تسمر جو مكانه ولم ينطق بحرف سوى ان أخذ سكينا من أمامه وركض خارج المنتجع يتجه ناحية الغابة يبحث عنها برفقة فرقة الإنقاذ.
وطوال الطريق هو يفكر بماحصل!؟ مالذي حصل معها!؟ لقد تركها قبل قليل وكانت بخير فمالذي حصل!؟ تذكر ذلك اليوم بالغابة، تذكر ملامحها المرعوبة انذاك وهي تقول له: اقتلني لكن لا تتركني هنا!!؟
ليزيد من سرعته أكثر، وهو يبحث بكل مكان، الى أن عم الظلام وقاربت الساعة على منتصف الليل، كان يبحث عنها باستماتة، من جهة كان يمقت مايشعر به ناحيتها حد الموت، يريد أن يعود للفندق بهدوء، يريد لو انه لا يهتم، يود لو بامكانه ان يعود كما كان قبل لقائها، كل مايهمه نجاح مهمته، لكن لم يحصل اي من ذلك، كالمجنون كالمعتوه او كالأبله أبا شئت سميه، ركض اليها بمجرد أن علم بأن أحدهم أبكاها، العيون التي لطالما جعلته يغرق بسحرها هي اليوم غارقة بدموعها، يكاد يجن وهو يبحث عنها ولا زالت صورتها المنهارة ذلك اليوم بالغابة مرتسمة بمخيلته، تخيل ذلك فحسب يجعل شياطينه تجن، فرغم أنه لا يريد الإعتراف لنفسه، الا انه يدرك جيدا بانه لن يتحمل رؤيتها تتأذى دون ان يفعل أي شيء.
كالإعصار هي، دخلت حياته فقلبتها رأسا على عقب، لحد الساعة لا يستطيع استوعاب متى بدأ هذا الشيء، ولحد الساعة أيضا لا زال يصر على إنكار مايشعر به، لايريد الإعتراف بأن الصياد قد وقع بمصيدة العشق.
وصل الى منطقة قريبة من طرف الغابة، ووقتها لم يعد قادرا على رؤية شيء غير الأشجار، وقف هنالك تحت ذلك المكر ممسكا رأسه بكلتا يديه ويرفع شعره المبلل وهو يدور حول نفسه، وقد أوشك على الجنون.
لكن فجأة سمع صوتا مألوفا، ليرتفع صوت نبضه فيغطي على صوت زخات المطر وهي تتلاطم مع الأرض.
ركض مسرعا ناحية مصدر الصوت، وهناك رآها...
كانت بحالة تقطع لها نياط قلبه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
F
lash back:
بعدما أوصلها جو الى غرفتها، دخلت فوجدت الحقير ايريك هناك بانتظارها، يجلس على كرسي الأريكة، وهو يضع قدما على قدم.
ــ أهااا، وأخيرا شرفت الأميرة، لكن بعد ماذا!؟ طبعا بعد. ان أوصلها فارسها الحامي.
بصوت مرتجف من شدة الغضب والخوف بنفس الوقت
ــ إيريك، أرجوك إخرج من هنا
وقف من مكانه وهو يتجه ناحيتها
ــ جميل، لكنك تعلمت الأدب متأخرة
وفجأة كان يسحبها من شعرها، وهو يضع يده الثانية على فمها ويسحبها ليرميها على السرير وسط أنينها المتعالي
ــ اليوم لن ينقذك من يدي أحد أيتها العاهرة الصغيرة ناكرة الجميل، اليوم سأستمتع بعقاب جسدك المثير هذا، ستعاقبين على كل مافعلته للآن، بالنهاية الحصول على جسدك اليافع أقل شيء تقدميه لي مقابل معروفي.
وراح يعتليها ويفتح أزرار قميصه بطريقة مقرفة، بينما هي تستمر بالتخبط للإفلات منه لكن دون جدوى، وماإن أمسك احدى يديها ليثبتها حتى لوت يده، وماان مال قليلا حتى مدت يدها الى جانب السرير واخذت منه قارورة الماء الزجاجية لتحطمها على دماغه، ليقع ذلك الأخير ارضا وهو يمسك رأسه الذي ينزف، وهو يتوعدها بأشد العقاب، لكن فجأة فتح الباب ودخلت والدتها، لكن ماحصل.... انها ركضت للاطمئنان على ايريك، وتفقد. جرحه تحت نظرات كايا المصدومة.
ــ أيتها الحقيرة ناكرة الجميل، مالذي فعلته له!؟
صرخت بها ماثرين بغضب جهنمي وهي تتفقد ايريك بخوف حقيقي عليه، لتردت عليها كايا بصوت مرتجف من الغضب و تخنقه العبرات المحتبسة.
ــ أ ألن تساليني لما فعلت ذلك!؟
لم تنظر اليها كاثرين بل راحت واخذت الاسعافات الاولية وراحت تعقم جرح ايريك الذي يشعر بالدوار الشديد ولا يستطيع الوقوف.
ــ حبيبي أنت بخير، اجبني ياروحي، هل احضر لك الطبيب
ليشير لها ايريك بيده بلا، تحت نظرات كايا الغير مصدقة للامبالاة أمها، لتصرخ بها بغضب هستيري وتسحبها من أمام إيريك، لتجعلها تقابلها وجها لوجه، وقد احمرت عيونها بشدة .
ــ أنظري بداخل عيني، أنا أكلمك، أقول لك اسأليني مالذي فعله، اسألبني لما ضربته، إساليني عما كان يفعله عندي بهذه الساعة، ولما ازرار قميصه مفتوحة ولما قميصي ممزق اساليني عما حاول فعله بي...
وفجاة وبدون سابق انذار كانت توجه لها صفعة قوية على وجهها، توقف بعدها الزمن اثرها لتصرخ بها بصوت مرتفع وغاضب
ــ أخرسي ايتها الوقحة بسببك دمرت حياتي ودمر مستقبلي، كان قرار الإحتفاظ بك، أسوأ قرار إتخذته بحياتي، وأنا نادمة أشد الندم عليه، ولعلمك أنا اعلم سبب قدوم ايريك، كان يريد ممارسة علاقة معك، وقد استأذن بذلك وسمحت له، على الأقل فالتردي له جزءا صغيرا من معروفه فلولاه لكان اسمك اللقيطة بدلا من كايا.
ثم اقتربت منها بطريقة مختلة وامسكت بيدي تلك المصدومة لدرجة لا تستطيع وصفها.
ــ لا بلاس بهذا، ليس عليك ان تتظاهري بأن ذلك لا يعجبك، أعلم أنك تحبين ذلك مثلما أفعل أنا، لذا سمحت له رغم ان هذا مؤلمك لكنني فضلتك غير الكل لأنك ابنتي، لانني احبك واثق بأنك الوحيدة التي لن تحاول ابعاده عني، لذا لا داعي للـ.....
كانت كايا تنظر اليها فاتحة فاهها، لتقول لها بصدمة:
ــ أنت لستي أمي، يستحيل أن تكوني كذلك، أنتي مختلة مجنونة، وأنا لن أبقى على هذه الجزيرة لخظة أخرى ولو اضطرت لمفارقة الحياة حتى ابتعد...
اخذت معطفا خفيفا وخرجت من هناك بعيون مصدومة والدموع تنساب منها لا اراديا، لتصرخ بها والدتها..
ــ كايا، أنا أكلمك تعالي إلى هنا، كايا........
خرجت كايا من هناك لتجد كيفن بانتظارها عند الباب لكنها تجاوزته وكانه غير موجود وقد قررت الرحيل من هذه الجزيرة باي طريقة...
وراحت ناحية الغابة ولا زالت دموعها تأبى التوقف، كانت تمشي دون هدى وتتعثر، وغير مدركة لأي مما يحصل، لا تستطيع استوعاب شيء، طالما توقعت ان ايريك كان يخدع والدتها بقوله بانه اغتصب كايا لانه كان ثملا، لكن تبين ان والدتها لطالما كانت مدركة للحقيقة، وكانت توافقه، اي ان والدتها كانت السبب الرئيسي في عذابها طوال هاته السنوات.
Back:
ولم تشعر بنفسها الا وقد تعثرت ووقعت ارضا، لتدخل بنوبة بكاء هستيري، وهاهي ذي السماء تبكي أيضا لحالها، كانت ركبتها تنزف بشدة، لكنها لم توقف تدفق الدم، لانها لم تعلم انه سيجذب التماسيح إليها، فهي قد وقعت قريبا حدا من بحيرة التماسيح لكنها لم تنتبه لذلك الا وهي ترى تمساحين من أكبر التماسيح هناك وهما يقتربان منها بسرعة،
اما هي فتحاول أن تقف لكن قدمها عالقة بجدع شجرة، تحاول الهرب بكل الطرق لكنها تصاب بعدة جروح ويحاصرها أكبر تمساحين هناك تغمض عينيها بقوة وفجاة تسمع صوتا غريبا، والأغرب أن التماسيح لم تهجم عليها بعد ولم تقطع لحمها بعد، فتحت عينيها فوجدت التمساحين قد عادا للبحيرة بعد أن رمي لهما أرنب ميت، وما إن التفتت، حتى تغرغرت عيونها بالدمع.
ــ جــــــو.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الى هنا نكون قد وصلنا لنهاية بارت اليوم، أرجوا أنه كان ممتعا🥰.
كما ارجو منكم ان تصوتو للرواية حتى يرتفع تصنيفها 🥺♥
وتعليق لطيف ظريف ورأيكم حول الرواية كتقدير لمجهوداتي، ودعما لي لأقدم لكم الأفضل🥰♥
AmalAhmed066
arasmalak
kaitee15
user41586232
sherykhalouf
samaabomourad
3jmawy
AnaZilzail
rorymarya
AngelElen7
ZTPD16
---Dina---
AmAm57
aslibamuk
khadijainass
SandraAshraf0
user656203546988
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-16=