حي المغربلين

By shiamaasaeed

984K 38K 2.5K

رواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل... More

شخصيات الرواية
اقتباس 1
الفصل الأول الجزء الأول
اقتباس 2
اقتباس ٣
الفصل الاول الجزء الثاني
الفصل الثاني
الفصل الثالث 1
الفصل الثالث ٢
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
مش بارت
اقتباس نار 🔥
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادي والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
اعتذار
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
هام
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الثلاثون
الفصل 31
الفصل 32
الفصل 33
قلب القمر 3
حي المغربلين
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس 🔥
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل الأربعين والأخير
شر الحليم إذا عشق
الجديد

الفصل التاسع والثلاثون

14.4K 717 45
By shiamaasaeed

الفصل التاسع والثلاثون..
#بداية_الرياح_نسمة
#عاصفة_باسم_الحب
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

بشقة جوليا..

أخذت ضربة قوية على رأسها منعتها من الحركة و الاستيعاب، ألم قاتل احتلها بالكامل لتقف أمامه عمياء خرساء صماء، لا يصل إليها أي إشارة و لو بسيطة من العالم الخارجي، رنين واحد فقط يتردد بداخل عقلها بصوت تلك الأجنبية، التي تحدثت معها بالعربية الفصحى و كأنها تخطط لإيصال رسالة معينة لها...

لم تشعر بأظافرها التي قطعت بطن كفها من شدة الضغط عليها، أنزل الصغيرة أرضا بتشتت كيف يتصرف أو ما يجب عليه فعله الآن لا يعلم ، لن يقدر على خسارة أزهار أو تألمها من جديد بسببه يكفي ما سببه لها فهي وصلت لنقطة مغلقة من تحت أفعاله...

مسك كفها متوقعا منها أي رد فعل مجنون و هو مرحب بأي شيء يصدر منها إلا الفراق، همس باسمها بخوف عليها :

_ أزهار حبيبتي اسمعيني..

لقطت أذنه همسة بسيطة شاردة من بين شفتيها و عينيها مسلطة على الصغيرة :

_ سمعاك...

ضرب الطاولة بقدمه ثم نظر لجوليا بابتسامة بسيطة لعدم إخافة زهرة ثم قال :

_ خذي الصغيرة للداخل لعدة دقائق بعدها سأطلب منكِ القدوم...

نفذت طلبه بتردد لا تعرف من تلك التي تقف مع فاروق و لما هو متوتر لهذا الحد، فهي متفقة معه أنها ستقول بالعمارة أنها زوجته من أجل سمعتها بين السكان، اتسعت مقلتها فجأة برعب و هي تضم الصغيرة إليها متذكرة كلمة أزهار التي قالها فاروق، هذه الفتاة زوجته و هي بكل حماقة خربت حياتهم.. لتقول لنفسها بغضب :

_ حمقاء جوليا حمقاء..

بالخارج..

سحبها خلفه مثل الدمية ليجلس بها على الأريكة الكبيرة بالصالة، برودة حرارتها تشعره بالرعب، جذب رأسها يقبلها عدة قبلات متتالية باعتذار و ندم، لا يعرف من أين يبدأ الحديث أو كيف ستكون نهايته عادت على مسامعه همسها :

_ اتكلم عايزة أسمع...

أومأ إليها ثم و بدون سابق إنذار هبط بشفتيه على ثغرها يقبله بعد عدة لحظات ابتعد عنها ليأخذ كلا منهما أنفاسه تحدث فاروق بهدوء يحسد عليه :

_ قبل أي حاجة أنا بعشقك و مفيش ست تملى عيني و قلبي إلا أنتي، أنا مش متجوز غيرك يا أزهار جوليا مش مراتي جوليا طليقتي و أم زهرة بنتي، و قبل ما عقلك ياخدك لمكان يضيع فيه حبنا و علاقتنا، زهرة عمرها تلات سنين اتولدت و أنتي في المستشفى، جوليا اتعرفت عليها و أنا مسافر لندن و اتجوزتها هناك شهر و بعدين انفصلت عنها عادي زي كل مرة و انتِ عارفة علاقاتي القديمة، لما رجعت و شوفتك و بعدين اتجوزنا عرفت إن جوليا حامل بس بعد اللي حصل مقدرتش أكسرك بالشكل ده أبداً، مكنتش عارف إن مهما طال الزمن هتعرفي بوجود بنتي...



لم تتحدث معه بشأن أي شيء فقط طلبت منه بتردد :

_ ممكن أشوف البنت يا فاروق عايزة أشم ريحتها...

اتسعت عيناه بذهول من طلبها إلا أنه أومأ إليها سريعاً لتكون زهرة الصغيرة بين أحضان أزهار بعد ثواني معدودة، ضمتها إليها بحنان، بشوق، برغبة كبيرة لو كانت ابنتها هي، تحارب شعورها بالنقص ابتسمت بسعادة مع رائحتها التى تشبه رائحة فاروق تماما...

بعد ربع ساعة كانت الصغيرة غارقة بالنوم لتمد أزهار يديها لفاروق مردفة ببحة غير مفهومة :

_ ما شاء الله جميلة جداً شبه مامتها مفيش فيها حاجة منك، وديها تنام في سريرها و بعدين هات مدام جوليا و تعال حابة أتكلم معاها و معاك أنت كمان...

جلس على ساقيه مردفا بقلق ينهش بقلبه :

_ أزهار يا شكولاتة قلبي أنتِ بخير قوليلي فيكِ إيه..

بعدت كفه عن فخذها قائلة بتعب :

_ فاروق اعمل زي ما طلبت منك أنا مش قادرة أتكلم كتير...

أين فاروق فهو خائف لا بل مرتعب، نغزة قوية بقلبه تكاد تخرج بروحه، أخذ نفس عميق يكتم به ألمه ثم أتى بجوليا التى جلست على المقعد المقابل لأزهار بتوتر مردفة باللغة العربية الفصحى :

_ أعتذر منكِ سيدة أزهار فأنا أقول للجميع إني زوجته من أجل سمعتي، و لكن بالحقيقة لا يوجد أي روابط بيني و بين فاروق سوا زهرة ابنتنا فقط...

ابتسمت أزهار بمرارة مردفة :

_ و هو في أقوى من كدة رابط يا مدام جوليا، أنا بيني و بينه ورقة أنتِ بينك و بينه دم؛ عشان كدة أنا قررت أقطع الورقة دي و بنتكم تعيش حياة طبيعية بين أبوها و أمها....



______ شيماء سعيد _____


بسيارة فارس...

جلست فريدة بالمقعد الخلفي تكاد تموت من الغيظ، هو تخطى مراحل الوقاحة بكثير، أتلك الحمقاء تجلس بجواره و هي بالخلف بلا قيمة، عضت على شفتيها بقوة تمنع لسانها بالتفوه بأي كلمة تحاسب عليها فيما بعد...

انتفضت من مكانها على رنين ضحكة الست سمية المغرية لأي رجل، ضربت زجاج الشباك بيدها لينظر إليها فارس من الزجاج قائلا بهدوء :

_ بالراحة على الشباك يا بنت خالتي أحسن تطير حاجة منه في وش سمية...

في وجه سمية؟!.. هذا كل ما يهمه و لا يبالي بكفها أو وجهها هي، رسمت إبتسامة باردة على شفتيها قائلة :

_ متخافش عليها، بس إلا قولي يا فارس هي جاية مشوار عائلي مع راجل و مراته ليه؟!...

رمقها بسخرية قبل أن يقول :

_ و هو فين الراجل و مراته دول، سمية عيلتي يعرفوها أكتر منك يا فريدة كانت بتروح في كل مرة مراتي ترفض تيجي معايا، نامي لحد ما نوصل الطريق لسة طويل..

أغلقت عينيها تمثل النوم لترى ماذا ستفعل هذه الفتاة مع زوجها في الخفاء، ظلت تراقب و تراقب و لم يحدث شيء... مر الوقت سريعاً حتى وصلوا أخيرا لمنزل المهدي... نزل من السيارة أولا ثم فتح لسمية الباب بذوق مشيراً لفريدة بهدوء :

_ يلا هتفضلي جوا العربية كتير اخلصي...

لديه دكتوراة بقلة الذوق، أخذت نفس عميق و هي تخنق عنقها بكفها من تحت الحجاب ثم نزلت هي الأخرى، مع نزولها تغير كل شيء سحبها من خصرها يضمها إليه و سمية تسير خلفهما لوت فمها هامسة بالقرب من أذنه :

_ إيه الاحترام ده سايب الحلوة بتاعتك تمشي ورا و أنا في حضنك مش غريبة دي..

رد عليها و يده تضغط على خصرها :

_ ماشية ورا عشان ده شغلها و أنتِ في حضني عشان ده دورك عارف إنه دور تقيل عليكِ بس معلش اتحملي اليومين دول و أول ما نرجع هطلقك يا فريدة...


رغم أنها طلبت الطلاق كثيراً إلا أن سقوط الكلمة على مسامعها كان قاسيا لدرجة الطلقات، حاولت فك حصار يده لجسدها مردفة بغضب :

_ و مين الغبي اللي قالك إني عايزة أطلق...

_ أنتِ..

_ زي ما قولتلك عايزة أطلق دلوقتي بقولك مش عايزة أوعى تبعد عني يا فارس أرجوك...

وصل بها إلى البوابة الأساسية للمنزل ليقول و هو يبتسم لوالده المقبل عليهم من بعيد :

_ بس دلوقتي أنا مش عايز يا فريدة، أكبر مشكلة بنا رغم حبي ليكي و حبك الواضح ليا إننا معندناش ذكريات حلوة تشفع للذكريات الوحشة وجعها...


ابتعد عنها ليضمه والده إليه مردفا بترحاب و اشتياق :

_ وحشني يا ولدي بس أوعى كدة عايز أشوف مرات ولدي اللي كانت رافضة تزور حماتها و حماها...

أسرعت إلى والدة فارس التي أتت هي الأخرى ملقية على فريدة نظرات من العتاب لتضمها الأخرى بأسف شديد قائلة :

_ آسفة يا طنط حقك عليا، بس أنتوا أكيد عارفين مواعيد شغلي مع إنه مش عذر بس عشمي فيكم خير...

ضمتها المرأة بمحبة قائلة :

_ هسامحك بس لما تقوليلي يا ماما بلاش طنط دي ماسخة...

ابتسمت فريدة بمرح قائلة :

_ طبعاً ماما حقك عليا...

قطع هذا الحديث العفوي صوت تعرفه يأتي من الخلف مع سمية :

_ أهلا يا واد عمي...

ردت فريدة بهمس وصل لفارس و والدته :

_ أهي كملت مش كفاية عليا العقربة سمية جات الست صفية تبخ سمها زي العادة،، إيه الحظ ده يا ربي...

______ شيماء سعيد _____

بقصر المسيري..

أخذت بناتها و عادت لمنزل المسيري مرة أخرى، لم تتخيل أن تعود لهنا بعد سنوات من العناء و القهر، صراخه خلفها يؤلمها تريده لكنها لن تقدر على إعطائه أي شيء، تأكدت من نوم الصغار ثم نزلت للجلوس مع جليلة بغرفة المعيشة...

أردفت جليلة بهدوء :

_ تعالي أقعدي يا موكوسة ضيعتي الراجل من ايدك يا بت...

جلست بجوارها إرهاق التفكير و الاشتياق أدخلوا بها التعب، ابتسمت بشحوب مردفة :

_ ده الصح يا جليلة كارم شاف من مراته الأولى كتير و دلوقتي مش محتاج وجع تاني عايز يرتاح و يستقر بقى لكن أنا حياتي وقفت مستحيل أقدر أعيش زي أي زوجة أنتِ متعرفيش جسمي عامل إزاي مشاعري و توتري و قرفي، أنا تعبانة أوي يا جليلة...

جذبتها جليلة لصدرها بحنان، هذه الفتاة تشبها بالحظ رغم اختلاف القصص ردت عليها بجدية :

_ كارم راجل و هيحافظ عليكي جوا عينيه و أنتِ مش محتاجة اكتر من شوية وقت تنسي فيهم اللي فات و تبدأي معاه من أول و جديد، أدي له فرصة يعوضك و يعوض نفسه بيكي ده مستني رجوعك من تلات سنين كان زمانه متجوز...

ابتعدت عنها مردفة بتساؤل تحاول تغيير مجرى هذا الحديث :

_ إلا قوليلي يا جليلة فتون عاملة إيه؟!.. و فريدة أنا مش شايفة حد منهم...

أجابتها جليلة بتنهيدة حارة :

_ اهربي براحتك بس عايزة أقولك إن النهاية وحشة، هتعيشي حياتك لبناتك و بكرة كل واحدة تروح بيت جوزها، زي بناتي و شقى عمري... ده حال الدنيا يا هاجر، خلاصة الكلام فتون زي الفل اتجوزت و معاها مريم و حامل، ناوية تجيب فاروق، و فريدة برضو اتجوزت فارس و مسافرة معاه سبوع إبن اخوه، أنا قايمة أنام فكري في كلامي كويس....

تركتها بمفردها حبيسة أفكارها مشكلتها الحقيقية أنه لا يوجد شخص يشعر بما يوجع قلبها، انتبهت على صوت الخادمة تقول :

_ في راجل و ست عايزين يقابلوا حضرتك يا مدام هاجر..

تعجبت قائلة :

_ راجل و ست مين دول؟!..

_ بيقول إسمه كارم و معاه والدته...

انتفضت من مكانها بلهفة حاولت إخفائها إلا أنها ظهرت مثل الشمس مرددة :

_ هما فين أنا طالعة استقبلهم بنفسي...

بعد ثواني ألقت نفسها بأحضان تلك السيدة الحنونة مردفة :

_ تعالي يا طنط اتفضلي، اتفضل يا كارم...

قالتها بخجل كبير من تصرفاتها هي بالفعل ضيعت سنوات من عمره بانتظارها، خفضت نظرها أرضا لتقول والدته بابتسامة حنونة :

_ أمال فين البنات عايزة أشوفهم مش عارفة أقعد من غيرهم...

ذهبت من منزله بالصباح أتى إليها بالمساء، نادت على الخادمة مردفة بهدوء :

_ لو سمحتي وصلي طنط أوضة البنات....


ذهب معها لغرفة الصالون لتمر الدقائق بلا كلمة، هو صامت و هي صامتة كلا منهما منتظر كلمة بسيطة من الآخر يريح بها قلبه، طال انتظاره ليقول ببحة صوته الرجولية التي تعشقها :

_ مرتاحة في وجعي صح؟!...

رفعت رأسها إليه بهلع ثم حركتها عدة مرات نافية ما وصل له قائلة بسرعة :

_ لأ لأ أنا مش عايزة أسبب لك أي وجع بالعكس أنا عايزك تعيش مرتاح و كويس، صدقني يا كارم أنا قوتي إنتهت مش هقدر أعمل لك أي حاجة بالعكس طريقي في العلاج النفسي لسة طويل مش عشان أعيش حياة زوجية لأ عشان أقدر أحب نفسي و أبقى إنسانة سوية...

رد عليها بجنون فهو اقترب على فقدان آخر ذرة بعقله :

_ أنا راضي يا ستي بقولك إيه يا بت الناس من الواضح إنك فعلاً محتاجة علاج و لسة عايزة تعيشي كل حاجة بالغصب، هاجي أتقدم لابن خالك و آخر الشهر ده هتكوني أنتِ و بناتي جوا بيتي، علاجك هيكون بين ايديا، أنا دواكي زي ما أنتِ دوايا قولي بحبك عايز أسمعها مرة واحدة في حياتي منك إن شاء الله أموت بعدها...

اقتربت منه سريعاً تضع كفها على شفتيه مردفة بلهفة و غضب :

_ بعد الشر أوعى تقول على نفسك كدة سامع و الا لا...

_ موافقة تتجوزيني؟!..

_ لأ لأ لأ....



______ شيماء سعيد ___

بحي المغربلين شقة جليلة...

نفذ أمرها و وصل بها بشقتهم بحي المغربلين، ظل صامتا طوال الطريق لم يعلق بكلمة على جنونها بشقة جوليا و طلبها للطلاق، فتح باب الشقة ثم أفسح لها المجال للدخول ثم دلف خلفها مغلقا الباب عليهما..

جاءت لتلقي بجسدها على أقرب مقعد إلا أنه لم يعطي لها تلك الفرصة فجذب ذراعها إليه بقوة لتشهق بألم مردفة :

_ ايدي بتوجعني، سيب ايدي و اتفضل امشي محتاجة أرتاح...

ضغط عليها بقوة أكبر، تكاد تصيبه بالجنون لا يرى أمامه.. فقط يسمع كلماتها السامة تتردد بداخله تطلب منه الطلاق، فقد السيطرة على أعصابه صارخا بها بغضب أعمى عينيه عن وجع ذراعها :

_ اخرسي مش عايز أسمع لك صوت عادي تطلبي الطلاق و عادي تتخلي عن حبي ليكي، اياكي أسمع الكلمة دي على لسانك تاني مش هتردد لحظة في قطعه...

وجعها زاد أضعاف مع رؤية الوجع بعينيه، ابتلعت قهرها بحلقها قائلة بتعب تتمنى لو تغلق عينيها إلى الأبد :

_ ده الصح بنتك محتاجة جو أسري مش تفضل مشتتة بين أب و أم مطلقين، و أنا مستحيل أفضل و تتجوز عليا أموت قبل ما أشوفك مع غيري يا فاروق يبقى الحل الأنسب إننا ننفصل...

ابتعد عنها و هو يدور حول نفسه بجنون، ابهذه البساطة هي تتحدث؟!... عاد لينظر إليها قائلا بحرقة :

_ بنتي هتعيش عادي زي ما كانت عايشة السنين اللي فاتت لا هي حست بالنقص و لا أنتِ بالعكس دي حياتها هتبقى أحسن لما هيبقى عندنا بدل الأم اتنين و نجيب لها أخوات يا أزهار، حبيبتي أرجوكى طلعي الجنان ده من دماغك حياتنا هتبقى حلوة أوي و إحنا سوا...

هزت رأسها نافية بحسرة مردفة ببكاء :

_ حياتك أنت بس اللي هتبقى أفضل لكن أنا لأ هعيش بين الغيرة و النقص، و بنتك هتبقى عايزة أبوها طول الوقت و جوليا هتبقى عايزة راجل كلنا هنبقى مظلومين إلا أنت يا فاروق...


تتمنى لو يظل متمسكا بها للنهاية، أما هو تطلع إليها بذهول لا يصدق تفكيرها أهو سيكون صاحب الفائدة الوحيدة، عاد للخلف ثم قهقه بسخرية مشيراً على نفسه :

_ يعني أنا المستفيد الوحيد صح، أنا الظالم و أنتوا مظلومين، طيب يا أزهار ظلم بظلم مفيش طلاق أقعدي هنا براحتك بس اعرفي كويس أنتِ بتاعت مين بتاعت فاروق المسيري، هتفضل مراتي بمزاجك أو غصب عنك لحد ما احس إن وجودك بقى زي عدمه وقتها هطلقك بمزاجي.. يا خسارة يا أزهار يا خسارة....


______ شيماء سعيد _____

توقعاتكم ايه في الجاي ؟!..
مين غلطان في الأبطال..

فاروق...أزهار
فارس.. فريدة
كارم... هاجر

أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة

Continue Reading

You'll Also Like

225K 7.6K 48
حقوق النشر محفوظة للكاتبه 🌸🌸
91.7K 3.2K 47
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أفُضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مستعار" الكاتبة:الشيهان✍️
1M 22.1K 30
احبته رغم صغرها .. فاصبح حلمآ في يقظتها ومنامها برغم علمها بانه حلمآ مستحيلا .. فهي تعلم جيدآ بانها لاتليق به .. وانه لايراها سوا الطفلة التي ترعت ام...
2.2M 120K 76
في وسط حقل الشوك يامن رميتني مع روحي وقلبي في الهموم اغرقتني حافيا ستعود في درب الالم ستموت ندمانا كما موتّني بقلمي✍️ الكاتبة بحر