Marriage Life

By jeonjorlin7

49.4K 4.8K 3.5K

مــــــكـــــــتــــــــمـــــــــلـــــــة "ذات 32فصل فقط" ليس بها علاقات مثلية ᯾༆༄ لا تحتوي علي مشاهد جنسية... More

Intro
pt1
pt 2
Pt3
Pt4
pt 5
pt 6
pt7
pt8
pt 9
pt10
pt11
pt 12
pt 13
pt 14
pt 15
pt 16
pt 17
pt 18
pt 19
pt 21
pt 22
pt 23
pt 24
pt25
الرواية نظيفة مش +١٨
pt26
pt 27
PT 28
pt 29
pt30
pt31
pt32 النــــــهايــــــة
🦋✨marriage life✨🦋

pt 20

1.2K 120 153
By jeonjorlin7

البارت ده انا تعبت فيه اوي فقدروا تعبي و مجهودي و استمتعوا بيه و شجعوني بكومت لطيف

دعموكوا يهمني ✨

Vote+comment=new part

الكومنتات المحفزة بتشجعيني و بتحمسني أنزل البارت أسرع فمبتخلوش عليا بكلمة حلوة ♥️


______________________

*قبل اللقاء بيومين*

تسير هاي كيو في أحد الأزقة متجهه الي بيتها المتواضع

عائدة الي بيتها بعد ذهابها الي مقابلة عمل

فتحت الباب بالمفتاح و دلفت للداخل ثم وضعت مستلزمات البيت التي أشترتها علي الطاولة

اول من قابلها هي والدتها التي كانت واقفة أمام الثلاجة

قالت والدتها بأبتسامة عريضة لتضيق عيناها و تظهر وجنتيها المنتفخة
"عزيزتي هل عدتي للتو من المنزل

كيف سارت المقابلة

هل أصبحتِ مذيعة"

"ليس بعد أمي
عليهم أن يقبلوني أولاً

"ستكوني أشهر مذيعة كما تريدين و ستحققي حلمك يا قلب أمك "

ألتفتت والدة هاي كيو ثانياً للثلاجة و قالت
"هاي كيواا
أريد أن أحضر بعض الطعام لعزيزي سيوكجين

ماذا عليّ أن أطعمه"

تنهدت هاي كيو و قالت بتذمر
"أمي لقد أنفصلنا

لما تهتمين به هكذا "

أبتعدت والدة هاي كيو عن الثلاجة و حدثت نفسها قائلة بصوت منخفض
"لماذا فتحت الثلاجة

ماذا كنت أريد"

نظرت والدتها لهاي كيو ثانياً و قالت بأبتسامة
"هاي كيو ؟متي جئتي"

تنهدت هاي كيو و بدي عليها ملامح الحزن و اليأس ثم أمسكت يد والدتها و سحبتها إليها و هي تقول
"أمي يبدو أنكِ متعبة
هيا لننام"

جهزت هاي كيو الفراش لوالدتها و جعلتها تستلقي عليه

ربتت علي شعر والدتها حتي غطت في النوم العميق

رن جرس الباب لتنهض هاي كيو من مكانها و ذهبت لتفتح الباب

قابلتها أمرأة في الأربعينات من عمرها

"أجوما تفضلي"

أبتسمت السيدة لهاي كيو ثم دلفت للداخل

أحضرت هاي كيو شاي ساخن لهما و جلست بجانبها لتبدأ السيدة بالكلام

"والدتكِ غادرت اليوم أيضاً

ظللت أبحث عنها لمدة نصف ساعة تقريباً حتي وجدتها في صالون التجميل الذي يقع آخر الشارع

أصبحت تخرج من البيت كثيراً و هذا خطر علي حالتها

الزهايمر يستولي علي والدتكِ هاي كيو لذلك عليها الذهاب للمستشفي "

أومأت هاي كيو لها ثم قالت
"انا اسفة إذا أرهقتك أمي كثيراً اليوم "

"لا بأس هذا واجبي
سأذهب الآن "

أستقامت السيدة و خرجت خارج البيت لتترك هاي كيو وحيدة علي الأريكة تجلس و تفكر علي حال والدتها

ثم قالت بصوت خافت
"عليّ أن أبحث عن وظيفة مهما كانت"
.


.
.
.

في اليوم التالي

تركت هاي كيو والدتها مع السيدة التي ترعاها ثم ودعتها و ركبت درجاتها التي تذهب بها كل مكان

تقود درجاتها وسط الشوارع تبحث عن أي وظيفة لكن لسوء حظها لا يوجد عمل مناسب لها

بعد بحث طويل و إرهاق نفسها ذهبت هاي كيو الي شركة جونغكوك تأمل أن يساعدها في إيجاد وظيفة

كانت تجلس في مكتبه و معهم سيو

"يا رفاق عليكم أن تساعدوني في إيجاد أي وظيفة
انا حقاً أحتاج الي المال"

سأل جونغكوك بهدوء
"لماذا تحتاجين الي المال بشدة
الا يمكنكِ إنتظار إعلان نتيجة الوظيفة"

"لا يمكنني الأنتظار جونغكوك
عليّ البحث عن اي وظيفة الآن لأجني المال ثم سأتركة اذا قُبلت كمراسلة"

سألت سيو هاي كيو و هي تنظر لها بريبة
"لكن...لما تريدين جني المال بهذه الشدة"

تنهدت هاي كيو و قالت بهدوء
"تدهور حال أمي الصحي كثيراً

هي تعاني من الزهايمر و المرض يسيطر عليها

أصبحت تخرج من البيت كثيراً و انا أبحث عنها بالساعات

كما أنها في بعض الأحيان تناديني بالسيدة

عليها الذهاب للمستشفى وانا ليس لدي المال الكافي

لذلك لا يمكنني إنتظار الوظيفة

انا حتي لا أعلم هل سيتم قبولي وانا لدي ADHD ام لا

لذلك أرجوكم ساعدوني في إيجاد اي وظيفة بمرتب معقول"

سأل جونغكوك و هو يجعد حاجبيه
"لما لم تطلبي المال من والدكِ
هو رجل أعمال غني بالطبع سياسعدكِ"

نفت هاي كيو برأسها و قالت
"أمي رفضت أن أطلب منه اي مساعدة حتي لو كان في سبيل علاجها"

قالت سيو
"لماذا"

"امي و أبي مطلقان و هو الآن متزوج من امرأة غنية

انا أعيش مع والدتي في بيت متوسط الحال و ليس لنا علاقة بأبي "

قالت سيو
"الا يمكنكِ العمل معه فترة مؤقتة "

"لا..لا أريد أن تربطني أي صلة بوالدي خصوصاً في العمل ...لا أريد أن يعلمني الناس بسبب والدي الشهير

سونغ هاي كيو ابنة سونغ داي سوب جائت

سونغ هاي كيو ابنة سونغ داي سوب نجحت و الخ...

كما أنني أريد أن أكون مراسلة و لدي أسمي الخاص

لا أريد أن أكون مشهورة بسبب والدي "

فكر جونغكوك قليلاً ثم قال
"أسمعي
هناك أحد المدراء هنا بالشركة يريد سكرتيرة لديه يمكنكِ أن تكوني مساعدته الخاصة و ستجنين المال الكافي بالطبع"

قالت هاي كيو و هي تجعد حاجبيها
"كيف سأكون مساعدة جونغكوك
انا لا أعلم اي شئ في أعمال السكرتارية "

أردفت سيو بهدوء
"معها حق من المفترض أن تكون مراسلة و ليست سكرتيرة "

رمقها جونغكوك بحدة لتصمت ثم أكمل

"لا تقلقي هاي كيو أنه أمر سهل للغاية

سيو ستعلمكِ بعض الأساسيات فقط و ستنجحين"

قالت هاي كيو بقلق
"ح... حسناً موافقة
آمل أن ينجح الأمر"

أردفت سيو لهاي كيو
"لكن أولاً عليكِ أرتداء ملابس مناسبة للعمل

لا يمكنكِ أرتداء الملابس المريحة التي ترتديها دائماً"

نظرت هاي كيو لملابسها التي تتكون من قطعتين فقط
هودي باللون الأحمر و بنطال قطن باللون الأسود و حذاء رياضي أبيض

"سيكون من الصعب عليّ تغيير تلك الملابس لكن سأحاول"

رن هاتف هاي كيو لتجيب علي المتصل

"مرحباً أجوما "

تعالت نبرة هاي كيو و قالت بأندفاع

"هل خرجت ثانياً

حسناً حسناً انا آتية"

أستقامت هاي كيو من مكانها و قالت
"انا اسفة علىّ الذهاب الآن

امي خرجت من البيت ثانياً"

أستقام جونغكوك هو الآخر و قال
"سأتي معكِ"

"لا لا ليس هناك اي داعي
انا أعلم أين سأجدها"

خرجت هاي كيو من المكتب بسرعة لتذهب الي والدتها

نظرت سيو لجونغكوك و قالت
"كيف يمكن لهاي كيو أن تعمل سكرتيرة

هي من المفترض أن تكون مراسلة عملها بعيد كل البعد عن هذا

ثم من هذا الذي يريد سكرتيرة لديه"

نظر جونغكوك لها و قال بأبتسامة خبيثة
"كيم سيوكجين"

بادلته سيو الأبتسامة عندما فهمت ماذا يريد ثم قالت
"اذا كانت هاي كيو بعيدة عن والدها لماذا جائت تلك الحفلة... عندما...قبلني جين"

أبتسم جونغكوك بخفة علي خجلها في آخر حديثها ثم قال
"والدها طلب مني أن أقنعها بالمجئ الي الحفلة

هو كان مشتاق إليها و أراد رؤيتها

و بعد ألحاح طويل وافقت في النهاية"

ثم أكمل كلامه و هو يجعد حاجبيها بغضب طفيف
"و ياليتها لم تأتي

فهي قد رأت زوجها السابق يقبّل فتاه أخري"

رمقته سيو بغضب ثم أستقامت و ذهبت لمكتبها

_________________

في اليوم التالي

أستيقظت هاي كيو من نومها و هي مفعمة بالطاقة

فاليوم هو أول يوم لها في عملها الجديد

أرتدت بذلة باللون الأخضر ألقاطم و حذاء رياضي أبيض

أطمأنت علي والدتها ثم ركبت درجاتها و شرعت بالقيادة الي الشركة

هي تقود السيارة بتهور و أفتعلت أكثر من حادث لذلك هي تفضل الدراجة عن السيارات حتي أنها تعتبرها رياضة مفيدة لساقيها

وصلت الشركة بعد سبع دقائق تقريباً

تسير في الشركة تبحث عن المكتب الذي يقع آخر رواق الدور الخامس

جونغكوك أخبرها بمكان المكتب لكن لم يخبرها أن صاحبه هو طليقها

وقفت أمام الباب بخطوات ثابتة

ذفرت الهواء بخفة لتتخلص من توترها ثم طرقت الباب و دلفت للداخل

كان يعطي لها ظهره العريض الشامخ و ينظر للنافذة

قال ببرود
"لقد تأخرتي و هذا لا يبشر بالخير انا لا أحب التأخر في العمل"

أردفت هاي كيو بلا مبالاه
"لقد تأخرت عشر دقائق فقط "

جعد جين حاجبيه بغضب و قال
"الا تعلمين ما قيمة الدقيقة لدي"

تنهدت هاي كيو تحاول السيطرة علي نفسها ثم قالت
"حسناً آسفة"

شعر جين أن تلك النبرة و ذلك الصوت ليس غريباً عليه

ألتفت لينظر للواقفة أمامه ليندهش كلاً منهما

خطي جين خطوتين للوراء و قال بدهشة
"أنتِ..ماذا..ماذا تفعلين هنا"

نظرت هاي كيو حولها تريد التأكد اذا كانت في المكان الصحيح ام لا

لكنها بالفعل في المكان الذي وصفه جونغكوك لها

قالت بتقطع و هي ترفع سبابتها نحوه
"انت...انت الذي يريد سكرتيرة؟"

"نعم.... مهلاً لا تخبريني أنكِ هي

جونغكوك من أرسلكِ صحيح"

ربعت هاي كيو يدها و أستجمعت قواتها و قالت بنبرة ثابتة و صارمة
"نعم، و لن أخرج من هنا

لست مهتمة مع من سأعمل انا هنا لأجني المال ثم سأستقيل انا لا أريد ان أتنفس نفس الهواء الذي تتنفسه علي اي حال "

تصبغ وجه جين باللون الأحمر من غضبه
"أفعلي ما تشائين اذا كنتِ سترحلين علي اي حال

انا حتي لا أهتم لما أنتِ هنا

أجلسي علي مكتبك الي أن أجد لكِ شيئا تفعليه "

____________________

وقت الأستراحة

كانت سيو تجلس في مقهي الشركة ترتشف قهوة باردة

هاي كيو تجلس معها ترتشف مخفوق الفراولة الذي تفضله دائماً

لاحظت هاي كيو أن سيو تنظر لأحد بأحباط لتنظر هي أيضاً الي ما تنظر سيو اليه لتجد فتي يعامل فتاه بلطف يبدو أنهم حبيبان

قالت سيو و هي تزم شفتيها بعبوس
"أنظري الي عصافير الحب"

"هل مازلتي تبحثين عن ذلك الرجل الذي كان جارك و وعدك بالزواج"

أطلقت سيو ضحكة ساخرة و قالت
"أنسي الأمر
لقد فقدت الأمل ..في تلك البلد الكبيرة كيف سأجد رجل لا أتذكر شكله أو أسمه حتي "

ألتفتت هاي كيو لها بحماس و قالت
"لنلعب لعبة

أغمضي عينيكِ و قولي في سرك
واحد، اثنان، ثلاثة

ثم أفتحي عينيكِ ، و اول من عينيكِ تنظر له و تقابله هو الشخص الذي سيجمعكم القدر معاً "

أومأت سيو لها تؤيد حديثها ثم بالفعل أغمضت عيناها و قالت في سرها
"واحد،اثنان،ثلاثة"

فتحت عيناها ليقابلها رجل في بداية الثلاثينات من عمره يصفف شعره الأسود للأمام، ذو بنية طويلة و قوية و يرتدي بذله أنيقة باللون الأسود

تمعنت سيو النظر إليه ثم قالت
"هذا هو ...سأذهب إليه و أتحدث معه"

عدّلت سيو شعرها ثم أتجهت اليه

وقفت أمامه و تحمحت لتجذب أنتباهه ثم قالت
"م.. مرحباً"

أبتسم الرجل لها منتظر منها أن تبدأ حديثها حديثها

و بدون وعي من سيو أردفت
"هوكشي ميشي تشواسيو"
'هل تحب ميسي'

جعد الرجل حاجبه و قال
"عفواً"

"أعني...انا فقط..."

قاطع كلام سيو الغير مفهوم صوت أنثي آتيه من الخلف
"عزيزي لقد أتيت"

أحتضن الرجل تلك الفتاه لتعلم سيو أنهم حبيبان

قالت سيو و هي تتحاشي النظر له
"انا آسفة لقد أخطأت ..."

ثم ذهبت مسرعة الي هاي كيو و هي تستحي علي نفسها

"أنه في علاقة"

"جربي ثانياً"

فعلت سيو ما فعلته سابقاً ثم فتحت مقلتيها لتقابل رجل عجوز بالسن

فزعت سيو مما رأته و قالت
"Sugar daddy??
بالطبع لا"

أمسكت هاي كيو كتف سيو و قالت
"حسنا آخر مرة "

حدثت سيو نفسها بصوت مسموع و قالت
"ستكون هذه آخر مرة

ذلك الشخص الذي سأنظر إليه هو الذي سيربطتني القدر به و أواعده ثم أتزوجه

لن أغيره مهما كلف الأمر"

أغمضت سيو عيناها ثم عدّت من واحد لثلاثة

فتحت عيناها ببطئ لكن بمجرد النظر للشخص الذي أمامها توسعت مقلتيها بسرعة

كان جونغكوك يقف أمامها و ينظر لها بريبة و هو يجعد حاجبيه

ثم قال بدهشة
"ما الذي تفعليه في وسط الشركة هكذا

لما تقفين مغمضة العينين"

مازالت سيو مندهشة و لا تريد أستيعاب الأمر

ضربت سيو صدر جونغكوك بيديها الاثنين و قالت
"لماذا انت من بين كل الناس "

ثم أنصرفت بعيد عن أنظاره

قال بصوت منخفض لا يسمعه سوي نفسه
"ما الذي دهاها"

رفع جونغكوك كتفيه بلا مبالاه ثم قال
"حسناً لا يهم"

و أكمل أرتشاف قهوته

أما سيو فهي تجلس في مكتبها تضع يدها علي رأسها

تضرب رأسها بيدها و تردد و تقول
"اللعنة علي حظي"

جلست هاي كيو أمامها و قالت
"بالنسبة لي حظي هو الأسوء

انا أعمل سكرتيرة لزوجي السابق"

ثم أكملت حديثها بأنفعال
"لم أكن أعلم أنه سيعمل هنا بالشركة مع جونغكوك

لقد كان يعمل خارج البلاد
ما الذي جاء به الي هنا

أتعلمين سيو
اذا أشتريت حبوب لتوفير الحظ ستقف في حلقي
انا أعلم حظي جيداً "

رفعت سيو رأسها لتقابل هاي كيو و قالت و هي تزم شفتيها
"لما جونغكوك من بين جميع الناس
انا لم أفكر به بهذه الطريقة من قبل "

"أعطي لقلبك فرصة و دعيه ينظر له بمنظور آخر"

أستقامت هاي كيو من مكانها و قالت
"انا سأذهب الي مكتبي قبل أن يطردني جين"
.


.
.
.

جلست هاي كيو علي مكتبها

تلعب بأغراضها بملل

دخل جين عليها و قال ببرود
"ما رأيك أن تذهبي الي فرع في دايجون المرتب هناك...."

"لا"

عض جين الي شفتيه يحاول كتم غضبه ثم قال
"ما رأيك أن تعملي في شركة..."

"لن أذهب"

تعالت نبرة جين و قال
"أنتِ عنيدة"

حافظت هاي كيو علي نبرتها الهادئة و قالت
"أعلم"

"لما ردودك باردة هكذا"

"هل أقوم بتسخينها لك"

غضب جين أزداد ليبدو مثل الثور الهائج يكاد دخان الغضب يخرج من أذنيه

خرج من المكتب بغضب عارم ثم ذهب لمكتب جونغكوك

فتح الباب بقوة و جلس علي الكرسي الذي يقع أمام كرسي جونغكوك

ثم قال دفعة واحدة بغضب و بسرعة
"انا حقاً لا أعلم لما هي
من بين جميع الناس لما زوجتي السابقة هي السكرتيرة خاصتي
انا اريد الإبتعاد عنها لما في كل مرة أراها أمامي
هي عنيدة للغاية لا أعلم لما تريد العمل معي "

حاول جونغكوك أستيعاب ما يقوله جين هو لم يفهم اي شئ بسبب سرعته في الكلام
كأنه يغني أغنية راب

"انا...لم أفهم...اي شئ

لكن ...هل انت غاضب بسبب هاي كيو"

"من غيرها"

"لما تريدها أن ترحل من العمل هنا
هي تجني المال لفترة زمنية و سترحل من تلقاء نفسها"

تنهد جين ثم قال
"انا لا أريد أن تربطني أي علاقة أو صلة بها

نحن أنفصلنا و أنتهينا و انا لا أريد رؤيتها"

"هل انت خائف ..من أن بنبض قلبك لها ثانياً "

لم يرد جين عليه هو فقط أستقام من مكانه و قال
"انا...سأذهب"

ذهب جين الي مكتبه و قبل دخوله نبس بداخله
"انا سأجعلها تسئم مني و تذهب من هنا"

فتح الباب و دخل المكتب دون نبس اي حرف

أخذ بعض الأوراق من علي مكتبه ثم أعطاها لهاي كيو
"أطبعي لي تلك الورقة عشر نسخ"

أخذت هاي كيو الورقة من بين يديه بهدوء تام ثم قامت بإدخالها داخل آله الطباعة

بعد دقيقتين

دخلت هاي كيو و معها عشر نسخ من تلك الورقة كما طلب جين

نظر جين للورق ثم قال بصرامة
"لما طبعتي الورق ملوّن

هذا سيستهلك مال أكثر... ألا تهتمين للمال الذي يهدر علي الحبر "

"آسفة"

أنحنت هاي كيو ثم أخذت الورق و قالت
"سأقوم بطباعته ثانياً "

ذهبت هاي كيو الي آلة الطباعة و هي تشتم جين في سرها

و بينما هي تنتظر الورق ليطبع
توقفت الآله فجأه

بدأت هاي كيو بتفحصها و هي لا تعلم ما مشكلة توقفها المفاجئ

غضبت علي تلك الآلة و بدأت بلكمها و نعتها بالشتائم

"هل تحتاجين مساعدة"

ألتفتت هاي كيو لمصدر الصوت لتجد رجل ذو بشرة بيضاء و شعرة أسود و طويل نوعاً ما يرتدي بذلة باللون الكحُلي

قالت و هي تشير علي آلة الطباعة
"لا أعلم ما بها ، لقد تعطلت فجأه"

بدأ ذلك الرجل بتفقد الآلة حتي أخرج ورقة مقطوعة من داخلها و بدأت الآلة تعمل ثانياً
"تلك الورقة كانت عالقة فقط"

تنهدت هاي كيو براحة و قالت
"شكراً لك"

رد بأبتسامة عريضة
"علي الرحب

أنتِ جديدة هنا...لم أراكِ من قبل"

"نعم هذا أول يوم لي
أدعي سونغ هاي كيو بالمناسبة"

مد الرجل يده ليصافحها و قال بلطف
"مين يونجي

انا شريك جين بالعمل و أصبحنا أصدقاء مؤخراً لذلك أعتقد أننا سنري بعضنا كثيراً "

صافحته هاي كيو و قالت بأبتسامة
"سعدت بلقائك"

"انا أسعدت آنسة هاي كيو"

أنحني يونجي لها ثم دلف لمكتب جين

قالت هاي كيو لنفسها
"هذا الرجل لطيف للغاية"

__________________

يجلس يونجي أمام مكتب جين يدردشان سوياً و يتكلمان في أمور العمل

"ذوقك جيد في النساء جين
تلك الفتاه تعجبني"

أردف جين بصرامة نوعاً ما
"لا تقع في حبها
هي خطيرة"

"هل تعلم من هي"

فكر جين قليلاً ثم قال
"لا...لا أعلم من هي"

___________________

أنتهي دوام العمل و كل واحد ذهب لبيته

هاي كيو ركبت درجاتها و ذهبت لبيتها

و جونغكوك و سيو عادوا سوياً الي البيت

جلست سيو علي فراشها بملل و هي تفكر بجونغكوك

لا تعلم لما يحوم بذهنها خصوصاً بعد موقف الصباح

قاطع تفكيرها و شرودها صوت رنين هاتفها معلناً رسالة من جين

Jin هناك شقة بجانب الشركة بسعر معقول يمكنكِ القاء نظرة عليها

يمكننا الذهاب غداً

Sio حسناً شكراً لك جين

ألقت سيو هاتفها علي الفراش و قالت
"هل علاقتي بجونغكوك ستكون في الشركة فقط

انا حتي لم أعد ألتقي به في النادي"

ذفرت الهواء ثم أستقامت من مكانها و ذهبت الي المطبخ لتسقي نفسها

وقفت علي أطراف أصابعها لتأخذ كوب زجاج من للأعلي

لكن بدون أن تقصد وقع الكوب علي الأرض ليتناثر الزجاج أرضاً و يصيب قدمها

آتي جونغكوك مسرعاً علي صوت صراخ سيو

أمسك وجنتيها و بدأ بتفقدها بقلق
"هل أنتِ بخير

هل تأذيتي"

لاحظت سيو نظراته القلقة و نبرة صوته الخائفة عليها لتطيل النظر إليه

قال جونغكوك بنبرة قلقة ممزوجة بصوت عالي قليلاً
"سيو قدمك
أنها تنزف"

نظرت سيو للأسفل لتلاحظ قدمها المجروحة من الزجاج

رفعت قدمها قليلاً لتنزيل الزجاج من علي قدمها لكنها لم تستحمل و تأوهت بصوت عالي

حملها جونغكوك بوضعية العروس ثم وضعها لتجلس علي الأريكة

جثا علي ركبتيه أمامها و بدأ بأزاله الزجاج علي مهل

و هي تتأوه بخفة تسمح لأنين صوتها بالخروج من فمها

"ج... جونغكوك ا...ااه...أسرع انت تؤلمني"

ظلت تنادي بأسمه و هي تتأوه لتجعل عقل القابع أمامها يبدأ بالتفكير بأمور منحرفة

أبتلع جونغكوك ريقه و أزال عرقة الذي وقع من علي جبهته

يحاول السيطرة علي نفسه و إزالته تلك الأفكار المنحرفه التي تراوده
قال لنفسه
"حسناً انا أعترف فنيتي ليست جيدة"

أنتقل للمرحلة التالية و هي تضميم جروحها و تطهيرها

قام بتطهيرها و وضع المرهم و لصق ضمادة عليها

نهض جونغكوك من مكانه ثم أمسك يدها ليساعدها علي الوقوف
"هل تستطيعين المشي"

"نعم..أظن ذلك"

سارت نصف خطوة لكن قدمها خانتها و لم تستحمل لتقع

لم تصل لمستوي الأرض بسبب أمساك جونغكوك لها

حملها ثانياً بوضعية العروس و ذهب بها الي غرفتها

أما هي فكانت تتشبت برقبته و تراقب ملامحه عن كثب

ضربات قلبها بدأت تتسارع كأنها تريد الخروج من قفصها الصدري و تحتضنه

لا تعلم لما تلك النبضات تنبض له و لسبب مجهول أصبحت تحب أهتمامه و لمساته لها

وضعها علي الفراش برقة ثم وضع الغطاء عليها

"سأزيل قطع الزجاج المتناثرة علي الأرض

اذا أحتجتي اي شئ نادي عليّ"

أومأت سيو له و أبتسمت له بهدوء

غادر جونغكوك الغرفة ليترك سيو غارقة وسط مشاعرها المبعثرة

_________________

بعد إنتهاء تاي من عمله

أتصلت به والدة جي يون
"مرحبا يا أمي"

"تايونجي هل انت بخير"

"نعم أمي بخير"

"عزيزي تايهيونج هل يمكنك أن تأتي الي بيتي
مصباح الباب تعطل و حماك و شقيق زوجتك ليسوا هنا

لا يوجد أمامي سوي زوج أبنتي العزيز"

ضحك تاي بخفة ثم قال
"حسناً أمي لا تقلقي سآتي... وداعاً"

أغلق تاي الهاتف و أتجه الي بيت حماته

بدّل تاي المصباح بواحد آخر

قالت والدة جي يون
"أحياناً أشعر أنني أحبك أكثر من جي يون و جيمين "

قال تاي و هو يضحك
"هل هذا صحيح؟
أظن أن جي يون تغار مني بسبب هذا"

"تلك الفتاه أنها تغار كثيراً"

قهقهت والدة جي يون و تاي معاً ثم جلسوا في الحديقة سوياً يرتشفون القهوة الساخنة

أخذ تاي هاتفه من علي الطاولة و قدمه لحماته
"أمي ألقي نظرة علي تلك المجوهرات

Cartier
أصدرت مجموعة مجوهرات و أريد شراء واحدة لجي يون
لكني محتار
ساعديني في أختيار واحدة"

أمسكت والدة جي يون الهاتف و بدأت بتفحص الصور و هي في حيرة من أمرها

و في الآخر الاثنان أتفقا علي سلسلة فضية رقيقة و في أخرها جوهرة متوسطة الحجم
و أقراط بنفس الشكل

"لكن لما ستجلب لها هدية
انت أهديتها هدية في عيد ميلادها"

"بالنسبة لي الهدايا من ضمن الأشياء التي أعبر بها عن حبي لجي يون

كما أنني أنتهز أي فرصة لأري أبتسامتها السعيدة تزين وجهها "

أبتسمت والدة جي يون و قالت
"انت تحبها كثيراً
و هذا يجعلني مرتاحة علي أبنتي لأنها مع الشخص الصحيح"

"أحبها كثيراً يا أمي
أحبها كثيراً كثيراً كثيراً "

ضحكت والدة جي يون علي لطافة تاي و تحدثه عن جي يون

أطلق هاتف تاي رنين معلناً اسم المتصل
"My hottie wifeyy"

ليجيب و الأبتسامة لم تفارق وجهه

"مرحباً حبيبتي هل أنهيتي عملك"

"نعم عزيزي لقد أنتهيت "

"انا عند والدتك
تعالي لبيتها "

"حسناً حبيبي لن أتأخر
وداعاً"
.

.
.

وصلت جي يون البيت بعد ربع ساعة تقريباً

دخلت عليهم بحماس ثم جلست بجانب زوجها و هي تقبله علي وجنتيه عدة قبل كثيرة وراء بعدها

أحتضنته بقوة و قالت
"أشتقت لك كثيراااااا"

ضربتها والدتها علي ذراعها و قالت
"الم تشتاقي إليّ ايتها الشقية"

"لقد أشتقت لزوجي أكثر"
ثم رفعت لسانها في آخر حديثها

أمسكت جي يون وجه تاي و قالت
"أمي أنظري
أليس وسيماً للغاية

أنا متزوجة بأوسم رجل بالعالم أليس كذلك "

"توقفي يا فتاه ستحسدين زوجك"

قهقه تاي علي جي يون ثم وضع يديه الاثنان علي خصرها و قربها إليه أكثر ليحتضنها
.

.
.
.

وضعت والدة جي يون أطباق الطعام ليأكل تاي و جي يون

كانت تضع الطعام في طبق تاي

قالت جي يون بتذمر
"أمي توقفي ستجعلي تاي يصيب بعصر هضم"

قال تاي و الطعام بفمه
"لا بأس انا احب أكل أمي كثيراً"

ظلوا ثلاثتهم يأكلون و هم يتلذذون بالأكل و يستمتعون بطعمه الشهي و يتكلمون في أحاديث جانبية

____________________

أنتهي جونغكوك من تنظيف المطبخ من الزجاج ثم صعد لسيو ليجدها نائمة بثبات

أغلق الباب بخفة حتي لا يوقظها ثم أرتدي معطفه و ذهب للخارج

وقف أمام بيته لا يعلم أين يذهب حتي أنتهي به المطاف أمام بيت جيمين و سوزي

رن جرس الباب أولاً لتفتح سوزي له الباب

دلف للداخل و جلس برفقتهم في حديقة المنزل

كانت سوزي تمسك بهاتفها و جيمين يفعل المثل

"عزيزي أنظر لهذه الصورة أليست جميلة"

"لا لا تعجبني لا ترفعيها علي الإنترنت"

قال جونغكوك لهم بصوت منخفض اثر أرهاقه
"أريد ان آكل "

لم يعر جيمين و سوزي اي إهتمام لجونغكوك كونهم منشغلون بهواتفهم

تذمرت سوزي و قالت لجيمين
"لما لا يعجبك اي شئ

ماذا عليّ أن أنشر اذا"

"انظري لتلك الصورة سوزي "

"أبدو سمينة بها لا تعجبني"

"أنتِ أيضاً لا يعجبكِ اي شئ"

قالت جونغكوك بنفس النبرة المنخفضة
"سوزي انا أريد كعك الأرز"

ظل جيمين و سوزي يتشاجران
"أنتِ تهتمين بنفسك فقط
انا أبدو قبيح في تلك الصورة و أنتِ تريدي رفعها علي الإنترنت لأن شكلك يعجبك بها"

"يا رفاق...."

تنهد جونغكوك و أستقام و ذهب خارج البيت بأكمله

و ترك جيمين و سوزي يتشاجران

قال جيمين وسط صراخ سوزي
"حسناً حسناً لنتوقف عن الشجار

اين ذهب جونغكوك"

"لا أعلم

ربما قام بتحضير كعك الأرز بنفسه "

أمسكت سوزي يد جيمين و قالت
"جيمين انا أشتهي البطيخ أحضره لي"

"سوزي لما واللعنة تريدين آكل الفاكهة التي توجد في الصيف فقط
نحن في الشتاء "

"ماذا أفعل جيمين معدتي من تخبرني أنني أود أكلها "

تنهد جيمين ثم التفت اليها بلهفة و قال
"سوزي هل هذه هرمونات حمل"

"م...ماذا تقصد"

"هرموناتك المتقلبة و الأكل الذي تشتهين إليه فجأة"

توسعت أبتسامة سوزي و قفزت من حماس و قالت
"هل...هل أنا حقاً حامل"

"أتمني ذلك حقاً "

"سأجري أختبار الحمل غداً
انا متحمسة للغاية جيمين"

___________________

سار جونغكوك بملل في الحي وسط الشوارع المظلمة و الهادئة

حتي وجد جدته تسير و هي تحمل بعض الأكياس

أبتسم جونغكوك فور رؤيتها ثم أتجه إليها ببطئ دون أصدار اي صوت

ثم قام بأفزاعها لتنتفض الجدة بخوف

بدأ جونغكوك بالضحك عليها لتضربه جدته علي ذراعه
"ايها الشقي توقف عن أفزاعي "

قال جونغكوك وسط قهقهته
"انا آسف"

شبّك جونغكوك ذراعه بذراع جدته و سار معها الي البيت

طوال الطريق و جونغكوك يتكلم مع جدته و يحكي و يسرد لها كل ما حدث في يومه

هو لا يصمت ابدا عندما يتكلم مع جدته فهي صديقته المفضلة

خلع جونغكوك حذائه بعد وصوله الي البيت

ليجد أباه يحضر الأكل في المطبخ

ركض جونغكوك بأتجاهه و أرتمي في حضنه مثل الأطفال
"ابي انت هنا"

قهقه والده علي أبنه المدلل الذي لا يكبر أبدا

"ابي انا أريد أن آكل كعك الأرز"

"لنصنعه معاً اذاً"

بدأ الاثنان بتحضير كعك الأرز سوياً

جونغكوك كان يأكل أكثر من تحضيره للطعام

كان والده يحضر العجينه و جونغكوك يضع الفلفل الرومي بفمه

طوال الوقت و جونغكوك يتذمر لأن أباه أسرع منه

لم يستغرق الأمر طويلاً لأنهم قسموا تحضير الطعام عليهم و بدأ ثلاثتهم بالأكل

وجّه جونغكوك عيدان الطعام لفم والده و قال
"ابي أفتح فمك"

أستجاب والده لطلبه و فتح فمه ليأكل من يد ابنه

لكن جونغكوك المخادع لم يضعها بفم والده بل بفمه هو

قال والده بتذمر
"ايها المخادع لما دائماً تفعل هذا"

قهقه جونغكوك عليه و فعلت الجدة المثل و هي تشاهد تذمر حفيدها و أبنها

وجه جونغكوك عيدان الطعام لفم والده ثانياً و قال
"حسناً انا آسف
هيا تقضل"

ظل والده يبعد رأسه و جونغكوك يحاول أطعامه من فمه

و في النهاية فتح السيد كيم فمه ليضع جونغكوك الطعام به

طوال الوقت و الجدة تشاهدهم في صمت

تشاهد لطافة الوالد و أبنه
و ضحكهم سوياً و تذمرهم اللطيف

أستقام الوالد و آخذ الأطباق الي داخل المطبخ ليبقي جونغكوك و جدته فقط

"جدتي، لماذا أنتِ هادئة للغاية
هذه ليست من عادتك

هل أنتِ مريضة "

نفت الجدة برأسها و قالت
"لا تخف لست مريضة ،انا فقط أستمتع بمشاهدة بُني و حفيدي"

أومأ جونغكوك برأسه و هو يضيق عينه
يشعر أن هناك خطب ما

"اين جارتك التي وعدتها بالزواج تلك
لم لم تأتي معك
اسمها سيو أليس كذلك"

"نعم سيو ...أنها نائم...."

توقف جونغكوك عن الحديث عندما أدرك أن جدته تعلم من هي سيو

قال بتقطع
"منذ متي..و أنتِ تعلمين"

"نعم انا عجوزة لكن لدي ذاكرة قوية و أتذكر شكلها جيداً
كما أنني لاحظت نظراتك لها ...أنها مختلفة

أتحبها؟"

"لا أعلم....لكنها جعلتني أتخلص من شعور الوحدة
وجودها يملئ حياتي و بسببها تعلمت كيف أحب عملي و بيتي "

"اذا انت تحبها"

"لا تقومي بتكبير الأمر أنه مجرد أعجاب

"لكن..تلك الوردة المتفتحة دخلت قلعتي الباردة و قامت بتدفئتها

عالمي الذي لم يكن حاراً أو بارداً أصبح دافئاً بعد أن قابلتها "

"بالتأكيد انت تحبها"

"لا أعلم لست متأكد من ذلك لكن و لسبب مجهول
أشعر أنني...لا أريدها أن ترحل مثل السابق

لقد قبّلتها و نمت بجانبها دون أي مشاعر عندما كنت أكرهها
لكن الآن أشعر أنني أريد العودة للماضي لأستمتع بلمساتها
أصبح من الصعب تجاهل هذا الشعور الذي أشعر به"

تنهدت جدته و قالت
"في البداية لقد كرهتها بسبب أفعالها و دخولها الي بيتك فجأه

و عندما علمت أنها الشخص الذي كنت تبحث عنه تخلصت من ذلك الكره لتظهر مشاعر جديدة و هي الأعجاب

ماذا أن نظرت إليها بمنظور آخر و تخلصت من ذلك الإعجاب لتظهر مشاعرك الحقيقة و هي حبك لها "

قال جونغكوك بتذمر و هو يقوس شفتيه
"جدتي لا تقولي هذا انا فقط... أعاملها بلطف لأننا لدينا ماضي مشترك

كما أنني لا أريدها أن تكرهني عندما تعلم انني ذلك الشخص الذي وعدها بالزواج عندما نكبر

لذلك أنا أتقرب إليها و أعاملها بلطف فقط لا تفهمني بشكل خاطئ"

"الن توفي بوعدك إذا"

"بالله عليكِ نحن كنا اطفال في سن السابعة بالطبع كنا نلعب
لا أعلم أن كنا ستتزوج فعلا ام لا"

"أريد أن أرحل من ذلك العالم وانا مطمأنه علي حفيدي "

جعد جونغكوك حاجبيه و قال و هو يزم شفتيه للأمام
"جدتي توقفي عن هذا الكلام

أنتِ لن تذهبي الي اي مكان"

تصبغ أنف جونغكوك باللون الأحمر و أدمعت عيناه

مجرد التفكير في رحيل جدته يجعله يتأثر و يبكي

فهي أقرب شخص إليه و مصدر أمانه و راحته و حافظة أسراره

"لست و كأنني سأموت حالاً
لما تبكي"

"لا أبكي أنه الفلفل
لابد أنه حار للغاية"

قهقهت الجدة علي لطافة جونغكوك و هو يبكي مثل الأطفال

__________________

يجلس جيمين علي طرف الفراش يهز رجله بتوتر و يضع يديه علي وجهه

خرجت سوزي من الحمام ليتجه جيمين إليها مسرعاً

"هل يوجد طفل في بطنك

هل سنصبح والدان "

نفت سوزي برأسها و هي مطأطأة الرأس و قالت بنبرة أقل ما يقال عنها حزينة أو محبطة
"لا يوجد خطين"

لم يفعل جيمين اي شئ سوي وضع زوجته داخل حضنه

ربت علي شعرها ليسمح لها بإخراج كل الحزن الذي تشعر به

شعر بملابسه تبتل من دموعها

كوّب وجنتيها و نظر لمقلتيها اللامعة أثر الدموع المحبوسة بها

"حبيبتي لا تبكِ أرجوكِ "

سحبت سوزي ماء أنفها و قالت
"انا أريد طفل

أريد أن نكوّن عائلة

انت أيضاً تريد أن تكون اب"

"أنتِ تملئين حياتي سوزي

انا لست في عجلة من أمري علي حصولي لطفل
سأنتظر عندما يحين الوقت"

"لكن...انا أشعر أننا تأخرنا
ماذا أن لم ...."

"شششش
لا تقولي هذا نحن لم نتأخر و الدليل أن تاي و جي يون أيضاً مازالوا لم يحظوا بطفل

لذلك لا تحزني

أنتِ زوجتي و طفلتي و كل شئ في حياتي "

أومأت سوزي له و هي تمسح دموعها

قال جيمين بمزاح ليخفف الحزن من عليها
"لقد ظننت أنكِ حامل بسبب رغبتك للأكل لكن أتضح أنها معدتك"

ضحكت سوزي عليه و قالت
"انا احب الأكل كثيراً "

رن هاتف جيمين ليجيب علي المتصل
"مرحباً جونغكوك

حسنا نحن سنأتي"

أغلق جيمين الهاتف و قال
"الجميع عند جدتكِ
هيا لنذهب "

__________________

تجمع الجميع في بيت الجدة ليقضوا بعض الوقت معها كما أرادت

جونغكوك يحتضنها من ناحية و الناحية الاخري تاي يحتضنها

و جيمين و سوزي و سيو و جي يون يجلسون حولها

"السعادة بالنسبة لي تكمن في الجلوس وسط أحفادي

حتي أنتِ يا سيو أصبحتِ واحدة منهم "

أبتسمت سيو لها بأمتنان فهي أحبت الجدة كثيراً و تقربها من أحفادها و حبها لهم

"لقد كبرتم كثيراً يا أطفالي

سعيدة لانني رأيتكم تكبرون أمام عيني"

رفع جونغكوك رأسه ليقابل وجه جدته و قال
"أنتِ الذي قمتِ بتربيتنا انا و تاي و سوزي

بسبب أنشغال امي و ابي في العمل كنا نقضي الوقت معكِ

مازلت أتذكر عندما كنا نتشاجر مع امي و ابي و أنتِ كنتِ تقفي في صفنا حتي بدون أن تعلمي ما هي المشكلة"

أبتسمت الجدة و قالت
"الي الان و انا مازلت هكذا

خصوصاً انت يا كتلة المصائب"

قال تاي
"لقد كنتِ تطعمينا كثيراً حتي أنتفخت وجنتينا

أنتِ تحبين وجنتي و هي ممتلئة لذلك أنا أحرص علي جعلها ممتلئة دائماً"

ربتت الجدة علي شعره الأسود الناعم و قالت
"انا أحبك في كل أشكالك يا أميري الوسيم"

وجهت الجدة أنظارها نحو جي يون و جيمين و قالت
"حتي جيمين و جي يون
انتم أيضا أحفادي لا يوجد اي فرق بينكم و بين تاي و سوزي و جونغكوك

و أنتِ سيو ربما تكوني من نصيب جونغكوك من يعلم "

قهقه الجميع علي شكل جونغكوك الخجول و سيو التي تطأطأ رأسها خجلاً

قال جونغكوك بتذمر
"جدتي توقفي

ما رأيك أن نأكل الكيميتشي
هناك البعض في الثلاجة لنأكل منه"

"انت تحاول تغيير الموضوع "

"لست كذلك...هيا هيا لنأكل أفضل كيميتشي من أفضل جدة بالعالم"

أومأ تاي بحماس
"جدتي أنتِ أفضل طاهية
لا يمكنني أن أكل أفضل من الكيمتشي خاصتك"

"حسناً يا أطفالي لنأكل إذا
اي شئ يطلبه أحفادي سأنفذه لجعلهم سعداء"

جلس الجميع سوياً يأكلون و يقهقهون و يسترجعون ذكريات الماضي و يقضون وقتاً ممتعاً برفقة جدتهم اللطيفة

____________________

في اليوم الثالي

إتكأ تاي علي ذراعه و باليد الأخر يقوم بإزالة الشعر المتناثر علي وجه جي يون النائمة

قالت جي يون بنعاس و هي تفتح عيناها ببطئ
"هل هذا انت
ام انني أستيقظت في النعيم"

أبتسم تاي عليها و قال

"هيا أستيقظي

لقد سئمت من الجلوس وحدي لنقضي بعض الوقت سوياً"

فتحت جي يون نصف عينيها تنظر إلي الساعة و قالت بنعاس
"تاي انها التاسعة صباحاً و اليوم يوم أجازتي

دعني أنام قليلاً "

هز تاي جي يون و قال بعبوس
"أشعر بالملل جي يون هيا أنهضي

انا ميت من الجوع و لن آكل وحدي"

"قم بتقبيلي
اذا قبلتني سأنهض"

أبتسم تاي و خطف قبلة خفيفة و سريعة علي شفتيها

لتنهضت جي يون و هي تبتسم و اتجهت الي الحمام لتغتسل و تاي ذهب للمطبخ ليحضر الفطور

بعد إنتهاء جي يون ذهبت الي تاي و قامت بأحتضان ظهره العاري

التفت تاي لها و قام بوضع قطعة طماطم بفمها

أبتعدت جي يون عنه و قامت بمساعدته في تحضير الطعام

"يوني أنظري ماذا أحضرت لكِ"

نظرت جي يون له بأهتمام ليحضر تاي علبة متوسطة الحجم مزخرفة بشكل جميل

فتحها لتتفاجئ جي يون من جمال القلادة و الأقراط الذي اشتراها تاي لها

"أنها....أنها رائعة تاي انا حقا..."

لم تستطع جي يون أكمال حديثها فلا يوجد كلام سيصف ما تشعر به

قفزت عليه لتحضنه بقوة

فصل تاي العناق و قال
"سأضعها لكِ"

أقترب تاي من زوجته و وضع القلادة حول رقبتها و ألبسها الأقراط أيضاً

"أنتِ الذي جعلتها جميلة و ليس العكس"

كوّبت جي يون وجنتي تاي ثم ألحمت شفتيها مع خاصته

و يدها تسبح داخل شعره من الخلف
_____________________

كان جونغكوك يجلس في غرفة المعيشة يرتدي نظراته و يرتشف القهوة و يقرأ الجريدة

فُتح باب البيت لتدلف سيو الي الداخل

جعد جونغكوك حاجبيه و قال
"من اين أتيتي
لقد ظننت أنكِ نائمة"

"لقد كنت مع جين

هناك بيت صغير بجانب العمل و سعره معقول
لذلك كنت ألقي عليه نظرة

انا..سأسكن به"

أستقام جونغكوك من مكانه و قال
"هل...ستنتقلين من هنا"

"نعم ،لقد كنت أقرر هذا من البداية

أردت أن أعمل لأكتسب المال و أذهب الي بيت أقيم فيه وحدي

جين ينتظرني بالخارج سأصعد لأجلب حقائبي "

صعدت سيو لغرفتها و تركت جونغكوك تائهاً

لا يعلم هل يقوم بأقافها ام لا

هو يريدها معه لكن لما يريدها و ما حجته

نزلت سيو من علي الدرج و بيدها حقيبة سفر كبيرة

وقفت أمام جونغكوك و قالت
"لقد قضيت معك وقت ممتع للغاية

في البداية كنا نتشاجر و نكره بعضنا لكن فجأه تحولت معي

لن أنكر أنني أحببت ذلك التحوّل لكن مازلت أجهل ما سبب تحولك المفاجئ هذا

شكراً لك علي الظهور في حياتي"

مدت سيو يدها لتصافح جونغكوك

أمسك جونغكوك يدها ليصافحها لكنه شدها الي حضنه بعدها

توسعت أعين سيو من صدمتها و بعد ثواني بادلته العناق

فصل جونغكوك العناق ببطئ و نظر إلي عيناها التي تتحاشي النظر إليه

ألتفتت سيو لتفتح الباب

كان جين يقف أمام سيارته

أتجه إليها ليساعدها في حمل الحقائب

لكن جونغكوك أمسك يدها و قال
"أنتظري

أنتِ لن تذهبي الي اي مكان"

نظرت سيو لمقاتيه بتعجب ليكمل جونغكوك حديثه
"انا أواجه صعوبة في البقاء وحدي
أريدك معي، تتشاركين الطعام معي و تجلسين بالقرب مني، أنتِ الوحيدة التي أريدها معي لا أحد غيرك

انا احب هذا البيت لأنك معي"

سرحت سيو في ملامح جونغكوك و حديثه الذي يخرج من فمه و قالت
"انا أيضاً"

أبتسم جونغكوك بخفة و قال
"أنتِ أيضاً ماذا

تحبيني ام تحبين البيت"

"هه؟

انا...."

ألتفتت سيو لجين و قالت
"انا آسفة..لكن أظن أنني سأبقي هنا"

أبتسم جونغكوك بفرح و قام بأحتضانها بخفة

أبتسم جين لهم ثم غادر من البيت بهدوء

أغلق جونغكوك الباب و سحبها للداخل ثانياً

أحتضنت يد جونغكوك يد سيو الصغيرة و قال
"لم تقولي ما الذي قصدتيه بقولك انا أيضاً

هل تعنين البيت ام انا"

نظرت سيو للجهه الأخري و قالت
"توقف ،انه ليس من شأنك"

شدها جونغكوك إليه لتتلاحم أجسادها و قال قرب وجهها
"انا لا أعلم ما هو الشعور الذي أشعر به لكني أود أن تبادليني ذلك الشعور"

أبتسم عندما رأي ملامحها المندهشة لكنها سرعان ما شعرت بالارتخاء مما دفع جونغكوك بالأقتراب بوجهه أكثر لتلتصق جبهتهم و تتلامس أنفوفهم

بادلته سيو الأبتسامة و هي تنظر لتفاصيل ملامحه الخلابة

هي لم تكن قريبة منه هكذا لذلك لم تلاحظ كم الوسامة و الجمال الذي يحمله وجهه

أبتلعت ريقها و قالت بصوت منخفض
"لقد أصبحت أحب لمساتك و صوتك و همسك و أنفاسك
الطريقة التي تغازلني بها كل شئ بك أصبح يروقني"

توسعت أبتسامة جونغكوك لتظهر اسنانة التي تشبه الأرنب

ثم شد في عناقها

قالت سيو بتذمر
"ما الذي تنتظره
هيا قم بتقبيلي"

___________________

غياب عشر ايام بسبب شغفي الميت

تعليقاتكوا المحفزة هتخليني انزل البارت أسرع

26/8/2023

5622 words

ايه اكتر مومنت حبتوها

لبس هاي كيو

هدية تاي

جي يون

الزوج اللي كنت بنت بتتمناه

اجمل شخصية في الرواية بالنسبالي

اول ظهور ليونجي و ظهوره هيكون اقوي من كدة بس دي لسة البداية


مامت هاي كيو

Continue Reading

You'll Also Like

3.1M 253K 96
RANKED #1 CUTE #1 COMEDY-ROMANCE #2 YOUNG ADULT #2 BOLLYWOOD #2 LOVE AT FIRST SIGHT #3 PASSION #7 COMEDY-DRAMA #9 LOVE P.S - Do let me know if you...
4.3K 444 13
وعدتكِ ألا أقع أسيرًا لعينيـكِ فوجدتُ نفسي بصبابةٍ بتلك العيون . . _من أنتَ؟!! _من أنتِ؟!! _حدودك معي وأنتِ تتحدثي لست صديقك أو ما شابه لـتتحدثي...
3.2M 187K 77
Nobody ever loved him; she was the first who loved him. He did not have a family and then one day she entered into his life and became a world for h...
11.7K 582 21
DISCONTINUED/REWRITTEN !! What happens when random people start falling from the sky on Nabu island? Takes place during the heroes rising movie and...