Anastasia La Sirda

By rthiRya

584 65 10

هي تفننت في العشق وراهنت عليه لم تعِ من الدنيا إلا حبه؛ إسألها عن الطفولة ستقول إلتقيته، وعن سنوات الصبا ستق... More

مشهد:
part 01: ويلي ونكا
part 02 : أسيرة نظراته
part 03 : ليلة جامحة
part 04 : فقدان اعصاب : معركة مجنونة
part 05 : كيتي
حفلة فتيات : part 06
part 07 : أول خطوة نحوك

الفصل 8 : نصف موعد

53 7 1
By rthiRya

...


أسبوع .. أسبوع مر على اخر مرة التقت بأليكس منذ ايصالها الأسبوع الماضي لمنزلها ومغادرته مباشرة بعد شكره باحراج اختفت من أمامه بسرعة تجري ، الدم يتدفق الى وجنتيها وقلبها بمهرجانات يحتفل لشدة نبضه منذ حينها  لم تلتق به مجددا  ، رغم زيارتها المتكررة لمنزل لوك بحجة الدراسة والمدرسة التي لم يحضرها بالفعل كأنه اختفى من على وجه الارض ..

مقعده الفارغ بالفصل .. مكان ركن دراجته المعتاد وحتى المقعد على السطح مكان تدخينه كلهم خاليين بالفعل ولا يتجرء احد احتلالهم ينتظرون مالكهم بصمت كما ينتظر قلبها لري عطش شوقها بغيث نظراته ..

علاقتها بلوك تحسنت كثيرا تستطيع القول بأنهم اصدقاء الآن ، لوك لطيف جدا .. صبور بتدريسها والدته رائعة جدا كذلك وغالبا ما تستقبلها بود غير الايام التي تعمل بها ، لوك على الرغم من انها اعتبرته مجرد سور لأليكس وحاولت التقرب منه بنوايا بالفعل الا انها وقعت لشخصيته المرحة وهالته اللطيفة  واعتبرته احد اصدقائها المقربين ، رغم ان الامتحان التقييمي قد مر بالفعل الا انها مازالت تتواصل معه من حين لآخر ..اما بخصوص أليكس فهي لم تجرؤ على السؤال بأي حق ستسأله لا يسعها الا الانتظار ببطء وتأجيل باقي خططها لوقت آخر كيف ستتقرب منه اختفى هكذا كأن الارض انشقت وابتلعته .. لذا هي لا يسعها سوى الانتظار بصبر ..

" اذا ماذا ستفعلان بنهاية الاسبوع ؟" نبست فيرلا وهي تحدق بآنا واريك تحاول ان تبدد الهاله القاتمة من حولها لانها وبكل جدية تضغط على  لعنة اعصابها ..

" لا اعرف لم اخطط لشئ " نبس اريك بينما آنا اطلقت تنهيدة طويلة وهي تحول نظراتها من طاولة أليكس الفارغة وتحدثت بملل فظيع

" لا اعرف ربما سأنام فقط .." بسماعها انكمشت ملامح فيرلا بانزعاج شديد واطلقت عليها وهجا

" تنامين .. حقا آنا تبدين كأرملة بأولاد لم تجد ما تطعمهم " ثم لوحت بيدها " انسي الأمر انا فقط سأقرر  تأكدي فقط من الحضور او سأهجم لمنزل لاسيردا واسحبك من شعرك  الجزري ذاك " وحولت انظارها لإريك واستعادت جزءا من حماسها

" ما رأيكم بالخروج للترفيه سينما .. او بارك مول .. او مدينة ملاهي .. " ابتسم اريك بخفة لحماسها الشديد ونبس بهدوء

" لا مشكلة معي ليس لدي اي ترتيب "

" انا حقا لا اريد الخروج اريد النوم فقط " بملل تحدثت آنا وهي تضع رأسها على الطاولة فوق ذراعيها المطويتين ولكن سرعان ما انتفضت عندما صفعت فيرلا الطاولة ورفعت سبابتها وعينيها المهددة

" لا تحاولي استفزازي آنا وتخربي جحيم خططي بالفعل او ستندمين  أقول ستحضرين اذا ستحضرين ورجليك معلقة برقبتك .. هل تفهمين !! " ابتلعت آنا ريقا جافا وهي تنظر اليها أومأت برأسها بسرعة لآخر كلماتها واريك اتسعت حدقتيه ونظر للتحول السريع  ، أعصاب فيرلا حقا ...

أما الأخيرة فحدقت بهما لعدة ثواني ثم نفسا بهدوء وابتسمت مرة اخرى وهي تدفع شعرها للخلف كعادتها
" اذا سأدعو لوك ايضا لزيادة المرح " ردا عليها أومئا برأسيهما بسرعة بالموافقة بينما اتسعت ابتسامة الاخيرة برضا

.

.

•┈┈┈•┈┈┈•┈┈┈

.

.

بالغد .. امام مقهى معين تقف فيرلا وإريك ينتظران ٱنا ولوك للوصول بعد ان اتفقو على الالتقاء هنا بعد الظهر  قبل ان تتوقف امامهم سيارة سوداء وخرجت آنا تتوجه نحوهم لا تبدو حقا في افضل حالاتها على عكس الالوان الفاتحة المبهجة التي ترتديها عادة اليوم تبدو  كالغراب ..سروال اسود عريض على الرغم من انه يحدد خصرها النحيف  ، قميص صوفي ضيق اسود حذاء اسود و معطف طويل اسود كذلك .. ممل ممل ممل تنظر اليها فيرلا كالمجنونة آه دعونا لا ننسى حقيبة ظهرها السوداء ايضا مزاج آنا يؤثر حقا على لباسها اليوم تبدو مكتئبة ربما الطفرة الوحيدة هي شعرها البرتقالي وهي بالفعل ترفعه بكعكة فوضوية كأنها لم تكلف نفسها عناء تسريحة

" تبدين كمن سيذهب لجنازة " لم تستطع فيرلا الا ان تعلق بمجرد وصولها

" خاصتك يوما ما " تحدثت آنا بهدوء وهي تقف تضع يديها بجيب معطفها الخفيف

ولم يستطع اريك الا ان ينفجر ضحكا عليهما بينما
اطلقتا عليه نظرات مملة

" على ما تضحك .. ريكي القرد "

" غبي .. "

اتسعت عينيه الضاحكة على هجوهمهما ورفع يديه باستسلام

توقفت سيارة سوداء مرة اخرى امامهما في هذه اللحظة

" أووه .."

نبست فيرلا باستمتاع وابتسامة خبيثة رسمت على شفتيها وهي تنظر للأمام
بينما استدارت آنا باعتيادية بعينيها الناعسة المملة  .. ولكن عينيها اتسعتا فجأة وجسدها تصلب وهي تحدق امامها دون ان ترمش

" أليك....!!!" تمتمت بمفاجأة وابتلعتها  وهي تنظر امامها للوك وأليكس اللذان يقتربان منهما لوك ببنطال جينز ازرق وقميص ابيض ومعطف قصير ابيض كذلك طاقته الايجابية تنعكس بالفعل على محيطه وأليكس بملابس ذكورية مشابهة لخاصة آنا هالته عكس لوك تماما هالته حادة عكس لوك اللطيفة  ، ملامحه الحادة و شخصية مثيرة بطوله الفارع وعضلاته المحددة تحت القميص ، شعره المبعثر وعينيه الحادتان لم تقعا على غيرها من البداية للنهاية قد اجرى لها مسحا بالفعل قبل وصوله

" انا آسف للتأخير لقد احضرت معي ضيفا لزيادة المرح اتمنى الا تمانعو " تحدث لوك بابتسامته المشرقة المعتادة

حول أليكس نظراته الحادة من على فيرلا  وإريك وأومأ لهما كتحية

" بالطبع لن نمانع زيادة العدد زيادة في المرح مرحبا بك أليكس لكننا حقا لم نتوقع حضورك اليوم " تحدثت فيرلا بحاجب مرفوع ووابتسامة جانبية وهي تلقي بنظراتها على آنا التي المتيبسة في مكانها منذ فترة بسماع كلماتها حول أليكس نظراته من على آنا لفيرلا 

" نعم حتى انا كذلك لقد تفاجأت بالفعل لحضوره لابد وانه يشعر بالملل .. " اضاف لوك ويهو يحول نظراته الخبيثة إلى أليكس بينما لم يخصه الأخير  بنظرة اصلا

حولت فيرلا نظراتها السوداء من آنا لأليكس بالتناوب عليه وارتفعت زوايا شفتيها  ببطء .. أليكس و زيادة في المرح بمدينه ملاهي  !!  أنا صدقته بالفعل ماذا عنكم ؟..

اما آنا فتبدو كتمثال غبي في متحف عتيق تصلب جسدها بمكانه وهي تحدق به بذهول دون ان تشيح ببصرها

" آنا .. آنا .. " اخرجها من شردها صوت لوك يناديها بلطف التفتت اليه بسرعه وابتلعت ريقها

" ها .. نعم .. مرحبا لوك كيف حالك " تحدثت بتوتر وهي تحاول بأقصى جهدها الا تنظر ناحيته لكنها بالفعل فشلت وتحط عينيها عليه دون ارادتها
" انا رائع شكرا لدعوتي .. مم تبدين اليوم مختلفة " بابتسامة تحدث لوك وهو يحدق بآنا من الاعلى للاسفل بينما انفجرت فيرلا بالضحك

" لا بأس هي فقط مكتئبة قليلا " لوحت فيرلا بيدها ونبرة الاستمتاع في صوتها بينهما اندفعت الدماء لوجه آنا بالاحراج والتوتر وهي تحدق بملابسها ببؤس لو علمت فقط ان اليكس سيأتي اليوم لأولت المزيد من الاهتمام لمظهرها لكن من يلومها من بحق الجحيم سيتوقع ان اليكس بشحمه ولحمه سيأتي للمرح بمدينه الملاهي كان خيار لن تتوقعه بأقصى احلامها رفعت يدها بتوتر لأذنها تفركها بلطف

بينما شبه ابتسامة تكاد لا ترى ارتسمت على شفاه أليكس لشخص مهووس بتفاصيلها لن تفوته ايماءة كهذه غالبا ما تفرك آنا أذنها ببطء كلما وقعت بموقف صعب او شعرت بالاحراج الشديد تنتفخ خدودها ولأن بشرتها شديدة البياض لدرجة الشحوبة تتحول لبندورة كشعرها كلما ارتفع الدم لخديها ..

ولأن قلبه لم يهن عليه وضعها بهذا الموقف استعاد ملامحه الجامدة وحمحم بهدوء

" اذا .. الى أين نذهب ؟  " بنبرة هادئة تحدث يلقي بنظرات هادفة نحو لوك

" نعم ..نعم اين سنذهب انا بالفعل متحمس جدا لليوم بما انه وقت الغداء لما لا نحضى بوجبة اولا ؟ " اقترح لوك بحماس وهو يمرر انظاره بينهم

" صحيح انا جائعة جدا انا اعرف مطعما ياباني قريب السوشي لديه رائع جدا و وكذلك آنا تحب الطعام الياباني لقد زرناه عدة مرات من قبل ماذا تقولون ؟ " أومأ لوك واريك بالموافقة بينما اليكس لم يعطي اي اجابة كأن الامر لا يخصه رغم نظرة الاهتمام التي يلقيها عن آنا بين الحين والأخر اما آنا فأومأت بموافقة سريعة

" نعم انه رائع رائع ولذيذ لنذهب " انفجرت فيرلا بالضحك عليها مرة اخرى لحماسها الشديد وسحبت ذراعها تحتضنه وتسير امامهم بينما صفعتها آنا لذراعها بلطف على مضايقتها ..

" اذا لنذهب ليس هناك داع للسيارة هو قريب "
عدة دقائق قليلة من المشي ووصلا امام مطعم خشبي انيق بمجرد دخولهم لفتهم التصميم الداخلي الياباني للمعطم انفصلت فيرلا عن ذراع آنا و جرت بحماس للداخل وصرخت

" عمي ياماموتو لقد اتينا !!!" التفت اليها شيخ كبير في السن نوعا ما وابتسم بحماس يرتدي الزي الياباني التقليدي ووجه نمودجي لطيف بالتجاعيد اندهش لوهلة من الصراخ ولكنه سرعان ما ابتسم بطلف شديد وتحدث بالايطالية الثقيلة على الآسيويين ..

" اووه فيرلا الشقية لم تأتي منذ وقت طويل واريك ايضا " ثم رفع انظاره لآنا " وآنا اللطيفة ايضا " واضاف " يبدو انكم احضرتم بعض الرفاق والتفت لآنا بابتسامة مرحة " من منهما حبيبك سأعطيه طبق اضافي " اتسعت عينا آنا بينما انفجر البقيه بالضحك الا اليكس فقط يراقبها بهدوء وعينيه الحادة لامعة انحرجت آنا اكثر يبدو انه اليوم العالمي لاحراج آنا بأي وسيلة ممكنة

" لا .. لا احد " تحدثت بنبرة خافتة ورفعت نظراتها بتردد لأليكس لتجده يحدق بها بالفعل تواصلت نظراتهم لثوان غير معلومة قبل ان تقطع بحديث فيرلا

" عمي ياماموتو الطلب المعتاد من فضلك لي وللآنا اما الباقي فليطلبو ما يشاؤون وسحبت آنا من يدها للجلوس معها على الطاولة على الارض هي تعلم تماما طريقة الجلوس اليابانية على مائدة الطعام الا ان فيرلا تعتبرها تعذيبا اثناء الطعام لذا جلست على الارض بارتياح وقاطعت رجليها

" نحن نأتي الى هنا منذ الصغر العم ياماموتو لطيف جدا وطعامه رائع متاكدة انه ينال اعجابكم " تحدثت بينما تحول انظارها بين اليكس ولوك

تقدمو للجلوس على الطاولة المستديرة على الرغم من  انها كبيرة نسبيا الا انها صغيرة لخمسة اشخاص جلس اريك بجانب فيرلا ولوك بجانب اريك ليبقى مكان اليكس بجانب آنا .. بنية أليكس الطويلة و جسدة المعضل غير متناسب تماما مع الطاولة المستديرة الصغيرة الا انه تقدم بهدوء وجلس بارتياحية بجانبها ركبته المطوية تلامس فخضها بينما يقلب الجميع بالقائمة حمل اليكس قائمته ايضا وفتحها ؛ لانه و بحكم وضعه يديه غالبا بجيوبه لم تحض آنا بفرصة التحديق به او الجلوس معه بهذا القرب من قبل قلبها بحالة جنون لا ينفك بالهجوم على قفصها الصدري ..رائحته كرائحة زهور السوسن  ربما غسول شعره كذلك اختلطت برائحة السجائر تداعب حواسها بلطف تخدرها ..

حنت رأسها للاسفل قليلا  هي الآن بجانب اليكس بوجبتهما الثانية معا شدت يدها قبل عدة ساعات كان تحترق شوقا لرؤيته وليس لديها ادنى امل بلقائه او رؤيته ولو من بعيد هي مسبقا كانت تتحكم بمشاعرها تحب وتتألم وتشتاق بمفردها طيلة الوقت كانت راضية بالفعل لرؤيته لعدة دقائق في اليوم وكانت تستطيع الاستمرار لكنه الآن صعب بعد ان اقتربت منه لخطوة لم تعدد تتحمل اختفائه الغير مسبق لم تعد تتحمل اشتياقها كنار مستعرة تحرق قلبها تريد ان تراه تريد ان تقترب منه تمسك بيده وتعانقه ولكن ليس من حقها ذلك هي تصبح انانية اكثر واكثر بخصوصه وليس لديها شئ تفعله بخصوص ذلك لا يسعها سوى  التحكم برغباتها أكثر كما كانت تفعل دوما ..

رفعت انظارها المحمومة له ببطئ تتأمله فكه الجانبي منحوت بشكل حاد شعره الاسود مبعثر على جبينه رموشه الطويلة منخفضة عيتاه الخضراء الحادة يتخللها بعض من السكينة والهدوء  على عكس الجمود المستقر بهما دائما ..ينظر للقائمة بيده ..

يده سلطت نظراتها على يديه التي تحمل القائمة اصابعه الطويلة وكف يده الكبيرة ارتجف فمها بعبوس وهي تحدق بالجروح على مفاصل اصابعه تبدو كآثار معركة متورمة وجراحه مفتوحة قلب القائمة ببطئ بأصابعه كأنه لا يهتم تألم قلبها له وتساءلت لأي مدى وصل من الوجع حتى لم يعد يتأثر لجراح كهذه لتبدو تافهة بعينيه حملت حقيبتها السوداء وفتحتها ببطئ حملت ضمادة جراح وردية لطيفة بيدها ترددت للحظات قبل ان تكزه باصبعها الصغير بجانبه التفت اليها اليكس ينظر اليها ترددت مرة اخرى لوهلة قبل ان تمد يديها بالضمادة الوردية وتحدثت بنبرة خافتة تكاد لا تسمع

" لجرحك .. " وحطت بنظرها على يده المجروحة مرر اليكس نظراته بين يديها الصغيرة الشاحبة والضمادة الوردية ووجهها وغمر الدفئ قلبه  ودغدغة لطيفة بصدره .. رفع يده ليدها وامسك بالضمادة بيدة وتمتم بخفوت

" شكرا .." ابتسمت آنا ردا له والتفتت ترفع القائمة خاصتها تعبث بها بينما أليكس شد يده على الضمادة ودفئ غريب عنه يتسلل لصدره هو يراقبها وتحركاتها من اول نظرة وقعت عليها استمتع باحراجها وتوترها ايماءاتها اللطيفة وابتساماتها العرضية .. هو احس بالفعل بنظراتها تتأمله وعبوسها عندما وقعت انظارها على جراح يده هو معتاد .. معتاد على الالم منذ زمن طويل وتعايش معه لدرجة ان جرحا كهذا لن يلتفت اليه حتى او يلقي له بالا ولكنها اهتمت نقطة الضوء الوحيدة بحياته اهتمت  بجرحة الصغير ..بقلبه  ، خف قلبه لعبوسها وارتجف لابتسامتها ووعد بالحفاظ عليها بأنقى صورة ممكنة ومشاعرة بأقدس مكان بقلبه ولن يدنسها وان كان الثمن هو ...

.

.

.

مع انتهاء الغداء توجه الجميع نحو مدينة الملاهي كان الوقت بعد الظهر بالفعل على الرغم من انه بداية الشتاء الا ان الجو كان دافئا نوعا ما وبما انها عطلة الاسبوع فالجو اجواء المرح تعم واصوات البهجة ترن بمجرد دخولهم الباب الحديدي الكبير اشترت فيرلا كومة كبيرة من تذاكر اللعب حملت يد آنا بيدها وبخطوات متسارعة تركت الباقي وراءها

" انا اتحداك ببيت الرعب " تحدث اريك وهو يحدق بلوك باستمتاع شديد بينما اتسعت عينا لوك بصدمة قد لا يعرف الكثير ولكن المقربين منه جدا يعرفون بالفعل ان للوك فوبيا الاشباح صدمة ناتجة عن طفولته وبالطبع اريك سمع عنها من قبل لذلك ...

" اوه .. هل انت خائف ؟ " تحدث اريك باستفسار و ذهول مصطنعين ولمعة الاستمتاع تمر بعينيه

" م..من خائف انا فقط لا اريد الذهاب انه لعب اطفال سأبقى مع اليكس " تحدث لوك باندفاع وتوتر بينما ضحك اريك ورفع حاجبه

" انت لا تجرؤ ..؟ "

" من لا يجرؤ لنذهب ولا تلتصق بي كالفتاة اذا ارعبت انا احذرك " لوك مرة اخرى يحاول الحفاظ بشتى الطرق على كرامته المفقودة واتخذ موقف الشجاع بينما راقبهم اليكس بشبه ابتسامة يكاد يتوقع النتيجة رفع انظاره لآنا من بعيد تضحك بصخب شديد وهي ترمي السهام الطائرة على البالونات المعلقة ربما تحاول الفوز بدب ما على الرغم من انها ترتدي ملابس سوداء عادية الا ان الاسود لاق بها حقا .. انعكس على بشرتها الشاحبة شعرها البرتقالي ملفوف بكعكة غير مرتبة خصلات وقعت على وجهها ود لو يرفعها لها  عن عينينها المنحنية بقوس اثناء ضحكها .. فتن بابتسامتها
..

تعمقت ابتسامته اكثر وواصل مشاهدتها كأنها فيلمه المفضل لا يستطيع الرمش بعيدا خوفا من ضياع مشهد مهم منه ، كأن البقية والزحام من حوله اختفى ولم يبقى سوى هو وهي بعالم خاص بهما ... حتى تجمدت ابتسامته وتصلب وجهه فجأة وانتشرت برودة على كامل اطرافه اختفت النظرة الحنونة من قبل وحل محلها نظرات حادة مميتة راقب بهدوء المشهد أمامه آنا يحيط بها مجموعة من الاولاد وتقدم الفتى ربما في الثامن او السابع عشر اشقر ايطالي يتحدث اليها بابتسامته تلك ويمرر لها هاتف يرى آنا تهز رأسها برفض ولكنه يصر مما احرجها اكثر تقدمت فيرلا تحدث معهم بضع كلمات ربما لم تكن جيدة لان الفتى اللطيف انصدم وسحب هاتفه بتوتر واستدار هو وجماعته

" أليكس هل سترافقنا ؟ " قطع لوك عليه نظراته رمى لوك بنظرة خفيفة قبع ان يحط ببصره على الفتى مرة اخرى وتحدث

" لا ... لدي عمل "

" اي عمل بالملاهي .. اليكس ..اليك.." تجاهل حديث لوك و اخرج قبضته المجروحة من جيبه وضغط عليها حتى انتفخت عروق يديه وتقدم بخطوات متسارعة نحو جهة ما ..



‿︵‿︵‿︵‿︵‿︵‿︵



" يا رجل انها فاتنة ولطيفة ولكن صديقتها فمها رشاش قالت بالفعل انها ستضع سهما بقضيبي انها مرعبة لولاها لاقنعتها بمواعدتي بالفعل وربما سنحضى بالقليل من المرح " تحدث الفتى الاشقر اللطيف اللعوب بابتسامة خبيثة بينما ضحك اصدقائه اكثر

" صحيح انها فاتنة ساقيها الطويلتان ووجهها اللطيف وشعرها البرتقالي ، انها فقط رائعة لنعد لاحقا سأتكفل بصديقتها وعليك بها ولكن عندما تأكلها ستعطينا حصة نحن اخوتك الجيدين اليس كذلك " تحدث الآخر بنبرة لعوبة حالمة

" اذن تريد العودة و حصة ايضا .." بمجرد انتهاء الفتى اللعوب من حديثه استمع لنبرة خافتة عميقة التفت لأليكس هالة خطيرة تحيط به عينية العشبيتين الحادتين لمعة من الوحشية مرت بهما

" م..من انت ولما انت هنا " تحدث صديق الاشقر بتوتر وهو يراقب اليكس يتقدم ببطء

" بما انك جائع بالفعل ، لما لا اكافئك بوجبة مرضية لا تقلق ستكون راض جيدا عن خدمتي " مع انتهاء كلماته القى بلكمة ثقيلة على وجه صديق الفتى الاشقر

وجسده تشدد بينما الآخر انفجرت الدماء من انفه وفمة ووقع ارضى يتلوى بالالم صدم اصدقائه الآخرين ايضا قبل ان يتخذو خطرة القى اليكس بركلة لصد الفتى الاشقر واخرى لجنب صديقهم الآخر تقدم من الفتى الاشقر ورفعه وجهه شاحب ويسمك بصدره ويسعل بقوة ويتألم والقى بلكمة على وجهه الفتيان بالفعل مراهقين مغازلين يبدو گان حليب أمه في فمه لم يعاني من مصاعب الحياة من قبل لذا هالة أليكس الوحشية ولكماته المتتالية لم يستطع مجاراتها

" هذه لانك وضعت نظراتك المقززة عليها ، وهذه لأنك فكرت مجرد التفكير بالاقتراب خطوة منها " ورفع يده اليمنى وادارها على تردد صدى صوت الكسر وصرخ الفتى ببؤس " وهذه لانك مددت بهاتفك اللعين اليها " القى لكمة اخرى على وجهه وتركه واستدار لصديقة الآخر

" اذن تريد ان تأكل حصة ؟ " انبعثت هالة وحشية منه ارعبت الفتى واخذ يزحف للخلف ويتمتم بسرعة

" لا ..لا .. انا مخطئ لا اريد ارجوك ارجوك .. " اخذ يتلوى ويترجى برعب خاصة وانه شهد كل ما حدث بصديقه على يديه بلكمة واحدة وانفه مكسور بالفعل والم رهيب حل به الا ان اليكس واصل تقدمة والقى بركلة قوية نحو وجهه واخرى لمعدتة وتتالت اللكمات على وجهه بمجرد ان نال كفايته والنار المستعرة بصدره خفت قليلا استقام رفع اصابعه المدمومة لشعره رفع خصلاته للخلف وعدل جاكيته وخرج من خلف المبنى توجه للمرحاض غسل يديه ببطئ من الدماء واعاد تسريح خصلات شعره وعدل هندامه وخرج ...

تجول بالارجاء بحثا عنها لعدة دقائق قبل ان يراها تمد للوك قارورة مياه وهي تربت على ضهره وجهه شاحب كأنه ميت ويتقيأ على حوض الشجرة باستمرار كما هو متوقع فكر أليكس قبل ان يتقدم اليهم

" لم بحق السماء تدخل بيت الاشباح وانت تعاني من فوبيا الاشباح هل انت غبي " وصله صوت فيرلا المنزعج هي حقا لا تعرف كبرياء الرجال هذا لمجرد انه تحداه لا يعني انه مجبر على ذلك بمجرد وصول اليكس حطت بنظراتها عليه يبدو هادئا ملامحه الجامدة كالعادة بدون تعابير حتى صديقه لم يطمئن نفسه عليه بخلاف جسده ووجهه لا ارى اي شئ يجعل عزيزتي آنا الجميلة اللطيفة تحبه حتى الموت ولكنها صديقتها وهي تعرف تاريخ حبها لأليكس من البداية للنهاية وهي تعرف تماما عمق مشاعرها تجاهه اشاحت بانظارها عنه تنقلها لآنا متوترة تريد ان تراقبه لكن ليس لديها الجرأة لفعل ذلك بقيت ترفرف بعينيها وتحط بنظراتها عليه بين الحين والآخر ابتسمت فيرلا عليها وتحدثت وهي تسحب لوك من ذراعه

" اريك ساعدني لنضعه في الكشك القريب للراحة قليلا انت الذي اوصلته لهذه المرحلة لذا اسحبه " وقدمت التذاكر المتبقية لآنا وواصلت

" وانتي لكي فترة تصرين على العجلة الدوارة تقريبا كل الالعاب في الملعب لا تناسبك انها الوحيدة الهادئة لما لا تذهبي سننتظرك هناك .. لما لا ترافقها اليكس انا لا اطمئن عليها لوحدها .."

" م-ماذا .. ولكن لوك .. " تحدثت انا وقاطعتها فيرلا بلا رحمة

" اخبرتك سنعتني به لن تجي فرصة كهذه ربما لن نستطيع العودة نحن مشغولون بالفعل بالدراسة لن نعود الى هنا لفترة طويلة واليكس لن يمانع اليس كذالك " حولت بصرها من آنا لاليكس وابتسامة خبيثة على شفتيها وكأنها تقول انا قدمت الفرصة وانت حر باقتناصها او لا ..

" لنذهب .." تحدث اليكس وتقدم للامام دون سماع ترددات آنا اكثر نظرت آنا لفيرلا بقلق ولكن الاخيرة ابتسمت و رفعت لها حاجبيها تحثها على الاسراع وقع بصرها على وجه لوك الشاحب المذهول وتحدثت بسرعة ونبرة اعتذار

" اذا سأذهب خذ قسطا من الراحة سنعود بسرعة ققط العجلة الدوارة لنلتقي لاحقا .." مع انتهاء كلماتها استادارت ولحقت باليكس تهرول بخفة اما لوك فوضعه يثير الشفقة تسائل بنفسه ' هل الآن تخلى عن صديق عمره شبه الميت من اجل فقط عجلة دوارة ..؟ !!"
لحقت آنا بسرعة من أليكس وقلبها يكاد ينفجر هل الآن ستركب العجلة الدوارة مع اليكس انه امر يفوق الخيال انفجرت الفراشات بمعدتهاا و وابتسمت بوسع فيرلا حقا .. هي حققت لها احد احلامها بدفتر امنياتها
' ركوب العجلة الدوارة مع شخص تحبه * أليكس * '
منذ اكتشفت انها مريضة قلب اجبرتها فيرلا على كتابة حتى اصغر احلامها بالدفتر ولطالما حققت لها جل امنياتها والامنية الوحيدة التي لم تتجرأ فيرلا على تحقيقها وحتى آنا لم تسمح لها بذلك هي ' أليكس ' ولكنها الآن تخطو بالفعل بخطوات اليكس نحو تحقيق اولى امنياتها ..

خطوات اليكس الكبيرة ادت الى تسريع وتيرة مشيها لتلحق به القى اليها اليكس نظرة جانبية وخفف من تسارع خطواته لحقت به و مشت معه جنبا لجنب فركت يديها بتوتر وكافحت لاخراج كلمات لتقولها

" أ.. أليكس .. "

بعد فترة وجيزة نبست بتردد نبرتها اللطيفة ادت الى اختلال بمعدل ضربات قلب اليكس ودفئ جميل تسلل لصدره

" همم " همهم لها بهدوء وهو يواصل التحديق امامه بملل كأن لا شئ يستحق اهتمامه ووقته للنظر اليه

" يبدو لوك مريضا جدا اذا كنت تريد العودة لنعد سأركب المرة القادمة لابد وانك قلق عليه " بعد فترة وجيزة نبست بتوتر وهي تخفض رأسها وتمشي للامام رغم انها تكاد لا تصدق انها واليكس بالفعل متجهان للعجلة الدوارة لوحدهما الا انها لا تريد الضغط عليه لمجرد ان فيرلا طلبت ذلك ابتسم اليكس بخفة ابتسامة لم تلحظها لتوترها احيانا يشك بمعدل ذكائها ليس وكأن فيرلا او غيرها سيستطيع اجباره على الذهاب معها آنا مثال حي لكل شخص يقع بالحب بغباء

" لابأس .."

قليل الكلام كعادته دائما لا تستطيعين معرفة ما يفكر به معك او بخصوصك وربما هذا امر ثقيل على القلب نوعاما الا انها جزء من شخصيته وهي تحبه بكل حالاته تحبه وهو هادئ مزاجه السعيد يظهر بعينيه لمعة تطغى على عينيه حينما يكون بمزاج جيد وغالبا ما تراه كذلك مع لوك يثرثر حوله ربما الآخرين يرونه جامدا بلا تعابير طيلة الوقت لكنها ترى لمعة استمتاعه بعينيه تخف تعابيره المشدودة وعينيه الخضراء الداكنة قليلا تتحول للون الفاتح اما حينما يكون بمزاج غاضب جدا يتصلب فكه ويتشدد جسده وعينيه وكأن الثقب الاسود وقع بهما تتحول للون الاسودوتبدو داكنة ومضلمة وكما هو الآن يبدو مرتاحا ومتسامحا يضع يديه بجيب معطفه الاسود بملل يمشي كأنه الملك ولا احد يستحق اهتمامه وهو ما يجعله مثيرا جدا

عضت آنا شفتيها وابتسمت هما الآن يقفان بطابور للدخول لا يوجد القليل امامهما ترى النضرات حولهما ونضرات اعجاب لأليكس لكنهم لن يستطعنالتقدم ربما لانهما يبدوان كزوجين ولها نظرت لملابسهما وقارنتها وارتفعت الحرارة لوجنتيها يبدوان كثنائي بموعد ..

فترة صغيرة ولحق دورهما يبدو جامع التذاكر صغيرا ربما في العشرينيات من عمره مشرق يبتسم بحرارة للناس اخرجت تذكرتين وحملتهما بيديها كانت ستتقدم لتعطيه اياهما لكن يد كبيرة احاطت بكتفها و سحبتها للجهة الاخرى تفاجأت آنا وجفلت قليلا تركت يده كتفها وامسكت بيدها وسحب التذاكر منها اصابعه الطويلة باردة جدا رغم ان الجو دافئ قليلا تسببت بقشعريرة على طول عمودها الفقري ، تقدم أليكس لجامع التذاكر واعطاه التذكرتين دون ان ينبس بنبت شفة ، صاحب التذاكر الذي شهد العملية برمتها اتسعت ابتسامته قد صنفهما بالفعل بخانة زوجين محبوبين مع زوج غيور قطع التذاكر لهما بسرعة ودلهما للعربة سحب أليكس آنا المتصنمة بمكانها من ذراعها بلطف وتقدم عادت لرشدها ودخلت للعربه وجلست بجهة وأليكس بجهة المقابلة اغلق الباب وتحركت العربة ببطئ احاط الصمت بالمكان وضعت أنا أنظارها ليديها بحجرها العربة ضيقة بالكاد تتسع لها ولأليكس الطويل يجلس بارتياح ساقيه الطويلتان مفتوحتان ويتكأ عل المقعد وبصره للخارج اما آنا فساقيها نحيفتان وطويلتان نسبيا تضمهما لها بين ساقي أليكس خفق قلبها وبدأت بطنها تؤلمها من فرط التوتر لعبت بأصابعها بحجرها دون ان تجرؤ للنظر حولها انبت نفسها داخليا لابد وانه منزعج منها لانها مملة ايجب علي الحديث لكن ماذا اقول نحن لسنا مقربين بالفعل الصلة الوحيدة بينهما هي لوك رغم انها تعلم عنه اكثر مما يضن الا انه من الغير المناسب اظهار ذلك ستبدو فقط كمطاردة مهووسة عظت شفتيها بقودة وبعد عدة ثواني من التردد نبست بسرعة

" لوك لطيف .."

" ماذا ..." رؤية استجابة اليكس السريعة وبخت نفسها بالداخل لم لم افكر بجملة مفهومة اكثر يا لغبائي ما الذي سيفكر به عني اما أليكس فيبدو كمن مر غراب فوق رأسه هل هي هنا معه هنا بمفردهما بارتفاع عدة امتار عن الارض تفكر بلوك ؟!! .. لوك لطيف ..حقاا امتلئت عيناه بالكفر وشد يده بقوة بينما نفت آنا بيدها بسرعة عند تصاعد الاجواء المحمومة وتحدثت بتوتر

" اقصد لوك لطيف معي ساعدني بالرياضيات وهو مشرق وجميع الفتيات تحبه " صفعت جبهتها داخليا يا إلاهي ما الذي تخلطه الآن بغباء لابد وانها جنت سيظن بالتأكيد انها معجبة به وتريد منه التوفيق بينهما لذلك اردفت بسرعة

" انه جيد كصديق ، بما انك صديقه المقرب الوحيد لا بد وانك انسان جيد ايضا .." ارتخت قبضة لوك واراح جسده وتكلم بهدوء

" نعم انه انسان جيد لكنه لعوب لديه العشرات من الفتيات حوله " كذب ببساطة وباعتيادية تشك بنفسك ولن تشك به ضحى بصورة لوك في سبيل منعها من مجرد التفكير به او تحويل اعجابها له هو بالفعل لن يستطيع الاقتراب منها لكنه ليس متسامح لدرجة مواعدتها مع لوك او اي شخص اخر..

اما لوك الشبه ميت ببشرته الشاحبة من الناحية الاخرى عطس بقوة وفرك انفه لا بد وان احدا ما يشتمه بغيابه .. لوك اجتماعي جدا لكنه ليس بلعوب كما صوره اليكس هو يعلم بأنها معجبة به حتى الاعمى يستطيع رؤية ذلك لكنه لا يعلم عمق اعجابها به ربما هي معجبة بمظهره فقط او ربما لا اجد اي سبب اخر قد يجعلها تعجب به بخلاف ذلك ..

حل الصمت مرة اخرى وهزت آنا رأسها ببطئ هي حقا لم تظن ان لوك من هذه الشاكلة هي تعلم ان لوك لطيف لكن لعوب ؟؟ هزت رأسها لتبدد افكارها عند رؤية رد فعلهاشبه ابتسامة رضى خافتة ظهرت على شفاه أليكس هو يعلم انه دمر صورة لوك تماما لديها كان سيقول لها انه مثلي الجنس لكنه تراجع عن ذلك لان ذلك غير ممكن ومن المبالغة قول ذلك لذلك اخبرها انه لعوب وان يكن هذا افضل جميع الفتيات لا تحب الصبي اللعوب كلهن يردن فتى مخلص لا يرى غيرهن ..

رفعت آنا انظارها للنافذة بقي القليل ليصلا للأعلى نقطة يقال اذا قبلت الشخص الذي تحبه بأعلى نقطة على العجلة الدوارة سيبقى معك للابد هي تعلم ربما هي خرافة لكن لن تساعد قلبها العاشق من تصديق ذلك العشق يصدق الخرافات ويؤمن بالاساطير كأسطورة اخرى انه اذا فكرت به لمدة 30 دقيقة قبل النوم
ستظهر بأحلامه لذلك هي تفكر به منذ استلقائها لحين يغمرها النوم لساعات تفكر به وعندما تصحي تتمنى ان تظهر بأحلامه ولو كخيال عابر لم تنصفها الدنيا لتظهر بحياته ربما يكن لها مكان ما بأحلامه ربما هي اسطورة دونوها لتدفئة قلوب العاشقين امثالها ولتخفيف وطئة الشوق على قلوبهم ولكنها لا يسعها الا تصديق ذلك هي
بالفعل تتنفس أليكس لن تتخيل العالم بدونه سيرضيها ان كان يتنفس بمكان ما بالعالم مثلها وان كان بعيدا عنها بأميال ..

كذلك قصة العجلة الدوارة  هي تعلم انه لا سبيل له لتقبيلها هنا لذا ستلتقط ذكرى لذلك رفعت هاتفها من جيبها والتقطت صورة للخارج من النافذة تبدو مدينة الملاهي من الاعلى حيوية مليئة بالبهجة المدينة تبدو جميلة جدا كيومها اليوم الجلوس بجانبه اليوم تتنفس الهواء الذي يتنفسه ساقيها بين ساقية قريبة منه لهذا الحد لن تطلب المزيد رفعت هاتفها اليها وكأنها سترى الصورة التي التقطتها ووضعت يدها الاخرى بحجرها والتقطت صورة ليديهما وساقيها ملابسهما المتشابهة ووضعية جلوسهما يديه يضعها باهمال على حجره ويدها على حجرها يبدو موقفا حميميا للغاية ابتسمت آنا ابتسامة جميلة على الصورة ولمعت عينيها بسعادة لا توصف

اليكس الذي يراقب ادق تفاصيلها ابتسم لسعادتها صورة  كل ما احتاجته هو صورة لتطغى هذه السعادة كلها وجهها هي فقط ترضى بأبسط الامور قبض قبضته لألى ينتزع هاتفها وسلتقط صورة لهما معا وبعدها يقبلها بقوة لتنسى العالم الخارجي والدنيا بأكملها معه لكنه فقط لا يستطيع قطعت افكاره شهقة خفيفة صدرت منها

" يا إلاهي مالذى حدث ليدك لم تكن بهذا السوء من  قبل اعطيتك ضمادة لم لم تضعها سيتلوث الجرح ويتورم " تحدثت بقلق وهي تفركت بحقيبتها تبحث عن شئ ما اما اليكس فابتسم ووضع يده اليسرى على جرح يده اليمنى ونبس بهدوء

" لا بأس .. إنه بخير "

" لا انه ليس بخير لقد زاد سوءا سيلوث ويتورم وسيألمك بشدة " تحدثت بتأنيب وهي تعقد حاجبيها اقتربت منه اكثر وسحبت يده بخفة اصابعها النحيفة الشاحبة متباينة مع يده البيضاء الكبيرة الحشنة سحبت يده بلطف باصابعها واخرجت عدة لاصقات صغيرة وردية ووضعتها بلطف على اصابعه رقت انظار أليكس اكثر  وهو يحدق بها دفئها لن يستطيع التعود عليه اهتمامها سيزيد من وطئة وجع قلبه وسيجعل الابتعاد اصعب التفاعل معها اكثر سيفقده السيطرة على مشاعره وهذا امر لن يسمح به لن يسحبها اليه لن يسمح بذلك ابدا لن يفقدها نورها بانانية عالمه غير مناسب لها هو قاتم وهي مشرقة قلبه بارد بينما هي فقط تشع دفئا كأصابعها الصغيرة الدافئة تحيط بيده الباردة ...

وضعت عدة لاسقات وردية لطيفة بحيوانات عدة بطريقة خرقاء كأنها اول مرة تفعلها بها اختنق صوته وهمس لها بصوت اجش

" شكرا لكي " صوته الاجش الثقيل اثر بشدة على قلب آنا وهي تمسك بيده رفعت انظارها لاول مرة منذ ركبا العربة لوجهه اندلعت الفراشات ببطنها وتسارعت دقات قلبها عندما تصادمت اعينهم عيناه الخضراء الحادة اسرتها  تبدو لامعة وفاتحة للغاية خاصة عندما  تسلطت الشمس باشعتها على وجهه يبدو فاتنا وهو  يحدق بها هي من هذا القرب ضاعت بانظاره حدقت به لثوان او ربما لدقائق بدون ان ترمش قبل تعي لذاتها تركت يده بلطف وعادت لمكانها تتعرق بشدة وجسدها بأكمله منمل مرت الدقائق التالية بصمت قبل ان تتوقف العربة ركبا ربما لمدة ربع ساعة او عشرين دقيقة  لكنها احست وكأنها ركبت لدقيقتين جانبها الاناني طلب جولة اخرى لكن جانبها الآخر رضي بالفعل باقتناع لهذه الدقائق التي شاركاها والتي لن تنساها طالما هي على قيد الحياة...


....................................



عادا ببطء الى مكان تجمعهم ابتسمت فيرلا من بعيد لها عند رؤيتهما يتقدمان لوك يبدو افضل حالا وهو يضحك مع اريك حول امر ما وينظران لفيرلا التي تبتسم عليهما

" اوه هل اتيتما كيف كانت العجلة الدوارة ؟" سألت فيرلا وهي ترفع حاجبها لآنا بلمعة استمتاع وتحرك عينيها نحو أليكس بينما جلس أليكس بهدوء بجانب لوك وآنا بجانب فيرلا اجابت آنا باحراج

" جيدة " تعمقت ابتسامة فيرلا لرؤية ردة فعل آنا المحرج وتوقعت انها ساعدت ولو بالقليل

" آنا أنا أسألك مالذي قالته فيرلا للشاب الذي طلب رقم هاتفك " تحدث لوك بمنتصف ضحكه باستمتاع شديد وضحك إريك معه ايضا

ارتفع  الدم لوجه آنا عندما تذكرت الحادث وتحدثت باقليل من التردد

" لقد اخبرته انه اذا لم يتوقف عن ازعاجي ستضع سهما طائرا ب مم .. " فركت وجهها الاحمر باحراج ورفعت انظارها لأليكس ولم تستطع اتمام حديثها

" بقضيبه الصغير .." تابعت فيرلا واشمئز وجهها لتذكره واردفت " يظن نفسه لطيف وهو كمؤخرة اريك  المسطحة لو جادل معي اكثر لوضعت سهما بقضيبه حقا فتى لعوب " ابتسم أليكس بهدوء على كلامها بينما انفجر إريك ولوك على اشمئزازها اذا كانت فيرلا معها دائما فلن يقلق من اقتراب اي غبي منها

" انا اكره الفتيان اللعوبين  انهم مقززين اذا واعدت شخصا ما ووجدته مع فتاة اخرى سأخرج مقل عينيه  " تابعت فيرلا وهي تحمل كوب العصير وترتشف ببطئ بينما رفعت آنا انظارها للوك وحولتها لأليكس الذي ابتسم على ردة فعلها  علم انها تذكرت ما كذبه عنها بخصوص أليكس بينما ضحك لوك واريك عليها

" شرسة .." لوك الغير معتاد على شخصية فيرلا تفاجئ قليلا بها بينما ادار إريك عينيه

" انت لم ترى شيئا انا مجرد صديق عندما كنا صغار بالروضة كانت تكره فتاة ما تشاجرنا واخبرتها انني سأقطع علاقتي بها وسأصادق  الفتاة من الآن فصاعدا لقد غضبت لمدة شهر كامل والفتاة رمت على رأسها علبة من العلك المذوب اضطرت لحلق شعرها بالكامل   واضطررت لارضاءها بصعوبة بالغة دعني اخبرك انها متملكة بالكامل وهي تصبح غريبة عندما تتعلق بشخص ما "

" ماذا .. علبة كاملة انها مخيفة وهي  بالروضة كيف تأتيها افكار كهذه بحق الجحيم " نظر اليها لوك بدهشة مخيفة لفيرلا وهمس لإريك بهدوء بينما القت عليهما فيرلا نظرات حادة استقام لوك وجلس بانتصاب يدير عينية بتوتر بكل مكان الا فيرلا بينما انتشرت ضحكة لطيفة من آنا على  خوفهما هي تعرف افكار فيرلا الجنونية وتملكها الشديد لاي شئ تحبه فما بالك بانسان  اسوارها قلبها شديدة وعالية ولن تقترب من شخص ما بسهولة على الرغم من انها اجتماعية مرحة الا انها صعبة عن اقتراب الغرباء منها ولكن اذا فتحت قلبها لشخص ما ستعطي افضل ما لديها له ستثق به بلا حدود وتسانده باجمل واصعب اوقات حياته ستحبه وتعتز به ولكن اذا اخطأ بحقا هي لا تسامح بسهولة ابدا لذلك الجمبع يتجنب اغضابها كما لديها طرق انتقام شيطانية ...

مع حلول المساء عاد الجميع الى نقطة التقائهم للحصول على سياراتهم ابتسامة راضية مرسومة على وجوه الجميع كان يوما لا ينسى للجميع خاصة بالنسبة لآنا رغم قلة تفاعل أليكس مع الجميع الا انها احست باقترابها خطوة اخرى منه الاقتراب منه ليس سهلا كما ليس صعبا هو فقط يحتاج الى صبر طويل وهو ما تتميز به آنا هي صبورة جدا بكل شئ وتتحمل كثيرا ودع الجميع بعضهم وتفقو على الالتقاء مرة اخرى بعد نهاية الاسبوع بالمدرسة وعادو كما اتو اريك وآنا وفيرلا بسيارة لوك ولوك مع أليكس بسيارته اعاد اريك آنا اولا كان الظلام حل بالفعل وهو وقت العشاء جلست آنا وفيرلا بالخلف يدردشان واريك كالسائق المؤجر غير ملحوظ تماما

" حقا هل التقطتي صور دعيني ارى " تحدثت فيرلا وسط دردشتهما وآنا تحكي لها ما حدث

" نعم هاهي انا حقا لم استطع التحدث معه وتوترت جدا معدتي انقبضت وافجر على بارد على طول ظهري " تحدثت آنا بينما تميل برأسها  لفيرلا وتريها الصور التي التقطتها توقفت فيرلا عند صورة رجليهما المتقاطعة وضحكت وتحدثت بحماس

"تبدوان حميميان جدا كثنائي خاصة ايديكما  انها جميلة لما لا تنشريها "

احاطت آنا هاتفها وقربته الى صدرها ورفضت دون تردد

" لا انها صورة خاصة لن يراها احد غيرنا  ثم تعرفين انني التقطتها سرا من غير الممكن نشرها ربما يراها ولن يعجبه الأمر " اومأت فيرلا بموافقة على حديثها ومازحت

" ظهرتي متملكة اكثر مني انتي فقط لطيفة ولا يظهر عليك الامر " ابتسمت آنا لحديثها وعادت تنظر للصور ولم تجب

.

.

.
..

بسيارة أليكس نظر لوك ليد أليكس على المقود وابتسم باستفزاز ونبس

" لاصقات جميلة دورايمون وبوكيمون و هلو كيتي  .." نظر اليكس للاصقات على يده  بلطف واعطى لوك نظرة ما دخلك ولم يرد

" كيف كان موعدكما لليوم اخبرتك بالصدفة انني سأذهب لم اتخيل باقصى احلامي انك ستأتي لقد صدمت كيف هي آنا هل هي لطيفة والعجلة الدوارة " واصل لوك الثرثرة حوله بينما ابتسم اليكس شبه ابتسامة وهو يتذر شكل آنا الجميل وهي تنظر من الخارج رمت اشعة الشمس اشعتها على وجهها عينيها الزرقاء الفاتحة اصبحت اكثر اشراقا وشعرها البرتقالي يتوهج يديها الصغيرة وهي تمسك بيده بلطف بعد لحظات من الصمت نبس بهدوء بصوت هامس ساحر

" دافئة .."

" دافئة كيف علمت بذلك هل عانقتها ؟ " صم شهق باصطناع وواصل ازعاجه " ام قبلتها هل استغليت برائتها لارضاء وحشيتك " القى عليه اليكس نظرة مزعجة واوقف السيارة اما منزل لوك ونبس

" اخرج .."

" هل تطردني انا السبب لانك اليوم وصلت لها لولاي لما حصلت على هذا نصف موعد ولا هذه الاصقات اللطيفة انه خطئني انني اخبرتك " تحدث لوك بانزعاج مصطنع وهو يخرج من السيارة تحمس  في تمثيله وواغلق باب السيارة بقوة اطلق عليه اليكس وهجا مخيفا غرق قلب لوك بالخوف  وهرع مسرعا للمنزل يلوح له من بعيد كأن الشياطين تجري وراءه

بينما أليكس حرك سيارته ونظر للاصقات بيده على المقود بلطف مرة اخرى وشبه ابتسامة ظهرت على شفاهه ..




.

.

.

عادت آنا للمنزل بسعادة تدندن اغنية حب لطيفة وهي تحدق بالصورة على هاتفها وصرخت بسعادة بمجرد دخولها للمنزل

" عمتي ماااااري لقد عدت ..! " تقدمت للداخل اكثر دون ان تحيط محيطها بنظرها كذلك لم ترى نظرات والدها كريستوفر الذي يتأملها بتعبير معقد على وجهه رفعت انظارها باعتيادية لترى والدها يجلسب أناقة بثياب منزلية مريحة بصالة المعيشة يعمل جريدة بيده يبذ  مفصولا عن العالم ترددت للحظة قبل ان تتحدث

" مساء الخير .." ثم مرت ولم تنتظر اجابته بمجرد خروجها وضع الجريدة على الطاول ونظر لمكانها الخالي ..

" هل عدت .. هل استمتعتي برفقة اصدقائك اليوم ؟" خرجت العمة ماري من المطبح وابتسامة حنونة على وجهها جرت آنا بسرعة تحتضنها بقوة وتتنهد

" لقد كان يوما رائعا " ضحكت ماري بسعادة خالصة لفرحتها

" حسنا .. حسنا ثيابي ملطخة ستفسد ثيابك .. اذهبي بسرعة غيري وتعالي للعشاء " بابتسامة حنونة ربتت العمة ماري على كتفها بظهر يدها تحثها بسرعة

انفصلت عنها آنا وقبلتها بخفة من وجنتها وهرولت للسلالم اللولبية تصعدها بسرعة بينما تنهدت العمة ماري وابتسامة واسعة لا تفارق ثغرها ...

.

.

.

"كان يوما كالحلم .."

همست آنا بنبرة عميقة وهي تستلقي بظهرها على سريرها ، عينيها السماوية تلمع لشدة فرحها ..تداعب كيتي المستلقية بجانبها بلطف و تنهيدة حب فلتت من أعماقها ..

يوم كالحلم هكذا قلب آنا اختصر كل المشاعر المختلطة به ..حملت اشتياقها ..حنينها ..مفاجئتها ونبضات قلبها ..
هكذا هو الحب اشتياق بلا عتاب ..كهرباء بلا لمس ..اختلاط عنيف في الحواس .. و زوال الزمان والمكان ..








                ☆.。.:*  إنتهى .。.:*☆

مرحبا يا رفاق 👋😄

عدنا من جديد بالجديد 😁

فصل لطيف خفيف ظريف بلا نكد بلا مشاكل او ربما تسبب أليكس بالبعض 😂😂
انا لست المعنية 😂😂

ان شاء الله يكون عجبكم الفصل

ربما انفك بعض الغموض عن شخصية أليكس

ٱٱٱه احب حب أليكس غيرته🔥 😭😭

لوك اللعوب 😂😂😂

سمعتك في التراب يا حبيبي😂😂

فيرلا شخصية 😏🔥
دفاعها عن ٱنا ☺☺


الى اللقاء بملتقى قادم ان شاء الله

اذا اعجبكم الفصل لا تنسوا التصويت

ٱرائكم تهمني 🤗🤗






 

Continue Reading

You'll Also Like

191K 18.9K 17
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
361K 8.2K 33
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
149K 6.8K 50
الشجاعة هي الصبر الجميل على الشدائد. جماره_خويه شنو رح تسمي _حسن _حسن امانه يمك _لككك عمادوو _كو**هم ابوك وتكلي عمادو _بست ايده لك شعندي غيركم اني ...
245K 22K 122
لا السيف يفعل بي ما انت فاعله ولا لقاء عدوي مثل لقياك لو بات سهم من الاعداء في كبدي ما نال مني ما نالته عيناك