أزيكم عاملين ايه ؟ كل سنة وانتوا طيبين أسفة جدااااا علي التأخير اقسم بالله شغالة علي بحث مهم هيتسلم بعد العيد علي كول ومش بلحف امسك الفون أصلا أسفة مرة ثانية.
عايزة أوضح حاجة بسيطة الرواية دي جزئين الجزء الاول إيمه تضحية ألم وانتهي عند الفصل ٣٢ وانا نوهت بده ونزلت الجزء الثاني الي هو بينزل ده إسمه وإبتسمت الأيام وليه غلاف مختلف بس عشان الرواية بتنزل في البوم واحد فبتعرض بغلاف الجزء الاول هي فعلا نازلة علي جوجل ادعلي المدونة بتاعتي الجزء الاول تضحية ألم والثاني وإبتسمت الأيام.
أنا بقي أسمي زينب سعيد القاضي.
ساعات بكتب علي الأغلفة زينب سعيد وساعات بكتب زينب سعيد القاضي وضحت كده.
بكره باذن الله تعالى الفصل الأخير
ده بقي جروب الفيس لو حد حابب ينضم ليه.
اللهم أرحم أبي وأغفر له .
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.
الفصل الثامن والثلاثون
عادل بصدمة :حلا حامل أزاي ؟
بيجاد بتهكم :يعني حضرتك مستغربتش من جوازهم زي ما أتفاجات أنها حامل ؟
ليجلس عادل ويردف بخزي:لاني عارف بجوازهم وأتفاقي مع فريد أنه ميقربش منها عشان لو الأمور ما مظبطتش يطلقها ومتخسرش حاجة.
بيجاد بأسف:أنا مصدوم فيك أوي يا خالي بجد كان عندي أمل أنك متكونش تعرف حاجة فعلا.
عادل بأسف : كان غصب عني مش بإيدي فريد هددني أنه هيسافر ومش هيرجع تاني.
بيجاد بعصبية :كان راح في ستين داهية يا خالي كان مسيره هيرجع تاني لكن ذنبها ايه الي مستقبلها أدمر دي والطفل إلي جاي ده ذنبه ايه أنا عارف أن حلا كمان غلطت ولو حضرتك كنت بلغتني قبل ما المهزلة دي تحصل كنت هتصرف ياريت كمان الموضوع وصل للحمل وبس لا الباشا جه طلقها وكان بيمد أيده عليها في بيتها وعايزها تنزل الجنين.
عادل بصدمة :تنزل الجنين ؟ هو أتجنن ولا أيه جنين ايه الي تنزله وطلقها وضربها الكلام ده كله حصل إمتي ؟
بيجاد بتهكم :من ساعتين ليكمل بيجاد بتحذير المطلوب من إبنك أنه يردها وجوازهم يتعلن لغاية ما تولد وبعدين يطلقها.
عادل بخزي :حاضر يا بيجاد أنا هتصرف معاه .
ليردف بيجاد بأسف :أتمنى ده يحصل يا خالي لان لو إبنك رفض هيكون ليا تصرف تاني معاه بعد إذنك ليغادر بيجاد تاركا عادل يجلس على مقعده بإنكسار... ..
في شقة فريد.
يفتح الباب ويدخل بتثاقل ويجلس علي أقرب مقعد يقابله واضعا وجهه بين كفيه فالأمور تعقدت كثيرا وحدث ما لم يكن بالحسبان.
ليفيق من دوامة أفكاره علي صوت سلمي الحاد :عملت أيه ؟
ليرفع رأسه ويردف بحزن : طلقتها .
سلمى بإصرار : والحمل ؟
ليردف بهدوء :أنا طلقتها زي ما أنتي عايزه الطفل ده هي إلي بإيدها تحدد مصيره مش أنا.
سلمي بعصبية :بس أنا كلامي واضح العيل ده لازم ينزل أنا مش هسمح يبقي لأبني أخوات من الحثالة دي.
زياد بتحذير :سلمي متنسيش أنه أبني وهي كانت مراتي يعني مكانتها كانت من مكانتك.
سلمي بعصبية :أنت تخرس خالص وكمان لسه ليك عين تتكلم بعد عاملتك السودا.
زياد ببرود:وأنا عملت أيه ؟أتجوزت ودي فيها أيه ؟الشرع محلل أربعة وأنا مش آول ولا اخر واحد يتجوز أتنين.
سلمي بتهكم :والله كلامك ده لما تكون متجوز واحدة غيري من الجرابيع الي أنت تعرفهم.
ليتنفض فريد كالملسوع ويردف بتحذير مؤشرا بيده :كلمة تانية ورد فعلي مش هيعجبك أنا عامل حساب بس إنك حامل غير كده هيبقي ليا رد فعل تاني.
لتردف ساخرة وهي تضع يدها بخاصرتها :ليه كنت هتمد إيدك عليا ؟
ليردف بتحدي :اه يا سلمي أمد أيدي وأكسر راقبتك كمان الي أنتي عايزاه أتعمل يبقي خلاص تقفلي علي الموضوع ده نهائي.
سلمي بتحدي :لا مخلصشي أنا عديت جوازك بمزاجي ولسه مبلغتش بابا لكن الطفل ده لازم ينزل .
ليردف ببرود :وأنا قولت ليكي أمه هي إلي تكرر الموضوع ده بعد إذنك رايح أنام ليتجه هو الي غرفة النوم بينما هي تشتعل وتدب علي الأرض بعنف... ...
..........
في شقة بتول.
يطرق بيجاد باب الشقة لتفتح حلا الباب وتشير له بالدخول ليدخل الشقة ويردف بتساؤل: دخلتي لبتول ؟
حلا بحزن:لا.
بيجاد بتفهم :طيب أنا هدخل ليها.
حلا بإرتباك :عملت أيه معاهم ؟
بيجاد بهدوء:خير ان شاء الله متقلقيش هشوف بتول بعد إذنك.
حلا بشرود :أتفضل..
....
يفتح الباب بحذر ليجدها متكومة علي الفراش وتبكي شهقات مكتومة ليدخل الغرف غالقا الباب خلفه ويتجه لها يجلس جوارها يمسد علي صدرها ذراعها برفق.
لتنظر له بدموع ليردف بعتاب :ممكن أعرف أيه الي أنتي عملاه في نفسك ده ؟
لتردف بإنكسار :وتفتكر بعد الكارثة دي يكون حالي ايه ؟
ليردف بتعقل :عارف أنها غلطت يا حبيبتي لكن بردوا هي متجوزة علي سنة الله ورسوله وإن شاء الله أنا هحل الموضوع ده أطمني.
بتول بحزن :هي ليه بتعمل كده يا بيجاد ليه دايما بتعمل المصايب دي أنا غلط في تربيتها ؟ حلا كانت أصغر مني بسنة واحدة وطول عمرها مدللة وطلباتها مجابة كنا بنيجي اتا وهنا علي نفسنا عشانها ليه تعمل فينا كده ليه تكسرنا وتذلنا كده !
بيجاد:هو ده الغلط يا حبيبتي من البداية إنك شيلتي الشيلة كلها لوحدك رغم أن مافيش فرق سن كبير بينكم لكن أنتي أختارتي عشان تضحي عشان الكل إهدي يا حبيبتي وقومي كده أغسلي وشك وفقي كده قبل ما باسل يرجع.
بتول بحزن: طيب أنت واثق ان فريد ده هيوافق يعلن جوازهم.
بيجاد بتوعد :بإذن الله يا حبيبتي هيوافق بالذوق بالعافية لو خالي معرفش يربيه أنا قادر أني أربيه...
...........
في المساء....
يفتح فريد شقة أبيه ليتفاجئ بالظلام يحيطه ليقطب جبينه بحيرة فوالده بالتأكيد قد عاد فلما لم يقوم بإشعال الإضاءة ليضئ النور ليتفاجي بوالده يجلس علي أحد المقاعد بصمت تام لينقبض قلبه ويركض تجاهه ويردف بلهفة :خير يا بابا أنت كويس ؟
ليرفع عادل بصره وينظر له بخيبة أمل.
ليردف فريد بحذر:مالك يا بابا حضرتك ساكت كده ليه ؟
لردد عادل بحسرة:تفتكر في كلام يتقال بعد ما خلفت وعدك ليا لا وكمان عايز تغضب ربنا وتقتل روح بريئة ؟
ليمتعض وجه فريد فهو كان علي يقين أن بيجاد سيخبر والده لكن ليس بهذه السرعة ليردف بدفاع :بابا حضرتك فاهم غلط.
لينتفض عادل ويردف بعصبية :لا يا بيه يا محترم أنا فاهم صح أوي وأكتر حاجة فهمها أني معرفتش أربي قولت متتجوزش البنت قلت بحبها وعشان متروحش لغيري ضربت نفسي بالجزمة وسكت بس أخدت عليك عهد متقربش منها وخلفت وعدك وفي الآخر تطلقها وعايز تنزل الجنين وصلت بيك الحقارة للدرجة دي ؟
فريد بدفاع :لأن مكنتش حابب سلمي تعرف دلوقتي والطفل ده كان عائق فمكنش فيه حل غير كده أما طلقتها بقي ليه فده لما راحت قالت لسلمي.
عادل بحسرة :تصدق غلطانة عقب أقبح من ذنب وناوي علي أيه ؟
ليردف ببرود :أنا خلاص طلقتها عايزة تحتفظ بالطفل ده فدي حاجة ترجع لها خلاص.
عادل بتهكم :والله حاجة ترجع ليها وهتقول للناس ايه ؟ أنت كده ضيعت مستقبلها يا أفندي هي كلمة واحدة يا فريد هنروح نتقدم ليها في النور وهنجيب ماذون ونعرفه انكم متجوزين وأنه ده مجرد إشهار وجنابك تردها لعصمتك شهرين تلاته وبعدين تطلقها زي ما أنت عايز والطفل ده أنا هتكفل به.
فريد برفض :مش هينفع أنا أتفقت مع سلمي انى أطلقها.
ليبتسم عادل ساخرا :عادي أخلف أتفاقك معاها زي ما أخلفته معايا .
فريد بتردد :بس..
عادل بمقاطعة :هي كلمة واحدة لتنفذ كلامي لا إلا تنسي أن ليك أب وأنا إلي مش عايز أشوف وشك تاني..
فريد... .......
.........
بعد أسبوعين في تجلس حلا بفستان ستان من اللون الأوفيت وإلى جوارها فريد في حفل زفاف عائلي في إحدي الكافيهات بناء على رغبة حلا دعونا نقول أنه أقرب للعزاء وليس زفاف فهنا وباسل قد علموا كل شئ بناء علي رغبتها فقد جاء فريد مع والده مرغما علي ذلك لخطبة حلا ولكن كان لحلا أخر وأخبرت أشقائها بالحقيقة مما أدي إلي ضيق ونفور أشقائها منها ليتم تحديد موعد الزفاف بعد أسبوعين في حفل عائلي بسيط مكون من فريد ووالده و عائلة بيجاد وعائلة حلا وهند لتنتهي الأمسية وتتجه حلا لسيارة عادل فهي ستمكث معه لحين يتم الطلاق فهي رفضت رفضا باتا أن تمكث بالشقة التي شهدت بها إنكسارها .......
لتستقر الاجواء نوعا ما وإبتدت الدراسة وعادت حلا وهنا وباسل وهند الي دراستهم بينما سافر بيجاد وبتول مرة آخري إلي لندن لإستكمال دراستها بعد أن جاءها الخبر السار وهو فوزها بالقضية وتعينها معيدة بالجامعة وإستطاع بيجاد أخذ إجازة لها لأخذها منحة لإستكمال دراستها بالخارج... .
.........
بعد مرور شهرين حدث فيهم الكثير فحلا تغيرت كثيرا وأصبحت إنطوائية عن ذي قبل كما أصلحت علاقتها بأشقائها كما توطدت علاقتها بدكتور عادل كثيرا فقد كان بمثابة أب روحي لها ، أما فريد فهو لم يتواجه بحلا منذ يوم الزفاف...
أما عند زياد فقد ألتحق بالعمل بإحدي المستشفيات الخاصة مرة أخري وقام بخطبة إحدي الممرضات والدتها متوفيه وتعيش برفقة والدها وزوجته التي تعاملها بقسوة ليلعب الحظ لعبته وخرجت من براثن زوجة والدها ووقعت في براثنه وتزوج بها بالفعل نظرا لضيق حالها وتكفله بكل شئ تزوجها بسرعة البرق وذاقت الويلات منه هو ووالدته فجعلها تترك العمل وتحلس حبيسة بالمنزل لا تري الشارع فقط تلبي أوامره هو ووالدته فقد جعلها حتي حدث ما لم يكن بالحسبان... ..
في شقة والدة زياد.
تصيح نجوي في زوجة إبنها ريم بعصبية شديدة :بقالك ساعة بتمسحي ولسه مخلصتيش ؟
لتردف ريم بوهن:معلش يا طنط بس تعبانة شوية.
نجوي بتهكم :تعبانة ؟ ولا بتدلعي أخلصي يا زفتة أنتي صحابي زمانهم جايين.
لتردف ريم بوهن :حاضر ما كادت تنهي جملتها الا وسقطت مغشياً عليها وسط بركة من الدماء.
بعد فترة.
يقف زياد يستمع للطبيب بصدمة : زي ما قولت ليك يا دكتور زياد ربنا سترها والجنين منزلش والمدام لأزم ليها راحة تامة.
زياد بصدمة:حامل ؟
الطبيب الاخر بتأكيد :أيوة حامل في بداية الشهر الثاني بعد إذنك ليغادر الطبيب تاركا زياد المصعوق مما سمعه لتقترب والدته منه وتردف بعدم تصديق :حامل ؟
زياد بصدمة :ايوة بس ده حصل أزاي أنا مش بخلف أصلا.
نجوي بحيرة : بس البنت من يوم ما أتجوزتها مخرجتش أصلا من البيت يعني أكيد ده أبنك.
زياد بعدم استيعاب :طيب أزاي والأشعة والتحاليل ؟
..........
في مساء أحد الأيام بشقة فريد.
يجلس فريد ينظر لزوجته بإمتعاض شديد.
لتردف الاخري بإصرار :ممكن أفهم أنت رافض سفري ليه ؟
فريد بتهكم :يعني أيه جنابك تسافري بعثة 6 شهور لوحدك لا وكمان عايزة تولدي هناك ؟
لتردف باللامبالاة :ودي فيها أيه لتكمل ساخرة أهو لما أسافر تروح تقعد مع مراتك الثانية عند أبوك.
لتجحظ عيناه بصدمة لتردف ساخرة : مستغرب أني عارفة أنك ردتها لا يا حبيبي عارفة بس معديها بمزاجي لاني عارفة انك مده مده هطلقها وهترجعلي انا.
ليردف بتهكم :وجايبة الثقة دي منين ؟
لترذف بتهكم :جبتها منين فمنك أنت يا حبيبي من يوم ما أتجوزتها وقعدت مع أبوك مبتفكرش تروح تشوفها ولا تشوف أبوك .
ليرفع إحدى حاجبيه ساخرا : والله ؟ هي الهانم بتراقبني ولا أيه ؟
لتبتسم ببرود:لازم يا بيبي لتلعب بديلك تاني من ورايا.
ليبتسم ببرود:ماشي يا روحي راقبيني براحتك لان لو عاوز أعمل حاجة هعملها غصب عنك وعن الناس كلها وأعملي حسابك سفر مافيش تصبحي على خير يا بيبي لينهض متجها لغرفته تاركا أياها تتأكل غيظا.
.........
يتمدد علي الفراش شاردا في حديثه مع والده.
فلاش باك.
ليردف فريد بقلة حيلة :ماشي يا بابا موافق بس علي شرط.
ليردف عادل ساخرا : شرط كمان هتتشرط أتفضل قول شرط أيه يا بيه ؟
فريد بهدوء:سلمي مراتي متعرفش حاجة وكمان مش هيبقي في فرح ولا حاجة هتفضل في شقتها وليها عندي مصاريفها وبس .
عادل بنفاذ صبر:ماشي يا فريد ماشي.
بعد يومين في شقة بتول... .
يجلس عادل وفريد برفقة باسل وبيجاد ليردف بيجاد ببرود:حلا مش عايزة فرح ومش عايزة تقعد في شقتك.
ليرف فريد بتهكم :والمفروض أشتري ليها شقة تانية ؟
عادل بإقتراح : طيب ممكن تقعد معايا.
بيجاد بهدوء:هسأل صاحبة الشأن وبالفعل نهض بيجاد ليسأل حلا والتي أبدت موافقتها علي هذا الاقتراح وبعدها يتم الاتفاق علي كل شيء لتمر الأيام بسرعة البرق في احتفال عائلي بسيط وبعدها تذهب حلا برفقة والده ومن وقتها لم يرها حتي انه لم يذهب لوالده في منزله مرة أخرى... ..
.......
في شقة عادل... .
في صباح يوم جديد تقف حلا أمام المرأة تنظر لحالها برضا فمنذ ما حدث معها أرادت أن تغير من نفسها وتقترب أكثر من الله وكان آول الخيط لها أن تواظب علي الصلاة وإرتداء ملابس محتشمة وها هي اليوم تتألق بدرس أسود بحزام خصر من اللون الجملي وأكمام طويلة وحجاب من اللون الجملي ولم تضع أي من أدوات التجميل لتبتسم لحالها برضا وتتجه للخارج لتجد دكتور عادل يجلس علي السفرة في إنتظارها ليتناولوا الإفطار سويا..
ليبتسم بإعجاب ما أن وقع بصره عليها ويردف بابتسامة :ماشاء الله عليكي يا حلا زي القمر يا بنتي.
حلا بخجل:شكرا لحضرتك.
لتجلس حلا وتتناول الإفطار وهم يتناقشون ببعض المواضيع الجانبية وبعدها إنطلقت علي جامعتها وهو ذهب لعمله... ..
يتبع... ......
بقلم زينب سعيد القاضي