الفصل التاسع والعشرين

17K 801 51
                                    

الفصل التاسع والعشرين
تاسع عاصفة.
#عاصفة_بإسم_الحب
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

لماذا تأتي السعادة دائماً بالوقت الخطأ؟!. هذا ما حدث معه عندما وصل إلى مسامعه خبر حملها، سعيد إلى درجة الهوس إلا أن ثقل أحزانه جعل تلك السعادة مطفية ليس لها معنى أو قيمة..

عاد ليضمها إليه من جديد صدق دفاعها عن نفسها أو ليكون أدق أراد أن يصدق حتى لا تبتعد عنه أكثر من ذلك، أخذها بين ذراعيه يعصر جسدها بين جسده بداخل هذا العناق أمان غريب...

لا تعلم لما تركته يضمها لتكون صريحة هي بأشد الحاجة لعناق مثل هذا، ظلت بين أحضانه مستسلمة تريح قلبها بحديثه الناعم الذي يطبطب على جروحها :

_ الولد ده ابني إياكي أسمعك تقولي على نفسك كدة، المرة الجاية هقطع لسانك لكلاب السكك إنتي غالية أوي يا شوكولاته لازم تعرفي كدة...

آه من تلك الكلمة التي جعلتها تقع بحبه، هذا الكلمة سبب مرارة أيامها و جروح قلبها، للحظات كانت قد نست ما حدث في ليلة صباحيتها الشهيرة و الآن فقط تذكرتها، حاولت الأبتعاد عنه بجنون قائلة :

_ آه يا واطي.. غالية و إيه و رخيصة إيه أنت نسيت عملت فيا ايه، ابعد عني بدل ما أصوت و ألم عليك البيت كله...

قدرت على إخراج ضحكة و لو بسيطة من بين شفتيه الرجولية، ضمها إليه أكثر حتى لا تتحرك قائلاً :

_ أنا خربت حياة ناس كتير يا أزهار مش حياتك أنتي بس، طلبي الوحيد....

قطعت كلماته بقوة مردفه :

_ أوعى تطلب مني السماح أنت لو بتموت أنا مستحيل أسامحك...

ابتسم لها بتعب شديد ثم همس بالقرب من عنقها :

_ لا مش عايز السماح أنا عايز الحب، حبيني و بس يا أزهار نفسي أحس إن فيه حد ممكن يحبني عشان أنا فاروق مش عشان فاروق المسيري...

أبتسمت إليه إبتسامة واسعة قبل أن تجيب عليه ساخرة :

_ و أنت كفاروق من غير المسيري فيك إيه ممكن يتحب، عارف شعر راسك ده أمنية حياته يقع عشان يخلص منك.

آااه قوية خرجت من أعماق صدره و هو يدفن وجهه بتجويف عنقها الناعم، قالت له الحقيقة التي يخاف الجميع قولها له، ضغط بخفة على جلدها بأسنانه لتشهق بقوة، قبل أن يقول :

_ أنا موجوع أوي و مش محتاج أتحب من حد غيرك، أنتي و بس يا شوكولاته، خصوصاً إن الشوكولاتة الصغيرة هتنور الدنيا قريب أوي...

خبيثة أزهار و علمت من أين تؤكل الكتف، جنينها سيكون سلاحها القادم في الانتقام منه، ابتعدت عنه مردفه :

_ بقولك إيه يا فاروق، بصراحة أنا كمان مش عايزة أتخانق معاك النهاردة أصل البيبي نفسه في حاجة صغيرة جداً و أنا مكسوفة أقولك عليها...

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن