SIR CROW MAN

By evarinelouis

18.4K 1.7K 1.6K

يُنادوها فتاة الغُراب..يخافون الاقتراب منها لأنها مُلك للغُراب [Psychological and toxic content+18] كِتاب لل... More

SIR CROW MAN
-٢-
٣
هام!

١

4.1K 382 338
By evarinelouis


_ذلك الشيء مِن رحم أنثى_

_________

إندلعت الحرب ، سقطت لندن تحت أقدام المافيا
و أصبحت تنهش جدران نفسها بنفسها

في زمن عاد به الناس لكتابة البرقِيات بدل إستخدام الهواتف الذكية و قراءة الجرائد إثر إنقطاع الإنترنت من البلاد

ترسخت البغضاء بين النفوس و تحجرت القلوب فأنتشرت الأوبئة و ذاعَ التمرد من طرف المدينة إلى أخِرها

مدينة لندن ، مدينة الضباب أصبحت الدولة الوحيدة التي تهاوى قانونها تحت أقدام فاحشي الثراء و طُغاة السلطة

لطالمَا كان الليل صامت في ظلامه تتراكم كثرة الوحوش
في ليلة إنتحبت فيها السماء و في أحد الشوارع المقفرة صرخت إمرأة تلد بأقصى ما تمتلك من فرط الوجع

أوجدت مَن يرأف بحالها و يُسكت ألامها تِلك التي تلد في الشارع تحت صرخات المطر؟

أقسوة البشر وصلت إلى هذا الحد من الدَّناءة؟

لم يعرها أحد إهتمامه ، جُلّ مَن شاهدوها أغلقوا أبوابهم
و نوافذهم في وجهها تخوفًا من قطّاع الطرق و سالبي
الأرواح

و في ومضة أمل و صدفة لم تتوقع حدوثها تجهرها ضوء سيارة آتية من بعيد

لم تتردد و لا للحظة في الوقوف بصعوبة و إلقاء نفسها أمامها دون تفكير لدرجة أنّ عجلاتها قد إحتكت بخشونة على الإسفلت الرطب و خرجت على الطريق السيَّار تكاد تصطدم بالجدار

تقع الموجوعة على الأرض تُمسك بطنها و صراخها أحتدّ أكثر من ذي قبل

ينطفأ ضوء السيارة و يعود الظلام، برهة من الزمن بعدها يُفتح بابها على حين غرة ينبلج منها أولا عُكاز إرتكز على الأرض بقوة من ثم جُسمان لرجل إنحنى جذعه بعدها إستقام بشموخ لا ينكسر

رفعت رأسها ، لم تبصر وجهه و لا حتى لمحة مِن ثيابه فعقلها لم يكن بجسدها و وجعها يزيد الطين بلة

و حين ضرب البرق السماء و خطف الأبصار لمحت ومضة من عينيه الحادّة ثم أختفت كبريق شقّ كيانها
و أغرقها في عُتمة روحه السامة

ينزل السائق بعد أن تلقى أمرًا من سيده يقترب بسرعة من المتوجعة يُساعدها على الوقوف لكنها صرخت متوسلة

_أخرج هذا الشيء من بطني أنه
يؤلم_

كانت تتشبث بثياب السائق المصدوم بوجه مكفهر
و عيون مُتسعة كأنها لمحت شبحًا و الرجل يقف بطوله ينظر لها تحت المطر يستند بكفيّه على عكازه

_أرجوك أخرجه..أتوسلك_

كانت تهذي بتُرهات لا معنى لها أجبرت ذلك الرجل المُهيب على نُطق بجفاء مريب

_رميتِ بنفسك أمام سيارتي هل تسعين
للإنتحار و بطنك لحلقك_

تعض شفتها بقوة و تأن إثر إنقباض رحمها الجريح لم تعر لكلامه إهتمام فهي ليست بوعيها

_أقتلني أرجوك..إلهي الألم سيقبض
روحي_

يزفر مَن إنتابه الغضب بسبب إمرأة لا يعلم مَن هي يلمح كلابًا شاردة يبدو عليها الجوع الشديد و قد تلتهم أي أحد يعترضها حتى و لو كان حجرًا

_غابريال جرجرها رغمًا عن أنفها للسيارة_
قبل أن ينفجر قلبي و أقع مصروعًا_

_لا أريد ، جسمي يؤلم..عظامي
تؤلمني_

عادت للهذيان مجددا تنفي برأسها و تدفع بقوة كأنها على شفير الولادة ، إستفزت صبره و ضاق صدره

_فالتتركها لنرَ إن كان بإمكانها
قص الحبل السري بأسنانها كالحيوان_

كان سيعود أدراجه قاصدًا صعود سيارته لكن غابريال قد هتف

_سيدي لقد أغمي عليها من الممكن
موتها هي و طفلها هل تأمر بتركها_

يلتفت برأسه فقط قاطبًا حاجبيه ، حاقد القلب و يزداد حقدًا على ما حصل اليوم فكل قطرة دم باتت تحترق بعروقه خاصة بعد الذي حصل معه اليوم

لا ضمير يمتلك فهل ستتحرك خصال الرحمة عنده في هذه الليلة المشؤومة

في تِلك الليلة لفظت الإمرأة أنفاسها الأخيرة و هي في طريقها إلى غرفة العمليات كي تلد متأثرة بجروح جسدها البليغة فإذ أنّها تعرضت للضرب المُبرح من شخص لاتزال هويته مجهولة

داخل مستشفى قذر و شبه مهجور يفتقر للإمكانيات الضرورية بعد أنّ تمّ نهبه و سرقة ما فيه

بما أنّها توفيت فإنّ وجود الرجل وسط رواق نصفه مظلم ليس منه فائدة فقرر الرحيل لكن ما حصل كان غريبًا

إنبلاج ممرض من غرفة الولادة راكضًا ناحيته قد قطع خطوات دربه..كانت ملابس تمريض الخاصة به مليئة بالدم
و وجهه مخيف كأنّه لم ينم منذ قرن

أعرب عن إبتسامة تبدو كخاصة مدمني المخدرات
و تحدث بتفاجأ مزيف

_يا للعجب المولودة حيّة_

إمتغظ الرجل الوقور و نطق إثر تخطي الممرض لإكمال طريقه

_و ماذا أفعل لها؟_

ركض الأخر و قطع خطواته مرة أخرى كالمخبول

_لقد جلبت أمها ، ألن تُكمل معروفك
النبيل تجاه إبنتها؟_

نطق بنبرة غريبة يتفحص بعيناه هالة الرجل و ما يرتديه
و خاصة عُكازه من ثم واصل بتأتأة سريعة لم يكن متزن في لسانه حتى

_يبدو عليك الثراء و كما تعلم قانون
البلاد متهاوٍ و الناس لم تجد ما تأكل_

_هاتِ ما عندك_

قال و شيئًا فشيئًا لم يعد يتحكم بأعصابه حين أخرج الممرض مشرطًا من جيبه و تهكن ما سيحدث

_لنتفاوض على روحها الصغيرة ما رأيك
يا سيدي..بعض المال مقابل الرضيعة
لن يضر_

نبرته أصبحت جنونية قليلا و مقل عيناه قد توسعت بطريقة مُتعطشة كأنّه شيطان رجيم

يُرخي رأسه قليلاً نُصبت أنظاره الأرضية مقهقهًا بفتور فيمَا يدعك جبينه جعل الممرض يرتاب و يتوتر فأشهر المشرط ناحيته بيد مرتعشة

_لمَا تضحك؟لمَا تضحك؟سأقتلها
سأعود أدراجي لقتلها_

يرفع رأسه و يهدمه بنظرات مقشعرة يخطو خطوة للأمام وقع ضربات العكاز كالصدى ، يهمس بنبرة قاتلة

_أسدي لي خدمة و شُقّ بطنها أمامي_

عندما أقرّ الممرض المجنون عن جدّية الرجل أصبح يتراجع للخلف و المشرط في يده

_سيكون منظر أحشائها الرقيقة جميل
أليس كذلك؟ما رأيك أن تأكلها أمامي
أريد توثيق اللحظة في دماغي_

يرتعب الممرض عندما يكتشف أنّ السحر إنقلب على الساحر
و أنّ تهديده لم يُجدي نفعًا، يلتصق بالحائط ذو التشققات
و عينيه مجحوظة على وسعها

دوى صياحه المتعذب عندما و في لحظة خطف يده
و عوّجها بقوة فرقعت عظامه

يقول في هدوء يزداد ضغطه على معصم الأخر
المتعرق و المتوسل

_تبدو كفتى عليل متشرد هل أنت
حقًا ممرض أم أنّك لاجئ_

يقول في هدوء يزداد ضغطه على معصم الأخر
المتعرق و المتوسل

_أتركني و شأني أتوسل إليك_

زاد في من حدّة اللّوي سُمِع تهشيم العضم و نعقَ الممرض جارحًا حُنجرته حتى أنحنى على جانب جسده

_صبي مثلك يعترض طريقي و يتفاوض
معي بمِشرط قد أنظف به بقايا اللحم
من أسناني كيف سأتركك و شأنك..علمّني
يا صغيري؟_

_أسف ، أعفوا عنِّي أرتجيك_

بصق كلماته بوجه محمر و مقل تكاد تقتلع من محجرِها
فجرجره كبير الشأن على الأرض خلفه و المشرط لايزال في يده

_ليس قبل أن تقتلها أمامي فالمفاوضة
معي لم تُكتمل بعد و أنا رجل سريع
الغضب قليل الصبر_

_أرجوك سامحني لن أكررها_

يدفع بقدمه باب الغرفة و يُلقيه داخلها ، يقف وسطها يبحث بعينيه عن الرضيعة عقب ذلك يجد جثة الإمراة المسكينة بطنها مشقوقة تغوص في دمها عارية و عيناها الباكية مفتوحة

_لمَا لا نُغير خطة تفاوضنا يا إبن جهنّم_

يردد غارق الظلمة يتقدم من الضحية و يُغطي جسدها
و عندما يصل لرأسها وشعرها المبتل يُغلق عيناها بوجه بارد كأنه معتاد

يخترق مسمع أذنه صوت خافت مختنق للرضيعة تبكي بمغص ، ينسى كل ما سبق كأنّه أصبح في دوامة كوابيسه السوداء لا يحصل بها شيء غير وقوفه وحيدًا

يتقدم ناحيتها بخطوات بطيئة يهرب أثناء ذلك شبه الممرض من موت كان سيُصبح محتم عندما أكتشف هوية الرجل الذي أمامه إثر رؤيته للخاتم الذي يُطوق إبهامه

حبل السرِّي خاصتها لم يُضمد ، لاتزال بدمائها تبكي هزيلة البدن و كأنّ والدتها لم تأكل للتتغذى من رحمها

ذراع خلف ظهره و الأخرى ترتكز على عكّازه ذو رأس الغُراب الذهبي

نظراته لم تحمل أيّة شفقة ، أيّة حنان أو لطف تجاهها بل سأل في توانٍ قاطبًا حاجبيه

_لمَا لم تموتي؟_

بكائها يزداد، أهي جائعة تبحث عن ثدي أمها أم أنّها موجوعة على وفاتها

يحرر ذراعه من خلف ظهره ، يضع سبابته فوق نصف صدرها الأيسر يتحسس نبضات قلبها المرتجفة فيشعر بالحياة في زمن ماتت به القلوب

_لابّد و أنّكِ مشؤومة الحظ لتخرجي
من رحم إمرأة نادتكِ بذلك الشيء
و كأنّكِ لا شيء_

يخلع معطفه و بكل ما أوتي له من نصف عقل الذي تبقى له هذه الليلة يحملها و يلفها هناك بينما تواصل في النحيب
و النحيب

_أكره الأطفال ، فقط توقفي لبرهة عن
البكاء ريثما ألقي بكِ في إحدى الكنائس
لعلّكِ تجدين الرحمة عند رجل الدين الذي
أغتصب الدين_

تُغمغم بغصة تمكنت منها حين سقط نصف المعطف الثقيل على وجهها فأبعده بسبابته و طال بها النظر، رأسها في حجم قبضته..صغير للغاية

_إياكِ و فتح عيناكِ..لا أريدك
أن تنظري لي ، أغلقيهم جيدًا_

يُرجع المعطف على وجهها ، يترك لها مجال للتنفس فقط من ثم يخطوا خارجًا ذراع يلف بها جسدها و الأخرى تضغط على عكازه يكاد يعرج

تنطلق صافرة الإنذار كبوق الحرب تُحذر الناس للجوء إلى منازلها و الإحتماء من العدو و العدو نفوسهم

يركض إتجاهه غابريال

_سيدي هيا المكان سيُصبح خطيرًا
هذه المنطقة ليست جديرة
بالثقة_

_مع الثالثة فجرًا أريدك العودة هنا
ستجد جثتها هناك إدفنها في أحد
المقابر أو حتى في جبل لا يهم_

_أمرك يا سيدي لكن هل لي
بسؤال؟_

يصمت الرجل مع وقوفه بجانب سيارته تحت زخات المطر فيُبادر غابريال بالسؤال

_هل..ماذا ستفعل به؟
أقصد طفلها_

لم ينظر له بل فتح باب السيارة الخلفي و نطق

_سألتهمه على العشاء الليلة هل تريد
القليل منه؟_

يدخل سيارته بعدها و ينتظر أن يُغلق غابريال المصعوق الباب و عندما يتحمحم خارجًا من صدمته يُنفذ و يُقرر من حينها أنّه لن يتجرأ و يطرح أسئلته عليه مهما حصل

_إلى القصر غابريال_

أمِر مع أنفاس هادئة يُبعد المعطف قليلا عن وجهها
و يتأملها بعيناه شديدة السواد..يتأمل نقائها و برائتها في عالم متشابك الخطورة و بين ذراعي رجل إثمه على عاتقه

يُدعى تشارلز تايهيونغ إيغور الغُراب صاحب الشؤم على كل مَن يعترض طريقه، الرجل الذي إذا أغضبته يُخبرك بهدوء أن تدفن نفسك حيًّا

لا أحد يعرف عن ماضيه ، لا عُمره و لا حتى مصدر قوته
و نفوذه حتى إنتابهم الشك في إسمه الذي ترتجف القلوب رهبة على ذِكره

يُدعى الغُراب لغُموضه ، لهدوئه ، لشؤمه على أعدائه إلا نفسه
في تلك الليلة خسر تشارلز تايهيونغ إيغور صفقة مهمة و في طريق عودته للمنزل ملتهبًا لفكرة خسارته سلك منعطف خاطئ ليُقابل صدفة تلك السيدة الحامل

في تلك الليلة القارسة عاد إيغور برضيعة إلى قصره المهجور من الدفء مُفعم الظُلم و الحسرة و لا يدري لمَا أو كيف حدث ذلك؟

رجل لا يؤمن بالقدر أو الصُدف يلتقي بروح صغيرة تفاوض عليها ممرض مدمن الجنون و نسبتها والدتها الميتة للاشيء
فمالذي سيحدث بعد ذلك؟

__

أستغفر لله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

-الرواية لا تدعم البيدوفيليا-

Continue Reading

You'll Also Like

105K 6.1K 44
Kolejny dzień w szkole. Kolejne wyzwiska. Kolejne blizny. łzy, których już nie potrafię hamować. Kolejne łzy, które pokazują moją cholerną słaboś...
873K 40.6K 61
Taehyung is appointed as a personal slave of Jungkook the true blood alpha prince of blue moon kingdom. Taehyung is an omega and the former prince...
191M 4.5M 100
[COMPLETE][EDITING] Ace Hernandez, the Mafia King, known as the Devil. Sofia Diaz, known as an angel. The two are arranged to be married, forced by...
1.1M 49.2K 95
Maddison Sloan starts her residency at Seattle Grace Hospital and runs into old faces and new friends. "Ugh, men are idiots." OC x OC