𝐂𝐫𝐲𝐬𝐭𝐚𝐥 𝐒𝐧𝐨𝐰 | 𝐑𝐤

By ellaminxjk

15.6K 1.5K 5.4K

✵←⁩ [ ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ / مُكْتَمِلَة ] بَدَأت قِصَّتُهُمَا عِنْدَ إلْتِقَاءِهِمَا بِيَوْمٍ مُثْلِج، وَسَط... More

البِدَايَة
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •1
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •2
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •3
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •4
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •5
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •6
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •7
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •8
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •9
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •10
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •11
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •12
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •13
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِي •15
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •16
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •17
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •18
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •19
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •20
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •21
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •22
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •23
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •24
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •25
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •26
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •27
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •28
ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •29

ثَلْجٌ كرِيسْتَالِي •14

380 49 17
By ellaminxjk


• 𝐄𝐧𝐣𝐨𝐲 | قِرَاءَة مُمْتِعَة لَكُم جَمِيعاً •

|•|

فِي صَبِيحَةِ اليَّوْمِ المُوَالِي ، تشَايُونغ لَم تَنْزِل لِتَنَاوُلِ الإفْطَار حَتَّى بَعْدَ مُرُورِ وَقْتٍ طَوِيل لِدَرَجَةِ أنَّ الأكْلَ أصْبَحَ بَارِداً.

جُونغكُوك المُتَرَدِّد والمُحْرَجُ مِن حَادِثَة الأمْس ، إرْتَدَى مَلَابِسَه جَاهِزاً لِمُغَادَرَتِه لِلعَمَل ، تَفَقَّدَ المَطْبَخ لَكِن الطَّاوِلَة كَانَت كَمَا هِيَ ، مُرَتَّبَة وَ الطَّعَام مَازَالَ عَلَى شَكْلِه لَم يُلْمَس.

وَضَعَ مِحْفَظَتَه فِي جَيْبِ سِرْوَالِه الخَلْفِي وَ نَظَرَ بِإتِّجَاه السَّلَالِم ، هُوَ لَم يَكُن يُرِيدُ الضَغْطَ عَلَى تشَايُونغ وَ تَرَكَهَا عَلَى رَاحَتِهَا ، لَكِن بَعْدَ مُرُورِ سَاعَتَيْن أقْلَقَهُ الأمْر.

هِيَ لَم تَتَجَاهَلْهُ يَوْماً وَ حَتَّى أنَّهُ إعْتَذَرَ مِنْهَا ، رُغْمَ هَذَا لَم يَسْبِق لَهَا أنْ تَأخَّرَت عَن وَجْبَةِ إفْطَارِهَا أوْ وَضَعَت حُدُوداً بَيْنَهَا وَ بَيْنَه.

تَنَهَّدَ وَ بَدَأ يَخْطُو صَوْبَ الأعْلَى ، لَا يَدْرِي لِمَ لَكِن قَلْبُهُ نَبَضَ بِخَوْف مِن مُوَاجَهَتِهَا مَعَ كُلِّ دَرَجَةٍ يَصْعَدُهَا.

عِنْدَمَا وَصَلَ وَ وَقَفَ أمَامَ بَابِ غُرْفَتِهَا ، تَرَدَّدَ مُجَدَّداً فِي طَرْقِ بَابِهَا وَ عَدَمِ فِعْلِ ذَلِك ، لَكِن فِي النِهَايَّة سَارَ مَعَ الخَيَار الأوَّل.

«تشَاي؟»
نَادَى وَ طَرَقَ يَسْتَأذْنُ الدُّخُول

لَم تَسْتَجِب لَه ، فَضَغَطَ عَلَى شَفَتَيْه فِي إسْتِيَّاء مِن نَفْسِه.

«تشَايُونغ أتَفَهَّمُ أنَّكِ غَاضِبَة ، لَكِن هَلَّا فَتَحْتِ البَاب وَ سَوَيْنَا الأمُورَ بَيْنَنَا؟»

لَا رَدٌّ عَلَى مُحَاوَلَتِه.

«أنْتِ غَاضِبَة لِهَذِه الدَرَجَة؟؟»
سَألَ بِصَوْتٍ مُتَأسِّف

«تشَاي عَلَى الأقَلِّ إنْزِلِي لِتَنَاوُلِ الإفْطَار ، سَأعُودُ فِي وَقْتٍ مُتَأخِّر إنْ كَانَ وُجُودِي يُزْعِجُكِ»
حَاوَلَ مَرَّةً أخْرَى وَ يَدُهُ لَمَسَت المِقْبَض

«لَا تَتَجَاهَلِي كَلَامِي رَجَاءً»
طَلَبَ لَمَّا وَاجَهَه الصَمْتُ فَقَط

«تشَايُونغ سَأذْهَب الآن ألَن تَخْرُجِي؟»

عِنْدَمَا ذَاقَ ذِرْعاً مِن الحِوَار المُنْقَطِع وَ المُحَاوَلَات دُونَ إسْتِجَابَة ، أعْلَنَ لَهَا دُخُولَه وَ فَتَحَ البَاب.

جُونغكُوك وَقَفَ مُتَجَمِّداً مِن مَنْظَرِ تشَايُونغ أمَامَه ، الطِّفْلَةُ خَاصَّتُه لَم تَتَجَاهَلْهُ أبَداً!.

«يَا إلَهِي تشَايُونغ!!»
صَاحَ بِقَلَق وَ سَارَعَ إلَيْهَا

كَانَت تُحَاوِلُ التَنَفُّسَ بِصُعُوبَة ، تَرْتَجِفُ وَ تَتَصَبَّبُ عَرَقاً ، تَرْتَعِشُ أسْفَلَ بَطَانِيَّتِهَا ، حَلْقُهَا يَحْتَرِق كَمَا لَو أنَّهَا إبْتَلَعت نَاراً، وَجْهُهَا مُحْمَرٌّ وَ تَبْكِي بِشِدَّة بَيْنَمَا جِسْمُهَا أنْهَكَتْهُ الحُمَّى القَوِيَّة.

«تشَاي مَ...مَاذَا حَدَث!!؟»
سَألَ مَفْزُوعاً مِن حَالَتِهَا

نَظَرَت لَهُ بِضُعْف تَسْتَنْجِدُ بِه ، رَمَى البَطَّانِيَّة مِن فَوْقِهَا وَ سَحَبَهَا إلَى حُضْنِه بِسُرْعَة يَحَمِلُهَا إلَيْه بِرُعْب ، تشَايُونغ إرْتَجَفَت بَيْنَ ذِرَاعَيْه وَ إسْتَطَاعَ الشُعُورَ بِسُخُونَةِ جِسْمِهَا وَ أنْفَاسِهَا.

تَلَمَّسَ جَبْهَتَهَا وَ وَجْهَهَا ، حَالَتُهَا هِسْتِيرِيَّة وَ هُوَ إضْطَرَبَ وَ جَزَعَ لَا يَعْلَمُ مَا قَد يَفْعَلُه!.

جُونغكُوك لَم يَسْبِق لَهُ أنْ تَعَامَلَ مَعَ حَالَة مِثْلَ هَذِه وَ خُصُوصاً مَعَ تشَايُونغ!.

تشَبَّثَت بِه بِخَوْف ، جُونغكُوك إبْتَلَعَ رِيقَه وَ أخَذَ يَمْشِي بِهَا هُنَا وَ هُنَاك بَيْنَمَا قَلْبُهُ هَالِع وَ عَقْلُهُ تَوَقَّفَ عَنِ التَفْكِّير.

«آسِفٌ تشَايُونغ آسِفٌ جِدّاً!»
لَم يَعْلَم هُوَ لِمَ يَعْتَذِر

هَل لِأنَّهُ السَّبَبُ فِي مَرَضِهَا؟ أمْ لِأنَّهُ تَرَكَهَا أسْفَلَ المَطَر؟ أمْ لِأنَّهُ لَم يَتَفَقَّدْهَا لَيْلاً وَ تَهَاوَنَ فِي مَسْؤُولِيَّتِه؟!.

أخِيراً جَاءَ دِمَاغُهُ بِفِكْرَةٍ مَا وَ رَكَضَ بِهَا إلَى الحَمَّام ، بِسُرْعَة فَتَحَ حَنَفِيَّةَ المِيَاه البَارِدَة وَ وَضَعَهَا أسْفَلَهَا.

تشَايُونغ إرْتَجَفَت وَ أطْلَقَت صَرْخَة مَكْتُومَة تَعُودُ لِحُضْنِهِ تَتَمَسَّكُ بِه وَ تَخْتَفِي لَدَيْه.

«أنْظُرِي تشَاي أنَا السَّبَبُ فِي هَذَا لِذَا رَجَاءً إتْبَعِي مَا أفْعَلُه»

وَاصَلَت البُكَاء وَ نَفَت بِرَأسِهَا ، هِيَ بِالأصْلِ تَرْتَجِفُ بَرْداً مِنَ الحُمَّى وَ لَو تَعَرَّضَت لِلمَاءِ البَارِد تُؤْمِنُ أنَّهَا قَد تَتَجَمَّد.

«لَا بَأسَ تشَايُونغ لَا بَأس»
حَاوَلَ طَمْأنَتَهَا وَ إقْنَاعَهَا

نَزَعَ مِعْطَفَه وَ رَمَاه أرْضاً ثُمَّ إنْضَمَّ لَهَا أيْضاً أسْفَلَ المِيَاه لِلتَّخْفِيف عَنْهَا.

"جُ...جُ...جُونغكُوك"
تَحَرَكَّت شِفَاهُهَا لَكِن لَم تَتَكَلَّم

«أنَا هُنَا إهْدَئِي قَلِيلاً ، لَسْتِ لِوَحْدِكِ»
عَانَقَهَا بِلُطْف حِينَ غَرَسَت نَفْسَهَا بِه

مَعَ هَذَا شَعَرَت بِالأسَف مِن أجْلِه ، مَلَابِسُهُ وَ شَكْلُه إبْتَلَّا وَ رُبَّمَا تَأخَّرَ عَن عَمَلِه.

شَدَّت عَلَى قَمِيصِه وَ بَدَأ هُوَ بِتَوْصِيلِ المَاء لِوَجْهِهَا أكْثَر لِيَسْتَبْدِلَ الحَرَارَة بِالبُرُودَة ، كَذَلِكَ بَلَّلَ رَأسَهَا جِدّاً وَ شَعْرَهَا.

رُغْمَ أنَّهُ شَعَرَ بِالبَرْد إلَّا أنَّهُ قَاوَمَ وَ بَقِيَ وَاقِفاً لِدَقَائِق مَعَهَا حَتَّى يَعُودَ لَهَا شَكْلُهَا الطَّبِيعِي وَ تَنْخَفِضَ بَعْضاً مِن حَرَارَتِهَا.

شَفَتَاهَا التِي كَانَت تَهْتَزُّ شَرَعَت بِالهُدُوء ، نَظَرَ لِوَجْهِهَا وَ مَسَحَ بِلُطْفٍ عَلَى خَدَّيْهَا يَعْتَذِرُ عَن مَا تَسَبَّبَ بِه.

مَدَّ يَدَهُ لِلرَّف وَ إلْتَقَطَ عُلْبَةَ الشَامْبُو لِيَفْتَحَهَا ، وَضَعَ القَلِيلَ مِنْهُ عَلَى يَدِهِ ثُمَّ فَرَكَه عَلَى رَأسِهَا وَ تَكَوَّنَت الرَّغْوَة.

إسْتَبْدَلَ حَنَفِيَّةَ المِيَاه البَارِدَة بِالدَافِئَة وَ هَا هُوَ يَنْهَمِرُ عَلَيْهِمَا مَاءٌ دَافِئ بَيْنَمَا يَغْسِلُ شَعْرَهَا.

«سَأتْرُكُكِ قَلِيلاً تشَايُونغ رَيْثَمَا أحْضِرُ لَكِ دَوَاءً وَ شَيْئاً سَاخِناً لِتَتَنَاوَلِيه حَسَناً؟»

أوْمَأت لَهُ بِتَفَهُّم وَ إبْتَعَدَ لِلخَلْف ، حَمَلَ مِعْطَفَه وَ أغْلَقَ بَابَ الحَمَّام مِن خَلْفِه.

خَطَا نَحْوَ خِزَانَتِهَا بَيْنَمَا يَنْزِعُ قَمِيصَه المُبْتَلّ ، لِحُسْنِ حَظِّهَا لَم تَرَه وَ هُوَ يَتَعَرَّى يُظْهِرُ صَدْرَه ، بِسُرْعَة أخْرَجَ مَلَابِساً ثَقِيلَة لَهَا وَ دَافِئَة ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى سَرِيرِهَا.

غَادَرَ بَعْدَهَا لِغُرْفَتِه يُغَيِّرُ مَلَابِسَه ثُمَّ نَزَلَ جَرْياً لِلأسْفَل إلَى المَطْبَخ ، وَضَعَ القَلِيلَ مِنَ الطَّعَام بِالمِيكْرُوِيف لِتَسْخِينِه.

فَتَحَ خِزَانَة المَطْبَخ ، يَبْحَثُ عَن بَعْضِ الأعْشَاب لِيَصْنَعَ لَهَا شَرَاباً ، حَمَلَ كَأسَ مَاءٍ وَ مَعَه عُلَبُ دَوَاءٍ وَ كَمَّادَات ثُمَّ صَعَدَ بَرْقاً لِغُرْفَتِهَا.

كَانَت مَا تَزَالُ بِالحَمَّام ، فَوَضَعَ مَا حَمَلَه عَلَى الطَّاوِلَة المُحَاذِيَة لِسَرِيرِهَا وَ قَامَ بِتَعْدِيلِه وَ تَرْتِيبِه لَهَا.

أخْرَجَ هَاتِفَه مِن جَيْبِه وَ كَتَبَ رِسَالَةً لِمُدِيرِ عَمَلِه يَعْتَذِرُ فِيهَا عَن غِيَابِه وَ يَسْألُ فِيهَا عَن يَوْمِ إجَازَة مَرَضِيَّة.

أخَذَ نَفَساً عَمِيقاً وَ سَرَقَ نَظْرَةً مِن بَابِ الحَمَّام قَبْلَ أنْ يَنْزِلَ مُجَدَّداً يَعُودُ لِعَمَلِهِ السَّابِق.

رَنَّ المِيكْرُوِيف مُنَبِّهاً إيَّاهُ عَلَى مَا بِدَاخِلِه ، وَضَعَ صِينِيَّة وَ فَتَحَه لِيُخْرِجَ الطَّعَام مِنه ، بِجَانِبِه أرْفَقَ كُوباً مَلَأه بِالأعْشَاب ثُمَّ أفْرَغَ عَلَيْهَا مَاءً سَاخِناً.

وَ سَارَعَ بِالصِينِيَّة إلَى الأعْلَى ، عِنْدَمَا دَخَلَ لَاحَظَ أنَّ المَلَابِس لَم تَعُد فَوْقَ السَّرِير فَعَلِمَ أنَّهَا خَرَجَت لِأخْذِهَا.

فِي بِضْعِ ثَوَانٍ ، فُتِحَ الحَمَّام وَ ظَهَرَت هِيَ التِي مَازَالَت تَشْعُرُ بِرَعْشَةِ الحُمَّى ، حِينَمَا إلْتَفَتَ لَهَا وَجَدَهَا تَنْظُرُ لَه.

مَدَّت ذِرَاعَيْهَا لَه وَ شِفَاهُهَا وَاصَلَت الإهْتِزَاز ، خُطُوَاتُه دُونَ تَرَدُّد أوْ تَفْكِير إتَّجَهَت إلَيْهَا وَ حَمَلَهَا مِن مَكَانِهَا فَوْراً.

سِيقَانُهَا حَاوَطَت خَصْرَه وَ يَدَاهَا تَشَبَّثَت بِعُنُقِه بِقُوَّة وَ كَامِلُ جِسْمِهَا إرْتَعَدَ مُرْتَجِفاً ضِدَّه.

أغْمَضَت عَيْنَيْهَا بِشِدَّة مِنَ الخَوْف وَ ذِكْرَيَاتُهَا عَادَت لَهَا حِينَمَا أصَابَتْهَا الحُمَّى فِي ذَلِكَ اليَّوْم البَائِس عِنْدَمَا أفْقَدَتْهَا صَوْتَهَا وَ قُدْرَتَهَا عَلَى الكَلَام.

مَوْجَاتِ الحَرَارَة القَوِيَّة أرْهَقَت جِسْمَهَا الصَّغِير ، هِيَ إرْتَجَفَت تَحْتَ الغِطاءِ الثَقِيل تَشَعُر بِسُخُونَة حَارِقَة تَجْرِي بِحِلْقِهَا.

«بِمَاذَا تَشْعُرِين؟!»

صَوْتُ وَالِدَتِهَا التِي تَسْأل بَدَا بَعِيداً ، المَشْهَدُ مِن طُفُولَتِهَا ظَهَرَ مُغَبَّشاً ضَبَابِيّاً وَ غَيْرَ وَاضِح.

«بَ...بَرْد»

كَانَ هَذَا صَوْتُهَا الذِي هُوَ أشَبَه بِوَمِيض مُنْعَدِم فِي الظَلَام.

«دَخَلْتُ غُرْفَتَهَا بَعْدَ مُنْتَصَفِ اللَيْل لِأتَفَقَّدَهَا فَوْجَدْتُهَا تَتَعَرَّقُ بِشِدَّةٍ وَ تَرْتَجِفُ بَرْداً وَ حَرَارَتُهَا عَالِيَة عَلَى غَيْرِ المُعْتَاد»

سَمِعَت صَوْتَ وَالِدَتِهَا تُجِيبُ جَدَّهَا ، هِيَ تَذْكُرُ دُخُولَ جَدِّهَا إلَيْهَا وَ مَشْهَدَ إعْتِذَارِه لَهَا.

وَ هَا هِيَ تَرَى وَالِدَهَا يَحْمِلُهَا يَرْكُضُ بِهَا خَارِجَ غُرْفَتِهَا ، ثُمَّ المُسْتَشْفَى ثُمَّ وَجْهُ الطَّبِيب المُتَأسِّف يُخْبِرُ وَالِدَهَا بِالخَبَرِ البَائِس.

إقْشَعَّرَ جِسْمُهَا لِتَذَكُّرِهَا ذَلِكَ اليَّوْم كَمَا لَو كَانَ أمْساً فَقَط.

جَذَبَت جُونغكُوك إلَيْهَا أكْثَر كَحَبْلِ نَجَاتِهَا الوَحِيد ، دَسَّت وَجْهَهَا بِرَقَبَتِه وَ بَكَت خَوْفاً مِن أنْ يَحْدُثَ لَهَا شَيْءٌ خَطِير وَ مُخِيف كَمَا حَدَثَ بِصِغَرِهَا.

تشَايُونغ الصَّغِيرَة التِي تَمَسَّكَت جَيِّداً بِوَالِدِهَا وَ عَانَقَتْه بِقُوَّة لِتَحْصُلَ عَلَى الدِفْء المُحْتَاجَةِ إلَيْه ، كَانَت هِيَ الآن تشَايُونغ الكَبِيرَة التِي تَتَمَسَّكُ بِجُونغكُوك بِقُوَّة لِتَحْصُلَ عَلَى الدِفْء أيْضاً.

هُوَ مَسَحَ عَلَى ظَهْرِهَا طَوِيلاً يُحَاوِلُ جَاهِداً مُسَانَدَتَهَا وَ التَّخْفِيف مِن حَالَتِهَا ، إقْتَرَبَ بِهَا إلَى السَرِير وَ وَضَعَهَا بِرِفْق.

مِن خَوْفِهَا الشَدِيد رَفَضَت ذَلِكَ وَ عَادَت مُجَدَّداً تَحْتَمِي لَدَيْه ، جُونغكُوك تَنَهَّدَ فِي يَأس لَا يَدْرِي مَا قَد يَفْعَلُه مَعَ عِنَادِهَا.

«تشَاي إسْتَمِعِي إلَيَّ»
قَالَ لَهَا يَجْذِبُ إنْتِبَاهَهَا

«أعْلَمُ مِمَّا أنْتِ خَائِفَة لَكِن لَا تَقْلَقِي أنَا هُنَا ، لَن أتْرُكَكِ»

عَبَسَت وَ عَانَقَتْهُ مَرَّةً ثَانِيَة ، لَا تُرِيدُ أنْ يَبْتَعِدَ عَنْهَا وَ لَو قَلِيلاً فَهُوَ الوَحِيد الذِي يَسْتَطِيعُ مُسَاعَدَتَهَا فِي حِينِ هِيَ لَا تَسْتَطِيعُ مُسَاعَدَةَ ذَاتِهَا.

«هَيَّا تشَاي ، لِتَأخُذِي دَوَاءَكِ وَ تَتَعَافِين بِسُرْعَة»
أرْدَفَ بِلُطْف يَمْسَحُ شَعْرَهَا بِرِفْق

بَيْنَمَا رَأسُهَا عَلَى صَدْرِه ، أدَارَتْهُ قَلِيلاً وَ سَرَقَت نَظْرَة سَرِيعَة تَلْمَحُ الطَّعَام وَ الدَوَاء عَلَى طَاوِلَتِهَا.

أبْعَدَهَا قَلِيلاً وَ إقْتَرَبَ مِنَ المَوْضُوعَاتِ لِيُقَرِّبَهَا نَحْوَهَا ، عَدَّلَ وَضْعِيَّتَهَا وَ جَعَلَهَا تَسْتَلْقِي ثُمَّ قَامَ بِتَغْطِيَّتِهَا.

«إنْ إسْتَمَعْتِ لِكَلَامِي وَ تَنَاوَلْتِ فَطُورَكِ وَ دَوَاءَكِ أعِدُكِ بِأنْ أحْضُنَكِ لِبَاقِي اليَّوْم»
قَالَ بِأسْلُوبِ إغْرَاء كَمَا لَو أنَّهُ يُحَادِثُ طِفْلَة

أوْمَأت بِضُعْف ، رَتَّبَ الوَسَائِدَ خَلْفَ ظَهْرِهَا وَ جَلَسَ بِجَانِبِهَا يَبْتَسِمُ لَهَا.

فَتَحَ الكَمَّادَات وَ وَضَعَهَا عَلَى جَبْهَتِهَا كَي يُوقِفَ تِلْكَ الحُمَّى المُتَوَحِّشَة التِي جَعَلَتْهَا مُضْطَرِبَة وَ هَالِعَة.

بَيْنَمَا هُوَ كَانَ يَفْعَلُ هَذَا وَ يَمْسَحُ شَعْرَهَا أيْضاً شَرَعَت هِيَ بِتَنَاوُلِ طَعَامِهَا بِهُدُوء تُحَارِبُ يَدَهَا المُرْتَجِفَة.

«هَل تَوَدِّينَ مِنِّي أنْ أطْعِمَكِ؟»
سَألَ بِإهْتِمَام

أوْمَأت بِقِلَّةِ حِيلَة وَ نَظَرَت لِطَعَامِهَا بِإحْرَاج ، تَبْدُو كَمَا لَو أنَّهَا شَخْصٌ مَشْلُول مُعَاق لَا يَسْتَطِيعُ حَتَّى أنْ يُقَدِّمَ لِنَفْسِه أيَّةَ خِدْمَة.

أمْسَكَ هُوَ مِلْعَقَتَهَا وَ بَدَأ بِإطْعَامِهَا بِهُدُوء وَ هِيَ نَظَرَت لِلأمَامِ تَفَادِياً أنْ يَظْهَرَ حَرَجُهَا مِنْه إذَا نَظَرَت لَه.

إبْتَسَمَ قَلِيلاً وَ لِرُؤْيَتِه لِضُعْفِهَا قَرَّرَ رَفْعَ مَعْنَوِيَاتِهَا وَ تَحْسِينَ مِزَاجِهَا.

«أنْتِ تُبْلِينَ حَسَناً ، كِدْتِ تُنْهِي طَعَامَكِ كُلَّه»

نَظَرَت لَهُ لَمَّا سَمِعَت مَا يَقُولُ ، تَابَعَت حَرَكَاتَه بِأعْيُنِهَا المُتْعَبَة.

«أنْظُرُوا لِتشَاي القَوِيَّة
قَالَ بِذُهُول رَاسِماً إبْتِسَامَتَهَا

«أجَل تشَايُونغ! إبْتَسِمِي وَ إهْزِمِي هَذِهِ الحُمَّى الغَبِيَّة»
تَحَدَّثَ يُقَرِّبُ مِلْعَقَةً إضَافِيَّة

إسْتَقْبَلَتْهَا بِإبْتِسَامَة وَ مَضَغَت الأكْلَ بِتَأنِّي جَاعِلَةً مِن جُونغكُوك يُومِئُ لَهَا.

«لَم يَتَبَقَّ الكَثِير ، أنْهِيه لِتَحْصُلِينَ عَلَى الدَوَاء»

هَزَّت رَأسَهَا إيجَاباً فِي مُوَافَقَة ، ثُمَّ جُونغكُوك زَادَهَا لُقْمَتَيْن أخِيرَتَيْن مُتَفَهِّماً حَالَتَهَا المُتْعَبَة وَ شَهِيَّتَهَا الضَّعِيفَة.

أعْطَاهَا حُبُوبَ الدَوَاء ثُمَّ سَاعَدَهَا فِي شُرْبِ المَاء حَتَّى تَبْتَلِعَهُم ، إبْتَسَمَ عَلَيْهَا وَ رَبَّتَ عَلَى رَأسِهَا.

أبْعَدَ الصِينِيَّة وَ نَهَضَ مِن مَكَانِه ثُمَّ نَظَرَ لَهَا وَ تَكَلَّم.

«سَآخُذُهُم لِلمِغْسَلَة ، أنْهِي شَرَابَ الأعْشَاب رَيْثَمَا أعُودُ»
قَالَ مُشِيراً لِمَا بِيَدَيْه ثُمَّ الكَأس فَوْقَ الطَّاوِلَة

أوْمَأت هِيَ لَه ، كَانَت كَطِفْلَة مُطِيعَة لِكُلِّ مَا يَطْلُبُه وَالِدَاهَا فِعْلَه وَ تَسْمَعُ أوَامِرَهُمَا.

وَ حِينَ عَادَ جُونغكُوك كَانَت أنْهَت شَرَابَهَا تَنْتَظِرُه ، مُبَاشَرَةً إبْتَسَمَت وَ فَتَحَت ذِرَاعَيْهَا وَ هُوَ مَا كَانَ بِيَدِه سِوَى أنْ يَمْنَحَهَا مَا وَعَدَهَا بِه.

|•|

فِي نِهَايَةِ اليَّوْمِ ، إنْخَفَضَت حَرَارَتُهَا وَ بَدَأت تَسْتَقْبِلُ فَعَّالِيَة الأدْوِيَّة التِي أخَذَتْهَا ، وَ أيْضاً تَنَاوَلَت عَشَاءَهَا بِمُسَاعَدَتِه طَبْعاً.

وَ بَعْدَ أنْ أنْهَى الطَّبْخَ وَ التَنْظِيف ، رَافَقَهَا لِغُرْفَتِهَا كَمَا كَانَ عِنْدَ كَلِمَتِه ؛ لَن يَتْرُكَهَا ، كَانَا مَعاً بِسَرِيرِهَا ، مُسْتَلْقِيَان وَ هُوَ يُعَانِقُهَا.

جُونغكُوك قَد أطْفَأ الأنْوَار لِأجْلِ رَاحَةِ تشَايُونغ التِي لَا تَرْغَبُ بِالإبْتِعَادِ عَن حُضْنِه وَ رَفَضَت رَفْضاً قَاطِعاً فِي فِعْلِ ذَلِك.

لَكِن جُونغكُوك كَانَ مُتَفَهِّماً لِخَوْفِهَا وَ يَعْلَم عَن تَجْرِبَتِهَا السَّابِقَة ، وَ أخِيراً تَنَهَّدَ فِي رَاحَة عَالِماً أنَّ تشَايُونغ هَدَأت حَالَتُهَا وَ أفْكَارُهَا.

حَاوَطَهَا بِحُضْنِه يَمْنَحُهَا كُلَّ الأمَان وَ الحِمَايَة وَ الدِفْء المُحْتَاجَةِ لَه لِيُخْبِرَهَا بِطَرِيقَة غَيْرِ مُبَاشِرَة أنَّهَا لَن تَتَأذَّى طَالَمَا هُوَ بِجَانِبِهَا.

أغْمَضَت عَيْنَيْهَا بِرَاحَة وَ نُعَاس ، تَضَعُ رَأسَهَا بِجَانِبِ كَتِفِه وَ يَدَاهَا تَشُدُّ قَمِيصَه عَكْسَه هُوَ ، يَنْوِي أنْ يَقْضِي اللَّيْلَ سَاهِراً لِلإعْتِنَاء بِهَا وَ تَفَقُّدِ حَرَارَتِهَا.

تَلَمَّسَ جَبْهَتَهَا وَ تَفَقَّدَ الكَمَّادَة عَلَى رَأسِهَا ، رَبَّتَ عَلَى كَتِفِهَا فِي مُسَاعَدَةٍ مِنْه لِتَنَام.

«تشَاي؟»
لَم يَمْنَع شَفَتَيْهِ مِن مُنَادَاتِهَا

فَتَحَت نِصْفَ عَيْنَيْهَا تَلْمَحُهُ قَرِيباً مِنْهَا.

«هَل تَشْعُرِينَ بِتَحَسُّن؟»

أوْمَأت لَهُ كَإجَابَة وَ أشَارَت بِيَدِهَا أنَّهَا تُرِيدُ لَوْحَهَا لِتَقُولَ شَيْئاً مَا ، فَهَمَ وَ إلْتَفَتَ لِلطَّاوِلَة ثُمَّ أعْطَاهَا لَوْحَهَا.

كَتَبَت عَلَيْهِ وَ قَرَّبَتْهُ لِيَقْرَأه وَ قَد إبْتَسَم.

"كُنْتُ خَائِفَة مِن أنْ يَحْدُثَ لِي شَيْءٌ مَا لَكِن الآن أشْعُرُ أنَّنِي بِخَيْر وَ تَحَسَّنَت حَالَتِي ، شُكْراً لِإعْتِنَاءِكَ بِي"

«سَعِيدٌ بِسَمَاعِ هَذَا وَ أيْضاً إنَّهُ وَاجِبِي ، بِالإضَافَة إلَى أنَّنِي السَّبَبُ فِي مَرَضِكِ»

نَفَت بِسُرْعَة رَأسَهَا وَ إقْتَرَبَت لِحُضْنِه ، ضَحِكَ هُوَ وَ أوْمَأ لَهَا يَعْلَمُ بِأنَّهَا عَنِيدَة.

«هَيَّا نَامِي الآن ، يَجِبُ أنْ تَرْتَاحِي»
أخْبَرَهَا يَمْسَحُ شَعْرَهَا الأشْقَر بِلُطْف

مَرَّت دَقَائِق إعْتَقَدَ جُونغكُوك فِيهَا أنَّهَا نَامَت ، فَأبْعَدَ يَدَاهَا بِرِفْق وَ غَطَّاهَا لِيَنْهَضَ مِن مَكَانِه مُسْتَعِدّاً لِمُغَادَرَةِ غُرْفَتِهَا حَتَّى تَنَامَ بِكُلِّ أرْيَحِيَّة.

لَكِنَّهُ تَوَقَّفَ حِينَمَا أمْسَكَتْهُ تشَايُونغ تَمْنَعُه ، وَ لَمَّا إسْتَدَارَ لَهَا كَانَت تَنْظُرُ لَه وَ نُورُ المِصْبَاح بِطَاوِلَتِهَا إنْعَكَسَ عَلَى وَجْهِهَا.

«هَل تُرِيدِينَ شَيْئاً؟»

هَزَّت رَأسَهَا نَفْياً وَ مُسْرِعَةً تَحَرَكَّت تَلْتَقِطُ لَوْحَهَا تَكْتُبُ فِيه.

"إلَى أيْنَ أنْتَ ذَاهِب؟"

«إلَى غُرْفَتِي ، يَجِبُ عَلَيْكِ النَّوْم»
أجَابَ يَقْتَرِبُ مِنْهَا لِيُعَدِّلَهَا

نَفَت بِقُوَّة وَ كَتَبَت مُجَدَّداً.

"لَا أرِيدُكَ أنْ تَرْحَل جُونغكُوك!"

إسْتَطَاعَ الشُعُورَ بِكَلِمَاتِهَا آمِرَة وَ غَاضِبَة بَعْضَ الشَيْء ، حَاجِبَاهَا إنْعَقَدَا وَ عَبَسَت.

«حَسَناً حَسَناً لَن أذْهَب
قَالَ نَافِياً مُسْتَسْلِماً

إبْتَسَمَت مَرَّةً أخْرَى وَ عِنْدَمَا إسْتَلْقَى مُجَدَّداً بِجَانِبِهَا ، إقْتَحَمَت مِسَاحَتَه وَ تَسَلَّلَت لِحُضْنِه بِسَعَادَة.

ضَحِكَ وَ مُبَاشَرَةً أغْمَضَت هِيَ عَيْنَيْهَا لِأجْلِ النَّوْم ، يَبْدُو أنَّهَا سَتَكُونُ لَيْلَة مُرِيحَة لَهَا ، ثُمَّ بِسُرْعَة إنْتَظَمَت أنْفَاسُهَا وَ لَانَت مَلَامِحُهَا.

عَلِمَ أنَّهَا نَامَت هَذِهِ المَرَّة حَقّاً ، فَنَظَرَ لَهَا وَ إبْتَسَمَ ثُمَّ غَيَّرَ الكَمَّادَات بِأخْرَى بَارِدَة وَ رَاقَبَهَا تَنَامُ بِجَانِبِه.

عَدَّلَ وَضْعِيَّتَه بِرَاحَة وَ رَقَدَ بِسَرِيرِهَا بِأرْيَحِيَّة وَ غَطَّى كِلَاهُمَا ، أبْعَدَ رَأسَهُ قَلِيلاً عَن وِسَادَتِهَا حَتَّى لَا يُزْعِجَهَا وَ إتَّخَذَ وِسَادَةً أخْرَى.

نَظَرَ لِلسَّقْفِ قَلِيلاً يُفَكِّر ثُمَّ نَظَرَ لَهَا ، يَدُهُ تَحْتَ الغِطَاء وَجَدَت يَدَهَا وَ لَمَسَتْهَا ، ثُمَّ شَابَكَ يَدَاهُمَا مَعاً.

«وَ لَا أرِيدُكِ أنْ تَرْحَلِي تشَايُونغ»
أرْدَفَ بِصِيغَتِهَا السَّابِقَة

جُونغكُوك أيْضاً لَا يُرِيدُهَا أنْ تُغَادِرَ مَنْزِلَه وَ أيَّامَه ، هُوَ كَانَ يُؤْمِنُ نَوْعاً مَا أنَّ تشَايُونغ مَسْؤُولِيَّتَه لِمَا تَبَقَّى مِن حَيَاتِه ، وَ يُؤْمِنُ أنَّ لَا أحَدَ لَهَا بِحَيَاتِهَا غَيْرَه.

|•|

وَقَفَا أمَامَ بَعْضِهِمَا بِغُرْفَة المَعِيشَة ، تشَايُونغ تُكَتِّفُ ذِرَاعَيْهَا ضِدَّ صَدْرِهَا وَ مَلامِحُهَا تُبَيِّنُ أنَّهَا عَنِيدَة تِجَاهَ أمْرٍ مَا.

«أخْبَرْتُكِ تشَايُونغ لَن أذْهَب ، أنَا لَن أتْرُكَكِ بِمُفْرَدِكِ

نَفَت بِرَأسِهَا وَ حَاوَلَت دَفْعَه لِلأمَام.

«سَبَقَ وَ أخْبَرْتُكِ أنَّنِي لَن أذْهَب إلَّا إذَا شُفِيْتِ»

"لَقَد تَحَسَّنْت! أنَا بِخَيْر!"
أرَادَت أنْ تَصْرُخَ بِهَا حَتَّى يَفْهَم

«لَا تَقُومِي بِدَفْعِي لَسْتُ بِذَاهِب
رَدَّ يَتَحَرَّر وَ يَسْتَدِيرُ لَهَا

"بَلَا أنْتَ كَذَلِك!"
تَحَرَكَّت بِهَا شَفَتَيْهَا

«أنْتِ لَا تَسْتَطِعِينَ تَغْيِّيرَ رَأيِّي أيَّتُهَا الطِّفْلَة»
قَالَ وَ حَمَلَهَا مُقَيِّداً لَهَا بِذِرَاعَيْه

تشَايُونغ قَاوَمَت وَ حَاوَلَت لَكِنَّهَا إسْتَسْلَمَت لِقُوَّتِه وَ إسْتَبْدَلَت مَلَامِحَهَا السَّابِقَة بِأخْرَى مُبْتَسِمَة وَ يَدَاهَا إلْتَفَّت حَوْلَ عُنُقِه وَاضِعَةً رَأسَهَا عَلَى كَتِفِه.

جُونغكُوك إبْتَسَمَ وَ قَبَّلَ جَانِبَ رَأسِهَا بَيْنَمَا يَسِيرُ لِلمَطْبَخ ، وَ هِيَ تَعَلَّقَت بِه كَطِفْلَتِه الخَاصَّة.

«سَأذْهَبُ لِعَمَلِي عِنْدَمَا تَسْتَرِدِّينَ كَامِلَ عَافِيَّتَكِ»
قَالَ وَ أجْلَسَهَا بِكُرْسِيِّهَا المُعْتَاد

عَبَسَت عَلَى مَا قَالَه ، هِيَ لَا تُرِيدُه أنْ يَتَهَاوَنَ بِعَمَلِه وَ يَتَغَيَّبَ عَنْهُ بِسَبَبِهَا ، لَا تُرِيدُه أنْ يَلْقَى تَوْبِيخاّ مِن مُدِيرِه بِسَبَبِهَا.

هُوَ بِالفِعْلَ تَغَيَّبَ لِيَوْمَيْن وَ لَا تُرِيدُه أنْ يَتَغَيَّبَ أكْثَرَ مِن ذَلِك.

«أنْتِ تُرِيدِينَ أنْ أعْمَلَ بِجِدٍّ صَحِيح؟»
سَألَهَا وَ وَقَفَ عِنْدَ مِنَصَّةِ المَطْبَخ

أوْمَأت عِنْدَمَا إسْتَدَارَ لَهَا يَضَعُ الحَسَاء أمَامَهَا عَلَى المَائِدَة بِجَانِبِ الخُضْرَوَات وَ الحَلِيب وَ الجُبْن ، كَالعَادَة طَعَامٌ صِحِّيّ لِتَسْتَرِدَ عَافِيَّتَهَا.

«هَل تُرِيدِينَ أنْ أرَكِّزَ جَيِّداً بِه؟»
سَألَ مَرَّةً ثَانِيَة

أوْمَأت بِلُطْف وَ إبْتَسَمَت عِنْدَمَا قَرَّبَ كُرْسِيَّه وَ جَلَسَ تَقْرِيباً أمَامَهَا.

«إذاً تَعَافِي حَتَّى لَا يَتَشَتَّتَ تَرْكِيزِي»

عَقَدَت حَاجِبَيْهَا بِإسْتِغْرَاب لَا تَفْهَمُ مَا يَقُول بَيْنَمَا فَتَحَت فَمَهَا تَسْتَقْبِل مِلْعَقَة الحَسَاء مِن يَدِه.

«لِأنَّنِي لَن أنْفَكَ عَنِ التَفْكِّير بِكِ»
إبْتَسَمَ بِنِهَايَة كَلَامِه

إقْتَرَبَ يُوَاصِلُ إطْعَامَهَا بَيْنَمَا هِيَ أكْمَلَت مُنَاظَرَتَه فَقَط.

«أصْلاً أنَا لَا أفَكِّرُ إلَا بِكِ ، أنْتِ تَشْغُلِينَ بَالِي طِوَالَ الوَقْت»

ثُمَّ تشَايُونغ نَظَرَت لَهُ فِي عَدَمِ إسْتِيعَاب ، لَا تَدْرِي أيَّ تَعَابِير يَجِبُ أنْ تَرْتَدِيهَا.

وَ

يَتْبَع.

|•|

مَرْحَباً ، كَيْفَ الحَالُ جَمِيعا؟.

رَأيُّكُم؟.

إنْتِقَادٌ رُبَّمَا؟.

|• شُكْراً عَلَى حُسْنِ القِرَاءَة وَ الإنْتِظَار ، إلَى اللِّقَاء •|

Continue Reading

You'll Also Like

7.4K 112 8
" هل تؤمن بالحب " " عندما رأيتكي نبض قلبي بشدة لغرقه في حبك ولكن كبريائي منعني " "سأكتفي بك دوماً لانك سبب ابتسامتي وفرحي وعالمي وملجأي الدائم عند...
2.1M 122K 43
"You all must have heard that a ray of light is definitely visible in the darkness which takes us towards light. But what if instead of light the dev...
3.7M 153K 61
The story of Abeer Singh Rathore and Chandni Sharma continue.............. when Destiny bond two strangers in holy bond accidentally ❣️ Cover credit...
3.5M 222K 94
What will happen when an innocent girl gets trapped in the clutches of a devil mafia? This is the story of Rishabh and Anokhi. Anokhi's life is as...