STAY ALIVE.

By RehamElmetwaly

3.7K 352 348

تكذبُ عليكَ الحياه دائمًا، تُعطيكَ من الأمل ما يجعلكَ تقفز فرحًا، ثُم تسحبهُ من جسدكَ دفعةً واحده، فتغدو ج... More

هو حي.
رائحه الذكريات
قوي
اليوم الأول:حساسيه
انقذني...
المجهول.
سيول
سوكجين.
على وشك الإنتهاء.
وانشوت
كأبي.
سأحرق العالم لأجله.
مفترق الطرق.
مَا قبل النهايــــــه، جناحُ فراشةٍ وحيدٌ.
دعني أذهب أرجوك.
النهايـــــــه، لَا تدعني أذهب أرجوك.
الفَصل الخاص الأول|أزرق.
الفصل الخاص الأخير|أزرق ورمادي.

العوده إلى الأسود.

174 16 17
By RehamElmetwaly







تثاقلت أنفاسه بِشكل سريع،

بدأ يُحرر رقبته من أول زرين،

نعم هَذا صوت عزيزه،

المتوقع أنهُ سيسعد كثيرًا لقد وجد جيمين أخيرًا!

لكن ليس وهو يرى ما يراه بالفعل،

يرى كميات كبيره من الأطعمه البحريه،

الغير مطهوه،

هذا يُشبه أن يكون سمًا،

بل هو كذلك بالفعل.

"جونغكوك، هذا غير صحيح"

أنكر فجأه بصوت مُنخفض،

وهو يراه يلتقط بيديه كُل ما مُنع منه سابقًا،

يد جيمين ترتعش بقوه

ومعها قلب يونجي يسقط،

جيمين يأكل ما يُميته بالفعل وهذا ليس مجازًا.

"رَائع!"

صوت صادر من الشاشه،

ليست لغتهم الكوريه،

بل اليابانيه تلك التي لطالما كان جيمين ضعيفًا فيها،

أغمض يونجي عينيه يُحاول إلتقاط أنفاسه،

كم مره أخبرَ جيمين أنَّ تلك الكلمه لا تُنطق هكذا؟

ودَّ في تلك اللحظه ان يُخبره أيضًا بذلك.

عاد بنظره إلى الشاشه،

يُشاهد إرتجاف شفتيه،

جيمين لا يُحب الأطعمه البحريه،

جيمين لديه حساسيه منها،

فَتح عينيه ببطئ بَعد أن ضربهُ الإدراك،

أينهار الأن؟

جيمين لَا يحتاج إلا هو، أ

يسقط بَين يدي الحُزن وهناك روح لطالما تعلقت به؟

مُنذ أن إلتقط جيمين أنفاسه في تِلك الحياه البغيضه

وهو مُتعلق بِرقبة يونجي،

كسلسال أهدته إياه والدته،

وهو أحبه بالفعل.

أعتدل في جلسته مره أُخرى،

يأخذ نفسًا عميقًا

"أعدهُ مِنذ البدايه جيون"

استعاد رباطة جأشه،

وجونغكوك أومأ يُعيده،

رَاقب يونجي كُل ما يحدث في الفيديو بِدقه،

متغاضيًا عن غصه أصابت قلبه،

وغضب إجتاح مقلتيه

رُبما لو سوكجين كان أمامه الأن لقتلهُ.

"نحن يُمكننا أن نعرف مِن أي مكان تم بثهُ"

أردف جونغكوك،

ويونجي أومأ تلقائيًا وكأن الفكره كَانت تدور برأسه بالفعل.

















"استطعت معرفة مكان والدة تايهيونج، صباحًا سأذهب لها"

أثناء سيرهما إتجاه أحد المكاتب قال يونجي،

الساعه تُقارب على منتصف الليل،

"ليليان"

نادى جونغكوك فور أن دخل على الجالس،

استقام ليليان بسرعه يؤدي تحيتة للظابط جونغكوك،

ثم توسعت عينيه للحظه عندما أبصر يونجي خلفه،

أدى تحيته لِأوجست أيضًا متوترًا،

أوجست ماذا يفعل في مكتب التحقيق الالكتروني؟

هذا غريب.

"أود أن أعرف من أي مكان بُثَّ هذا المقطع، اعطني الجهاز جيون"

تحدث أوجست لِليليان في البدايه،

ثم مدَّ يديه لجيون خلفه الذي امتثل لِأمره على الفور،

إلتقط ليليان الجهاز وجلس على مكتبه،

لطالما اشتهر بسرعته بإتقانه لعمله،

عندما يأتي الأمر للإلكترونيات يُصبح عبقريًا،

حبهُ الأول كما يقول.














رمى يونجي جسده بِإهمال على أريكه كانت موجوده في مكتب ليليان،

أرجع رأسه للخلف

يشرد في المصباح صاحب الضوء الخفيف الذي كاد أن ينعدم حتى،

كيف يشبه ضوء هذا المصباح حياته؟

الفرق أن نورهُ إنعدم فعلًا.

ابتسامه ساخره نمت على شفتيه يُغمض عينيه،

بعد بضع ساعات سيُقابل والدة تايهيونج،

وضع في عقله إحتمال أنها لا تعرف شئ عن ابنها،

هذا أقرب للصواب حتى

ثُم في جانب أخر من عقله دوَّن من ذاته أنَّ 'الطفل الباكي' الذي كان في السياره صباحًا هو جيمين
بالفعل،

هو لا يود أن يُصدق تِلك الإحتماليه أبدًا،

أيكون بين يديه وفقده؟

هذا ساخر جدًا.

رفع خُصلات شعره الطويله التي أعادها للأسود مجددًا،

الأفكار جمعيها تنهشه،

العوده إلى الأسود مرةً أُخرى أمر حتمي.

إرتخت أعصابه وأستغل ذلك عقله ليضعه في الموت المؤقت،

رأفةً بجسده الذي أُهلكَ،





















"أين أنتَ ميمي؟"

سأل يونجي جيمين الذي يُحادثه على الهاتف،

للتو خرج من جامعته،

وكعادته التي لَا تتوقف بمجرد أن خطى خارج مبنى الجامعه اتصل على جيمين.

"في المدرسه، لدي درس إضافي اليوم يا عيون ميمي".

أجاب جيمين وهو يسير في الممرات الفارغه،

لَا أحد يظل في المدرسه بعد الثانيه عداه.

"أليس هذا كثير عليكَ جيمين؟ لَا تُرهق ذاتك يا حبيبي"

بصوت حمل في طياته القلق سأل يونجي،

يُزين جملته بكلمات حُلوه،

تلك العاده أيضًا لم تتغير،

ابتسم جيمين بوسع على اهتمامه،

يُحب كيف يونجي لَا يُشعره بالنقص من الناحيه العاطفيه أبدًا،

جيمين يفكر أحيانًا أنه لو أن والده ظل بجانبه لم يكن ليعامله كيونجي أبدًا.

"لَا تقلق هيونجي الحبيب، أود فقط أن أجعلك أنتَ ومارسي القمر فخورين بي".

شارك جيمين أفكاره مع عزيزه،

يقف أمام ماكينة الوجبات الخفيفه يُفكر ماذا سيأخذ.

"أنا وأمي على الدوام فخورين بكَ جيمين"

قال يونجي وجلس على مقعد ينتظر الحافله،

وللمره الثانيه اليوم ابتسم جيمين بقلبٍ دافئ،

ساد صمت خفيف لثوانٍ قليله،

لَا بأس إن لم يكن هُناك حروف تُقال،

الصمت أيضًا يعد لغة تعبير.

"أخبرني ماذا تُريد أن تأكل اليوم جيميني؟"

ركب يونجي الحافله يجلس بجانب إمرأه شابه،

"أنت من ستطبخ اليوم؟ لَا تُمازحني يون!"

بحماس قال جيمين يُمسك المشروب الغازي الذي أحضره،

وأتجه ناحية إحدى المقاعد.

قهقه يونجي بخفه على حماس أخيه الصغير اللطيف،

جيمين صاحب السابعة عشر لَا يختلف عن جيمين صاحب السبعة أعوام.

"نعم يا حبيب يون لِأجل اجتهادك سأطبخ اليوم ولندع مارسيليا القمر ترتاح اليوم"

بذات الحماس تحدث يونجي الدافئ،

الفتاه بجانبه إلتفتت تنظر لجانب وجهه بصدمه،

"حبيب يون؟ ما هذا!"

همست تُحاول أن تستوعب ما سمعتهُ.

"ما رأيكَ بالستيك والمكرونه؟ وعندما أتي سأحضر السلطه"

اقترح جيمين،

هو حاول أن يُفكر بطبخه ترضي جميع الأذواق،

أعني من يكره الستيك والمعكرونه؟

من يكرههم شخص ثيكوباتي حقًا.

" أنتَ إن طلبت قلبي على العشاء لطبخته لكَ جيميني"

بابتسامته الدافئه قال،

والفتاه بجانبه يكاد قلبها يتوقف،

يونجي لَا يتوقف عن إثارة الجدل في الواقع.

"كفاك هيونج سيظنون بكَ ظن السوء"

بصوت ساخر قال جيمين،

هو يعرف عقول البشر القذره.

"ليظنوا جيمين، أنتَ أخي وابني وحبيبي"

كان يتحدث لجيمين

ثم في نهاية حديثهُ حول نظره للفتاه التي كادت عينيها أن تخرج من محجريها،

رفع حاجبه الأيسر لها،

هو أحس بنظراتها من البدايه.

"أنا أُحبكَ هيونج"

قال جيمين

"أنا أيضًا أُحبكَ جيمين"

يونجي ليس تلك الشخصيه التي تعترف بمشاعرها بسهوله،

لكنهُ جيمين حيثُ يكون الثلج مياهًا دافئةً.

توقفت الحافله ونزل منها يونجي،

والفتاه بعد جملة يونجي الأخيره

وضعت يديها على فمها من الصدمه تصيح مما جذب

انتباه جميع من في الحافله

"الدراجات كثرت تلك الأيام!"

















"سيبدأ الدرس الأن هيونج، اعتنِ بنفسكَ رجاءً ولا تنسَ
الأستيك والمعكرونه!"

تحدث جيمين ببهجه،

قهقه عليه يونجي وهو يقف أمام باب منزلهم يُحاول
أن يُدخل المفتاح في الباب.

"سأنتظرك ميمي"

أغلق يونجي المُكالمه بعدها،

فتح الباب وأول ما فعلهُ هو صراخه يقول:

"أُمي أنا هُنا"

لم يأتِ رد،

خلع حذائه يضعه في مكانه ثُم توجه ناحية المطبخ حيثُ تقف والدته دائمًا

"أُمي أين أنتِ؟"

لم يجدها في المطبخ أو غرفتها،

لذا صرخ يتجه ناحية غرفته المشتركه هو وجيمين قديمًا،

حينما كانا طفلين فهي تكون هُناك غالبًا تستعيد ذكريات ولديها.

فتح الباب وقبل أن يدخل سقط قلبه في معدته للحظات،

ذلك الشعور الذي يُخبرك بوجود شئ سئ سيحدث أو أسوأ الأشياء.

"أٌمي أنتِ هُنا؟"

سأل رغبةً منه ألا يدخل مُطلقًا،

وعندما أتاه الرد صمتًا أستجمع نبض قلبه المُتسارع ودخل الغرفه،

نظر في أرجائها ووجد والدته مُغمضه عينيها تستند على عارضة السرير،

تبدو كمن نام سهوًا،

أخذ أنفاسه المسلوبه يبستم وهو متجه نحوها يقول:

"أوقفتي قلبي يا مارسي"

جلس بجانبها عالسرير يهزها علها تستيقظ،

مره ثُم مره أًخرى ومره ثالثه وهي لَا تستجيب مُطلقًا،

أقتربَ بقلبٍ وملامح هلعه عليها يُحاول إيقاظها

"أُمي استيقظي أًمي"

كان يصرخ بها ودموع لَا يعلم مصدرها شقت طريقها على وجنتيه،

بقلبٍ مرتعش وروح تصيح خوفًا

وضع إحدى أُذنيه على جهة قلبها،

قلبها الذي طالما غمرهما بالدفئ،

قلبها الذي إن كان إحداهما يشتكي من شئ هو يتألم عنه

قلبها مَن تحمل قساوة وقذارة العالم،

الذي أعطي بلا إنتظار مُقابل،

توقف عن النبض.























يجلس أرضًا،

رأسه لِأسفل يضم ساقيه ناحية قلبهُ،

محياه فارغ من كُل علامات الحياه

شفاه ترتجف بفعل الشهقات الهاربه منها

وعينا أبيض لونها مِن كثرة البُكاء،

في تلك المشفى مُنذ سبعة عشر عامًا كان يبكي أيضًا

ينتظر أن يخرج جيمين إلى تلك الحياه ليُعلمه كل شئ،

الأن هو ينتظر مَن علمته كُل شئ لتخرج وتضمه في أحضانها وتُخبره أنها تُحبه،

في تلك المشفى حصل على سبب ليحيا من أجله،

وفي ذات المشفى ينتظر حياته كلها.

سمع صوت الباب يُغلق،

استقام سريعًا ليسأل الطبيب متى ستعود والدته معه؟

اليوم خطط أن يُريحها من أعمال المنزل،

يجب أن تعود مارسيليا معه.

"إرتفاع مُفاجئ في سكر الدم ولم نستطع إسعافها، أعتذر لكَ بُني لقد فقدنا المريضه"

صوت صُراخ قلب يونجي كَان مدوي أكثر مِن صوت الحقيبه التي أنزلقت توًا،

حقيبه جيمين.















"هيونج، الطبيب يقصد مَن؟"

اقترب جيمين من يونجي الذي سقط أرضًا

من هول مَا سقط على قلبه،

سأل جيمين بملامح مُستنكره ما يحدث،

ويونجي فقط رَفع عينيه الغارقه في دموعها ينظر لوجه جيمين،

ينظر عميقًا لهُ.

"لمَ تبكي هيونج ها؟ لِمَ أنتَ هُنا هيونج؟ وأنا لِمَ أبكي أيضًا؟"

تحدث ليونجي بابتسامه مغصوبه على الظهور،

ثُم تحسس وجنتيه ليجد دموعه رسمت عليهما خطين من الألم.

"أنتَ لِمَ لَا تُجبني ها؟ لَا تنظر لي هكذا وأجبني!"

صرخ يشد يونجي من قميصه يهزه بعنف،

شده يونجي إلي حضنه فجأه،

غير أبه بأي شئ مُطلقًا،

يود لو يدخله في أضلعه ويفنيا سويًا.

"أخبرني أن ما سمعتهُ كذبًا أرجوك"

يسند رأسه فوق قلب يونجي الذي كانت نبضاته بالكاد تُسمع

"تحدث معي يونجي، طمأن قلبي الذي من الخوف سيتآكل"

شدَّ يونجي على عناق جيمين،

شده ناحية قلبه أكثر

رعشة جسد جيمين وخوفه يقتلان يونجي،

الذي مازال قلبه الدامي يبكي على موتته الأولى.

"مَن نحن الأن؟"

بصوت هامس سأل جيمين،

فقدا الهوية والوطن،

مشردان في عالم بائس.

"نحن وحيدان الأن".

بصوته المبحوح أجاب،

يُغمض عينيه ويُرخي جميع دفاعته،

ولينهار العالم الأن فهو لم يعد يهتم،

عالمه لم يعد موجودًا بعد الأن.















فتح عينيه مره أُخرى،

لكنهُ لم يجد جيمين بين أحضانه

توًا كان يبكي معه أين ذهب؟

استقام بسرعه يلتفت يمينًا ويسارًا علَّه يلمحه هُنا أو هناك

"من فضلك، هل رأيتي فتى يرتدي ملابس مدرسه؟"

سأل كل مَن مرَّ أمامه،

لَا أحد يلتفت لهُ

ولا يُجيبه هو فقط غير مرئي بالنسبه لهم!

وقف في منتصف القاعه يشد خصلات شعره بخوف،

لَا يجيب أن يضيع جيمين منه

لَا يجب أبدًا.

كان يجول بنظره في كل مكان،

وفجأه ظهر لهُ شخص ما بهيئه طبيب

يُغطي وجهه بماسك طبي وعيناه فقط من تظهر،

عيناه التي كانت تخترق يونجي،

بدى وكأنه الشخص الوحيد الذي يرى يونجي بالفعل،

إلتف الشخص للناحيه الأُخرى يسير بخطوات بطيئه

وكأنها تحث يونجي أن يتبعه،

ويونجي أتبعه بالفعل،

عيناه شعر يونجي أنه يعرفهما جيدًا

لذا هو سار خلفه وكأنهُ تحت تأثير التنويم
المغناطيسي مسلوب الإراده.

وقف المجهول أمام غُرفة ما تختلف عن باق الغرف،

بباب ذو لون أسود،

ثُم أختفى الغريب فجأه

ويونجي لم يتعجب حتى،

هو فقط فتح الباب فضولًا ليعرف ما بداخله قد يكون جيمين يبكي بالداخل.

عقد حاجبيه عندما وجد ثلاثة أسره مصنوعين من الحديد،

هو تقدم بلا خوف يرفع الغطاء عن أول سرير منهم،

أقترب يُقبل رأس مَن كان مُستلقي عليه،

والدته.

بدموع حسره قبَّل جبينها

ثُم رفع الغطاء مره أُخرى عليها،

أنتقل للسرير الأخر يرفع الغطاء عنه أيضًا،

صرخة أطلقها عندما رَأى مَن يستلقي عليه،

جيمين،

بوجه مشوه تنزف منه الدماء الدافئه،

وجسد بارد غادرته روحه،

أقترب سريعًا يضع يديه على وجهه يُحاول أن يجد أين مصدر الدماء،

لكن وجهه ينزف فقط،

"جيمين ماذا حدث جيمين"

صرخ يُحاول أن يوقف نزيفه الذي لَا يعلم حتى من أين،

فتح جيمين عينيه فجأه ينظر ليونجي

يبكي بدون صوت ويُحرك شفتيه بـ "أنقذني"

ثُم أغلق عينيه وتوقف النزيف فجأه،

وعاد وجهه صافيًا.

بخطوات مُتعثره إتجه ناحية السرير الثالث

يرفع الغطاء،

شخص لَا يتذكر أنه يعرفه،

هو كاد يقترب منهُ حتى يعرف هويته،

لكن مِن جميع أنحاء وجهه خرجت حشرات كثيره

بلون أسود تتجمع على وجهه،

تقيأ يونجي من المنظر الذي رآه،

سمع صوت قهقهات بشعه أقرب لفحيح الأفعى

تخرج من ذلك الجسد الذي تأكله الحشرات

وصوت بشع يهمس لهُ في أُذنيه

"لَن تستطيع".

































هيونج، استيقظ هيونج!"

حاول جونغكوك إيقاظهُ بكل الطرق،

يونجي يبدو وكأنه يحظى بكابوسٍ بشع،

لذا جونغكوك لم يجد طريقه إلا أن يصرخ في أذنه،

استيقظ يونجي مفزوعًا أنفاسه هاربه،

أصابه دوار مُفاجئ لِأنه استقام بجذعه على مره واحده،

مسح جونغكوك على ظهره يُحاول ألا يبكي على قدوته،

يونجي لَا يجب أن يسقط.

تحسس يونجي وجنتيه ليجد ذاته يبكي،

لما يبكي الأن؟

هل لذكرى وفاة والدته؟

أم الكابوس الذي صاحبها؟

هذا الكابوس ليس عاديًا

إنه إشاره هو يشعر بذلك،

مَن صاحب السرير الثالث؟

بدى وكأنه ميت مُنذ زمن حتى تعفن جسده.

"لقد عرفت مِن أين بُثَّ"

صرخ ليليان بسعاده في صوته،

هو لم يدرِ حتى ما حدث خلفهُ.

"مِن أين"

هرولا ناحية الكرسي الذي يجلس عليه،

يُحاوطانه من كل جانب

وهو نقل أنظاره إليهما ثُم قال:

"من سيول"

جيمين كان بين يدى يونجي بالفعل،

لكنهُ ببساطه فقده مُجددًا.





























"إلهي، يكفي جيمين أنتَ ستتقيأ أمعائك هكذا"

"وكأنه بيدي! هو ليس بيدي واللعنه"

مُنذ ما يُقارب العشر دقائق وجيمين يتقيأ،

وهوسوك يمسح على ظهره يُحاول أن يجعله يتوقف،

حتى صرخ جيمين به

"أخرج هوسوك أُخرج"

بنبره مُرهقه طلب جيمين من هوسوك،

هو يختنق لمجرد وجود شخص حوله،

وهوسوك لم يُجادله هو فقط خرجَ من الحمام يُغلق الباب خلفه.

سقط جيمين أرضًا يبكي بقهر،

إنها تلك اللحظات التي يشعر فيها ببشاعة ما يحدث له،

هو يعلم جيدًا أن يوم موته هو يوم ميلاده،

سوكجين يود أن يجعل ذلك اليوم جحيمًا،

بكى ودموعه تسأل بأي حق ذُرفت؟

"أنا لم أفعل شيئًا سيئًا قط لما يحدث هذا؟"

كان يسأل الفراغ أمامهُ،

هو لَا يود إجابه

هو فقط يود لو يعود لحياته مُجددًا.

"أتتذكرني، يونجي؟"

كان ذلك أقسى ما يؤلمه،

أن ييأس يونجي من إيجاده ويتوقف،

"متى ستأتي؟ أنا لم أعد أتحمل والإله لم أعد أتحمل"

همس لذاته في البدايه،

ثُم صرخ يضرب المغسله بيديه،

صوت اصطدام المغسله بيديه

جعل هوسوك الواقف مُنذ البدايه يَدق على الباب بقوه وهو يصرخ:

"ستتأذى جيمين أرجوك توقف أرجوك أرجوك"

كانت دموعه هو الأخر تتساقط،

كل شئ شيطاني وسئ

وكأن هُناك يد تعبث بِهم،

يد حقيره.

"سأتأذى؟ هذا مُضحك هوسوك أنا فقط أود أن ينتهي هذا كله أرجوك"

سخر في البدايه،

ثُم صرخ باكيًا الأشياء السيئه تتضغط على قلبه.

"اجعل هذا الألم يتوقف اجعله يتوقف فقط! يونجي يونجي هيونج"

لم يستطع كبت صراخه ابدًا

كُل الأشياء التي لم يحزن عليها هاهي تتدفق لتجعل عينيه تُدمي من كثرة البكاء،

وهوسوك سقط هو الأخر يستند بظهره على الباب،

يُغلق فمه بيديه

لَا يود أن يسمع المُنهار في الداخل صوت بكائه

، ودَّ أن يحتضنه ليواسيه

لكنهُ يعلم جيدًا أنَّ جيمين يحتاج ليونجي فقط ولَا أحد غيره.

في غرفه تسبق الحمام بعدة أمتار،

هُناك من يسند رأسه على عارضة السرير ويأبى بكاؤه أن يتوقف،

يمسح دموعه وهو يُردد:

"سامحني جيمين سامحني".


























لَا أحد يستحق أن يسأل 'لِماذا؟'

لماذا أرسب بالرغم أنني فعلت ما بوسعي،

لماذا تركني مَن أُحب بينما أعطيتهم كل شئ؟

لطالما كان سؤال 'لماذا' ذاك يجوب في فضاء عقولنا بِلا إجابه،

كيفُ تجيب على ما لم نُحط به عِلمًا؟

رُبما إن عرفت الإجابه تسعد،

وربما تشقى أيضًا،

ورُبما وُجِدَ ذلك السؤال بلا إجابه حتى.











































"لِماذا؟"

سأل نامجون يقف بقرب سوكجين على شاطئ ما

"لماذا ماذا نامجون؟"

أجاب سوكجين بسؤال أيضًا

ونظره مُعلق على نقطه بعيده داخل هذا البحر الواسع.

"لماذا نفعل ذلك بجيمين؟ تايهيونج وأنا أعرف جيدًا لماذا نفعل به كذلك لكن جيمين؟ أنا لَا أفهمك مُطلقًا سوكجين"

بهدوء يُناسب الأجواء سأل نامجون،

وسوكجين ابتسم بخفه يُعجبه أن نامجون صريح معه،

وأن هُناك أحد لَا يهابه،

شخص يستطيع ردعه.

"لم يُعجبني أن حياة جيمين سعيده لذلك الحد، يمتلك أخًا عوضه عن حنان والده الوغد، مستقر نفسي بشكل يجعلني أتعجب حقًا، فقد كل شئ تقريبًا لكن يونجي بقى معه مما يجعله سعيدًا وراضيًا لِهذا وودت أن أسلب سعادته وأجعله بعيد جدًا عنه".

ابتسامته الراضيه عن حديثه ترتسم شيئ فشيئ،

ونامجون بجانبه ينظر للبحر بلا أي تعبير.

"كنتُ أعرف أنَّ قصة المعلومات التي يعرفها جيمين عنكَ مُجرد وهم أوهمت به جيمين ويونجي معًا، أنتَ حقير مائه بالمائه سوكجين"

كلمات نامجون الهادئه جعلت سوكجين يُقهقه بخفه

"أنتَ ذكي نامجون ولطيف أيضًا لهذا أُسامحكَ الأن ومُقدمًا على شتمي"

ارتسمت ابتسامه هادئه على وجه نامجون،

هو يرى سوكجين الأن مُجرد شاب مثل من في عمره،

شاب وسيم وصاحب قلب نظيف،

هو لَا يعرف كيف يتحول من هامستر لطيف إلى ذئب مجروح،

هز رأسه بيأس سوكجين حاله ميؤوس منها.

"ما بِكَ تهز رأسك كمن أصابهُ القمل فجأه؟"

مع ضحكه قال سوكجين دُعابته يلتفت لنامجون،

ونامجون رفع عينيه ينظر لعينا سوكجين بعمق،

هو يمتلك تلك النظره التي تُشعرك أنكَ عاريًا،

"لِما تُعطي يونجي وجونغكوك كُل تِلك العلامات إذًا؟"

سأل نامجون ومازال ينظر لسوكجين،

لكن سوكجين أبعدَ عينيه ونظر للبحر بابتسامه مُختله يقول:

"هكذا اللعبه تكون ممتعه أكثر نامجون، كُلما يُحاول أن يقترب سأُبعده حتى يتوقف عن المحاوله وقتها سيجده بين يديه".

"لكن يونجي لن يتوقف عن المحاوله ".

"لِهذا هو لن يجده"

كلمات سوكجين الصادقه جعلت نامجون يتنهد بيأس.

"هيا هيا ليس لدينا اليوم بأكمله، لدينا عمل"

نبس سوكجين وهو يرتدي نظارتهُ الشمسيه،

ثُم سار يسبق نامجون بخطواته،

ونامجون تأمل ظهر سوكجين

هو كان فقط معالجه النفسي ما الذي أقمحه في كل ذلك؟

"أنتظرني سوكجين، لم أتناول طعامي بعد أُطلب لي طعامًا أيها المُختل"

صرخ نامجون يُحاول اللحاق بسوكجين

وسوكجين قهقه بقوه حتى أهتزت كتفيه يصرخ:

"إن لم أجدكَ بجانبي بعد عشر ثواني لَا طعام لكَ اليوم نامجون"

"أنتَ حقير"

قال نامجون وهو يلهث بغيظ،

وسوكجين ابتسم يقول:

"وسئ أكثر مما تتوقع حتى".

----------------------

هولاااا
لوك مين هنا بعد شهرين⁦⊙⁠﹏⁠⊙⁩
سبب أن في بارت انهارده:
li09k_والله انك سكر
مكنتش متخيله أنها هتوصل ٧٠٠ والله-تمسح دموعها بتأثر-
أنا بخاف من البارت ده جدا والله
استمتعوا وحاولوا تحللوا البارت ده لأنه غالبا أهم واحد-تصفق لنفسها-
المهم،
متنسوش تاكلوا كويس يا حبايبي انتم أهم شئ
بحبكم.

Continue Reading

You'll Also Like

7.7K 683 16
"صداقتنا هي النهاية." صداقتهم ثمينة بما فيه الكفاية ولكن كان لديه مشكلة لا يعرفها نامجون. 1k--> 15/12/2021 𝘾𝙤𝙫𝙚𝙧 𝙗𝙮: نفسي. All Rights Reserv...
8.3K 765 23
- ولأنَّ فؤادكَ هَشٌ ضَعيفْ، إِنّي غادرتُ فَإستَمِحْ ليَ العُذرْ، ولِأنّ مصائِبكَ تكفيكَ بِالفعل- لَمْ يستسغي لي خيالٌ لبُثَ فيهِ هَمي فوق هُمومِكَ ي...
72.3K 6K 75
Imjb34 ارسل لك طلب قبول المتابعه قبول او رفض؟ Written by : beautaefulmistake ‏Translated by : ME
966 72 6
بِبساطةَ تِلكَ الُروحٓ قُتِلتْ عِندما كَانت تُحاول النَجاة .