سوء فهم misundrestand(اقرأ الوصف)

5

- هل نذهب ؟
قال تايهونغ بنبرة باردة بعد أن شاهد كل ما حدث ..

ليسيرا معا .. توقف جيمين فجأة ليختبئ ..

زفر تاي بضيق من تصرفات جيمين الخرقاء فهو لازال يتجنب جونغكوك...

اتسعت عينا جيمين بدهشة عندما رأى جونغكوك يقترب من ليا مبتسما و قد بدا أنهما يتحدثان بود ..

- هل يعرفان بعض ؟

التفت تايهونغ عندما سمع سؤال الآخر... هز كتفيه بعدم مبالاة: لا أعلم ..

همهم جيمين بينما يتأملهم بغرابة ...

بتلك اللحظة مرت مارلين لتراه بتلك الحالة ..

كانت غاضبة من تصرفه الأخير لذلك قررت استفزازه ..

- واه .. لابد أنه شعور سيء ان ترى حبك الأول مع غيرك ...

التفت لها جيمين لتتغير ملامحه فجأة للحدة لدرجة لفتت انتباه مارلين ...

ابتسم بسخرية رادفا : لا تقتربي مني قد أقع لك فكما تعلمين أنا شاذ و أقع للذكور ..

اتسعت عينا مارلين بصدمة و استشاط غضبها خاصة بعد أن سمعت قهقهات تاي اثر ما قاله جيمين ..
- ستندم على هذا أيها الوغد الشاذ ..

اقترب منها بخطوات ثابتة و نبرة ماكرة ..

انحنى لها قليلا مقربا وجهه من خاصتها و بنبرة لافحة تحت تأثير حرارة أنفاسه نبس هامسا : سنرى من يندم أولا عزيزي ...

اقشعر جسد مارلين و تصلب صدمة مما حدث لتقف عاجزة عن الرد ..

أنا هو فقد ابتسم باتساع ليرفع شعره ببعض من الغرور و يغادر ..

...

- هل سنذهب للتدريب اليوم ؟

تساءل جيمين ليجيبه تاي ..

- دعنا نذهب لقاعة الرياضة لا أظنك بحاجة للتدريب على القتال .. الأفضل أن نهتم بلياقتنا ..

همهم جيمين ليتبع صديقه ..

و بعد أن تناولو طعامهم و اخذو قسطا من الراحة اتجهوا إلى قاعة الرياضة ..

وقف جيمين بدهشة ينظر للمكان ..

ثم التفت لتاي بدهشة و ضيق : هل اتينا للجحيم ؟

نظر له تاي بعدم فهم : لماذا ؟ أظنه مكان رائع ؟

اردف جيمين ببعض الانفعال : أين الروعة تاي ؟ أشعر أنني أتيت للمدرسة و ليس لقاعة رياضة ..

قهقه تايهونغ لتصرف صديقه الذي غضب عندما راى المكان يحوي الكثير من طلاب مدرستهم ..

التفت جيمين فجأة ليجد جونغكوك و ليا ...

كانا يسيران بالحزام الناقل جنبا لجنب ..

توتر .. ليبدأ بالتراجع خطوات مقررا المغادرة .. لكن تاي أمسكه بقوة يمنعه ..

ليقول له بنبرة حازمة : توقف عن التصرف بحماقة .. انت تبالغ كثيرا ..

عبست ملامح جيمين : لا أستطيع أن أواجهه ..

زفر تاي بغيض : تتصرف و كأنك قمت باغتصابه وليس مجرد أنك كتبت كلمات غبية ليس لها معنى...

- انت لا تفهمني ... اشعر أنني خيبت ظنه بي لقد كان لطيفا معي ..

..

- انتما هنا ..

انتفض كلاهما لصوتها المفاجئ ..

كانت تنظر نحوهما بابتسامة ..

تناسى جيمين أمر جونغكوك... حتى إنه لم يدرك أن الآخر كان خلف ليا و قريبا منهما .. هو فقط كان مركزا مع مظهرها .. ملابس الرياضة الزرقاء التي تتناسق مع جسدها .. تفاصيلها التي تجمع بين الاثارة و اللطف .. خصلات شعرها السوداء و لمعة عيناها الجميلة و التي تظهر من تحت قبعتها الرياضية ..

تحمحم عندما وكزه تاي ليرمش عدة مرات و عندها فقط قد لاحظ وجود الآخر... شعر بانفاسه تتوقف للحظة و قد بان الارتباك على وجهه ..

ما زاد الأمر سوءا هو صوته الذي خاطبه : جيمين شي ..

كانت نبرته لطيفة كما العادة ..

- ج ج جونغكوك...

و قبل أن يضيف الآخر شيئا كان جيمين قد غادر المكان..

زفر تايهونغ بقلة حيلة هامسا : يا له من أحمق ...

قاطعه صوت جونغكوك المتعجب : ما الذي يحدث له ..

ابتسم له تايهونغ ببلاهة ملوحا بيده : سأذهب لأرى ما حدث .. وداعا ضرتي ..

نظر جونغكوك خلفه بعدم فهم : ضرتي !

قهقهت ليا : لا تهتم لهما انهما أحمقان...

...

اليوم التالي ..

كانت منشغلة داخل خزانتها توضب كتبها حينما شعرت بأنفاس حارة على رقبتها و رائحة عطر رجالية لفحت أنفها .. ليهمس لها بنبرة غريبة : صباح الخير عزيزي ..

انتفضت من مكانها لتستدير فورا و تدفعه عنها.  

لوهلة شكله قد خطف انفاسها .. ابتسامته الجذابة و خصلات شعره الرمادي التي تنساب على جبينه .. و وقفته المميزة ..يده المحشورة داخل جيبه و الأخرى المتحررة ... رمشت عدة مرات لتقول ببعض الغضب : ما خطب لعنتك .. لا تخاطبني بصيغة الذكور ..

هز كتفيه ليقول بابتسامة ساخرة : لن يكون لدي مانع .. لكنني لا أراك أنثى ... كما أنني أحب الذكور ..

احمر وجهها بغيض و حرج شديدان لتصرخ به: لماذا لا تدعني و شأني فقط ..

اقترب منها بخطوة سريعة و كردة فعل هي ارتدت للوراء بقوة لتصطدم بالخزنة ..
قرب وجهه منها بطريقة حبست أنفاسها و همس بحرارة : لا أستطيع ذلك عزيزي ...

ابتعد عنها تاركا إياها متصنمة بمكانها بعيون واسعة نظر لها مع ابتسامة جانبية و غادر ..

..

سار خطوات ليلمح ليا التي كانت تتابع ما يحدث باهتمام ..

ابتسم لها بلطف ..

لتقابله بابتسامة و تقول مازحة: يجب أن أجد اسما مناسبا لهذه الدراما ..

رفع حاجبه بغرور و تحمحم : سميها بالانتقام ..

- لكن دراما الانتقام دائما ما تنتهي بوقوع البطل في حب ضحيته ..

قهقه بسخرية : لكل قاعدة استثناء  ، هذا لا يمكن أن يحدث ..

- لماذا ؟ ألأنك تميل للرجال ؟

قهقه مرة أخرى و هو يعلم أنها تمزح : لا بل لأنني أميل للإناث ...

همهمت ثم قالت مستدركة : أين هو ذلك الاحمق ؟

- يجب أن أجد اسمها للدراما خاصتكما ..

قالها بنفس نبرتها .. لتزم شفتيها بغيض مصطنع ..

ربت على كتفها مبتسما : لا بأس . قولي أنك قلقة عليه و سأتفهم ..

احمرت خجلا لترد بعبوس : لست كذلك ..

قهقه لردة فعلها اللطيفة : لماذا الخجل؟ ..طبيعي أن يشعر الاخوة بالقلق على بعضهم ..

بدت بعينها لمعة من الحزن مع ابتسامتها المنكسرة مما جعل الآخر يشعر بالأسى عليها ..

- على كل حال .. لقد حدث عطل بدراجته سيأخذها للصيانة ثم يأتي...

- صباح الخير ..

قاطعهم ذلك الصوت .. لتنظر له ليا في حين انتفض جيمين بفزع .. و دون أن يلتفت غادر بسرعة فكانت مشيته تبدو مثل الرجل الآلي..

مما جعل ليا تضحك بقوة في حين ظل جونغكوك ينظر وراءه بحيرة ...

..

جلس خلف المدرسة ..

تنهد بانزعاج : يالي من أحمق .. إلى متى سأتصرف بهذه الطريقة .. أنا حقا أبالغ .

- جيمين شي ..

ابتلع انفاسه عند سماع صوته ..

اقترب الآخر بعزم : هل يمكن أن أعرف لماذا تتجنبني ؟ ..

توتر جيمين كثيرا و بالكاد خرجت منه الحروف متقطعة : لا لاشيء ..

جعد جونغكوك حاجبيه ببعض الغضب ليرتمي بجانبه : انا حقا غاضب منك ..

تشتت نظرات جيمين بين الآخر و الارض بسبب توتره : أنا آسف ...

- على ماذا ؟؟

رمقه بنظرة جانبية مترقبا لإجابته ...

- آسف لأنني خيبت ظنك بي .. و جعلتك غاضبا ..

همهم جونغكوك ثم اطرق بوجهه ينظر نحو موقع قدميه ليجيب :  لا تفكر فيما حدث ..لازلت أريد أن نكون أصدقاء ..

اتسعت عينا جيمين بعدم تصديق ليتلكأ : هل تعي ما تقول ؟!

ابتسم جونغكوك بلطف مجيبا : ألا يمكن ذلك ؟

- لا لا أقصد ذلك .. لكن ألست تحتقرني !

سأل الآخر ببراءة : لما قد أفعل ذلك ؟؟

شد جيمين على شعره ليقف بانفعال : هل أنا أحمق أمامك جونغكوك ؟! هل تريد اقناعي أن ما قرأته تلك اللعينة أمامك لم يصدمك ؟!!

رمش جونغكوك عدة مرات بدهشة : لكن ذلك لم يكن حقيقيا ...

سقط فك جيمين بدهشة : ك كيف عرفت !

ابتسم الآخر ليقول بثبات : أعلم أنك كنت مشتتا جيمين .. أعلم أن تصرفات أولئك الانذال جعلتك تمقت نفسك و تتمنى أن تكون مثلي أنا لدرجة أنك أخطأت في فهم و تقدير مشاعرك ...

رفع رأسه بعد ذلك ليلحظ احمرار وجه الآخر دلالة على شدة حرجه .. حتى إنه لم يستطع أن يجيب بشيء ...

- أوه مرحبا جيمين ، مرحبا ضرتي ..

اردف تايهونغ بمرح حالما وصل إليهما و هما بصدد تلك المحادثة...

احاط برقبة جيمين محتضنا إياه ليطبع قبلة على وجنته المحمرة دون اعتبار لوجود جونغكوك الذي ينظر إليه بضياع ..

تجعدت ملامح جيمين باشمئزاز ليدفع تاي عنه بغضب : ابتعد عني أيها الأحمق ..

ابتسم تايهونغ ببلاهة : كنت أعلم أنك ستستغل غيابي لتخونني ..

ثم غير نبرته لتصبح درامية و هو ينتحب : لقد حطمت مشاعري أنا لن أسامحك ..

زفر جيمين بعدم حيلة في حين قهقه جونغكوك جالبا انتباه الاثنان نحوه ..

- انتما حقا لا تصدقان ..

هز تاي حاجبه ثم ارتمى بجانبه مبتسما ليضع يده على كتفه الآخر: ما رأيك بذلك ضرتي .. ألا ترى معي أنها دراما ممتعة ..

دفع جونغكوك الآخر عنه باستنكار : توقف عن دعوتي بذلك الاسم ...

- لماذا ؟ ألست كذلك ؟

لازال كذلك لتنزل عليه لكمة قوية من جيمين الذي ذاق ذرعا من تصرفاته ..

ثم التفت نحو جونغكوك تاركا الآخر الذي يبكي بدرامية ، انحنى له بخفة : أنا آسف على كل ما حدث و اسف لتصرفات صديقي الاخرق ..

عبس جونغكوك بعدم رضا : ماهذه الرسمية جيمين شي ؟ هل هذا يعتبر رفضا لصداقتي؟؟

اتسعت عينا جيمين بدهشة ليقول بتوتر : لا لا أقصد ذلك.. بالطبع سأكون سعيدا لو حدث ذلك لكنني لا أريد أن أعرضك للإشاعات مثلما يحدث مع تايهونغ ..

نفى جونغكوك بعزم : لا يهمني ما يقولونه حقا ...

توقف للحظات يطالعه بدهشة ليبتسم بعد ذلك بلطف و امتنان ..

...

موعد الغداء ..

اجتمع ثلاثتهم لتناول الطعام معا أمام أنظار جموع الطلاب و همساتهم و لم يكن أيا منهم مهتما بما يقولونه ...

- أحداث هذه الدراما تصبح أكثر تشويقا يوما بعد يوم ..

نبست ليا بذلك بينما تتقدم ناحيتهم لتضع طبقها بجانب جونغكوك و تجلس ..

- ستكون كذلك طالما ليس لديك دور بها ..

رد تايهونغ عليها ببرود ليصرخ بعد ذلك جراء قدم جيمين التي داست عليه بقوة ..

- ما الذي فعلته أيها اللعين ..

همس له جيمين تحت أنفاسه : توقف عن معاملة أختك بهذه الطريقة ...

- لا تتدخل بذلك ..

- سأتدخل ..

قالها جيمين بهدوء ..

و شرع في تناول طعامه ..

ليشرد تاي ينظر إليه بعمق و بداخله كان يسأل :

- هل هو واقع لها ؟؟!! ...

...

رأيكم بالصداقة الجديدة ؟؟

رأيكم بالأحداث ؟؟

....

ما كتبت يتبع لأني ما بعرف اذا راح كمل الرواية او لا .. لأني حاسة اني عم اتعب و ضيع وقتي عالفارغ ... سواء بهالرواية أو برواية مشاعر مرتدة. ...