مر أسبوع على اليوم الذي طلب فيه هياشي من هيناتا أن تتزوج بابن عمها. غادر نيجي المنزل بالفعل، وعلم الجميع بموضوع زواجه. تدريباتهم معا كانت وكأنها البارحة ، لكن الآن كلهم في عمر العشرين، العمر الذي يستقرون فيه ويتزوجون. نيجي انتقل للعيش مع تنتن، وكان من المقرر أن يكون زواجهم في القريب العاجل.
"هاااه..." تنهدت هيناتا.
"الجميع الآن أصبحوا بالغين" همست في داخلها.
لقد كانت حساسة بالفعل عندما طلب منها والدها أن تتزوج شخصا ما .. لكن الآن .. الرجل الذي تحبه يواعد صديقتها، كما انها كذبت على عائلتها. كان التفكير في ذلك يسبب لها ألما في قلبها، ودن أن تدرك كانت قد ابتعدت عن المنزل بما يكفي.
" اااه.. كل شيء خانق" همست
الألم الذي كانت تعاني منه وكل ذلك التوتر قد تراكم في داخلها وسوف ينفجر.
جلست على إحدى الكراسي الموجودة بجانبها، وغطت وجهها بيديها، وعندما كانت على وشك البكاء، وضع شخص ما يده على كتفها.
"يو، هيناتا! ما الذي تفعلينه هنا؟"
تفاجأت من صاحب الصوت ، رفعت بصرها و وجدت ناروتو ينظر إليها.
"ن-ناروتو-كن.."
تمنت ان لا يلاحظ أن عيناها قد دمعتا.
"من النادر رؤيتك هنا في الحديقة، ما الذي حدث؟"
"ل-لا شيء ناروتو-كن أنا بخير".
بالطبع لم تكن قادرة على القول بأن مصدر ألم قلبها يكون هو.
"هيي... أهو شيء متعلق بعشيرتك؟" سألها ناروتو وجلس بجانبها.
".. أ-أجل." أومأت برأسها على اية حال.
"يمكنك إخباري إن أردتِ".
"لا، ناروتو-كن. إذا أخبرتك فسوف أقوم بتعطيلك عن أشغالك. أليس لديك أي عمل تقوم به؟"
"لا! أنا ذهبت للخارج وحسب وكنت على وشك العودة، ثم وجدتك هنا تجلسين وحدك وتغطين وجهك بيديك . أظن أن هذا شيء لا يجب أن أتجاهله" قال ذلك بصراحة.
"..." لم تستطع قول أي شيء .
كلماته اخترقت قلبها، كما لو انه يعرفها جيدا. لقد كان بجانبها الآن ولكنه ليس لها! لم تكن تريده أن يتصرف كما لو أنه يعرف ما في قلبها.
"حسنا، لا أعلم ما الذي حدث، لكن.. هيناتا، أنت قوية بالرغم من كل الضغوط التي تتعرضين لها من عشيرتك، دائما ما تضعين الجميع في أولوياتك وتحاربين لأجلهم. اذا لم تستطيعي تحمل كل ذلك لاحقا وأردتي التحدث عن ذلك. نحن جميعا موجودون لأجلك... أنا موجود من أجلك" قال ذلك بابتسامة لطيفة.
كانت تريده ان يتوقف عن ذلك وأن لا ينطق بشيء
"وأيضا أنا--"
لم تكن قادرة على سماع المزيد.
"ن-ناروتو-كن" نادت باسمه ونهضت من مكانها.
"ش-شكرا جزيلا لك، سأذهب أولا، لدي بعض التدريبات التي علي القيام بها، أراك لاحقا" قالت ذلك وهي ترجف وغادرته.
كانت هذه هي المرة الثانية التي تتجنبه فيها. كانت تتأسف في داخلها لناروتو.. ولكنها حقا لم تكن قادرة على سماع تلك الكلمات منه.
ذهبت إلى ملعب التدريب الواقع في عمق الغابة، ووضعت كل مشاعرها بالتدريب.بدأت تلكم الدمى الخشبية بشدة وكان ذلك يؤلم يديها.
لكمات متتالية..
"آااه .." لكمت ثانية، ثم شعرت بسائل دافئ يسيل على خديها ، وبكت بشدة.
بعد أن هدأت قليلا، جلست وأسندت ظهرها على دمية خشبية.
"لم يكن علي ان أغادر ناروتو-كن بهذا الشكل، لقد كان ذلك وقاحة ، علي أن أعتذر له" قالت ذلك بداخلها.
فجأة شعرت بهالة مختلفة في ملعب التدريب.
"من هناك؟" سألت ولكن لم يجبها أحد.
وهذا يشير إلى أن هذا الشخص هو أحد ما هي لا تعرفه. استعدت وقامت بركلة على الشجرة الواقعة خلفها. شخص ما قفز من الشجرة وكما توقعت لقد كان شخصا لا تعرفه.
"ماذا تريد؟" سألت هيناتا.
"أميرة البياكوجان، أحتاج إلى عينيك." أجابها.
اوه ليس هذا ثانية همست في نفسها.
"أحذرك سيدي، من الأفضل أن تغادر أو سيأتي رفاقي ولن يرحموك أبدا".
"ها هاهاهاهاهاهاها، هل تعتقدين أني أتيت إلى هنا دون أن أستعد بشكل جيد؟! تماما كؤلائك الذين أتوا من قبلي؟! لا تمزحي"
بعد أن قال ذلك خرج رجاله من خلف الظلال. لقد كان ذلك سيئا، في الحقيقة كان ملعب التدريب هذا هو مكانها السري مع نيجي، لكنها أتت إليه وحدها. وهذا يعني أنها وحدها تماما هنا. لن يعلم أحد بوجودها هنا.
"اذهبوا وأحضروها" أمر رجاله.
حاولت مقاومتهم وحسب. فالهروب لن يجدي نفعا لأنهم عاجلا أو آجلا سيمسكون بها. بالنظر إلى عددهم الكبير استطاعت ان تعرف أنهم ليسوا أقوياء بشكل كافٍ حتى يأخذوها بشكل فردي. لذا كانت لا تزال تملك فرصة.
---------------
بعد عدة قتالات بدأت تشعر بالتعب وعددهم لم ينقص بعد. كانت حساباتها خاطئة فقد كانوا جميعهم أقوياء وكانت تعتقد أنها غير قادرة على هزيمتهم. كان عليها أن تهرب، هربت منهم باحثة عن حل للتخلص منهم.
" سأذهب لإيجاد مكان ما للاختباء وهناك أفكر في طريقة ما لطلب المساعدة". قالت في نفسها.
عندها فجأة وجدت يدا كبيرة أمام عينيها ممسكا برأسها، صدمها بالشجرة وأمسك بشعرها.
"غااااه!!" حاولت تحمل الألم.
"استسلمي حالا" قال ذلك بابتسامة مثيرة للاشمئزاز على وجهه.
لم تكن قادرة على الإجابة عليه . قتالها الذي خاضته قبل قليل أتعبها وكانت قد تلقت الكثير من الضربات. هل ستموت هنا؟.
"الآن، أيتها الأميرة، كوني لطيفة"
أخذوها لكنهم لم يقتلوها. أليس من المفترض أنهم سيأخدوا عينيها ، لم تستطع أن تعلم ما كان هدفهم.
وقبل أن يسحبوها أحد الأشخاص والذي كان ممسكا شعرها فجأة أصبح غير قادر على الحركة ووقع. بدا وكأنه مات.
"م-ما الذي حدث؟" صرخ أحدهم .
وبدؤوا جميعهم يسقطون واحدا تلو الآخر، بخدوش شديدة على أجسادهم. ظل ما معلق على الشجرة .انتبه له الجميع بمن فيهم هيناتا.
"همم؟.. هذا يكون.."
"ت-تلك العيون!! إنه الاوتشيها! هذا الشخص هو اوتشيها ساسكي!!" أحد أولئك الأشخاص رأى عيونه وصرخ بهذا.
"تراجعوا، فليتراجع الجميع".
قفزوا بسرعة إلى الأشجار وذهبوا. تاركينها تقع على الأرض.
"اااه.." تمتمت .
نزل ساسكي وحملها فجأة دون قول أي شيء.
نظرت إليه.
"ساسكي-كن .. لماذا؟"
" لا تقولي أي شيء أنت مجروحة الآن . دعينا نعتني بجروحك أولا ثم يمكننا أن نتحدث بعدها"
الغريب انها أطاعته وأومأت برأسها لم تكن تعلم ما إذا كان ذلك لأنها مجروحة ومتعبة لكن جسده كان دافئا ومريحا، تمسكت بعبائته وغرقت في النوم.
"شكرا لك.." همست هيناتا.