ألقت جي يون هاتفها علي الأريكة بملل بعد أن تصفحته و لم تجد به أي شئ مسلي
زفرت الهواء بملل ثم أتكأت بجزعها العلوي و وضعت يدها علي وجنتيها تتأمل زوجها الوسيم الذي يقف في المطبخ يحضر الفطور
ظلت تحدق به و تبتسم ببلاهه
"يا الهي كيف يكون وسيم لهذه الدرجة"
"هل هو انسان حقاً"
"هل عليّ أن اتزوجه ثانياً"
"انا أحسد نفسي لأن أوسم رجل بالعالم هو زوجي"
"كيف يمكنه أن يكون لطيف و ملاك لهذه الدرجة"
"لا لا أنه مثير"
ظلت تحدث نفسها مثل المجنونة و عيناها لا تتركز الا علي هدفها
أستقامت من مقبعها و أتجهت للمطبخ
أحتضنت زوجها من الخلف و أسندت رأسها علي ظهره العريض الصلب
أبتسم تاي بخفه و أكمل ما كان يفعله
"هل أشتقت إليكِ بهذه السرعة"
أومأت جي يون له و قالت
"انا أشتاق لك عندما تغب عني لثواني معدودة"
ترك تاي الخيار الذي كان يقطعه من يده و التفت لحبيبته
أمسك يدها الاثنان و قال و هو ينخفض لمستواها نظراً لفرق الطول بينهم
"يمكنني أن أكف عن تحضير الطعام و اكلك انتِ شخصياً"
ابتسمت جي يون و هي تنظر لمقلتيه الساحرتين و أقتربت منه لتقبله
أستجاب تاي لطلبها و أقترب منها أكثر لأخذ ما تريد
لكن قاطعم جرس الباب
قال تاي بغضب
"من يكون مفسد اللحظات السعيدة ذلك"
أتجه تاي لفتح الباب ليقابله جونغكوك مفسد اللحظات السعيدة كما يلقبه
عقد تاي حاجبيه بغضب و قال
"ماذا تريد"
"هل هكذا تحيّ أخاك الصغير"
"جونغكوك أغرب عن وجهي الآن
لقد أفسدت لحظتنا"
ضيق جونغكوك عيناه و أبتسم بجانبية و بدأ عقله المنحرف أن يشتغل
"ماذا كنتما تفعلان
ها
أخبرني أخبرني أخبرني أخبرني"
قالها و هو ينكز ذراع تاي بسبابته
دفع تاي جونغكوك للخارج
لكن جونغكوك كان يقاوم و يريد الدخول ظل يردد و يقول
"تاي لاااا أنتظر أريد جي يون في شئ ضروري"
نجح تاي بإخراج جونغكوك و أغلق الباب ورائه و التفت ليذهب لأمرأته
لكنه تفاجأ من فتح الباب ثانياً و دخول جونغكوك و هو يقول
"مرحباً هيونج كنت أريد جي يون في شئ ضروري"
قالها بنبرة هادئة كأن شئ لم يحدث
قال تاي بدهشة ممزوجة بصوت عالي قليلاً
"كيف دخلت الي هنا"
"هل نسيت أنني أمتلك نسخة مفتاح شقتك"
"هذه العائلة لا تعلم اي شئ عن الخصوصية"
دخل جونغكوك و ظل يبحث عن جي يون بعيناه
قال تاي له و نبرته لم تتغير
"لماذا تريدها بتلك الشدة"
"ليس لك شأن هذا موضوع شخصي"
"اللعنة عليك و علي مواضيعك الشخصية لقد أفسدت قبلتنا"
لم يعر جونغكوك تاي اي إهتمام و ظل يبحث عن جي يون حتي وجدها و دخل إليها
"جي يون أريدك في شئ ضروري للغاية"
"ماذا هناك جونغكوك"
اقترب جونغكوك منها و قال بصوت منخفض
"أريدك ان تعلميني كيف أضع الفوطة الصحية"
أندهشت جي يون من طلب جونغكوك و قالت بصوت عالي
"ماذاااااا"
وضع جونغكوك يداه علي فمها و قال
"شششس بالطبع لن أستخدمها لنفسي"
قالت جي يون بتلعثم
"اذا ...لماذا تريدها"
"لقد أشتريت أرنبة للتو
و بدأت بأنزال الدم
و سبق و قرأت أن أنثي الأرنب تأتي لها الدورة الشهرية لذلك أريد أن أضع لها فوطة صحية حتي لا تملأ المكان بدمها ذلك"
أطلقت جي يون ضحكة ساخرة و قالت
"جونغكوك هذه نكتة صحيح
انت لن تضع فوطة صحية لأرنبة أليس كذلك"
"جي يون انا حقاً لا أمزح
سوزي ليست بالبيت و لا يوجد سواكي أمامي ارجوكِ أنقذيني"
قالها بترجي مع تزامن هز يديها
توقف جونغكوك و قال و هو يبتسم
"لقد جائت لي فكرة
ما رأيك أن أزوجها لأرنب آخر
حينها ستتوقف الدورة لديها أليس كذلك"
ظلت جي يون تحدق به بدون نبس اي حرف
لاحظ جونغكوك صمتها و قال بتردد
"تعلمين ما أقصد
عندما يفعلون ذلك الشئ الذي يحدث بين الزوجين"
هزّت جي يون رأسها لليمين و اليسار و لم تعر اي إهتمام لكلام جونغكوك و قالت
"جونغكوك انا سأتصرف"
"جي يون أنتِ الأفضل"
قالها جونغكوك تزامناً مع احتضانها
أكتفت بلبس جاكيت فوق ملابس نومها و لم تبدل بنطالها الذي كان أبيض و به رقع سوداء يشبه البقرة لأن بيت جونغكوك يفصل بينه و بين بيت تاي سور من الأشجار فقط
"تاي عزيزي
أخاك فعل مصيبة في البيت سأذهب و أحلها"
"حسناً عزيزتي لا تتأخري"
بعد رحيل جونغكوك و جي يون قال تاي
"هذا الأخرق لن يكف ابداً عن فعل المصائب"
__________
في بيت جونغكوك
وقفت جي يون أمام الأرنبة و بالفعل كان يوجد دماء بسيط
تفقدتها جي يون ثم قالت لجونغكوك
"جونغكوك أيها الأحمق أنها مصابة برجليها
ليست لديها الدورة الشهرية"
"اووه حقاً"
بدأت جي يون بتضميم الجرح لتلك الأرنبة اللطيفة ذات العيون الزرقاء و الفرو الأبيض الناعم
أردف جونغكوك بابتسامة و هو يشاهد مداعبة جي يون للأرنبة
"لم أقم بتسميتها بعد ماذا ستسميها"
لم تشح جي يون نظرها عن الأرنبة
فكرت لثواني ثم قالت بأبتسامة خبيثة
"سأسميها كوكي"
قال جونغكوك بغضب طفيف
"انا فقط من تناديني بكوكي
لن أسمح بأن تأخذ تلك الأرنبة لقبي"
أنها تشبهك كثيراً لا يوجد اي فرق سيكون هناك كوكي الكبير و كوكي الصغير"
تنهد جونغكوك و قال بقلة حيلة
"حسناً موافق"
رفعت جي يون الأرنبة بجانب وجه جونغكوك و قالت
"ما رأيك أن تتزوجها
لقد سئمنا جميعاً منك و فقدنا الأمل من أن تتزوج
تزوج تلك الأرنبة جونكوكي فأنت أرنب أيضاً مثلها
حتي أنظر لا يوجد أي فرق"
رفع جونغكوك كتفه و قال
"لا يوجد لدي مشكلة
فأخي الكبير تزوج بقرة لما انا لم أتزوج أرنبة"
ضربته جي يون بقوة علي كتفه و قالت
"ايها الحثالة هل تقصد انني بقرة"
تأوه جونغكوك من ضربة جي يون و قال
"لم أقل شئ خاطئ أنتِ بالفعل ترتدي بنطال علي شكل بقرة"
نظرت جي يون أسفلها و قالت بصوت منخفض
"معك حق"
في أثناء تلك اللحظة فتح تاي الباب بالمفتاح و دخل
قال جونغكوك بسخرية و هو يقلد حديث تاي
"هذه العائلة لا تعلم أي شئ عن الخصوصية"
لم يعر تاي جونغكوك أي إهتمام
نظر تاي للأرنبة بأبتسامة لطيفة و قال
"ما هذا جونغكوك هل تزوجت"
رفع جونغكوك طرف شفتيه و قال
"أنتما حقاً تليقيان كزوجين"
ترك تاي الأرنبة من يديه و قال لجي يون
"أذهبي و أرتدي ملابسك سريعاً حتي لا نتأخر"
"الي اين تذهبا"
"سأخذ جي يون الي الحديقة العامة
لقد سئمنا من الجلوس في البيت لذلك سنتمشي قليلا"
"اهها فهمت"
أمسكت جي يون ذراع جونغكوك بيديها الاثنين و قالت
"فالتأتي معنا كوكي"
نظر تاي لجي يون بصدمة و قال
"ماذاااا"
توسعت أبتسامة جونغكوك و قال لجي يون
"جي يون انا أحبك كثيراً يا أجمل زوجة أخ في العالم"
جري جونغكوك بسرعة الي غرفته ليرتدي ملابسه
أبتسم تاي تلقائياً علي أخاه الطفل و قال
"مازال كما هو لم يتغير منذ أن كان طفلاً"
بادلته جي يون الأبتسامة و قالت
"سأذهب للبيت لأرتدي ملابسي "
قال تاي و هو يبتسم
"حسناً يا بقرتي"
رمقته جي يون بحدة و قالت بغضب
"انت و جونغكوك اخوه حقا"
__________________
لأن الحديقة قريبة من البيت فثلاثتهم قرروا أن يسيروا إليها بدلاً من ركوب السيارة
كان تاي بين جونغكوك و جي يون
جي يون تشبك ذراعها بذراعيه من ناحية
و الناحية الأخري يقف جونغكوك مشبك ذراعيه مع خاصه تاي
ساروا قليلاً مشبكين الذراع حتي وصلوا الي بوابة الحديقة الكبيرة
توسعت أعينهم من جمال الحديقة ثم سارعوا في الدخول إليها
جلسوا علي أحدي المقاعد الخشبية الطويلة بجانب البحيرة
الهواء النقي مع جمال الأشجار و الطبيعة
الزهور المتفتحة و البحيرات العذبة و النظيفة
كل شئ كان ممتاز و مثالي للجلوس و الأستجمام
أخرج جونغكوك ثلاث مصاصات من جيبه و أعطي واحده لتاي و أخري لجي يون و الاخيرة له
قام ثلاثتهم بوضع المصاصة في أفواههم مع تأمل الطبيعة
رأي تاي عجوزان يحتضان بعضهم و يبتسمان لبعض بحب
أبتسم هو الآخر و قال لجي يون بهمس قرب أذنها
"سنكون هكذا في المستقبل "
نظرت جي يون له و أبتسمت بلطف ثم وضعت رأسها علي صدره
ضمها تاي إليه و أحتضنها بكلتا يديه
ابتسم جونغكوك فور رؤيتهم و سارع في التقاط صوره لهم
قالت جي يون بحماس و هي تشاور علي عربة المثلجات
"تاي أنظر ايس كريم"
"هل تريدين أن أجلب واحد لكِ"
اومأت جي يون له بحماس
"سأحضر ثلاثة لنا إذا "
استقام تاي و أتجه بخطواته نحو بائع المثلجات
أقترب كوك من جي يون و هو يرفع هاتفه
"لنتلقط بعض الصور"
بدأوا بالاتقاط بعض الصور معظمها كانت مضحكة
بدّلوا نظارتهم الشمسية و فعلوا وضعيات تصوير مختلفة و لطيفة
ظلوا يضحكون علي أشكالهم في الصور
قاطعم دخول تاي و معه المثلجات
أكلوا المثلجات خاصتهم بمزاج ليستمتعوا بها
بعد الإنتهاء ساروا في الحديقة قليلاً حتي وجدوا حديقة ملاهي كبيرة تملأ المكان
ركضوا ثلاثتهم باتجاهها بسرور و فرح كأنهم أطفال صغار
بعد دخولهم بدأوا الثلاثة بركب جميع الألعاب
حرفياً لم تخلو لعبة الا و قاموا بركبها
جونغكوك كان أكثرهم شجاعة و حماسة للألعاب
تاي كان متحمس و شجاع لكن ليس بمقدار حماس و شجاعة جونغكوك المفرطة
أما جي يون في البداية كانت قلقة لكنها شعرت بالأطمأنان و أستمتعت كثيراً
بعد أن أنتهوا من ركوب جميع الألعاب الخطرة و الهينة
قال جونغكوك لهم
"يا رفاق لقد أستمتعت كثيراً اليوم أتمني أن نكرر ذلك اليوم
لديّ بعض الأعمال الآن لذلك سأذهب
أستمتعا بوقتكما"
لوّح تاي له بأبتسامة و قال هو و جي يون
"وداعاً كوكي"
اقترب جونغكوك قرب اذن تاي و قال
"سأذهب و اتركها لك
استمتعا"
ثم غمز له في نهاية حديثه و سارع في الخروج من الملاهي
أبتسم تاي علي حركة أخيه و لانه سيقضي باقي اليوم برفقه زوجته وحدهم
أمسك تاي يد جي يون و ظل يحركها للأمام و للخلف بسرعة و حماس و هما يسيران في طريق محاط بالأشجار من الناحيتين
قالت جي يون بحماس
"تاي فالنفعل سباق بالدرجات"
"موافق
و من يخسر يلقي بنقرة علي الجبهة"
ركب كل واحد دراجة و بدأوا بالسباق من بداية الطريق
جي يون هي من فازت بالسباق
و حان وقت نقرة جبه تاي
نظرت جي يون له بتحدي و قالت
"انت ميت"
ثم نقرت جبهته بقوه
تأوه تاي بألم و هو يضع يده علي جبينه
ثم قال بعبوس لطيف و مزاح
"لننفصل"
ضحكت جي يون علي لطافته و قالت
"انا آسفة آسفة آسفة"
ثم بدأت في دغدغته
ظل تاي يضحك بشده فهذه هي نقطة ضعفه
أمسكت يده و أعادته لنقطه البداية و قالت
"لنتسابق مرة أخري
و لكن هذه المرة سباق بدون درجات"
"أستعدي للهزيمة
1,2,3,"
بعد العد التنازلي انطلق الاثنان بأقصي سرعة
في البداية كانت جي يون في المقدمة
لكنها بدأت بالابطاء عمداً لتجعل المكسب من نصيب تاي هذه المرة
و بالفعل سبقها تاي
كان يقفز فرحاً و يضرب بيديه في الهواء من السرور
ظلت جي يون تشاهده و تبتسم علي فرحته
فرحته هي فرحتها
أتجهت اليه و قالت
"حان دورك لتنقر جبهتي
لكن تاي ارجوك تذكر أن أصابعك أطول من وجهي لذلك لا تنقر بقوة"
أقترب تاي منها و رفع يديه باتجاه جبهتها
ثم نقر جبهتها بقوه
أمسكت جي يون جبهتها و تأوهت بالم شديد و قالت بغضب
"انت ايها ال...."
ظل تاي يضحك عليها و علي مظهرها
أحتضنها و قال
"حسنا حسنا انا اسف "
أبعدته جي يون عنها و سارت للأمام
لكن تاي لم يستسلم
أمسكها من ذراعها بقوه و هي كانت تحاول الإفلات
أبتعد تاي و أحتضنها من ظهرها و هو يقودها للأمام بسرعة
كان يقفز علي ظهرها و يثبت رجليه عليها من الخلف
"انت توقف
الناس ينظرون إلينا"
"أتعلمين لما ينظرون إلينا"
"لاننا أكثر ثنائي متخلف عرفته البشرية"
"و لانهم يحسدوكي لأنك متزوجة من أوسم رجل بالعالم"
قالها تاي بفخر و هو يرفع شعره و يبتسم أبتسامة توحي بثقته
حركت جي يون رأسها لليمين و لليسار بقلة حيلة
أقتربت منه و وضعت الهودي الخاص به علي رأسه
"الجو بارد لا أريدك ان تلتقط برد"
وضع تاي يده علي خصرها و قال
"اااه حبيبتي المراعية
هل تخافين عليّ"
أومأت له و هي تبتسم
وضع تاي الهودي الخاص بها علي رأسها
ثم امسكه و قرب وجها من وجه
كانت وجوهم ملتصقة ببعض داخل الهودي
لم يتعرف اي أحد عليهم من العامة بسبب وجود الهودي الخاص بكل واحد منهم
ظلوا يجريان علي هذا الحال مثل المجانين
أبتعد تاي قليلاً عنها و أحتضنها
شبك ذراعه بذراعها و ساروا حتي أخذتهم رجليهم الي المكان الذي اعترف تاي بحبه لجي يون
كان المكان خالي من الناس
كانت توجد نافورة صغيرة في الوسط و مقعد خشبي أمامها و الأشجار و الورود تحيط المكان
قالت جي يون و هي تمسك يديها
"أتتذكر ذلك المكان؟"
"أجمل يوم بحياتي حدث في ذلك المكان"
"لقد تبادلنا قبلتنا الأولي هنا"
نظر تاي لها بأبتسامة جانبية و قال
"هل نفعلها ثانياً "
وضع تاي يديه علي خصر جي يون و شدها إليه
حتي قالت و هي قريبة من وجهه
"كنت سأفعلها بدون أن تقول"
أمسكت جي يون وجنتي تاي و لثمت شفتيها مع خاصته
بنفس طريقة أول مرة تبادلوا فيها القُبلة
فصلت القبلة و هي مازالت تضع يديها علي وجنتيه
قربها تاي منه و لثم شفتيه هو الآخر
تذكروا كل شئ فعلوه حتي مبادلتهم للقبلة
كأن ذلك الموقف حدث الأمس
جلسوا الاثنان علي المقعد و هما يتشبكان الأيادي
نظرت جي يون ليديهم المتشابكة و تذكرت الصورة التي التقطتها لأيديهم المتشابكة عندما أعترف تاي بحبه لها
التقتت صورة لأيديهم و قالت
"نفس المكان و نفس الصورة و نفس الأيدي المتشابكة و نفس الأشخاص و نفس اليوم و الشهر اخيراً نفس المشاعر و الحب
الفرق الوحيد هو السنه
مر علي ذلك اليوم سنتين
سأضع الصورتين بجانب بعض تحت عنوان
*لم يتغير شئ* "
احتضن تاي جي يون بقوة و قال و هو يسند رأسه علي رأسها
"كل الذي تغير انني كل يوم أحبك أكثر من اليوم الذي قبله"
ظلوا هكذا لدقائق و هم يتبادلون الحديث
أمسكت جي يون بطنها و قالت
"تاي انا أشعر بالجوع"
"انا أيضاً بدأت أشعر بالجوع
لنذهب لأقرب مطعم"
ساروا الي مطعم البرجر الذي كان قريب للغاية منهم
قال تاي و هو يضع يديه علي كتف جي يون
"أول مرة نأكل فيها سوياً كان هنا "
"لا شك أننا نعيد أول موعد بيننا الآن و نحن زوجين"
جلسوا علي أحدي المقاعد التي تطل علي بحيرة كبيرة ينزل عليها الشلالات و الملاهي كانت خلفهم و النوافير الطويلة و المضيئه بالوان مختلفه كانت تتحرك بطريقة خلابة
كانت جي يون تتأمل المكان حولها حتي جاء تاي و معه شطيرتين من برجر اللحم الشهي و كوب واحد من الكولا
"تاي لما أحضرت كوب واحد من الكولا"
"سنشربه معاً"
قالها تاي و هو يضع شفاطة بها انبوبين و قلب في النصف
صفقت جي يون بحماس علي تلك الفكرة
شرب الاثنان معاً و وجوهم كانت قريبة للغاية من بعض حتي صنعوا تواصل بصري ليستمتع كل منهم بالنظر لعيون الآخر
لم يركز اي منهما سوي علي عين الآخر الساحرة
و بعد انتهائهم من الأكل و الشرب
اتجه تاي و معه جي يون الي عربة تبيع الحلوي
اشتري له و لجي يون غزل البنات التي تحبه
و الذي أصبح تاي يحبه بسببها
جلسوا علي أحدي المقاعد قرب الشلالات و شرعوا في الأكل
كان يوجد فتاتان يجلسان بجانب المقعد الذي يجلس عليه تاي و جي يون
سمعتهم جي يون و هما يتبادلان الحديث و يتكلمان علي تاي بإعجاب شديد
"يا الهي أنظري أنه كيم تايهيونغ "
"أنه وسيم للغاية أليس كذلك"
"لا يمكنني تحمل وسامته
انا أحسد زوجته"
شعرت جي يون بالغيرة و اقتربت من تاي و قبلته قرب شفتيه و هي تأخذ الحلوه العالقة و قالت
"كانت هناك بعض الحلوة قرب شفتيك"
أبتسم تاي لها و أكل الحلوه التي كانت علي أسفل وجنتيها
"كانت هناك حلوه أسفل وجنتيكي أيضاً"
أكمل تاي أكله للحلوه
بالطبع الفتاتان كانوا يتمنوا أن يكونان مكان صاحبة الحظ الوفير جي يون
نهض الفتاتان من جانبهم و أصبح المكان يعتبر خالي من الناس
انتهز تاي هذه الفرصة و قال
"لنلعب طوبة ورقة مقص و من يخسر سيتلقي صفعة قويه لكن بدون أن يتأوه أو ينبس بأي حرف"
تنهدت جي يون و قالت
"تاي لما تحب العنف
هل انت سادي"
"جي يون تعلمين أنكِ صديقتي المفضلة لستِ فقط زوجتي
أريد ان ألعب معكِ مثلما أفعل دائماً مع أي أحد"
جلست جي يون مقابلة له و هي تربع رجليها
بدأوا الإثنان باللعب و قالوا في وقت واحد
"طوبة ورقة مقص"
تاي كان طوبة و جي يون كانت مقص
لذلك الفوز من نصيب تاي كالعادة
تذمرت جي يون و قالت
"اكره هذه اللعبة
انت دائماً تفوز بها"
رفع تاي يديه للخلف و ضرب يد جي يون بقوة علي يدها
لم تتحمل جي يون الضربة و صرخت بصوت عالي
أمسكت يديها بألم و قالت و هي تتأوه
"أيها اللعين يا حثالة يا ساقط"
ظل تاي يضحك و يقهقه بأعلي صوت لديه
رمقته جي يون بحدة و شرارة الغضب تخرج من عيناها
لاحظ تاي انها تتجه ناحيته و معها غصن شجرة
حتي بدأ يجري في أنحاء المكان و جي يون تجري ورائه
و تقول
"هل هذا ما تسميه بالرومانسية و الحب أيها الزوج العاق"
لم يكف تاي عن الضحك و الصراخ
حتي أمسكها من يديها و أوقعها علي العشب و نام بجانبها
نامت جي يون علي ذراعه و هي تنظر ليدها الحمراء و تتأوه بألم
"انا أسف جي يونيي"
أمسك تاي يدها و قبلها من جميع النواحي
أمسكت جي يون يدها و يد تاي و الصقتهم ببعض
كان الفارق بينهم كبير للغاية
"أنظر الي فارق الطول
يداك طويلة و ضخمة و يدي قصيرة للغاية
كيف تفعل ذلك بها"
داعب تاي يدها بلطف و قال
"يداكِ قصيرة و أنتِ قصيرة
كل شئ بكِ قصير و لطيف
أكثر ما أحبه فيكِ هي أصابعك القصيرة اللطيفة التي تشبه صوابع الكفتة"
"انا أيضاً أكثر ما احبه فيك هي أصابعك
لكنني بدأت أكرها الآن"
نامت علي كتفه الممدود ثانياً لكن هذه المرة أحتضنها تاي و وضعها داخل أضلاعه و قال
"انا آسف"
"يدي أصبحت أفضل بعد أن قبلتها
أريد أن يفعلوا دواء بأسمك لتشفي جميع الناس "
"سبق و قلت لكِ أن الحب من يشفي الجروح
لذلك أنتِ فقط التي تُشفي "
حل الليل عليهم و بدأت النجوم بالظهور
ظلوا يشاهدوا النجوم بأحضان بعضهم
نائمان علي العشب الأخضر الصافي و فوقهم النجوم المتلألأه و ضوء القمر الساطع و الشهب التي تتحرك
"جي يوني
انا أحبك بمقدار تلك النجوم التي في الكون"
"وانا حبي لك ليس له مقدار لأنك الكون الخاص بي"
ابتسم تاي و توردت وجنتيه باللون الوردي لحب زوجته له
بعد فتره أستقام الإثنان
و في طريقهم للعودة لاحظت جي يون خيمه لم تكن موجودة من قبل
كانت مسابقة رقص بين الثنائيات و الجمهور يصوت للأفضل
"وااااو تاي أنظر"
"هل تريدين الإنضمام"
أومأت جي يون بحماس له
و بالفعل أشترك الثنائي في المسابقة
بعد ظهورهم أمام العامة
لم يصدق أي احد أن الذي أمامهم هو كيم تايهيونغ و زوجته
ظل الجميع يهتف لهم و يشجعهم بحماس
أشتغلت اغنيه shape of you
و بدأ الاثنان بالرقص الذي أبهر الجميع
حركاتهم و مرونتهم و الكيمياء التي بينهم جعلت الجميع يهتف لهم أكثر
و بعد انتهائهم وقف الجميع ليحيّ أفضل ثنائي
و بالفعل صوت الجميع لتاي و جي يون و فازوا في مسابقة الرقص
و الهتافات و الصيحات و التصفيق العالي يحيطهم من كل جانب
اتجه الاثنان للبيت و معهم كأس الفوز بالمسابقة و تذكرتين لمطعم من أفخر المطاعم في كوريا
كانت جي يون تشبك ذراعها بذراعه و تضع رأسها علي كتفه و قالت
"كان هذا افضل يوم بحياتي"
"أتمني أن أجعل الأبتسامة تدوم للأبد علي وجهك يا خاطفة انفاسي و انفاس الجميع"
"لقد كنا رائعين أليس كذلك"
"بالطبع
لقد ابهرتي الجميع بموهبتك "
دلف الاثنان الي داخل بيتهم
أرتمي تاي علي الفراش بتعب و قال
"لقد كان يوماً مرهقاً ملئ بالأحداث"
أرتدت جي يون ملابس نوم مريحة و أستلقت بجانبه
وضع تاي رأسه علي صدرها و يداه مشبكه بخصرها لينام في أحضانها كعادته اللطيفة التي لا يمكن أن يغيرها
مكانه المفضل و الذي لا يمكنه التخلي عنه
قبلها قبلة خفيفة علي فمها و قال
"قبلة قبل النوم"
سرعان ما نام الاثنان في أحضان بعضهم
لينتهي اليوم الذي تخلد في ذهنهم
_____________
يتبع
21/6/2023
3200 words
تاي:
جي يون