لبست الفستان الذي أحضره المدعو جاكسون ،كان مناسبا و لائقا لأي حفل راق.
ليس لون قد أقرر أن أرتديه في أي وقت..حتى لو كان حفلا راقيا...الفستان يصرخ بجلب الإهتمام و النظر أي كان.
لم أتعود على هذا...لا فائدة الآن.حملت هاتفي و حقيبتي و نزلت نحو السيارة التي كانت تنتظرني منذ خمس دقائق.
فتحت باب الشقة لأجد الحارس ذاته ينتظرني..أشار بيده نحو السيارة لأسير نحوها ،فتح الباب لأصعد متنهدة ،نظرت حولي لأجد السيد كيم ينظر نحوي ،نظراته كالتنين حقا،مخيفة.
". ماللعن...أقصد مالذي تفعله هنا سيد كيم...ألم تقل أنا السائق سيصطحبني؟"
نظر لي من أعلى للأسفل لأشعر بعينيه تجردانني من ملابسي
"أجل. ولكني عدت و فكرت بالأمر،سيتسنى لغيري رأيت التحفة الفنية قبلي...لذا أتيت لأراها أولا "
لن أكذب ،شعرت كأنني سلعة ما ... بدأت أشعر بالشك ،لا أظن أنه ينوي خيرا.
وصلنا لمكان الحفل،كان الجمع الغفير معضمه رجالا،بعض المرافقات هنا و هناك،فهمت الآن لما ٱختار فستانا أحمر،جل الحاضرات إخترن الأسود أو الابيض.
هو ينوي إستعمالي بحق،نظرا الجميع تحولت نحونا،كانو رجال أعمال و سياسيين معروفين و بعضهم مشاهير،أقسم أني قد رأيت أحد الممثلين هناك برفقة راقصة إستعراضية مشهورة.
إقترب رجلان منا ليسلما على السيد كيم و يقبلا كفي المرتعشة،أحدهما كان متوسط الطول بشعر فحمي وملامح تبدو نشيطة أما الآخر فكان أقصر لكنه بالتأكيد أكبر،ذو ملامح حادة ووجه نعس.
ضحكت في داخلي ،لابد أنه يشعر بالملل ولكنه هنا مجاملة.
تكلم الأول ليقول
"هاي كيم،لابد أنك تمزح،كيف تحضرها هنا؟إنها تسرق الأضواء من الكل حتى أنت"
إبتسم السيد كيم ليتكلم الآخر
"هذا المطلوب سوك"
كنت واثقة!اللعنة أحضرني كوسيلة تشتيت ..تماسكت قليلا لأسحب يدي من ذراعه و أومئ للسيدين من باب اللباقة وسرت نحو البار،لا بد من مشروب منعش قبل أن أبدأ باللعن علنا.
"كأسا من الموخيتو لو سمحت"
أومأت الساقية لتعود بعد دقائق بمشروبي
"تفضلي..و كوني حذرة كل العيون عليكي،لا تكوني الطعم لهاته المرة"
إبتعدت ببساطة حين وقف أحدهم بجانبي،لم أكلف نفسي عناء النظر ،كان الصوت كافيا،انه نفس الرجل بالشعر الفحمي.
"سؤال واحد،مالذي أقحم ممرضة مع كيم؟"
أجبته بين الجرعات
"قمت بعملي فقط ،وليتني لم أفعل وها أنا هنا..."
ضحك الرجل بصخب
"أنت لطيفة كما وصفك و مضحكة،لا أصدق أنه يوجد من لا يريد كيم،إنه فخر نسلنا،لا بد أنه ممتن لانك أنقذته هو يعبر عنه هكذا"
قلبت عيناي بملل
"بالطبع ممتن..كيف لا وهو قرر إحظاري كوسيلة تشتيت في مكان مليئ ببشر لا يرغب أحد بالجلوس أمامهم لخمس ثوان..مذهل"
ضحك مرة أخرى حتى كاد يقع
"أنتي شخص ممتع بحق ،أحب وجودك في حياتنا المملة "
كان دوري لأضحك
"و منذ متى حياة المافيا مملة..متى ينتهي هذا الحفل الخانق.؟"
"بضع ساعات و ينتهي"
"همم دعني أخمن،سأزين الطاولة بينما يقوم بصفقات بالمليارات،أو الرب وحده يعلم ماذا "
رفع كأسه نحوي
"نخب فطنتك يا ممرضة ،أظن أني قد أحتاجك في عملي قريبا ،سأحرص على أن نلتقي"
همهمت بملل"بالطبع...أنتم تعلمون كل شيء عني مسبقا لا فائدة من تضييع الوقت،أخبر فخر نسلكم أن يسرع لأني مللت من هذا المكان"
قبل يدي مرة أخرى و غادر.
...
وجدت نفسي كما توقعت بين مجموعة من الغرباء و بعضهم يناظرني...أو الفستان بٱعجاب.
كنت أهز قدمي تحت الطاولة وأضغط على حقيبتي،شعرت بيد تمتد لتلمس ساقي و تمرر عليها بهدوء،كان السيد كيم ،رفعت حاجبي و ضربت يده فأبعدها على مهل و غمز لي .
أغمضت عيناي لكي أهدئ و ماهي إلا ثوان حتى شعرت بيد تمتد مجددا،لكن اليد ليست يد السيد كيم بل أحد الجالسين،دفعت يده مرتين لكنه أعادها،زفرا بملل. للأسحب هاتفي و أكتب رسالة للسيد كيم
"إما أن تجعل الأحمق الذي على يميني يبعد يده أو سأحشر حذائي داخل فمه"
قرأ الرسالة ونظر نحوي،تجاهلني لبعض ثوان ثم قال
"أتعلم مامشكلتي سيد بوب؟أنا لا أحب أن يشاركتي أي أحد بأي شيء،من يلمس شيء يخصني لا يستعيد يده كاملة"
بكل هدوء سحب المدعو بوب يده و لم يضايقني بعدها.
ماإن إنتهى الأمر أعادني لمنزلي
"لا بد أنكي مللتي جدا هناك يا ممرضة"
قلبت عيناي
",أجل..فتخيل أن استغلك لأشتت العالم لليلة كاملة دون رضاك،هل ستستمتع؟"
نظر لي بكل هدوء و لم يبدي أية رد فعل
"رسالتي وصلت...جيد والآن إرحل و لا تعد سيد كيم،عمت مساءا...لعين"
همست الجزء الأخير حتى لا يوقفني ،دخلت منزلي لأجد سوزي مستلقية أمام التلفاز و بجانبها قنينة بيرة،تجاوزتها بهدوء لأنها نائمة لأغير و أنام.سأعيد الفستان اللعين و ليرحل للأبد