5 days to fall in love

Oleh _simp2227_

14.3K 644 1.8K

لدى كُل من سانيمي و غيو 5 أيام متتالية لأدراك مشاعر بعضهما البعض Lebih Banyak

Day 1
Day 2
Day 3
Day 4
Day 5
Finally

Day 0

3.4K 120 582
Oleh _simp2227_

أزرق

يجعله هذا اللون غاضباً

زُرقة عينيه، زُرقة أنفاسه

كره سانيمي شينازوغاوا ذلك

كان يكره كل شيء عن اللون الازرق

وكان اللون الأزرق هو لون غيو توميوكا

🌊🌊🌊

جثى سانيمي شينازوغاوا على ركبتيه أمام سيده وانحنى رأسه احتراما له، قد دعاهم السيد اوبوياشيكي لعقد اجتماع عاجل مع الهاشيرا

موت، دمار، دماء الأبرياء، خسارة رفاق

كان هذا الدمار الناجم عند مواجهه القمر العلوي السادس، وكان قد فقد هاشيرا الصوت إحدى عينيه ويديه واصاب كثيرون آخرون بجروح بالغة

"اوزوي يستقيل من اليوم بناء على طلبه"

لم يتفاجأ سانيمي بهذه، لم يُحب أوزوي أبدا عمل قاتلوا الشياطين، ولم يستطع فعل الكثير الآن بعد أن فقد مثل هذه الاطراف القيمة

كان من المنطقي أن يستقيل

المزيد والمزيد من الكلمات تأتي من السيد اوبوياشيكي، لكن سانيمي لم يستطع سماعها، ترن أذناه، عواطفه مختلطة ومضطربة للغاية، والعديد من الأفكار تدور في رأسه في نفس الوقت

لا يعرف كيف يشعر تجاه الشقيقين كامادو، إنه لا يثق في الشياطين إطلاقاً، لكن الفتاة الشيطانية أثبتت أنها مفيدة ولم تأكل حتى إنسانا واحداً على الرغم من كل الدماء المحيط بها أثناء قتالها مع القمر العلوي السادس

لا يعرف كيف يشعر تجاه غينيا، غينيا الأخ الذي أقسم على حمايته، لقد سار اخيه الذي أراده ان يكون له مستقبلاً مشرقاً في نفس المسار اللعين الذي سلكه سانيمي ذو 10 أعوام، وكل هذا خطأه

ولا يعرف كيف يشعر تجاه غيو توميوكا، كان هاشيرا الماء يثير أعصابه، أنه يتصرف كما لو كان أفضل من أي شخص آخر، لقد احتقره بجنون عندما قارن نفسه بهم

احتقره حقاً، لكن في الآونة الأخيرة بدأت تلك الكراهية السامة تتلاشى، بدأ يرى اللون الأزرق في كل مكان، وعقله دائماً يعود إلى هاشيرا الماء، بدأ يفكر في الابتسامات الصغيرة التي لمحها من ذو الشعر الأسود، والطريقة التي يتلوى بها وجهه وتشكل شفتيه عبوساً عندما تضايقه شينوبو، وجد نفسه ينظر إليه أكثر هذه الأيام، وتضاءل غضبه الغامر، فقد بدأ ينجذب إلى هاشيرا الماء

كان التعامل مع مشاعره شيئاً لم يرغب سانيمي في فعله، لم يكن الحب من اهتماماته، خاصة مع رجل مثل غيو توميوكا

بحق الجحيم، لقد بدأ يُهذي بالزواج به أيضاً، لا يمكنه أن يتزوج منه أبدا حتى لو أراد ذلك، هما في عالم مليئ بالشياطين وليس بعالم وردي، ويمكن في اي لحضة أن يموت أحدهما، وهو لا يريد التأثر به بشدة

لم يكن الحب موجوداً في قاموس شينازوغاوا سانيمي،‏ ومع ذلك فقد وجد نفسه متأثرا به بالفعل

والكثير والكثير من الأسئلة علقت في رأسه، هل يمكن أن يحب غيو رجلاً مثله ؟ هل سيشعر بالاشمئزاز ؟ كيف ستكون ردّ فعل الآخرين ؟

ومع ذلك .. بقي سؤال واحد في ذهنه، وهو ما يجعله يشعر بالبرودة داخل عظامه

ماذا سيفعل إذا مات غيو توميوكا ؟

لقد فكر في الأمر عدة مرات على الرغم من عدم رغبته في ذلك، وتوصل إلى نتيجة، أن مجرد التفكير بموته غير مقبول، لم يرغب أبداً بروية جثته هامدة، ولم يرغب في رؤية اليوم الذي سيضطر فيه إلى الاستيقاظ في عالم بدون غيو

شعر بأنه سخيف، غبي، غير عقلاني

بالكاد كان يعرف غيو توميوكا، ومع ذلك فقد وقع في حبه

لقد كره كل هذا

🌊🌊🌊

بعد اجتماع طويل، وأوامر السيد اوبوياشيكي بإراحة أرواحهم وأجسادهم المرهقة، شعر سانيمي أنه يستطيع التنفس مرة أخرى اخيراً

وقف مستعداً للمغادرة، الا ان سمع اوبوياشيكي ينادي أسمه بهدوء

"سانيمي، من فضلك ابق للحظة"

تنهد، أومأ سانيمي برأسه على الرغم من علمه أن السيد لا يستطيع رؤيته، سمع قهقه من ميتسوري وهي تهمس لشينوبو أنه لربما واقع في مشكلة

تجاهلها، انتظر مغادرة الجميع قبل أن يعود راكعاً امام السيد، لاحظ أن ‏غيو هو آخر من يغادر، رأه يحدق به من فوق كتفه للحظة قبل أن يستدير ويبتعد

زفر سانيمي، وعاد الى سيده "هل احتجتني ؟" سأل ونبرته غاضبة وخشنة كالعادة

يبتسم السيد بوجه سانيمي ويطلب منه الوقوف، تقدم نحوه وامسك بيدي سانيمي برقة

"سانيمي، هل يمكن أن تكون واقعاً في الحب ؟"

يحمر خجلاً ويتلألأ للحظة، يتحول وجهه إلى اللون الأحمر وجسده يحترق "ك-كيف عرفت ذلك ؟!" يصرخ متفاجئا

يضحك المعلم اوبوياشيكي ويهز رأسه برفق ولا يزال يمسك بيد سانيمي "هالتك هالة رجل واقع بالحب"

عبس سانيمي وتنهد تنهيدة طويلة لأنه يعرف أنه يمكن أن يسمح لنفسه بأن يكون ضعيفاً مع السيد، ينظر إلى الجانب الآخر ويهز رأسه، صدره يؤلمه وشوق عميق لهاشيرا الماء

"سيد أنا .." يحاول سانيمي إيجاد كلمات

ماذا يمكنه أن يقول له ؟ أنه بهذه الحالة بسبب غيو ؟ أنه يريد من غيو مُبادلته ؟

إنه ليس مستعداً للاعتراف بهذا الشعور بصوت عالٍ، ولم يكن يعرف ما إذا كان سيتمكن من وضع مثل هذه المشاعر المتعجرفة والثقيلة في كلمات بسيطة

لذا بدلاً من ذلك، اختار سانيمي سؤالاً مختلفاً "سيد، ماذا لو كان الشخص الذي أحبه ليس امرأة ؟"

كان السؤال بسيطا ولكنه مهم

يكافح سانيمي بعدم الانهيار كطفل صغير واخباره بكل شيء، لأنه (للأسف) كان واقع في حب

وكان يكره ذلك

قام المعلم اوبوياشيكي بالهمهمة وضغط على يدي سانيمي بشكل مطمئن

"هل هو شيطان ؟"

يجفل سانيمي قبل أن يبرر نفسه "لا ! لا ! بالطبع لا !"

"آه، هذا مريح" تعود إبتسامته "هل هو مهم بالنسبة لك ؟" يسأل بصوت هادئ مرة اخرى

يتعمق عبوس سانيمي ويدير عينيه نحو السماء، التي كانت بنفس اللون الأزرق الغامق الذي لطالما كرهه

بسخرية، ابتسم سانيمي "أكثر مما تظن"

يبتسم السيد اوبوياشيكي وحرر يد سانيمي بخفة "هذا كل ما يجب أن يهم" يبتسم سانيمي ويحدق بقدميه، يستدير السيد ويمشي من الشرفة التي وقف عليها ويمشي باتجاه إحدى أشجار الساكورا التي تناثرت في فناء منزله الخلفي، تبعه سانيمي بإهتمام، يعلم جيداً أن المحادثة لم تنتهِ بعد

"سانيمي، أود أن تأخذ إجازة" يتحدث السيد ويستمر بالمشي بهدوء "أنا أملك نزل للينابيع الساخنة قريب من هنا، وسأحب إذا أخذت أسبوع عطلة، ومن دون مهام"

كانت هذه مفاجأة، يختنق سانيمي بكلماته وهو يستوعب ما طلبه السيد منه

"أجازة ؟ لا يمكنني أخذ إجازة أ-" يرفع اوبوياشيكي اصبعه ويسكت سانيمي بواسطته

"لقد فقدنا الكثير، سيكون من العار أن نفقدك أيضاً، عقلك مشوش ومتضارب لا يمكنك قتل شيطان بهذه الأفكار، وأكثر من ذلك، أنا قلق عليك، سانيمي، من فضلك، أقبل عرضي، وعُد أقوى مما كنت عليه"

يستدير السيد إلى سانيمي كما لو أنه يعرف بالضبط مكانه، يمد شفتيه وتشكل إبتسامة مطمئنة، ولا يسع سانيمي إلا أن ينكمش، هو يعترف أن إجازة ستكون بمثابة تخفيف كبير للضغط

وبتنهيد حزين أومأ سانيمي إلى نفسه، وحمل ذراعيه فوق صدره "حسنا، سأذهب"

اتسعت إبتسامة السيد عند سماعه، وطلب من سانيمي أن يذهب ليستعد فجراً لحمايته من آي شيطان

على الرغم من انزعاج سانيمي من القلق المفرط الذي تلقاه، يوافق دون معاناة، انحنى للسيد قبل أن يتجه للمغادرة، لكنه توقف عندما يسمع السيد اوبوياشيكي يتحدث مرة أخر

"توميوكا غيو هاه، اختيارٌ جيد"

يتردد صدى الاسم في أذن سانيمي ويريد أن يصرخ، يشعر جسده وكأنه يحترق، ويخشى أن وجهه يشتعل احمرارا

إنه يريد أن يسأل كيف عرف السيد اوبوياشيكي، وكيف كان بإمكانه أن يخمن من بين كل هذا العالم تخمينا صحيحاً

لكن بدلاً من ذلك، يبتسم سانيمي فقط، ويومئ برأسه "إنه كذلك" يتحدث ويهرول بسرعة إلى منزله جاهزا لقضاء إجازة طويلة

🌊🌊🌊

بالتقدم إلى المكان المطلوب، لا يسع سانيمي سوى الابتسام، يمكنه أن يرى بخاراً كثير يتصاعد في الهواء من خلف المبنى، ويفترض أنه يأتي من حيث كانت الينابيع الساخنة

شعر بالعقدة تُزال من صدره، وبدأ يشعر بالارتياح وأقل انزعاجاً، إنها فرصة رائعة، فرصة له للابتعاد عن غيو والأشياء الأخرى التي تثقل كاهله

يدخل سانيمي من خلال الأبواب الزجاجية وسرعان ما شعر بالهواء الدافئ يتدفق في وجهه، كان مكانا بسيطاً حيث تناثرت طاولات وكراسي متنوعة حوله ويوجد مكتب دائري كبير في منتصف الغرفة، وفتاة داخل المكتب تكتب على قطعة من الورق

مشى إلى المكتب و استقبلت الفتاة سانيمي بإبتسامة، شعرها الأسود الطويل مقيد بشريط زهري بدقة، وخصلات معلقة أمام وجهها، وعيناها زرقاء نابضة بالحياة

"مرحباً، الاسم من فضلك ؟" تسأل وصوتها رتيب

"سانيمي" لا يقول أكثر من ذلك، ويبدو أن الفتاة لا تهتم

أومأت برأسها وتفحصت ورقة ما "نعم، وصل غراب سابقاً من اوياكاتا-ساما، من فضلك انتظر حتى أحصل على مفتاحك"

أومأ سانيمي برأسه، لاحظ كيف أنها تذكره بغيو، رتيبة ومتواضعة، ولكن بعيون نابضة بالحياة

إذا لم يكن مفتونا جداً بغيو، فربما كان ليعتقد أنها جميلة، لكن سانيمي وجد أن عينيه مُثبته فقط على هاشيرا الماء

مُثبته

الأمر الذي جعله يشعر بالإثارة والإحباط

عادت الفتاة بعد لحظة ومعها مفتاح، شكرها وبدأ بالسير بعيداً، حمل حقيبتة على ذراعه وسيفه على وركه كالعادة، أمسك بمقبض سيفه، ولا يسعه إلا أن يشعر بالراحة، لقد فكر في تركه، لكنه فكر بأسوء سيناريو حين سيحتاج إلى استخدامه وهو ليس بجعبته، لذلك أحضره، فقط للاحتياط

يخرج سانيمي من الباب الخلفي للردهة، ويبتسم عندما يستقبله منظر بركة كبيرة والبخار يتدفق بالهواء، وأضواء الحديقة مضاءة بالفعل مع بدء غروب الشمس، يتنهد سانيمي، يستقبل النسيم المنعش، ويمكنه شم رائحة بتلات الساكورا من حوله، والريح ترحب به بترحيب مألوف، يشعر أنها تدور حوله

يقف هناك لدقائق متشمساً في النسيم، قبل أن يتذكر أنه يجب أن يجد غرفته قبل حلول الظلام، تنهد واستدار عائداً إلى مكانه جاهزا للعثور على غرفته، لكن قبل ذلك القى نظره على الجهه الاخرى وسرعان ما انكمش وجهه وتجمد جسده وتصاعد الاحمرار على وجهه ويريد الصراخ مرة أخرى

يجلس تحت شجرة كبيرة من اشجار الساكورا، يشعر سانيمي بأن أنفاسه قد سرقت منه بينما يرى غيو في الأفق، إنه يرتدي زيه المعتاد، وكل شيء طبيعي، ولكن تم استبدال شفتيه العابسة بابتسامة صغيرة راضية، وعيناه الزرقاوان الغامقان تشاهدان بتلات الساكورا الزهرية تطير في الهواء، والهواء الرطب يضرب وجهه منما يجعل شعره الطويل يتطاير

'ماذا يفعل هنا ؟' لا يعرف سانيمي الإجابة، لكنه يعلم أن قلبه لا يمكنه تحمل هذا

إنه غاضب جداً ومتفاجئ تماماً لكن وجهه يعكس ذلك، فالولع في قلبه ينتشر عبر جسده كالنار في الهشيم، يبدو غيو جميلاً جداً تحت تلك الأشجار، وبدأ ضائعا في عالمه الخاص

يتذكير سانيمي لماذا كرهه كثيراً، إنه غافل ومزعج ولديه عالم آخر، ويعتقد أن كل شخص هو صديقه بطريقة ما

لكن هذا الغضب قمعه لأنه يتذكر ان هذأ هو أيضاً السبب بحبه لغيو توميوكا، ابتسامته الناعمة وطبيعته الرشيقة تجعله يبدو أكثر جمالا بضوء الشمس ومشاهدة البتلات ضائعا في تفكير

يشعر سانيمي برغبة مفاجئة بالركض بعيداً عن هذا المنتجع قدر الإمكان، يريد أن يكون بعيداً عن غيو، لكنه بنفس الوقت يتوق إلى حمله بين ذراعيه كزوجين

إنه يشعر بالتناقض

لا يدرك سانيمي ذلك، لكنه يحدق عن كثب بكل التفاصيل الخاصة بالرجل الذي أمامه، إنه يفكر في كل الأشياء التي يريد أن يقولها لغيو، وكل الإحباط الذي يشعر به تجاهه

ومع ذلك، تتلاشى كل هذه المشاعر عندما يستدير ‏غيو، ويشعر جسده بالذعر عندما يلاحظه هاشيرا الماء أخيراً، يشاهد تلك العيون الزرقاء وهي تتألق للحياة، نظرة عجيبة تتشكل على وجهه بينما تلتقي عيونهما

يريد الركض كالمجنون الآن، ولكن بدلاً من ذلك تتحرك ساقيه من تلقاء نفسها اتجاه غيو، الهاشيرا الآخر لا ينظر بعيداً حتى مع اقتراب سانيمي، امسك حزام حقيبته بإحكام، عاد وجه غيو إلى نظرته الفارغة المعتادة ولكن عينيه تلمعان تحت ضوء الشمس

إنهما قريبان، قريبان بدرجة كافية لسماع كلمات غيو الهادئة، يتحرك فم غيو لكن سانيمي لا يستطيع التركيز، يمكنه فقط التحديق في شفاه الرجل الزاهية والوردية، انه فقط يتساءل ما نوع الشعور عندما يشعر بهما على خاصته، يهتز رأسه بالجهتين للتخلص من الفكرة الغبية

آمال غيو رأسه ويحدق به بغرابة "شينازوغاوا-سان ؟"

اسمه على لسان غيو كافٍ لجعله يتلعثم، يشعر بالضعف ومعدته تشكل عقدة، نظرة غيو عليه وحده تجلعه يُرفرف

لقد فقد عقله

"لماذا أنت هنا ؟" وجد كلمات، ولكن ليس الكلمات التي يريدها، يود صفع نفسه داخليا من نبرته القاسية، لكن لا يبدو أن غيو متأثرا بها

"أخبرني الغراب أن السيد اوياكاتا-ساما يريد مني أن ألتقي به بعد اجتماع الهاشيرا، عندما عدت، أخبرني أن أخذ إجازة إلى منتجعه" صوته منخفض ومليء بلمحة من الارتباك

ينفجر غضب سانيمي مرة أخرى ويريد أن يلعن السيد، لكنه بالتاكيد لن يفعل

'ذلك اللقيط، أرسله معي إلى هنا ! في ماذا كان يفكر ؟!'

يحدق بغيو قبل أن يتنهد، لقد فات الأوان للركض الآن، وهذا قد يثير الكثير من الشكوك، ولم يرغب سانيمي في التعامل مع المزيد من الضغوط المتعلقة بغيو

"ماذا عنك شينازوغاوا-سان ؟" سأل

يبتلع قبل أن يضع ذراعيه فوق صدره "أرسلني إلى هنا أيضاً"

اومأ غيو برأسه، وعيناه الزرقاوان مليئتان بالفضول "أتساءل لماذا أرسلنا السيد في إجازة وليس الآخرين ؟" إنه يفكر بصوت عالٍ

يعرف سانيمي بالضبط السبب، لكنه لن يخبر غيو أبداً، ولو بعد الف سنة

"كيف وصلت إلى هنا بهذه السرعة على آي حال ؟ أنا متأكد من أنني غادرت قبلك"

يحدق غيو به ثم يومض عدة مرت قبل أن يرفع اصبع السبابة نحو فمه "ركضت"

بالطبع فعل

تنهد سانيمي ودلك جبهته بينما يغمغم غيو بإشياء بلا معنى، يقفان معاً للحظة أخرى قبل أن تتوقف تمتمات غيو ثم يسود الصمت مرة أخرى

يحاول سانيمي تجاهل قربهم، لكن غيو مايزال لم يقطع تواصل عيناهما، وشعر بهما تخترقه

ابتعد عن غيو عابساً وأخذ مفتاح الغرفة الذي أخرجه من جيبه، ونظر إلى رقم الغرفة

"15 ..." يسمع تمتمة غيو، أعتقد أنه كان يقرأ بطاقة مفاتيحه، ولكن عندما ينظر إلى الوراء، بدا الرعب يتشكل على وجهه

يمسك غيو بمفتاح غرفته الخاصة، ويرى سانيمي الرقمان 5 و 1 قريبان من بعضهما كخاصته ..

اختنق سانيمي، هذه الرحلة لن تكون مريحة كما كان يعتقد

🌊🌊🌊

بمجرد وصولهم إلى غرفتهم، تأكدت أسوأ مخاوف سانيمي

الغرفة صغيرة، مع سريران وملاءات متطابقة تشغل معظم المساحة، على الجانب الآخر من الغرفة يوجد باب، افترض سانيمي أنه باب للحمام، وهناك خزانتان صغيرتان من الخشب وكانت هناك طاولة صغيرة بين الأسرة ومصباح قديم يضيء الغرفة، ويوجد أيضاً نافذة صغيرة فريدة بجوار السرير الثاني

يدخل سانيمي أولاً وأخذ السرير الموجود بجوار النافذة متجاهل الآخر، وضع حقيبته وسيفه على الأرض وخلع حذائه الأبيض واسقطه بشكل عشوائي على الأرض، قبل أن يقفز على الفور إلى سريره، لا يزال يرتدي زيه لكنه لا يهتم الآن، السرير ناعم، ليس ناعماً مثل سريره ولكن يمكن تحمله، يلف ذراعه تحت وسادته ويحدق مباشرة في الحائط أمامه

يرفض النظر إلى غيو أو التحدث إليه خوفاً مما قد يفعله أو يقوله، يحتاج إلى تفريغ أغراضه، لكنه يعتقد أنهم يمكنهم الانتظار أيضاً

سمع غيو يغلق باب غرفتهما، ويمشي إلى السرير الآخر المتاح ويسقط حقيبته، يغلق سانيمي عينيه محاولًا النوم بينما يفرغ جيو حقيبته، يسمع صوت فتح الخزانة ويبدأ في تفريغ أغراضه بعناية

يستمع باهتمام، وقلبه ينبض بعنف في صدره، يسمع صوت جيو يتنهد قبل أن يسقط شيئاً، بدأ مثل قميص على الأرض

يستخدم سانيمي (بعد إغرائه) كل إرادته حتى لا ينقلب للجهة الآخرى، هذا لن يؤدي الا لتزايد افكاره

مع التنفس العميق، أمسك سانيمي بوسادته بقوة وثبت نفسه، وحاول تنظيم تنفسه باستمرار، لا يزال بإمكانه سماع صوت غيو وهو يسقط ثيابه، لكنه أصبح أخف، سرعان ما يسمع أبواب خزانة الملابس تُغلق، ويخطو خطوات ويمشي إلى السرير الثاني، صوت تحرك الملائات يجعله يرتاح قليلاً، ثم فجأة ينطفئ الضوء في الغرفة بنقرة من المصباح، وعم الصمت بالمكان

يفتح سانيمي عينيه ببطء، ويسمع تنفس غيو بهدوء بالسرير المجاور له، ويشعر بأن أحشائه تتدافع

ينظر إلى النافذة أمامه، لا يجد سانيمي شيئا غير اللون الأزرق الداكن لسماء الليل، وتتشكل كتلة في حلقه

قلبه يؤلم، ويشعر بإحساس غامر بالحزن

لا يُمكن لسانيمي التعايش مع توميوكا غيو لنصف ثانية، فكيفَ وبحق الجحيم يجب عليه أن يتعايش معه لخمسة أيام متتالية ؟

تناقضاته تدور في ذهنه، وفجأة يشعر سانيمي بالغثيان الشديد

يكره أن يكون واقعاً بالحُب

‏خصوصا مع توميوكا غيو

إنتهى

كوبلهم يجيب الراس 😭😭


سانيغيو >>

تتفق تعال ابوس راسك، ما تتفق اصلخ راسك بالحايط

Lanjutkan Membaca

Kamu Akan Menyukai Ini

1.3K 74 5
يفقد احدهم ذاكرته ... فقط ليعاني الآخر. احداث الرواية مختلفة تمامًا عن الانمي.
1M 15.9K 9
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
1.9K 124 5
اذهب الى الفصل الاول لا اريد ان احرق عليكم الاحداث
5.7K 124 5
كوميكس مترجم لجميع كوبلات سلسلة افلام هاري بوتر