كانت غفوه قصيره جدًا، صدح صوت المنبه في ارجاء الغرفه مزلزلًا هدوء اجوائهم، كان جونغكوك نائمًا في سبات عميق
اتخذت يد ايما كتفه مضجعا وهزت جسده مرات متتاليه بوتيره سريعه، ازدادت حركه يدها عنفًا، استفاق بفزع وفتح محجربه حتى كادت تتمزق، كانت محمره بشده! هل يعاني من مشاكل النوم ربما؟
بالطبع!
والارق ايضًا لكن مع ايما خاصته لا
"هيا حبيبي حان وقت التظاهر"
حديثها كان مبهمًا بالنسبه له، قام على السرير بأعتدال وسألها بصوتِهِ المَبحوح
"ماللعنه الآن؟"
انتشرت ضِحكاتها في ارجاء الغرفه لانه يلعن امامها بأريحيه واجابته تتأمل حسن عيناه البراقه
"لقد اخذتني من الجامعه واتيت بي الى المنزل لتفاجئ والداي بقدومك، ما رأيك؟"
تقلب وجهه بمكر وحدق بها وهو يراقص حاجبيه بخبث جليل
"اهٍ منك يا سُوسْه!"
ضحكت هي بتعالي وكأنها لم تفعل شيء يدعي للسخط، لكن ماذا ان كشف والديها انها تخبئ جونغكوك في غرفتها؟ ستكون النهايه حتمًا!
لهذا تركته على السرير ووقفت امام خزانه ملابسها، اخذت ملابس عاديه وذهبت بها الى الحمام، فور انتهائها خرجت امامه، كانت ترتدي بنطال جينز واسع وكان فاتح في زرقتِه، مع قميص رسمي مقلم وحشرت زواياه في البنطال، انتعلت جوربًا ابيضًا
بالنسبه الى شعرها قامت بضمه الى الاعلى وأسرته على شكل ذيل حِصان، وكلمسه اخيره وضعت مساحيق التجميل
كان هو يتأمل كل ما تفعله بأهتمام، اعينه تلاحق جسدها اين ما تذهب وتجيء، راقب كل ماتفعله وكيف تتجهز بهدوء امام المنضده، عندما التفتت اليه كان لا يزال على نفس وضعيته منذ بدئها حتى انتهائها، كان مبهوتًا ومفترنًا بها جدًا، نظراته لها كمن اصابه الجنون، وان فقد عقله فسيكون السبب هوسه بها حتماً
لم يوعى على نفسه حتى شعر بها تُهذب شعره بالمشط الخاص بها، وضعت المشط على السرير وبيدها نَقَت وجهه من بعض الشوائب
ارتسمت بسمه خفيفه على شفتيها الرقيقه قبل ان تخاطبه في رضى
"انت جاهز الآن! ، هيا اجلس في غرفه المعيشه ريثما احضر الشاي"
همهم ولكنه عقله كان في مكان اخر، ضحكت عليه تستلطفه، وضعت يدها على صدره الصلب تود ان تعيده الى وعيه، لكنها تفاجأت بنبضه المخيف، دعاها للذعر، كيف يكون محياه هادئًا وهائمًا هكذا وقلبه يناقضه تمامًا
بسطت كفها كاملًا على صدره وارخى جفناه بفتور، قبلت خده بتلطّف، رفعت يدها عن صدره وقرصت اذنه بخفه
"هَيا جُو لديك الحياه بأكملها لتراقبني، علينا استغلال غياب والداي الآن!"
نفض رأسه ليستفيق وانتصب على قدميه
"هيا"
تمشت امامه وخرج خلفها، اتجهت هي الى المطبخ وهو كان في طريقه الى غرفه المعيشه لكن استوقفه والد ايما في الرواق!
أُحْبِطَ مَسْعَى الكائِدين!