توتر جيمين من الجو المشحون بغرابة بين هاذين الاثنين. ..
- ما الذي يحدث هنا ؟
- لا شيء ...
صرخ الاثنان بذات الكلمة بطريقة مخيفة ليتوتر جيمين و يشيح بنظره ...
تغيرت ملامحه عندما لمح القادمة باتجاههم تحمل بيدها طبق طعامها و تتجه نحو مقعدها ...
فكر مرة أخرى و هو يرى ملامح وجهها بينما تتحدث مع صديقتها لماذا تعامل الجميع بلطف ما عداه ؟
شخر بسخرية ليهمس : منافقة لعينة ...
بتلك الحظة كانت تمر بجانبه فجأة تعثرت بشيء لتقع و يقع طبق الطعام ملطخا ملابسها و وجهها ...
اندفع ناحيتها بملامح بريئة يسألها بقلق : هل انت بخير ؟
قال ذلك بينما يرفعها ليساعدها على الوقوف ...
نظرت ناحيته بغضب شديد : لا تلمسني أيها الشاذ القذر ...
- آسف جدا...
ارخى ملامحه بحزن ...
- انت من قمت بذلك ؟
- ماذا ؟!
تسائل بدهشة ..
- لا تتدعي البراءة أمامي ، أنت من جعلتني أتعثر، لقد رأيتك ..
- أنا لم أفعل ذلك .. انت تتهميني بذلك لأنك تكرهيني مع أني لم أفعل لك شيئا...
نظرت نحوه بغضب شديد و قبل أن تردف بشيء جذبتها صديقتها : دعك منها مارلين يجب أن تنظفي ملابسك ..
تركته مارلين و غادرت مع صديقتها ...
و بينما هو لازال يقف بمكانه كشر أسنانه بابتسامة خبيثة رادفا بداخله: ستندمين على كل شيء عزيزتي ..
...
- واه جيمين ، أصبحت تجيد التمثيل ..
انتفض بسبب كلماتها الغريبة : م ماذا تقصدين ؟
وكزته بذراعها لتغمزه : لقد رأيت كل شيء ...
تغيرت ملامحه المرتبكة لأخرى هادئة ليقول بثبات : و ماذا في ذلك ؟
هزت كتفيها بعدم مبالاة : لا شيء .. فقط أعجبتني اللعبة .. سأستمتع بالمراقبة ...
اندهش من ردة فعلها و ظل ينظر لها بينما هي تغادر ...
- يا لها من فتاة غريبة الاطوار ..
- اعلم ذلك ..
انتفض مرة أخرى بسبب تايهونغ الذي اردف بذلك فجأة ..
- ألا يمكنكما أن تتحدثا من بعيد ؟
هز تايهونغ كتفيه بعدم مبالاة .. لتكون حركته شبيهة بحركة ليا الأخيرة مما جعل فك جيمين يسقط بدهشة : ماذا تعلم ايضا كيم تايهونغ ..
- أعلم أن هذه الغبية ستجلب لي المتاعب و هذا مزعج جدا ..
- و هل تعرفها ؟
تنهد تايهونغ ببعض الازعاج: لسوء حظي ..
- دعني أخمن .. اردف جيمين بذلك بملامح باردة و قد أيقن كل شيء بتلك اللحظة :نظرا لهذا التشابه الغريب بشخصياتكما أظن هذه الفتاة هي شقيقتك ..
- اختي و ليست شقيقتي ..
رد تايهونغ ببعض الغضب..
- نفس الشي ..
اردف بطريقة مستفزة ..
- لا ليس نفس الشيء ..
- حسنا حسنا فهمت ..
...
جميع الطلاب مجتمعون بساحة المدرسة ...
كان هنا مجموعة من الفتيات يمرحن و يضحكن ..
جيمين و تايهونغ كانا مركزان بهن بشكل غريب ..
أردف تايهونغ بهيام : انظر لتلك الفتاة ،لديها جسد مثير ..
همهم جيمين بعينان متسعتان نظراته الجريئة كانت باتجاه فتاة بتنورة قصيرة تهتز بكل حركاتها لتكشف عن المزيد من تفاصيلها و غير ذلك كانت تفتح ازرار قميصها الفوقية لتظهر خطوط صدرها ...
التفتت الفتيات فجأة لتلمحن نظرات الشابين نحوها ..
و بسرعة تغيرت ملامح الاثنين لتغدو فارغة ..
- أين تنظران أيه المنحرفان ...
تقدمت الفتاة المعنية منهما بغضب ..
اجابها تاي بوقاحة : لما تريدين منا أن نرى ..
- ماذا ؟؟
شهقت الفتاة ليحمر وجهها ... فرد تايهونغ أحرجها بشدة...
- لا تهتمي لهما مينا فهما شاذان و على علاقة معا..
كان هذا ما أردفت به صديقتها لتزفر مينا براحة و تغادر دون انتباه لنظرات الشابين الخبيثة وراءها ...
قهقة قوية اخرجتهما من تحديقاتهما ... ليلفتا معا للمتجهة نحوهما ...
- لقد بدأت تأثيرات هذه المنحرف تظهر عليك بسرعة بارك جيمين ..
بدا وجه جيمين محمرا بخجل رادفا بداخله : هذه الفتاة تشبه أخاها بشكل مزعج ...
- هل ستستمرين في اللحاق بي أيتها المزعجة ...
- أوبااا ..
تذمرت ليا بطريقة طفولية جعلت من تايهونغ يشخر بسخرية ...
ابتسمت ليا بعد ذلك لتقول بينما تغادر : توقفا عن استغلال الشائعات لتمتعا عيناكما المنحرفة ...
...
- يبدو أنكما تقضيان الكثير من الوقت معا ..
اردف جيمين بذلك بدهشة ، ليتلقى ردا غاضبا من تايهونغ : هل تمزح معي .. انا لا أطيق وجودها لدقيقتين ...
- لكنها طبق الاصل عنك ..
- انت تغضبني جيمين توقف ، تعلم أنني لا أطيقها ...
- و انت تعلم أنه لا ذنب لها بكل ما حدث .. و يبدو أنها متعلقة بك ..
- لا تتوهم كثيراً...
...
ركضت برواق المدرسة تحاول الوصول للدرس بالوقت ...
لرتطم فجأة بشيء صلب و تقع على الأرض متألمة ...
- هل أنت بخير ؟؟
رفعت نظرها للمتكلم : هل أنت صخرة أو ماذا ؟ ..
قالت ذلك و هي تحاول الوقوف مما جعل الآخر يبتسم بخفة و يساعدها على ذلك ...
- أنا آسف .. لكن انت من كان يركض دون انتباه...
- لا عليك أنا آسفة ..
نظر لها للحظات ... ملامحها كانت تتغير بشكل لطيف ،بين الانزعاج و الحرج و الغضب الطفيف .. ليجد نفسه قد شرد بها ..
و لتخرج هي من هذا الموقف الذي بدا غريبا لها ...
مدت يدها مصافحة بينما تعرف بنفسها : أنا كيم ليا... انتقلت لهذه المدرسة منذ شهرين ..
تحمحم بحرج ليصافحها معرفتا بنفسه : جيون جونغكوك...
ابتسمت له لتشهق بعد ذلك : اللعنة لقد تأخرت ..
ثم ركضت : تشرفت بمعرفتك جونغكوك ، إلى اللقاء...
...
نظرا لبعضهما بخبث ...
سار بخطوات بطيئة بينما الآخر يسير خلفه. ..
ثم دفعه بقوة ليقع ... و لكن أين ؟ لقد وقع فوق تلك التي كانت مشغولة بالبحث بحقيبتها ...
صرخت بقوة عند ارتطامها بالأرض ...
ثم نظرت للذي يعتليها بغضب شديد لتصرخ به : ابتعد عني أيها الغبي ... ابتعد ...
- أنا آسف مارلي
همس لها بذلك بنبرة فكانت أنفاسه تلفح رقبتها بحرارة جعلتها تتصنم ..
ارتفع بعد ذلك عنها و استقام مرددا ببراءة مصطنعة أمام الطلاب : أنا آسف حقا لم أقصد ...
غادر بعد ذلك رفقة تايهونغ دون اهتمام بالتي لا تزال بمكانها تحاول استيعاب ما وراء تلك النبرة ...
..
يوم آخر بالمدرسة ...
- مرحبا يا رفاق ...
حيتهم ليا بمرحها المعتاد لتجلس بجانب تايهونغ بعبوس : لماذا لم تنتظرني لنأتي معا ..
ليرد عليها ببرود : لأنني لا أريد ..
لم يحب جيمين معاملة تايهونغ لأخته .. نظر لها محاولا قراءة ردة فعلها و لكنها كانت فقط مبتسمة...
أجل مبتسمة . . منذ اول مرة رآها كانت مبتسمة ... دائمة الابتسام .. هالتها تشع بطاقة إيجابية .. تأخذ كل الأمور ببساطة ... هذا ما كان يفكر به جيمين عندما شرد بها دون وعي ...
ليصرخ بعد ذلك بسبب الركلة التي نالها من تايهونغ ...
التفتت له بدهشة : ماذا ؟!
- اه لقد عضضت لساني ...
قهقهت بخفة و عادت لتناول طعامها في حين ظل جيمين يفرك قدمه و يلعن تايهونغ مرارا و تكرارا ..
..
- انت تتعبنا أيها النكرة .. في الماضي كنت تحتمي بجونغكوك و الآن تحتمي بحبيبك لكنك تنسى أنك ستكون وحيدا بأي وقت و سنصطادك وقتها ..
ثرثر مارك بذلك بينما يقترب من جيمين الواقف خلف المدرسة بانتظار تايهونغ...
- لا تبدو خائفا... هل تتوقع مجيء حارسك بأي وقت ..
- يا لك من جبان مارك..
كشر مارك ملامحه بغضب : هل اصبحت لك الشجاعة لتطيل لسانك أيه الشاذ ..
شخر جيمين بسخرية استفزت مارك ليندفع بسرعة محاولا ضرب جيمين .. لكن بمجرد أن وصل وقع على الارض يمسك بطنه بألم بعد الركلة التي استقبله جيمين بها ...
انحنى جيمين ليشد الآخر من شعره و يقول بنبرة حادة كما لم يسمعها مارك من قبل : لك الاختيار في ان تتركني و شأني و لكن لا أملك اختيار إلا أن أجعلك تدفع الثمن ..
ثم ابتسم لمن يقفون وراء قائدهم ينظرون له بصدمة و بإشارة من مارك هم هجموا على جيمين ... و ببعض الركلات واجههم ..
رفع شعره بغرور بينما يتجاوز الاجساد المتهالكة على الارض نابسا : يبدو أنني أرهقت نفسي بالتدريب هباءا .. حتى في حالة ضعفي كنت اقوى منكم لكنني لم اكن ارى هذا ...
..
- هل نذهب ؟
قال تايهونغ بنبرة باردة بعد أن شاهد كل ما حدث ..
ليسيرا معا .. توقف جيمين فجأة ليختبئ ..
زفر تاي بضيق من تصرفات جيمين الخرقاء فهو لازال يتجنب جونغكوك...
اتسعت عينا جيمين بدهشة عندما رأى جونغكوك يقترب من ليا مبتسما و قد بدا أنهما يتحدثان بود ..
يتبع
رأيكم بالأحداث ؟؟
احسن موقف عجبكم ؟؟
توقعاتكم ؟؟