مَسألَة

By Lamaful

237K 16.6K 3.7K

قَدٍ إستَطَعتُ حلَ كُلَ المسائلِ التي واجَهتني لَكِنَ مسألةُ الحُبِ كانت أصعَبَ مِما أتَوَقع لأنَ قَلبي ك... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
روايتي باللغة الانجليزية
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد والأربعون
الفصل الثاني والأربعون
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والأربعون
الفصل الخامس والأربعون
رواية جديدة

الفصل الحادي عشر

5.6K 453 64
By Lamaful

خُطوات أرجُلي تصنَعُ إيقاعاً وحيداً في ممراتِ الصف وهذا ما ينتجُ شيءً واحداً

لقد تأخرت

وكالعادة الأستاذ ماركوس -أُستاذُ اللغة الأنجليزية- قد حضرَ لي محاضرةً عن مخاطِرِ التأخُرِ عنِ الحصة
لطالما إعتقدتُ بإنَ التخصُصَ العلمي سوفَ يكون أسهل عِندما أرتاد جامعة كوكس
(اسم الجامعة ليس حقيقاً)
لكن في الحقيقة أنا كُنتُ مُخطئة فالشعار الإحمر للونِ حرفِ الك (c بالإنجليزية)
قد راقني لذا أنا قد ظننتُ بإنني سوفَ أحضى بِدرجاتٍ عالية وسوف أكونُ مُجتهدة
لكن بعدَ رؤيةِ وجه الأستاذِ المُترهل وفمه الذي يطلِقُ قذائِفَ لزجة مَنِ اللُعاب كُلما صَرخَ علي أحلامي الوردية قد تضائلت وتلاشت

"تستمعين إلى أنسة جوليان؟!"
سألني بِصوته المُريع

"هاه؟؟ن..نعم "

"إذاً إذهبي وأجلسي في مكانك لا أُريدُ تأخيراً في الصفِ مرةً أُخرى!"
أومأت ُلهُ وجلست بِجانبِ هاري ومسحتُ شظايا اللعاب التي كانت على وجهي وإنا أكادُ أتقيئ

"هل أنتِ بِخير؟"
هاري سأل وأومأتُ

"هذا كانَ...مُقرِفاً"
قلتها بإزدِراء محاولةً مسحً صورةِ الأستاذ الشنيعة التي تتشكلُ في مُخيلتي

"أعلم"
واقفني هاري وإلتقط قلمه

"ماذا تفعل؟"
رأسي إنتقَلَ تلقائياً لِموضعِ الورقة المسطرة التي تتوسطها دائرة

"لا تسترقي النضر أنجل!"
رمشَ وأبعد رأسي بِلطف
بعدَ خَمسِ دقائق تقريباً أكمل هاري الذي يفعَلُه ونضرَ للورقة وأبتسم
إعطاني أياها وحالما وقعت عياني على الرسمة إنفجرتُ ضاحكة

"إهاذا..هو..الأستاذُ ماركوس؟"
سألتُ ِمِن بينِ ضحكاتي
كان هُنالك رأس فيه ثلاث شعرات وإربعة ترهلات مِن تحت ذقنِه على وجههِ نضارة وعيانه يعانيانِ مِنَ الحَول أسنانهُ مُرتبة بِشكلَ عشوائي جداً وهنالك دائرة أُخرى أظنُ بِأنها بطنه ويوجد تحتها عمودين عبارة عن رِجلين ويدهُ اليُمنئ تُمسِكُ بِعصا طويلة وهنالك قطرات تحتَ فمه

"إعلمُ إنني بارِعُ في الرسم"
قالها وغمزَ لي بعينه

"هراء أنا أبرَعُ مِنك"
تفاخرت ورفعَ هاري حاجبهُ لي بتشكيك

"هل تتحدينني؟!"
سألني بِصدمة وكأنني مُقدِمةً على شيءٍ خطير

"نعم لما لا؟"
إبتسامة جانبية إرتسمت على وجهي كما قَطعتُ مِن دفتره ورقة أُخرى لي

"أرسم نفسك وسوفَ أرسمُ نفسي"
أضفتُ وأومأ هاري بُسرعة
--------------------------
"إنتهيت"
قلناها أنا وهاري في نفس الوقت
تبادلنا الإبتسامات أيضَاً الوَرق

"تباً أنتِ ماهرة"
قالها هاري وهو ينضر لرسمتي ويعبس
أما أنا فضحِكتُ على خاصته
هوَ طويل جداً وشعرهُ يُشبِهُ المعكرونة إلى حدٍ كبير
يرتدي قُبعة وعيانه عبارة عن نُقطتين
إبتسامة واسعة مرسومة على وجهه الذي يقعُ وسطَ نُقطتين أخرَتيّن أفترضُ أنهما غمازتين

"تبدو ضريفاً"
أطريت وعياني مُثبتانِ على الورقة
فجأةً يدٌ ضَهرت مِنَ العَدم وسحبت الثلاث الأوراق المرسومَ عليها
رفعتُ رأسي لأجد الأُستاذَ يقِفُ أمامنا ويحمِلُ الورقة التي تَحمِلُ رسمه

"من هذا؟"
سألَ بِهدوء

"إ..إنهُ جدي"
أجاب هاري

"وفقاً لِمعلوماتي جدُكَ إدوارد لا يرتدي نضارة وأيضاً لا يحمِلُ عصاً تُطابِقُ خاصتي"
قالها وصمت هاري
نضرات الجميعِ أصبحت علينا

"جوليان وستايلز إلى مَكتَبِ المُديرة الأن!"
أضاف وتحركتُ مِن مقعدي لكن يدُ هاري جعلتني أقف

"هيً لم تفعل شيئاً أنا من رسمك "

"سعيد لِصراحتك لكن الأنِسة جوليان شارَكتكَ الكلامَ والضحك صحيح؟"
الصمت سادَ مُجددا
واشار لنا السمين المُترهل بِالخروج
وخرج هوَ معنا
قادنا إلئ المكتب ودخلنا مِن بعدِه

"ما الخطب ماركوس؟ ولِما هاذان الإثنانِ معك؟"
كالعادة صوتُ أمِهِ الهادئ بدأ الحديث

"لقد رسمني السيد ستايلز عن طريقِ الإستهزاء وكان يضحك هو والأنسة جوليان ويُقاطعان هدوء الحِصة"

"إنها الحصة الأخيرة يا أولاد وهيً على وشَكِ الإنتهاء أليس عليكما أن تذهبا وتجمعا حقائبكما؟"
رفعتُ حاجبي بإستغراب وحدقتُ بهاري الذي اشار إلى الباب بعينيه لُنخرُج
مشيتُ وراءه وأُغلِقَ البابُ خلفنا
لكن فضولي القاتل منعني مِن الذهاب لِذا أخبرتُ هاري بأن يذهب وسوف ألحَقُ بِه
أُذناي إلتصقت بِالباب

"لكن.."
قالها الأُستاذ

"إسمع يا ماركوس هذهِ الفتاة تجعَلُ ولدي سعيداً...هي تقدِرُ على جعلهِ يبتسم بخلافي أنا رُغم أنني أغرقتهُ بالأموال لكنني الأن أرى الإبتسامة التي تنبُعُ مِِن قَلبِهِ تعودُ مُجدداً بعدً وقتٍ طويل لذا أنا لا أهتمُ إذا قاطعا درسَكَ أو ما شابه الأهم هوً سعادةُ أبني أفهمت؟"
قاطعته بكلامها

"نعم"
قال وأبتعدتُ بِسرعة من الباب وركضتُ إلى الصف

"أينً كُنتِ؟"
إستفسرً هاري بينما إنا التقِطُ حقيبتي

"الأنسة لورين أعطتني مُخالفة لِلمشي في الممرات والحصة لم تكتمِل بعد"
كذبت وأومأ هو

"كيف حالُ شفتك"
سألتُ تغييراً لِلموضوع

"لا ادري أعتقِدُ أنها تقيحت"
اجاب واقتربتُ منه وابعدتُ اللاصِق

"هل هيَ متقيحة؟"

"نعم قليلاً"
قلتها ونظَرتُ إلى الطبَقةِ البنفسجية التي أصبحت تكسو مَكَانَ الشِق الصغير

"سَوفَ احضر لاصِقاً اخر"
أضَفتُ وغاصت يدي داخِلَ محتويات حقيبتي

"أستطيعُ الأهتمام بنفسي للمناسبة"
قال وقهقهت

"اشش أُيها المتسلط أُسكت إنت لا تملِكُ لواصِقاً لِلجروح"

"بلا أملِك"

"أريني إياها"

"إنها في البيت"
تنهدتُ بإبتسامة
>>>>>>>>>>>>>>>
"كهرباء لعينة"
قلتُ بِغضب وقد قُطِع الفلم المصوَر الذي صورهُ أبي لأمي
تعثرتُ بإحدى أشيائي المرمية على الأرض وأطلَقتُ صوتاً مُتَذمِراً
حينا لديه مُشكِلة في أسلاكِ الكهرباء لذا فالتيار ينقطِعُ كُلَ ثلاثةِ أشهر تقريباً
أشعلتُ شمعة لأُضيئ المكان
ورجِعتُ لغرفتي
فجاءةً سَمِعتُ صَوتَ دَقٍ على النافذة
فزعت ولكنني أقتربتُ قليلاً لأفتحها

"لقد أخفتني"
عاتبت هاري الذي كانَ يبتسِمُ لي

"أسف كُنتُ فَقَط أُجرِبُ مهاراتي في التسلق على ضوءِ النجوم"

"ولما منزلي بالذات؟"

"إذا....اممم أنا..إنا سَوفَ أرحل"

"أيها الاحمق إصعد فقط"
ضحكت لتوتره وسحبتهُ مِن يده ليدخُل

"طلاء جميل"
أثنى وابتسمت

"أعلم"

"ما رأيك بِبعضِ البسكويت؟"
سألتُ بِمرحً وهزَ كتفيه
أحضرتُ البَعضَ منه وجلسنا على الأرضية تنبادلُ الأحاديث

"هل تعلمين بماذا يُذكرني ضوءُ الشموع؟"

"بماذا؟"

"بالمخيم الصيفي"

"كانَ أبي رئيس الكشافة وكانَ ذلِك مُمتِعاً وفي يوم سخِرَ مني أحدهم على كوني أجعداً فجعله أبي يقومُ بِعشرين تمرينَ ضغط "
إبتسمتُ ونضرتُ للشمعة

"أنت فِعلاً أجعد"
إعترفت

"إعلمُ ذلك لكن هُنالكَ فرقّ بينَ وصفِ شعري والسخرية منه"
فسر وأومأتُ موافقة

"عاد التيار"
قُلتُ ووجهتُ نضري لِلمصباحِ المُعلَقِ فوقَ سقفِ غُرفتي وبسرعة تحركت يدي لإطفاء مِسلاط الضوء لكن يد هاري منعتني

(مسلاط الضوء هو البروجكتر)

"دعيه"
همس بِهدوء وعيانه شاردتان في لوحةِ العرض
تنهدتُ بإستسلام
ارجع رجليه ليلتصقا بِصدره ووضع وجههُ فَوقَ رُكبتيه

"كانَ ذلِكَ في الثاني والعشرين من مايو"
قطع الصمت وعقدتُ حاجِباي

"كنتُ أناذاك في الثامنةِ عشر من عمري في إخر سنةِ مِنَ الثانوية كانت أختي التي تُسمى بِجيما مُقبِلةً على تَخرُجها مِنَ الجامعة أي في سِننا هذا"تظرتُ إليه بإهتمام مُنتظرِةً إن يُكمل "كان لديها حبيب إسمه بينجامين وكان لعيناً بِكُلِ تحمِلهُ الكلَمةُ مِن معنى...هو كان دائماً سبب حُزنها كان يتعدى عليها وعِندما أسألها عنِ السبب تقولُ نفس الكذبة وهي أنها قد إصتدمت بِعمودً أو جِدار أو شيءَ مِن هذا القبيل"
"هي كانتُ مُقربة مني لذا فأنا كُنتُ أصدِقها حتى أتى ذاك اليوم....رجِعتُ مِن المدرسةِ مُبكراً وجيما كانت غائبة ولا ادري لما...سمعتُ صراخاً يأتي مِن غرفتها يعود لصوتٍ ذكوري صعدِتُ بِسُرعَةِ إلى غرفتها ووجدتها بين يدي ذلك المعتوه الذي يهزها بِعُنف مِن كتِفيها....صرختُ عليه وتشجارنا قليلاً لكن هذا لم يكن كل شيء.."

"في صباح اليومِ التالي وبَعدَ تأكُدي مِن أنَ جيما وحبيبها سوف يحضران.... سحبتهُ من معصَمِهِ في نهايةِ الدوام أي أمام الجميع وبدأت بضربِهِ بجنون حتى ملإتهُ بالدماء..جيما قد رأتني ومُنذُ ذلِك اليوم أصبحت تهابني وتخشاني لذا هي سافرت إلى مكان لا أعلمه حتى مدرستي طردتني وقد إضطرت أمي أن تصنع مدرسةً تقبلني وها أنا هُنا "أخذَ نفسا عميقاً"هذا الجواب على سؤالك انجل...لهذا الجميع يخافونني في جميعِ الجامِعات والمدارس"
إقتربتَ منه وارخيتُ راسي على كتفه
"انا فقط مُتعجب لانكي لم تعلمي بالامر أعني حتى لو لم تكوني تعلمي بِالتفاصيل على الأقل كُنتي علمتي بأنني مخيف"

"لا أحبُ الثرثرة"
قلتُ ونظر إلي

"لكنكِ ثرثارة"

"ربما معكَ فقط"
بررت وأبتسم

"الأمرٍ ُ كذلك معكِ أنجل "

_______________
نهاية الفصل

احبكم ماي ريد فيلفتس باااي ❤❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

12.3K 266 1
تيهيونق وصغاره المُشاغبين! - علاقة مُحرمة - بويبوسي - أفكار قد لا تُعجب البعض!
738K 5.3K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى
4.9M 86.3K 33
بدأت : 22/04/2021. ختمت : 28/06/2021. رواية للتسلية بتمنى تزوروا حسابي كومنت + فولو + فوت ⭐ تسعدني قمري 💕
32K 4K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...