DEEP CRIME

rrwwozz

6.9K 1.2K 17.5K

يُحكى أنَّ هُنالكَ قاتلاً شَديد الذكاء فَطِناً يُدعى "ألمُتمرّد" غَرسَ الهَلعُ وأنبتْ الذُعر في سُكانِ تلكَ... Еще

P. 1
P. 2
p. 3
p. 4
فاصل روائي....
p. 5
p. 6
p. 7
p. 8
p. 9
p. 10
p.11
فاصل روائي....
p. 12
p. 13
p. 14
p. 15
p. 16
فاصل روائي
p. 17
p. 18
p. 19
p. 20
p. 21
p. 22
p. 23
p. 24
p. 25
p. 27
p. 28
فاصل روائي..
p. 29

p. 26

116 26 311
rrwwozz


.
.
.
.

في صباح يوم الجمعه

حيث  الشمس الساطعه تصحبها نسمات ديسمبر الباردة تعطي تناقضاً بالطقس يرسل انتعاشاً إدمانياً....

الجميع كان في عمله مشغول بأمور مُلزم بها، حيث اتجه المحققين سيرڤر و اوديلا الى مبنى أوليفر....

وذلك من اجل مراجعات الكاميرا والبحث عن هوية الشخص الذي وضع الغطاء على اوديلا ورحل في تلكَ الليلة ....

فور دخول المحققين بزيهم القانوني وهيبتهم الطاغية، وقف جميع من في المبنى احتراما لهم...

اتجهوا حيث موقع الكاميرات حيث سأل المحقق سيرڤر

_اين أوليفر؟.

اجابه مساعده كاي حيث اردف

_لقد سافر الليله الماضيه في رحلة الى بريطانيا لبدء مشروعه الثاني واخبرنا انه سيعود صباح يوم الاحد.

اومئ سيرڤر بتفهم، بينما اوديلا بشك....

اردف سيرڤر

_الخامس من ديسمبر يوم الجمعه الساعه الثانيه ليلاً، أريني الكاميرات.

اتجه احد رجال الامن المختصين بالتسجيلات حيث ظهرت امامهم تفاصيل تلكَ الليلة عبر جهاز الحاسبة امامهم....

اغلق سيرڤر الحاسوب بيديه لينطق

_فليخرج الجميع من هنا.

وذلك من اجل ان لا يرى احداً ما حصل بينهم خلف المبنى لحظه الاعتراف...

وبعد ان خرج الجميع ومن ضمنهم ادويلا صدح صوت سيرڤر

_اوديلا.

التفتت اليه ليردف

_ابقي عند الباب خارجاً لا تسمحين لاحد بالدخول.

ظنت انه سيبقيها بجانبه لكن....

خرجت لتجلس امام الباب في الخارج كما طلب منها بذهن مشوش، لقد اصبح صعبٌ جداً في الآونة الاخيرة....

يتجاهلها بكثرة والصمت يخيم حياته من جميع الجوانب، بالرغم من اوضاعهم المعيشية وذلك القاتل، ذهنها مشغول به....

بعد ان اخرج سيرڤر الجميع، قام بفتح الحواسيب امامه لكون الكاميرات وضعت من جوانب مختلفه.....

رأى انهيارها وصراخها وهو حقاً لا يعلم ان كان ارتجاف جسدها بسببه ام بسبب البرد، لكنه لن يتألم لحالها، هو حقا بدأ يقنع ذاته انها لا تناسبه..

لكن لقلبه رأي معارض تماماً.....

اعاد التركيز بعد ان رأى رجلاً جاء من جهة المبنى الخلفي لقد كان متنكراً لحدٍ كبير، وضع الغطاء عليها ورحل.....

اوديلا لن تلحقه ولن تسأل عن هويته بل سحبت الغطاء ودخلت الى المبنى....

ذهب الى كاميرات من زوايا مختلفه وجوانب عديدة، ولن يلحظ شيئاً مهماً يستفيد منه، لقد خرج من المبنى ورجل الامن لن يسأله عن هويته وهذا ما دُهش سيرڤر......

راقب سيرڤر خروج الرجل من المبنى ليدخل بين الافرع ويرحل....

الاهم الآن لما رجل الامن سمح له بالدخول وهذا ممنوع؟

خرج من الغرفه بعد ان فشل في معرفة هويته، كان طويل القامة جسده ضخم لكنه متنكر  ....

فتح الباب ليقابله جسد اوديلا حيث كانت تنظر من خلال الزجاج حول البلدة امامها تعطي سيرڤر بضهرها....

قال ببرود وهدوء

_لنذهب.

التفتت فوجدته يسير امامها نحو المصعد لتلحقه بخطوات متسارعه قليلاً...

دخلا المصعد فسألت

_هل علمت شيئاً عنه؟

اجابها دون ان ينظر اليها

_لو جاء و وضع الغطاء على جسدي لعرفته جيداً.

علمت اوديلا انه يقصدها بطرق غير مباشرة، ثم سألت ثانيةً

_هل تتبعت طيفه اين رحل، كيف دخل؟

اومئ برأسه بنعم لكنه لن يخبرها كيف علم، كان ينظر لكل شيء عداها، كلاهما متألمان لكنه اكثر...

لقد كان كل شيء لها هو مغرمٌ بها، لكنها تعذبه جداً....

فُتح باب المصعد ليتجها الى السيارة، وبعد ركوبهما سار سيرڤر الى المخفر وكان الصمت مترأس الاوضاع....

وصل الى المخفر ليردف

_ادخلي للمخفر، لدي عملٌ في مكان آخر.

نظرت اليه لثوان ثم نزلت واتجهت نحو الداخل، ليذهب هو الى رجال الامن الذي وظّفهم في المبنى، بعد ان علم هوية رجل الامن الذي سمح لصاحب الغطاء  بالدخول....

.
.
.
.
.
.

في جانبنا المظلم

جهّز المتمرد كامل المعدات التي يحتاجها لجريمته غداً في صباح يوم السبت، لقد كان واثقاً بنفسه لدرجة كبيرة...

هو لن يستطيع ان يهكر كاميرات منزل
السيد آرثر، لكنه....

قام بوضع جهاز صغير بالقرب من محطات توليد الكهرباء في تلكَ المنطقه وعندما يقوم بتفجيرها ستنطفئ الكهرباء في كامل المنطقه.....

والوقت الذي يحتاجونه للتصليح واعادة التوليد سيكون قد انتهى من مهمته....


flash back

عندما ذهب المتمرد بتلك الليلة لكي يحفظ الطرق المؤدية الى منزل السيد آرثر والذي لمح أولف يمشي متعرجاً داخلاً الى المنزل....

عاد الى محطات التوليد بالرغم من جميع رجال الامن التي تحرس المكان استطاع زرع قنبلة متفجرة هناك....

لكن كيف؟

سبق وان اتخذ قطه وقام  بقتلها وتحنيطها وزرع بداخلها اجهزة متحركه ومتفجرات ايضاً....

لقد جعل من جسد القطه خطه...

وقف على بعد من محطات التوليد وتحكم بالقطه عن طريق جهاز الريمونت الذي سبق وان جهز لكل شيء، فمن يراها يظن تنها قطة عادية لكنها فخ كبير.....

فور ان استقرت القطه بجانب المبنى لاحظها احد رجال الامن ورأى عيناها الشبه مفتوحتان وبطنها المنتفخه، فظن انها حامل...

قرر مساعدتها وادخلها الى محطة التوليد بمكان آمن ودافئ وقام بالاعتناء بها، هو لن يعلم انها كارثة ستحصل عن قريب....


كل ذلكَ قد حصل تحت مراقبه المتمرد عبر الاجهزة بداخل القطه فقد ظهر اليه


end flash back

.
.
.
.
.

كانت كلاريسا تشعر بالدوار وفقدان الشهية بسبب حملها الذي مرّ عليه ما يقارب ثلاثة اسابيع، وكان اولف يجلس بجانبها يرغمها على الاكل....

اردفت بينما تتفادى إلحاح زوجها بإطعامها


_اولف .

وضع الاكل جانباً وانصت اليها لتكمل

_اتصل بي ابي بالامس.

اردف اولف

_ماذا اراد؟

صمتت تنظر نحو الفراغ لتردف

_اخبرني عن حالة سيرڤر كيف يعاني من جميع الجوانب، واوديلا تزيد الملح على جروحه، انا حقاً قلقة بشأنه.

حدق بها أولف ليردف

_صحيح انه يحبها لكنكِ تعلمين كيف كانت حياتها، ربما فقدت جميع رغباتها بالرجال، من يلومها؟

نظرت اليه كلاريسا لتقول

_لكنه كان مثالياً جداً معها.

اردف اولف

_الفتاة التي تنكسر من رحيل عائلتها لن يهمها شخص عابر حتى وان لبى جميع طلباتها المستحيلة.

اومئت لتقول

_ربما.

وبعد صمت دام لدقائق اردف اولف

_أتعلمين ماذا.

نظرت اليه ليكمل

_اشعر وكأننا سنواجه اشياءٌ صعبة جداً طالما هنالك قاتل في حياتنا.

عقدت حاجبيها بتوتر وقالت

_منذ ان تزوجت الى الآن والحياة تزيدني حزناً.

استقام اولف ليقف امامها حيث قال

_هل أُذهب عنكِ الحزن؟

نضرت اليه بملامح خاليه من التعبير لتقول

_ترقص؟

نفى برأسه ليردف

_أُراقص شفتيكِ.

حاصرها على الأريكه بين ذراعيه ليأخذ شفتيها أسيرةٌ لرغباته بها....

فصل القبلة ليردف

_أريدكِ الان .

.
.
.
.
.
.

حلَّ مساء الجمعه ليعود الجميع الى ديارهم عدا أوليفر و اولف  و زوجته، كانوا مجتمعين في منزل السيد آرثر .....

بعد جولة الطعام، جلسوا في الليل يتناقشون عن امور عديدة لكن الاهم منها، ابتدأ بها أمينسر بقوله

_هل علمتم شيء عن القاتل؟

اردفت اوديلا

_ليس بعد.

اومئ بتفهم لتردف ميري

_بالمناسبة لقد فكرت كثيراً في الامر واستنتجت شيئاً ربما يفي بالغرض.

نضروا اليها لتكمل

_جميعنا علمنا ان دخول القاتل لن تسجله الكاميرات، فكرنا بأن تكون مشاهد محذوفه، لكن الاستنتاج كان خاطئ.

كان الجميع ينظر اليها بتركيز حيث اكملت

_وايضا فكرنا بان يكون القاتل يرتدي الاخضر وحذف جسده، ذلكَ ايضاً استنتاج خاطئ لانكم رأيتم بعض النباتات باللون الاخضر موجوده فكيف حذف القاتل جسده وبقيت النباتات؟

اردف السيد آرثر

_ما الذي فكرتي به اذن؟

اجابت

_ماذا لو وضع القاتل صورة للمكان وبقيت الكاميرات تسجل هذه الصورة الثابته، على علمي ان المنزل كان فارغاً فكيف ستلحظون ان كانت الكاميرا مثبتة على صورة ام لا.

حدق بها سيرڤر مطولاً، تحليلها منطقي جداً، اردفت السيدة ماري

_هم سيلاحظون ذلكَ من خلال ضوء الطقس بالطبع!

اجابتها ميري

_أمي، سيبعد القاتل الصورة فور انتهاء جريمته بالطبع وستعود الحياة كما كانت.

اردف السيد إلياس

_كيف سيتحكم ان لم يهكرها؟

اردف أمينسر بدلا من ميري

_لنكن منطقيين كيف علم بمكان وجود الكاميرات بالاصل ؟

فكروا بمدى منطق كلامه حيث اردف

_بالتأكيد انه دخل المنزل وبحث عن وجودها وحذف مشاهد منها وهكرها وفعل الكثير، اعيدوا التحقيق وستكتشفون.

وبعد صمت اردف سيرڤر

_الكاميرات كانت مهكره بالفعل.

نظروا اليه بدهشه ولا سيما اوديلا فكيف له ان يخفي امر كهذا عنها، ليكمل سيرڤر

_عندما تم فحصها وجدنا ان جميع الاقترانات والاتصالات قد مُحيَ أثرها وانها كانت مهكره من قبل بالفعل.

اردفت السيدة ماري

_اخبرتكم من قبل ان تعيدوا النظر بأمرها.

اخبرهم السيد إلياس عن رأيه

_وهل رأيته او توصلت لشيء عنه ؟

نفى سيرڤر برأسه ليقول

_لقد كان متنكراً ولن نتعرف على هويته.

اردف أمينسر

_صِف لنا.

اجابهم سيرڤر

_ جسده ضخم اكتافه عريضه طويل القامه وشعره يعانق رقبته، والباقي مستور.

استقام سيرڤر من مكانه واردف

_لدي عمل في الثالثه فجراً، علي الخلود للنوم عن اذنكم.

اردف والده

_هل يمكنني الحديث معك قليلاً بُني.

نظر اليه سيرڤر ليقول

_سنتحدث غداً أقسم لك انني مرهق حتى من الحديث.

اومئ السيد إلياس ليتجه سيرڤر الى غرفته، ونظر الياس الى اوديلا وقام بالتأشير الى
هاتفها...

فتحت اوديلا الهاتف لتجد رساله من السيد إلياس حيث كتب فيها

_ابنتي.

ردت عليه "نعم"  ليكتب رسالة اخرى

_خففي عن حِمله الثقيل، من اجلي.

قرأت الرساله مرات عديده لتضع ملصق القلب على رساله وتستقيم الى غرفة سيرڤر...

دقت الباب بخفه ليأتيها صوته العميق ذاك

_ادخل.

دخلت الى الغرفه و دُهشت كثيراً من تلكَ رائحه السجائر ونظرت اليه بدهشه لتردف

_ماذا! منذ متى وانت تتجرع تلكَ السموم.

لن يكترث ولن ينظر ولن يرد عليها، اكتفى بنفث الدخان يحدق بالحاسوب جالسا على طاولته حيث كانت تقف امامه لكنه لن يرد عليها....

تقدمت واغلقت الحاسوب دون سابق انذار واردفت بعد ان تلاقت عيناهم ببعضها

_ لما لم تخبرني عن آخر المستجدات حول القضية ونحن نعمل بها معاً؟هذا تصرف انانيّ.

ابتسم ساخراً ليجيب

_أنانيّ؟

اومئت بتكبر لتردف ساخرة

_وسيء وحقير.

عقد حاجبيه بإستغراب من تصرفاتها الغريبه، حيث تقدمت اوديلا و وقفت بجانبه...

امسكت بالسيجارة من بين يديه وجلست على الطاولة بشكل مائل قليلاً حيث كان سيرڤر يجلس على مقعده امامها....

بقي سيرڤر ينظر اليها مقترناً حاجبيه بإستغراب من افعالها...

دنت  السيجارة نحو شفتيها مما سبب صدمة سيرڤر حيث امسك بيديها يمنعها و اردف

_ماذا تفعلين، هل جننتِ.

سحبت يديها من قبضته وسحبت السيجارة بين شفتيها وامتصت محتواها بسرعه...

استقام سيرڤر و وقف امامها واخذ السيجارة من بين شفتيها ورماها على الارض ليدعسها بقدمه واردف بغضب

_يكفيني ما أمرُّ به، لا تستفزيني.

كانت تنظر له بعينان تتصنع البراءة تنفخ بوجنتيها وتنفث الدخان من شفتيها بدفعات متفاوته ببطئ

حيث اكمل سيرڤر بعد ان ابتعد قليلاً

_يمكننا مناقشة الامر فيما بعد، وايضاً ل...

امسكت بياقه قميصه لتقربه ناحيتها مما سبب انحناءه للوصول الى مستواها، وضعت شفتيها بلطف على شفتيه تحت صدمته.....

ابتعدت قليلاً لتقول

_اترك كل شيء لوقته، ودعنا نسكَر بشفاه بعضنا.

لن يستوعب حديثها، هو لا يصدق انها قبلته ليردف بصدمه

_وماذا عن..

وضعت اصبع السبابه امام شفتيه واردفت بخمول

_قلت دعنا نثمل ببعضنا، انتهى النقاش

وضع يديه على ساقيها ليبعدهما عن بعض و وقف هو بينهما، حيث مرر يده اليمين خلف رقبتها واليسار خلف خصرها يجذبها الى حجره بإندفاع قوي....

لفت قدميها حول خصره ويديها حول رقبته بعناق خاطف للانفاس...

وضع جبينه على جبينها واردف بإرهاق شديد، يغمض عينيه، واقترب من شفتيها ليردف بصوت خامل دون ان تلتمس شفتيه بخاصتها

_لا تثيري غرائزي فأنا رجل.

منطقتيهما بالاسفل قريبتان، هو يكاد يفقد عقله وهي لا تبالي للامر لربما لن تُثار مثله، فنطقت بخمول ايضاً

_هوناً عليكَ يا رجل، كل هذا بسبب قبلة سطحية مني؟

اجابها بهدوء هامس، بصوته العميق، بإرتجاف انفاسه ليردف

_انا لا انظر لأفعالكِ، انا انظر للسبب الذي دفعكِ لفعلها.

انفاسهم الحارة تختلط ببعضها، اجسادهم يكسوها الخمول، اقترب سيرڤر من شفتيها ليقبلها كما تمنى من قبل....

قلبه يكاد يغادر قفصه الصدري بسبب دقاته الهائجه، هو لا يصدق ما يحصل قطعاً....! 

لن يطيل كثيراً بقبلته، كانت عفوية عكس ما يرغب به تماماً، وفور ما ابتعد سأل اوديلا

_هل ما يحصل حلم؟

نزلت من الطاوله وابتعدت عنه لتردف

_لا، هذا واقع يمكنك ضرب نفسك للتأكد.

وقفت عند الباب لتلتفت اليه و تجد الابتسامه تشق فمه وعيناه تكاد تنغلق بسبب السعادة وابتسامته الواسعه.

_اردت فقط ان اخفف عنكَ ارهاقك، طاب مساؤك.

ابتسم ليقول

_سأرهق نفسي كل يوم اذن.

ضحكت بخفه وخرجت....

واثناء سيرها في الممر لتذهب الى غرفتها، خالطتها مشاعر غريبه حصلت معها في قبلتهم الثانيه ولن تحصل في قبلتهم الاولى.....

قلبها يقرع طبولاً عازفه لشدة سعادته ونبضها اقام حفلاً فخماً لفرط المشاعر....

وعندما دخلت غرفتها وصلت لها رسالة من سيرڤر حيث كتب بها

_انا متأكد انه حلم.

هذا الرجل هو نهايتها حتماً، ردت عليه

_اذن الاحلام لا تتكرر، نم فحسب لديك عمل.

واثناء حديثهم سمعت طرقات خفيفه على باب غرفتها فسمحت له بالدخول....

دخل السيد إلياس ورأى ابتسامتها وتلك السعادة التي تخيم مُحياها، فأردف

_ارى ان الامور سارت بشكل جيد.

نوعا ما ابتسمت بخجل من الامر، واردفت

_استطعت التغلب على القليل فقط من الخجل، لكنني نجحت بذلك في النهاية.

نظر اليها بإبتسامه جانبية ونضرة ذات مغزى ليقول

_حسنا، ان كان القليل من الخجل يدفعكِ لتقبيله، فماذا لو ذهب الخجل بأكمله؟

تلاشت ابتسامتها ونضرت بدهشه لتردف

_كيف علمت.!

اجابها

_احمر شفاهكِ مُبعثر.

وضعت يديها على شفتيها بدون شعور، لتردف

_يا الهي محرج.

استدارت لتذهب الى المرآة وتقوم بإزالتها، حيث اقترب السيد إلياس ناحيتها وقال

_لا داعٍ للخجل ابنتي، انتما يجب ان تكونا زوجين بأسرع وقت، فأنا لن اشهد ثنائي جميل بحياتي مثلكما.

بعد ان ازالت الآثار، نظرت اليه و قالت بنظرات ليّنه مليئة بالامتنان

_لن انسى فضلك ما حييت.

دنت نحوه لتستند على صدره تحضنه بحنان ابوي، حُرّم قلبها منه منذ سنوات عديدة.

ربت السيد إلياس على ضهرها وبادلها العناق ليبتعدا ويقول

_اتخذتكِ يتيمةٌ و اصبحتِ فرداً مِننا، متى ستكونين ابنتي في القانون؟.

ابتعد قليلا تحت ابتسامتها السعيدة وقال

_تصبحين على خير ابنتي.

ردت

_وانت ايضاً.

.
.
.
.
.

_يؤسفني ما يحصل، لكنه يسعدني بذات الوقت.

هذا كان رد المتمرد بعد ان علم بكل شيء دار بينهم....

.
.
.
.
.

في يوم السبت.....

عند الثالثه فجراً، خرج سيرڤر و اوديلا الى المخفر لمراجعه دلائل القضيه...

كان المتمرد يقف خلف احد المباني البعيدة بمسافه قصيرة يحدق بخروجهم من المنزل، أمينسر خرج منذ الحادية عشر ليلاً في الامس...

ميري والسيد آرثر و زوجته والسيد إلياس هم فقط من في المنزل....

بعد ان اتجه سيرڤر و اوديلا الى المخفر بحوالي خمسة عشر دقيقه، تم تفجير محطة توليد الكهرباء، وهكذا انطفأت جميع الكاميرات

تحرك بخطوات واثقه الى داخل المنزل من الجهة الخلفيه عبر سور المنزل....

لقد كان الجو مظلماً للغاية، بقيَ في الخارج ريثما تخرج العائلة نحو صوت الانفجار القوي ليدخل المنزل كما خطط من قبل....

وحصل ما حصل، خرج السيد آرثر و ابنته فور انطفاء الكهرباء وصوت الانفجار القوي...

كان يقف على بعد منهم يراقب تحركاتهم، فرأى انهم اقفلو الباب و وضعوا المفتاح تحت سجادة صغيرة امام الباب.....

بعد ان تأكد من خروجهم اخذ المفتاح ودلف المنزل بثقه كبيرة...

دون ان يلف ويدور ويضيع الكثير من الوقت اتجه مباشرة الى غرفة السيد إلياس....

فتح الباب ببطئ شديد حيث كان السيد إلياس نائما بل غارقا في النوم......

اخرج ابرة من جيب معطفه تحمل مخدراً من نوع غريب....

غرس الحقنه برقبة السيد إلياس الذي استيقظ على منظر المتمرد يخدر رقبته...

المخدر كان من النوع الذي يسبب شلل في الجسد لكنه لن يقتل ولن يجعله ينام...

بل يجعل الضحيه تبصر وتسمع كل شيء، لكنها لا تقوى الصراخ ولا الحركه...

خمسة عشر ثانيه وها قد انتشر المفعول، كان السيد إلياس ينظر الى القاتل امامه لكنه لا يقوى الحديث ولا حتى الحركه...

اردف المتمرد بجانب اذن إلياس

_هل عرفتني؟

ابتعد المتمرد ليبعد الغطاء عن وجهة مما سبب دهشه السيد إلياس بصدمة كبيرة....

اخرج المتمرد السكينه الصغيرة التي سبق وان صنعها بنفسه، بمعدن الرينيوم واقترب منه...





■■■■■■




امرر المتمرد السكين على وجهه بهدوء قاتل، ليمسك برموش السيد إلياس ويقوم بتقطيع اهدابه وجفون عينه اليسار حتى فاضت الدماء على عينيه، ثم انتقل الى العين الثانيه وفعل ذات الشيء....

لا يستطيع السيد إلياس ان يغمض عينيه بسبب انقطاع الجفون ولا يستطيع النظر بسبب فيضان الدماء عليهما.....

رمى السكينه الصغيرة لينتقل الى الكبيرة ويقوم بتقطيع اذنيه واصابع يديه اليمين فقط.....

امسك المتمرد بفك السيد إلياس يرفعه للاعلى
ليقوم بغرس السكين في رقبته بالعرض، فتدلى رأسه منطبقاً على ضهره.....

كخطوة اخيرة، غرس المتمرد السكين في قلب إلياس وتركها مغروسه هكذا، حيث استغرق خمس دقائق فقط لفعل كل هذا....




■■■■■■

ترك رسالتين، الاولى تحمل كلمة والثانيه تحمل لغزاً.

الكلمه "اسود و ابيض" على زجاجه عصير بنصف الكميه

اللغز "==9→7↑==" على فاكهة الرمان بنصف حبة

.
.
.
.
.

فور ان علمت البلدة بامر الانفجار اتجه جميع رجال القانون والجهات المختصه حيث تمحور موضوعهم عن اطفاء الحرائق بسبب الانفجار...

لقد توفي جميع من يعمل في محطة توليد الكهرباء، فكانت الاسعاف وسيارات الاطفاء والقانون جميعها تنتشر هناك، يصحبها الناس الذي كانو في المنطقه يحدقون بالمكان بهلع كبير....

وهكذا استغل المتمرد انشغالهم لإكمال جريمته الثانيه، ونجح بها كما خطط لها من قبل...

و فور خروجه من غرفة السيد إلياس ونزوله نحو الاسفل صدح صوت صراخ السيدة ماري بعد ان قابلت المتمرد وجهاً لوجه



_يا الهي من انت، كيف دخلت.












.........................

Продолжить чтение

Вам также понравится

113K 6.2K 32
لم يكن مهيبًا بالصوت العالي و التسلط و العُنف، كان مهيبًا باتزانِه و هدوئه و حنانِ جسدِه الذي لا تظهرهُ عينَيه وجدَ بي ملجأ حيثُ يريحُ عَينَيه و وَجد...
168K 5.7K 54
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أُفضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مُستعار" الانستا:p12t.s الكاتبة:الشيهان العُمر✍️
128K 3.2K 29
لا تبالغ بـ المحبه وتصدمك الظروف ولا تعمّق بـ المشاعر وخلك واقعي . - حساب الانستا : 8rewei44
545K 14.8K 49
المُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظر...