Vote and comment please 🫶🏻
_____________________
أرتدي ملابسي التي كانت عبارة عن سروال واسع باللون البني الفاتح ، قميص أبيض خفيف و أيضا سترة باللون الأخضر البارد في حالة إن شعرت بالبرد و اخيرا قبعة لطيفة ، و لن أنسى نظاراتي الطبية ، أنا أجد راحتي في الألوان الهادئة لدرجة كبيرة حيث أجدها منعشة و جذابة أكثر من الألوان الأخرى، لذا فأغلب ملابسي ألوانها متشابهة .
إنها التاسعة مساء ، أنا أنتظر جونغكوك أمام المبنى الذي تتواجد بها شقتي ، بحثت بعيناي عنه فلابد و أنه هنا ينتظرني ، يا إلهي ، ما الذي رأيته للتو ، أكاد أقسم أنه بشدة إثارته يكاد من يمر بجانبه أن يتبخر ، علي التقليل من قراءة الروايات الرومانسية، هل علي التقدم ، أوه علي التقدم فعيناه مشغولة في هاتفه ، لا يعلم أنني هنا ، هو يتكأ على دراجة نارية ، ألم يقل سيارة ، ما الذي يرتديه ، هو يرتدي عكس ما أرتديه أنا بالظبط ، كل شيئ أسود ، سرواله قميصه ، سترة و حتى من قبعته الرياضية ، خلاف أحذيته الرياضي فهي بيضاء.
وقفت أمامه بجمود أنتظر منه ملاحظتي ، رفع رأسه ناظرا لي ما إن لاحظ حذائي ، ثوان ليستقيم بوقفته ناظرا لي بعمق أكثر ، مد يده ناحية وجهي مرجعا بعض خصلاتي وراء أذني ببطئ ، عيناه لامعة بطريقة بريئة ، لأول مرة ألاحظ هذه اللمعه في عيناه ، هي تذكرني بشخص اشتقت له .
" أين سيارتك ؟ "
نطقت محذرا عيناي عن خاصته
" سنذهب لأخذها "
أردف بينما يضع هاتفه داخل جيب سترته
" أين سنأخذها ؟ "
أنهيت جملتي بفضول
" تايهيونغ ، أعني سيد كيم هل وضعت أحمر الشفاه ؟"
سألني مديرا رأسه ناحيتي مركزا على شفتاي بلهف
" ماذا!! أعني نعم لقد وضعت القليل ، هو هو واضح هل علي مسحه ؟ "
" لا لا ، فقط لاحظت اللمعة التي في شفاهك كما أنها بارزة لذا اللمعان كان واضح لي بهذا القرب "
أردف بينما يركب دراجته
" ألن تنضم أو أنك تخاف الركوب على الدراجات النارية سيد كيم "
قاطع تفكيري صوته ، هل للتو تحدث عن شفتاي ، هو يظن أنها بارزة ، أشعر بالدفئ يتصاعد لخداي ، لا أريد منه ملاحظة تأثيره علي لذا أخفضت رأسي .
" حسنا أعطني خوذتي "
" تفضل ، تمسك بي جيدا لا أريد منك أن تقع "
نطق محذرا إياي لأومئ بنعم ، حاوطت خصره بيدي و تشبتت به جيدا كما طلب مني
جونغكوك يتجه خارج المدينة ، هل ينوي لخطفي أم ماذا
خفف السرعة لينعطف يمينا ، بعض الدخان قد بدأ بالظهور ، اجتزناه لتلتقط أذناي بعض الصخب ، ما الذي يحدث بحق اللعنة .
هناك سيارات كثيرة ، و إن قلت كثيرة فهي كثيرة بالفعل ، العديد من الفتيات بملابس فاضحة و ألوان فاقعة يحومون حول بعض الفتيان ، يشكلون مجموعات صغيرة مع بعضهم البعض ، أظن أنهم أربع مجموعات .
توقف جونغكوك ، ليلتحق بنا وفد من الفتيات و الفتيان يصرخون بصخب بينما يحملون كؤوس بلاستيكية في أيديهم لا بد و أنه شراب .
اقترب ثلاث فتيات بملابس فاضحة تظهر مفاتنهن بوضوح ، التصقوا بجونغكوك كالعلكات ، التفت إحداهن تنظر لي بتعجرف
" جونغكوكي أوبا ، من هذا الفتى "
نطقت بتغنج واضح.
" هل ناديته بالفتى للتو ؟ أراهن على أنه دودة كتب بهذه النظارات المستديرة"
قالت إحداهن بتغنج أكثر ، ليضحك الجماعة ، أردت إجابتها ليقاطعني جونغكوك بوضع يده حول خصري قائلا
" هذا الفتى أو دودة الكتب تابع لي ، عاملوه كأنه أنا ، إن تجرأ أحدكم على أذيته هذه الليلة ، فليعلم أنه سيواجهني "
نطق جونغكوك بتحدي جاذبا أنظار المجموعات الأخرى ،
خيم الصمت للحظات حتى قاطعه تحدث أحد فتيان المجموعة الأخرى ، مظهره كان مخيف ، وشوم عديدة ، ندبات على وجهه ، ملابسه و كأنه من المافيا.
"لا بد و أن فتحة مؤخرة دودة الكتب لذيذة لدرجة جعل جونغكوك ملك الغرور و البرود أن يدافع عنه ، ما رأيك أن تجعلني أتذوقها أيضا "
قال و هو يركز عيناه علي بنظرات خبيثة ، جذبني جونغكوك لحضنه مركزا يداه حول خصري أكثر حيث وجهي يقابل رقبته ، وضعت يدي على صدره كردة فعل.
" و لو على جثتي يا رون "
أردف جونغكوك بعلوٍ و تحدٍّ ، رمى المدعو رون كأسه في الأرض بنوع من القوة معبرا عن غضبه ، و أصبح يتقدم ناحيتنا بترنح
"جونغكوك ، تعلم أنني أحصل على ما أريد "
" و تعلم أنني أجعلك تحصل على ما أريدك أن تحصل عليه "
نطق جونغكوك ببرود مرعب
"ماذا يعني هذا!!"
تسائل رون
"يعني أنك لن تحصل عليه "
هل أصبحت لعبة الآن
" جونغكوك ما رأيك بأن تجعله جائزة الفائز بالمركز الأول "
قال أحد الحاضرين هناك
" هل اقترحت ذلك لأنك تعلم أنني الفائز يا سيون"
أردف رون باستفزاز ، يحاول استفزاز جونغكوك ، أوه يدي لا زالت على صدره، أردت إنزالها ، ليقاطعني صوت جونغكوك
" تايهيونغ هل تثق بي "
أنزل رأسه واضعا عيناه داخل عينان بينما يردف بهمس ، إنها المرة الثانية التي يناديني بها باسمي دون سيد هذا اليوم
"جونغكوك"
نطقت بنبرة خائفة ، أنا لا أحتمل هذا أريد العودة لمنزلي ، أحب هدوء منزلي و بساطة حياتي ، بطبيعتي لا أقوى على ما يحدث الآن ،
"تايهيونغ ثق بي لن يمسّك أحد"
أردف بصوت دافئ ، وضعت رأسي على كتفه ببطئ لأومئ له بنعم ، رفع رأسه ناحية رون
" رون تعلم أنني فزت إثنا عشر مرة بالمرتبة الأولى على التوالي و لكن مع ذلك سأمنحك فرصة ، الفائز بالمرتبة الأولى سيحصل عليه "
رفعت رأسي بتفاجأ ، ما اللعنة ، تفرقت المجموعات و ذهب كل منهم لوجهته يستعد للسباق على ما يبدو
" أعدك يا دودة الكتب أنني سأضاجعك حتى يخرج سائلي من فمك "
أردف ذاك الرون بتوعد قبل أن يذهب ينضم إليهم
ابتعدت عن جونغكوك واضعا يداي على رأسي ، ما الذي وضعت به نفسك للتو يا تايهيونغ ، لو أنني رفضت طلب جونغكوك لكنت الآن في فراشي أستعد للنوم ، قاطع تفكيري يد جونغكوك التي تحاول تهديئي ، نظرت له بعيناي المرتعبة
" هل سأتحول لعاهر الليلة ؟ "
قلت بنبرة مستسلمة أحاول حبس دموعي ، أريد العودة ، اقترب إلي جونغكوك واضعا يده أعلى عنقي من الخلف و الأخرى على كتفي
" تايهيونغ ، أنظر إلي ، لن يمسك أحد هنا ، أتسمع ، لن يحدث لك شيئا أنا أعدك فقط ثق بي "
أردف يحاول اطمئناني
" حسنا أنت أخبرته أنك فزت العديد من المرات على التوالي ماذا إن لم تفز الآن ، سأصبح عاهر آنذاك "
تحدثت بغضب
" تايهيونغ هناك قانون إن انسحب أحدهم من العقاب تسحب منه سيارته و يطرد ، حتى و إن لم أفز سأسلم سيارتي و أنسحب من المجموعة ، ثق بي من فضلك "
" هل حقا ستفعل ذلك من أجلي إن لم تفز ؟ "
سألته بهدوء أريد التأكد ، قاطع حديثنا سيون الذي اقترب من جونغكوك مادًّا له مفاتيح ، شكره جونغكوك ثم التفت لي
" أعدك إن لم أفز سأنسحب و أسلم سيارتي ، هيا بنا سأريك سيارتي الآن "
أنهى حديثه مبتسما لي .
توقفنا أمام سيارة سوداء رياضية ، تبدو رائعة حقا لا بد و أنها باهظة الثمن ، مهلا أهي سيارة جونغكوك .
فتح جونغكوك باب المقعد الذي بجانب السائق ، هو يدعوني للركوب ، لبيت رغبته و أرخيت جسدي داخل سيارته ، أشعر و كأنني في نادي ليلي داخل هذه السيارة .
جلس جونغكوك بمقعده
" حسنا أقدم لك حبيبتي و حلوتي ، إنها سبب تغيبي صباحا "
أردف بحماس
" حسنا هل ستفضلني عن حبيبتك حلوتك إن لم تفز بالمركز الأول ؟ "
أردفت ساخرا
"تايهيونغ لماذا أنت خائف لهذه الدرجة من هذا الموضوع و أيضا أنا سأفوز ككل مرة ليس بالشيئ الجديد و إن حدثت معجزة و لم أفز ، فنعم سأفضلك عن حبيبتي حلوتي "
ثالثة مرة يناديني باسمي هذا اليوم.
" أنه موضوع يهمني لأنني لن أتقبل لمسي من طرف شخص لا أحبه بهذه البساطة و أيضا هناك سببين آخرين لا يمكنني الإفصاح عنهما "
أنهيت جملتي بخجل واضح
" دعني أحزر ، كونك أعذر و وقوعك بالحب مع أحدهم؟ "
قال بصوت هادئ
" حسنا أنا أعذر لكنه ليس أحد الأسباب و معك حق أنا واقع لأحدهم أنتظره منذ إثنا عشر سنة، تبقى السبب الأخير، مهلا كيف عرفت أنني أعذر "
أردفت بتساؤل
" أنت ترتعش و تتوتر لكل لمسة من طرفي ، فكيف لك أن تمارس الجنس "
قال بنبرة مستلطفة ، و كأنه يستلطفني ، أشعر بخداي على وشك الإنفجار ، لا أعلم ما أجيبه ، أنقذني صوت أحدهم يعلن اقتراب موعد السباق ، شغل جونغكوك سيارته ليتقدم بها إلى خط البداية
" حسنا ، تايهيونغ يمكنك النزول الآن سيبدأ السباق بعد دقائق لا أريد المخاطرة بك ، حالما تخرج من سيارتي اذهب مباشرة إلى جانب دراجتي النارية ، لن يمسّك أحد هناك "
أومئت له
" اعتني بنفسك لا تسرع كثيرا قد تأذي نفسك "
أردفت بقلق
"تخبرني أن أفوز و لكن في نفس الوقت ألّا أسرع "
قال بضحك
" حسنا أنا سأذهب فقط اعتني بنفسك " .
حالما خرجت من سيارة جونغكوك توجهت الأنظار لي ، أسرعت في خطواتي ناحية دراجته النارية حيث أخبرني بالظبط ، اتكأت عليها منتظرا بداية السباق . ثوان لتقف فتاة في منتصف الطريق بيدها مسدس ، بدأ الجميع بالعد :
1
2
3
Boom
أطلقت تلك الفتاة رصاصة في السماء معلنة بداية السباق لتبدأ السيارات الأربع بخوض السباق فيما بينهم
أنا أشعر بالتوتر ، لا أعلم متى نهاية هذا السباق و ما هي أساسياته ، أشعر بالنعاس ، بدأ الجميع يشجع و ينادي باسم رئيس مجموعته ، ميزت اسم جونغكوك فقط ، مهلا أين السيارات أنا لا أراهم .
مرت العديد من الدقائق و لا أثر لهم ، و فجأة بدأ بعضهم بالتوافد.
هذا خطير جيدا ، نسبة التوتر لا تتوقف عن الارتفاع داخل جسدي , لا يمكنني إيقاف رجلي عن الاهتزاز ، بدأ الجميع بهتف بإسم رون هذا يعني أنه من يمتلك السيارة البيضاء ، إلهي جونغكوك في المرتبة الثانية .
لا أستطيع الشعور بجسدي بكثرة التوتر ، مهلا هل لدى جونغكوك تنين داخل سيارته ، إنه يطلق النار ، يحيط به الكثير من الدخان ، يا إلهي ما الذي يحدث .
هو يتقدم ، جونغكوك يتقدم ، سيصبح بالمرتبة الأولى.
السباق على وشك الانتهاء ، جونغكوك عليك الفوز حقا، لقد أصبح في المرتبة الأولى بعد أن تخطى السيارة البيضاء ، تعالى صراخ مجموعته يهتفون بإسمه " جونغكوك ، جونغكوك ، جونغكوك ، جونغكوك ، جونغكوك............"
جونغكوك فاز ، جونغكوك فاز ، و اللعنة جونغكوك فاز ، جونغكوك أول من وصل إلى خط النهاية.
نزل من سيارته بفخر يعلو وجهه ، أصبح الكل يهتف بإسمه ، قفزت بحماس و فرح شديد ، لقد نجوت للتو ، الآن يمكنني العودة لمنزلي و أن أنام براحة و سلام .
تقدم جونغكوك لي ، لأبتسم بوجهه بفخر أبارك له
" الآن يمكنني الإحتفاظ بحبيبتي حلوتي و أنت في نفس الوقت "
أردف بصوت عالي يريد من رون أن يسمعه ، نظر له رون بسخط ثم وجه أنظاره نحوي ، أدرت أنظاري ناحية جونغكوك الذي يبتسم بفرح
" جونغكوك هل يمكننا الذهاب أنا متعب حقا "
أخبرته بصوت ناعس
" أوه حسنا ، سيون سآخذ سيارتي الأخرى أيمكنك الإعتناء بهذه "
تكلم يشير بيده لسيارته التي تسابق بها ، مهلا كم سيارة لديه ، أومئ سيون بنعم
"هيا"
قال جونغكوك لأتبعه ، توقف أمام سيارة سوداء أيضا ، لماذا تبدو السيارة و كأنها غاضبة ، أظنني أرى هذا بسبب النعاس .
ما إن فتح لي جونغكوك الباب حتى أرخيت جسدي ، و أغمضت عيناي ، لا أقوى على فتح عيناي بعد الآن، أريد النوم.
يتبع ..
See ya in part 4 🫶🏻