إنياليوس// PJM KSG

By LoloRv5

49.8K 5.9K 17.9K

أرضا الانياليوس و البشر... More

إنياليوس
~انياليوس~
الفصل الأول~ارضَ الانياليوس و البشر
~الفصلَ الثاني~
الفصلَ الثالث
الفصلَ الرابع~وهم
الفصلَ الخامس~تحتَ الأرض
الفصلَ السادس~اسوار
الفصلَ السابع~ظفيرة
الفصلَ الثامن~يعلم
الفصلَ العاشر~المختَبر
الفصلَ الحادي عشر~تواصل
الفصلَ الثاني عَشر~دمع
الفصلَ الثالثَ عَشر~تناقض
الفصلَ الرابعَ عَشر~ارتباط
الفصلَ الخامسَ عَشر~كشف
الفصلَ السادسَ عَشر~حقيقة
الفصلَ السابعَ عَشر- هلال
الفصلَ الثامنَ عَشر- خيارات
الفصلَ التاسعَ عشر~النهاية
الفصلَ 20+1 البداية
الفصل الواحد و العشرون~اثر
الفصلَ اثنان و عشرون~ احتلال
الفصلَ ثلاث و عشرون~ خاتم
الفصلَ الرابع و العشرون~ ذِكرى
الفصلَ الخامس و العشرون~الخزانة
الفصلَ السادس و العشرون~الصندوق
الفصلَ السابع و العشرون~صوت
الفصلَ الثامن و العشرون~باب
الفصلَ التاسع و العشرون ~ كلمة
الفصلَ الثلاثون ~ حَمل
الفصلَ الواحد و الثلاثون ~دِماء سوداء
الفصلَ الثاني و الثلاثون ~ الكتاب
الفصلَ الثالث و الثلاثون ~ ليا
الفصلَ الرابع و الثلاثون ~ دايان
الفصلَ الخامس و الثلاثون ~ تلبس
الفصلَ السادس و الثلاثون ~ البحرين
الفصلَ السابع و الثلاثون ~ 19 ابريل
الفصلَ الثامن و الثلاثون ~ النهاية
الفصل 39 + 1 البداية
الفصل 40 - 1 ارضَ الزهور
الفصل الواحد و الأربعون ~ سوليا
الفصلَ الثاني و الأربعون ~ زِفاف
الفصلَ الثالث و الاربعون ~ لحظات
الفصلَ الرابع و الاربعون ~ سيء
الفصلَ الخامس و الاربعون ~ حرق
الفصلَ السادس و الأربعون ~ مشاعر
الفصلَ السابع و الاربعون ~ موافقة
الفصلَ الثامن و الاربعون ~ السَبب
الفصلَ التاسعَ و الاربعون ~ رُبما
الفصلَ الخمسون ~ النهاية

الفصلَ التاسع~توهج

733 125 140
By LoloRv5



الأمير جيمين معَ اخوتهِ الاثنان سوبين و ريو كذلكَ حبيبتهُ تشاي هؤلاء هُم مَن يَعلمون عَن ذلكَ المكانَ السري كُلما ذَهبَ الأمير الى هُناك تَبعوه اما يُقدمونَ المُساعدة له أو يَكتفونَ بالتواجدِ حَولَ الانياسوليا و بالأخص ريو تُحبَ كثيراً أن تَتواجدَ هُناك لكي تَتعرفَ الى الانياسوليا و تُصبح مُقربة منها فهيَ لا تتجاوب إلا معها حتى الآن

الآن الاثنان سوبين و ريو يَتجولان في حديقةِ القَصر الخاصة بالعائلة المَلكية "ما خَطبكِ لماذا أنتِ منزعجة هَكذا؟" سألها الأمير عندما لاحظَ استمرارِ تَذمرها عصبيتها "لا أحبَ عندما تُرافقنا تلكَ الأفعى الى مختَبرَ أخي" هَذا ما يَجعلها على وشكِ أن تُجَن كرهت كثيراً أنها علمت بشأنه ابتَسمَ الأمير بِخفة

"أولاً و أخراً سَتعرف و هيَ لها الاولوية كونها حبيبةَ أخي حتماً سَيُشاركها كلَ أسراره لذلكَ تَوقفي انزعاجكِ لا يُجدي نَفعاً" حاولَ أن يُحدثها بالحقيقة فهيَ أقربَ الأشخاصَ له و سَتعرف كلَ شَيءٌ عَنه "يا لها مِن مَحظوظة أخي يُدللها كثيراً و كأنها ملكة حتى أسراره تَعرفَ عَنها اه أنا أكرهها لا يمكنَني تَحملها"

يُنصِت الأمير سوبين و يَنظرَ لها يَضع يَداه في جيوبه "ماذا عَني ألم اُدللكِ؟" تَحسسَ مِن كلامها و كأنها تَعنيه و كأنه لم يُقَدِمَ لها ما تريد هَزت ريو رأسها بالنَفي "أنتَ لستَ كأخي جيمين لقد أحبَ تشاي ولم يَرغب بِغيرها أما أنت..." لم تُكمل ما كادت أن تَقوله "دعنا ننسى ذلك لا داعي مِن ذكره" فَضلت ألا تَذكرَ التفاصيل

تَوقفَ الأمير سوبين هوَ حَقاً انزَعجَ فواضحٌ جداً ما تُحاول قَوله ظَلَ يَنظرُ إليها بقلةِ حيلة تَنظرَ له هيَ أيضاً ضَحكت بِخفة و أخذت خطواتها نَحوه ادخلت ذراعيها و احتَضنته "أمزحُ معك أيها الغاضب لا أحد يُحبني و اهتَمَ بي مثلما تَفعَل" هوَ حَقاً كانَ غيرهُم جَميعاً أحبها بِصدق اكتفى الأمير على ذاتِ نَظراته

رَفعَت نَفسها قَدرَ ما استطاعت و قَبلت شَفتيه بِخفة عندما تَفعلَ ذَلك تَخجلَ كثيراً جَعلت غَضبه يَتلاشى التَفت ذراعيه حَولها أيضاً اسنَدَ جَبينه على خاصتها "متى سَتكونَ قُبلتنا مُختَلفة؟" عندما قالَ ذَلك تَغيرت تعابيرَ وجهها ارتَبكت أكثَر ابتَعدت عَنه "دَعنا نَعودُ الى القَصر" نبست ثمَ تَركته و أخذت خطواتها لا تَتقبلَ ما قالهُ مُطلقاً

تَوقفت لوهلة استدارت نَحوه "بَل لنذهَب الى المختَبر" تُضحكه حَقاً عندما تَكونَ مرتبكة يَرغب حَقاً في يومٍ ما يَكونان أقربَ لبعضهُما تَبعها الى حيثُ تُريد دَخلا الغابة ذاتَ الأشجار العالية "يَقولونَ أنَ الغابة مسكونة" نبسَ الأمير يَراها تَتقدم بِبعضِ الخطواتِ عَنه "تَوقف عَن هَذا الهُراء" تَذمرت تَعلم أنهُ يُحاول اخافتها

وصلا الى البوابة فَتحتها ريو و دَخلت أولاً ثمَ نَزلَ الأمير بَعدها تَوجها في النَفق يُحدق الأمير نَحوَ يَدها منذُ إن كانا في الحديقة و حتى الآن لم يُمسكا أيدي بَعض و لأغلبِ الوقت يَضع يَداه في جيوبه يُدرك أنها تُحبه لكن أغلبَ ما يُدركه أنها لا تريدَ أن يَكونَ هُناكَ تلامسٌ بَينهُم حتى عندما تُقبله بسطحية فهيَ دونَ مشاعر

فَتحت ريو البابَ و دَخلت ابصَرت أخيها و معهُ تشاي وما تراه أنها تُساعده في عَمله لذلكَ تَغيرت تعابيرَ وجهها الى برود أخذت خطواتها نَحوَ قَفصَ الانياسوليا حيثُ الزواية التي تَجلسَ بِها "ماذا تَفعلين؟" سألتها و واضحٌ لها أنها لا تَفعلَ شَيء سِوى الجلوس فالأمير لا يَسمحَ لها أن تَكونَ خارجَ القَفص ولو للحظة

لا تُجيبها الانياسوليا أو تَقومَ بأي شَيء لذلكَ اكتَفت ريو بالصَمت تُحدق نَحوَ تشاي و هيَ تُساعد أخيها أما الأمير سوبين فهوَ يَقف معهُم يُتابع سَيرَ العَمل الذي يَقومَ بهِ أخيه ولا يَفهمهُ أي أحد لدقائق تَركتهُم تشاي و سارت نَحوَ ريو وقفت أمامها حيثُ تَجلسَ على الأرض "لا تَقتَربي منها فهيَ شَرسة لرُبما تؤذيكِ"

نَصحتها خَوفاً عَليها تُحدق ريو نَحوها بِبرود "اغربي عَن وجهي" لا تريدَ نَصيحتها فهيَ تَفعَل ما يَحلو لها "يا لكِ مِن فتاةٌ شَقية أنا أعتني بكِ و أخافُ عليكِ كما يَفعَل أخيكِ لماذا تُعاملينَني هَكذا؟" تَبدو مستاءة لأنَ ريو تَردَ الخَير بأسلوبٍ متَعجرف تَنهدت الأخرى "ألا تَسمعين؟ اهتَمي بشؤونكِ و اتركيني و شأني"

سارَ الأمير سوبين نَحوهن "ما الذي يَحدث؟" يَرى غَضبَ ريو و استياءَ تشاي و على ما يبدو له أنَ هُناكَ مُشكلة "لقد نَصحتها أن تَبقى بَعيدة عَن هَذهِ المخلوقة فهذا ما طَلبهُ أخيك لكنها لا تُنصت و تُجيبَ بعجرفة و كأنَني شَتمتها لا نَصحتها" أخبرتهُ تشاي عما يَحدث يَنظرَ الأمير سوبين لها يَرى برودها الشَديد

"اتركيها أنها بَلهاء لا تُحبَ أن يَنصحها أحد حَتى يَتمَ تَوبيخها" رَفعَ يَده و رَبتَ على كتفها ابتَسمت تشاي له أومأت ثمَ تَركتهُم و عادت الى الأمير جيمين حَدقَ سوبين نَحوها ابصَرها تُكادَ تأكلهُ بِنَظراتها الغاضبة رَفعت يَدها و ضَربتهُ على ساقه عندما يَكونَ مزاجها متعكراً فعلى جَميعهُم أن يَنساقونَ خَلفها دونَ اعتراض

جَلسَ الأمير سوبين بركبتهِ أمامها أمسكَ يَداها و جميعهُم بِبعض "ما خَطبكِ أيتها البلهاء؟" يَخفقَ قَلبه كيفما كانَ مزاجها تُقاومه بفكِ يَداها لكنه أقوى منها "دَعني سأقتلك" ينبسا لبعض دونَ أن يَحسَ عَليهُم أخيهُم و حَبيبته لا زالَ يُمسك بيداها جَذبها نَحوه التَفتَ برأسهِ للخَلف يَرى أخيه و حبيبته مشغولان بالعَمل

عادَ إليها انحنى برأسهِ و قَبلَ يَداها يُغمِضَ عَيناه تَغيرت تعابيرَ وجهها تلاعبَ بِقلبها رَفعَ رأسهِ مُحدقاً نَحوها ابتَسمَ بِخفة ثمَ حَركَ شَفتيه بكلمةِ أحبكِ ابتَسمت بِخَجل تلاشى مزاجها السيء و عَصبيتها التفتا كِلاهُما نَحوَ القَفص ابصرا الانياسوليا تُحدق نَحوهُم تَركَ الأمير يَداها و نَهض ثمَ هيَ تُحاول أن تُخبئ مشاعرها

مَرَ الوقت حتى ما بعدَ الظهر يَجتمعونَ الاربع معَ بَعضهُم و الانياسوليا في القَفص "أنَني اتَضورُ جوعاً" نبست ريو حيثُ تَجلس على سطحِ المكتب و قُربها الأمير سوبين يَجلسَ على الكرسي و أمامه الأمير جيمين و تشاي "لديَ فكرة ما رأيكم نأتي بالغداء الى هُنا سَتكونَ تَجربة مُختَلفة" نبست تشاي بفكرتها

تَنظرَ لها ريو بِبرود فكرة جَيدة لكن لا تُفضل عندما تَكونَ منها "حَبيبي أرجوك دعنا نأكلُ هُنا" تَوسلت تشاي حَبيبها الأمير جيمين لكي يوافق الاثنان سوبين و ريو يُحدقان نَحوهُم هُناكَ ما لاحظهُ الأمير سوبين ما بينَ ريو و تشاي "حَسناً لنأكلَ هُنا" وافقَ الأمير جيمين فأبتَسمت تشاي يُسعدها ذلكَ أن يَكونَ مُنصِتاً لها

"ريو هَيا لنذهبَ معاً لنأتي لهُم بالطعام المنوع" نَهضت و خاطبت ريو حَدقت الأخرى نَحوها "لن أذهَب اذهَبي لوحدكِ" تُعاملها بذاتِ البرود و اللؤم نَظرَ أخيها الأمير جيمين لها "اذهَبي معها" طَلبَ منها لكي تُساعدها بجلبِ الطعام لكنَ ريو رَفعت كتفيها رافضة "لن أذهَب" يُحدق سوبين نَحوها اعتادَ على عِنادها

"لنَذهَبَ معاً" نبسَ الأمير جيمين مستاءً مِن أخته و مُعاملتها لحبيبته هيَ حَقاً لم تَضرها ولا يَعلم لِمَ لا تَتقبلها غادرا الأثنانَ معاً عادَ الأمير سوبين يَنظرَ إليها فأنتَبهت له "ما بك هَل تراني لأولَ مَرة؟" تَعلم جَيداً أنهُ غَيرَ راضياً عَنها دَفعَ كرسيه و نَهض اقتَربَ منها أسندَ كفيه على المكتب حَيثُ تَجلس يَنظران لبعض

"تشاي في كلِ مَرة تُخاطِبَ أخي تَقولَ حَبيبي" هَذا ما لاحظه وما يَهمه فعلاً "وما شأني؟" نَبست تُحاول أن تَتصرفَ على طَبيعتها دونَ ارتباك و هوَ هَكذا قريبٌ منها "لسانكِ طَويل جداً بأمورٍ أخرى لكن عندما يَتعلقَ بالحب و كأنَ لا لسانَ لديكِ" هيَ حَتماً هَكذا متعددةَ الشَخصيات مرة تَكونَ جَريئة و معهُ فَقط خجولة

"قوليها هَيا" بدى و كأنهُ يأمرها و تَعرف جَيداً ما يريده أن تُناديهِ و الآن حَبيبي "ابتَعد عَني" تَذمرت تُبعدهُ عَنها أمسكَ معصَمها جَعلها ثابته "إما تَقولينَ حَبيبي أو تتركيني أقبلكِ اختاري" تَجمدت حَقاً يغزوها الخَجل لدرجة وجهها احمرَ جَميعه و يَرى الأمير ذلكَ جَيداً و هوَ السَبب الذي جَعلهُ يَبتَسم أنزلت رأسها

أنها ليست تلكَ اللئيمة و مختلقةَ المشاكل قَبلَ قَليل "أشعرُ بالخَجل" كانت نَبرتها هادئة للغاية لا يريدَ أن يَضغطَ عَليها فكفيه حُبها له "إذاً لديكِ خيارٌ ثالث" أتاحَ لها الفرصة فَرفعت رأسها تَنظرَ لعيناه و كأنها مَجرة لشدةِ لمعانِ عَيناه و هوَ معها "عانقيني" خياره كانَ سَهلاً لذلكَ أسرعت و عانقته هَرباً مِن خَجلها

ضَمها هوَ أيضاً يُخبئ وجههِ في شَعرها "حَبيبتي" بالنسبةِ له جريءٌ جداً و يَقولَ كلَ ما بعقله و قَلبه قَبلت ريو خَده ثمَ ابتَعدت عَنه فأخيها جيمين سَيعود ولا تريدَ أن يَراهُما على هَذهِ الوضعية ابتَعدَ سوبين أيضاً و عادَ جالساً الى كرسيه مَدَ يَده يُسندها على سطحِ المَكتب و يُداعب أناملها مستعدٌ لتأملها طِوالِ الرقت

لدقائق عادَ الأمير جيمين معَ تشاي يحملان الطعامَ معهُم نُهضَ الأمير سوبين تَتبعهُ ريو "ضع المفرش على الأرض" طَلبَ الأمير جيمين مِن أخيه أخذهُ مِن يَده اختاروا المكانَ المناس ثمَ فَرشَ المفرش على الأرض ثمَ بدؤا يُرتبونَ حافظاتَ الطعام لكلِ واحدٌ منهُم هَذهِ مَرتُهُم الأولى لذلكَ كانوا متحمسينَ جَميعهُم

عندما انتَهوا جَلسوا على المفرش سوبين و ريو بجانبِ بَعض يُقابلهُم الأمير جيمين و تشاي بجانبِ بَعض أيضاً بدؤا يتناولونَ الغداء و يُدردشونَ معَ بَعض حَدقَ الأمير سوبين نَحوَ ريو و وضعية جلوسها يَراها تُسنِد ساعِدها على فَخذه يَلتَصقان بِبعض ابتَسمَ و عضَ على سُفليته يَروقهُ ذَلكَ و كثيراً روحهُما متَمسكة بِبعض

التَفتت ريو نَحوَ الانياسوليا وجدتها تَجلس مِنَ الناحية التي تُطِلَ عَليهُم تُمسك بالقضبان و تُحدق نَحوهُم هيَ جائعة جداً لا زالت مُعاقبة ولا تَحصلَ على طعامها "أخي دع انياسوليا تُشاركنا الغداء" نبست و هيَ تَطلب مِن أخيها بتَوسلٍ انتَبهوا لها يَكرهَ و كثيراً عندما يَشعرونَ بالشَفقة تجاهِ الانياسوليا

"ريو كُلي فَقط" نبسَ بِبرود بينما يأكل أحزنها رَده لذلكَ تَركت الملعقة مِن يَدها و جَلست جَيداً "أرجوكَ أخي مِنَ المُحزن أن نأكلَ نَحن و هيَ تَنظرَ إلينا جائعة دعها تُشاركنا هَذهِ المَرة فَقط أرجوكَ أخي أرجوك" تَتوسلهُ بإصرار شَديد لكي يوافق على طَلبها "ريو" حدة نَبرته تَطلبَ منها ألا يُصِرَ لأنهُ لنا يَسمحَ لها مُطلقاً

"أرجوك" تَوسلته و اهتَزت نَبرتها على وشكِ أن تَبكي باتَ الأمير يَتجاهلها و يَكتفي بالأكل أجهَشت باكية هَكذا اعتادت أن تُنَفذَ طلباتها تُحدق تشاي نَحوها لا تَعلم ما خَطبها تتعاطف معَ مخلوقة قَتلت والدتهُم "ريو تَوقفي أنتِ لستِ طفلة" خاطبها الأمير جيمين بِحدة و هيَ تُزيدَ مِن بُكائها بالنسبةِ للأمير سوبين لا يُريدها أن تَبكي

"أخي أرجوك" هَذهِ المَرة هوَ مَن تَوسله حَدقَ الأمير جيمين نَحوه بدى جاداً في طَلبه و كأخين يَحترمان بَعض نَفذَ طَلبه "افعَلي ما تُريدين" عندما أذِنَ لها ابتَسمت و رَفعت يَدها تَمسحَ دموعها نَهضت بسرعة "أحبكَ أخي حبيبي" أخذت خطواتها نَحوَ القَفص تَفتحه تَزحزحت تشاي تَلتَصق بالأمير خائفة

"انياسوليا هَيا تعالي ستأكلينَ معنا" فَتحت القضبان فَنهَضت الانياسوليا أخذت خطواتها نَحوها ابتَسمت ريو سَعيدة جداً أمسَكت بذراعها حتى خَرجت مِنَ القَفص تَبتَلع تشاي ريقها خَوفاً فهيَ تَعلم كم هيَ خَطيرة سارتا الأثنتان نَحوهُم لم يَكن الأمير جيمين يُطيقَ ذَلك لكنهُ مُجبراً ولا يَعلم ما خَطبَ الاثنان نَسيا كلَ شَيء

سَحبت الانياسوليا ذراعها لم تَجلس مِن ناحية سوبين و ويو بَل سارت نَحوَ ناحية الأمير جيمين باعدت بينَ الاثنان ارتَعبت تشاي و تَزحزحت ثمَ جَلست بجانبِ الأمير جيمين وضعت يَدها على فخذه تَنظرَ نَحوَ الطعام تُحاول أن تَنتقي ما يُعجبها يَنظرَ الأمير جيمين الى موضعِ يَده ثمَ الى جلوسها بجانبه تاركة جَميعَ الأماكن

جَلست ريو بجانبِ سوبين و كلا الاثنان الدَهشة على وجهَهُم لِمَ اختارت الجلوسَ بجانبه لدرجة أنها ابعَدت تشاي أخذت الانياسوليا اللحمَ و كانَ مشوي لا يُعجبها لكنه على الأقل لحماً أمسَكتهُ بيدها و بدأت تأكل بطريقة تَختَلف عَنهُم كلياً كانت شَرسة مِن ناحية أخرى تتوهجَ وحمةَ الهلال لديها لأنَ يَدها الأخرى على فَخذه

تَركَ الأمير جيمين طعامه و نَهض حَدقت الانياسوليا نَحوه ثمَ تَبعتهُ بسرعة تشاي لن تُشاركهُم الغدلء و هيَ موجودة فطريقة أكلها تَجعلها تودَ أن تَستَفرغ "حَبيبي دَعنا نأكل لاحقاً" نبست و وقفت أمامه أومئ الأمير لها حتى الآن فَقدَ شَهيته للأكل تَتظرَ الانياسوليا له تَركت ما بيدها ثمَ نَهضت تأخُذ خطواتها نَحوه

ابعَدت تشاي عَنه و وقفت أمامه نَظرَ الأمير جيمين لها لا يَعلم ما خَطبها سوبين و ريو يُشاهدان و الصدمة على وجهَهُم "عودي" نبسَ و أشارَ لها نَحوَ القَفص لكنها لم تُنَفذ أمسكَ الأمير ذراعها يُحاول أن يأخُذها لحبسها لكنها قاومته أمسَكت ذراعهِ أيضاً عادت بهِ للخَلف اختَلَ توازنَ الأمير فسقطَ على الأرض

تَحكمت الانياسوليا به و هيَ تَستخدِمَ قِواها جَلست على بَطنه لا يُمكن للأمير أن يُحرِكَ ساكناً وما فَعلته جَعلَ غَضبهُ يَغلي اقتَربت منه وجهاً لوجه تَنظرَ لعيناه ثمَ لتفاصيلِ وجههِ الدَقيقة استَنشَقت رائحته تُميزها عَن كلِ شَخص موجودٌ هُنا يَقفا سوبين و ريو مدهشان ظَنا أنها سَتؤذيه لكن لم تَفعل كلَ ما يَروه أنها تَتفقده بِدقة

"انياسوليا" صَرخَ الأمير جيمين يُحاول إبعادها عَنه شَعرت تشاي بالإنزعاجِ مِن قُربها مِنَ الأمير لذلكَ أخذت خطواتها "ابتَعدي عَنه ماذا تَظنينَ نَفسكِ فاعلة" دَفعتها عَن الأمير ففكت قوتها عَنها غَضِبت الانياسوليا فَتوهجَ قَلبها بالأحمر و بلمحةِ بَصر تَهجمت على تشاي تُحاول أكلها لكنَ الأخرى تَصرخ و تُقاوم

نَهضَ الأمير جيمين بسرعة "تَوقفي" أمرها ثمَ أمسكها مِن شَعرها مِنَ الخَلف سَحبها حتى أبعدها عَن تشاي هَرعت ريو نَحوه "أخي تَوقف" تراهُ يؤذيها بحقدٍ و سخطٌ شَديد لم توقفهُ ريو حَتماً فَجذبها مِن شَعرها و ارتَطمَ جَبينها بقضبانِ القَفص شَهقت ريو تَسع عَيناها سَقطت الانياسوليا على الأرض سالَ الدمَ الأسود على جَبينها

تَغيرت تعابيرَ ريو الى برود يُكادَ يُجنَ جنونها فأخذت خطواتها نَحوَ تشاي شَدتها مِن شَعرها بِقوة "أيتها العاهرة سَتموتين" تَصرخ و الأخرى صَرخت لشدةِ الألم خطى سوبين نَحوهن كذلكَ الأمير جيمين "ابعدي يَدكِ عَنها" صَرخَ بأخته لا يَسمحَ مُطلقاً أن تَتعدى حدودها الى هَذهِ الدَرجة فكَ الأمير سوبين أصابعها عَن شَعرِ تشاي

"سافلة عاه..." لم تُكمل تلكَ الشتائم الصارخة حتى غَطى الأمير سوبين فَمها فكلَ ما حَدثَ الآن بِسببها ما كانَ عَليها إبعادِ الانياسوليا فهيَ لم تَكن تؤذيه "ريو أقسم..أقسم إن لم تُمسكي لسانكِ سأقطعهُ لكِ لقد تَخطيتِ حدودكِ أكثرَ مِما يَجب" يَصرخَ أخيها بِها لا يُريد أن يَفقدَ عَقله أكثَر فَيضربها لا يُمكن للأمير سوبين التَدخل فَتكبرَ المشكلة

تَركتهُم ريو و سارت نَحوَ الانياسوليا جَلست أمامها تَتأكد إن كانت بِخير رأت جَبينها الذي يَنزف و قَلبها الذي يَتوهج بالاسود و هَذا يَعني أنها حَزينة خائفة و ذلكَ أحزَن ريو تَركتها و ذَهبت الى عدةِ الإسعافات المُعلقة على الحائط فَتحتها تَبحَث عَن الضمادة تُسرع و هيَ حَقاً غاضِبة لن تُسامِحَ أخيها على ما فَعله فهي لم تَنوي أذيته

وجدت ما تريده عادت و هيَ تَركض جَلست أمامها أمسَكت ذقنها و مَسحت دِماءَ جَبينها ترى الجَرحَ طَفيف و ليسَ عَميق يُكادَ الأمير جيمين يُجَن حَتماً لا يَعلم لِمَ يُساعدونها و كأنهُ مَن قَتلَ والدتهُم و ليست هيَ "اللعنة" صَرخَ ثمَ تَركهُم و أخذَ خطواتهِ نَحوَ مكتبه يُحاول أن يَتمالكَ نَفسه بَعيداً عما يَراه يأخُذَ أنفاسهِ بِعمق

"تلكَ القبيحة لا تُفيدكِ بشيء و اذكري جَيداً ما فَعلته أنكِ تَعتنينَ بِها لكن تؤذينَ أخيكِ" نبست تشاي تُحاول أن تُعيدها لصوابها أنصَتت ريو لها دمها يَغلي أكثَر و أكثَر كُلما سَمعت صَوتها "كفى اتركيها تَفعَل ما تريده" تَدخلَ الأمير سوبين و خاطبَ تشاي بِحدة طَفحَ الكيلَ منها نَظرت له لا أحد يُنصِت لها تَركتهُم و ذَهبت الى الأمير

انتَهت ريو مِن تضميدِ جرحها الطَفيف وضعت لها لاصقة جروح "سَتكونينَ بِخير ولا يُحزنكِ كلامهُم أنتِ جَميلة جداً و لستِ سَيئة" تَبتَسم ريو و هيَ تُحادثها بِلَطف لكي يَتوقفَ قَلبها عَن التَوهجِ بحزن نَهضت الانياسوليا تَركتهُم و دَخلت الى القَفص و أغلقت الباب رُبما هَذا المكان مُحيطها الآمن بَعيداً عَن البَشر

وقفت ريو و ظَلت بمكانها تَنظرَ لها يَحتويها الحزنَ الشَديد "ريو هَيا لنُغادر" خاطبها الأمير سوبين و أمسكَ ذراعها في كلِ مَرة تَحدث مُشكلة أسوءَ مِنَ التي قَبلها لذلكَ فَضلَ ألا يَبقيا أكثَر استَمعت ريو له أخذها و غادرا المختَبر تُحدق تشاي خَلفهُم بقيت لوحدها معَ الأمير و هَذا يُريحها فهذان الاثنان يَختلقان المشاكل

دَخلا الأثنان الى القَصر كانت ريو طِوالِ الطَريق شاردةَ الذهن هُناكَ ما تُفكر به و لاحظَ الأمير سوبين ذَلك صّعدا الى الأعلى فَتوقفت ريو فجأة "سوبين اذهَب لوحدك أنا سأذهَب لجناحي لديَ ما أفعَله و قَد يأخُذ مني وقتاً" نَبست و هيَ على عَجلة أومئ الأمير لها تَركته و رَكضت الى رواقها بأمل الأمير ألا تَكونَ مَصيبة جَديدة

مَرَ الوقتَ حتى الليل تَسيرَ تشاي متوجهة الى جناحِ الأمير جيمين و هيَ تَحمل بيدها كأسَ ماء و ها هيَ صادفت في طَريقها ريو قاطعتها واقفة أمامها "الى أينَ أنتِ ذاهبة يا طفلة ألا يَجب أن تَكوني نائمة الآن؟" اكتَفت ريو تَنظرَ لها بِبرود ليسَ لديها مزاج للمشاكل "اه صَحيح الأطفال عليهُم التبول قبلَ أن يَناموا"

تُحاول أن تَسخرَ منها ابتَسمت ريو لها بِبرود تومئ "صَحيح لكنَ المرحاض كانَ مُمتلئ لذلكَ خَرجتُ لابحثُ عَن شَيءٍ يفتحه و وجدتكِ مناسبة" عندما قالت ذَلك تَغيرت تعابيرَ تشاي رَبطت ذراعيها لصدرها "اسمعي يا طفلة إن سَمعتكِ مرةٌ أخرى تشتميني أو تلمسينَ شَعري أقسمُ أنَني سأمسحُ بكِ الأرض فهمتِ"

رَفعت ريو حاجبيها لا يُمكن لشيء أن يُخيفها سِوى والدها اقتَربت منها رَفعت يَدها أمسَكت شَعرها مِن طَرفه ثمَ شَدته بِخفة "همم ماذا سَتفعلين؟" ضَحكت تشاي بِخفة ساخرة ظَلت ريو تَنتَظرها لكنها لم تَفعلَ شَيء لذلكَ تَركتها و أكمَلت سَيرها الى وجهتها غَضِبت تشاي تَتوعدها فلا يُمكنها أن تَتركها تَتمرد هَكذا

فَتحت ريو بابَ جِناحَ سوبين و دَخلت أغلقته خَلفها تراه نائم ابتَسمت و رَكضت نَحوه ارتَمت فَوقه فَفتحَ الأمير عَيناه "كادت روحي تودع جَسدي ما خَطبكِ يا مختَلة" تَضحكَ ريو للذي يَقوله فهيَ حَقاً كانت ثَقيلة عَليه "و لماذا أنتَ نائم؟ مَن سَمحَ لك؟" توبخهُ بعبوسٍ شَديدَ اللَطف ابتَسمَ بحب "لم أنم لقد كنتُ أريحُ عَيناي"

اكتَفت ريو تُهمهم و ابتَعدت عَنه نَهضَ الأمير بجزءهِ العلوي جالساً استَندَ للخَلف "حبيبتي" نبسَ و مِن نَبرتهِ لديهِ ما يَقوله "همم" أجابتهُ بالهمهمة مَدَ الأمير يَده و أمسكَ بيدها "في هَذهِ الأيام لاحظتُ أنكِ تتمردينَ كثيراً تُصرين ولا تَقتنعي حتى نُنَفذ لكِ ما تريدين غيرَ ذَلك تشتمين بكلمات غيرَ لائقة بكِ كفتاة"

طالما أنها تَسمع كلامه و الوحيدَ الذي تُنصِتَ له قَررَ أن يُفاتحها بذلكَ الموضوع "أنا لستُ فتاة أتَتذكر عندما كنتَ تَقولَ دَوماً أنَني فتى لذلكَ سأتَصرف كما يَحلو لي ولا تُحاسبني أنتَ مُزعج سأعود لجناحي" الآن لا تريدَ أن تَسمعَ نَصيحته أمسكَ الأمير بِمعصَمها لا يريدها أن تَتضايق فهوَ يّفعَل ذَلك لمصلحتها

"ريو حبيبتي افهَمي ما أقوله تشاي لا تَستحقَ تلكَ المُعاملة منكِ فَقط اتركيها و شأنها ليسَ ذَنبها أنها وقعت بالحب اتركيها تَعيشَ لحظاتِ الحب معَ أخي تلكَ حياتهُم الخاصة هيَ لم تؤذيكِ حَقاً" يَعلم منذُ البداية أنها لم تُحبَ تشاي و في كلِ فرصة تختلقَ معها مُشكلة و كأنها عَدوتها سَحب ريو معصَمها يُغضبها ما يَقوله

"لم تؤذني؟ لتوي قَبلَ أن آتي إليك صادفتها في طَريقي نَعتتني بالطفلة و أيضاً قالت إن لمستها مرةٌ أخرى سَتمسح بي الأرض هَل يُرضيكَ ذَلك؟" أخبرته عَن كلِ ما حَدثَ قَبلَ قَليل اكتفى الأمير سوبين يَنظرَ لها "ماذا ألا تُصدق؟" رأت نَظراته أنهُ لا يُصدق ما أخبرتهُ به تَنهدت بقلةِ حيلة هوَ لم يُصدقها فكيفَ جيمين

نَهضت فَضلت أن تَعودَ لجناحها أمسكَ الأمير بِساعدها جَذبها نَحوه اجلسها اقتَربَ منها و قَبلَ كتفها "أصدقكِ حتى و إن كنتِ كاذبة" أنصَتت له ثمَ التَفتت نَحوه أحدهُما يَنظرَ للآخر رَفعَ يَده مداعباً خَدها "أحبكِ" ابتَسمت خَفقَ قَلبها في كلِ مَرة يُجيدَ السيطرة على مزاجيتها المتَعكرة لذلكَ هوَ وحيدها الذي تُنصت له

صَعدت الى السَرير سارت على ركبتيها يَنظرَ الأمير لها حتى جَلست على فخذيه اسنَدت كفيها على كتفيه و هوَ رَفعَ يَداه مُمسكاً خصرها تَقتَربَ هَكذا لأولِ مَرة "إن لمستكِ سأحرقها أقسمُ أنَني سأحرقها لن يَمسَ أحد صَغيرتي" لا يَعلم كيفَ تتحكم بمشاعرِ رجلٌ قَوي تَجعلهُ يَرتَجف و تتلاشى قِواه مِن لمسة منها

منذُ إن كانت طفلة هيَ تحتَ حمايته لذلكَ تُصدق كلِ كلمة يَقولها "سوبين" لديها فضول راودها في هَذهِ اللحظة "قَلبه" أجابها في هَذهِ اللحظة هوَ شَديدَ الحُبِ تجاهها "مم هَل حَقاً ما نَفعلهُ لا يُعتَبر خَطيئة؟" تلكَ الناحية مِنَ التَفكير المُفرط تَجعلها بَعيدة عَن لكن عندما تَحكمها مشاعرها تَجدَ نَفسها له تريدَ أن تَكونَ أقرب

أسندَ الأمير جَبينه على خاصتها "ثقي بي لا يُعتَبر خَطيئة أنا فَقط أحتاجُ لثقتكِ كلَ ما أريدكِ أن تُفكري به أننا حَبيبان و أنا مهووسٌ بكِ سأجنُ بسببكِ" يَسعى تِجاهَ محوَ الذنبَ الذي تَشعرَ به فهوَ يَعرفَ ما الحقيقة لذلكَ يُريدها أن تَتمسكَ به و حُبه حَقاً يُعوضها عَن كلِ حُبٍ فَقدته كانَ لها العائلة بأكملها و رافقها بكلِ لحظة

رَفعت يَدها مكوبة خَده "حبيبي" إن كانَ يريد تلكَ الكلمة فهيَ له فلا تَظنَ فعلاً أنها تريدَ حَبيباً غَيره و هيَ حَقاً كما لو أنها احتَوت روحه بتلكَ الكلمة لا يريدَ منها سِوى مزيداً مِنَ الحب "روحَ حَبيبكِ" كيفَ يُخبرها أنهُ خاضعُ بكلِ ما به لها وحدها يَشعرَ كما لو أنهُ بالنَعيم حَركت أناملها على فكه تتأمله و قَلبها يُكادَ يَخرج مِن صَدرها

نَظرت لشَفتيه لامستهُم بأناملها اختَلت أنفاسها اقتَربت شَيئاً فَشيئاً قَبلت شِفاهه بِخفة لمرة و مَرتان ثمَ ابتَعدت لانش يَنظران لبعض رَفعَ يَده يَضع كفهِ خَلفَ رأسها اقتَربا بذاتِ اللحظة و قَبلا بَعض تَخوضَ ريو شعورَ تلكَ القُبلة المُختَلفة كانت عَميقة ذاتَ مشاعر تَجذبهُما برغبةٍ شَديدة تَجعلهُما يُغمضا أعينهُما غارقينَ بِبعض

حتى اكتَفيا كلاهُما ابتَعدَ الأمير عَنها ابتَلعَ ريقة أنفاسهُما عالية حَدقَ نَحوها يَرى عَيناها غارقة بالدموع ثمَ أجهَشت باكية و عانقته لا تَعلم ما هيَ تلكَ العلاقة لا زالت خائفة "لا تَبكي لماذا تَفعلينَ ذَلك؟" يَعلم جَيداً أنَ ما يُبكيها هيَ الحقيقة المُزيفة و ذلكَ حَقاً يَجعلهُ يَفقد صوابه "كيفَ نَفعلُ ذَلك و نحنُ أخوة أريدُ الموتَ حَقاً"

عندما قالت ذَلك أبعدها الأمير عَنه ممسكاً ذراعيها "تَوقفي نحنُ لسنا...اللعنة" كادَ لوهلة أن يُخبرها بالحَقيقة و هوَ يَصرخ لكن ما أوقفه هوَ أنهُ يَخشى عَليها مِن تلكَ الحقيقة فهيَ تريدَ العائلة تَبكي ريو لا زالَ الخوفُ يَتملكها اقتَربَ منها و قَبلَ دموعها "سأتزوجكِ..سأفعلُ ذلكَ قَريباً إن رَفضتِ سأختَطفكِ أقسم و أقومَ بكلِ شَيء"

تُنصت ريو له تَجدهُ مجنوناً حَقاً ولا تَعلم كيفَ عَليها أن تُعالج ذَلك "لن أتزوجكَ أيها الابله كُفَ عَن هَذهِ الأفكارَ المُختَلة" هَذهِ القرارت التي يَتخذها بَعيدة جداً عَن تَفكيرها فهيَ و بالكاد اتَخذت مِن علاقتهُم كحبيبين "سَتكونينَ زَوجتي شئتِ أم أبيتِ" بالنسبةِ له هَذا هوَ طموحه الوحيد كونهُ يُدرِكَ الحقيقة فَستكونَ خياره

"مُختَل" نبست ثمَ رَفعت يَدها تَمسحَ دموعها "تَوقفي عَن شَتمي" وبخها فَضحكت بِخفة احتَوتهُ بذراعيها تُسند رأسها على أيسره تُنصت لتلكَ النَبضات المُتسارعة ما جَعلها تُصدق حُبهِ لها هوَ قَلبه الذي يَخفق بِقوة كُلما كانت معه يَضمها الأمير أيضاً كانت ليلة مُختَلفة بالنسبةِ له حَقاً استطاعت زَرعَ السعادة بِداخلهِ

ابعَدها عَنه يريدَ تأملها و هيَ جالسة هَكذا رَفعَ يَداه مُمسكاً خصرها "يَروقني و بجنون جلوسكِ هَكذا" نبسَ و اقتَربَ أكثَر مُقبلاً ذقنها تَنظرَ له كم هوَ مهووسٌ حَتماً قَبلت جَبينه "هَيا لنخلد الى النَوم لقد نَعستُ حَقاً" أومئ الأمير لها لم تَسنحَ لهُ الفرصة لقضاءِ ليلة كاملة معها ابتعدا عَن بَعض و استلقيا احتَضنها لصدره دافئان ببعض و الغطاء يَحتويهُم
.....................

حلَ الصَباح خَرجت ريو مِن جناحها و هيَ تَحملَ كيسين معها رَكضت في رواقها هيَ على عَجلةٍ مِن أمرها نَزلت الى الأسفل وجدت الأمير سوبين يَنتَظرها "تَحطمت قَدماي و أنا أنتَظركِ" تَذمرَ و أخذَ خطواتهِ يُغادرانَ القَصرَ معاً "ما بك لماذا تَصرخَ بي؟" و لأنَ ليسَ لديها تَبرير تَذمرت منه على أنهُ يَصرخَ بِها

هَزَ رأسهِ بقلةِ حيلة و تَوجها معاً ليغادرا القَصر كانت وجهَتهُم نَحوَ الغابة دَخلا الى عمقها حتى وصلا الى البوابة فَتحها الأمير سوبين دَخلت ريو أولاً ثمَ هوَ بَعدها أغلقها خَلفه و دخلا يَسيران في النَفق لاحظَ الأمير سوبين أنَ ريو تَقومَ بالمصائب و هوَ يَتبعها حتى و إن كانت مُخطئة سَيحميها و يُدافع عَنها حتماً

فَتحت بابَ المختَبر و دَخلت حَدقت نَحوَ الانياسوليا جيدٌ أنَ أخيها لم يَكن متواجداً فهوَ منذُ الصباحَ الباكر غادرَ القَصر لتفقدِ الحدود "انياسوليا لقد أتيتُ و معي شَيءٌ سَيُعجبكِ" نبست و أسرعت نَحوها بتلكَ الأكياس وقفت أمام القضبان "ريو حَبيبي هَذا خَطرٌ حَقاً" خاطبها الأمير سوبين يَراها تريدَ أن تَدخلَ القَفص

"حبيبي لا تَقلق ليسَ هُناكَ خَطر أنا و الانياسوليا صَديقات لن تؤذني" تلكَ الكلمة الأولى التي نَطقتها داعبت قَلبه و جَعلتهُ يَضحك بخفة تَركها تَفعَل ما تريد فهوَ سَيُراقبها دَخلت ريو الى القَفص اقتَربت مِنَ الانياسوليا وضعت الأكياسَ مِن يَدها "صَديقتي أريدُ أن اُساعدكِ أغيرَ لكِ ملابسكِ و أسرحَ لكِ شَعركِ بتسريحة جَميلة ما رأيكِ؟"

تُحدق الانياسوليا نَحوها لا تَفهمَ ما تريدهُ منها جَلست ريو أمامها فَتحت الأكياس تُريها ما أتت بهِ لأجلها "سأجعلكِ ترتدينَ ثَوباً جَميلاً هَل يُمكنَني ذَلك؟" أخذت الانياسوليا ثوانٍ حتى فَسرت كلامها فأومأت لها شَعرت ريو بالحماس همهمت و هيَ تَنظرَ إليها "لكن أولاً عليَ أن اُحممكِ يوجد حمام في النَفق لكني أخشى أن.."

تَخشى ريو أن تُخرجها مِنَ القَفص و المُختَبر فَتحدثَ كارثة همهمت مرةٌ أخرى "انتَظري سأعود" نبست و نَهضت تُسرع قَدرَ ما استطاعت قَبلَ أن يأتي أخيها سلكت خطواتها نَحوَ سوبين حتى وقفت أمامه "حبيبي" تلكَ الكلمة لن تُفارقها بَعدَ الآن فَقد أصبحت نقطةَ ضُعفه "همم" لكنه باتَ يُميز نَبرة عندما تَقولها طَلباً لشيء

"حبيبي أرجوكَ لا تَرفض فأنا أريدُ أن أحمِمَ الانياسوليا في حمامِ النَفق" طَلبها هَذهِ المَرة فعلاً خَطير ولا يُمكنهُ التعاملَ معه "ربو أتستوعبينَ ما تَقولين؟ خروجَ الانياسوليا مِن هُنا قَد يُسَبِبَ كارثة صَحيحٌ أنها هادئة لكن ليست مَحلَ ثقة و إن عَلِمَ جيمين أُقسمُ لكِ أنهُ سَيُعلق أعناقنا في المشنقة" حاولَ أن يوصلَ لها خَطرَ ما تريده

لكنها تأبى أن تَفهَم ظَلت تُحدق نَحوه حتى غَرقت عَيناها بالدموع رَفعَ الأمير يَده و غطى عَيناها فدموعها أحدَ نقاطِ ضَعفه ضَحكت و ابعَدت يَده احتَضنته "هَيا حَبيبي وافق أرجوك لن يَحدثَ شَيء صَدقني" ظَلت تَتوسلهُ بإصرار شَديد و هوَ يَنظرَ لها بقلةِ حيلة "ماذا سَتعطيني إن وافقت؟" ليستغلَ تلكَ الفرصة فهيَ لا تُعوض

همهمت ريو تُفكر فيما سَتُقدمه له "قُبلة" ابتَسمَ الأمير مومئاً نالَ فرصته الذهبية "حَسناً حَمميها" وافقَ ولا يَعلم كيفَ سَينتهي كلَ هَذا فريو تَضعهُ بأصعبِ المواقف تَحمست أكثر قَبلت خَده كأمتنان ثمَ أخذته و تَوجها الى القَفص دَخلت قَبله سارت نَحوَ الانياسوليا أمسَكت بيدها "هَيا انهَضي" ساعدتها على النهوض

أخذت ريو خطواتها و الانياسوليا تَتبعها قضبانِ القَفص مفتوحة و قَبلَ أن تَخرج تَوقفت ريو لوهلة "أرجوكِ لا تُثيري المشاكل و دَعيني أثقُ بكِ لكي اُساعدكِ دَوماً" هَذا كلَ ما تَطلبه فلا يُمكنها أن تُنكر كم هيَ خائفة مِما سَتفعلهُ الآن لكن سَتُجازف حَملَ الأمير سوبين الشُعلة و تَبعهن حتى غادروا المختَبر

يَسيرونَ في النَفق تُحدق الانياسوليا حَولها مكانٌ جَديد و قَد استَغربته على جدرانه المشاعل واحدة تلوَ الأخرى فَتحت ريو بابَ الحمام "لندخلَ هُنا" حَدقت الانياسوليا نَحوه و أخذت خطواتها حتى دَخلت نَظرت ريو لسوبين "أسرعي" أومأت ريو له كلاهُما بتوترٍ شَديد و قَبلَ أن تَدخل أمسكَ سوبين بذراعها يوقفها

"أدخلي الشعلة معكِ الحمام دونَ مشاعل و قَد تَستغلَ ذَلك" جيدٌ أنهُ لاحظَ ذَلك حَدقت ريو نَحوَ الشعلة فَهزت رأسها "لستُ بحاجتها فَقط انتَظرني هُنا حتى نَخرج أحبك" نبست ثمَ تَركته و دَخلت الى الحمام أغلقت البابَ خَلفها تَنهدَ الأمير سوبين متى سَينتهي كلَ هَذا ظَلَ يَقف أمامَ الباب لا يَرى سِوى الضوء

بمرورِ الدقائق الطَويلة ما يُطمئنَ الأمير هوَ صَوتَ ضِحكِ ريو و تَذمرها هَذا يُخبره أنها بخير و بينَ لحظة و أخرى يُناديها لكي يَطمئن حتى أخذت بعضَ الدقائق الأخرى خَرجت ريو مِنَ الحمام و معها الانياسوليا التي بَدت منتَعشة زَفرَ الأمير سوبين أنفاسه لأنَ كلَ شَيء سارَ على ما يُرام أخذهن و عادوا الى المختَبر

لم تُدخلها ريو القَفص بَل فَرشت المفرش على الأرض و جَلسن وسطَ المختَبر تَبتَسم ريو لأنها تُقدم مُساعدة ولو بَسيطة لأجلِ الانياسوليا التي تتأقلم معهُم غَيرت لها ملابسها و البستها ثَوبٌ بتَصميم مُختَلف عما تَرتديه ريو أو أي فتاة أخرى كانَ باللونِ الأبيض فضفاض اشتَرتهُ ريو و احتَفظت به دونَ أن تَرتديه

كانَ بِهذا التَصميم و قَد لائمَ كثيراً مَظهرَ الانياسوليا المُختَلف بَدت كما لو انها جنية خيالية و هيَ حَتماً مخلوقة تتميز بأختلافِها عَن البَشر و الانياليوس "سأسرح لكِ شَعركِ بتسريحة غير عَن الظفائر ما رأيكِ؟" سألتها ريو بعدَ إن جَففت لها شَعرها و تكتفي الانياسوليا بالايماء و ذلكَ يُسعِدَ ريو كثيراً أن تَتصرفَ براحة

بدأت تُسرح لها شَعرها بالفرشاة ما لاحظتهُ ريو و أذهلها رغمَ أنها لا تهتمَ به و تكتفي بالظفائر إلا أنهُ كانَ نَظيفاً جداً و سَرحاً كما لو أنهُ الحَرير طَويلٌ حتى فخذيها بعدما قَصهُ الأمير جيمين لها يَقف الأمير سوبين و يَنظرَ لهن يَرى ريو مجنونة حَقاً و هوَ يَنصاعَ خَلفها تلكَ مَن قَتلت والدتهُم لكن كلاهُما لا يأخُذان مَوقفاً

عندما انتَهت مِن تَسريحه فَصلت شَعرها علوي و سُفلي الجزءَ العلوي رَبطته ثمَ لقتهُ لها بشكلِ كعكة و بالكاد سَيطرت عَليها لطولهِ الفارع أما الجزءَ السُفلي تَركتهُ منسَدل زادت جمالية شَعره عندما زَينتهُ بالاكسسوارت ورودٌ بيضاء صَغيرة ناعمة مصنوعة مِنَ اللؤلؤ تَشعرَ ريو بالسعادة و هيَ تهتمَ بِها هَكذا

عندما انتَهت عادت تَجلس أمامها أخذت اكسسوارَ الجَبين بشكلِ عقد مُزين بالكرستال رَبطتهُ بشعرها مِنَ الجانب استَقرَ على جَبينها ثمَ رَبطتهُ بشعرها مِنَ الجانبِ الأخر و عندما انتَهت نَظرت لها لا فائدة مِن وضعِ المكياج لأنَ ملامحَ وجهها أقوى كونها انيالوس لذلكَ تَخلت عَنه و رَشت لها العطر من كلِ ناحية

و هَكذا أصبحت الانياسوليا جاهزة ابتَسمت ريو و نَهضت عادت للخَلف تَقف بجانبِ الأمير "في الحقيقة أعجبني مَظهرها كثيراً اسأليها إن كانت توافق على مواعدتي" عندما قالَ ذَلك حَدقت ريو نَحوه و ضَربتهُ على ذراعه ضَحكَ بِخفة "أمزح لكنها بَدت حَقاً مُختَلفة كما لو أنها تلكَ الجنية الخيالية مِنَ القصص أرغبُ برؤيتها تُحلق"

أومأت ريو له توافق على ما قاله يَروها الاثنان و هيَ تَتفقد نَفسها و الثوبَ الذي تَرتديه و في الحقيقة نالَ ذلكَ التَغيير إعجابَ الانياسوليا ترى أنَ للبشر الكثيرَ مِنَ الأمور التي يَجهلونها لا تَعلم مِن أينَ يأتونَ بِها لذلكَ باتَ لدى الانياسوليا الفضول لتكتشفَ حقيقةَ الحياة نَهضت تأخُذ خطواتها نَحوَ تلكَ التي تُظهر انعكاسها

وقفت أمامها فارتَعبت بِخفة ضَحكا ريو و سوبين لردةِ فعلها المُنذَهلة تتلمسَ نَفسها و تلكَ الاكسسوارت تتساءل ما كلِ هَذا عقلها بدوامة شَديدة مِنَ الاسئلة سارت ريو نَحوها وقفت خَلفها و أمسَكت كتفيها تُحدق الانياسوليا نَحوها في المرآة "هُنا حيثُ يمكنكِ رؤية نَفسك اسمها مرآة انظري أنتِ تَبدينَ جَميلة"

تُعرفها الى تلكَ التي على الحائط و حَفظت الانياسوليا اسمها في ذهنها رَفعت يَدها تتلمسَ زجاجَ المرآة ظَنت أنها سَتلمسَ نَفسها أيضاً لكن وجدتهُ شَيئاً غَريباً ظَلت معها قَليلاً ثمَ تَركتها و أخذت خطواتها تَتجول في المختَبر ما شَعرته أنها مًميزة بذلكَ الفستان الذي تَرتديه و تَسريحةَ شَعرها الجَديدة يَبدو أنها أحبت ذَلك

حَدقت ريو نَحوَ سوبين ابتَسمت بِحب لولاه ما استطاعت فِعلَ ذَلك أخذت خطواتها نَحوه يُخاطر لأجلها لأي شَيءٌ تريده وقفت أمامه اكتَفت تَنظرَ إليه لثوانٍ "ما خَطبكِ نَظراتكِ تُقلقني" تَذمر منها ليسَ معتاداً على تأملها له هَكذا بِوضوح ضَحكت و اقتَربت أكثَر التَفت ذراعيها حَوله لا تَعلم كيفَ عليها أن تَردَ امتنانها

عادت بهِ للخَلف حتى جَلسَ بطرفِ المكتَب هَكذا أصبحَ بطولها دَخلت بينَ ساقيه "أعشقك أيها الأبله أنا مُغرمةٌ بك" تُخاطبه و هيَ تودَ أن تَحتفظَ بهِ داخلها مشاعرها تِجاهه تَزدادَ يَوماً بَعدَ يَوم لدرجة أنها تَفهمه عندما يَقولَ أنهُ مهووسٌ بِها يُعجبهُ و كثيراً ذلكَ الكلامَ منها "أخبريني بالمزيد ما الذي بداخلكِ تجاهي"

يَطمع لأي كلمة منها يريدَ أن يُشبِعَ ذاته و دونَ أن تَفعَل اقتَربت منه و قَبلت شَفتيه بادلها الأمير و هوَ يُحيطَ عنقها بكفه يأخُذها لعالمٍ آخر يُسعده تَعلقها الشَديدِ به فعندما تَظهرَ الحقيقة سَيكونان لبعض دونَ أي قَيد و تلكَ القِبلة الثانية لا يُريدها أن تَنتَهي سَيُقبلها حتى تَنقطع أنفاسه فجوابها بالذي بداخلها تِجاهه كانَ كافياً

تَتجولَ الانياسوليا هُنا و هُناك هُناكَ العَديد مِنَ الاشياء التي تَجهلها و كانت في كلِ مكان سارت نَحوَ ذلكَ السَرير الذي بجانبِ الجدار وقفت تُحدق نَحوه أخذت ثوانٍ ثمَ جَلست عَليه تَنظرَ الى الوسادة ابصَرت ما تحتها مَدت يَدها ابعَدت الوسادة برميها على الأرض ما وجدته منديلاً و خاتَم أخذتهُم تَنظرَ لهُم بأمعان

شَمت الرائحة فَعرفت لمن يَكونوا أخذتهُم و نَهضت تُخبئهُم خَلفها سوبين و ريو يُحدقان نَحوها يَروها هادئة للغاية لا تُثيرَ المشاكل لذلكَ اطمئنوا التَفتت الانياسوليا نَحوهُم أشارت لهُما نَحوَ الباب فابتعدا عَن بَعض بعدما كانَ يَحتضنها مِنَ الخَلف و هوَ يَستَند بالمكتب و اشارتها لهُم أي يَعني أنَ الأمير جيمين قادم

فَتحَ البابَ و دَخل أولَ واحدة يَراها و هيَ خارجَ القَفص ثمَ أشاحَ بحدقتيه نَحوَ الاثنان عادَ يُحدق نَحوها و الى ما تَرتديه مِن شَعرها و جَبينها حتى فستانها الغَريب "ماذا تَفعلون لماذا هيَ خارجَ القَفص؟" نَبسَ و أغلقَ الباب حَتماً فاضَ صَبره مِن تَصرفهُم الغيرَ مُبالي يَفعلان ما يَحلو لهُم رغمَ تَحذيرهُم و منعهُم

"مم لقد حَممتُ الانياسوليا و البستها ملابس جَديدة و نَظيفة غَيرتُ لها تَسريحةَ شَعرها و انظرَ لها تَبدو جَميلة كما و أنها كانت هادئة لذلكَ تَركنها تَتجولَ خارجَ القَفص" أخبرتهُ ريو بالتَفصيل عَن سَببِ وجودهُم هُنا و كانت خائفة بَعضَ الشيء عَقدَ الأمير جيمين حاجبيه "مَن سَمحَ لكِ بفعلِ ذَلك؟ هَل طَلبتُ منكِ؟"

رَفعَ صَوتهِ عَليها و يُدركان جيداً أنهُما يَتعديان على خصوصيته رغمَ أنهُ حَذرهُما لعدةِ مَرات "أخي لماذا أنتَ قاسي الى هَذهِ الدَرجة اتركها تَكونَ كأي فتاة ثمَ عاقبها كما تُريد" تُجادلهُ ريو تأبى أن تَتمَ مُعاملتها هَكذا و هيَ لم تؤذيهُم انما تأقلمت معهُم هَذا و هيَ أقوى انياليوس و الأكثرهُم شَراً لا رَحمة لديها

"أولاً أنها ليست مِن بَني جنسكِ لتقولي عَنها فتاة هيَ مخلوقٌ مِنَ الانياليوس اتركيها لثانية معَ البَشر و انظري بعيناكِ الى الكارثة التي سَتحصل ثانياً القباحة التي تَملكها في وجهها و عقلها لا يَنفعهُ ملابس أو مُجوهرات فهيَ سَتظلَ قَبيحة ثالثاً يُمنع عليكُما مَنهاً باتاً دخولِ المختَبر لقد تسامحتُ معكُما أكثرَ مِما يَجب و فاضَ صَبري"

قالَ ما لديهِ بأختصارٍ واضح و حَسمَ أمرهِ فعلاً "أنا لستُ هُنا لأجلك بَل لأجلها و إن منعتني مِنَ الدخول سأخبرُ أبي عَن هَذا المكان" هَددته ريو بِما جَعلهُ نادماً حَتماً لأنهُ أخبرهُم عَن هَذا المكان كانَ عليهِ أن يُبقيه سرياً "سأقطع لسانكِ أقسم" حَذرها و أخذَ خطواتهِ نَحوها فوقفت الانياسوليا أمامه تَمنعه مِنَ الاقترابِ منهُم

بَدت لهُم أنها تَحميهُم منه دَفعتهُ للخَلف و هيَ تستخدم قِواها لكن ذلكَ لم يَمنعه فهوَ سارَ نَحوها أمسكَ معصَمها و سارَ بِها رغماً عَنها نَحوَ القَفص عندما أدركت أنهُ يريدَ أن يُعيدها الى هُناك تَوقفت و قاومته تَهزَ رأسها "تَحركي" أمرها صارخاً بِها القسوة تُكادَ أن تَعمي عَيناه كما هيَ خالية مِنَ الرحمة هوَ أيضاً

استَخدمت قِواها و ارتَفعت قَليلاً عَن الأرض ما كانت تُريدهُ ريو قَد تَحقق تَطايرَ شَعرها كما لو أنها جنية خيالية حتماً و ذلكَ الفستان يُناسبها كثيراً ظَلَ الأمير جيمين واقفاً بمكانه لم تَعد تَنصاعَ له تريدَ أن تَكونَ خارِجَ القَفص غيرَ ذَلك لا تؤذيهُم فهوَ لاحظَ عندما تَنجول تبدأ بالتَعرفِ على اشياءهُم و كأنها تتأقلم حتماً

اقتَربت الانياسوليا منه و هيَ بذلكَ الارتفاع نَزلت قليلاً حتى واجهتهُ وجهاً لوجه أحدهُما يَنظرَ للآخر رَفعت يَدها فضولية فلمست وجهه بأناملها مِن جَبينه عَيناه أنفه و حتى ذقنه أنزلَ الأمير جيمين حدقتيه نَحوَ قَلبها أبصَره يَتوهجَ باللونِ الأبيض لونٌ جَديد لهُ معنى يَشرحَ لمساتها...!!؟؟

انتهى البارتَ التاسع مِن الرواية الخيالية انياليوس

شاركوني رأيكم عَن البارت؟

قراءة مُمتعة اميراتي المذهلات اتمنى ما قمتُ بكتابته يَنالَ اعجابكم و رضاكم لا زالَ هُناكَ المزيد مِنَ الاحداث و الغموض يُفرجَ عَنها في كلِ بارت منذُ الآن اتمنى لكم نهاراً و ليلاً سَعيداً و التوفيق في حياتكم الدراسية كونوا بخير وسعادة 👸🏻💛

احبكم اقماري

🔥 معَ لقاءٍ آخر في البارت العاشر 🏹

Continue Reading

You'll Also Like

22.6K 2.4K 12
بسببكَ أنا شُفيت وبسببي أنتَ أُصِبت. جين - هيلار
737K 38.2K 49
🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإ...
170K 10.8K 61
. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..