بين الهقوات والظنون

By 9lll_11

36.8K 490 96

القلوب تخفي داخلها الكثير والنفوس تعجز عن كشف دواخلنا More

التعريف
ضلع يرحب بك وضلع يهلي
لو ان النوايا في وجيه البشر تنشاف‏ عما نور وجهي كل من شاف نياتي
دايم وحنا للهقاوي " معازيب "‏شف كيف هقوات الرياجيل ، فينا
عسى مِقبلات الأيام يسر ورخا وافراج
مديت لك عمري على كف يمناك ‏وغيرك على رجوى "هلا" مد عمره
ما جابك الصبح لعيوني وهي تحتريك
ما كل رجلن تنضرب فيه الامثال ‏ولا كل رجلن تفتخر به ربوعه‏-
لقيت فيك اجمل من الي تخيلتة ‏ولقيت اوفي حبيب وخيرة اصحابي. ‏
من عرفتك وانا مالي غيرك أحباب‏ ينشرح صدري ليا مني لمحتك
كنت غالي وكان لك قدر ومقام‏ وكنت هاقي فيك فاليوم العسر
للصمت لذة لا غدا للولـه بـوح‏ رغم ان صمتي ما يخفف طعونـي
ماكل ماترجيه نفسي تنوله‏ الحظ فرصه والاماني توافيق .
أكبر خطا طاوعت قلبي و سواه ‏يوم إني أعمّر بيوت مهدومه
الطيب لاتستغربه من هل الطيب ‏اللــي لهم في منهج الطيب خبره .
الموت لو نقدر نرده عن الغالي ‏ما فيه غالي من الغالين في قبره .
الروح ما تجبر على معرفة الروح‏ فكّر و عطني صامل العلم و أعطيك
الناس لو تقدر على كتم الأنفاس‏ كان منعت حتى الهواء من بعضها
لا تستحي قول أحبك و إكسر الحاجز ‏مشاعر الحب .. لا ( تستر معانيھا )
أنا غيرتي من يوم ربي خلقني نار‏لا حبيت مابي تسأل إلا عن أخباري ‏
ليت حزن القلب تخفي مواريه العيون ‏وليت عيني لابكت ماتشاف .. دموعها
أجلس مع أخواني وكنّي لحالي ,, أتصنّع البسمات والقلب موجوع
اغار عليك من نفسي و مِني ‏ومِنك ومن زمانك و المكانِ .
لا تستحي قول أحبك وإكسرالحاجز ‏مشاعر الحب لا تستر معانيھا
لاتوادعني وانا ماني بطيب ‏خلني لين اتعافى ونتوادع
اتعب على الي يطلب الوصل لرضاك ‏وجنب عن الي ما درا عنك لا غبت
الشوق يكبر وقدرك بالغلا يكبر‏ شف ودّك اللي خذاني وين وداني‏‏.
أكثر مايرهق الساكت سوالف عقله‏ .. يشكي لنفسه من جروُحه وهو ساكت
الصدر ضايق والجفن سد عالي ,, يحبس وراه أسرار وأحزان ودموع
هذي حياتي عشتها كيف ماجاتـ‏ آخذ من أيامي وارد العطيهـ‏.

ترانا على الغالين ما نذخر الأشواق ‏ولكن نعيف القرب لا صار به منه ..

1K 16 3
By 9lll_11

.
.
.

حسين كان نايم وصحي على صوت افنان تناديه وهي تبكي
فز حسين بخوف وسال : وش فيك
افنان : حسين الحق بيت عمي يحترق 
حسين : عمي فين
طلع من غرفته وشاف نجوى وامها في صاله بيتهم
ام ديم : الحق ياحسين بيتنا
حسين : عمي فين
ام ديم : في المزرعة مع عمي
طلع حسين يركض لبيت عمه اللي كان في اخر الحاره وحصل الناس متجمعين عند الباب ، لحظات ووصلت سيارات الاطفاء

على اذان المغرب فتح زيد عيونه وشاف ندى نايمه في حضنه وبين يدينه ابتسم وباسها واستنشق ريحة شعرها بحب بعدين  مسح على راسها وهمس : ندى ،،، يلا قومي ،،، ندى حبي اذن المغرب
فتحت ندى عيونها وشافت انها في حضنه وبعدت عنه بسرعة ، ابتسم ونزل من السرير ودخل الحمام  يسبح ويتوضا ويصلي المغرب
ندى سبحت ولبست واستشورت شعرها وحطت مكياج خفيف ، قرب زيد منها وحضنها من وراء ودفن وجهه في شعرها : وين تبغين نروح
ندى بخجل : اي مكان بس نمر اهلي اول
بعد الشعر عن رقبتها ونزل يبوسها ، بعدين حط دقنه على كتفها وناظر في المرايه كان زيد مبسوط مره فيها ويحس براحه في قلبه
دق جواله ودخل زيد يده في جيبه وطلعه شاف رقم ابوه وبعد عن ندى ورد : هلا يبه
ابو زيد بصوت مهموم : كيفك يابوك
زيد : الحمدالله طيب ،، وش فيه صوتك تعبان يبه ،، اجيك
ابو زيد بحزن والم : انا طيب الحمدالله كلنا طيبين ، بس انت تعال يابوك
خاف زيد وسال : يبه فيكم شي صاير شي
ابو زيد : لا يابوك بس تعال
سكر زيد من ابوه وناظر في ندى : اخلصي بنروح لاهلى اول
شكل ابوي تعبان
ندى : انا جاهزة
كانت لابسه فستان ليموني فيه رسومات بلون اخضر نازل على الاكتاف
اخد زيد مفتاحه وبوكه وطلعوا

سعود دخل البيت وجلس في الصاله ونادي : ورد ،، بابا ورد
ورد سمعت ابوها ينادي وراحت تركض له : نعم بابا
ابتسم سعود وحضنها وباس راسها : امك فين
دخلت اسمهان : هنا ،، تبغى شي
مد سعود يده ومسك يدها : ايه والله جوعان وابغى قهوة بعد
اسمهان : من عيوني
باس سعود يدها : تسلم لي عيونك ،، كلمتكم ندى
ورد : لا بس الرساله اللي في الظهر
سعود : لا تدقون عليها ولا ترسلون هاليومين
ورد : يومين يا بابا
سعود : الحين عندها زوج وكثرة الاتصالات تضايقه
دخلت اسمهان المطبخ وسوت لزوجها سندويشات بيض وكوب شاى وطلبت من الشغاله تسوي القهوة
طلعت لصاله نزلت الصينيه قدام سعود
سعود : سلمتي
اسمهان بحب : بالعافيه
وبدء سعود ياكل بصمت واسمهان وورد يسولفون مع بعض وصلت القهوة وصبت ورد لابوها فنجال ، جات شذا وجلست معهم
اسمهان : سعود فيك شي ، احسك مانت زين
تنهد سعود بتعب ومسح على وجهه وشعره : مشاكل في العمل ،، وزادها بعد نداوي عني ، البيت ماله حس من غيرها
بكت اسمهان وبناتها ، تنهد سعود وهو مو قادر يشيل منظر بنته من عقله ، كيف انها كانت تبكي وخايفة ، سعود خايف  انه ظلمها بهذا الزواج ، بس هو يعرف زيد ويعرف انه رجال كفوا ولا عمره شاف منه غلط
شهقت شذا وحطت يدها على فمها ، كانت تناظر في جوالها ، التفتوا لها وسالت امها : بسم الله ، بنت وش فيك
رفعت شذا نظرها فيهم وقالت : احترق بيت عمي ابو زيد

زيد وصل البيت واستغرب من سيارات الشرطه والاطفاء اللي برا ، نزل من السيارة والتفت لندى : لا تنزلين
شاف عيال عمه واقفين عند باب بيتهم  ، زيد كان خايف لدرجه ماقدر يسال كان في عقله فكره وحده ابوي فيه شي ، على طول دخل البيت ، ووقف مصدوم من المنظر اللي يشوفه ، الشقة اللي بناها وتكلف فيها كثير محترقه ، الشبابيك مكسره والدخان يطلع منها ، والدهان قالب اسود ،  جاه صوت حسين : الله يعوضك يا زيد اهم شي الاهل بخير
زيد حط يده على راسه وطاح على الارض مقهور كل تعبه وعذابه طوال الاشهر راح بطرفة عين ، دخل ابو زيد ونادي : زيد يا بوك
قام زيد وحضن ابوه وهو يبكي بقهر والم : اهم شي يبه انت بخير
كان زيد مرتاح ان ندى في السيارة لانه ما وده  تشوف حالته وتشوف الضعف اللي يحس فيه والحزن اللي امتلك روحه ، ومع هذا 
كان سعيد  يوم شاف ابوه قدامه متعافي وطيب همس : يفداك يبه كل شي بس انت طيب
ابو زيد اللي يعرف ولده زين يعرف انه مستحيل يعبر عن اللي داخله همس : معوض يابوك معوض
ندى الخوف بدء يسيطر عليها اكثر كانت تبغى تنزل وتدخل البيت بس خافت من الرجال المتجمعين ، رجع زيد وركب السيارة وهو متلطم بشماغه
ندى : زيد وش صاير
تنهد زيد وقال بصوت واضح فيه الحزن : احترقت شقتنا
بيتنا ياندى اللي تكلفت وتعبت فيه راح ،،، كله راح
ماقدر زيد يمسك نفسه ونزل من السيارة وسكر الباب علشان ماتشوفه ندى
وهو يبكي

في بيت ابو حسين ام ديم وبنتها جالسين مع ام حسين وافنان وسحر ، وكانت بنتها ديم معهم ، كان الحزن يلفهم والالم والخوف يسكن قلوبهم
دخلت عندهم ندى ، وفزوا يسلمون عليها ام حسين وافنان وديم ونجوى  لا ام ديم اللي ارفضت تسلم عليها وقالت بصوت يخوف : دخولك علينا شر ،، الله يكفينا شرك
شهقت ام حسين وبنتها من كلامها  وديم واختها انحرجو من امهم اما ندى عصبت من كلامها  وفضلت الصمت احترام للباقين
ام حسين : عيب يا ام ديم هذا الكلام ، انت حرمه مؤمنه
ام ديم : احترق البيت اللي تكلفنا فيه علشانها
ديم : من عيون الناس والله ،، كلهم حاسدين  زيد
ام حسين : اذكروا الله وتركوا عنكم الكلام الفاضي
ندى جالسه وتسمع لهم لكن عقلها كان مع زيد اللي شافت في عيونه الحزن والقهر ، كان يسولف لها اليوم عن اللي سواه وهو فرحان ومتحمس انها تشوفه ، مسكين ما تهني من يوم العرس ، اول بسببها وسبب جنانها والحين بسبب البيت اللي تعب فيه ، تمنت تروح له وتواسيه

دخلت اسمهان عند ام حسين ، ندى يوم شافت امها ارتمت في حضنها وصارت تبكي
اسمهان : الحمدالله على السلامه اهم شي انتم طيبين
ام ديم : الحمدالله طيبين
افنان اخذت ندى لغرفتها بعيد عن ام ديم وكلامها اللي يجرح
وصل الجد والجده مع طارق اللي جابهم من بيت المزرعه
كان الحزن يسيطر على ملامح الجد اللي اكتفت بالصمت بينهم

عند زيد وابوه وجده واعمامه وعيال عمه المتجمعين يسمعون للعسكري اللي يبلغهم بسبب الحريق : التمديد للغاز ماكان متقن لكذا حصل تسريب وصار الحريق بسبب
الجرس مثل ماقالو الاهل ، الحمدالله ان الحريق ما امتد للبيت الثاني ، للاسف المطبخ  انهد الجدار من جهته والاثاث احترق كله ، يفضل ما احد يدخل المكان تحسب لمشاكل ثانيه الكهرب فصلناه حاليا عن البيت كله
ابو زيد : طيب نقدر ندخل البيت وناخذ لنا اغراض
العسكري : البيت الكبير  علشانه قديم مره يشكل خطر حاليا ، اذا بتدخلون يفضل بس تاخذون ملابس
لا تشيلون او تحركون اثاث ، بس مو اليوم خلوها لبكره لان صعبه نشغل الكهرب الليله
ابو حسين رفض ان زيد يستاجر شقه لاهله واصر انهم ينامون في بيته ،  زيد رجع الفندق مع ندى ، كان جالس لوحده في الغرفة وندى جلست في الصاله ماتدري ايش تقول له او ايش تسوي ، بعد ساعة دخلت عنده حصلته جالس ويناظر في الشباك ، قربت وجلست قباله على طرف السرير : زيد ، اهم شي الاهل بخير  الباقي يتعوض
تنهد زيد بقوه ومسح وجهه بيدينه : وش اسوى الحين يا ندى
زيد مقهور لان الشي اللي كان يثبت لندى انه مو طمعان في فلوس ابوها راح من يده
سكت وهو مو قادر يحط عينه في عينها وقال بالم : البيت اللي وعدتك فيه راح ، فين نروح الحين
ندى : عادي نسكن غرفتك
رفع زيد عيونه وناظر  فيها مايدري وش يقول ، ندى ماتعرف ان غرفته صغيره مره واثاثها قديم
ندى : مو انت تقول متمسك فيني ، انا بعد متمسكه فيك وراضيه اعيش معك في اي مكان لو في بيت المزرعة
ندى كانت صادقه في كل كلمه قالتها لانها تاكدت من زيد ومن مشاعره بسبب الحزن والقهر اللي يحس فيه ، وهذا دليل صدقه
زيد : تعالي
سحبها زيد لحضنه  وحضنها ودفن وجهه في شعرها : عادي عندك تسكنين في غرفتي حتى لو كانت ضيقه وصغيره واثاثها قديم
بعد زين عنها وكمل : انا راح ارجع الضبط الشقه بس راح تاخذ وقت معنا ، تصبرين معي
ندى : ايه اصبر وترا انا مو مغروره ، راح اعجبك
ابتسم زيد : انت عاجبتني والله
رفعت ندى راسها بغرور وقالت : وانا مين مايعجب في
ابتسم زيد : فديت الواثق انا
زيد بعد تردد قال : ندى ،،، ماعليش ناجل السفر  ، بس باخذك عمره اكيد بس بعد ما اتاكد ان بيت ابوي امن
هزت ندى راسها موافقه ، رجع زيد يحضنها : انت ملاك يا ندى وانا محظوظ فيك
زيد كان وده يقول احبك بس مايدري ليش استحي يقولها كان خايف انها ما تصدقه لانه حبها بهذه السرعه او تضحك عليه

الحمدالله بيت ابو زيد ماعليه خطر رجعوا الكهرب له ورجع ابو زيد وعائلته للبيت مع الجد والجده 
زيد استاجر شركه تنظف علشان تشيل الاغراض والاثاث اللى احترق في الشقه ، وسافر مع ندى لمكه وقضوا فيها يومين وارجعوا البيت طبعا اخذ ندى لغرفته ،زيد كان منحرج مره من حالة الغرفه وكيف ان دولابه صغير والتسريحه عباره عن رف معلق فوقه مرايه والسرير كان نفر ونص والمفرش اللي عليه قديم  ، قال علشان يلطف الجو : الحمدالله ما احد منا دبه ولا ماكان راح يكفينا السرير
انحرجت ندى من كلامه ، قرب منها وغمز بعينه وقال بخبث : وش رايك نجرب السرير
جلس على السرير وسحبها تجلس بجنبه بعدين لف يدينه حولها وانسدح وهو ماسكها ، انسدحوا الاثنين على السرير 
ندى كانت تحاول تقوم بس زيد مثبتها فوقه وبين يدينه ، ندى : زيد فكني ،، اخاف احد يسمعنا
زيد بدء يبوسها في خدها : ماعليك غرفتي بعيده عنهم
ندى ضربت زيد بقوه على صدره وقدرت تفلت منه وتنزل من السرير ، زيد حط يده على صدره : اخخخخ
ناظرت ندى في الدولاب  وهي تفكر مستحيل يشيل كل اغراضها ، زيد عرف وش تفكر فيه وقال : وصيت على دولاب ثاني لك يمكن يوصل بكره  
ندى اشرت على الرف : هذه التسريحه يعني
زيد : انا ولد واغراضي قليله ماكنت احتاج تسريحه ، اذا محتاجه اطلب لك
ندى : على كذا ما راح اجيب كل اغراضي بس بجيب اشياء بسيطه والباقي بتركه في غرفتي في بيت اهلي
قرب زيد ووقف قدامها وقال : ندى اعرف مو هذا اللي وعدتك فيه ،، بس انت تعرفين انه غصب عني
قربت ندى منه وحطت يدينها على صدره وهمست : اعرف ،، بس انت شكلك ماتعرفني زين
مسك زيد خصرها وقال : علمني عنك
ندى : انا صبوره ومتفاهمه
زيد بابتسامه : وحلوه ، وفاتنه وجذابه
عضت ندى على شفايفها : ودلوعه
تنهد زيد وسحبها لحضنه

زيد دخل شقته كان الخراب والدمار فيها واضح ، الاثاث كله محترق ودولاب المطبخ منعدم بسبب الجدار اللى طايح حتى الحديقه اللي كانت قبال شباك غرفة النوم منعدمه
كان لون الجدار الابيض قالب اسود وكتبه كلها محترقه و الابتوب  والتلفزيون وحتى اللوح اللي كان معلقها في الجدار
ماقدر زيد يمنع دموعه تنزل على خده وتبلل خده و عوارضه 

في عز الزحمه وشمس الظهر الحاره اللي تنعكس على السيارات في الطريق كانت شذا وورد راجعين من الجامعة  مع السواق ، وكانت فترة اختبارات ونفسيتهم صايره زفت لابعد حد ، دخلو البيت
وكانت امهم   جالسه في الصاله وهي تسولف في الجوال مع صديقتها وتتفق معها يطلعون شاليه علشان يغيرون جو
ورد على طول فرحت وهزت راسها لامه بحماس
اما شذا ما اعجبها ، بعد ما انتهت المكالمه شذا : ماما انا ما ابغى اروح
اسمهان : ليش ياماما تغيرين جو
شذا : مالي خلق ابد تكفين لا تجبريني بجلس مع بابا
ورد : يعني اروح لحالي
شذا : خوذي ندى وورد معكم
اسمهان : صح بسال ندى
ارسلت اسمهان لندى تسالها على طول ردت عليها ندى  : ايه اروح معكم ، مره طفشانه ابغى اغير جوى
ضحكت امها : ماما ندى مالك الا اسبوعين متزوجه
ندى : هذا الاسبوعين مرت على فيها احداث كثيره
، بحاول اجيكم  من بدري

رجع زيد من المزرعة ودخل الغرفة حصل ندى جالسه على طرف السرير وتتفرج على جوالها ، قرب منها وانحني يناظر في وجهها وهو يبتسم : مساء الخير
رفعت ندى عيونها تنظر فيه كانت ملابسه مغبره وشعره ملزق على جبهته ورقبته من العرق ، انصدمت من منظره وعصبت
مد يده يبغى يلمس وجهه، بس هي بعدت عنه لانها شافت  اثار طين على اصابعه ويدينه صاحت : وععععع وخر يدك
ناظر زيد في يده هو متاكد انه غاسلهم زين من الطين
حصل اثار بسيطه لطين جاف قال بحده : طين ترها يروح بالمويه
ندى بعصبيه : مو معقوله جاي بهذا الشكل لعروسك ، ماتعرف تتنظف انت
زيد يناظر في ملابسه ويدينه باحراج : اسف بدخل اسبح
فتح الدولاب ولا حصل له ملابس نظيفة التفت لها : وين ملابس
ندى : وش دراني عنك
زيد بحده : ماغسلتيهم ، حاطه في سلة الغسل من اسبوع
ندى : فين السلة
عقد زيد حواجبه وسال : انت تغسلين ملابسك او لا
ندى : لا اجمعهم في السله هذه
واشرت على سله وراء الباب ، انصدم زيد منها : وش تستنين ليش ماتغسلين
ندى : ما ادري فين مكان الغساله
زيد بعصبيه : هذا عذر الحين اسالي عمتي او نجوى ،، وش البس الحين  ،، قومي  اوريك مكان الغساله علشان تغسلين ملابسي
طلع من الغرفة وطلعت معه ، توجه لغرفة الغسيل وراء المطبخ ، وشاف ملابسه مغسوله ومعلقه على المنشر
وكانت نجوى تغسل ملابس ابوها
زيد : نجوى انت اللي غاسله ملابسي
نجوى : ايه ،، من الصباح واعتقد انها انشفت
زيد : تسلمين يا نجوى
التفت زيد لندى : هذه الغسالة من اليوم تغسلين ملابسي وتكوينها هنا
دخلت ام ديم وقالت بعصبيه : اسمعي يا بنت سعود ، بنتي مو شغاله عندك ، من اول قلت لك انت المسوله عن شغل زوجك واكله ، وانت من اسبوع حابسه نفسك في الغرفة يجيك الاكل لين عندك والحين هذا زوجك واقف اقولك قدامه، خليك مره سنعه وتكفلي فيه
زيد ناظر بعصبيه لندى وتنهد : حصل خير ، يا عمه
ندى اللي امتلت عيونها دموع وهي تناظر فيهم
سال زيد : خلصتي من الغساله يا نجوى
نجوى : ايه
ناظر في ندى وهمس : اغسلي ملابسك الحين ، واكوي ملابسي بدخل اسبح وجيبيها للغرفة
طلع للغرفه ووقفت ندى قدام طاولة الكوى ، وطلعت ام ديم  ، قربت نجوى منها : تعرفين تكوين ، بس اكوي السروال الطويل ، الفانيله والسناوي ما تحتاج كوي ، لان السر في نشرها ، اذا طلعتيها من النشافة انفضيهم وعلقيهم زين على المنشر علشان ما تتقرفط ، هذا سرنا انا وديم ، صح وقبل تدخلين ملابس زيد اللي تكون معدومه طين في الغساله ، نقعيها اول حتى يطلع الطين منها علشان ما تخرب الغساله
اخذت لها فانيلا وسروال صغير  وبدات تسفطهم قدام ندى وكانها تعلمها وطلعت ، سوت ندى مثل ماقال واخذت الملابس دخلت الغرفه وشافت زيد جالس وهو لاف منشفه عليه من تحت ويطقطق في جواله ، كان شعره مبلول وحاط منشفه على رقبته، توجهت لدولابه وحطت الملابس وقبل تبعد قرب منها زيد : زعلتي من كلامي
صدت ندى ماتبغى ترد عليه ، حبسها زيد بين يديه وقرب علشان يبوسها بس هي دفته : وخر عني لا تلمسني
زيد : ندى وش فيك من يوم جينا هنا وانت تمنعيني
ندى بعصبيه : هذا كل اللي تفكر فيه وهذا اكبر همك بالله تشوف الوضع انت ، غرفة صغيره واهلك برا
زيد : قلتيها برا
ندى بعصبيه : اتخيل شكلي وانا طالعه قدامهم رايحه اسبح
زيد بابتسامه : ماسوينا غلط ، هذا حقنا
ندى بغيض : بعد عني بالله حاليا انا متقرفه منك لابعد حد
بعد زيد عنها مصدوم : ليش
ندى بعصبيه : انت قذر مره يدينك خشنه والطين مغطيها وريحتك كلها عرق وملابسك وسخه ، ماعمري شفتك كاشخ ولابس مثل الناس ، شكله دائما مبهذل
زيد مصدوم : انا شكلي مبهذل
ماردت ندى عليه
تنهد زيد واخذ له ملابس وندى صدت عنه وهو لبس على السريع وانسدح على السرير وقال بحده : قفلي النور بنام
ندى : ما تبغى عشاء
زيد : ما ابغى شي ، قفلي النور
ندى بعصبيه : مو بكره تقول ما تسوين لي اكل ولا عمتك تهاوش انها طبخت لك
ماردت زيد عليها ، اخذت ندى سلة الغسيل وراحت تغسل ملابسها ، حصلت نجوى هناك واستغربت بس ماسالت عن السبب
نجوى : مستغربه ليش انا هنا ، انا احب اجلس هنا المكان مريح مره ، تدرين انه جديد بناه لنا زيد هو يبني شقتكم ، تري عباره عن ارتداد للحوش اللي وراء المطبخ
ندى ناظرت في المكان كان واسع وسكاي لايت وفي الزاويه جلسه مطله على حديقة بسيطه وكان فيه غساله اتوماتيكي ومجفف ، ورفوف لصابون والمناشف و منشر
فعلا المكان رايق،  قامت نجوى وفتحت الباب للحديقة الخارجيه : سوء لنا هذه الحديقة كلها زرع طبيعي
طلعت ندى وانصدمت من المكان كان فعلا جميل شلال على الجدار واشجار وورد متسلق ، تمنت انها شافت شقتهم قبل تحترق اكيد انها حلوه مره بما ان المكان هذا حلو
نجوى : تعالي اوريك غرفتي
راحت معها لغرفتها كان ايضا مستغل الارتداد ومسوي لها حمام خاص وغرفة ملابس ، ندى سالت : ليش ماسوي لغرفة
نجوى : اكيد ماتوقع انه بيرجع يسكن فيها ، مقهوره علشانه مره تعب وهو يصمم ويشرف على كل شي ، بلحظه راح كل تعبه
ندى تذكرت حالته بعد الحريق كيف كان حزين مره
وبعد ساعه رجعت ندى للغرفه اخذت لها بجامه وطلعت للحمام تغير ، اول ماطلعت من الحمام صادفت ام ديم واقفه قريب من غرفتهم ، استغربت منها وسال : تبغين شي
ناظرت فيها ام ديم بوقاحه : وين زيد ابوه يبغاه
ندى : نايم
ضحكت بخبث وراحت ، ندى فهمت عليها ودخلت الغرفة وهي تسبها وتلعنها ، ناظرت في زيد النائم وقالت في نفسها : ويسال ليش امنعه وهذه تتصنت علينا كل يوم
قفلت ندى الباب وسكرت النور ، وانسدحت على السرير
التفتت تنظر في وجه زيد ، كان نايم بهدوء ، تاملت وجهه وحواجبه وشعره الكثيفه وخشمه الطويل وشفايفه ، في نفسها قالت حلو ماعليه بس يقهر طعس ، مالنا الا اسبوعين متزوجين ولا طلعني مشوار مع بعض ، بس في المزرعة او مسنتر مع العمال برا
همس زيد : نامي احرقت وجهي بنظراتك
انحرجت ندى ولفت للجهه الثانيه ، سحبها زيد لحضنه   ولف يدينه حولها : نامي قبل اغير رايي
غمضت ندى عيونها بقوه من الاحراج ، تذكرت انه ما تعشى ورجعت تسال : ما تبغى عشاء
زيد بملل : تعرفين وش ابغى
تذكرت ندى انها ماقالت له عن روحتها لاهلها ، مسكت يده تبعدها عن خصرها ولفت له ، كان فاتح عيونها يراقبها ، قربت منه ودفنت وجهها في صدره وقالت : ابغي اروح لاهلي بكره اشتقت لهم
بعدها زيد عنه وناظر في وجهها وهو رافع حواجبه : مصلحجيه علشان روحة اهلك قربتي مني
حطت ندى يدينها على صدره ودفته بقهر : وخر عني
زيد شد عليها اكثر في حضنه وهمس : امزح امزح خليك
ندى والدموع تغرق عيونها : تقهر والله تقهر
زيد باسها على راسها : اسف ، خلاص خليك في حضني
ندى : لاتفكر في شي ثاني
ضحك زيد وشد عليها اكثر لدرجه حست انها راح تدخل في صدره وهمس : تامرين
رفعت راسها تناظر فيه نزل راسه وباسها على شفايفها
وسحبها اكثر لحضنه فتحت عيونها وشافته يناظر فيها مبتسم وهي تحته
رجع يبوسها .... 🙈

شذا في غرفتها معصبه لان ابوها رفض تجلس في البيت لوحدها بكره اذا طلعت امها واخواتها لشاليه ، لانه مشغول في المشروع الجديد ، لانه مواعد  سلطان وفارس يروحون له بكره ، ارسلت لحسين : فينك
حسين كان جالس مع اهله اول ماشاف رسالتها طلع للحوش ودق عليها : هلا بحبي كيفك
شذا : فينك
حس حسين انها معصبه وسال : وش فيك
شذا : معصبه بابا اجبرني اروح بكره مع ماما لشاليه طالعه هي وصديقاتها وانا مالي خلق كنت مخططه اريح بعد ضغط الامتحانات ، ابغى انام
حسين : طيب لا تروحين
شذا : اقولك رفض ، لانه بيطلع للمشروع الجديد
حسين : اجل معذور عمي صعبه تقعدين لحالك في البيت
شذا : انا مو لحالي الشغالات معي
حسين : الشغالات ما يتامنون 
شذا : اف اف حتى انت تفكيرك متخلف
حسين بعصبيه : انا متخلف ، شذا خير لاتغلطين
شذا بعصبيه : لا تهاوش انت
عصب حسين اكثر منها : شذا مو تفشين خلقك فيني وعصبيتك انا مو حيطه مايله
شذا : حسين ايش فيك انا ماقلت شي
حسين : بسكر وانت راجعي كلامك
شذا : انا اللي بسكر
وعلى طول قفلت الخط في وجهه وانفجرت بكاء
سعود طق على باب غرفتها ودخل عندها وشافها تبكي : بابا شذا ، ليش تبكين
شذا : من كل شي انت وامي كلكم
قرب سعود وجلس بجنبها وحضنها : ليش ماتبغين تروحين
شذا : مالي خلق والله نفسيتي تعبانه ما ابغى اقابل احد
سعود : خلاص لا تروحين يا عيون بابا ، وانا بجلس معك
واقول لسلطان يروح المشروع لوحده
شذا : لا بابا شغلك مهم
سعود : مو اهم منك
باس راسها وهو حاضنها سكتو شويات بعدين قال سعود : شذا وش رايك تجين معي للمشروع انت تدرسين ادارة اعمال وطبعا راح اوظفك عندي ، تطلعين معي تشوفين الشغل علشان تفهمينه ، لاني بكره ابغاك تستلمين كل شي وانا برتاح
تحمست شذا للفكره و وافقت عليها
  العصر طلعت شذا مع ابوها ومرت على المكتب اول شرح لها ابوها العمل وشافت المخططات والاوراق
سعود : راح تكونين مديرة مكتبي وتشتغلين تحت اشرافي
علشان بكره تستلمين انت الشغل عني
شذا : حبيبي بابا الله يخليك لنا
طق الباب وعدلت شذ نقابها ، دخل سلطان وكان معه مخططات : السلام عليكم
سعود : وعليكم السلام ، تفضل سلطان ، هذه بنتي شذا
بعد سنه راح تتخرج وتشتغل معنا ان شاء الله
سلطان وهو مايلتفت لها : ماشاء الله ، مرحبا فيك
شذا ماردت عليه بس كانت تناظر فيه كان حضوره له هيبه
لدرجه ان قلبها صار يدق بسرعه
سعود : فين فارس
سلطان : برا ينتظر
سعود : اجل طلعنا ، يالله بابا مشينا
طلعوا من المكتب وكانت شذا تتلفت تبغى تلمح حسين بس ما شافته ، اركبت السيارة مع ابوها ، وركب فارس مع سلطان ، طلع حسين يركض من المبني ، ابتسمت شذا اول ماشافته ، توجه لهم ووقف عند شباك سعود وهو عيونه على شذا : عمي سعود ، سمعت ان شذا معك
سعود : ايه ، سلم عليها
قرب حسين من الشباك : كيفك يا شذا
شذا : الحمدالله طيبه
سعود : شذا راح تشتغل معنا ان شاء الله كل خميس وبعد التخرج راح تتعين مباشره
حسين ماعجبه ابدا الكلام اللي قاله سعود ، بس ماحب يناقش لان الوقت والمكان مايساعد ، بعد عنهم ، وراح سعود ، وتبعه سلطان بسيارته
حسين مستحيل يرضي انها تشتغل بين الرجال بعدين هو الحين زوج بنته والمفروض يعتمد عليه بدل سلطان الغريب ، تنهد بقهر وهو يفكر كيف يقدر يقنع شذا العنيده

اسمهان مع بناتها في الشاليه مبسوطات رقص وسوالف وضحك ، كان جوال ندى يدق بس ماكانت منتبه له
زيد كان واقف عند بيتهم ويدق عليها علشان يبغاها تطلع
لانه ارسل لها : ندى لا تتعشى مع اهلك باخذك مطعم
والغريب انها ماشافت الرساله ولا ردت عليه ، بدا زيد يقلق عليها ،و اخر شي نزل يدق الجرس ، فتح سعود الباب وقلطه في الملحق : حيالله من جانا ، كيفك
زيد : الله يحييك ، مريت عليكم الصباح وانا جايب ندى ولا شفتك
سعود : ايه قالو لي ، كنت نايم والله ، حتى ما رحت للمكتب الا بعد العصر اليوم
زيد : سلامتك
سعود : الحمدالله طيب ، بس كسلت ، تعرف صرت شايب
زيد : وين شايب توك شباب الله يمتعك بالصحه ويعطيك طولة العمر
دقت الشغاله الباب ، وقام سعود يجيب القهوة ،زيد اصر انه هو اللي يصب القهوة لعمه وله ، بعدين سال : عمي
انا ادق على ندى من اول ولا ترد على ، عسى مافيه شي
سعود : اكيد ما انتبهت للجوال ، وبعدين بدري على نهاية  سهرتهم  
زيد باستغراب : سهرتهم ، وش سهرته
سعود : قصدي العزيمة اللي راحو لها
زيد بحده : ندى رايحه لعزيمة ، فين
هنا سعود عرف ان ندى ماخبرت زيد عن عزيمة الشاليه
سعود : راحت مع امها واخواتها لجمعة صديقات امها في شاليه
زيد باستغراب  : من غير ماتقول لي
سعود حس باحراج ولا قدر يقول شي
زيد ضغط على اعصابه علشان مايعصب وقال : يصير خير ،، متى يرجعون
سعود : مدري بدق على ام ندى وسالها
دق سعود على اسمهان وسال : متي ترجعون
اسمهان تناظر في الساعه كانت ١١ ونص في الليل : تو الناس ، حتى باقي ماوصل العشاء
سعود بحده : ندى ليش ماتنتبه لجوالها زوجها يدق ويرسل عليها قول لها تكلم زوجها الحين
سكر سعود وناظر في زيد مايدري وش يقول له
ناظر زيد في جواله وشاف ندى تكتب له : هلا بغيت شي
ارسل زيد : ارسلي موقع الشاليه بجي اخذك
ردت ندى : ليش
كتب زيد : اخلصي ارسلي
دقت ندى على طول عليه واول ما فتح الخط قالت بعصبيه : ليش بتجي باقي ما انتهت العزيمه
زيد يحاول يضبط صوته واعصابه قدام سعود : انتهت بالنسبه لي ، ارسلي الموقع بسرعة
وقفل الخط في وجهها
اسمهان وصلت لها رساله من سعود يخبرها ان ندى ماقالت لزيد ، وانه عنده حاليا ومعصب ، وطلب منها تعقل بنتها وترسل الموقع لزوجها علشان بيجي ياخذها
اسمهان  اخذت ندى لمكان هادى وسالت : انت ما استئذنت من زوجك
ندى باستغراب : وليش استأذن
اسمهان : ماما انت مره متزوجه الحين ولازم تعلمين زوجك بكل مكان تروحين له مايصير ، ابوك يقول انه في البيت ومعصب
ندى بغيض : بالطقاق ماهمني
اسمهان بعصبيه : بنت عيب ، ارجعي كلميه ابوك ترى معصب منك وحاليا منحرج من زيد
ندى ارجعت تدق على زيد ، بس هو ما رد عليها وعلشان ماينتبه سعود له حط جواله على الصامت ، ارسلت له ندى : زيد بالله باقي العزيمه ما انتهت ، حتى ماتعشيت
زيد : ارسلي الموقع
عصبت ندى وصارت تضرب برجلها على الارض بقهر
ورد : ارسلي له وفكي عمرك ، اصلا كيف بتكملين السهره وانت هذا حالتك
بكت ندى وقالت بقهر : الله ياخذه
اسمهان بعصبيه : لا تدعين يا بنت
استسلمت ندى وارسلت له الموقع ، استئذن زيد من سعود وطلع من البيت متوجه لشاليه

Continue Reading

You'll Also Like

8.1K 121 20
' اول روايه اكتبها بخيالي وتعتبر بدايات ومنها الاعلى ❤️ ' روايتنا اليوم عن عائله خفيفة النفس لا تكلف على احد ولا تضر احد احد عيال هالعائله البنت ا...
4M 254K 100
What will happen when an innocent girl gets trapped in the clutches of a devil mafia? This is the story of Rishabh and Anokhi. Anokhi's life is as...
22.5K 2.3K 25
ဘဝမှာ ဂေးဝတ္ထုဆိုလို့တစ်ပုဒ်ပဲဖတ်ဖူးတဲ့ "ငါ" က ကူးပြောင်းသွားတော့ အဲဒီဂေးဝတ္ထုထဲကိုတဲ့လား ~ Own Creation ပါ၊ Translation မဟုတ်ပါဘူးနော် ~