اندهشت ملامحها قبل ان تتحول الى أخرى محتاره
"ولماذا قد يكون حبيبي خائفًا؟"
اجابها مغمغما يدعك وجهه بوسطها
"سأسافر قريبًا، ولا اعلم كم من الوقت سأمكث هناك.. زياراتي ستكون محدوده
قد تنجذبين الى فتى اخر قريب من عمرك، حتى ان بقينا معًا، سأمتلئ بالتجاعيد ويشيب شعري
ستكونين فتاه شابه تضاهي القمر حُسنًا، الا تشعرين بالظلم؟"
تنهدت بارتياح، ظنت ان انزعاجه سيكون لسبب ادهى، مثل امور الشركه او شِجارٍ مع احدى الاقارب، انه مجرد فتى غيور يفكر بعيدًا
ابتسمت تستأنف ترتيب خصبات شعره
"الست انا من عليها ان تخاف؟ انت ستذهب الى خارج البلاد
ربما ستجد شابه تحاذيك عمرًا بجسد افضل من خاصه المراهقين الذي معي، ربما تتزوج دون ان اعلم
او حتى قد تخطط لاقامه علاقه ولن اعلم طبعًا، لكني اثق بك ثقه تامه، يستحيل ان اجد شخص يحبني بطريقتك العطوفه
انت حبيبي ورفيق دربي، ثرثاري ولطيفي، كما انك جذّابي ومثيري، انت جزء لا يتجزء من حياتي، بل انتَ حياتي كلها، لا يتوجب عليك القلق بشأني، ثق بي كما افعل، سيمنح هذا علاقتنا اكبر قدر من القوه"
كانت تتحدث بهدوء ولم تكف عن مداعبه شعره تتوقف ثواني لتتنسم وتكمل بشغف اكبر وكانه كل ما تملك، كما انه كذلك
جلست بجانبه عندما انتهت من حديثها ورمقته بطريقه اذابته وجعلته يتوق للمزيد منها
احاطها بذراعيه يحتويها بالكامل
"مخاوفنا متشابهه لكنك محقه انتِ، ستنتظرين وتشتاقين لي كما افعل، ستواصليني في كل وقت، حتى انك سوف ترسلين الكثير من الصور، سنلتقي في كل مره آتي فيها، صحيح؟"
ضحكت بوديه على لطف محياه وهو يتدلل عليها يُطالبها بالحب
"بالطبع حبيبي يأفعل!"
قبلت ارنبه انفه وجبينه ثم وجنتيه، اندفع بقوه ضد وجهها يهاجمها بقبلاتٍ اقوى من خاصتها تضاهيها طمعًا
توقف عند ثغرها المُسكر وقبله قبله طويله، فصلها وأسند جبيبنه على خاصتها
"حُلوه انتي يا ايمي"
داعب انفه بأنفها، لكن عقلها ارسل لها اشعارات عن امر مهم!
"الطعام! برد"
استقامت واحظرت الصينيه امامه، نظرت لوجهه ببشاشه
"تاداا! جربه!"
نظر الى محياها بحماس قبل ان يلتقط قطعه بالعيدان واستذوقها بملامح منبهره
ابتسمت على هدوء واتجهت له تدلك اكتافه
"هل تريد شيئًا؟ ان اساعدك مثلًا؟"
استرخى على كرسيه لكن تركيزه على عمله لازال قائمًا
"اخبرتك، ان وجودك يكفيني"
استشعر عدم رضاها عن جوابه لهذا اقترح عليها امرًا
"ربما كوب من القهوه السوداء سيكون ممتازًا؟"
ابتسمت بحماس وذهبت بعد ان قبلت خده
"لن اتأخر"
عادت بعدها بعده دقائق اليه
لكن بطريقه سريعه اندفعت يدها مسقطه الكوب على
حاسوبه حتى انها تدفقت على بعض الاوراق المختوم عليها!