" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"

By rwainya

65.9K 2K 395

⭕ مختومه ⭕ في حقبه زمنيه قديمه وفي شمال السعودية عام ١٩٧٠ إلى عام ۱۹۸۹ تحديداً، وقت البساطه والتواضع والروح ا... More

الشخصيات
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد والعشورن
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرون
البارت الثلاثون
البارت الواحد والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
البارت الثالث والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون
البارت الخامس والثلاثون
البارت السادس والثلاثون
البارت السابع والثلاثون
البارت الثامن والثلاثون
البارت التاسع والثلاثون " الخِتامْ "
حللتم أهلاً ووطئتم سهلا💕

البارت السادس والعشرون

1.2K 38 3
By rwainya

قرب أويس من فيصل وبيده صحن أكل وأشر لفيصل بحاجبه يقوم، رفع فيصل راسه بجهل : وش ودك! توني سندت ظهري يا رجال!
مد أويس رجله وهو يدف فيصل: بالله قم! عمي داخل لا يموت جوع!
قام فيصل من مكانه وهو يتحلطم وصار يتلفت حوله يدور مكان يقدر يرتاح فيه قبل ما يستوي العشاء ، لفت انتباهه باب الأسطبل الي كان مردود ومشى تجاهه وفتح الباب ، صار يتلفت فالمكان وتطري على باله بعض المواقف ألي صارت فيه وبالذات اليوم ألي ظن أن كيان تختلي بملاذ وضحك بسخريه على تفكيره بذاك الوقت ، دخل ورد الباب وراه بخفه وهمس : اكيد بفهم غلط دام اني ما كنت أدري بهويتها!
لفت انتباهي النقش ألي عالجدار وبعد دقايق من المحاوله عشان يقراه نطق بحيره: هذي وين ما راحت هبدت هالحروف فيها!
جلس على ارضية الأسطبل وسحب عود خشب صغير من جنبه وبدأ يكتب فالأرض" ك و ل غ ع ت " وحاول للمره الثانيه يفهم وش تقصد فيه!
غير أماكن الحروف وبدلها وشقلبها بس مافي فايده! مافي شي يطري على باله نهائيا! وألي زاده حيره وش ألي خلاها تكتبه على جدار الكوخ بعد! كان موقن تماما لو انه شافها فالأسطبل بس ماكان حس بفضول تجاهها لكن وجودها على جدار الكوخ بعد خلاه يحس وكأنها رساله حاولت توصلها أو تغيظه من خلالها، بعد دقايق استسلم وتنهد ورمى العصى من يده لطرف السطبل وقام ينفظ ثوبه ، دخل عليه ليث وبعتب: وش قاعد تسوي هنا! امشي العشاء استوى
هز فيصل راسه بتفهم وطلع من الأسطبل ولحق العيال وبدأوا يوزعون الرز واللحم عالصحون بالتساوي
وقف أيهم عند راس مازن ألي كانت مهمته يوزع اللحم فوق الرز وهمس: اترك شوي بزاوية القدر ناكله إذا نرجع
أبتسم مازن وهز راسه بأيجاب والتفتوا على فيصل ألي كانت مهمته يوزع الرز ونطق بصوت عالي: أخلي لنا شوي على جنب؟
فز أيهم من مكانه ونطق مندون تفكير : ايهه
التفتوا العيال على أيهم مستغربين من ردة فعله وفطسوا ضحك على حركته وكأنه مفجوع، جلس أيهم مكانه وقوس حواجبه: وش بلاكم! من عصر نقطع فهالبصل ونغسل الرز واللحم وما ودكم أقول خلوا لنا شوي!
هز ليث رأسه بتفهم: أكيد أكيد ما يهون علينا نخلي أبو أوس جوعان بعد هالشقى كله
أبتسم أيهم وضحكوا العيال مره ثانيه بعد ما سمع أسمه ولده وهم يكنونه فيه
قاموا العيال وبدأو يرتبون صحون العشاء فصندوق السياره وغطوها ببطانيه ثقيله عشان تحافظ على حرارتها ومشوا لبيت الشيخ رعد
بعد دقايق قامت الهنوف ووقفت قدام باب الغرفه ألي فيها البنات وبدأت تأشر لملاذ ومسك يجونها ، فزوا البنات وطلعوا لها وهمست لهم: حطوا الطرحه على روسكم واطلعوا الحوش بيلقاكم أويس معه صحون العشاء
التفتت على يقين ألي كانت تلعب بمكياج البنات بالدس ونادتها بتحذير: اتركيهم لا تشوفك اختك وترفسك انا مالي دخل ! قومي روحي معهم وشوفي إذا يبيون شي تساعديهم
قوست يقين حواجبها بضيق ونطقت الهنوف قبل ما تتكلم: قومي بسرعه لا يضحكون علينا الحريم! بعدين يقولون عنك كسلانه
قامت يقين من مكانها بملل ولحقت ملاذ ومسك للحوش ، قربت ملاذ من الباب وفتحته ودخل لهم أويس بالصحون، ألتفت على ملاذ ومد لها الصحن وطلع يجب الثاني والعيال واقفين وراه يمدون له الصحون وهو يدخلهم ، مد الصحن وتسمر مكانه أول ما لمح مسك قدامه ، هي كانت بهالحلا من قبل ولا توه يلاحظ! مدت مسك يدها ومسكت الصحن تسحبه من يده بس كان رافض يفك الصحن من بين يده بدون وعي ، ميلت مسك راسها ونطقت: وش بلاك! يدي أحترقت!
قربت منهم يقين ونطقت بحده: اسرععع ياخي مسك احترقت!!
استوعب أويس أنه كان سرحان ونزل راسه وعطاها الصحن وطلع ، قابلت ملاذ مسك ألي توها تدخل ونطقت بأستغراب: توك تاخذين منه الصحن!
رفعت مسك حاجبه ونطقت بغضب: بالله اسكتي ساعه اسحب منه الصحن بالقوه فكه!
تنهدت ملاذ وطلعت تجيب باقي الصحون ومسك وراها
رجعوا العيال بيت ثنيان بعد ما نزلوا العشاء ودخلوا زي الفاجيع ، سحب مازن الصحن ورماه فالحوش وفيصل وراه شايل قدر الرز على راسه وليث يركض وراهم بقدر اللحم
جلسوا العيال وبدأو يتعشون بكل لذه وكأنهم أول مره ياكلون من فتره! ، التفت فيصل على أويس ألي كان جالس على يمينه ونطق: مد يدك! ولا قنوع الأخ بزياده!
دخل عليهم عواد ومعه قربة اللبن وبدأ يصب للعيال بصحون صغيره : كل يا رجال ولا تستحي البيت بيتك
ضحكوا العيال وقطعهم أيهم بمعلوماته الفذه: ترا سمعت مره يقولون أن ألي يطبخ ياكل أقل من الباقي
رفع ليث رأسه مو مقتنع: ايه وانا وش كنت اسوي طول الوقت! انت كذا تطعن بشغلنا كلنا وكأن أويس الوحيد ألي كان يكشن ويكبس!
قوس مازن شفايفه بفخر مصطنع وأشر على أيهم: أقول شوفوا شوفوا المعلومات المميزه ، ينفع تسوي جريده بأسمك
رفع أيهم حواجبه: أقول انت بالذات عض على شحمه واسكت
أبتسم أويس وهو سارح بفكره بعيد عنهم ومو منتبه للجدال ألي قاعد يصير بينهم بسببه ، تنهد بضيق أول ما تذكر ألي بينه وبينها وانسدت نفسه ونزل اللقمه من يده
رفع فيصل حاجبه والتفت عليه ومسكه من طرف ثوبه يمنعه يقوم: وين رايح يا رجال! ما اكلت شي!
قوس أويس حواجبه وبعد يد فيصل عنه: اكلت شوي رز وانا اوزع منه للصحون عشان كذا مالي نفس
نزل فيصل يده بأستسلام ونطق بحده وهو يسكت العيال: خلاص انت وياه النعمه قدامك كل وانت ساكت!
عند الحريم كان البيت مليان حريم ومتوزعين كل مجموعه على صحن يتعشون ، مدت مزنه يدها وهمست لريم والهنوف وأم ليث : يخي والله مدري اقول للبنت ولا اسكت
بلعت الهنوف لقمتها وعقدت حواجبه: ليه وش فيه الولد؟ يعيبه شي؟ خلي أبو فيصل يسأل عنه ويستفسر بعدها قولي للبنت!
التفتت مزنه على ريم الي كملت: وليه البنت بترفض؟ دام انه ولد ناس حاولوا تقنعونها'
قوست مزنه حواجبها: مدري من يوم رفضت ولد موضي صرت استحي افتح معها هالموضوع مره ثانيه
رفعت أم ليث حواجبها بتعجب: تستهبلين! ودك أبوها يروح يكلمها مثلا؟ اكيد انتي ألي بتكلمينها وتقنعيها مو أحد غيرك!
رفعت مزنه حواجبه : ابو فيصل يقول انه ولد ناس ومحترم واهله بعد محترمين بس في مشكله وحده وهذا ألي ماسكني ما اقول لها!
عقدت ريم حواجبها بأستغراب: وش ألي مانعك!
قوست مزنه شفتها ونطقت بحزن: ساكنين بالمدينه وقال لو صار نصيب بياخذها معه !! وانا والله..
قاطعتها الهنوف : أقول بلا دلع! شوفي مسك جايه من المدينه وبعيده عن أمها ومافيها شي وش بيصير بالعنود يعني لو راحت!!
تنهدت أم ليث : حرام عليك تقطعين رزق البنت عشان مشاعرك هذي! بالعكس المفروض تخليها تتخذ القرار بنفسها مو انتي دام انه رجال وما يعيبه شي !
اكتفت مزنه انها تنهي النقاش بسكوتها وهزت راسها بتفهم تحاول تقتنع بكلامهم وتترك للعنود حرية الخيار
كملوا الحريم السهره ومنهم ألي راحت بيتها ومنهم ألي تنتظر ولدها أو زوجها يجيها
بعد فتره وقف أويس عند الباب وهو متمسك بذاع عمه ثنيان ونطق بصوت عالي: الله الله
طلعت له يقين وفتحت الباب: ادخل ماعد باقى احد
دخل أويس وفتح باب الديوان ودخل عمه وقفل الباب بعد ما تأكد انه انسدح ونام ، دخل البيت واستقبلته الهنوف وهي تجفف شعرها بعد ما اخذت شور خفيف بعد ما طلعوا الحريم: تعشيت يا ولدي؟
هز أويس راسه بأيجاب وهو يتلفت حوله كأنه متقصد يلمح شي : ايه بقى شوي رز ولحم تعشيناه مع العيال
هزت الهنوف راسها براحه : زين يا ولدي في صحن رز والله محد لمسه جديدد ، خذه لبيت أم خليل دام انها ما جت
قوس أويس حواجبه : تكفين يمه قولي غيرها!
نطقت الهنوف بحزم : روح وبعدها ارجع كلمه وحده مابي اثنيها
زم أويس شفايفه وغمض عيونه وهو يحاول يتمالك اعصابه ودخل المطبخ اخذ صحن الرز وطلع يوديه بيت أم خليل
بعد دقايق رجع أويس وهو يتحلطم ودخل غرفته مندون ما يدور أمه عشان ما تطلبه شي ثاني ، وقف مكانه وهو يشوف مسك جالسه جنب الخزنه حق الملابس وسانده راسها عليه ونايمه ، قرب منها بهدوء وهمس بخفه على غير عادته: مسك ليه نايمه كذا!
فزت مسك على صوته وهي تتلفت حولها برعب ، مد يده وتمسك بكتوفها يحاول يهديها: وش فيك!!
تنهدت مسك براحه أول ما استوعبت أن ألي قدامها كان أويس : مافيني شي
رفع أويس حاجبه: كل هالنفظه الي صارت ومافيك شي! من كنتي تحسبين دخل عليك؟
بعدت مسك يده عنها ونطقت بضيق: طبعي كنت نايمه وفزيت وش الغريب فالموضوع!
عقد أويس حواجبه وهو يسحبها ويجلسها مره ثانيه ونطق بحده: اسمعي " أخذ نفس عميق وهو يحاول يسيطر على توتره وكمل" احكي لي وش صار معك قبل ما يجيبك ابوك هنا
غمضت مسك عيونها واخذت نفس وناظرت له بحده: الحين فكرت تسأل؟ تدري كم لنا متزوجين؟ من أول يوم حاولت اشرح لك بس انت الجمتني!
رفع أويس حاجبه: متى الجمتك! انتي بنفسك قلتي ايهه! قلت لك بوضوح صحيح ألي قالوه عنك قلتي ايه!
قوست مسك حواجبها وهي تحاول تخفظ صوتها عشان محد يسمعها: انا أدري وش ألي أنت سمعته عني؟ قلت لك بشرح لك قلت ما يحتاج والحين وش ألي خلاك تفكر تسأل أو تستفسر عن ألي صار قبل شهورر!
تنهد أويس وفكها ونطق بهدوء: وين بتروحين ؟
قامت مسك من جنبه وهي مسح كتوفها بعد مسكته القوه لها : بروح اغير ملابسي وين اروح!
التفت أويس عليها ونطق بأحراج: طيب غيريها هنا وش المشكله!
رفعت مسك حواجبها مستغربه سبب تصرفاته الغريبه هذي عكس العاده ! الشخص ألي طول الشهور ألي فاتت كان يكلمها من فوق خشمه ومجرد ما تفتح فمها يسكتها ولا يعطيها فرصه تتكلم أو حتى تعبر عن شي بداخلها! وش بلاه يتكلم معها بهالطريقة!!
زمت مسك شفتها واكتفت بالسكوت وطلعت من الغرفه ودخلت الحمام تغسل وجهها وتغير ملابسها لشي أوسع من ألي لابسته بعد ما سمعته يقول بصوت عالي تزين له عشاء
تنهد أويس وضرب المسند الي قدامه بخفه والتفت على جنبه وسحب مفرشه وفرشه بأهمال وانسدح عليه وغطى وجهه ، دخلت عليه مسك وعقدت حواجبها من المنظر ألي هو عليه ونطقت بأستغراب: ليه نايم كذا !
زفر أويس ونطق من تحت المفرش: عاجبني
قوست مسك شفتها بعدم أهتمام وفرشت مفرشها وتلحفت وهي تهوجس بتصرفاته الغريبه! وظميرها يأنبها لأنه طلب منها عشاء بس تجاهلته
...
عند كيان ألي طلعت من غرفتها تتمشى فالبيت تحسب الكل نايم ، فزت من مكانها أول ما لمحت أمها واقفه بطرف المطبخ تشرب ماي قبل ما تنام ، رفعت ريم حاجبها بتعجب: وش تسوين عندك! للحين ما غيرتي ملابسك ولا غسلتي وجهك!!
ضحكت كيان بأحراج وهزت راسها بتفهم: كنت طالعه اغسله شدعوه!
مدت ريم يدها وهي تأشر عالجهه الثانيه: المغسلة وراك وش جابك هنا!
التفتت كيان وراها بأرتباك : ايه رايحه بس جايه اشرب ماي!
حاولت ريم أنها تمسك ضحكتها دخلت غرفتها ، زفرت كيان براحه وطلعت من المطبخ تتأكد أن أمها دخلت تنام صدق !
كانت كيان مبسوطه بالمكياج الخفيف ألي برز ملامحها بشكل حلو وبالذات عيونها الزرقاء ! كانت فرحانه بشكلها لدرجه أنها عاجزه تمسح وجهها أو تغير فستانها
سحبت طرحتها وحطتها على راسها وطلعت الأسطبل تطمن على آسر ، كانت تدور بخفه حول نفسه قدام آسر ونطقت بأبتسامه: كيف شكلي! حلو صح!؟ " زفرت براحه وهمست " احس اني ملكت الدنيا اليوم! أول مره من يوم صرت كيان قدرت اتصرف ككيان صدق!
قامت من مكانها وبدأت تقدم الأكل والماي لآسر قبل ما تطلع ، قفلت باب الأسطبل ونزلت للأرض ورفعت ورقه صغيره مطويه كانت مرميه جنب باب الأسطبل ، عقدت حواجبه بأستغرب وهي تلفها بين اصابعها بجهل، فزت بخوف ورمتها بعيد وهمست: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق!! من جاي يرمي أسحار هنا!
بدأت انفاسها تتسارع بخوف واستجمعت شجاعتها وشالت الورقه مره ثانيه وفتحتها بتردد وهي تسمي وتذكر الله بخوف ، جمد وجهها وهي تشوف ألي مكتوب وعقدت حواجبها بأستغراب: هذا وش!
رجعت تقراء الورقه مره ثانيه تتأكد من ألي مكتوب وفتحت فمها بأستيعاب أول ما شافت شفرتها مكتوبه بالورقه!! و كان مكتوب بزاوية الورقه"بن تميم"
ضحكت بسخريه ودخلت البيت وهي تقلب الورقه ونطقت: والله لو يقلب لي البيت كله بساتين ما اقول له وش معناها! عشان بعدين يمسكها علي ويحسبني ميته عليه!!
سفطت الورقه وفتحت صندوقها الصغير وحطتها بالزاوية وسكرت عليها ورجعتها مكانها ، أنسدحت على مفرشها وفزت مره ثانيه وهي معقده حواجبه ونطقت بأستغراب: دقيقه! يمه ليه كنت متوقعه منه شي! لا هو ليه من البدايه فكر يرسل لي هالورقه! هو يدري اني بنت خلاص وحركات قبل بطلتها ولا هو مو قادر يتخطى! هي صدق وحده من الثنتين! يا أنه مصدوم ومو قادر يستوعب اني بنت خلاص أو انه يحاول يمسك علي شي!
زفرت بضيق وغطت راسها بفرشها وهي تحاول ما تفكر بالموضوع اكثر من كذا وهو بنظرها ما يستاهل!!
.....
دخلت ليال البيت ونزلت طرحتها بتعب ومازن وراها ، دخلت المجلس وجلست في طرف المجلس وبدأت تشيل الحلقان من أذنها وتمسح فمها ، التفتت على مازن ألي سند ظهره عالمركى بتعب : وش سويتوا اليوم؟
نطق مازن مندون ما يتحرك: عشيناكم
ضحكت ليال بسخريه: عساكم غسلتوا مواعينكم بعد ؟
تنهد مازن والتفت على جنبه ويقابلها: ايه انبسطي قشعنا أبوهم قشع
ليال: ايه هذي الرجال السنعه ولا بلاش" ابتسمت لمازن تحاول تغيضه بس مافي فايده وكملت وهي تمسح وجهها" والله يا أني سمعت لك خبرر
قاطعها مازن بملل: وش عندك!
عدلت ليال جلستها ونطقت بدهشه: تخيل واحنا نتعشى مابقى لي مكان جنب البنات وجلست مع خلاتي بس تدري وش البلا؟
رفع مازن حاجبه بعدم فهم يحاول يجاريها بالسوالف: وش؟
عقدت حواجبها:أضن والله أعلم انهم ما انتبهوا أني جنبهم ولا ما فتحوا السالفه
قاطعها مازن بقلة صبر: يا بنتي اخلصي وش لك بهالمقدمات!
قلبت ليال عيونها وكملت: المهم قامت خالتي مزنه تفضفض وتاخذ رأي خالاتي ان جاهم من يطلب العنود من برا ال...
فز مازن من جلسته أول ما استوعب اسم العنود ونطق بأهتمام: أحد خطب العنود؟؟!
رفعت ليال حاجبه بأستغراب: وش بلاك توني ما خلصت!
زفر مازن وعدل جلسته وهز راسه: زين كملي
كملت ليال: بس انه من برا الديره وخالتي مزنه ما ودها توافق عشان لا تروح عنها بعيد
قاطعها مازن بأبتسامه: أيه صحيح كلام خالتي مزنه عليها نور وش لهم بالبعيد وياكثرهم عيال الحاره
تنهدت ليال: بس خالاتي قعدوا يقنعونها طول العشاء توافق عليه دام انه رجال وشايل نفسه والعنود ماهي بصغيره الحين وحسيت ان خالتي مزنه اقتنعت شوي
وسع مازن عيونه ونطق بدهشه: وش تقتنع ليه!! رجال الديار يا كثرهم ليه توافق على واحد من برا!
رفعت ليال كتوفها بمعنى مدري ومدت يدها تلم اغراضها: عاد إذا كان رجال يستاهل ليه ما ت..
قاطعها مازن بحده: فال الله ولا فالك الله لا يحدها!
رفعت ليال حاجبها بضيق: انت وش بلاك! كل ما قلت كلمه قاطعتني! " قامت من مكانها والتفتت عليه وكملت بحده" هذا وجهي إذا عاد فتحت معك سالفه وعع!
رفع مازن حاجبه جاهل تصرفه ونطق : وش بلاها!
قام من مكانه ودخل غرفته وانسدح على مفرشه يحاول ينام بس مافي فايده! صار يتقلب على فراشه يمين ويسار بس النوم مو راضي يزور عيونه، اذن الفجر وفز من مكانه وهو يحاول يستوعب انه ما غمض له جفن طول الليل وهو يهوجس ! قام من مكانه وسحب شماغه بسرعه ووقف قدام باب المجلس وهو يشوف الشيخ حمد جالس يذكر الله ويسبح قبل ما يمشى للمسجد، دخل مازن وهي يعدل شماغه وسلم وجلس بعد ما رد عليه السلام ، التفت الشيخ حمد على مازن ألي كان جالس على يساره ونطق: توضيت يا ولدي؟ ولا تنتظر الاقامه بعدها تقوم تنثر الماء كنك دجاجه!
أبتسم مازن بأحراج وهز راسه بنفي: لا يبه بس شفتك جالس واستحيت اروح قبل ما اسلم عليك
رفع الشيخ حمد حاجبه بعدم تصديق: كل يوم تسويها وقفت عاليوم يعني؟ "ضيق الشيخ حمد عيونه على مازن بتركيز وكمل" وش مسهرك للحين وانت تدري ان وراك شغل!
رفع مازن حاجبه: شدعوه يبه من قال اني سهران !
هز الشيخ راسه وقام من مكانه: المهم قم توضى عشان تلحق الجماعه
قام مازن ورا أبوه وفي خاطره كلام بس عاجز يبدأ! شلون يفتح مع ابوه الموضوع ألي طلب منه ما يفتحه إلا بعد ما يتم مهمته! هو متأكد أن الفلوس ألي معه ما تكفي عشان يفتح الموضوع مع أبوه بكل ثقه! وشلون يفكر يتقدم لأحد وخويه فغيبوبه! كان عاجز يفتح الموضوع ومحتاج أي أشاره تسمح له يفتح فمه وينطلق!
دخل المسجد وصادف فيصل ألي كان توه مخلص من السنه وينتظر الأمام يبدأ ، قرب منه وجلس جنبه بعد ما صلى تحية المجلس والسنه وهمس: متى يبدأ؟
ممداه يسمع جواب فيصل إلا والأمام واقف ويكبر
خلصت الصلاه ويلتفت مازن جنبه يشوف فيصل بين الرجال طالع من المسجد، قام من مكانه وقرب من فيصل بسرعه ومسكه من كتفه عشان ينتبه له: وش بلاك مستعجل !
التفت فيصل عليه وهو يحك راسه: بروح أنام! طول الليل سهران!
رفع مازن حاجبه بأستغراب: سلامات وليه!
أبتسم فيصل وهو يحاول يضيع الموضوع: انت وش ودك ؟
هز مازن راسه بنفي: أبد سلامتك
مشى فيصل عنه للبيت بتعب وهو ألي ما سلم من السهر أمس بعد السواه ألي سواها،طول الليل وهو يهوجس في نفسه إذا شافت كيان الورقه أو لا!
عند مازن ألي دخل البيت وقدامه أبوه ،جمع أنفاسه ونطق بتردد بعد تفكير طويل : يبه ودي اكلمك بموضوع
التفت الشيخ حمد على مازن وهو يدري أيش بيقول له بحكم أن أبو فيصل كان يستشيره بموضوع العنود : وش عندك؟
أبتسم مازن بربكه وأشر على باب المجلس: تعال أجلس أول
تنهد الشيخ ودخل المجلس والتفت على مازن: يالله يا ولدي وش عندك
بلع مازن ريقه بتوتر ونطق بعد صمت دقايق: انا وانت اتفقنا اتفاق صح ولا لا يبه؟
رفع الشيخ حمد حاجبه وكمل مازن: وبسبب هالأتفاق رحت ودورت شغل وبدأت اجمع فلوسي وقلت لك يبه خلنا نسوي خطوه قلت لي هي لك عشان كذا لا تفتح الموضوع
نطق الشيخ حمد بأستغباء: وش ودك تقول يا ولدي اخلص علينا!
عدل مازن شماغه من التوتر للمره المليون وكمل: انا طلبت منك تخطب لي العنود يبه وقلت انها لي صح ولا لا؟
زفر الشيخ بقلة حيله: طيب؟
مازن: وصلني علم ان جاها من يخطبها بس باقي ما شاع الموضوع! شلون يبه وانت قلت انها لي!
رفع الشيخ حمد حاجبه وهز راسه بأيجاب: ايه البنت لك إن شاء الله وش ودك توصل لي!
رفع مازن حاجبه بعدم فهم: شلون لي وانا ما خطبتها رسمي! ولا رحنا لأبوها ولا سوينا شي! يبه انت تدري اني ابيها وانا جاد بالي قاعد احكيه!
تنهد الشيخ حمد : زين وش جهزت؟ لك كم شهر تشتغل وش جهزت عشان إذا رحت تبيض وجهك عندهم؟
تردد مازن لثواني وكمل: يبه انا ما قلت زوجني اياها بكره! بس عالأقل الكل يدري انا لي !! وانت وقفت معي ورحنا نطلبها من أبوها لولا الحريق ألي صار في بيت ثنيان وخرب كل شي ! ليه الحين متردد!
سكت الشيخ حمد وهو يفكر لدقايق ونطق: زين ألي ودك فيه دام انك قلت كذا وكلمة الرجال ما تتثنى ، العصر إن شاء الله يصير خير
حاول مازن انه يتحكم بتعابير وجه وما يسمح لمشاعره الجياشه تبان لأبوه ألي قام من جنبه ودخل غرفته يرتاح شوي إلى الضحى ، فز مازن من مكانه أول ما قفى أبوه وبدأ ينط في أطراف المجلس وحركات عشوائيه واصوت غريبه !
ميلت ليال راسها على الباب وهمست : وش بلاك!
انتفظ مازن بمكانه بخوف منها وهو ألي ماكان حاس بوجودها ، سحب شماغه من على راسه وطلع من المجلس رايح لغرفته وهو يرد عليها: شي ما يخصككك
هزت ليال راسها بقلة حيله ورفعت كفوفها تدعي: الله يشفيك ويرفع عنك! صدق وضعك صعب!
...
دخل أويس البيت بعد ما رجع من صلاة الفجر وعقد حواجبه بأستغراب بعد ما دخل غرفته ولاحظ مكان مسك فاضي! ماكن يهتم بالعاده إذا كانت موجوده أو لا بس لوهله حس بفضول، وده يعرف وش قاعده تسوي!
التفت ناوي يطلع لكن وقف مكانه وهو يشوف مسك داخله وشايله بين يدينها ملابسهم!
ميل راسه ونطق: من وين جبتيهم!
نطقت مسك مندون ما تلتفت عليه : نزلتهم من السطح لأن الجو بارد خفت ينزل مطر عليهم
رفع حاجبه ورفع يده وهو يأشر على راسه: طلعتي بهالشكل!
التفتت عليه مسك عشان تفهم وش يقصد: وش فيني!
قرب منها ونطق بعدم رضى: وش فيك! ما كلفتي على نفسك تغطين شعرك حتى!
التفتت عليه بأستغراب من ردة فعله ونزلت الملابس من يدها: الدنيا فجر من هذا ألي فاضي بيقعد يدقق بسطوح الناس؟ ظلام ترا!
بلع أويس ريقه بضيق وقرب منها ونطق بتحذير: انا حذرتك! فجر ولا ظهر ولا إن شاء الله ساكنين فوسط الصحراء لحالنا لا اشوفك تطلعين مره ثانيه بهالمنظر!
تنهدت مسك وهزت راسها بتسليك: ايه يصير خير إن شاء الله
جلست بدون اهتمام وبدأت تسفط الملابس وترتبهم، كانت تحاول ما تتجادل معه حتى لو كان الحق معها ، قرب أويس من الفانوس ونفخ فيه بخفه ، رفعت مسك حاجبها بضيق: تستهبل! شايفني مشغوله تطفيه ليه!
تجاهلها أويس وانسدح على مفرشه وهمس: عندك شي سويه برا
ميلت شفايفها بأشمأزاز بسبب حركاته النرجسيه: صدق انك.." عضت شفتها السفليه وهي تحاول تمسك لسانها بعد ما التفت عليها ونفظها بنظراته ، تركت كل ألي كان بيدها وانسدحت على مفرشها وهمست بخفه" ثقيللل دممم
كان أويس متضايق بسبب حركتها والبرود ألي فيها تجاه الموضوع لكن صابه عجز تجاهها! وده يضربها أو عالأقل ينهرها بس ما قدر! شيء منعه بس ما يدري وش هو! هو متأكد انه ما يشفق عليها أو يرحمها بس ليه متصايق !!
...
جت العصريه وبيت الجد صالح قايم ولا قعد ، كانت ريم واقفه قدام باب غرفة كيان وهي تدق بغضب: بتفتحين الباب ولا اكسره على راسك؟
كانت كيان واقفه ورا الباب وماسكته بأقوى ما فيها ونطقت برفض: قلت لك مابييي! غصب هو!!
تنهدت ريم بتعب وتخصرت : وش مخوفك!
رفعت كيان حواجبه: من قال أني خايفه! بس ماودي اروح ! وش بيصير لو رحتي لوحدك!
نطقت ريم بحزم: كلمه وحده وما تنعاد ، خمس دقايق إذا رجعت وانتي باقي ما جهزتي يا ويلك بيني وبينك آسر
وسعت كيان عيونها بخوف وفتحت الباب بسرعه: وش دخل آسر بيننا!!!
التفتت ريم عليها ونطقت ببرود: وصلك العلم
جلست كيان على عتبت الباب بضيق وهي تمثل البكاء: تدرين انهم ما يحبوني وطول القعده وهم ياكلون في لحمي!
قربت ريم من كيان: وليه تسكتين؟ اكثر من مره اقول لك أول ما يبدأون أشري بيدك وقولي فلانه سوت وسوت وانا اتصرف معهم! قومي يالله البسي!
قامت كيان من مكانها ودخلت الغرفه وبدأت تطلع ملابسها بضيق، نشرت الفساتين عالأرض وبدأت تختار بدون نفس ، سحبت فستان كحولي بأكمام طويله دانتيل ولبسته بأهمال وجلست قدام مرايتها وبدأت تسرح شعرها ألي تجاوز اكتافها ، طلعت الكحله من الدرج الي قدامها وبدأت تكحل عينها بحرص خايفه تأذي نفسها وروج خفيف على شفتها وخدودها، وقفت ريم قدام باب الغرفه بعد ما لبست ملابسها ولثمتها : باقي ما جهزتي؟ بسرعه!
انتفضت كيان من مكانها بسرعه وسحبت طرحتها ولثمتها ولحقت أمها ، التفتت ريم عالباب عشان تقفله وهمست لها كيان بتردد: ناخذ آسر معنا؟
رفعت ريم حاجبها : وليه!
ابتسمت كيان : بس يتحرك شوي! له فتره قاعد فالأسطبل ما رواح مكان! هذي نفس يا يمه حرام!
رفعت ريم حاجبها بعدم اقتناع: ابوي يطلعه كل فجر وش فرقت الحين!
هزت كيان راسها بأيجاب: بالضبط حده خطوتين ويرجع ينربط! خلينا ناخذه يحرك عضلاته شوي!
تنهدت ريم بقلة حيله بعد ما حن قلبها شوي وهزت راسها بتفهم: زين هاتيه
فتحت كيان فمها بسعاده ومشت بخطوات سريعه وتدخل الأسطبل وتفك الحبل عن آسر بأسرع ما فيها قبل ما تغير أمها رايها
....
في بيت أبو فيصل ألي فتح الباب وهو يستقبل الشيخ حمد ومازن بحراره ، توسط الشيخ المجلس وجنبه مازن وقبالهم تميم ألي مد لهم التمر وجلس وابتسم: يالله حيهم
أبتسم الشيخ حمد وغمز بطرف عينه لتميم وهز راسه: الله يبقيك
بادله تميم الأبتسامه بعد ما فهم حركته والتفت على مازن: كيف شغلك يا ولدي كيف السوق هالأيام
كان مازن عاجز يخفف من الأبتسامه ألي شاقه وجهه وهز راسه بأيجاب: الحمدلله السوق زي ما تبي واحسن الحمدلله
ممداه مازن يكمل كلامه إلا وفيصل داخل عليهم المجلس مو منتبه أن الشيخ حمد موجود ونطق بصعوبه وهو يحاول يجمع انفاسه: يبه الشيخ رعد ينتظرك " سكت شوي وهو يحاول ياخذ نفس وانتبه على وجود الشيخ حمد ومازن وابتسم بأحراج" السلام عليكم
عقد تميم حواجبه بأستغراب: وش بلاك يا ولد!
قوس مازن حواجبه بضيق وهمس في نفسه: هذي ثاني مره يخربها وتونا ما قلنا بسم الله! والله اني لأربطه المره الجايه!!
كمل فيصل كلامه بحماس وهو يحرك يدينه بعشوائيه: خليل خليل
فزوا من أماكنهم واستبشرت وجيههم ونطق الشيخ حمد : بشر يا ولدي وش به خليل!
بلع فيصل ريقه : قام من الغيبوبه والشيخ رعد ينتظركم تطلعون للمستشفى سوا
قام مازن معاهم بسرعه وقرب من فيصل بعد ما طلع الشيخ حمد وتميم من المجلس: قل والله انك صادق!
رفع فيصل حاجبه: الموضوع ذا فيه مزح!! شفته بعيوني! والله يا أنه شي ما ينوصف! تخيل كنت انا ووليد جالسين جنبه نسولف ولاهيين بأنفسنا فجأه فتح عيونه وصار ينادي بأسمي وأسم وليد! تخيل عرف اننا كنا جنبه!
كان فيصل متحمس بالكلام وعاجز يوقف من زود فرحته ، لاحظ مازن فرحته واكتفى انه يسمع له بهدوء وهو يهز راسه بتفهم
همس مازن وهو يضرب ظهر فيصل بخفه رايحين طريق المستشفى: عشان خليل بمشيها لك هالمره بس تعلم تدخل بهدوء مره ثانيه
رفع فيصل حاجبه بعدم فهم: ليه وش سويت لك عشان تتجاوز عني! لا يكون سارق لك شي ولا قاطع رزقك!
تنهد مازن : إلا قاطع نسل الله يعوق العدو
شك فيصل بكلام مازن لكن اكتفى أنه يبتسم له بهدوء ويكملون مشيهم
...
فالمستشفى كان وليد يدور قدام باب الغرفه عاجز يسيطر على اطرافه ألي كانت ترجف بشكل هستيري ، طلعت الممرضه بعد ما كملت شغلها ودخل وليد بسرعه وقرب لخليل : كيف حاس؟ " سحب المفرش ألي عليه ورفعه له أكثر وكمل" بردان؟ ولا جوعان!
تنهد خليل بتعب وهمس : ودي اتنفس يا ابني وش بلاك!
عقد وليد حواجبه بضيق: وش بلاني! لك شهرين وانت لازق في هالسرير والأسلاك من راسك لرجولك وتقول وش بلاني!
هز خليل راسه بتفهم: بالضبط ! عشان كذا ابعد شوي خلني اتنفس
انتفظ وليد من مكانه أول ما انفتح الباب بدون سابق إنذار ودخلت أم خليل بسرعه وهي موسعه عيونها بدهشه عاجزه تستوعب ألي قاعده تشوفه، قربت من خليل ألي بادلها بأبتسامه بعد ما طلع وليد أول ما شافها وهمس: كيف حالك يمه
مسحت أمه دموعها بأهمال ومسحت على راسه : اسكت يا ولدي لا تتكلم وينهد حيلك!
ضحك خليل بخفه : مافيني شي يمه بس جسمي يألمني حتى جرحي قد تعافى من زمان
هزت أمه راسه بتفهم: أكيد لك شهرين ما حركت طرف
كانت دموعها تنزل على خدها بغزاره ، مهما حاولت تمسحها أو تحبسها تزيد اكثر! ، رفع خليل ذراعه بصعوبه وبدأ يمسح دموع أمه بخفه وهمس بحزن: خلاص يمه مافيني إلا العافيه ليه البكاء!
اكتفت أم خليل أنها تضم كفه بين كفوفها وتبوسها بحزن ، نزل خليل يده وهمس بتساؤل: وين أبوي ما دخل معك!
زمت شفتها بهمست: أبوك سلم نفسه بعد ألي صار والحين مسجون بتهمت التعاطي
هز خليل راسه بتفهم وابتسم وهو يحاول يهون على أمه بعد ما استوعب المصيبه ألي كانت أمه تعيشها لوحدها ما عندها أحد تسند نفسها عليه! زوجها انسجن وابنها في غيبوبه !
خليل: خلاص يمه هي يومين وانا عندك فالبيت لا يضيق خاطرك
هزت أمه راسه بأيجاب وبدأت تبكي بحرقه عاجزه تكتم شهقاتها أكثر من كذا، كانت محتاجه تبكي بأقوى ما فيها عشان يرتاح قلبها وتقدر تنام!
بعد دقايق قامت من مكانها وبدأت ترتب مفرش خليل ومسحت وجهها بأستعجال: بطلع يا ولدي عشان الشيوخ برا ينتظرون ودهم يدخلون يتطمنون عليك
مد خليل يده وتمسك بطلع طرحتها: عادي يمه خليهم يدخلون وانتي جنبي وش المشكله!
هزت أمه راسها بنفي وهي تنزل ذراعه وتدخلها تحت المفرش: لا تطلعها برد! وإذا طلعوا برجع اقعد معك
اكتفى خليل أنه يهز راسه بتفهم وينصاع لطلبها رغم أنه ما يشوف ان في مانع لو جلست جنبه بحشمتها ! بس أم خليل كانت خايفه تقعد جنبهم وتسمع منهم شي عن حالة خليل ويضيق خاطرها واكتفت انها تتجنبهم قد ما تقدر
......
في واحد من بيوت الديار وفي زاوية واحد من المجالس ألي كان مزحوم بالحريم والبنات والأطفال والكل ينتظر بكل شوق وفضول للعروس ألي بتدخل عليهم، ألي تهز ولدها تحاول تسكته عشان الزفه وألي تجمع بناتها حولها عشان ما يخربون زفت العروس وألي واقفه بين الحريم تحاول تنظمهم عشان زفت العروس كمان!، تلفتت كيان يمينها ويسارها وهي تتأكد أن محد منتبه لها والتفتت على أمها عشان تتأكد للمره المليون أنها مو حولها وطلعت بسرعه من بين الحريم
وقفت في حوش البيت وهي تزفر براحه قدام العيال الصغار ألي كانوا يلعبون فالحوش ، رفعت طرحتها على راسها وهي تمتم : ما بغيت اطلع!! وعع كل وحده أشين من الثانيه، بس شاطرين يبققون عيونهم عليك لو بيدهم ما خلو فيني عضو أعوذ بالله!
طلعت من الحوش وتقدمت لآسر ألي كان مربوط لجامه جنب البيت وركبته ومشت طريق الوادي بعد ما عدلت لثمتها
في ديرة الشيخ حمد وفي واحد من الشوارع وقف مازن قبال فيصل بعد ما رجعوا من المستشفى وتطمنوا على خليل ونطق بضيق: عندي طلب قل تم!
رفع فيصل حاجبه مستغرب من ألي قاعد يسويه: تعوذ من أبليس يا رجال ما بيننا!
قوس مازن حواجبه بعدم رضى: ياخي قل تم وش يمنعك!
نطق فيصل بتردد: وأنا شدراني وش بتطلب فهالساعه! وطريقتك للأمانه ما طمنتني!
ضحك مازن بسخريه: أقول بلا ثقالة دم وقل تم ترا ما بطلب منك تسوي لي مقتول ولا تسرق مال أحد!
تنهد فيصل ونطق بعدم رضى: تم؟
تقدم له مازن وتشبث بكفوفه ونطق بقلة حيله: سألتك بالله إن شفتني في بيتكم مره ثانيه أرجع من المكان ألي جيت منه ولا تفتح فمك ! حتى لو مات أحد اطلع وإذا طلعت بعدها سو ألي تبي!
وسع فيصل عيونه بدهشه من كلامه : أبو حمد وش قاعد تخثردز! وش هالكلام!
هز مازن راسه : قلت تكفى يا رجال وتكفى تهز بيوت برجالها!
وقف شعر فيصل من كلامه ألي قاله بكل ضعف ويترجاه بكل صدق! عجز فيصل يفهم وش يلمح له أو سبب اصراره هذا وأكتفى أنه يهز راسه بتفهم من زود توتره وربكته، أبتسم مازن وفك كفوف فيصل ونطق بحماس: يالله نشوفك على خير
مشى مازن وهو يمشي بخطوات تشرح مشاعره وواضحهه لكل من شافه إلا فيصل ألي كان يراقب مازن وهو ماشي عنه بكل حيره! ، دخل البيت ويصادف العنود ألي كانت تكنس الحوش ، اعتدلت بوقفتها ونطقت بحيره بسبب تعابير فيصل: وش قالب وجهك كذا!
انتبه لها فيصل ورفع كتوفه بمعنى مدري: والله اني محتار نفسك! الولد صاير مخبول!
تقدمت له العنود : منهو ذا!
التفت فيصل عالباب وهو يتكلم ودخل البيت: مازن ولد خالتي! هبد لي كم كلمه وهج!
رفعت العنود حواجبها بفضول ونزلت المكنسه عند باب البيت ودخلت ورا فيصل: وش قال لك!
عقد فيصل حواجبه وهو يحاول يتذكر وش قال ويرتبها في راسه: مدري عنه هالمخبول يحلفني بالله أني إن شفته فالبيت اخليه واطلع! بالله ذا كلام يدخل الراس!.
عقدت العنود حواجبها بعدم فهم : وش سويت له عشان يقول كذا!
رفع فيصل كتفه بمعنى مدري والتفت على العنود: ما عليك منه ذا مرات تجيه حالت محد يشره عليه
حكت العنود راسها بفضول : طيب وش قلت له! ما قال لك ليه كان اليوم عندنا؟
قوس فيصل حواجبه بتفكير وهز راسه بنفي: والله مدري وش رزه فنص المجلس! ومن اللخمه هزيت راسي ما عرفت وش اقول!
ضحكت العنود بسخريه: تراه ولد خالتك مو واحد غريب يا مال الشربه
بادلها فيصل الأبتسامه وطلع من غرفته بعد ما نزل شماغه واخذ غترته وطالع، وقفته العنود بأستغراب: وين رايح! لا تقول ناوي تروح الكوخ! بفتن عليك والله!
بعدها فيصل عنه ورفع حاجبه بتعجب:طالت وشمخت! لا وش رايك تجين معي! رايح مشوار وراجع
رفعت العنود حاجبها بعدم رضا: زين وين بتروح! شف الساعه كم بتصير تسعه وش اقل لأبوي إذا رجع!
هز فيصل راسه ورفع لها ذراعه: قولي له عند اخوياه فالوادي
كان فيصل يحاول يطلع أي عذر للعنود ويروح مكان ثاني! كان متعمد يدخل البيت عشان يتأكد أن مازن راح عنه ويقدر يطلع براحته! تلثم بغترته ومشى بين الوديان متجه لحارة الجد صالح، كان الفضول مقطعه والهواجس ما وقفت وهي تلعب براسه! بيلقاها ردت عليه؟ ولا بتسفهه كالعاده !
زفر انفاسه بقلق وحماس غريب وهو يمشي وكأنه سارق وخايف أحد يشوفه بالجرم المشهود!
نزل راسه تحت وحده من الأشجار الكبيره عشان يتفادى اغصانها الطويله المتدليه من فرط طولها وضخامتها لكن خانه توازنه وعلقت رجله بوحده من جذور هذي الشجره ألي من ضخامتها بدأت جذورها تطلع لسطح الأرض! طاح على وجهه وعجز يتحكم بجسمه ألي صار يتدحرج تحت الجرف الصغير ألي كان تحت الشجره بمسافة صغيره ، في مكان قريب منه بكم مرت فزت من مكانها بخوف من صوت الضربه ألي كانت قريبه منها ومشت بسرعه تجاه الصوت وقربت بتردد، لمح ظل جنبه وألي قرب منه بخوف وهو يشيله من الأرض من دون ما ينطق بشي!

Continue Reading

You'll Also Like

33.3K 1.1K 49
*راعي الديرة المنفي قَبِل حكمه مرتديًا قناع الرضا به واستمر في رعيه بهدوء مالذي يحيكه خلف ذلك القناع.. * مُنحت لقب سحاب من أهل الديرة لحكمتها وأحكامه...
422K 34.4K 14
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
29.7K 597 34
رجل أعمال نرجسي يضل طريقه في الصحراء وتأتي له تلك الملاك من حيث لا يعلم وتنقلب حياته ....
37.7K 397 6
منقولة للكاتبه عيونك اخر امالي