HELL OF LOVE

By Nita7_68

649K 23.5K 9.8K

ليست كل بداية جميلة لكن إعلم أن النهاية ستلامس قلبك ✨🍾🥂 ✨جلس معها أربعون دقيقه كان يستمع لكل شيء في حديثها... More

تعرفو على شخصيات #2#
مصيري مزيف #3#
سري دفين # 4 #
ضوء القمر # 5 #
ارجع لي قلبي # 6 #
وبدون ان اشعر # 7 #
هل حقا أريد هذا؟! # 8 #
كيف لهذا ان يحدث # 9 #
هل أنا منهم؟! # 10 #
مهما حدث سأبقى أنا # 11 #
لقد وقعت له # 12 #
كل شيء إختفى # 13 #
لقد تأخرت # 14 #
كنت أعلم # 15 #
سنتجاوز هذا #16#
القدر # 17 #
أنتي لي # 18 #
عاشق لك # 19 #
صراع # 20 #
ذكرة من الماضي # 21 #
حقيقة جزئية # 22 #
سأفعل ما أريده # 23 #
حان الوقت # 24 #
حقيقة مخفية # 25 #

لعنة حياتي #1#

94.4K 1.9K 1K
By Nita7_68

✨بسم الله الرحمن الرحيم ✨

اول بداية لي ان شاء الله تحبوها
رح احسن طريقة سرد مع الوقت

صور شخصيات ستجدونها في فصل قادم

لاتنسو تصويت وتعليق 🍓✨

قبل لا نبدأ  أنا روايتي مختلفة عن الكل القصة مختلفا كليا 🥂

ويلا نبلش 🍓✨

🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓

وقفت أمام المرآت تنظر لإنعكاسها وتفكر كيف لحياتها ان تتغير هكذا لطالما كرهتها بسبب بعض المشاكل لكن هي الأن تشتاق لأن تعود لما كانت عليه

هذا رأيها الأن وسنرى هل سيتغير مع مرور الوقت والأحداث ام لا

لهذا لننتقل الى اليوم الذي تغيرت فيه حياة بطلتنا

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

استيقظت لصوت منبه وانا العن تحت انفاسي لست من محبي الصباح فأنا حقا احب النوم بل اعشقه
قمت من سريري بسرعة فقد تأخرت عن عملي

اليوم عطلة لهذا لن اذهب الى الجامعة لكن هناك عمل لعين ينتظرني في احد المطاعم الإطالية

انا اعمل بدوام جزئي في اوقات فراغي لأساعد عمتي على سداد ديون متراكمة

قبل ان اكمل سأخبركم لمحة عني

انا يتيمة او بالأحرة منبوذة من طرف اهلي لاأعلم
ولا أريد انا اعلم.... مايهمني هو عيش مع عمتي بسلام
اخبرتني عمتي انهم وجدوني عندما كنت صغيرة ومنقوش على ملابسي اسم بيانكا مع تاريخ ميلادي وعمري أن ذاك  ....
معلوماتي الاخرى ستعرفونها مع مرور الوقت

✨لنعود✨

نزلت من السلالم بسرعة وهي تعدل في ملابسها  لقد تأخرت ورئيسها غير مسامح

وبينما هي متجهة للباب اردفت قائلة

"عمتي انا ذاهبة اعتني بنفسك"

"تمهلي انتي لم تأكلي شيئ بعد"

أردفت بها العمة بينما تتقدم منها

"سأكل عندما اصل الى المطعم لقد تأخرت"

خرجت و تجهت الى محطة حافلة
....................

عند وصولها الى المطعم اتجهت الى غرفت تبديل الملابس فالتقت بصديقتها ماريا التي تعرفها 
منذ ان كانا صغار

بعد تغييرهم لملابسهم إتجهو لداخل المطعم فقاطعهم صوت رجل حين أردف لهم...

"ماريا بيني اين كنتما المشرف يبحث عنكما"

إستدارا له ثم تقدما منه... لقد كان صديقهما ديفيد الذي يكبرهما بثلاث سنوات وهم يعرفون بعض منذ الصغر

فأردفت له بيانكا قائلة بينما ترفع في خصلات شعرها للأعلى...

"اللعنة عليه اراهن انه لن يتوقف عن الثرثرة الان "

فقاطعتها ماريا قائلة...

"اصمتي بيانكا سيسمعنا"

قلبت بيانكا عينيها بملل  ثم حملت لائحة الطعام وتجهت بها لزبائن لكي تبدأ عملها

"ايتها الصهباء تعالي الى هنا"

عند سماعها لكلمة صهباء علمت انه مشرف مطعم
ابن العاهرة لايتركها وشأنها
اتجهت اليه وهي تلعن تحت انفاسها فأردف لها...

"لقد تأخرتي مرة ثانية.... اقسم انني سأطردك اذا تأخرتي مجددا"

"اسف لقد مرضت عمتي واضطررت ان اخذها للمستشفى"

(لابأس انها كذبة بيضاء تمتمت بها)

غادر وتركها واقفة فستدارت متجهة لبدأ عملها بكسل فرن هاتفها فأخرجته ونظرت له... فوجدته رقم غريب
لهذا اردفت قائلة

"مرحبا من معي"

عند سماع بيانكا جواب طرف ثاني من الهاتف فتحت اعينها من شدة الصدمة ثم اردفت بتوتر

"حسنا حسنا انا اقادمة "

اغلقت الهاتف وتوجهت لغرفة ملابس لتغير ملابسها
وحين شاهدتها ماريا وهي في تلك الحالة أردفت لها بقلق...

"بيانكا الى اين لم يحن وقت الاستراحة بعد"

لاحضت ماريا جسم بيانكا الذي يرتعش لهاذا امسكت بكلتا بديها حتى أردف هذه الأخيرة

"لقد اتصلو بي من المستشفى.... عمتي ان حالتها سيئة"

"الم تتحسن منذ اخر مرة"

"لاأعلم لقد كانت تبدو في الصباح بخير "

عانقت ماريا بيانكا لكي تهدء ثم قالت لها

"حسنا اذهبي اليها وسأحاول تغطية عليك لكي لايعلم المشرف عن غيابك"

شكرتها ثم ذهبت مسرعة للمستشفى

..............................................

عند وصولها الى المستشفى اتجهت الى غرفة التي تتواجد بها عمتها وهي تحاول ان تسيطر على جسمها من جهة قلقها على عمتها ومن هجة رهابها من المستشفى....

عند وصولها الى طابق مقصود وجدت جارتها مينا عند باب الغرفة

"اين هي عمتي.....مذا حدث لها؟ "

اردفت بها بيانكا بسرعة وبقلق ظاهر على ملامحها وصوتها  فأجابتها مينا قائلة...

"انها في غرفة العمليات حالتها خطيرة..... لقد وجدتها مغمى عنها في مطبخ فتصلت بالمستشفى"

لم تستطع سيطرة على رجليها لهذا جلست في مقعد الانتظار

"لقد اخبرتني انها تحسنت لماذاا الان"

اردفت بها وقد تجمعت الدموع في عيونها الزرقاء وكأن الأمواج اغرقتها

"اعتقد انها لم تشأ ان تقلقك لهذا اخبرتك انها تحسنت "

تفوهت بيها مينا وهي تضمها بين ذراعيها بينما بيانكا كانت مغمضة العينين حتى تستطيع نسيان إبعاد تلك الأفكار التي تدور في رأسها وتلك المشاهد التي لا تعلم
ما سبب ظهورها...

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ بعد مرور بعض من الوقت ٠ ٠ ٠  ٠ ٠ ٠ ٠

خرج الطبيب من غرفة عمليات وهو ينزع في قفازاته وفور ان رأته بيانكا استقامت وذهب له مسرعة برغم أن رجليها مخذرة فتبعتها مينا

نظرت له بتعابير تساؤل اما هو فكانت تعابيره جامدة
و فور ان اردف اقشعر جسمها

"فالترقد روحها بسلام"

ساد صمت لثوان حتى إستطاعت بيانكا أن تردف

"عفوا انت تمزح اكيد لايمكن لعمتي ان تتركني هي بخير
اعلم ان هذا مقلب... لقد كانت في صباح بخير...
لايمكنها الذهاب لقد وعدتني بأنها ستبقى
هي لن تتركني "

كان كل من جسمها وصوتها يرتعشان ومازاد ارتعاشها حين اخرجو ممرضات جثة عمتها من غرفة العمليات حاولت منعهم لكنهم تجاهلولها ولم يتركوها حتى تقبلها او تضمها

كانت دموعها تنهار على وجنتيها وجسمها  الذي حاول ان لايخذلها

"اتركو لي عمتي لا تأخذوها ابعدو هذا الغطاء اللعين عنها انها نائمة فقط"

دخلت بيانكا في حالة هستيرية من ثم اغمى عليها فلقد كانت تسيطر على نفسها لكي يبتعد رهاب المستشفى
لكنها فور ان علمت بالخبر فقدت السيطرة كليا
من كان يظن انها ستعود للبكاء مجددا

من يلومها فقد فقدت اقرب الناس لها، من سيكون سندها الان لقد كانت يتيمة والان ايضا هي اصبحت وحيدة بدون سند لقد فقدت اعز الناس لها

لقد عانت من فقدان عمها والان فقدت عمتها وهي بلا والدان حياتها كلعنة لن تتنتهي حتا تأخذها

كيف ستصدق انها فقدت شخصا عزيزا عليها
لن تدعها هذه الحياة وشأنها حتى تسلبها جميع ماتملك
سحقا

٠
٠
٠
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
٠
٠
٠

عد انتهائي من اتصال مع احد معارفي
ذهبت نحو  ديفيد وماريا اللذان يقفان بعيدا عن قبر عمتيبعد انتهائنا من مراسم الدفن

كان بعض من معارفها يضعون لها الورود ويقومون بتعزيتي ثم يغادرون

عندما انتهينا ذهبت الى قبرها لكي اودعها لكن توقفت عندما لفت ناظراي السيارات رباعية الدفعة التي تسطف على طريق و بعدها خرج منها رجال ببذلات سوداء

وتجهو لفتح باب السيارة «روز رايز» سوداء
خرج منها رجل وإمرأة يحملون باقة من الزهور

تقدمو في تجاهي بينما يحاوطونهم حراس
ظهرت على ملامحي نظرات تساؤل ودهشة حين اتجهو لقبر عمتي ووضعو فوقه باقة الزهور

فبدأت تساؤلات تجوب عقلي هل هم يعرفون عمتي وكيف لاناس مثلهم ان يكونو على علاقة بنا ... ربما هم من اقاربها.. لكن لماذا لم تخبرني عنهم

" فالترقد روحها بسلام "

ايقضني من شرودي صوت الرجل حين اقترب لي بنظرات لم افهمها وللحظة ظننت أن عينيه
ترقرقت حين ناظرني

اومأت برأسي ومازالت معاليم الدهشة في وجهي
اراهن انني ابدو كالمجنونة نظرت الى ماريا والتي لاتختلف عني

بعد مغادرتهم اردفت ماريا بينما لاتزال نظراتها متجهة
للسيارات التي تغادر واحدة تلو الاخرى

" هل تعرفينهم..؟! "

فأجبتها قائلة...

" لا لم يسبق لي أن قابلتهم من قبل... "

كانت ستردف لكن ديفيد قاطعها حين أردف

" أشعر انني شاهدت ذالك الرجل في مكان ما.. "

نظرت له بإستغراب ثم إتجهت أنظاري لماريا
التي أردفت قائلة

" صحيح لقد شاهدته في الأخبار لكن لا اتذكر من هو"

لا بدى أنه شخصية مشهورة أو ممثل لا يهمني أمرهم
تقدمت نحو الطرق بينما أردف لهما...

" حسنا دعونا منهم أريد ذهاب للمنزل لأرتاح.. "

بعد وقوفي امام سيارة الأجرة أردفت لي ماريا قائلة..

" بيني هل نذهب معك..؟! "

" لا أريد ذهاب لوحدي لنلتقي في الغد... "

أومأت لي بعدها  عانقني ديفيد وشاركتها ماريا كذالك
وقبل ان ننفصل أردف ديفيد لي بنبرته الحنونة..

" سنغادر لكن أنتي تعلمين أننا سنكون معك في كل وقت لتتصلي فقط... وإعتني بنفسك..
وتذكري ماقلته لك قبل قليل... "

زدت من عناقهم حتى لا يشاهدو عيناي التي تجمعت
داخلها الدموع وبعد أن إختفت إبتعدت عنهم وصعدت داخل السيارة...

ماريا: هل تعرفينه

٠
٠
٠
٠

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

٠
٠
٠
٠

بعد وصولي للمنزل نزلت من سيارة الاجرة وتجهت للداخل... لقد اصبحت وحدي

لحظة انا لم اخبركم عن كلبي ميكس

اعتنيت به منذ ان كان صغيرا
أظنه حزين الان فالقد اعتنت به عمتي
حين كنت اغيب عنه بالرغم من انها تكره الكلاب

فتحت باب المنزل ودخلت لاجده مستلقي في
حديقة المنزل داعبت رأسه ووضعت له بعض الاكل

ثم إتجهت للاعلى لكي استريح
فأنا حقا اريد النوم وان انسى كل شيئ
استلقيت على سرير فبدأت دموع بنزول  لتذكري ذكرياتي مع عمتي وبدون ان اشعر غفوت

.........................

فركت عيناي ونظرت لانحاء الغرفة شعرت بالفراغ

لم يكذبو حين قالو انا اسوء نومة ينامها الانسان
هي اول نومة ينامها بعد فقدانه لمن يحب
حينما يغمض عينيه بعد بكاء طويل
تنتهي به طاقته، ثم يستيقظ وهو لا يعلم كيف نام
ويظن ان كل شيئ كان حلما مخيف
ثم يكتشف انه لم يكن كذالك
وان الحلم في الواقع حقيقة

( لن يشعر بها إلا من عاشها...)

حملت هاتفي لاجدها الساعة 4 عصرا لقد نمت يوم كامل
اتجهت الى الحمام كي استحم غيرت ثيابي
وتجهت للاسف لكي اتناول شيئ فأنا لم اكل منذ البارحة

قاطعني صوت جرس الباب
اتجهت لفتحه فالابد أنها ماريا وديفيد قلقين

فور فتحي للباب تراء لناظراي رجل ضخم ببذلة سوداء امامي... فأردفت له بتساؤل

"معذرة، هل تحتاج لشيئ"

نظراته مخيفة

" تعالي معي "

أردف بها بجمود وكانه ألة لكني لم أفهم ما كان يقصده لهذا اعدت سؤاله...

"ماذا اعتقد انني لم اسمع جيدا "

وبنفس النبرة أردف لي وهو يشير الى السيارة موجودة في خارج

" اركبي في السيارة "

مهلا لحظة لابدى انني جننت او ان الذي امامي مجنون

"هل تعتقدني مجنونة لكي اذهب مع شخص لاأعرفه "

مسكت قبضة الباب لكي اغلقه لكنه فاجأني حين قام بفتحه من ثم حملني على كتفه كالكيس
قاومته وقمت بضرب ظهره لكن بدون جدوة
لم أخطأ حين  وصفته بالآلة...

"اتركني اللعنة عليك اقسم انني سأتصل بشرطة دعني "

وضعني في السيارة واغلقها متجاهلا كلامي وتهديداتي الضعيفة....
بعد صعوده داخل السيارة هجمت عليه بالصراخ

" كيف تجرأ على خطفي ايها المنحرف "

حاولت فتح الباب لكنه مغلق  لهذا بدات بركل المقعد الأمامي... مع محاولاتي لتحطيم النافذة انا اعلم انني لن أستطيع لكن لا يمكنني جلوس بدون فعل شيء...

بعد محاولات كثيرة من الشتم وتخبط كالمجنونة
صمت لدقائق لكي أسأله

"اين تأخذونني"

" ستعلمين حين نصل "

اللعنة على نبرته هذه إنها تزعجني...

" متى سنصل "

" ستعلمين حين نصل "

"واو لقد ساعدتني كثيرا"

سحقا هل هو يتجاهلني وضعت رأسي على نافذة
سيارة مستسلمة انظر الى مباني وطرق

" اذا سألتك عن اسمك هل سوف تخبرني "

سادة بعض الصمت لكنه اجابني بهدوء

"جين اسمي هو جين "

ماذا هل اخبرني بإسمه لقد ظننت انه يعرف فقط كلمة
«ستعلمين حين نصل»

نظرت اليه والبسمة تشق وجهي لا اعلم لماذا

" تشرفنا سيد جين "

"جين تكفي سيدتي"

"حسنا جين وانا اسمي بيانكا وليس سيدتي
يمكنك مناداتي بيني اذ وجدت اسمي طويل
لقد اطلقه عليا صديقي ديفيد عندما كنا صغار "

عندما نظرت ايه وجدته غير مهتم... هذه عادتي اتكلم كثيرا بسبب تكتمي حين كنت صغيرة..

"اسف لقد تكلمت كثيرا "

ارجعت نظري للنافذة اغمضت عيناي كي اريحها متناسية تماما انه قد تم خطفي.... لست خائفة لأنهم لو ارادو قتلي لفعلها على عتبة بابي... لهذا لابد أنه
يريد شيء مني.... بعد تحاور مع عقلي وجدت نفسي قد غفوت

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

توقفت السيارة بالقرب من باب القصر
كان قصرا كبيرا فاحشا بالثراء يحيط به حراس من كل الجهات وتزينه حدائق وبحيرات.....
نظر جين خلفه الى الفتاة النائمة

منذ ان نامت والسيارة في هدوء
حمل هاته وتصل برقم معين

"مرحبا سيدي لقد تمت المهمة والان هي نائمة"

"جيد والان خذها الى الغرفة... سترشدك الخادمة اليها"

اتجه جين الى الاعلى وهو يحمل النائمة الى غرفتها وضعها فوق السرير وخرج ليكي يكمل مهامه

الساعة 8:28 ليلا

استيقظت من نومي، لقد نمت اليوم كثيرا
نظرت الى انحاء الغرفة الغريبة عن ناظراي

أتذكر انه تم خطفي ليلة بارحة
عجيب هل الخاطفون يضعون
ضحياهم في غرفة فخمة كهذه

اقسم انها بحجم منزلي واغلى
يالي من ذكية كنت متأكدة من انه تم خطفي لسبب معين

اتجهت الى الباب كي اعرف اين
انا وماذا حدث لي نزلت من السلالم
التي تبدو انها مصبوغة بذهب

دهشت من المكان الذي انا فيه
انه قصر فخم كبير اراه في قصص الأميرات فقط

لاأعلم حتى اين اذهب من كبر حجمه
لكن حين سمعت بعض من الكلام
إتجهت الى مصدره

عند وصولي الى مصدر الصوت لاحظت غرفة يبدو انها غرفة جلوس وبعض من الاشخاص يتحدثون والبعض الاخر صامت ومنهم من يمسك بهاتفه

عندما لاحظو وجودي ارتبكت
من كثرة الاعين التي تحدق بي

" هل استيقضتي"

نظرت الى مصدر الصوت فإذا به نفس الرجل الذي أتى الى مراسيم دفن عمتي

تناسيت أنني غريبة ومخطوفة
و وضعت يداي على خصري ونطقت بنبرة توحي على غضبي

"عذرا ايها العم لا اعلم ماهي الصلة التي تربطك بعمتي الراحلة لكن ليس لك الحق بجلبي الى هنا بتلك الطريقة
هذا يعد اختطاف"

بعضهم لم ترقه طريقة تكلمي
لايهمني اريد معرف من هم ومغادرت هذا المكان

"اجلسي"

اتاني صوت رجولي خشن يدل على الامر فنظرت إليه
انه ضخم يرتدي قميص اسود مع سروال اسود
لن اكذب كلهم وسيمون لكنه يفوقهم وسامة
منظره يوحي على السيطرة والفخامة

وجدت نفسي جالسة على اريكة امامه خاضة لاوامره
جماله اخذني الى عالم اخر.... أنا لست طبيعية كيف لي أن أركز مع جمالهم وأنا في هذا الموقف...

افاقني من شرودي صوت العم الشائب
كانت في خصلات شعره الامامية بعض من الشيب
يدل على كبر عمره لكنها فقط زادته وسامة

"بما ان الجميع هنا سوف اعلن عن الخبر"

" لايزال اخي فاليريو غير موجود  "

إتجهت أنظاري  الي الفتاة التي تبدو بعمر ديفيد لقد كانت جميلة تبدو كعارضة ازياء
سحقا لماذا هم  جيمعا وسيمون

رد عليها العم وهو يشير الى حارس الواقف خلفه بأن يجلب شيئا ما

"لن يأتي فاليريو لديه عمل مهم وهو يعلم بالفعل عن الخبر"

اشتد تركيز الجميع ومن بينهم انا لمعرفة خبر العم
ومادخلي فيه

"بيانكا الفتاة الجالسة امامكم هي جزء من  عائلة ميسينا دينارو
وهي ابنتي المفقودة من زوجتي الراحلة كوزيت "

ظهرت على الجميع معاليم الصدمة
وانا اولهم في لحظة ضننت انني سمعت بشكل خاطأ

"لقد توقعت ذالك فهي نسخة منها"

أردف بها رجل كبير يبدو بعمر العم لكنني لم أهتم
وركزت على نفسي

انتظرو ک كيف يمكن ان يحدث هذا
تلخبطت الحروف والافكار في رأسي
حتى انني فقدت حاسة النطق

ماذا أنا إبنته؟!
بعد كل تلك السنين

بعد ان تركوني وحدي اعاني
انا لاأقلل من عمتي وزوجها فقد اعتنو بي جيدا لكن شعور ان تعيش بدون ام او اب ان تعيش يتيم
وتعرض للتنمر لانني منبوذة
كل تلك المعانات لقد حفرت في قلبي

والان ماذا بعد ان اصبحت كبيرة ويمكنني الاعتناء بنفسي جاءو واظهرو أنفسهم لي واعادو كل تلك الذكريات المؤلمة
حتى طريقة احضارهم لي سيئة

اعادني صوت الرجل الجميل الى الواقع المر الذي انا فيه

"اعتقد ان لديك بعض الاسئلة العالقة في رأسك
سأقوم بالاجابة عليها"

"عذرا اسئلة؟، هل تعتقد انني سأصدق هذه المهزلة"

"يمكنني ان اقدم لك ادلة الكافية التي تدل على انك من هذه العائلة"

اعرف انه لا يكذب صوته ونظراته لاتدل على ذرة من الكذب حتى انه ليس وقت الكذب لكنني لاأريد ان اصدق

سيطرت على تعابيري فأنا لاأريد ان اظهر  ضعفي امامهم

"حسنا لنقول انك تقول الحقيقة هل تعتقد انني سأفرح بهذا الخبر؟ لا اعلم مالهدف من احضاري الى هنا واخباري بأشياء لا أريد معرفتها

انا يتيمة وسأبقى يتيمة
لا اريد ان تربطني علاقة بكم ولا حتى ان انظر اليكم
انا ذاهبة الان"

قمت من الاريكة لكن صوت ذلك الرجل استوقفني كانت نبرته مخيفة تدل على الامر

"اجلسي، نحن لم نكمل حديثنا"

تجمدت في مكاني بسبب الهالة التي تحيط به
استطيع ان ألاحظ انه يحكمهم
وهم يحترموه لان لا أحد منهم تجرأ على الكلام

"لننزع شكوكك"

وضع ملف الذي اتى بيه الحارس قبل قليل
فوق طاولة مقابلة لي واردف

"هذه تحاليل دي ان اي تدل على انك منا
ودليل الاخر الذي يثبة انك من عائلة ميسينا دينارو
هو الوشم خلف اذنك الذي يدل على
شعار مافيا كوزا نوسترا - M -"

ظرهت معاليم الدهشة في وجهي وبدون ان أشعر وجدت نفسي المس بإصبعي الوشم خلف اذني الذي اخبرتني عمتي انه التذكار الوحيدة من عائلتي

مهلا هل قال مافيا كوزا نوسترا
هل هم من المافيا لهذا ضننت انه مرة على سمعي لقب
ميسينا دينارو

ومن لايعلم البيرتينو ميسنا دينارو
زعيم مافيا كوزا نوسترا الذي ترأس كرسي المافيا من ان كان في 20من عمره
لشدة ذكائه وحكمه واعتقد ان الرجل الوسيم هو بنفسه

هل سيقتلني لانني لم احترمه

اتجه ناظري اليه حين اردف قائلا

"والان هل صدقتي انك تنتمين الى هذه العائلة"

مهلا أنا أنتمي إلى عائلة من مافيا..؟!  وليست مجرد مافيا إنها كوزا..؟  هذا حلم لا بل كابوس

سيطرت على ملامحي وعتدلت في جلوسي واردفت بكل ثقة تناسيت ان الذين امامي من المافيا

"وإن يكن حتى لو كنت منكم فهذا بالاسم لا بل بالدم  فقط.. وكما قلت انا لن اكون منكم ولا اريد ان التقي بكم مرة اخرى... افضل ان تكملو حياتكم كما هي
اذا هل يمكنني العودة الى منزلي؟"

نظرت اليه بتعابير باردة زالت فور ان تحدث سيد البيرتينو وظهرت بدالها تعابير تدل على شدة غضبي حين قال

"لست انت من تقرري هذا وايضا من الان فصاعدا هذا منزلك"

سيطر الغضب على ملامحي حيث إرتفع صوتي

"ماذا، هل تسمع مذا تقول ايها السيد من تعتقد نفس لتتحكم بي؟"

"سأخبرك في الاعلى اتبعيني "

استقام من مكانه وهو يحمل ملف دي ان اي
وقد كان طوله شاهق وبنيته الجسدية مغرية

نظر لي بملامح تدل على أن أسمع كلامه واتبعه
لكنني تجاهلته وأردفت بتعجرف

"لن اتبعك اريد العودة الى منزلي"

"ايتها الصغيرة انا لا أعيد كلامي مرتين"

كلامه يدل على تحذير لكنه لا يهمني

"حتى أنا لا أعي..."

قاطعني صوته حين نظر الى جين الذي كان يقف امام باب غرفة

"جين اجلبها الى مكتبي"

نظرت اليه بتعجب وقد زارتني تلك الحظة حين حملني ووضعني في سيارة

تقدم مني حين كان سيلمسني صحت قائلة

"توقف ايها المنحرف سأذهب وحدي"

كالعادة نظراته لاتوحي لشيئ مع انني نعته بالمنحرف امام هاؤلاء الناس

ااا على ذكرهم اشك انهم يستطيعو الكلام

فمنذ ان تكلم رئيسهم لم ينطق احد هل لهذه الدرجة يحترمونه او يخافونه

تعلمت شيئا من هذه العائلة ان العمر لامعنى له فهو مجرد عدد

سرت خلف سيد البرتينو الذي توقف امام باب خشبي منقوش عليه اسم بالإنجليزية

Leader of leaders

فتح الباب وتجه الى البار الموجود هناك اخذ قنينة من النبيذ وكأسين وتجه الى الاريكة بجانب الشرفة التي تطل على حديقة القصر  وأردف

"هل ادعوك للجلوس ايضا؟"

تقدمت الى مكانه وجلست في الاريكة التي بجانبه

"هل اسكب لك؟"

"لا شكرا "

ملأ كأسه ثم ملأ كأس الثاني ووضعه امامي

"تفضلي ستحتاجينه "

"اذا كنت ستفعل ما تريد لماذا سألتني اذا؟"

تجاهلني وأمسك بكأسه ثم إتكأ على الأريكة
لقد كانت وضعيته تدل على مكانته العظيمة مثل معنى اسمه حيث لاسمه معنى الا وهو صاحب المكانة العظيمة في المجتمع

"اذا لماذا احظرتني الى هنا؟"

كانت نبرته جادة وكلامه مختصر حين أردف..

"اريد منك العيش هنا.."

فختصرت الموضوع بنفس نبرته و قاطته قائلة

" مستحيل "

"لم انهي كلامي بعد، اعلم انك لاتريدين العيش هنا و أن لديك افكار سيئة عنا "

نظرت له بنظرات جامدة وأردفت بستهزاء

"جيد انك تعرف "

" لا تقاطعيني "

كانت نبرته تدل على نفاذ صبره مني
لاأظن ان احدا تجرء على الكلام معه بهذه الطريقة من غيري اشعر بالفخر من نفسي.

"انتي تتعبين نفسك بالرفض فلن اسمح لك بخروج من هذا القصر انتي تنتمين الى هنا وستبقبن هنا"

شعرت بالنزعاج من كلامه لاكنني لم اقاطعه لنرى مذا لديه

"ستعيشين من الان فصاعدا حياتك هنا مثل الاخرين
لن اجبرك في الانخراط في امور المافيا لذا لا تخافي ستكملين دراستك وتحققين احلامك سأساعدك اذا احتجت لشيئ
يمكنك اضافة شروط سأوافق عليها اذا اعجبتني
وبالمقابل ستسمعين كلامي ولا تفتعلي مشاكل
ستكون هذه العائلة عائلتك اطلبي منهم اي شيئ
واهم شيئ عليك التزام بقانون العائلة
و سأجيب على اي سؤال تطرحينه"

هل يطلب مني ان اعيش هنا طوال حياتي
لا أرى اي شيئ يدل على انه يمزح في الحقيقة انا لا أرى شيئ وجه خالي من اي تعبير او ان قرائته تصعب علي
وأنا لا أظن انه يقبل بالرفض

حملت كأسي ورتشفت منه لم يخطأ حين قال انني سأحتاجه احلقي قد جف

اردفت قائلة وانا اضع رجلي اليمنة فوق اليسرى

" لماذا تركتوني لوحدي "

كنت مترددة في طرح هذا السؤال فأنا لاأريد ان اسمع منه كلام قد يؤذي مشاعري

"صيغة سؤالك خاطئة لكنني سأجيب عليه..
نحن لم نتركك

في يوم الذي ولدتي فيه اندلعت حرب مع مافيا برازيلية
كنا نظن انهم هجومهم علينا بسسب مشاكل تهريب الاسلحة لكن ادركنا انهم ارادو خطف امي كوزيت"

لحظة هل قال امي؟ هل هو اخي
نظرت اليه بستغراب

" هل انت اخي "

" نعم ماذا ضننتني اذا "

في لحظة ضننت نفسي انني واقعة لجماله
لابأس اشعر بالفخر لان لدي اخ مثله

"لنكمل بدون مقاطعة"

اومأت له  فأكمل سرده للقصة

"كما اخبرتك لقد كان هدفهم امي لكننا لم نسمح لهم"

" لماذا ارادو خطفها، لا أظن انهم ارادو خطفها ليهددوكم بها، اذا كانت. هذه خطتهم فقد كان بإمكانهم أن يختارو شخصا غيرها "

"ذكية، لكن ألم اخبرك بدون مقاطعة ستعرفين كل شيئ حين تصمتين"

"اسف"

أردفت بها بينما أرتشف من كأس الذي بين يدي

"لنكمل،.... تحليلك صحيح لقد كانت امي من مافيا برازيلية لكنها تزوجة بوالدي وخالفت قانون عائلتها
لقد كانت عائلتها وعائلة والدي على خلاف منذ سنين
لكنها غادرت عائلتها وتزوجت بوالدي حاولو استرجاعها لكن بدون فائدة وعندما ولدت انا توقفت محاولاتهم

في يوم الذي هجمو علينا كانت امي ستلد بك لكن بسبب حرب قائمة اخذها ابي لبيت في الغابة
لكن بسبب ضعفها والحالة التي تعيشها ماتت بعد ساعة من ولادتك"

زرعت في جسمي رعشة حين علمت انها ماتت في نفس اليوم الذي ولدت فيه انقبض قلبي لاأدري لكن جزء من مسؤولية موتها بسببي تجمعت بعض من الدموع في عيني لكنها خائفة من النزول

اتجه نظري اليه لقد كانت تعابيره مظلمة
حاولت التكلم لكنه واصلة كلامه

"ادخلناك في المستشفى بسبب نقص تنفسك
وفي يوم جنازة امي قامو بخطفك من المستشفى

قام ابي بتفتيش ايطاليا بأكملها لكن بدون جدوى ظننا انه تم قتلك...لكن وبرغم هذا لم نتوقف عن البحث عنك حتى في بلدان الاخرى

و قبل 3 سنوات حين كنتي في 17من عمرك اكتشفنا انك على قيد الحياة"

اشعر بالفراغ بداخلي يزداد شيئا فشيئا وتأنيب الضمير
لقد كنت اظن انهم تركوني اعاني وحدي لكن يبدو انهم عانو اكثر مني لم اشك في كلامه لاشيئ يدل على انه يكذب ولا أظن انه من الاشخاص الذين يكذبون
لاكن رغم هذا لاأريد بقاء هنا

"كيف علمتم أنني على قيد الحياة و لماذا لم تأتو لي حين اكتشفتم ذلك لمذا انتظرتم حتى موت عمتي
لنقل ان عمتي لم تمت هل كنتم ستظهرون انفسكم؟"

"يكفي اسئلة يوم سأجيب عليهم حين يحين وقت
الان هل لك شروط او أشياء تريدين قولها؟"

"هلي ان افكر؟"

"حسنا، والان لنذهب لتناول العشاء في الاسفل انهم ينتظروننا"

مع انني جائعة حد الموت لكنني لاأريد ان التقي بهم

"شكرا، لكنني لن اذهب معك لست جائعة"

"ماذا قلت عن مخالفة قانون العائلة
احد قوانينها هي الاكل مع بعض حتى لو كان الشخص لايريد الاكل"

سحقا لهذه القوانين
حسنا سأحاول ان اتجاهل نظراتهم واللعنة

"حسنا انا قادمة"

سرت خلفه لقد كان يغطي جسمي بضخامته وطوله
لاحظت انني لاأزال ارتدي منامتي لهذا شعرت بالإحراج لأن فتيات سابقات كانو يرتدون ملابس فاخرة

وصلنا الى غرفة الاكل لقد كانت تتوسطها طاولة طويلة وتحيطها مقاعد وبالفعل لقد كانو ينتظروننا او بالاحرى ينتظرون زعيمهم

جلس البيرتينو يترأس الطاولة بينما في جهة اليمنة يجلس كبار العائلة وفي الجهة اليسرى يجلس الاحفاد لقد كان هناك مقعدين فارغين احدهم مقابل لالبيرتينو والاخر بالقرب منه و من جهته الأخرى توجد   فتاة التي تكلمت عن أخيها فجلست بالقرب منها لان المقعد الاخر لابد انه لاخيها

ابتسمت لي فبادلتها بإبتسامة زائفة
كانت جميلة بشعرها الفحمي القصير وعيناها خضراء التي تظهر وكأنها بنية

لقد عقدت انني بينما اعيش هنا لن اصاحب احد منهم
تقدمت الخادمات بصينيات من الاكل وبدأن بوضع الاطباق في طاولة

احتوت الطاولة على جميع انواع الاطعمة الراقية
ومن بينها حساء
من لونه عرفت انه يحتوي على الجزر لست من محبينه بل لدية حساسية منه

"عذرا يمكنك اخذ هذا"

اومأت لي ثم ابعدت حساء

وبدأت بالأكل فانا ظعيفة امامه بالإضافة انني جائعة..

......................................

عند انتهائنا من الاكل استقام البيرتينو من مكانه وتبعه الاخرين

"يمكنكم المغادرة الان"

كنت اول المغادرين حين إتجهت الى الغرفة التي كنت فيها لكن صوت فتاة استوقفني
فاستدرت اليها، لقد كانت فتاة جميلة
بشعر اشقر وخضراء العينين
جسمها متناسق حيث كانت تلبس تنورة قصيرة
وقميص يظهر بطنها

"مرحبا انا ايزابيلا ابنت عمك"

بادلتها المصافحة بإبتسامة

"وانا بيانكا"

"انتي حقا جميلة تشبهين والدتك لقد تفاجئت كثيرا لمتلاكي ابنت عم لاأعرفها امل ان نصبح مقربتين"

كأنني انا كنت اعرفهم
ابتسمت بتكلف ونزعت يدي من يدها

"شكرا لك، هل اردت شيئا مني؟"

"ااه نعم اذا اردت شيئا يمكنك ان تخبرين لان غرفتك بالقرب من غرفتي، الباب من الجهة اليمنة"

"شكرا لك، سأذهب الان اعذريني"

استدرت اكمل طريقي لكنني لا أعلم أين أتجه لهذا أعدت أنظاري للفتاة فوجدتها تنظر لي بإبتسامة وقبل أن أردف أردفت هي قبلي...

" لا بدى أنك أضعتي طريق... سأريك أين تتواجد الأماكن المهمة التي ستذهبين إليها... "

أومأت لها فلا مهرب لي.. وبعد أن أخذتني للحديقة والمطبخ والكمام العام وبعض الغرف أعادتني لغرفتي..

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

اغلقت باب الغرفة لقد كانت غرفة كبيرة وفاخرة تحتوي على شرفة تطل على مسبح

اخذت حمام ساخن وتجهت الى غرفة الملابس لقد كانت كبيرة ايضا يتواجد داخلها كل ما أحتاج
وكلها ملابس فاخرة

اخضرت منامة حريرية بشورت وقميص خفيف
وارتديتها
استلقيت على سرير وأعدت كل الاحداث التي حدثت معي اليوم

لن احكم عليهم حتى اعرف لماذا لم يأتو لي حين عرفو انني على قيد الحياة

سحقا املك الكثير من العمل غدا
عليا الذهاب غدا لاحضار ميكس واشيائي
وذهاب الى جامعة
وتكلم مع البيرتينو

لاأصدق وأخيرا اصبح لي اب واخ
تذكرت كلام البيرتينو عن امي مع انني لم اقابلها لكن شعرت بغصة في قلبي، تسللت دموع على وجنتاي
كنت اتمنى ان اشعر بحب وحنان الام
لكن يبدو ان هذا لن يحدث

اشعر بالعطش، مسحت دموعي التي تظهر فقط حين أكون بمفردي  ونزلت الى المطبخ
اخذت قنينة وتجهت عائدة الى غرفتي كان القصر فارغ
فلا بدى من أنهم في غرفهم أو في الخرج

في طريق عودتي حين استدرت الى الجهة الاخرى ارتطمت بجسد سميك كنت سأسقط
لكنه امسك بيدي

استعدت توازني ورفعت وجهي لأرى من الساقط الذي يسير بدون ان يرى امامه

"اللعنة عليك لماذا لاتنظر امامك"

لقد كان رجل طويل القامة
بشعره الكستنائي وعينيه الملونة
ولحيته المرسومة

هل اخبرتكم ان البيرتينو هو الاجمل... انا اسحب كلامي
لأن هذا يفوقه
تحيط به هالة مثيرة نظرت الى يده التي تمسك بذراعي لقد كانت تكسوها وشوم غريبة
كان يرتدي سروال اسود وقميص ابيض اللون حيث ازراره العلوية مفتوحة تظهر عضلات صدره
منظره يأدي الى الفتنة

"هل اكملتي تفحصك ؟"

انزلت عيناي من على جسده  والحمرة تكتسك وجنتاي

"عذرا أيتها الصغيرة لكن انتي من ارتطم بي"

اعدت نظري له واردفت قائلة

"هل تلومني انا؟ انت من كنت تتكلم  بالهاتف وتسير بدون ان تنظر امامك"

نزل لي مستواي وبإبتسامة ساخرة قال

"يبدو ان ابنت عمي شرسة مثل القطة الصغيرة"

لاأذكر انني التقيت به في مجمع  يبدو انه الشخص الذي كان لديه عمل مهم لايهمني نظرت له وأردفت له قائلة..

"لست صغيرة"

"ارى هذا... "

اشار بعينيه الى لباسي حينها ادركت انني بمنامتي
غطيت نفسي بذراعي

"منحرف"

"ليس ذنبي انك تتجولين بملابس النوم في منزل عائلي يتواجد به رجال

" كنت اظن انهم نيام، انت مالذي تفعله في منتصف الليل"

"السؤال موجه لك"

"لقد عطشت فذهبت لاحضار الماء"

رفعت قنينة الماء امامه ثم اردفت  بغضب

"انا ذاهبة"

"ليلة سعيدة ايتها القطة برتقالية"

غادرت مسرعة والحمرة تغطي وجهي
اغلقت الباب وتقدمت الى السرير
استلقيت عليه سحقا له لماذا يناديني بالقطة...
وبدون ان اشعر غفوة

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

بعد إستيقاضي توجهت الى الحمام لأغسل وجهي

من ثم غيرت ملابسي حيث ارتديت تنورة قصيرة
وقميص اسود يظهر البطن بأكمام طويلة
واسدلت شعري للخلف ووضعت بعض مساحيق تجميل الخفيفة

نزلت الى الاسف وتوجهت الى غرفة التي تنبعث منها اصوات كلام

حين دخلت لداخل الغرفة تلاقت عيناي مع الرجل الطويل من ليلة البارحة

تبادلنة نظرات لثوان فاضطررت ان افصلها
حين تكلم المدعي بأبي

"تفضلي بجلوس"

كم اريد ان اضمه واشتم رائحته
لكن ليس الان اولا يجب ان اعرف الحقيقة الثانية

اتجهت الى احد الارائك وجلست عليها
اشعر بالاحراج انا وحدي بين عصابة من المافيا
حتى البرتينو ليس هنا

تقدمت ايزابيلا أظن أن هذا إسمها وجلست
بالقرب مني وأردفت

"حسنا بيانكا سأعرفك على افراد عائلتك"

اومأت لها فبدأت بكبار العائلة اولا

اولا هذا عمي الكبير فيجو وهو والدك

والذي بجانبه عمي فيرو

اما هذا فهو ابي فيليبو

رحبو بي ثم اكملت كلامها

لننتقل الى اولادهم
انتي بالفعل تعرفين اخوك البيرتينو

والذي امامك هو فاليريو هو في 30 من عمره لم يكن معنا البارحة وهو ابن فيرو الاكبر

والذي بجانبه شقيقه جوليان يبلغ من العمر28
وهذه توأمه هيلينا

اما هذا القبيح فهو ريكاردو يكبرك بعامين

إنتقلت أنظاري لذالك الريكاردو حين قاطعها قائلا

"من تنعتينه بالقبيح"

فأجابته قائلة وجلست انا أشاهد فقط

"من غيرك....، اعتقد انك تعرفينه لانه بنفس جامعتك"

فأردف هو بتكبر

" ومن لايعرفني "

نظرت له من الأعلى للأسفل أعدت انظاري نحو عينيه
وأردفت له قائلة بكل ثقة...

"انا لا أعرفك "

ظهرت معاليم الانزعاج على وجهه
يبدو انني حطمت غروره

" دعينا منه لنكمل  ذلك اخي الاكبر

اجاوستينو في 34من عمره

شقيقه فيتال وهو في 29من عمره

وسولينا التي تبلغ من العمر 26 ليست متواجة هنا

اما تلك فهي سيلينا زوجة فيرو

وهذه امي روجين

وتلك الجميلة هي مارجريتا زوجة فيجو

نظرت لها فوجدتها تبتسم لي فبادلتها هي حقا جميلة
اذا هي زوجة ابي

هذه جوفانا زوجة اخي اجاوستينو

وتلك تولين زوجة البيرتينو

اما عن جدي وجدتي فهم الان في اجازة في فرنسا

وأيضا مشاغب العائلة ايريك ابن جوفانا
في خامسة من عمره سيأتي في الأيام القادمة

والاخيرة هي انا ايزابيلا في 24من عمري

رحبو بي بقلوب مفتوحة
فرحت كثيرا لانهم رحبو بي ولم يكرهو وجودي معهم

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

تقدم البيرتينو من غرفة الجلوس وقد لاحظ
ان بيانكا تأقلمت معهم قليلا فهي تتبادل معهم اطراف الحديث

القى عليهم تحية ثم توجه الى طاولة الفطور تبعه الباقون وجلسو في اماكنهم
و بيانكا جلست بالقرب من ايزابيلا وفاليريو

وبينما يتناولون الفطور تبادلو اطراف الحديث حول اعامل المافيا اما بيانكا فهي لم تعي شيئا من حديثهم

عند انتهائهم من الاكل استقام البرتينو واخبرهم بأن يباشرو بعملهم

انتقل بصره الى بيانكا التي تتكلم مع ايزابيلا

"بيانكا حين تنتهين تعالي الى مكتبي لنكمل حديث البارحة"

غادر القاعة  وةتبعته بيانكا

اغلق باب المكتب ثم جلس على مكتبه
اما هي فجلست على المقعد الذي  امامه

فأردف لها بنبرته الثقيلة...

"والان هل فكرتي في شروطك؟ "

فأجابته هي قائلة بنبرتها المعتادة...

" تقريبا....
_ بما انني سأعيش هنا فهذا يعني انني سأحظر كلبي

معي، وايضا لا اريد ان تتدخل في أفعالي في الحاضر والمستقبل...

سأكمل دراستي واذهب اينما اشاء، لن تتدخل
في اي شيئ يخصي لا انت ولا والدك،

لا أحب ان يتحكم بي احد او ان يتجاوز مساحتي
الشخصية، وبقائي في هذا المنزل يعتمد على
الحقيقة الثانية "

بعد إنتهائها من سرد شروطها أردف لها قائلا...

" لقد اخبرتك مغادرتك لهذا المنزل ليس
قرارك وايضا لن اتدخل في اي شيئ يخصك
حياتك، مستقبلك، أصدقائك، شريكك لن اتدخل
بهم اذ لاقو بي، وايضا كلبك لابأس به "

رفعت حاجبها وأنزلت الأخر وبنبرتها أردفت له...

"الاتعتقد ان هذا هو التدخل في حياة شخص"

لم يبالي لنبرتها وتعابيرها و بكل ثقة أجابها قائلا

"لا ليس كذالك وايضا يجب عليك ان تصغي
الى كلامي، العناد ليس مسموح بيه وواجب عليك
احترام قوانين هذا المكان"

وضعت رجل فوق الأخرى ثم بدأت بهزها وأردفت له


" ماهي قوانين القصر؟ "

إستقام هو من مكانه وبينما يتجه نحو الرف أردف لها

" سأخبرك في وقت لاحق "

بدأت هي بالنظر نحو الأرجاء بينما تتكلم معه  فقد كان مكتبه رائع

"اهذا كل شيئ؟"

وبدون أن ينظر لها أجابها قائلا..

"عليك ان تتعلمي فنون الدفاع وحمل

السلاح فإذا حدث لكي شيئ ونحن لسنا موجودين وهذا مستحيل لكن لنأخذ إحتياطاتنا"

نظرت له لثوان وبينما يتجه نحوها أردفت له

"لابأس، اجيد فنون التايكوندو وبعض
الفنون، لكني لن اتعلم حمل سلاح، لاأريد قتل ناس"

بعد أن عاد لمكانه و هو يحمل في بعض الملفات
وضعها جانبا ثم نظر لها وأردف..


"ليس قتل بل دفاع عن النفس"

ظهرت إبتسامة تدل على إستهزائها ثم إعتدلت في
جلوسها وأردفت...

" اهذا كل شيء "

علم أنها لن توافق لكنه لن يستسلم...

"هل تتجاهلينني؟........"

لم تبدي اي ردت فعل بل إلتزمت الصمت فأكمل كلامه

"حسنا حسنا.... اذا احتجتي لشيئ ولم
تجديني يمكنك ان تخبري فاليريو ستجدينه
في منزل"

إستقامت من مكانها وبينما تعدل في تنورتها أردفت له بتساؤل..

"ماذا عن الاخرين" 

فاجابها...

" لن تجدينهم اليوم لديهم اعمال ومن
ضمنهم انا "

وقبل ان تغادر أردفت له...

" حسنا انا ذاهبة الى جامعتي "

فستوقفها حين أردف لها...

"لقد اخبرت ريكاردو ان يوصلك اذهبي معه"

إستدارت له ثم نظرت له بتعابير غريبة وأردفت..

"لماذا لم تسألني اولا"

كان يتفاجأ من ردات فعلها واحدة تلوى الاخرة ولحد الساعة هي الوحيدة التي تتجرأ على الرد عليه بوقاحة
لكن هذا الامر أعجبه وكم هم متحمس لكيف ستصبح علاقتهم مع مرور الوقت

"ليس بشيء الكبير لأسألك بالإضافة هو ايضا سيذهب الى جامعة، لهذا سيوصلك دائما"

تجاهلته وقبل ان تغلق الباب أردفت له...

" لاشكرا هذه اول واخر مرة "

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

خرجت من مكتبه وهي تلعن تحت انفاسها

"سأذيقك العذاب سيد البيرتينو لانك تتحكم بي هكذا،
ستندم على اليوم الذي تكلمت به معي "

توقفت امام باب القصر حين رأت سيارة من نوع
فيراري حمراء

لقد كان ريكاردو متكئ على باب سيارته
حين رفع رأسه نظر لتلك الواقفة بصمت
ثم اردف قائلا

"لقد تأخرتي"

اجابته بيانكا بطريقة تظهر عدم مبالاتها

"لم يكن عليك ان تنتضرني"

اجابها وهو يشيح نظره عنها وتجه الى الجهة الاخرى
وصعد في السيارة

"في المرة القادمة"

اجابته الاخرى بينما تصعد في سيارة احلامها عندما كانت صغيرة هي مولعة بالسيارات ودراجات

"لا أظن ان هناك مرة ثانية"

"امل ذلك"

اجابها ثم خرج من القصر وتجه الى الجامعة

صمتت قليلا ثم اردفت قائلة وهي تتفحص السيارة بأنمالها

"بالمناسبة سيارتك جميلة"

نظر اليها ببتسامة تكبر ثم أردف

"مثل صاحبها"

رأت نظرة التكبر في معاليمه لهذا ارادت ان تحطمه
هي لا تنكر انه جميل حقيقة ان كل عائلته جميلة
كل شخص لديه شيئ جذاب

والذي امامها لقد كان جميلا حيث كان شعره كستنائي لامع وعينان خضراء ملونة هو يشبه فاليريو نوعا ما
وتوجد تحت فاهه من الجهة اليسرى وشمة تزين وجهه وابتسامته المغرية
_______

(ستكون صورته موجودة في فصل الثاني ، وايضا يمكنكم ان تتخيلوه كما تشائون)
_______

"تقصد بصاحبها الذي صنعها لاني لاأرى اي جمال لديك"

تلاشت ابتسامته لما سمعه لكنها فورا عادت حين رد عليها بسخرية

"كنت سألقبك بالجزرة لكنك تشبهين البرتقالة في كثير من الاشياء ، لهذا ايتها البرتقالة إلتزمي الصمت "

سادة صمت لثوان لكنه لم يدم حين عرفت بيانكا قصد ريكاردو حين نعتها بالبرتقالة لهذا ارتفع صوتها حين ردت عليه

"هل تقصد بقولك البرتقالة انني سمينة وانني لاأمتلك الجمال،... بالتأكيد انت مصاب بالعمى...
يجب ان تعالج نفسك "

تفاجئ ريكاردو من ردت فعلها، لكنه خاطبها بصرامة

"فالتصمتي لقد فجرتي طبلة اذني بصوتك البشع
من قال انك جميلة انتي ابشع ماتراه عيناي"

توقف الزمن بالنسبة الى بيانكا وتجمعت دموع في مقلتيها لكنها سيطرت عليهم لا تريد ان تبدو انها تأثرت بكلامه، لهذا استعادة رباط جأشها وقالت

"انزلني"

"ماذ؟ لم نصل بعد"

"فالتوقف لعنة السيارة قبل ان ارمي نفسي من عليها"

لقد كان صوتها يوحي على جديتها لهذا اوقف ريكاردو سيارة على جانب الطريق فنزلت من على السيارة صافعة الباب بكل قوتها

حاولة ريكاردو ان يوقفها لكنها حذرته
لم يجد سبب لان يتبعها لهذا صاحة عليها بغضب وستدارة الى سيارته

"فالتذهبي الى الجحيم ايتها مجنونة"

تجاهلته واكملت طريقها كان عليها ان تذهب
الى منزلها قبل الجامعة عليها احضار هاتفها وحقيبتها واطعام ميكس وحين انتهاء دوام تعود لترتيب اغراضها التي تحتاجها
اوقفت سيارة اجرى وتجهت الى عنوان منزلها

توقفت امام باب منزل
هي لم تكن تحمل المال لهذا اخبرته بنتضارها
عندما عادت اعطته حصته ثم توجهت داخل
لقد كان ميكس ينتظرها ومشتاق اليها

"اسف حبيبي لقد اهملتك في الاوان الاخيرة لكن لاتقلق
سأعوضك وإحزر ماذا سننتقل الى قصر كبير ستحبه كثيرا"

وضعت الاكل لميكس وصعدت الى الاعلى عندما حملت هاتفها وجدت ان ماريا وديف اتصلو بها كثيرا

اتصلت بماريا بينما تجهز في دفاترها واوراق جامعة
اجابت ماريا على الهاتف بقلق يسيطر على كلامها

"بيني اين كنتي لقد اتصلت كثيرا واتيت الى منزلك البارحة ولم اجدك لقد قلقت كثيرا انا وديفيد"

"لقد حدث الكثير سأخبرك عندما نلتقي في جامعة انا قادمة"

"اسرعي ستبدأ المحاضرة بعد نصف ساعة"

"حسنا، الى لقاء "

قطعت الاتصال وحملت حقيبتها وغادرت المنزل بعد ان ودعت ميكس
استقلت الحافلة ولقد تأخرت عن المحاضة خمس دقائق
لم يدعها بروف دخول لكنها اقنعته بكلامها
حقا ليس هناك من ينافسها بالكلام

جلست بالقرب من ماريا وديف اللذان كان ينتضرانها
.
.
.

انتهت المحاضرة وتوجهت ماريا وبيانكا وديفيد الى حديقة لتكلم عن ماحدثة لبيانكا

اخبرتهم عن كل شيئ بالتفصيل الممل
في المرة الاولى لم يصدقها احد لكنهم دهشو من جديتها
فأردفت ماريا وهي لاتزال في صدمتها

"اذا عائلتك من المافيا"

"نعم لمليون مرة"

اكملت حديثها وهي تنظر الى بيانكا

"هذا الحدث جيد وسيئ، الجيد انك علمتي ان لك عائلة"

قاطعها ديفيد قائل

"وسيئ انهم من المافيا"

وافقته ماريا الرئي... ثم اخرجت بيانكا تنهيدة كبيرة
تطرد معها تعب تفكيرها حتى أردف ديفيد لها

" لقد كنت واثق أنني رأيت ذالك الرجل في مكان... "

" صحيح كيف لنا أن ننسى زعيم الكوزا السابق.. "

أردفت بها ماريا لكن بيانكا قاطعتهم حين أردفت لهم

"دعونا لانتكلم في هذا الموضوع ثانيتا"

تجاهلت ماريا طلب بيانكا لان فضولها دائما موجود

"لقد اصبحتي غنية، هل أولادهم جذابين"

"نعم كالعنة جميلة"

"هل اخوك اعزب "

" لماذا تسألين ام تريدين ان تصطادي؟"

نظرت بيانكا لماريا بنظرات ريبة

"مستحيل لن انخرط مع وحوش مثل مافيا،
اسف بيني هم عائلتك"

"لاأهتم حتى انا أزال لاأحبهم"

اردف ديفيد يسأل في بيانكا

"هل هم صهب مثلك؟"

"اعتقد انني الوحيدة، يقولون انني اشبه امي لكني لم أرى صورتها بعد"

أومأ لها ديفيد ثم أردف بنبرته القلقة...

"بيني حاولي ان لاتنخرطي معهم كثيرا تعرفين هم من المافيا ولا دم لهم اعرف انهم عائلتك لكن الاحتياط واجب واذ احتجتي لشيء ففارسك هنا"

ضرب صدره بقبضت يده وهو يضحك

"الا تزال تتذكر اللقب الذي اطلقته عليك حين كنا صغار"

"وكيف انسى تعذيبك لي لقد اصريتي ان اكون حارسك الشخصي طيلة النهار "

" لقد كنت مدمنة في وقتها بالاميرات وحراس "

انفجرو بالضحك وهم يستعيدو في ذكريات طفولتهم

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

في حوالي ساعة 4 عصرا

كان ريكاردو يقف بالقرب من سيارته ينتظر
في بيانكا لإصالها للقصر فهذه اوامر البيرتينو

"اللعنة عليها الى متى سأنتظرها "

بعد انتظار طويل إتجه
للداخل ليجلبها بنفسه فقد سئم من الانتظار

سأل ادارة الجامعة عن تخصصها فوجده
هندسة الحاسوب
لم يجدها في قاعة فسأل عندها احدا الطالبات

"عذرا هل تعرفين اين هي بيانكا"

"نعم ستجدها في قاعة رقص"

قبل مغادرته غمزها ثم اتجه متوجها الى قاعة الرقص
بينما الاخرى تقدمت منها صديقتها وهمست في اذنها

"ماذا يريد منك مدلل عائلة ميسينا ، ولماذا غمزة لك؟"

"يبحث عن بيانكا"

"هل تقصدين اورنجة، لماذا؟"

"ربما يريد مواعدتها"

"سحقا لمذا تحصل على كل الاهتمام"

"دعينا منها ارأيتي جماله عندما غمزني، كادة قلبي ان يتوقف"

"اوو انا احسدك"

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ 

" سحقا لقد كدنا ان نتقنها "

اردفت بها ماريا وهي تحمل قنينة الماء
فأجابتها بيانكا وهي تعيد تشغيل موسيقى لاعادت رقص

"لنعيدها للمرة الاخيرة ثم نغادر "

استقامت الاخرى من مكانها وخاطبت بيانكا قائلة

"هل ستذهبين الى قصرهم؟ "

"نعم، لكن اولا سأذهب الى منزلي فلاتزال اغراضي موجودة فيه"

"يجب عليك اخذي ذات يوم لارى القصر"

"حسنا، والان لنكمل"

بدأتا بتمايل مع كلمات الاغنية، تقدمت ماريا من بيانكا
لحملها لكنها توقفت فجأت

"ماري لماذا توقفتي"

"اعتقد انه يبحث عنك"

"من هو؟"

التفت بيانكا لتعلم عن ماذا تتحدث
اذ به ريكاردو يقف امامها

"مالذي تفعله هنا؟"

اردفت بها بيانكا وهي تطفئ فالموسيقى
فأجابها ريكاردو بنبرة هادئة

"يبدو انك لا تتذكرين لكني مسؤول عن ايصالك، هيا بنا لقد تأخرت عن عملي"

"يمكنك ذهاب لن اتي معك"

اجابته وذهبت لحمل اغراضها بينما ماريا لم تزح
ناظرها عن ريكاردو

"انا لن اعيد كلامي بيانكا تعالي معي، وقتي ليس كافيا للشجار"

من بين جميع احفاد ميسينا دينارو
ريكاردو هو المنفعل بينهم.بالإضافة الى جوليان الذي يفوقه.. دائما مايتشاجر ويفقد السيطرة على اعصابه لقد كان صغير مدلل عائلة ميسينا
لكن ليس الان فقد ظهرت بيانكا واخذت منه مكانه ليس بصفته مدلل لكن بصفته صغير العائلة

_تجاهلته بيانكا وتجهت هي وماريا بعد ان غيرو ملابسهم

"حسنا فالتذهبي للجحيم بعنادك هذا"

غادر ريكاردو في طريق والاخرى في طريق

.........................................

"من ذالك الشخص؟ "

سألت ماريا بيانكا بحماس فأجابتها الاخرى
وفي نبرتها الانزعاج لانها ستلتفض بإسمه

"ريكاردو ميسينا دينارو ابن عمي"

فأردفت ماريا بندهاش حين تذكرته...

" ماذا! لماذا لم تخبريني ان مدلل ميسينا هو ابن عمك سحقا كيف تصمدين امام كومة الجمال تلك

لقد كنت اسمع ان جماله جنون لكنه يفوق الجنون "

فأردفت لها بينكا بينما تقلب في مقلتيها بملل

"لا تبالغي حتى لو كان جميل لكن
شخصيته خلاف ذالك"

وكزتها ماريا بضراعها وأردفت بمزاح...

"لايهمني لقد وقعت له حقا"

فنظرت لها بيانكا بتفاجأ وأردف قائلة...

"لا أرجوك اخبريني انكي تمزحين الم تقولي
انك لن تنخرطي مع وحوش كوزا "

"حتى لو وقعت له هو لن ينظر لفتاة مثلي"

عانت بيانكا ذراع ماريا وأردفت لها بينما يسيران للخارج

"هل تقصدين ان صديقتي ليست جميلة،
اراهن ان كل الاولاد يتصارعون لمواعدتك
لو كنت فتى لوقعت في حبك"

ابتسمت ماريا لكالمها واجابتها مازحة

"لكنني لن اقبل بك جمالي لايسمح لهذا"

"ماذا ايتها اللعينة هل تعنين انني قبيحة سأقتلك"

ركضت ماريا مبتعدة عنها وهي تضحك
فلحقتها الاخرى تقهقه

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

فتحت باب منزلي،و اتجهت الى الداخل
فوجدت ماكس نائم صعدت للاعلى لجمع اغراضي
المهمة حين اكملت توجهت الى حديقة لكي احمل اغراض صناعة العطور

لدي موهبة صنع العطور لكن اصنعها لنفسي
لاأحب ان يشاركني احد في رائحتي او اي شيئ يخصني، وقد صنعت لماريا رائحتها الخاصة هي وديف،

اخضت بعض من نباتات التي احتاجها ،فأنا  اقرر في المستقبل ان انخرط في بيع العطور المختلفة والمراهيم

وضعت اغراضي امام باب انتظر في سائق ان يأتي
____________

في قصر احفاد كوزا نوسترا

كان فاليريو يجلس في حديقة القصر وبجانبه يقف
حارسه يخبره بأخر الاحداث

"سيدي يبدو ان سيد ريكاردو ذهب للبقية في مكان الاجتماع ولم يحظر معه سيدة بيانكا"

"اين هي الان "

"هي متواجدة حاليا قي منزلها، هل ارسل لها سائق؟"

"لا دعها وحدها"

"وايضا يبدو ان زعيم الصين وصل وهم الان يتناقشون"

"جيد، يمكنك الذهاب الان وان حدث شيئ اخبرني"

"حاضر سيدي "

بينما يمسك فاليريو بكأس نبيذ ارتسمت على فمه ابتسامة جانبية وتمتم قائلا

"لنرى مالذي ستفعلينه سيدة اورونجة"
__________

وصلت سيارة الاجرى امام بيتي، فحملت حقيبتي ووضع
سائق اغراضي داخل السيارة
صعدت مع ميكس السيارة واخبرته بعنوان القصر

بعد ساعة وصلت الى قصر سمحو لسائق بلمرور بعد ان رأوني، تقدمت مني الخادمات لحمل اغراضي

فطلبت انا رئيسة الخدم كي اسألها

"هل يوجد مكان في حديقة اضع فيه ازهاري واغراضي"

"كيف تريدينه"

"افضل ان يكون مكان هادئ واستطيع ان ازرع فيه نباتاتي وضعي فيه طاولة ويجب ان يكون محمي من الامطار لاتدعي احد يعلم بشأنه"

"حسنا سيدتي حين نكمل التجهيزات سأخذك اليه، هل تريدين شيئا اخر؟"

"اجلبي لي بعض الاكل في غرفتي"

"حاضر"

وانا في طريقي اوقفني صوت رجولي من بحت صوته عرفت انه يدخن
استدرت اليه اذ به فاليريو اصابتني قشعريرة في جسدي

"يبدو ان ابنت عمي صغيرة اعتادت على عيش هنا
واصبحت تملي الاوامر"

صوته يأخذني لعالم اخر

"عذرا ماذا تقصد؟ "

"مالذي تريدين فعله بالمكان في حديقة "

اذا هو يقصد عن اوامري للخادمة لم يرقه الامر اذا

"مادخلك بالموضوع وكيف علمت هل اخبرتك الخادمة؟"

اخرج من جيبه ولاعة وعلبة سجائر اخذ منها سيجارة اخرى وقام بإشعالها ووضعها في فمه
تزامن خروج دخان اجابني

"كل مايحدث في ايطالية اعرف بشأنه فما بالك بقصري
فالتعلمي انني اعرف كل شيئ تقومين به وحتى قبل ان تقومي به"

هل هو يخبرني انني مراقبة من طرفه سيطرت على اعصابي واجبته بهدوء

"اذا هل ستخبر الخادمة بأن تلغي الامر؟"

"لا لست من ذالك النوع وايضا لك الحق فهو ايضا قصرك، وايضا سأشرف على جعله افضل لقطتي"

اشعر بشعور غريب حين ينعتني بالقطة
يبدو انني جننت حقا

"انا لاأريد لاي احد ان يتواجد فيه اين كان
لا احب ان يتدخل احد في مساحتي شخصية"

"لا تقلقي لن يتجرأ احد حتى ذباب"

لقد احببت هذا الجزء منه يبدو مراعي
في لحقيقة كل جزء فيه جميل

"سأرسل لك خادم اخبريه بالاشياء التي تريدين وبحلول الغد سيصبح كل شيئ جاهز، والان سأغادر اذ احتجتي شيئ ستجدينني في مكتبي"

قبل ان يغاد امسك خصلة من شعري وقبلها
في تلك اللحظة تجمدت في مكاني وفقدت النطق
سحقا اذ اكمل بهذا الشكل سأقع له حتما

بعد ان استجمعت شتاتي صعدت الى غرفتي
وبالفعل وجدت ان خادمة وضعت لي بعض الاكل فوق طاولة اكلت بعض وذهبت لأستلقي في سرير بالقرب من ميكس، انا سعيدة لقد كنت احلم بورشة لصنع عطوري لاأصدق انها ستتحقق

بعد ان قدمت للخادم الاشياء التي اريدها في ورشتي
اتجهت الى اغراضي كي اضعها في مكانها عندما اكملت
نادتني الخادمة للاكل

لم يكن في طاولة سوى سيلينا زوجة عمي فيرو
وروجين زوجة عمي فيليبو ومارجريتا زوجة ابي
فجلست بالقرب من مارجرتينا

شعرت بالاحراج لكنه ذهب حين تبادلنا اطراف الحديث

مارجرتينا: كيف كان يومك عزيزتي بيانكا

بيانكا: جيد مثل العادة

سيلينا: اي تخصص تدرسين؟

بيانكا: هندسة حاسوب

روجين: اذا انتي هاكر

بيانكا: انا اجيد اعمال الهاكر لكني لاأفعلها

مارجريتا مالذي تردين فعله في مستقبل؟

بيانكا: لست متأكدة لكن اريد ان اكون عارضة ازياء

سيلينا: ستصبحين مشهورة جسمك هذا مناسب للغاية كما انكي جميلة

بيانكا: شكرا لك، هل لي بسؤال

سيلينا: نعم بتأكيد

بيانكا: اين هم البقية

سيلينا: كما تعلمين هم من المافيا ولديهم اليوم اجتماع مع مافيا صين

بيانكا: لماذا لم تذهبو ام ان نساء لا يتدخلون في اعمال

مارجريتا: قانون مافيا يشترط ان ينخرط كل افراد العائلة صغيرا وكبيرا ونحن من ضمنهم لكنهم
لايحتاجونا اليوم

بيانكا: مالذي تفعلونه بالضبط

روجين: كل منا عمل ليس فقط في مجال مافيا
مثلا سيلينا تعمل في شركة والدها وهي مشرفة في غسيل الاموال
اما ريتا فهي رئيسة الصفقات في شركة فيجو لم تخسر اي صفقة وهي قاتلة مستأجرة لكنها تعمل فقط لكوزا
اما انا فأعمل مصممة جواهر و رئيسة مجموعة A

بيانكا: انا حقا مندهشة انتن رائعات

روجين: شكرا حبيبتي

عندما انتهينا من الاكل غادرت روجين والبقية للخارج
اما انا فأحضرت كتبي من غرفتي وذهبت للحديقة لكي ادرس فلإمتحانات على الابواب
.
.

وانا في طريقي الي غرفتي بعد ان اكملت دراستي
وجدت افراد العائلة جالسين في ارائك
يتبادلون اطراف الحديث، كنت سأتجاهل
وجودهم لكن استوقفني صوت هيلينا

"بيانكا لماذا لاتنظمين الينا"

"شكرا لك لكن لاأستطيع الان في وقت اخر"

"حسنا سأنتظرك "

ابتسمت لها وغادرت متجهة الى غرفتي اشعر ان تصرفي غير جيد لكن لايهم لاأريد تعلق بهم

بعد دخولي لغرفتي اخذت حمام ساخن
وغيرت ملابسي لمنامة مريحة مكشوفة احب النوم بملابس خفيفة حتى في شتاء ، استلقيت على سرير لم يكن مكس معي لان الخادمة اخذته الى منزله في حديقة، لشدت تعبي نمت دون ان اشعر

..................

" ايتها القطة الكسولة استيقضي "

"خمس دقائق فقط"

مهلا لحظة لماذا يبدو كصوت رجل
اليس من يناديني بالقطة هو ، ياإلاهي لاأريد
ان اكون على حق

فتحت عيناي ببطئ وانا ارجو ان ماسمعته مجرد وهم

لكني اصدرت صرخة حين رأيت وجهه امام وجهي

"يبدو ان قطتي خائفة"

"اللعنة لمذا انت في غرفتي فالتحترم خصوصيتي على الاقل وايضا لست قطتك فالتناديني بإسمي"

لم يبعد عيناه من عيني بل اقترب اكثر من وجهي ووضع كفه على خدي
وهمسة ببحة صوته المغرية

"انا اذهب الى اي مكان اريده وايضا لن تمنعني
قطة صغيرة مثلك، سأخبرك شيئ انتي تبدين مثل هرة غاضبة مغرية"

انزل عيناه الى صدري الذي اكتشفت ان ازرار قميصي الاولى مفتوحة يضهر ثداي، امسكت بحافة الغطاء وحاولة أن أغطيه، فامال رأسه الى عنقي يشتم رائحتي

احمرت وجنتاي من تصرفه، حاولت تجنب نظر له
لكنه جذب وجهي امام وجهه بيده

"لقد تأخرتي عن جامعتك هيا غيري ثيابك
سأنتظرك في الاسفل"

اومأت له بينما اتجنب النظر له
فهذا الحل الوحيد حتى يغادر...

غيرتي ملابسي بسرعة لأني حقا تأخرت
نزلت بسرعة الى الأسفل  وتوجهت لحيث يجلس
فاليريو بالقرب من سيارته سوداء

"لم يكن عليك ان تتعب نفسك كان بإمكاني ان"

"اصمتي وإصعدي "

قبل ان اكمل حديثي قاطعني بنبرة حادة
لهذا صعدت سيارة بهدوء، كان الصمت ثالثنا لهذا اردت ان اكسر هذي الاجواء الخانقة

"كل منكم لديه عمل في مافيا ماهو عملك انت؟"

"قناص كوزا "

"ماذا يطلقون عليك، تعرف كل قناص له لقب"

"هاثكوك "

ماذا هو طبعا لايتكلم عن عقرب مميت
قبل ان اسئله علم مذا يدور في رأسي فأردف قائلا

"نعم ان هو قناص مطلوب عالميا الملقب ب عقرب مميت هاثكوك"

كانت نبرته تدل على غروره..

لا أصدق ان الذي بجانبي رأسه فقط يقدر بملايير الدلارات ، وصاحب اشهر تصويبة في تاريخ قناصة
حيث انطلقت رصاصته من مسافة بعيدة، لتخترق أي شيء لا تهمه المسافة ، لا احد يعلم عن هوية هاثكوك او اي شيئ عنه الا انه يصيب ضحيته برصاصة واحدة في عين يسرى وبدقة تصويبه، وهناك اشاعة انه في بعض ضحاياه يضع سم في رصاصته ويطلقها في بطنه ليدع فريسته تذوق طعم لعذاب قبل ان تموت، لهذا اطلقى عليه بالعقرب مميت لانه يوزع سمه على فريسته

نظرت له ثم أردف له قائلة..

" اخبرني كيف اصبحت قناص "

بينما لا تزال أنظاره مصوبة نحو الطريق أجابني قائلا

"عندما كنت صغير كنت اجيد نبالة وقتل من بعيد لهذا طورت من مهاراتي"

"احب النبالة حتى انني فزت بالمرتبة ثانية"

"قطة ضعيفة"

لماذا دائما ماينعتني بالقطة وايضا لست ضعيفة

"لا تقارني بمستواك لست ضعيفة"

"حسنا سأختبر مهاراتك ذات يوم، والان لقد وصلنا"

"شكرا لك، لاكن لاأظن ان البروف سيسمح لي بدخول لقد تأخرت كثيرا"

"لقد توليت امره فالتذهبي خذي معك هذه انتي لم تأكلي شيئ"

ابتسمت له بينما اردفت مازحة

" هاثكوك القناص مطلوب عالميا يعتني بإبنت عمه
اعتقد انني محظوظة "

لم يرقه كلامي، لكن ارتسم على وجهه ابتسامة جانبية
تدل على خبثه

"لا اعتقد ان هذا اهتمام يليق بإبنت عمي
مارأيك ان اخذك الى مكان افضل ومريح واهتم بك على اكمل وجه"

لا أعلم لمذا لكن ترجمت كلامه الى كلام منحرف
تغير لون وجهي الى الاحمر حاول ان لا أظهر له افكاري منحرفة،لهذا اخذت منه كيس الاكل وغادرت مسرعة بعد ان شكرته، اتجهت الى قاعة وحتما لم يطردني بروف لتأخري جلست بالقرب من ماري  كالعادة.

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

في طريقهم لمغادرت جامعة استدارت بيانكا لديفيد وماريا واقفان بالقرب من بوابة خروج
واردفت بتفاخر وابتسامة عريضة

"انا متحمسة غدا سوف اذهب لمقابلة بالتأكيد سأصبح اجمل عارضة ازياء"

اجابتها ماريا وهي تضع ذراعها على كتفها

"اراهن انك ستخطفين جميع الانضار منافساتك سيشعرن بالغيرة"

اما ديفيد فأجابها ممازح

"عندما تذهبين لا تتكلمي كثيرا وسيطري على جنونك
لكي لايطردوك "

رمت خصلات شعرها للوراء واردفت بتفاخر

"لا تقلق حتى جنوني جميل"

امسكت ماريا يد بيانكا كأنها تطلب رقص معها
وخاطبتها

"اذا سيدة جميلة هل تقبلين ذهاب معنا للاستمتاع"

فأجابتها الاخرى بتفاخر

"هذا شرف لي....
سيد ديف هل ستحمل حقيبتي"

نظر لها ديفيد بإبتسامته ثم أردف لها بمزاح

"مارأيك ان احملك انتي"

"احب هذا"

"في الحلام ايتها سمينة"

خرجت من ماريا ضحكة مكتومة فتبعتها بيانكا وشاركهم ديفيد ضحك
اردفت بيانكا وهي تعطي حقيبتها لديفيد كي يحملها فهذه عادة فلطالما كان يحمل حقيبتها منذ ان كانت صغيرة

"اذا اين سنذهب "

اجابتها ماريا بحماس

"مارأيكم بذهاب لحديقة ملاهي"

"انا موافقة لم نذهب منذ زمن"

بينما بيانكا تجيب في ماريا استدارت امامها
لتتفاجأ بفاليريو يتكأ على سيارته امام بوابة

"مالذي تفعله هنا"

اعتدل في وقفته واجابها ببرود

"اصعدي"

"لايمكنني سأذهب مع اصدقائي"

تجاهلته وامسكت بيد ماريا واكملت طريقها
وفي لحظة بدون ان تشعر امسكها وحملها على اكتافه
وتجه نحو ديفيد وامسكة بحقيبتها
وضعها في سيارة وتوجه الى جهة السائق
وغادر مكان تاركا ديفيد وماريا في صدمتهم ومتجاهل
بيانكا التي تصرخ عليه

"لقد سئمت من تحكمكم بي دعني اذهب"

لم يجبها فأكملت كلامها

"هذا ليس طريق منزل اين تأخذني"

ساد صمت بضع ثواني ثم اجابها بصوته الخشن الهادئن
وكأنه يلقي في تعويذة تأدي للسبات

"سنذهب لإحضار فستان لك لسهرة اليوم"

ارتسمت على معالمها علامات الاستفهام
اما هو فقد كان ينظر الى طريق بتعابير هادئة

"اي سهرة"

فاليريو: "سيعلن فيها البيرتينو عن وجودك"

بيانكا: "تقصد سيخبرهم انني انتمي الى عائلتكم"

فاليريو: "ربما "

اعتدلت في جلوسها واشاحت بصرها عنه الى طريق
واردفت بكل هدوء

"لن اذهب."

"مهمتي هي احضار لك فستان عندما تذهبين الى البيرتينو اخبريه بالامر والان فالتصمتي"

ازاحت نظرها من النافذة ونظرت له بتعابير غاضبة

"لماذا يطلب مني الجميع ان اصمت لن اصمت سأتكم كما اشاء، اتعلم ماذا سأغني ولن يوقفني احد"

ضغطت على شاشة سيارة وشغلت اغنية

Paint the Town Red

اغنيتها المفضلة واصبحت تغني وتتمايل معها

اما هو فقد كان ينظر لها بإندهاش مع إبتسامته الجانبية مكتومة...
ثم ازاح بصره عنها واكمل قيادته متجاهلا جنونها

اوقف السيارة امام متجر فاخر لأزياء Chanel
تفاجأت الاخرى من مكان الذي ستشتري منه الفستان

"هل سأختار فستان من هنا"

كان صوتها يدل على سعادتها وتفاجئها
نزل من سيارة وتجه الى مقعدها وفتح لها باب

"الفستان بالفعل جاهز"

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

دخلت لداخل المتجر وانا مندهشة بكبر حجمه وفخامته
ارخس شيئ هنا يساوي قيمة راتبي أو أكثر
توجهت نحو فاليريو الواقف

"اذا لماذا جئت بي هنا "

خذي كل شيئ تحتاحينه

هو يمزح لا نبرته لا تدل على اي مزاح

"كل شيئ؟ "

"نعم كل شيء"

سحقا هو جاد حسنا سأغتنم الفرصة
توجهت نحو فستان لفت انتباهي

حين استدرت الى فاليريو لاسأله رأيت امرأة تتكلم معه
والابتسامة تملئ وجهها


"مرحبا سيد فاليريو تسرني رأيتك مجددا"

"احضري فستان وقدميه لتلك الفتاة
يجب ان يكون مثالي لا اريد اي خطئ فيه "

نظرت لي تلك المرأة استطعت رؤيت نظرات الكره في عينيها لكنها بسرعة استبدلتها بإبتسامة زائفة

"مرحبا بك، تعالي معي لتجربة فستان، ستصبحين جميلة حين ترتديه"

اعدت فستان الذي بيدي الى مكانه واجبتها بنبرة حادة

"هل تقصدين انني لست جميلة الان"

لاحظت انها ارتبكت من كلامي او ربما حين ناظرها فاليريو بنضرات حادة

"اسفة انا لم اقصد هذا طبعا انتي جميلة"

ابعدت نظري عنها وتابعت سيري الى غرفة تبديل
وانا اخاطبها بنفس نبرة

"في المرة القادمة لاتتكلمي عن شيئ لاتمتلكينه"

دخلت الى غرفة الملابس وتبعتني بطة قبيحة
كانت تعابيرها تدل على احراجها تقدمت فتاة تحمل فستان اسود فخاطبتها بهدوء

"انتي تعالي ساعديني اما انتي اذهبي لاأحتاجك"

فغادرت بطة قبيحة. لست من الأشخاص السيئين لكني حقا لم احبها ، تقدمت الاخرى مني لتساعدني على ارتداء

لقد كان فستان اسود اللون ضيق مرصع بالجواهر سوداء
بكم واحد وطوله يصل لفخذاي ومن جانبه يتدلى منه قماش طويل ارتديت معه حذاء ذو كعب عالي

عند انتهائي توجهت الى المكان الذي يجلس فيه فاليريو
اشعر بخجل لاني سأذهب اليه هكذا

وقفت امامه وانا اتجنب نظر له لكن سماعي لتعليقه
جعل عقلي يتوقف قليلا كي يستوعب

"لم يتغير شيئ مازلتي جميلة كعادتك. بل ان الفستان ازداد جمالا حين ارتديتيه انتي"

هل هو يمدحني او ربما يتغزل بي او كلاهما
احمر وجنتاي لما قاله هو اول رجل اتأثر بكلامه

استقام من مكانه وتقدم لي ثم امسك بخصلات شعري برتقالية وقبلها

"يبدو ان قطة صغيرة تشعر بالخجل"

ازدادة حمرة وجنتاي من افعاله وكلامه
حاولت سيطرة على ردات فعلي لكنني لم استطع

"ليس كذالك"

غادرت مسرعة الى غرفة تبديل وغيرت ملابسي خاطبت نفسي وانا انظر لانعكاسي في مرآة
فالتهدئي بيانكا سيطري على نفسك

ذهبت الى فاليريو وخاطبته بهدوء مزيف

"حسنا لقد اكملنا فالنغادر"

"الا تريدين شيء اخر؟"

"لا شكرا لك"

كم اريد ذهاب الى منزل ونوم يوم كامل. انا مرهقة

"حسنا اسبقيني الى سيارة"

غادرت متجر وصعدت داخل سيارة
مرت بضع دقائق ثم اتى فاليريو يحمل صندوق كبير
اضنه فستان

صعد هو الاخر في جهة السائق
وغادر متجه الى قصر لم يتكلم احد طول الطريق
حين وصلنا تقدمت منا احد خادمات وحملت صندوق امرها فاليريو بوضعه في غرفتي
اما انا فسألت رئيسة خدم عن مكان تواجد البيرتينو
فدلتني عن مكانه، كالعادة كان في مكتبه
استأذنت بالدخول فسمح لي
توجهت امام مكتبه قبل ان اردف بكلمة امرني بجلوس
جلست بهدوء وسألته

"مالذي تقصده بأنك ستكشف عن وجودي، انا لن اقبل بهذا انا بحد ذاتي لم اعترف بأني منكم، لا اريد ان يعرف اي شخص اني اختك ولن تجبرني على هذا"

كالعادة نفس الهدوء سحقا لماذا لا يتزعزع هذا الشخص
امسك بنبيذ وسكبة لي بعض منه عند انتهائه حمل كأسه واردف بكل هدوء

" انت لم تعطيني فرصة لتحدث حتى...، لقد اخبرتك من قبل انا لن اورطك في اعمال المافيا واذ صرحت بك فهذا يعني
اني مجبر على ادخالك في عالم مافيا فقانونها يشترط على كل فرد من العائلة ان ينخرط في اعمال مافيا صغيرا و كبيرا واذ لم التزم بهذا فسوف تحدث مخالفات وهم ايضا سيخالفون قانون ولن استطيع ان اتحكم فيهم ولا استطيع اخفائك فهذا سيعرضك للخطر، لكن لدي خطة بديلة "

لا اشعر براحة لكن لنسمع خطته اومأت له على قبولي فواصل كلامه

"هناك حفلة ستقام ليلة سيجتمع فيها عائلات نبيلة
وافراد مافيا كل منطقة و ستكون صحافة خاصة بالمافيا هناك، ستحضرين انت بصفتك خطيبة فاليريو"

.
.
.
.
.
.
.
.
.

🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓

نهاية فصل 🙂

عملت هذي عشان تعرفو افراد

(لقد نسيت تولين زوجة ألبيرتينو)

_______________

فستان بيانكا

____________________

ملامح بيانكا تخيلوه انتم احسن اما عن عيناها و لون شعرها

لون عينيها وشعرها

وشم عقرب فاليريو

رمز مافيا كوزا نوسترا

________

من ناحية سرد اسفة فهذي اول رواية بكتبها
مع لوقت رح يتحسن ان شاءلله 🩷🩵

شو رأيكم بالقصة اعتقد مختلفة عن روايات الاخرى

شو رأيكم بشخصيات الابطال مع اني ماأظهرت عن شخصياتهم كثير

انا كثير سعيدة لاني اكملت فصل الاول وان شاء الله يعجبكم 😊

بتمنى تقدرو تعبي بدعمكم

هذا حسابي في الانستا رح اصير احط فيه تسريبات
Nita7_68

ااا نسيت اسألكم شو خباركم 🌝🍓

اخطط لما اكملها اعمل رواية عن حياة تولين والبيرتينو قصتهم يلي في راسي كثير حلوة 😂

باي بحبكم 😺🩷

يالمسمومات لا تنسو تعليق وتصويت

(ملاحظة لاتغضبو لني قلت مسمومات هذا فقط دلع) 🙃

✨بباي ✨

Continue Reading

You'll Also Like

662K 21.3K 35
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.
649K 25.2K 46
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
1.8M 107K 56
في إحدى البيوت العراقيه من الزمن القديم وفي ضواحي بغداد الهادئه .. هناك اسرار تختبىء خلف جدران البيت تخفي بداخلها مشاعر أفراد هذا البيت ايا تكن هذه ا...
279K 16.4K 30
يكرهون بعض لكن ينجبرون على الزواج هي فقدت اهلها بين ليله وضحاها والسبب عمها فأصبحت قاسيه كالحجر لاتلين وهو الى الأن قلبه متعلق بحب الماضي ويعيش مغامر...