رفيقة حلوة أو حلوة ؟
....................
في مملكة العالم السفلي العريقة ومع تلك القلعة الكبيرة المحاطة بالاشجار شاهقة الطول و الضباب الخفيف
الذي بدأ ضوء الشمس الناعم بالتسلل من بين أحضانه وببطء نشرت الشمس شباكها على باقي القلعة لتنير الارجاء بنورها تحديداً في ذالك الجناح الواسع الذي يطغى عليه اللون الرمادي في كل أرجائه ،
حيث يعبر ضوء الشمس الناعم النافذة الملكية الكبيرة المطلة على الحديقة المزدهرة بمختلف الأزهار و الأشجار
، كانت ميرابيلا تنام بعمق شديد ولا يُسمع في الجناح إلا صوت تنفسها الخفيف ، لكن سرعان ما تمت مقاطعة هدوء ميرابيلا وراحتها بسبب
" ميرابيلا استيقظي .. ريكو يريد أن تستيقظ ميرابيل "
تحدث ريكو بصياح وهو يرفرف بجناحيه الملونان باللون الاخضر الزاهي الفاتح فوق سرير ميرابيل بحيوية ومرح ،
فتحت ميرابيل عينيها لتنظر له بنعاس قبل أن تتحدث بصوت ناعس
" ما مشكلتك ريكو أنا متأكدة أن الوقت لا يزال مبكراً حتى على العمل مع نيكولاس "
أردفت ميرابيل وهي تعتدل في جلستها على السرير الكبير وتمد يدها لريكو الذي طار بسرعة ناحيتها ليجلس هناك ،
سرعان ما عبس ريكو بسبب ذكر نيكولاس لكنه ابتسم بشر فيما بعد ليتحدث بمرح
" ريكو سعيد للغاية ريكو استطاع إيجاد حل.." قال ريكو بحيويته لكنه تدارك نفسه في اللحظة الأخيرة لأنه كان سيكشف عن خطته المحكمة نظر الطائر لميرابيل بترقب
، لكن لحسن حظه ميرابيل التي استيقظت لتوها لم تهتم كثيراً بما قاله فقط عادت للأستلقاء ومحاولة النوم مجدداً في السرير دعونا لا نلومها من منا لا يحب النوم ،
بهذه الطريقة فقط قرر ريكو أن يصمت لحين تنفيذ خطته لأنه كان سيكشف عن الأمر
، يعتقد الطائر بأنه بتنفيذه لخطته الشريرة سيضمن أمانها وابتعادها عن الملك الشرير لكنه لم يكن يعلم أن النتيجة لن تكون لصالحه مطلقاً
..
لم تمر إلا لحضات قبل أن تسمع ميرابيل طرق بسيط على الباب الخاص بالجناح لتأذن بهدوء
، دخلت اماليا ذات الوجه الجاد و ملابسها الرسمية التي توحي برتبتها المتواضعة مع خطوات معتدلة لتتحدث بصوت هادئ ومعتدل
" جلالتك الامبرطور يدعوك لتناول الفطور معه ومع الأمير في قاعة الطعام "
قالت بينما تنزل نظرها للأسفل ، همهمت لها ميرابيل بخفه لتلتفت اماليا رغبة في الذهاب لكن أوقفها صوت ميرابيل " انتظري "
التفتت اماليا بهدوء " امم ما أسمك " قالت ميرابيل بلطف " اسمي اماليا جلالتك " قالت بأحترام لتهمهم لها ميرابيل
" حسناً اماليا هل يمكنك جعلهم يضيفون كعكة التفاح من اجلي " قالت ميرابيل بابتسامه لطيفة لتهمهم لها الخادمة وتنصرف بسرعة
، تنهدت ميرابيل بخفه لتنظر لريكو الذي ينظر الى خارج النافذة الخاصة بها بشرود " ريكو دعنا نذهب معاً " قالت ميرابيل بينما تختار أحد فساتينها ذو اللون الاخضر الفاتح لكن ريكو رفض
قائلا بأنه متعب بسبب مراقبته لها لكي يضمن سلامها لكن كل ما حصل عليه في المقابل هو شكوى من ميرابيل وأنها قوية وتستطيع حماية نفسها ،
خرجت ميرابيل بسرعة وحماس لمقابلة المراهق اللطيف تاركتا وراءها ريكو
............
في قاعة الطعام الواسعة حيث تنتشر النقوش العريقة و الفريدة على سقف القاعة الكبير باللون الذهبي ،
جلس الامبرطور يترأس طاولة الطعام الطويلة وعلى جانبه الأيمن إبن اخيه الأمير البرت
، كانت هالة الامبرطور المظلمة تنتشر في الأجواء لدرجة ارتجاف بعض الخدم الذي يضعون الطعام
، نظر البرت بتنهد إلى يد الخدم النحيلة المرتجفة التي تضع الاطباق بحذر شديد على الطاولة وحول نظره مرة أخرى إلى عمه الذي كان ينظر في كرسي رفيقته بشرود لا يتناسب مع هالته المظلمة
، لم يكن البرت يعلم ما هو الشئ الذي يشغل فكر عمه لهذه الدرجة
' هل يعقل أنه يشعر بالغيرة لأن رفيقته ستتناول الفطور في وجودي .... لا لا أعتقد أن عمي بهذا التملك ..... لكن.... بالعودة لما تحدثنا فيه أنا وعمي أعتقد أنه حقا سيفكر بهذه الطريقة '
فكر البرت المراهق بداخله ليعود بذاكرته لليوم الذي بقى فيها مع عمه للتحدث
..
بعد خروج ميرابيل من المكتب بسرعة ، اقترب البرت بهدوء ليجلس على الكرسي المقابل لمكتب عمه
، في الجانب المقابل عمه الذي كان مهتماً بما حدث لرفيقته حول اهتمامه له ليلاحض المكان الذي جلس البرت فيه
' لما يجلس في نفس الكرسي الذي كانت تجلس فيه يا إلهي ما مشكلتي ' فكر نيكولاس بداخله
، ليتحدث البرت بهدوء واحترام بعدما لاحض نظرات عمه المعلقة على كرسيه
" هل هو ممنوع علي الجلوس هنا جلالتك " تحدث المراهق لينفي له نيكولاس بعدم مبالاة على الرغم من مشاعره الداخليه
" كيف هي دراستك هل اديت واجبك جيداً "
تحدث نيكولاس بجدية بينما عاد إلى طبيعته الباردة ... لا.... هذه ليست طبيعته بل شخصيته التي يتعامل بها مع مساعديه وغيرهم من الأشخاص
، كان نيكولاس يهتم بأبن أخيه لكن على طريقته الخاصة فهل ستهدم ميرابيل كل ذالك وتجعله يشَعِرُ إبن أخيه بحبه أكثر!
، نظر البرت بعيون موسعة بها موجة من العاطفة ليبدأ في التحدث بهدوء وهو يستعيد نفسه " نعم أنا في المرتبة الثانية في الاكاديمية كما أن معلمي يعتقد انني أملك موهبة جيدة في الرماية لهذا أعتقد أنه سيكون من الجيد أن أتمرن على الرماية في أوقات العطلة ..."
لكن قاطعه نيكولاس بكلامه " الرماية في العطلة .... لا لن تفعلها هذه عطلة يجب أن تقضيها للراحة " تحدث ببرود لكن استطاع البرت استشعار الإهتمام في كلامه ،
لذالك حدق بعيون موسعة متشوقة وجائعة للحب والاهتمام للمرة الألف " حسنا ... لكن جلالتك هل الآنسة هي رفيقتك حقا كما يقال في الإشاعات "
تحدث البرت وقد حرص على أن يمسك نفسه من زلت اللسان وأن ينطق إسم ميرابيل أمام عمه المتملك
، نظر له نيكولاس واخيرا بعدما كان يركز على الأوراق أمامه ليتحدث بجدية بعدما جذبه كلام المراهق عن رفيقته ،
" إشاعات عن ميرابيل .... من ينشرهم إقطعهم فوراً" لكن قبل أن يكمل نيكولاس كلامه سمع طرق على الباب ليأذن نيكولاس
، دخل ماكس بينما هالة إلارهاق تحيط به ، نظر البرت لمساعد عمه الذي بدى في حالة مزرية بسبب العمل المتواصل
" مرحباً جلالتك لقد قيل لي أنك استدعيتني " قال ماكس بنبرة متعبة وهو ينظر لنيكولاس الغير مهتم له ، لقد كان ذلك خطأ ماكس ،
لقد نسى أن يقدم الحراسة اللازمة إلى أحد القرى التي تعاني من الحيوانات البرية التي تقوم بأكل محاصيلها ونتيجة لذلك تم القضاء على كل المحاصيل بسبب عدم وجود الحراسة لهذا عاقب الامبرطور ماكس بالعمل المتواصل ،
لقد انب ماكس نفسه أيضاً فهو السبب في ذلك ولا يمكنه أن ينسى الدموع الحزينة التي ذرفها الأطفال في القرية قائلين
" لقد تم إتلاف محاصيل ابائونا"
، تنهد ماكس ليتحدث نيكولاس " خذ قسط من الراحة ثم عد للعمل في القصر الملكي الرئيسي " تحدث نيكولاس بعدم مبالاة
، في الجانب ابتسم البرت بخفه لقد كان عمه رجلاً قوياً وقد كان دائما يبدي اهتمامه بالمقربين منه لكنه لا يحب إظهار ذلك ،
خرج ماكس من المكتب سعيداً بسبب الإجازة القصيرة التي تم منحه له فهو قدرته على استعادة صحته سريعة
وليس مثل الامبرطور الذي يمكنه عدم النوم لمدة اكثر من عشرة أيام ويكون بخير
، أعاد نيكولاس نظره إلى البرت ليتحدث الآخر بسرعة
" عمي .. اه... اعني جلالتك من فضلك اسمح لي بالمكوث في القلعة هنا كما تعلم أنت دائما تسمح لي بذلك لكن هذه المرة..."
خفض البرت نبرة صوته تدريجاً فهو خائف من أن يرفض عمه مكوثه هنا بسبب تواجد رفيقته لكن فجأة تحدث نيكولاس بصوت حازم
"مسموح لك بالمكوث هنا لكن التزم بالقوانين مثل كل مرة حسناً " همهم له البرت عدة مرات بسعادة قبل أن يخرج بسعادة بعدما أذن له عمه
، تنهد نيكولاس بإحباط هو يعلم جيدا أن إبن اخيه متشوقو جائح للعاطفة وهو ليس نذال لدرجة عدم جعله يمكث معهم بسبب تملكه ،
هو فقط سيكتفي بأبعادهم عن بعضهم البعض فهو يكره بشدة أن تهتم فتاته بشئ غيره .
.
عاد البرت من شروده إلى العالم الواقعي بعدما سمع صوت خطوات ثابتة
، لتدخل ميرابيل قاعة الطعام بوجه جاد لكن ما أن رأت البرت اعتلى وجهها ابتسامة لطيفة ،
تقدمت ميرابيل بينما تبتسم بأشراق تحت نظرات نيكولاس لتتجه ناحية البرت بهدوء
، وضعت ميرابيل يدها على كتف البرت لتتحدث بلطف " اوه البرت أنت أيضاً هنا هذا رائع " تحدثت ميرابيل قبل أن تسحب الكرسي الفخم الذي يتواجد بجانب البرت وتجلس عليه بهدوء وأناقتها المعتادة
، تنهد نيكولاس في المقابل عندما علم أنه لن يحصل على اي إهتمام من رفيقته بعد ظهور البرت
، بينما في الجهة المقابلة أنزل البرت نظره للطعام بخجل لطيف بعدما قابلته زوجة عمه بلطف غير متوقع مرة أخرى
، لقد كان يتوقع أنها ستكون شريرة بما أنها رفيقة لعمه ،
الامبرطور الشرير و البارد يحتضن مملكته الوحشية بشعبها المرعب المرهب هذا ما يقال عن عمه في
كثير من الأحيان عند المخلوقات الأخرى من الخوارق
، الجميع يظن ان مملكة الظلام و العالم السفلي مكان سيئ و الامبرطور قاس
، حسناً لا ننكر انها مكان يسمح بتواجد الأشخاص الاستثنائييين مثل الشياطين و العفاريت و الوحوش بكل انواعها لكن تم وضع قوانين منذو أكثر من مئة سنة والجميع يلتزم بها في المملكة حتى الوحوش و الغول
، ليست حضيرة مليئة بالفوضى مثلما يعتقده الجميع
نظرت ميرابيل إلى كعكة التفاح التي تصدر رائحة شهية أمامها لكنها اختارت أكل الفطور ثم الحصول على كعكة التفاح
، بعد مرور لحضات من الصمت تحدثت ميرابيل بثبات " جلالتك هل يمكنني أن أخرج في نزهة في انحاء المملكة رفقة الأمير البرت
" قالت ميرابيل بابتسامه لطيفة ، توسعت عيون البرت بدهشة و لمع الشوق بداخلها
، فكر البرت في أنه لم يخرج في نزهة مع شخص من عائلته من قبل ، اعتبر البرت أن زوجة عمه ليست بذالك السوء لذلك ستكون عائلته مثل عمه
، ابتسم البرت بخفه وسعادة لينظر لردة فعل عمه إذا كان سيوافق " نعم مسموح لكن بعد العمل كما أنني انا ايضا سأتي " قال ببرود ،
لم يستطع نيكولاس رفض طلب رفيقته خصوصاً أنها أظهرت له الابتسامه السعيدة والحقيقية لكنه أيضا سيستغل ذلك في الخروج معها ومع البرت
، ميرابيل التي شعرت بالاضطراب فجأة لأنها أصلا اقترحت الفكرة من أجل الهروب من تملكه مؤقتاً لكنه سيأتي معها لهذا تم تدمير فكرتها تماماً ، البرت الذي ابتسم بفرحة عارمة
' سنبدو مثل العائلة .... عائلتي '
فكر البرت في آخر كلمة وهو ينظر لكل من ميرابيل ونيكولاس الذان يحملان تعبيران مختلفان
، انتشر شعور دافئ في قلب البرت بعدما شعر أخيرا أنه سيكون بجانب أشخاص لطفاء مثل ميرابيل و نيكولاس على الرغم من أنهم أشرار تقريباً.
...
أقتربت ميرابيل من مكتب نيكولاس الذي ينظر لها بجدية مصتنعة محاولاً التحكم بنبضات قلبه السريعة بوجود هامستره الصغيرة
" حسناً تحدثي " أذن نيكولاس لميرابيل التي تمسك بعدة اوراق بين يديها
" أولاً مدينة نيدو قامو بتصنيع المزيد من الجرعات الطبية الخاصة للشياطين وتصديرها إلى العديد من مدن العالم السفلي
، و في مدينة نوفا للعفاريت سيتم مهرجان العفاريت السنوي قريباً وهم يقومون بالتجهيزات اللازمة و كما أنه هناك العديد من السكان من شعب مملكة الظلام يريدون ايقاف دخول المخلوقات الأخرى من الخوارق إلى المملكة عن طريق البوابات " تحدثت ميرابيل بصوت ثابت
، لتعض شفتيها فهي أيضا كانت يوماً ما من الخوارق الذين يدخلون لمملكة الظلام عن طريق البوابات وفي الحقيقة لم تعجبها الطريقة ،
ليتحدث نيكولاس ردا عليها " حسناً ميرابيل ما هي نصيحتك بالنسبة إلى من يدخلون إلى مملكة الظلام عن طريق البوابات "
قال بهدوء لترد عليه ميرابيل بذكاء وثقة " حسناً أعتقد أنه يجب تدمير البوابات التي يتم إنشاها و بناء بوابة واحدة كبيرة تسمح بدخول الخوارق بطريقة قانونية ولكن بشروط وقوانين كما أن هذه الحركة ستمد لنا المزيد من المنافع من مخلوقات الخوارق الأخرى ومملكاتهم "
تحدثت ميرابيل بينما في الجهة المقابلة ، ابتسم نيكولاس بخفه لقد أثبتت رفيقته جدارتها بالفعل حتى هو لم يفكر في هذا من قبل
' ستكونين ملكة جيدة ' فكر نيكولاس بداخله بينما نمت ابتسامه فخورة خفيفه على وجهه " حسناً إذا كنت قد أنهيت عملي هل يمكنني أن أذهب مع البرت للنزهة وإذا لم تكمل عملك فلا بأس ..."
لم تكمل ميرابيل كلامها المتحمس بعدها قاطعها نيكولاس " لا لقد أكملت عملي هل نذهب " ارتسمت ابتسامه على وجه ميرابيل على الرغم من أنها ستذهب معه إلا أنها متحمسة للغاية للتنزه مع المراهق اللطيف ،
خرجت ميرابيل من المكتب لتذهب لجناحها من أجل التحدث مع ريكو ، دخلت ميرابيل الجناح بهدوء بينما تلمع عينيها بتشوق وحماس ،
طار ريكو بسرعة ناحية ميرابيل لتتحدث ميرابيل معه بعدما جلس على كتفيها " ميرابيل تأخرت ميرابيلا تأخرت "
تحدث الطائر ذو الالوان الزاهية ، ابتسمت له ميرابيل بخفه لتتحدث وهي تتجه ناحية غرفة الملابس
" حسناً ريكو أنا سأذهب في نزهة مع الامير البرت ....و نيكولاس " أكملت ميرابيل كلامها بأنزعاج ليتحدث ريكو فهو يريد إجابة واحدة من سيدته
" هل ميرابيل سعيدة مع الامبرطور الشرير " قال ريكو وهو يترقب إلى ردها
" امم قليلاً "
تحدثت ميرابيل لينظر لها ريكو لكن قبل أن يتمكن من الحديث قاطعه دخول الخادمة اماليا
، نظرت ميرابيل بهدوء إلى اماليا لتنحني الخادمة بهدوء " اعذرني جلالتك لكنني لم أسمع اي إذن منك بالدخول لذلك خمنت أن شيئا سيئا حصل لك
تحدثت اماليا وهي تنزل رأسها للأسفل بأحترام بينما طار ريكو جالساً على الأثرية بخوف بسبب أن الخادمة اخافته بدخولها المفاجئ
" لا بأس لا مشكلة ماذا تريدين " قالت ميرابيل بابتسامه وهي تتقدم منها ،
أخرجت اماليا من أحد الصناديق ملابس سوداء عادية لتتحدث
" أمرني الامبرطور أن أعطيك هذه الملابس هي ملابس للعامة فأنتم ستذهبون لمكان بعيد عن هنا حيث يكمن الأمان لهذا ستتنكرون ... طلب مني جلالته شرح ذلك لك "
تحدثت اماليا ، لتهمهم لها ميرابيل وهي تمسك الملابس السوداء البسيطة من بين يديها
', سبق وأن أخبرته أنني اريد الذهاب لنزهة وليس لأتمام عملية ... ما الحاجة للتنكر لا أحد يعرفني هنا على ايت حال '
فكرت ميرابيل لتهم بالذهاب لغرفتها لارتداء الملابس .
.
نظر نيكولاس إلى ميرابيل التي ترتدي ملابس العامة
' حتى بملابس بسيطة تبدو جميلة كم هذا مزعج ' فكر نيكولاس بغيرة على هامستر خاصته
، بينما نظرت ميرابيل بعيون مفتونة إلى البرت الذي احمر خداه ليحك مؤخرة رأسه بخجل وهو ينزل نظره للأسفل
" يا إلهي أنت وسيم حتى بملابس العامة " تحدثت ميرابيل بصوت مملؤ بالحماس وهي تمسك بخدي البرت المحمرين
" شكرا لك زوجة عمي " تحدث بخجل لتتوقف ميرابيل عن لمس خديه باستغراب ،
رفع البرت رأسه وهو ينظر لها خوفاً من أن يكون ارتكب خطأ " نادني ميرابيلا حسناً أنا أفضل ذلك " تحدثت ميرابيل بعدما نفت بيديها لتمسك بذراع البرت بلطف وتتقدم معه
، سرعان ما انتبهت ميرابيل إلى نيكولاس الذي كان يحدق بهما بغيرة منذو فتره
" اوه نيكولاس ملابسك "
تحدثت ميرابيل قاصدة تنبيهه أنه لا يرتدي ملابس العامة ولا يخفي حتى علامته بل يرتدي ملابسه الملكية وهذا سهل لجعل الاعداء يغتالونه
" لا لن اتنكر شعبي يعرف وجهي بالفعل لهذا أنا سأختفي وسأكون معكم بنفس الوقت "
تحدث نيكولاس بهدوء لتهمهم له ميرابيل قبل أن تجر البرت من ذراعه وتتحدث بحماس
" هيا خذني لمتجر يبيع الكعك أولا ثم سنتنزه " تحدثت وهي تجره ليخرج الإثنان من القلعة " أعتقد ... أعتقد انني اعرف محلاً يبيع كعك لذيذ في العاصمة " تحدث البرت بتردد لترد عليه ميرابيل بحماس وهي ترفع قبضتها عالياً
" لنذهب للعاصمة "
قالت ميرابيل بابتسامه ليوافقها البرت الرأي بابتسامه لطيفة لكن قاطعهم صوت بارد " هل ستذهبون للعاصمة دون وسيلة نقل فقط مشيا على الاقدام ارهان انكم ستموتون حتما "
تحدث ببرود نيكولاس بينما يقترب منهما ويقف بطوله أمام ميرابيل مما جعلها تنظر للأعلى لكي تصل لوجهه البارد ولا ننكر عيناه التي لانت قليلاً ما أن قابلته الهامستر خاصته لكنه تذكر يدها التي تتشابك مع ذراع البرت
" اوه هذا صحيح لكن لا بأس عمي يمكننا أن نستقل تاكسي لكي نصل للعاصمة ليست بذلك البعد "
تحدث البرت بأمل لتنظر له ميرابيل بعيون موسعة فهي كانت تعلم قبلاً ان الرواية تستحوذ على بعض الاشياء التي في عالمها الواقعي وأشياء أخرى من العصر القديم
" حقاً توجد تاكسي هنا هذا رائع في قطيعي كان الجميع يعرف بعضه البعض ولم يكن هناك مناطق كثيرة للتنقل إليها لهذا لم نستعمل التاكسي"
تحدثت ميرابيل ، سرعان ما اوقف البرت سيارة تاكسي ركب البرت من الجهة اليسرى لكن ما أن كانت ميرابيل ستركب بجانبه ركب نيكولاس
، نظرت له ميرابيل بأنزعاج لتتحدث " ما مشكلتك نيكولاس يوجد مقعد في الامام " تحدثت ميرابيل
" حسناً إذا اذهبي له "
تنهدت ميرابيل بملل من غيرته لكن ما أن حاولت الجلوس في المقعد الأمامي اوقفها نيكولاس
" لا لا تعالي واجلسي بجانبي " نظرت له ميرابيل بأنزعاج لتتحدث
" نيكولاس دعني اركب رجاء " ،
ليردف نيكولاس " لا لن أجعل رفيقتي تركب رفقة رجل عودي للوراء واجلسي بجانب البرت "
تحدث نيكولاس متجاهلا المشاعر التي تدغدغ قلبه ما أن سمع اسمه منها
، لتجلس ميرابيل مع البرت الذي كان يشاهد غيرة عمه بهدوء
" اوه البرت لما لا يملك نيكولاس سيارة خاصة " تحدثت ميرابيل بهمس مع البرت ليرد عليها المراهق بهمس آخر"
أنه يملك اكثر من 26 سيارة لكنها جميعاً ترمز للعائلة الحاكمة إذا تنزهنا بها ستتم محاولة الاغتيال " قال البرت لتهمس ميرابيل لنفسها
" هل يعقل أنه لا يملك سيارة واحدة عادية " نظر لها البرت بتكتم لم يريد أن يقول لها أن زجاج سيارات عمه مضاض لأي قوة خارجية مما يحمي جيداً من هم بالداخل لكن عمه اراد أن تكتشف رفيقته المملكة براحتها وليس بنظرات الشعب الفضولية
، تنهد البرت
توقفت سيارة التاكسي ليخرج منها كل من ميرابيل و البرت نظرت ميرابيل حولها لتجد نفسها محاطة بالعديد من الأشخاص مختلفي الأشكال لتسمع همس من جانبها
" مرحباً بك في السوق الرئيسي لمملكة العالم السفلي " تحدث البرت بحماس كبير بينما ينظر بعيون لامعة ، لتنظر ميرابيل إلى العديد من المخلوقات الغريبة عليها منها العفاريت و الوحوش وهناك بائعون متجولون يصرخون لعرض منتجاتهم لكن جميعها غير مؤدية كل من المخلوقات يهتم بما يفعله فقط " توجد مخلوقات آخر هنا حاولي عدم الاحتكاك معهم "
تحدث نيكولاس ببرود في جانبها الآخر ، همهمت ميرابيل للرجلان لتمسك بذراع البرت وتتحدث بحماس " هيا البرت أنت هو مرشدي لليوم دعنا نذهب لتناول الكعك "
تحدثت ميرابيل ليبتسم لها البرت ويجرها من يدها ناحية طريق معين في السوق بينما اكتفى نيكولاس بأتبعهما بهدوء،
نظر نيكولاس لرفيقته التي تنظر حولها لمختلف الأشخاص بعيون لامعة حيث كل ما يباع هناك غير تقليدي ومميز
، توقف الإثنان أمام مقهى صغير بسيط بتصميم كلاسيكي ، دخل كل من ميرابيل و البرت بينما رافقهما نيكولاس ،
كان تصميم المقهى جميل بينما تنتشر فيه الاضواء الخافتة لتزيد من روعته وهناك أشخاص مختلفين يجلسون في المقاعد التي تتواجد في المقهى
، اقترب البرت من الكعك المعروض ليطلب كعكة تفاح بناء على طلب ميرابيل و كعكة شكولاتة بينما أوكل مهمة العثور على طاولة مناسبة لميرابيل
، نظرت ميرابيل في المكان بتركيز لتجد طاولة بعيدة عن كل الطاولات تتواجد لوحدها حيث بالكاد يمكن رؤيتها ، ابتسمت ميرابيل بخفه لتمسك بيد نيكولاس وتمشي بسرعة ناحية الطاولة
، نظر نيكولاس لليد النحيفة الهزيلة بأصبعها البيضاء التي تمسك بيده الكبيرة الثقيلة بينما تمشي أمامه رفيقته المتحمسة للغاية ،
تنهد محاولا السيطرة على مشاعره الفائضة " تعال دعنا نجلس هنا " تحدثت ميرابيل بينما تمسك بنيكولاس ليجلس الإثنان هناك بهدوء
" يمكنك أن تجعل نفسك مرئيا الأن لا أحد يستطيع رؤيتك " قالت ميرابيل بهدوء ليهمهم لها نيكولاس
" هاي هاي نحن هنا "
لوحة ميرابيل بيدها للأعلى لكي يراها البرت الذي ابتسم بهدوء وهو يتجه لهما بينما يحمل بين يديه الكعك ،
جلس البرت بينما نظرت ميرابيل بحماس للكعك الذي تم صنعه بأحترافية " يا إلهي البرت هذا يبدو شهيا للغاية كيف استطعت إيجاد مقهى كهذا "
قالت ميرابيل لتصمت حينما رأت أن البرت لم يرد رأت أن عيناه معلقة على شئ ما لتتبعه
، فزغت ميرابيل ما أن رأت أن الشئ الذي ينظر له البرت هو يدها التي لا تزال متشابكة مع يد نيكولاس ، نزعت ميرابيل يدها بسرعة وخجل لينظر لها البرت وهو يفكر بداخله
' يبدو أن عمي بدأ بالفعل في نشر شباكه على رفيقته هذا يبدو وكأنه قصة رومانسية من الدرجة الثانية ' فكر البرت ،
بينما نظر له نيكولاس بأنزعاج فهو كان يكاد يموت من الفرحة حينما شعر بيدها الصغيرة لاتزال متمسكة به " حسناً.. حسناً... دعونا نأكل الكعك "
تحدثت ميرابيل بقليل من الاحراج لتبدأ في تناول كعكة التفاح الخاصة بها سرعان ما انغمست ميرابيل في طعامها ،
سابقا عندما كانت في القطيع كانت تأكل في جو عائلي دافئ لكن هناك القليل من الخوف بداخلها خوف من أن لا تنجح في النجاة من الالفا أيدن
أو من موتها الحتمي لكنها الأن تأكل مع أكثر شخص كانت تهرب منه و الغريب هي لا تشعر بالخوف مطلقاً مثل ما كانت عليه منذو بضعة أيام
' ربما ذلك راجع للتأقلم ... لا اي تأقلم ما الذي أتكلم عليه ' فكرت ميرابيل بداخلها لتنغمس في الحديث الذاتي بينما في جهة أخرى " عمي هل تود اكل القليل من الكعك معي "
تحدث البرت على الرغم من أنه متأكد أن عمه سيرفض
" لا "
و حدث ما كان يتوقعه البرت ، رفض نيكولاس بينما عيناه لا تزال معلقة على رفيقته بتأمل شديد ،
سرعان ما خرجت ميرابيل من إنغماسها لتتحدث بينما تأكل
" هل تريد اكل القليل معي " تحدثت ميرابيل لنيكولاس ليهمهم بسرعة وكأنه كان ينتظرها
، بدأ نيكولاس بألاكل مع ميرابيل " انتظر دعني اجلب لك ملعقة "
خمنت ميرابيل أنه الامبرطور الذي لن يرغب في استخدام أي شيء من شخص أخر لكن نيكولاس الذي نفى بسرعة " لا لابأس يمكنني التذوق بهذه الملعقة "
قال نيكولاس وهو يتذوق بملعقتها بينما نظرت له ميرابيل باستغراب والبرت بغيض
، ما أن رفع نيكولاس رأسه حتى قابله البرت الذي ينظر له بغضب طفولي
" ماذا ... أنا أحب كعك التفاح" تحدث نيكولاس بتوتر وهو يشيح نظره عن إبن اخيه المراهق ،
سرعان ما أكمل الثلاثة طعامهم ، خرجت ميرابيل من المقهى ليتبعها البرت و نيكولاس " فقط دعونا نتجول في السوق اريد التعرف على المكان بشكل أفضل " تحدثت ميرابيل بحماس لتقترب وتمسك بذراع البرت بلطف
، تلقائيا وجد الرجلان نفسهما يهمهمان لميرابيل بموافقة .... لم يستطع اي منهما تحمل التعبير اللطيف الذي أظهرته ميرابيل
، مع خدين محمرين بشكل لطيف و عيون رائعة لامعة وشعر طويل يطير مع نسمات الهواء كل ذلك جعل نيكولاس يشعر بأن قلبه يغرق أكثر وأكثر دون شعور أو تحكم منه
، بينما نظر البرت بعيون سعيدة لها ' مع هذا الجمال الاسطوري أتساءل كيف سيكون طفلهما ' فكر البرت بسعادة وحماس تجاه الأمر
، أنزلت ميرابيل رأسها بخجل من النظرات الحارقة التي قابلتها ليس من نيكولاس فقط بل من المارة أيضاً ، لم يستطع أي من نيكولاس او البرت و الغرباء أيضاً أن ينزعو نظرهم عن ميرابيلا النقية و المميزة مثل الازهار ،
سرعان ما أخرج البرت من جيبه قطعة قماش حريري متوسطة الحجم مزركشة بألوان زاهية فاتحة ، ليتحدث وهو يمدها لميرابيل
" يمكنك وضعها على رأسك وربطها بهذه الطريقة قد تستطيع تجنب نظرات الشعب " قال البرت لتمسكها ميرابيل بحيرة وتتحدث بأستغراب
" لا استطيع ربطها لا أعرف " تحدثت ميرابيل لكن سرعان ما شعرت بالأصابع الباردة والطويلة تمسك القماش الحريري مع صوت بارد من نيكولاس
" انا سأقوم بربطها من أجلك "
نظرت ميرابيل له بعيون لامعة لأول مرة لكن تم قمع الجو الرومنسي من البرت الذي تحدث بعجل
" لا يمكن عمي أنت مخفي كيف ستكون ردة فعل الشعب حينما يرون القماش يطير لوحده ويربط نفسه بنفسه على رأس ميرابيل " تحدث البرت بينما يأخذ القماش من يد نيكولاس،
بسرعة وبرائة وافقته ميرابيل الرأي بسرعة ، لكن نيكولاس الذي نظر إلى إبن أخيه بعيون غيورة
، المراهق يعلم جيداً أن السكان و المارة لن يشعرو بالأستغراب إذا قام بربط القماش لميرابيل دون اظهار نفسه ففي النهاية هم في مكان مسموح فيه استخدام السحر وليس غريباً أن يظنو أن ميرابيل تقوم بخدعة سحرية ،
لكن البرت الذي استغل جهل ميرابيل وربط القماس بعجل على رأسها ليلقي نظرة على عمه و يغمز ليغيضه ،
حدق نيكولاس بغير تصديق ' هل هذا الطفل يحاول استفزازي الأن '
فكر نيكولاس بداخله لينقل نظره لميرابيل التي تنظر بسعادة غامرة مثل الطفلة التي حصلت على الحلوى ،
نظرت ميرابيل إلى قطعة القماش الحريرية المثبتة بشكل جميل واحترافي على شعرها لتجعل من شكلها أجمل وأكثر تميزاً
" ما رايكم هل أبدو جميلة "
تحدثت ميرابيل بينما تنظر لنفسها في المرآة المعلقة عند أحد جدران البائعين " جميلة ميرابيل جميلة للغاية " تحدث البرت بينما ينظر لميرابيل مثل أم تنظر لأبنتها بأفتخار
، ابتسمت ميرابيل بخفه لتنقل نظرها لنيكولاس الذي كان ينظر لها دون أن يرمش
" فاتنة "
همس نيكولاس بهمس لم تسمعه ميرابيل ولا البرت ، نظرت له ميرابيل باستغراب وقبل أن تجعله يعيد كلامه تحدث البرت بأستعجال بينما يمسك بميرابيل من ذراعها
" في الحقيقة قمت بشراء هذه من أجلك لقد ظننت أنها قبيحة ولن تعجبك لهذا قمت بتخبئتها من أجل ظروف كهذه هل تحبين شكلها "
قال البرت ، " نعم جميلة للغاية اتمنى لو كنت أملك غيرها " قالت ميرابيل بينما تتلمس قطعة القماش الحريري على رأسها بسعادة
، ابتسم البرت لينظر لعمه ويتحدث " عمي المتجر الذي قمت بشراء القماش منه ليس بعيداً وانت تستطيع أن تتحول لهيئة اي شخص .. لهذا من فضلك قم بشراء المزيد من هذا القماش لميرابيلا الأن "
قال البرت لتوافقه ميرابيل الرأي بأبتسامه متحمسة " أنه جميل لقد أحببته نعم نعم احصل على هذا القماش من أجلي نيك "
قالت ميرابيل بتسرع وهي تمسك بذراعه القوية المعضلة وتدفعه بكل قوتها ولكنه مثل الجدار لم يتحرك
، نظر نيكولاس لها بتركيز شديد لينزل نظره ناحية شفتيها التي نطقت اختصار إسمه بينما يشعر بذئبه الذي يكاد أخذ التحكم بسبب سعادته البالغة بهذا التطور الصغير ، نظر البرت إلى عمه ليعلم أنه لن يمرر حركة ميرابيل الصغيرة
، منذو يوم فقط تعرف البرت على جانب جديد من عمه البارد كان جانباً يظهر دائما لرفيقته وفقط في حضورها ،
البرت وصف عمه بالقط الأليف الذي ينتظر صاحبه سراً حينما رأى تصرفات عمه تجاه ميرابيل ، وهو سيحب ازعاج هذا القط الأليف بأبعاده عن صاحبه
، في الأصل لم يفكر البرت في إزعاج او طرد عمه لكنه بعدما شهد على غيرته اللطيفة سابقاً أراد حقا رؤية تعابيره الصلبة الباردة مع عيناه الغاضبتان
، لكن قبل أن تهب رياح الرومنسيه وتجعلنا نشهد على مشهد رومانسي آخر أمسك البرت بذراع نيكولاس وتحدث بلطف مزيف
" هيا عمي الا ترى أنها متحمسة أذهب واحصل على المزيد من القماش ونحن سنكون عند متجر المجوهرات ذاك "
قال البرت بعيون الجرو اللطيفة التي تأسر قلب الجميع ومن ضمنهم ميرابيل إلا نيكولاس الذي نظر له بغيض لطيف ليتحرك أخيراً ويتكلم هذه المرة بجدية " لا تبتعدو عن المتجر وانتظروني " قال نيكولاس بصوت صارم ليهمهم له كلا من ميرابيل و البرت بلطف وطاعة ،
استدار نيكولاس ليمشي بينما كل ما قابلهم هو ظهره العريض وبنيته الكبيرة كان قد أبتعد عليهم بالفعل لكن ببنيته كان لا يزال على مرئ اعينهم ،
سرعان ما اختفى نيكولاس بين الحشد أخيراً ليلتفت البرت لميرابيل ويتحدث بحماس
" تعالي سأريك أفضل متجر للقلادات اليدوية " قال البرت بحماس بينما يمسك بيد ميرابيل ، كانت ميرابيل سعيدة بأن المراهق تقبلها بسرعة على الأقل قد يساعدها في أحد خطتها ،
توقفت ميرابيل مكانها لتتحدث بتعبير تكسوه الحيرة " لكن الم يخبرنا نيكولاس أن نذهب لمتجر المجوهرات " قالت ميرابيل ليتدارك البرت ذلك
" اوه صحيح حسناً لا بأس دعينا نذهب لمتجر المجوهرات ثم القلادات اليدوية " قال البرت بأبتسامه متحمسة ، مشى الإثنان بين الحشد بينمل يمسكان في بعضهما البعض وينظران حولهما " البرت في قطيعي كان هناك رتب فأنا أتساءل هل توجد رتب هنا بين عامة الناس "
قالت ميرابيل بتساؤل ليرد عليها البرت بعميلة " نعم توجد العديد من الرتب هنا ولكن لا توجد الطبقية سأشرح لك ذلك في وقت لاحق لأنه أمر صعب قليلاً "
قال البرت توجه الإثنان أمام المتجر الذي تنتشر فيه الاضواء الخافتة لتزيد من روعته و تبين جمال المجوهرات المعروضة للزبائن
، نظرت ميرابيل بعيون مفتونة ولامعة إلى أحد الخواتم المعروضة حيث كان يحتوي على الماسة لامعة باللون الازرق الفاتح ،
أقترب منها البرت ليتحدث بهمس " هذا النوع من المجوهرات يمكنك تخزين الطاقة فيه مثل المانا " قال البرت لتنظر له ميرابيل بصدمة
" حقاً البرت هل تستطيع استعمال المانا " قالت ميرابيل بفضول بينما أبتسم البرت لها بفخر " نعم جميعنا نستطيع استعمال المانا هنا يمكنك أنت أيضا استعمالها إذا أردتي وتدربتي عليها جيداً"
قال البرت لتهمهم له ميرابيل وهي تحول نظرها للخاتم الجميل مجدداً " أنه جميل للغاية لكن اليس السعر مرتفع للغاية " قالت ميرابيل آخر كلامها بإدراك وهي تنظر للسعر بعيون مذهولة وقليل من الحزن
، الأسعار هنا عالية للغاية هي حتى لم تكن تشتري شيئا في القطيع لأن والدها هو من كان يتكفل بأي شيء تريده ، لذلك مقارنة بحياتها هناك وهنا يجب أن نكشف حقيقه أنها أصبحت فقيرة
، عبست ميرابيل بأنزعاج لشعور الفقر والحاجة الذي اكتساها ما أن رأت عجزها على شرائه
، نظر لها المراهق البرت ليتحدث
" وليكن ... هذا السعر أقل سعر رأيته في حياتي هاهاهاها زوجة عمي أنت مضحكة "
تحدث البرت بينما زينة وجهه ابتسامة لطيفة بعدما رأى السعر القليل للخاتم في نظره ،
نظرت له ميرابيل بتعجب لكن في المقابل تحدث البرت بتفهم بعدما تخلص من نوبة ضحكه
" لا بأس زوجة عمي انت لم تدركي بعد أنك زوجة رجل غني " قال البرت بينما نظرت ميرابيل إلى مكان عشوائي بشرود
' هذا.... هذا صحيح أنا زوجة رجل غني ... اعني زوجة مستقبلية لرجل غني '
فكرت ميرابيل بداخلها لكن قاطعها البرت بكلامه وهو يسحبها بعيداً عن المتجر
" ومع ذلك زوجة الامبرطور لا يجب أن تشتري من متجر رخيص كهذا لقد جعلتك ترينه فقط من أجل إشباع فضولك "
قال البرت وهو يمشي مرة أخرى إلى متجر القلادات اليدوية مع ميرابيل " لكنني أحببت ذلك الخاتم جدا " قالت ميرابيل بعبوس لطيف ومنزعج لكنها أكملت مشيها معه
" حسناً حسناً سأشتري مثلها وأفضل منها لك في وقت لاحق " قال البرت وهو يستمر في المشي ، توقف الإثنان أمام متجر القلادات اليدوية الذي كان بسيط التصميم بينما
ينتشر فيه العديد من الأشخاص مما سبب في زحمة سير بينما وقف رجل ثرثار أمام باب المتجر يتحدث مع الزبائن بابتسامه واثقة ورسمية
" تفضلي آنستي كل انواع القلادات اليدوية تتواجد هنا " تحدث البائع بابتسامه رسمية بينما نقل انتباهه إلى زبون آخر بسرعة
، سرعان ما استطاعت ميرابيل تجاوز الحشد الجنوني ووقفت امام القلادات ، نظرت ميرابيل بهدوء إلى تلك القلادات المختلفة المميزة بينما بدأ البرت بالحديث مرة أخرى
" زوجة عمي بم انك امرأة أريد منك أن تختاري قلادة جميلة من القلادات هنا سأقدمها كهدية لفتاه " قال البرت بهدوء بينما نظرت له ميرابيل بفضول لتتقدم وتمسك بخديه اللطيفان بسعادة
" ما هذا هل صغيري واقع في الحب هااا؟ " قالت ميرابيل بابتسامه لكن البرت الذي أحمر بسبب الخجل من كلامها
، تحدث بتبرير " لا يا زوجة عمي أنها فقط أستاذتي أريد تقديم هدية لها بمناسبة عيد ميلادها " قال البرت ليكمل كلامه
" قالت لي أنها تحب الاشياء البسيطة هي مثلك يا زوجة عمي.. لا لا أنت افضل منها بكثير " قال البرت وهو يحتظن ذراع ميرابيل بأمتنان لتهمهم له ميرابيل بهدوء قبل أن تبدا في إختيار القلادة معه
" اوه البرت هذا أنت " صوت ذكوري وطفولي تحدث ليلتفت كل من ميرابيل و البرت
، نظرت ميرابيل إليه حيث كان يملك شعر باللون الرمادي و وجه طفولي و ملامح فريدة و حادة ، ابتسم البرت بخفه ليتحدث مع ميرابيل
" ميرابيل هذا زميلي ارثر في الاكاديمية وهو من جنس الجن " قال البرت مد ارثر يده رغبة في مصافحة ميرابيل مع ابتسامه لطيفة لكن كل ما قابل يده هي يد البرت التي قبضت على يده بقوة
" ميرابيل تمتلك شريك متملك للغاية لهذا دعنا نتفادى المشاكل "
تحدث البرت بابتسامه لطيفة بنظر ميرابيل لكنها تهديد صريح في نظر ارثر ، نزع ارثر يده بسرعة واضطراب ، انشغل البرت مع ارثر وميرابيل تنظر بملل لهما " البرت هذه هي القلادة التي اخترتها ... أكمل حديثك أنا أنتظرك أمام المتجر "
قالت ميرابيل بداية كلامها وهي ترفع قلادة جميلة تتوسطها جوهرة باللون الوردي مع نقوش بسيطة لكن جميلة ،
خرجت ميرابيل من للمتجر المزدحم وأخيرا وهي تنظر بملل ناحية الأشخاص الذين يمرون عليها
" أيها ال*** ما مشكلتك هل تعتقد انني أحمق أيها ** "
في ظل جلوس ميرابيل جذبها الصوت الحاد الغليظ الذي يشتم بأنزعاج
، تتبعت ميرابيل الصوت بعينيها لتلاحض أنه يأتي من زقاق المقابل للمتجر ، نظرت ميرابيل حولها لتلاحض عدم إهتمام اي من المارة
" أيها الغبي توقف عن شتمي يجب عليك أن تقوم بإيصال البضاعة اليوم وإلا سيقتلنا الرئيس "
سمعت ميرابيل صوت آخر من الزقاق لكنه هذه المرة كان صوت خائف ومتوتر قليلاً
" دعه يفكر فقط في اذيتنا لن يستطيع وإذا حاول سنخبر الامبرطور بكل شيء عن التجارة بالأطفال وكل شيء " قال صوت ساخر آخر ،
وقفت ميرابيل من مكانها بصدمة مما سمعته
' تجارة بالأطفال.... نيكولاس أخبرني أنه ممنوع بالتأكيد انهم يفعلون شيئا ضد القانون' فكرت ميرابيل بداخلها لتنظر حولها وتقترب بهدوء من الزقاق
، بحركة رشيقة استطاعت الاختباء وراء حاوية القمامة ذات اللون الاخضر التي تتواجد في الزقاق الضيق قليلاً،
رفعت ميرابيل رأسها ليقابلها المنظر جيداً ،
وقف رجل بملامح شيطانية وبشرة باللون الاحمر مع قرون سوداء وملابس سوداء وأمامه مخلوق استطاعت ميرابيل تمييزه حيث كان قصير مع رأس اصلع وسمين مع بطن كبيرة ولا ننسى الجناحين الصغيران للغاية و اللذان لا يتناسبان مع شكله الغريب بتاتاً و لوصف مظهره بدقة أكثر نستطيع ملاحظة بشرته الخضراء بكل وضوح بينما يرتدي ملابس العامة وقد كان ذلك المخلوق عفريت بكل تأكيد ،
ومعهم شخصية ثالثة وهو شخص بملامح خشنة أقرب للوحوش و جسم عضلي كبير قليلاً مغطى بالجروح و الوشوم و قد كان يبدو عليه من جنس الوحوش، تنهدت ميرابيل فهي استطاعت استشعار الطاقة الشريرة التي تخرج من هالتهم
، نظر العفريت بجدية لزملائه في التجارة الفاسدة ليتحدث الرجل ذو الجسم الكبير و الملامح القريبة للوحوش
" أخبرتك لا تقلق ليست مشكلة كبيرة أن نتأخر في تسليم البضاعة " تحدث الرجل بصوت غليط وخشن بينما يستنشق سم سيجارته بهدوء
" حسناً لكن دعنا لا نتأخر اكثر من هذا .. تعلمون الرئيس صعب للغاية وهو يطلب منا هذه الأيام مهام صعبة للغاية إيجاد ساحرات سحر أسود الذي من الصعب إيجادهم أنا اشك في أن من يمارس ذلك النوع من السحر انقرضو اصلا "
قال العفريت القصير مرة أخرى وهو يحك ذقنه بإصبعه بتفكير ليوافقه الشيطان ذو الملامح الحادة الرأي
" نعم هذا صحيح كما أنكم تعلمون أن هذه البضاعة ليست عادية يوجد أطفال من الخوارق خارج العالم السفلي بأكمله بصعوبة استطعت تلبية أمر الرئيس في إحضار اطفال مصاصي الدماء ... كما تعلمون جزيرة مصاصي الدماء بعيدة للغاية لانها أصلا ليست في العالم السفلي وعلينا أن نكثف البحث عن ساحرات سحر الأسود "
تحدث الشيطان بصوته الذي يبدو لك ناعماً في البداية لكنه في الحقيقة يحمل أطنان من الخبث بداخله خبث وغدر ،
أنه غدر أطفال وثقو به وقام بأستدراجهم من منازلهم ودفئ عائلاتهم ثم يقوم بألقائهم وحيدين في أماكن غريبة عنهم
، تنهدت ميرابيل بضيق و عبست ملامحها بغضب من كمية الشر بهؤلاء الأشخاص
' يتناقشون في أمر كهذا كأنه أكثر الأشياء الطبيعة في العالم ... يجب أن يعلم نيكولاس بهذا '
فكرت ميرابيل بداخلها وهي تنظر لهم رغبة في سماع المزيد
، خرج البرت بينما ينظر بابتسامه لطيفة إلى العقد لفت انتباهه زوجة عمه التي تجلس وراء حاوية القمامة لتغطي جسمها الصغير
" لم يخطئ عمي عندما قام بوصفها بالهامستر و بجدية ما الذي تفعله في الزقاق امام حاوية القمامة!! "
همس البرت بقلة حيلة ليقترب منها بهدوء فهو لا يضمن إستقرار عمه إذا عاد ولم يجدهما
، نظرت ميرابيل وراءها لأستشعارها صوت خطوات ليقابلها البرت الذي يبتسم بخفه مع كيس القلادة بين يديه و غطت القبعة السوداء على لون شعره الجميل ،
نظرت ميرابيل إلى البرت الذي فتح فمه رغبة في التحدث مع ابتسامه لطيفه على وجهه لتتنفس بذعر وهي تنظر مرة أخرى لتجد أن الرجال الثلاث لايزالون هناك
، دق قلب ميرابيل بذعر وتوتر خوفاً من أن يقوم البرت بكشفها وهي متأكدة من أنهم سيقومون بقتلهما دون ضمير في مكان كهذا ، نفت ميرابيل بيديها لكي لا يتحدث البرت لكن للأسف
" ما الذي تفعلينه هنا هل تقومين بلعب الغميضة ام ماذا زوجة عمي " دق صوت البرت الحيوي في أذن ميرابيل مثل الإنذار المرهب بينما قابلتها ابتسامته العفوية بعدما اقترب منها ومعه الكيس الصغير الخاص بالقلادة لكنه حول انتباهه إلى الرجال الذين ينظرون إليه بعدما انتبه لوجودهم وانتبهو لوجود
ه ، تشوش نظر ميرابيل قليلاً لكنها وقفت بصعوبة بينما أمسكت بذراع البرت الذي ينظر بجدية وشراسة إلى الرجال الثلاث الذين قد جهزو فكرة قتل الإثنان بالفعل وبدأت أنظارهم الشرسة الشريرة تخترقهم بالفعل
" أذهب البرت اذهب " خرج صوت خفيف من ميرابيل وهي تحث البرت على الذهاب فهي لم تكن تريد أن يتعرض للأذى بسببها فهي من كانت تتنصت عليهم وهي من يجب أن تواجههم
، تنفست ميرابيل بصعوبة بعدما شعرت بقليل من عدم الاتزان
" واووو انظر ما نملك هنا ...... مستكلبة قذرة و طفيلي صغير "
خرج صوت الشيطان الساخر والمتلاعب مثل الرنة المزعجة التي تجعلك ترغب في إيقافها بأيت طريقة " انتظر من تجرؤ على دعوته بالمستكلب و الطفيلي " قال البرت وتبدلت ملامحه اللطيفة إلى آخرى أكثر حذراً وعبوس شديد بينما نشر هالته المنزعجة في ارجاء المكان
" البرت فقط دعنا نذهب " قالت ميرابيل بينما تمسك بذراع المراهق اكثر واكثر
" دعهم يخبرونك بمكان البوابة التي اتو منها ثم تخلص منهم " تحدث العفريت بهدوء وجدية لصديقه و في الجانب المقابل اومأ له بهدوء
، اقترب منهم الشيطان بخطوات متلاعبة ليتحدث بمرح
" انظرو ستخبرونني عن مكان البوابة التي اتيتم منها فكما تعلمون الامبرطور يقوم بإغلاق البوابات ويصعب التنقل إلى العالم العلوي "
قال الشيطان بابتسامه جانبية
" لن نخبرك بأي شيء اذهب من هنا أيها**... " قال البرت وخرجت الكلامات البذيئة التي لا تتناسب مع وجهه اللطيف إلى السطح ،
ضيق الشيطان نظره بينما كانت عيناه تحمل غضباً وازعاج " ربما اسمح لصديقي بشتمي لكن ليس طفيلي صغير "
قال بينما الشيطان بينما يرص على أسنانه بغضب مكبوت قبل أن يأمر بغطرسة
" ميغيل تخلص منهم "
ردف ليقف الرجل ذو الملامح التي تشبه الوحش ويدعس سيجارته بهدوء لتنطفئ وهو يقترب من ميرابيل والبرت بينما تهتز الارض مع خطواته الهمجية " البرت أذهب أذهب
" قالت ميرابيل بذعر للمراهق الذي لا يزال ينظر لهم بتحدي و شراسة
، لكن فات الأوان أمسك ميغيل بقميص البرت الرث الخاص بالعامة ليرفعه من على الأرض بسهولة بينما جهز قبضته وهو ينظر ببرود ليس وكأنه سيستعمل العنف ضد مراهق
، تنفست ميرابيل بخوف شديد بينما تشعر بطاقة غريبة بداخلها ... طاقة غضب وعدم سيطرة
، نظرت ميرابيل إلى البرت الذي لم تبدو عليه ملامح الخوف كثيراً و الرجل الذي جهز قبضته
" أخبرتك أبتعد عنه "
صرخت ميرابيل بصوت مخيف بينما خرجت طاقة غريبة وقوية من بين يديها لتتشكل كرة باللون الأحمر وتتجه نحو الرجل الضخم ،
وقع الرجل الضخم على الأرض بسبب القوة التي تم رميها عليه خرج البرت بسرعة من بين قبضته لينظر لميرابيل التي تنظر ليديها بذعر مع خصلات شعرها الطويلة والتي بدأ اللون الاسود في الانتشار بها محاولاً تغطية لون شعرها الطبيعي
، اقترب العفريت والشيطان من صديقهما بخوف وذعر ليلاحض المكان الذي بدأ اللون الاسود في الانتشار فيه ، بدأ اللون الاسود في الانتشار في جسد الرجل مثل الطاعون و الرجل الذي يتنفس بألم
، نظر الشيطان بإدارك
" ساحرة سحر أسود "
همس ليلفت انتباهه العلامة ذات اللون الأحمر التي تم نقشها بأتقان على ذراع ميرابيل والتي تعني بكونها تنتمي للسحر الاسود
، نظرت ميرابيل إلى يدها ونفسها بحيرة ،
سبق وأن قرئة ميرابيل مشهد للشخصية الأصلية وهي تقوم باستعمال السحر الاسود على أي شخص يزعجها في القطيع مما سرع موتها على يد الالفا ايدن ،
لكن ميرابيل الحالية لم تكن تريد استعمال السحر الأسود لقد خرج ذلك منها تلقائيا ،
نظرت ميرابيل إلى أطراف أصابعها التي ترتجف بخوف ، إذا قامت بأذية هذا الشخص دون وعي منها وإذا لم تستطع كبح هذه المشكلة ربما ستؤذي شخص آخر
" لا لا لايجب علي ذلك "
تمتمت ميرابيل بخوف وهي تبتعد عن البرت الذي أقترب منها بخطوات هادئة محاولاً جعلها تهدئ
، كانت ميرابيل خائفة من أن تملئها الرغبة المظلمة الخاصة بالسحر الاسود وتبدأ في قتل كل من يزعجها ... لكن.... لكن في الحقيقة ميرابيل لا تود ذلك ... يجب عليها أن تبتعد عن كل أفعال الشخصية الاصلية للجسم ويجب عليها أن لا تفقد السيطرة على القوة المنظلمة
، تسارع نفسها لتشعر بتشوش في نظرها وذهنها
وقبل أن تقع أرضا شعرت بالذراعين السميكان يمسكان بها بقوة مقربا ايها إلى صدره الدافئ بينما هالته المظلمة التي تنضج بالانزعاج الشديد تتواجد في الإرجاء لكن لسبب ما شعرت ميرابيل بالأمان
، انتشر شعور بالدفئ المألوف بعدما كانت في أحضانه ،قبل أن تفقد وعيها بالكامل لاحضت النظرات الحذرة من قِبله و الحاجبان المعقودان مما يسبب عبوس خفيف وجدته ميرابيل لطيف قليلاً
، لكن تردد سؤال في ذهن ميرابيل .. هل كانت تلك النظرات الحذرة منها لأنه رأى ما فعلته ام لشئ آخر..
...............
شعرت ميرابيل بخصلات خفيفة تلامس عنقها وتنشر شعوراً بالدغدغة اللطيفة مع شعورها بهواء دافئ يتم نثره على رقبتها مثل الانفاس
، تنفست ميرابيل محاولة فتح عينيها ببطئ لتنجح محاولتها أخيراً لكنها لاتزال تنظر بقليل من التشويش ، حركة ميرابيل جسمها براحة في السرير " اه منذو متى كان السرير أكثر راحة هكذا "
خرج همس ناعس وناعم من ميرابيل لتسمع صوت ضحكة رجولية يرن في الإرجاء
، فتحت ميرابيل عينيها بسرعة ليقابلها السقف الجميل و الملكي لكنه غريب عليها ، نظرت ميرابيل إلى نيكولاس الذي يستلقي بجانبها مع تعليق نظره عليها
" ماذا... ماذا أفعل هنا "
قالت ميرابيل بأحراج بينما تتفادى النظر له وتمسك باللحاف بهدوء ، نظر نيكولاس للهمستر ، بود وهي تتفادى النظر له بأحراج لطيف بالنسبة
" لقد أغمي عليك و.. كنت قلقاً عليك لذالك احضرتك لجناحي " خرج صوت ثقيل و ناعس قليلاً من نيكولاس الذي ينظر لميرابيل بعيون لامعة لايود أن يرمش او يغمض عيناه خوفاً من أن يذهب المشهد الفريد للهامستر خاصته
، اخفضت ميرابيل عينيها بإدارك قبل أن ترفع نظرها له لكي تتحدث لكن توقفت عينيها عند المنظر الرائع الذي لم يسبق أن راته
، حيث كانت العضلات السداسية الصلبة تكاد أن تقوم بتقطيع قميصه المنزلي الضيق
، مع شعره الذي لا طالما كان مرفوع لكن الأن يتساقط الشعر الناعم على الجبهة والعينان الزرقاوتان الباردتان التي تنظر لها دون توقف
' يبدو شاباً بهذه التسريحة '
فكرت ميرابيل بداخلها وهي تنظر له دون توقف ، فجأة خرجت ضحكة رجولية واضحة مغرية لترن في أذن ميرابيل
، التي نظرت بعيون موسعة لفمه الذي أبتسم مما جعل عيناه الزرقاء تختفي تقريباً ، في لحضه أخرى توقفت القهقهة ليتحدث بينما لاتزال ابتسامته الخفيفة تزين وجهه " هل تريدين رؤية المزيد !؟" قال بعدما لاحض عينيها التي تحمل بريقاً صغيراً مثل النجوم تنظر لعضلاته بأنبهار ،
انكماشت الهامستر خاصته على نفسها وهي تغطي وجهها بأحراج لتتسع ابتسامته أكثر
" حسناً حسناً توقفي لا تخفي وجهك " تحدث نيكولاس مرة أخرى وهو ينزيل يديها الصغيرة التي كانت تغطي وجهها بسبب الإحراج لكنها لا تزال تتفادى النظر له
" حسناً هامستر دعينا نراجع بعض الأخطاء " قال نيكولاس بهدوء وقليل من الجدية مما جعل ميرابيل تنظر له بحيرة
" أولاً لما استعملتي كل طاقتك في السحر " قال نيكولاس بجدية هذه المرة لتنظر له ميرابيل
" لقد .. لقد كانو يريدون اذيت البرت .. ولم أكن أريد أن اهرب واتركه لوحده هو شجاع ولم يكن يود الاستسلام بسهولة كنت .. كنت خائفة فقط "
بدأ صوتها ينخفض تدريجاً ،
أبتسم لها بخفه قبل أن يتحدث وهو يمسح على شعرها الطويل الناعم بلطف
" لابأس هامستري .. اعلم أنك شعرت بالخوف عليه لكن في موقف كهذا فقط... "
لم يكمل كلامه وقد تنهد فقط كان سيقول لها أنه بمجرد أن يقوم بوسمها سيستطيع الشعور بمشاعرها و يستطيع الوصول لها بسهولة لكنه لا يريد الضغط عليها في موضوع الوسم
" فقط.. فقط في المرة القادمة لا تحاولي مواجهة أي شيء قد يؤذيك لوحدك .. أنا... أنا كنت قلقاً وخائفاً عليك جداً ... أنت شخص ثمين بالنسبة لي ميرابيلا "
استشعرت ميرابيل الصدق في كلماته الدافئة اللطيفة شعرت ميرابيل بأنها مميزة ... أنها حقا شخص ثمين ومميز لهذا الرجل
، همهمت له ميرابيل بهدوء وهي تنظر بعيداً عنه لتلاحض وجود مكتب تتناثر فيه الأوراق البيضاء في الجناح الكبير
" لما لما يوجد مكتب هنا "
قالت ميرابيل بينما تعقد حاجبيها باستغراب
" لقد جعلت مكتبي هنا من أجل مراقبتك والعمل .. لم استطع العمل بعيداً عنك لأنني كنت قلقاً عليك " قال بينما يحك مؤخرة رأسه بخجل فريد وهو ينزل نظره لتنزل ميرابيل رأسها بلطف حتى ترى وجهه الخجول
" حسناً حسناً توقفي "
قال وهو يرفع نظره ورأسه بينما يحاول إبعاد نظره عليها ،
سمع قهقة لطيفة مكتومة من ميرابيل التي وضعت كفها الصغير على فمها تمنع ضحكتها من الفرار
" أخبرني البرت أن يوجد رتب في المملكة اشعر بالفضول ناحية الأمر " قالت ميرابيل مرة أخرى وهي تحاول التخلص من الجو المحرج الذي كان يتواجد ، حمحم نيكولاس بجدية
" نعم هذا صحيح يوجد الرتب هنا و يوجد العديد من المدن و القرى فكما تعلمين أنه عالم كامل وليس مجرد مملكة " قال نيكولاس و اومأت له ميرابيل في المقابل ،
فجأة شعرت ميرابيل بيدين دافئتان وكبيرتان تمسكان بيديها ،
على الرغم من ضخامة يداه إلا أنها شعرت بالدفئ المألوف النابع منهما لترفع نظرها ناحية نيكولاس الذي أبتسم لها بلطف
" هامستر خاصتي ..بخصوص الوسم فقط أخبريني في أي وقت تريدين وسنقوم به "
تحدث نيكولاس ليرفع يده ويضعها على رأسها بينما يربت على رأسها بلطف ،
شعرت ميرابيل بشعور غير مألوف في قلبها وإحساسها
" و إذا أخبرتك انني اريده الأن "
قالت ميرابيل بنبرة صوت ضعيفة قليلاً وهي تنزل نظرها للأسفل ،
في السابق هي صرحت بالفعل بعدم رغبتها في التواجد معه أو حوله فلما تقول ذلك فجأة .. هل يعقل أنه تأثير رابطة الرفيق ،
و .. و أيضاً لما تشعر بالدفء والحنان المفاجئ وهي بجانبه، بجانب هذه المشاعر تشعر بدقات قلبها التي ترتفع دون توقف او وعي منها
بينما في الجانب المقابل نظر لها نيكولاس وقلبه ينبض بقوة غير معهودة .. منذو أن أتت جعلته يشعر بمشاعر وأحاسيس فريدة وغريبة عليه
، يشعر بأن قلبه لم يعد ملكاً له ومزاجه يعتمد على مشاعرها و أفعالها ، حاول استعادة السيطرة على نفسه ليتحدث برزانة ولطف
" هل أنت متأكدة من أنك تريدينه الأن " قال نيكولاس ورفعت راسها لتقابلها العينان الهادئة التي تحمل رغبة مظلمة لكنه على الرغم مما تصرح به عيناه هو يتحكم بنفسه جيداً و لن يفعل شيئا إلا برضاها ،
دون وعي شعرت برغبتها في ذلك .... إن يتم وسمها من قِبله التفكير فقط جعل الديناصورات في معدتها تتصارع ، هي بالفعل زوجته و شريكته و بهذه الطريقة سيتم إثبات ذلك لا اكثر
، حركة ميرابيل رأسها الصغير دلالة واضحة على الموافقة ، أقترب ببطئ منها لتلفح أنفاسه الساخنة و الدافئة عنقها الأبيض العنجي ،
وشعرت أيضاً بخلاصات شعره السوداء الناعمة والقصيرة تتلامس مع رقبتها قبل أن تشعر بشفتان ناعمتان على نقطة محددة في عنقها
، طبع قبلة صغيرة أولا قبل أن يفتح فمه وتبرز أنيابه الحادة اقترب منها بهدوء بينما شعرت ميرابيل بقليل من الخوف و التوتر لتضع يدها تلقائيا على كتفه العريض بخوف
، شعرت بعدها بالأنياب الحادة تخترق منطقة في رقبتها مما جعلها تأن بألم لذالك لكنها شعرت بعدها بشعور غير مؤلوف من النشوة و الراحة بعدما ذهب الألم ، أخرج نيكولاس أنيابه بهدوء من عنق رفيقته خوفاً من أن يؤلمها
، ليقابلها منظرها الخجول الذي يجعله يشعر بدغدغة في صدره ليرفع يده ويحك صدره قليلاً قبل أن يبتعد عنها قليلاً فهو لا يضمن سلامتها إذا بقي قريباً منها أكثر هكذا وقع نظره على علامة وسمه الجميلة
" نيكولاس ...انا ...أنا سأذهب لجناحي "
قالت ميرابيل بينما تقف من على السرير بسرعة بسبب خجلها لتشعر به يمسك بيدها بخفه
" نيك ... نادني نيك اليس هذا اللقب الذي أطلقته علي في وقت لاحق "
قال بابتسامه لطيفة ، لتنزل ميرابيل رأسها للاسفل بخجل و تخرج الكلمات الرقيقة من فمها
" حسنا نيك... و .... أنت تبدو... وسيماً في الملابس المنزلية "
قالت ميرابيل لتجري بسرعة وهي تهرب بخجل استطاع استشعاره بينما قهقه على نيكولاس بخفه ، ليتنهظ براحة من المشاعر التي تداهمه .
في جانب آخر
، وقف الطائر ريكو بحزم بينما ينظر من النافذة " حان وقت تنفيذ الخطة وإبعاد الامبرطور المنحرف عن ميرابيل " تمتم الطائر بأعتقاده أنه حينما يقوم بتنفيذ هذه الخطة سيستطيع حماية سيدته ،
في مطبخ القصر الملكي الرئيسي للعالم السفلي
في ذلك المطبخ الكبير حيث تنتشر الخادمات هنا وهناك وكل منهم تقوم بعمل معين ،
يأمر رئيس الخدم الخدم بكل صرامة ويعطيهم مهامهم بحزم
" ليا قومي بنشر الغسيل ... ميا قومي بجلب التوابل والبهارات من السوق " تحدث رئيس الخدم مع كلتا الخادمتين لتتحرك الفتاتان بسرعة لتأدية عملهما ،
خرجت الخادمة ليا بينما تمسك سلة الغسيل الكبيرة ، ما أن خرجت حتى لفحها الهواء الطلق الذي يتواجد في المكان ،
بدأت الخادمة بنشر الغسيل بكل هدوء ، أقتربت منها إحدى الخادمات لتبدا في التحدث " مرحباً ليا هل تعلمين ما هي آخر الاخبار التي تنتشر هذه الأيام في المملكة "قالت زميلتها لتنفي الخادمة
، لكنها بدأت في الإستماع لصديقتها فهي أيضا تشعر بالفضول " يقال إن الأمبرطور وجد رفيقته إمبراطورة المملكة القادمة .. ماذا لا أعلم لكن يقال إنها ذات شخصية قيادية .. لم يذكر من اين هي "
قالت زميلة ليا الاخبار دون توقف بينما تتناقش مع زميلاتها في العمل حول الامبرطورة المستقبلية ، سرعان ما احتشدت الخادمات لسماع الأخبار عن رفيقة الملك الذي انتظرها لمدة قرنين ونصف
، بينما استمعت الخادمة ليا بكل هدوء وهي تمسك سلة الغسيل ، لكن سرعان ما تمت مقاطعة الجلسة بسبب صراخ رئيس الخدم الصارم عليهم
" اسرعو كل واحدة لعملها هيا " قال بصوت صارم لتلتفت ليا مثل كل الخادمات الذين ذهبوا لأكمل عملهم جريا ، اكملت ليا نشر الملابس ،
لتعود إلى ملحق الخادمات الكبير ، نظرت ليا حولها لتجد أن لا أحد يتواجد في الملحق غيرها ،
أخرجت ليا ورقة بيضاء لتبدأ في الكتابة بسرعة وحذر
{ سيدتي ... خرجت شائعات جديدة عن الامبرطور... يقال أنه وجد رفيقته ... سيدتي الا تعتقدين أنه الوقت لكي تذهبي للاستيلاء على العرش و مكانة الامبرطورة ... فجميعنا نعلم أنك تحبين جلالة الملك وأنك منذو القِدم تطمحين لمكانة الامبرطورة....
وجب توخي الحذر يا سيدتي و اخذ مكان الامبرطورة وتعليم هذه الفتاه التي تحوم حول جلالة الامبرطور درساً بأن لا تقترب من أسيادها
من جاسوستك المتواضعة ليا .}
أكملت الخادمة كتابة الرسالة للسيدة الغامضة بسرعة لتنظر للمكان الذي من المفترض أن تكون فيه الحمامة لنقل الرسالة
، مع تقدم التكنولوجيا الحديثة إلا أن سيدتها تحب التواصل بهذه الطريقة
( امرأة من طراز قديم 😂)
تفحصت ليا نافذتها رغبة في أن ترى الحمامة لكي تنقل الرسالة إلا أن لا احد يتواجد هناك
نظرت ليا بيأس وإحباط للنافذة قبل أن يظهر أمامها طائر جميل اللون ،
امسكت ليا الطائر جيدا لتتحدث معه فهي لديها قدرة على التأثير على الحيوانات
" قم بأيصال هذه الرساله لقصر دراكين الأسود " قالت ليا لتترك الطائر يطير بعيداً عنها ، تنهدت بخفه فهي تجازف بهذا الأمر ، في جهة أخرى ، طار ريكو بينما يشعر بشعور الشر الذي اشتاق له
، كان على ريكو قتل الحمامة البيضاء التي تنقل رسائل الجاسوسة لكي ينقلها هو بنفسه و يتأكد من وصولها لمن يريد
، يعلم ريكو جيداً أن الجاسوسة ليا لديها قدرة على التحكم في الحيوانات لكنها لن تستطيع التحكم به بسبب أنه ليس حيوان عادي
، ابتسم ريكو بداخله وهو يطير بجناحيه أقوى لكي يقوم بتوصيل الرسالة لأكبر مهووسة بأمبرطور الظلام .
........
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
انتهى
هاييييي ، اتمنى تكونو بخير 🤍
أدري تأخرت عليكم واسفه لهذا الشئ
المهم التنزيل رح يختلف الأن لأنو رح ابدا أنزل بالبارت الواحد حتى ما أطول عليكم كثير ،
يعني رح أستمر أنزل بالبارت الواحد حتى نوصل للنهاية
صوت لأثبات وجودك ✨
علق واترك اثر جميل في خانة التعليقات 🤍
حظ موفق.