FORTY MANIA

Last

فتحت عيونها ببطء ترمش محاولة أن تعتاد على الضوء الذي يخترق الستائر منتشراً في الغرفة تقوم من السرير وتعدل قميص برياموس الذي سقط على كتفها تبتسم بسعادة ..

تنهدت تغمض عيونها ولكن فتحتها بسرعة بعد أن أستوعبت الأغراض التي تملئ الغرفة والأكياس التي توجد في كل ركن من أركان المكان ترمش بعدم أستيعاب ..

أقتربت ببطء نحو الأريكة تنظر بقلب ينبض بشدة نحو الفستان الأبيض الذي يلمع أمامها تمرر أصابعها عليه بأصابع مرتجفة لتجفل حالما شعرت بقبضة قوية ولكن رقيقة على خصرها لتقابل عيون برياموس التي تلمع بعشق واضح

نظرت نحوه بأستفسار وصدمة تقول بصوت مبحوح " برياموس ..ماذا يحدث .." أبتسم يقبل وجنتها ببطء يقول بهمس بعد أن أحتضنها بشدة يضع رأسها على صدره " إنه زفافنا صغيرتي .."

أغمضت عيونها وفتحتها تبتعد عنه تقول بعدم فهم وصدمة كبيرة "ماذا.." لم تكمل كلامها يحملها برياموس إلى الحمام يقول بأبتسامة رجولية " أستحمي صغيرتي وعندما تخرجين ستجدين خبيرات المكياج بأنتظارك .."

وضعها في الحوض يقول أخيراً " أعشقكِ صغيرتي .." قبل رأسها يخرج من الحمام وهي نظرت لأثره بعيون دامعة لا تصدق ما يحدث تنظر لنفسها بصدمة..

كيف كانت يوماً فقيرة معدمة تحاول توفير لقمة العيش والأموال لأخوانها واليوم كانت نائمة في أحضان رجلٌ ثري ذو نفوذ والأهم من ذلك أنه يعشقها بجنون ..

أستحمت ببطء تأخذ وقتها بعيون شاردة وقلب ينبض  لتخرج من الغرفة بروب أبيض يغطي جسدها لتجد أربعة نساء جميلات ينظرن نحوها ليلقين عليها التحية لتبادلهن بهمس ثم جعلاها تجلس على الكرسي يبدأن بعملهن ..

بعد فترة ليست بقصيرة وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها بصدمة و عدم تصديق وهي ترتدي الفستان الأبيض اللامع ومكياجها الهادئ الملائم لوجهها وعيونها البنية تلمع بسعادة ..

نظرت للوراء بعد أن رأت برونو وآريس يدخلون إلى الغرفة بأبتسامة كبيرة على وجوههم تبرق بسعادة واضحة لتتنهد بأبتسامة بعد أن أحتضنها آريس بشدة يقبل جبينها يقول بحب كبير "لا أصدق ما آراه أمامي..لكنني أدرك أنكِ تستحقين الكثير .."

لمعت عيونها بدموع وشفاه مرتجفه تنظر له لكن برونو أمسك بيدها يقول بتحذير " لا تبكي آرسيليا سيقتلنا والدي .."

ضحكت تنظر له ثم أحتضنته بشدة ليبادلها بأبتسامة صادقة ليمسك آريس يدها يقول بسعادة " هيا حبيبتي لننزل قبل أن يجن جنون زوجكِ .."

أبتسمت تومأ له لينزلوا للأسفل وخرجوا للخارج يدخلوا السيارة ومعها آريس وبرونو ليشير برونو للسائق بالقيادة ..

نظرت نحو آريس تقول بقلق "آريس أين أينجو .." نظر لها بأبتسامة يقول بهدوء " لا تقلقي صغيرتي هو بخير " نظرت له بحزن وندم تقول بهمس " أنا مقصرة معه هذهِ الفترة لم أهتم به .."

" لا بأس آرسيليا أنتي أيضاً لديك طفل كبير ملتصق بكِ يحتاج للعناية .." ضحك برونو وهو يعلم أنه يشير لوالده ..

وصلوا إلى قاعة كبيرة كانت فخمة بشدة لتنظر بانبهار وقلب ينبض بجنون وقلق لتدخل إلى المكان المنشود وبجانبها برونو الذي سألها بخجل "هل يمكنني أن أمشي بجانبك وأكون الشخص الذي يسلمكِ لوالدي .."

نظرت لهُ بأبتسامة خفيفة تومأ لهُ بخجل وسعادة ليبتسم هو يمسك يدها ويمشي معها بخفة وحرص وهي قلقة متوترة والأنظار حولها تخترق وجهها وجسدها وهي تحاول تجاهلها ..

نبض قلبها بعنف حالما وقعت أنظارها على برياموس الذي كان ينظر نحوها بنظرات هائمة وكأنها الوحيدة أمامه وعيونه الرمادية الداكنة تخترقها وكأنها أغلى ما يملك إن ضاعت سيضيع هو ..

وصلت بجانبه ليمد يدهُ نحوها يمسكها بشدة يقول بأبتسامه صغيرة عاشقة " لا تخافي طفلتي ..أنظري للجميع بقوة وتكبر فأنتِ زوجتي .."

أبتسمت ليقبل يدها وهي تنظر نحوه بحب كبير لينظر برياموس للقس يشير لهُ ببدأ أجراءات زواجهم ..

_________________________________________

"أقبل .." همست بها آرسيليا وداخلها ينبض بشدة تنظر لوجه برياموس الذي أشرق وكأنهُ طفل صغير حصل على الحلوى التي وعدته والدتها بها يقبل جبينها أمام الناس المصدومين مما يروه ..

أمسك يدها ينظر نحو الجميع ببرود ويقول بصوت قاسي " أنتهى الحفل ..ليخرج الجميع .. "

ضحكت آرسيليا بصدمة حين حملها برياموس يشير لسيباستيان أن يأتي وقال لهُ ببرود "لن نعود قريباً لذا أعتني بأينجو وآريس وأخوانك.."

أومأ له سيباستيان بطاعة ليبتسم برياموس نحوه ويخرج من القاعة ويحمل آرسيليا الصامتة بخجل من وضعهم ..

بعد فترة طويلة فتحت آرسيليا عيونها بعد أن نامت في السيارة لتجد نفسها في غرفة كبيرة و راقية بجدران بنية وبيضاء ويتخللها اللون الذهبي لتزيح اللحاف وتنظر لنفسها تجد نفسها ترتدي ملابس داخلية فقط ..

أدارت وجهها نحو الباب الذي فُتح ليدخل برياموس بطوله وهو يرتدي قميص أسود وبنطال أسود وشعره مبلل وكأنه خرج لتوه من الحمام ..

يحمل بين يديه صينية مليئة بالطعام يضعها على السرير ويتجه نحوها بعشق جارف يقبل كتفها العاري ليتنهد وأراد التمادي لكن آرسيليا وضعت يدها على صدره تقول بخجل " برياموس لم ارتدي هذه الملابس "

"كنتي نائمة يا صغيرتي ولم أرغب في أزعاجكِ لذا خلعت الفستان عنكِ .." تحدث برياموس وهو يعاود تقبيلها ولكن آرسيليا قامت من السرير تقول بهدوء " حبيبي أريد الأستحمام أرجوك.. "

"لكن .." أراد برياموس الاعتراض والرفض لكن آرسيليا قبلت وجنته تقول بخجل " أعدك أنني سأعوضك فقط أريد أن أستحم لكي أرتاح أكثر فأنا متعبة "

أومأ لها بقلة حيلة لتدخل إلى الحمام وهو ورائها ليجلس على السرير ينظر نحو الفراغ يفكر في اللحظة التي رآها بها لأول مرة

Flash back

" سيدي السيارة توقفت ..أظن أنها معطلة " نظر له برياموس بنظرة مميتة يقول بصوت غاضب " ما اللعنة التي تحصل لدي أجتماع أيها اللعين "

أرتجف الواقف أمامه ليدير برياموس وجهه بغضب ووجه محمر يحاول تهدأة نفسه وهو يقف في منتصف الشارع ولكن جن جنونه حالما شعر بضربة خفيفة في جسده بعد أصطدام أحدهم به

نظر للفتى الصغير الذي كان يركض وأصطدم به وخلفه فتاة يافعة تناديه " توقف آريس ..ليس وقت مزاحك.."

نظر آريس ذو الثالثة عشر للرجل المخيف الذي ينظر نحوه بنظرات فتاكة قاتلة ليلتفت نحو آرسيليا التي قالت بغضب وهي تمسك معصمه " توقف عن المشاغبة آريس كيف تركض في وسط الشارع هكذا .."

حمحم برياموس ببرود ينظر نحوها بنظرات باردة لتنظر لهُ آرسيليا بخوف من شكله ووشومه تمسك آريس وتقول بخجل " آسف سيدي هو لم يقصد الاصطدام بك "

أومأ نحوها بهدوء يقول بهمس " لا بأس يا صغيرة .." نظر حارسه بصدمة كيف عفى عنهم بهذه السهولة بإذا كان أبنه من أصطدم به سوف يجن جنونه ..

أمسك آرسيليا بيد آريس وهي توبخه بصوت خافت وتمشي تاركة برياموس ينظر لأثرها بحواجب معقودة من المشاعر الغريبة التي راودته..

عاد بنظره نحو آرسيليا التي خرجت من الحمام ببطء ترتدي قميص نوم أسود تم وضعه سابقاً في الحمام وشعرها الأسود مبلل وعلى الرغم من منظرها البسيط إلا أنها تسببت في هيجان مشاعره نحوها ..

أقتربت منه تجلس بجانبه تنظر نحو الطعام بجوع لتقول له بهدوء وأبتسامه " أنا جائعة جداً لم آكل اليوم أبداً .." أومأ لها برياموس بنظرات سوداء يقول بنبرة معبرة " أنا أيضاً جائع ..جداً "

"إذا لنأكل.. " قالت آرسيليا ببراءة وهي تأكل غافلة عن محتوى كلامه لتحمل قطعة البيتزا تضعها في فم برياموس لكي يأكل وهو ينظر نحوها بعيون داكنة..

أكملوا تناول الطعام لتذهب لكي تغسل يدها وعادت آرسيليا إلى الغرفة ولكن برياموس حملها فجأة يحتضنها وهو يمشي بها نحو غرفة كانت في نهاية الطابق وآرسيليا مستغربة تنظر نحو الشقة الراقية والفخمة

دخل إلى الغرفة لتنظر آرسيليا بأنبهار نحو الجناح الذي كان مظلم فقط يضيئه ضوء القمر الذي كان يشع من الجناح المفتوح ذو نافذة زجاجية تطل على البحيرة والورود الحمراء التي كانت تملئ الأرضية وفي نهاية الغرفة فراش أبيض على الأرضية ..

نظرت نحو برياموس بقلب يرتجف وهي تعلم نيته بعد أن رأت عيونه الداكنة التي تكاد تأكلها ليضعها برياموس على الفراش يبدأ بخلع قميصه ببطء وآرسيليا أدارت وجهها بخجل عنه ليقول بصوت مبحوح " ألم تعتادي طفلتي .."

نفت لهُ آرسيليا تغمض عيونها ولكن فتحت عيونها على يده التي نزعت قميص النوم الذي ترتديه ليقول بصوت مثير هامس " عوضيني كما قلتي .."

نظرت له بخدود محمرة ولكن تجرأت لتمد يدها نحوه تحاول خلع باقي ملابسه وهو ساكن يحاول التمتع بلمساتها ..

أستلقى على السرير ينظر نحوها بنظرات عاشقة وحنونة ليشير لها بالأقتراب لكي تستلقي بجانبه لتفعل وهي تضع يدها على صدره تقترب تقبل وجنتيه وجبهته لتميل أخيراً تقبل شفاهه بشفاه مرتجفة ..

فقد آخر خيوط صبره يرميها على الوسادة يهجم عليها بوجه محمر من فرط المشاعر التي راودته يقبل عنقها وصدرها بقبلات وحشية ليغرقوا في لذة المشاعر التي داهمتهم لا يكتفي أحدهم من الآخر وأصوات التآوهات. والصراخ تملئ الغرفة ..

_________________________________________

بعد مرور أربعة شهور ..

أبتسمت آرسيليا وهي تقف مع برونو في المطبخ يعدون الكيك وهو يساعدها وأينجو يجلس على الطاولة ينظر نحوهم بعيون لامعة ويمسك بين يديه قطعة من الكب كيك ..

" لم أتوقع أنك ماهر في أعداد الكيك هكذا برونو .." ضحكت آرسيليا تشاكسه ليقول برونو بصوت مغرور " أعلم .."

ضحكت بشدة وهو يتكلم معها عما حدث معه ليخرجوا من المطبخ وهم يحملون الكيك ليضعوه على الطاولة الموضوعه في منتصف غرفة المعيشة حيث فيكو الذي يلعب البلايستيشن وبرياموس الذي يتحدث مع سيباستيان عن العمل ..

أدارت آرسيليا وجهها عن برياموس حالما نظر لها الآخر بنظرات حزينة يقبض على يديه ليلاحظ برونو التوتر في الغرفة

أستأذنت آرسيليا لكي تصعد للأعلى بسرعه لا تريد رؤية برياموس غاضبة عليه لتدخل غرفتها وتنزل دموعها التي كانت تحبسها طوال اليوم ..

تذكرت كيف صرخ عليها وغضب لأنها خرجت أمام رجاله بفستانها القصير وهي لا تعلم أنه كان هناك رجال فقد ظنت أنه كان وحده في المكتب ..

مسحت دموعها تحاول تهدأءة نفسها تشعر بغثيان زاد بعد أن بدأت بالبكاء لتستلقي على السرير بصداع حاد أصاب رأسها فجأة ..

أغمضت عيونها تحاول النوم لكن سمعت باب الغرفة يفتح لتشد على عيونها لا تريده أن يتكلم معها لتشعر به يجلس على السرير بجانبها يقبل وجنتها ويعتذر بعد كل قبلة ولكنها لم تلين نحوه تنزل دموعها بصمت تدير وجهها عنه ..

" أرجوك توقفِ عن البكاء..أنا آسف لصراخي .." همس يتوسل لها أن تسامحه ولكنها قامت من السرير تشعر بتعب وغضب مفاجئ يداهمها " لا تقترب مني أنا ..." لم تكمل كلامها تشعر بغواش في عيونها وصداع شديد يضرب رأسها يشحب وجهها فوراً

أنقبض قلبه حالما رأى حالتها لتقع آرسيليا على الأرض مغمى عليها قبل أن تصل إليها يد برياموس ليحملها يضعها على السرير بقلب مرتجف يتصل على الطبيبة لكي تأتي ..

مسد على يديها بشدة وعيونه حمراء يكاد يجن جنونه عليها لتمر فترة طويلة وهو يقف خارج الغرفة بقلب مجنون من الخوف مع أبنائه ..

خرجت الطبيبة من الغرفة تقول بأبتسامه " لا تقلق سيدي ..المدام بخير فقط تحتاج إلى الراحه لأنها أجهدت نفسها كثيراً خصوصاً وأنها حامل .."

لم يعير برياموس أهمية لكلامها يدخل الغرفة يبحث عنها بقلبه قبل عيونه يراها نائمة بتعب ليجلس بجانبها يمسد على بطنها بحنان كبير لتسقط دمعة نادمة منه على صراخه عليها ..

بقي يملس على شعرها بحنان لتفتح عيونها بعد مدة ليست بطويلة تنظر لمحيطها لتشاهد برياموس ذو العيون الحمراء ونظراته الخائفة والحنونة أثرت بها ..

أقترب يقبل جبينها بعشق يقول بصوت مبحوح متألم " لم أقصد الصراخ عليكِ طفلتي سامحيني يا حبيبتي .." أنزلت نظراتها نحو يديها تبتلع ريقها لتقول بهمس خافت " لا بأس.."

قبل رأسها لتشعر بغثيان ونظرت نحوه بأنزعاج تقول بهمس " أشعر بغثيان في بطني .." أبتسم يقبل بطنها يقول بصوت هامس " لا بأس صغيرتي فأنتِ .."

توقف عن الكلام ينظر نحوها يراقب تعابير وجهها ليكمل كلامه بسعادة " صغيرتي حامل .." شهقت بخفة تشعر بقلبها ينبض بجنون تقول بهمس وعدم تصديق " برياموس ..حقاً أنا حامل .."

" أجل حبيبتي .." بدأت بالبكاء تقترب منه تحتضنه وتضع يدها صدره بسعادة كبيرة لا تصدق ما يحدث تقسم أنها ستحافظ عليه هذه المرة لن تفقده ..لن تفعل ..

أستلقت على السرير وهو بجانبها يمسد على بطنها بيده الضخمة وهي تنظر نحوها بعيون دامعة سعيدة تضع يدها على يده تقول بصوت خافت سعيد " أعشقك برياموس..لا أستطيع العيش بدونك .."

" وأنا أعشقكِ يا طفلتي.." تحدث ينظر لها بعشق لتغمض عيونها تحتضنه بشدة تحاول النوم وسرعان ما غفت بعد أن شعرت بقبلة دافئة على جبينها وعطره الرجولي يعانقها نائمة بأمان في حضنه فهو أمانها الاول والاخير ..