GALiCA

By SaYa_Many

4.2K 175 611

"تتعدي علي قلبه، تقرأ أفكاره وتفضّح نواياه.. ظنت أنها تجيد فعل ذلك بمفردها ولكنها إرادته الحرة لأجل التعري أم... More

الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر

الفصل الاول

744 25 11
By SaYa_Many


••
.
.

أشعر بكل تفصيلة حولي ، الموسيقي الهادئة
الألم في قدمي بسبب هذا الحذاء
المشروب الذي يمر من حلقي
أرتكز بكفي على الطاولة وأمرر ناظري علي المكان أشعر بأنني هنا لسبب ما ولكن
الجميع يجعلني أُكذب هذا الإحتمال
أعني انني أجلس هنا بمفردي بحق هذا الكعب العالي ، كأنني لست موجودة أبداً
إذن لما انا هنا ، الي من أنتمي ..؟!

وقفت من مكاني عازمة علي الرحيل ولكن،
همهمات خافته إنتشرت من حولي
وفجأه أصبحت بطلة المكان
أعين الجميع تُصوب بإتجاهي
كأنني كنت ارتدي عباءة إخفاء وظهرت من العدم ، مالذي يحدث !

صوت ونبرة ثقيلة مألوفة ظهرت من خلفي
جعلتني أجفل للحظة ، ولمسة أصابع رقيقة على خدي جعلتني افتح عيني ببطىء

-جونغكوك..

همست وعدت للخلف خطوة
مسرعة، أحاطني من خصري سريعاً يقربني منه ثم امسك بكف يدي يضمه بقوة
لينهي أي محاولة للهروب منه .

- حاولي مرة ثم مرةً اخري ثم مرة بعدها،
سأحاوطك بالفشل من كل ناحية ضاربًا بمحاولاتك عرض الحائط .. لن تهربي مني
كارمن..

استيقظت وانا اضم كفي التي كان يمسكها بقوة كأنه مازال معي ، أشعر بداخلي يحترق
كان جونغكوك ..
أحلم بشخص لم أراه من سنين !
ليس منطقياً أن احلم به في الليله التي قررت بها أن ابتعد عن جيمين وأكف عن إعجابي به
انا بالتأكيد راقصة.

إنتبهت للباب عند سماعي الطرق من الخارج
إعتدلت وانا الملم شعري وأذنت له بالدخول
كان تايهيونغ.

- صباح الخير كارمن .

أغلق الباب خلفه ثم إتجه إلي وهو يفتح أزرار
بذلته ، يظهر على وجهه الإستعجال .

- صباح الخير تايهيونغ ، أسفه لم أنتبه
لطرقك في البداية.

رفع ذراعة ناحية وجهي يلمس خدي بخفه
بقلق واضح.

- هل أنتي بخير؟ يبدو وجهك شاحباً.

- تعلم إنه الأرق.

زفر بضيق وهو يبعد يده عني .

- لا يمكنك تجاهل الأمر أكثر من ذلك كارمن
لا أعلم لما أمشي خلفك من الأساس
وأصدقك في كل مرة تقسمين فيها انك ستذهبين لطبيب.

أجبته والبراءة تنطق من وجهي قاصدة إستفزازه .

- لأنك تحبني تصدقني بسهولة.

رفع حاجبيه بتهديد ، إنكمشت على نفسي
وأنا أرمش خوفاً من تحوله ، يتحول عندما يتعلق الموضوع بصحتي ومنظرة الأن ليس فى صالحي .

- بعد اليوم سأصدقك في مؤخرتي، سنذهب للطبيب هذا الأسبوع كارمن .. لا أريد إعتراض.

تأففت وانا أركل الغطاء ، لا أحب الذهاب للطبيب ولا أحب الأدوية وأكره الإجبار.

بينما هو إنتظرني حتي أنتهي بوجه بارد
لا يحمل أى تعبير .

- سنذهب هذا الإسبوع إنتهي هذا النقاش التافه.

رمي جملته بوجهي وغادر ونحن نلعن بعضنا البعض .

دقائق مرت تحدثت فيها مع لانا صديقتي
اتفقت معها ان تأتي لزيارتي اليوم
مر أسبوع منذ رأيتها اخر مرة لذا تركت فراشي
متوجهه للأسفل لأخبر أمي .

- أمي ..

المحها تقف أمام الباب تتحدث مع احدهم لذا اقتربت منها .

- تاري !

همست بتساؤل ودهشة طفيفة ظهرت على وجهي حينما اقتربت منهم ردتها هى بإبتسامة، إنها لطيفة حقا لسنا أصدقاء مقربين ولكن عندما تحتاجني اكون هناك.

- أتيت لدعوتك رسمياً لحفل زفافي.

سحبت بطاقة الزفاف من الحقيبة ومدتها نحوي بطريقة رسمية مع ابتسامة .

إدعيت المفاجئة بالطبع ، أعلم بإن حفل زفافها بعد يومين .

- إلهي آنسة تاري تهانينا لكِ بالطبع سأكون اولي الحاضرين .

خرجت من أفواهنا ضحكة على هذا التمثيل ،
اقتربت منها أعانقها بصدق .

- مبارك لكِ ي إبنتي.

خرج صوت أمي من الخلف ، إبتعدنا عن بعضنا ثم إنحنت لها تاري قليلاً
معبرة عن امتنانها.

- أشكرك أمي ، أتوقع منكِ المجيء أيضاً.

- بالطبع .

أعطتها أمي الموافقة ثم تركتنا بمفردنا ،
بدأت هي الحديث

- كارمن أريد منكِ معروفاً.

- قولي تاري ، ولكن فلندخل اولاً.

- لست عائدة للمنزل ، أحتاج للذهاب الي بعض الأماكن كما أن جونغكوك ينتظرني بالخارج .

بدون قصد إنتبهت حواسي للخارج عند ذكرها لأسمه ، نسيت أنني حلمت به منذ قليل
كما إنني دائماً انسي انه شقيق تاري
قله رؤيتي له جعلتني بهذه الحالة.

- كارمن ..

أعيد النظر إليها بعد سرحاني للحظات.

- أخبريني تاري تفضلي.

- أريدك أن تأتي مبكراً عن معاد الزفاف .

تبدلت ملامحي الي القلق

- لماذا هل توجد مشكلة ؟

- لا أبدًا ولكن تعلمين .. لدي أصدقاء ولكنك المقربة الي من بينهن أريدك بجانبي أنتي
لتخفيف التوتر .

تأثرت .
خجلها الخفيف وهي تطلب مني ذلك ، ثم إنهائه بأنني المقربة لها جعلني أتأثر بحق
أمسكت كفها أطمئنها ثم اومأت لها .

- بالطبع تاري ، كل طلباتك لهذا اليوم او لغيره
مجابة بدون أي رفض ، سأخبر تايهيونغ
أن يقلني الي الفندق في الساعة التي تريدينني بها .

توسعت إبتسامتها مع ظهور معالم الارتياح والشكر وجهها، يبدو أنها كانت تخشي عدم ذهابي .

- شكراً كارمن أقدر لكِ هذا من قلبي ،
كذلك أنا أخبرت جونغكوك أن يجلبك برفقتة
لو طرق عملٌ ما لتايهيونغ وهو لم يمانع .

نفيت بوجهي سريعاً .. لن أكون معه بمفردي في أول لقاء لنا بعد سنوات، يكفيني رؤيتة في الزفاف بعد هذا الحلم الغريب .

- لا لا .. سأخبر تايهيونغ أن يفرغ جدولة ويصطحبني هو لا يوجد داعي لجونغكوك.

- كما تريدين سأخبر جونغكوك بذلك

قاطع حديثها رنة هاتفها تخبرني انه جونغكوك ، دقيقة مرت لتنظر الي في النهاية

- حسنا سأخبرها .

قلصت فضولي الي نظرات تساؤل إليها وكأنني لا أهتم.

- ماذا ؟

- إنه يبلغك سلامه .

إنفتح فمي من الصدمة ، والشكر للإله لم تلاحظ تاري ، أعني ما هذه السهولة ..حقا!!

- سأغادر وسأرسل لكِ غدًا كل التفاصيل
يمكنك دعوة صديقتك لانا بالمناسبة ،
هيا الي اللقاء .

أخبرتني بعجلة عند سماعها بوق سيارة جونغكوك ، اومأت فقط لها .

حاولت منع نفسي من الذهاب خلفها ولكني أتقدم الأن انا وقدماي ،
رؤية جونغكوك بعد سنين ترجفني وتجعل كياني يهتز لم أكن في هذه الحالة حتي عندما كنت معجبة بجيمين.

ارفع نفسي واقف علي أطراف اصابعي خلف البوابة كى أحاول رؤيتهم ،
رأيت تاري وهي تفتح باب السيارة وتجلس بجانبه ، لم اري منه سوي يده اليسري التي يشدها علي عجله القياده لم يتحرك لثواني ويبدو أنه يتكلم معها ،
لحظات ليصلني بعدها صوت محرك السيارة لينطلق بعد ذلك مختفياً من أمامي.

عدت للداخل وانا أشعر بالأحباط والغضب من نفسي ، يمكنني فقط أن أشعر بالفضول لرؤيته وكيف صار الان ولكن ان أكون محبطه من عدم رؤيتة وحزينه لذلك
هنا يجب أن اتوقف والحق نفسي .

قررت نسيانه الأن والجلوس مع أمي ومساعدتها في اي شىء للتخفيف من التوتر ، مر الوقت وشعرت بالتعب لذا استلقيت فى غرفة المعيشة حتي انني لم أشعر بوصول تايهيونغ.

- تايهيونغ إفتح الباب قبل أن تستيقظ شقيقتك.

- حسنا أمي .

فتحه ليجد امامه لانا ، خاطفة قلبه .

سحبت هي الكثير من الهواء بعد صدمتها من رؤيته ، تعمدت أن تأتي باكرا عن معاد وصوله ولكنه الحظ .

أقتربت خطواته منها بروية ثم أغلق الباب خلفه للإستفراد بها في الخارج بينما هي تبتعد عنه في كل خطوه يخطيها، تشعر بالخوف قليلا من نظراته الأن وهي تتذكر ما فعلته معه الأسبوع الماضي .

- أري أن وقت التحدث عن فعلتك قد أتي..

يعرف كيف يخدعها وكيف يجعلها تخاف من  تعبيرات وجهه المزيفة الممتلئة بالإنتقام كالأن .

تتراجع للخلف وعيناها لا ترمش حتى لمس ظهرها السور ليقف هو أمامها تاركاً مسافة قليلة كي تستطيع التنفس حتي لا تشعر بالخوف أكثر .

- هل حظري من جميع التطبيقات أراحك لانا ، لقد أتيتي الي هنا كالعادة بكل هدوء ، ألا تشعرين انكِ قمتي بفعل مصيبة؟

تسائل وهو حزين من فعلتها ، أحست بذلك .

- تايهيونغ انت توترني ، تعلم انني احبك أيضا ولكني لست مستعدة للمواعدة الأن.

- لماذا ..

- اولا كارمن وثانيا دراستي ، انا أُحضر للماجيستير والسماء لما لا تفهمني،
لن استطيع ان اعطي الوقت الكافي لعلاقتنا وسينتهي بنا الأمر بالانفصال ، هل تريد لهذا أن يحدث !

ارتخي جسده واقترب منها قليلا يتمسك بيدها متحدثا بنبرة لينة

- بالطبع لا ، لا اريد تعطيلك عن شغفك
أحب كم انتي طموحة وعدوانية اتجاهي عندما يأتي الأمر عند دراستك ، ولكنني لن أستاء إن لم نتقابل أو نتحدث كل يوم يكفيني فقط أن تواعديني..

أقترب أكثر وهو يشد على كفها تنظر هي اليه بارتباك..

- والشعور بكِ داخلي ،
وعدم حظري كلما أحببتي اغاظتي همم.

جذبت كفيه تشد عليهما ، أخذت بعض الهواء لتجيبه بنبر هادىء .

-أمهلني بعض الوقت للتفكير ، لا أريد أن اندم.

أمسك بيديها معاً في كفه اليسري ، يديها صغيرتين مقارنة بيد واحدة منه ، ثم رفع ذراعة يمسح علي شعرها بهدوء وبنبرة تحذير تحدث

-الوقت لكِ .. ولكن أريد سماع الموافقة في النهاية لانا .

ضيقت عيناها بشك من لهجتة الغير معتادة .

- لم أشعر بأنك تهددني !

أبتعد عنها يرفع ذراعية للأعلي يجيبها بإستخفاف وصدمة مزيفة تعمد إظهارها لها .

- أنا .. لم أفعل ، أحذرك فقط .

عاد يبتسم ناحيتها فى هدوء ثم أنزل ذراعيه وأدار جسده يسبقها للمنزل متحدثاً إليها بنبرة آمره.

- لندخل كي لا يكتشِفا أمرنا، وقتها سأواعدك بالإجبار رغماً عنكِ .

جف حلقها من الخوف لذا ركضت خلفه ، فتح الباب ثم إبتعد قليلا لتدخل هي وهو بعدها .

- لماذا أنتما سوياً ..!

أستغربت رؤيتهم سوياً خاصه ان تايهيونغ بملابس المنزل، لاتوجد صدفة أن يلتقيان في الخارج .

توترت لانا ولم تجيبني لذا تحدث تايهيونغ بثقة وهو يقترب مني.

- تلقيت اتصالاً وكنتي نائمة هنا لذا أجبت عليه في الحديقة ورأيتها.

ألنت ملامحي وأصدرت كلمات لا معني لها بنبرة مائعة ثم أمسكت خديه بقوة

- أخي اللطيف المراعي ، أكمِل معروفك وخذني أنا وهذه الفتاة الي التسوق .

أشرتُ الي لانا في نهاية حديثي ،
وابتسمت في بلاهة

- لماذا ؟

خرج صوته مكتوماً بسبب ضغطي على وجهي ، تركته واتجهت الي لانا أتأبط ذراعها أتحدث بحماس .

- سنختار فساتين لحفل الزفاف .

أخرجت صرخة نهاية كلامي لتنظر لى لانا بإستغراب ، أخبرها الأن أنني قررت أن تحضر معي حفل زفاف لا تعرف صاحبته حتي ، هذه التعابير على وجهها قليله .

- ماذا يحدث .. أي زفاف ؟

لكزتها بكوعي بضربة خفيفة كى لا يلاحظ تايهيونغ ، أخبرها بهمس .

- إخرسي سأخبرك لاحقاً .

إلتفت الي تايهيونغ مرة أخري
أحاول استعطافه بنظراتي .

- حسنا .. لأجل خاطرك كارمن .

تعمد تايهيونغ تجاهل لانا في حديثه وعدم النظر إليها وإغاظتها .

قفزت في مكاني ثم سارعت إليه وضربت كفي بكفه وانا سعيدة ثم صعدت بسرعة لأتجهز.

نظر تايهيونغ الي لانا من تحت جفنيه كانت تناظره بحزن واضح عليها من تجاهله ،
قرر إستكمال ما بدأه ثم سار ناحيه غرفته هو الأخر .

- تايهيونغ..

أمسكته من مرفقه قبل أن يغادر ، نظر إليها  ينتظر أن تكمل جملتها .

-لا تتجاهلني عمداً ، أخبرتك بأن تعطيني بعض الوقت للتفكير ، ما هذه المعاملة هل أنت طفل لتقم بإغاظتي !

بدل الأوضاع بسرعة وأصبح هو من يمسكها، شدها ناحية صدره وتوسعت عيناها من جرأته .

نظر لإسفل بسبب فرق الطول وأزاح خصل شعر كانت عالقة على ثيابه بسبب تقاربهما الزائذ لينبهها.

-لا تستفزيني لانا همم .. لا أريد تعكير الجو وقلب هذا المشوار فوق رأسك ، وقتها سترين معاملة هذا الطفل كيف ستكون.

تعجبت هي من نبرته وسلوكه الغير مبرر كل هذا لأنها أرادت بعض الوقت ولا تريد التسرع في علاقتهم .!

ترك يدها ببطيء ثم ربت فوق شعرها وهو يبتسم صاعدًا الي غرفته يتركها في حيرة من تصرفاتة التي ما زالت تراها طفولية.

..

أسير بجانب لانا وتايهيونغ خلفنا، أشعر بإنه حارسي الشخصي خاصةً مع لباسه الرسمي وهذا المعطف من اللون البني والمسافة البسيطة التي يتركها بيننا كي يعطينا مساحتنا، انا واقعة في حب أخي ..أقع في حب اي رجل يتصرف بلباقة أيا كان.

جررتها خلفي ودخلنا الي متجر الملابس رقم خمسين لهذا اليوم ، لم يعجبني او يعجبها شىء بالأحرى هي لم تكن تتفحصهم حتي ، لو مدت يدها وأخذت فستان تعيده الي مكانة بعد ثواني بملامح منزعجة .

-أنتي غريبة اليوم ، هل من مشكلة معك ؟

وجهت سؤالي الي لانا بدون النظر إليها وانا أري الفساتين ، كان تايهيونغ يجلس علي الأريكة خلفنا يتحدث في هاتفه.

رمقتني بغيظ ثم تحدثت بهمس بسبب هدوء المكان .

-أي زفاف هذا كارمن لا أريد الذهاب الي مكان لا اعرفه لمجرد معرفتك أنتِ به .

تناسيت انني هنا لأجل زفاف تاري التي تكون شقيقة جونغكوك ، تنهدت أجيبها .

-إنه زفاف تاري .

توسعت عيناها وحطت كفها على فمها من الصدمة .

- شقيقة جونغكوك ..؟

اومأت لها ببؤس لتكمل .

-جونغكوك نفسه الذي حلمتي به صباحاً .

اومأت مرة اخري ببؤس أكثر .

صدر منها صوت ضحكه مكتومه من تحت كفها ولكني سمعته ، علقت نظري عليها ببرود ولكنها لم تتوقف حتي تحدثت .

- هل أنتي بومة ؟

تسألني وتكمل ضحكها ولكن من الواضح إنها تخبرني بالمعلومة لذا تجاهلتها عندما أمسكت الفستان الوحيد الذي يمكنني أن ادفع عمري لأجله .

-إنه رائع .. لانا انظري .

أخرجته لأريها وعلامات الإعجاب بانت على وجهها ايضاً ، كلانا يتفحصه بيديه ، كان فستان قصير بحمالات يأخذ شكل الخصر وواسع من الأسفل، طبقاتة بنفسجية من الداخل والطبقة الظاهرة من الخارج شفافة مطرزة بأزهار ألوانها مختلفة .

أخذته من يد لانا وتحدثت وانا أسير نحو غرفة القياس بصوت عالي .

-سأقوم بتجربته ، أثناء ذلك قومي بإختيار فستان انتي الاخري ، لن نذهب من هنا إلا علي جثتك .

إستنشقت لانا نفساً طويلاً ثم أخرجته ببطىء حتى تهدأ ، هي بالفعل أعجبها عدة فساتين ولكن كلما تحط يدها علي واحد بنيه أخذه ينظر إليه تايهيونغ برفض دون المناقشة حتي

نظرت الي تايهيونغ لتجده إنتهي من مكالمته ولكن لم يترك الهاتف من يده ، يحط قدمه علي الأخري ويصفر بملامح على وجهه غير مبالية .

- لست أنا من تتلكأ في الإختيار إنه شقيقك الثور الذي يرفض كل فستان تقع يدي عليه ، إلهي لقد تعبت.

-سمِعتك..

إلتصق بها تايهيونغ من الخلف لتنصدم من وضعيته ، حاولت الإبتعاد عنه كى لا يراهم أحد ، لذا لف ذراعه اليسري حول بطنها يشد عليها ناحيه صدره أكثر .

-تايهيونغ لا تفعل ذلك أفلتني لو سمحت .

-إخترت لكِ هذا .

رفع ذراعه الأخري أمام عيناها يظهر لها الفستان الذي أختاره لها

حدقت بالفستان ثم به حسنا لقد أعجبها ولكنها لن توافق .

أزاحت الفستان من أمامها تنظر اليه بجدية .

-سأختار ما أريد ارتداءه بنفسي .

شد على ذراعه الملفوفة عليها يبتسم على اصرارها ،ثم نظر الي جانب وجهها هو الأخر .

-يمكنك الإعجاب بأي شىء هنا ، كما أنه يمكنك قياس كل ما تحوي المتاجر من فساتين وفي النهاية سترتدين ما أخترته لكِ .. انا إنسان ديمقراطي.

إبتعدت عنه وهي غاضبة بسبب تماديه.

-طفح الكيل من اسلوبك معي اليوم تايهيونغ ، مالذي يحدث معك ..

أخفي إنزعاجه من ابتعادها ثم تقدم إليها متحدثً ببرود بغيه إستفزازها أكثر .

-وانا لم يعجبني إسلوبك معي الأن لانا ..
ماذا أفعل

- تادا ..
هل هو جميل ؟

قبل أن أنتظر ردهم وجدت تايهيونغ يمسك فستان في يده لونه أحمر وطويل كاشف عند الضهر ولا توجد به أي تفاصيل أخري كان بسيطاً وخلاباً.

-يبدو رائعاً كارمن لقد أحببته.

-أشكرك أخي ، ولكن لماذا تحمل هذا الفستان؟

- هذا ؟

نظر الي الفستان ثم الي لانا التي يبدو عليها الإنفجار في اي لحظه يخبرني .

-طلبت لانا مني المساعدة ، كان يبدو عليها الحيرة، لذا وقع الإختيار عليه في النهاية .

لمحت لانا مصدومة تحدق به فقط ،
نظر هو إليها في نهاية حديثة يبتسم بإنتصار

-إختيار موفق تايهيونغ ، لا أعتقد إنكِ تحتاجين لقياسه حتي لانا ، يبدو مثالياً .

تركنا تايهيونغ وذهب يجلس مرة أخري علي الأريكة ، بدا على وجهه الإرتياح والإبتسامة لا تفارقه.

-سأبدل ملابسي وأعود إليكم.

إعتدل تايهيونغ في جلسته موجهاً حديثه الي لانا التي كانت تقف محبطة من هزيمتها .

-أخبرتك.. أنا ديمقراطي .

أنهي جملته وهو يقف ليغادر ، بينما تضرب هي الأرض بقدميها يتملكها الغيظ منه .

أتي يوم الزفاف
إرتديت الفستان وقررت ترك شعري منسدلاً ، إكتفيت بوضع مكياج بسيط لأنه مليء بالتفاصيل أريد أن يكون ظهوري خفيف وبالطبع قلادة تايهيونغ التي لا أخلعها من الأساس .

أمسك هاتفي وأتصل بتايهيونغ وانا أرتدي الحذاء ، أخبرني في الصباح إنه سيذهب للشركة لإنجاز أعمالة مبكراً بما ان اليوم بإكمله سيكون مشغولاً معي من أجل الزفاف .

-مرحباً تايهيونغ لقد إنتهيت يمكنك المجىء الأن .

بصوت متردد يخبرني .

-كارمن ..لن أقدر علي المجيء لأخذك .

تركت فردة الحذاء الأخري من يدي قبل أن ارتديها وبقلق سألته .

-لماذا ؟

-سأحضر إجتماع بدلاً من جونغكوك في بوسان .

هو يمزح بالتأكيد .. بوسان ماذا !!!

-تايهيونغ أخبرتني أنك فرغت جدولك ..!

ظهر علي نبرتي السخط لم أكن أسأله كنت أُذكره  .

يتنهد ولكن يخبرني بهدوء يحاول تبرير موقفه.

-أعلم كارمن ولكن جونغكوك طلب مني ذلك لم أستطع الرفض بحجه توصيلك ، زفاف أُخته اليوم سيكون مشغولاُ به .

أقف وأسير في الغرفة وانا أدعك جبيني من التوتر ، أكره عدم سير الأمور كما خططت لها .

-لا بأس سأخبر جيمين بأن يقوم بإيصالي .

-لا تفعلي .. إقترح جونغكوك أن يأخذك معه بما إنني لن أستطيع إيصالك ، أعطيته رقم هاتفك ليتواصل معكِ فقط إنتظريه .

تجمدت وتجمد عقلي عن التفكير سوي بكلامه ، إنه مفزع وكثير علي دماغي أن التقي به بعد سنين بهذه الطريقة وبمفردنا .. كنت سأتفادي اي قُرب منه قدر الإمكان في الزفاف ، مازال الحلم يؤثر عليّ .

تحدث تايهيونغ يعيدني إليه .

-كارمن حبيبتي .. سأذهب بالطائرة وأعود لن أتأخر ، لا تتوتري حسناً .

إبتلعت واومأت كأنه يراني ثم أغلقت المكالمة .

جلست أنتظر مكالمة جونغكوك وانا استنشق انفاساً كثيرة بهدوء لتهدئة نفسي ، يجب أن أجعل اللقاء يبدو عادياً ولا يجب أن أُظهر توتري .

دقيقة مرت ليرن هاتفي برقم غير مسجل ، واضح انه هو أمسكت الهاتف أجيب .

-مرحباً ..

بدا صوته أنيقاً وقريب جداً مني كأنني أغرق من مجرد كلمة .

-مرحباً..

توقف لحظه ، إقشعر جسدي من نبرته .. شعرت به يهمس بإسمي قبل أن يقوله بصوت مرتفع.

-كارمن .




•••


GALICA is back
and Me too 💤

الرواية اتغيرت 180 درجه
الاسلوب والأحداث وطريقه الكتابه.

سوو استمتعو جداا 👍❤️

+

هايون مين لو موجوده تظهر
لأني احمل كم من الإشتياق ليها ميتحسبش
❤️‍🩹❤️‍🩹































Continue Reading

You'll Also Like

9K 224 1
تيهيونق وصغاره المُشاغبين! - علاقة مُحرمة - بويبوسي - أفكار قد لا تُعجب البعض!
46.5K 3.2K 19
بيون بيكهيون، أحب بارك تشانيول حد النخاع ... بارك تشانيول، لم يرى بيكهيون سوى مجرد وسيلة للحفاظ على سعادته وكل ذلك الحب يؤدي للتهلكة •رواية تشانبيك •...
225K 5.6K 32
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
27.1K 3.4K 11
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...