حي المغربلين

By shiamaasaeed

986K 38.1K 2.5K

رواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل... More

شخصيات الرواية
اقتباس 1
الفصل الأول الجزء الأول
اقتباس 2
اقتباس ٣
الفصل الاول الجزء الثاني
الفصل الثاني
الفصل الثالث 1
الفصل الثالث ٢
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
مش بارت
اقتباس نار 🔥
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادي والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
اعتذار
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
هام
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الثلاثون
الفصل 31
الفصل 32
الفصل 33
قلب القمر 3
حي المغربلين
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس 🔥
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعين والأخير
شر الحليم إذا عشق
الجديد

الفصل الثامن والثلاثون

14K 750 66
By shiamaasaeed

الفصل الثامن والثلاثون.
#بداية_الرياح_نسمة
#عاصفة_باسم_الحب
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

صعدت سيارتها و سارت خلفه بتوتر، ملامحه و هو يخرج من المنزل لا تبشر بالخير، تخشى عليه من حدوث أي مكروة إليه، تعالت دقات قلبها مع وقوفه تحت عمارة غريبة عليها بمكان راقي..

توقفت سيارتها على بعد مسافة قليلة منه و عقلها يأخذها لأماكن لا تحب الوصول إليها، يستحيل أن يخونها فاروق فهو دائما مصدر قوتها يعشقها بجنون ترى هذا بعينه، تشعر به من دقاته و رائحة أنفاسه، رفضت قدميها النزول من السيارة...

إذا كان هذا حقيقة لا تريد إثباتها ستعيش كأنها لم ترى شيئا، ثانية واحدة و انفجرت ببكاء مرير هو متزوج عليها من أجل الإنجاب، حركت رأسها عدة مرات نافية لتجد نفسها فجأة بين أحضانه...

انتفض جسدها لا تعرف متى فتح باب سيارتها و جلس بجوارها متى شعر بمراقبتها إليه؟!... يطبق ذراعيه عليها يكاد يكسر ضلوعها كان بينه و بين النهاية خطوة واحدة، كان سيصعد لمنزل جوليا لولا إتصال حارسه بوجود أزهار خلفه...

أخذ نفس بثقل قبل أن يقول :

_ بتعيطي ليه و جاية ورايا ليه؟!...


ابتعدت عنه لترى عينيه المتوترة التي تزيد من شكها و قهرها، رسمت إبتسامة مريرة على وجهها مردفة :

_ لما طلعت غضبان خوفت عليك فكرت فتون حصل لها حاجة، بس طلع الموضوع ملوش علاقة بفتون أنت ليك حد هنا تيجي عشانه نص الليل؟!...

آه و ألف آه يا أزهار متعمدة ادخاله بكذبة جديدة متعمدة تزيد ثقله و تشعره بغباء أفعاله، يجب عليه الذهاب من هنا حتى يأتي فارس و يأخذ زهرة الصغيرة للمشفى، قرص ذقنها بخفة ثم قال :

_ ليا حد هنا يا أزهار شغل مهم و مش حابب أتكلم فيه دلوقتي ممكن...

ابتلعت تلك الغصة المريرة بحلقها ثم أومأت إليه بهدوء قائلة :

_ طيب ناوي تطلع تشوف شغلك و الا ناوي تروح معايا؟!..

ضحك من وراء قلبه مجيبا بمرح لا يناسب الموقف على الإطلاق :

_ لا يا ستي هروح مع الشيكولاتة بتاعتي و لما نوصل نبقى نتحاسب على خروجك في وقت زي ده يا حضرة المفتش... يلا سوقي هنروح بعربيتك...




بعد  ساعة كانت مستلقية بجواره على الفراش، حاولت بشتى الطرق استدعاء النوم إلا أنه رفض القدوم، أخذت تتقلب بالفراش حتى سحبها من ظهرها إليه، يتألم و هي الأخرى تتألم حبهما مؤذي و مؤلم جداً، خائف من الفقدان روحه ستكون أمام فراقها، تخشي الإختيار و النهاية لا ترغب بمعرفة حقيقة تجعلها تأخذ قرار الموت و تنفيذه واحد..

دفن وجهه بين خصلاتها الحريرية هامسا :

_ مش عارفة تنامي صح؟!...

أومأت إليه قائلة بسخرية :

_ في مثل كانت دايما بتقوله أمي الله يرحمها " ما ينام إلا خالي البال" قولي بقى إيه اللي شاغل بالك أنت كمان يا إبن المسيري...


ضمها أكثر بحركة تلقائية مجيبا بصدق :

_ انتي دايما شاغلة بالي و قلبي، تعرفي إنك كنتي علاجي يا أزهار أنا كنت مريض مقدرش أقرب من أي ست إلا مرة واحدة بعدها أفقد الشغف، كان علاجي شوكولاتة كل ما آخد منها حتة اتحمس لها أكتر و أكتر، أنتي علاج أي مرض عندي أنا ليكي و بيكي قادر أعيش...


ضحكت بمرح ثم قالت :

_ بلاش الكلام الحلو ده اللي بيبقى بعده مصيبة يا واكل مال الولايا...

عض ذراعها بقوة قليلة ثم أردف بشغب :

_ الولايا أخدوا حقهم و أنا دلوقتي ناوي أكلك أنتي يا ست أزهار...

جذبت وجهه إليها هامسة :

_ بالهنا والشفا على قلبك يا حبيبي....


______ شيماء سعيد ______


بصباح اليوم التالي...

على السفرة.

أخذت فريدة تقلب الطعام دون تذوق لقمة واحدة، شاردة لتلك الشقراء التي تعيش بمنزل زوجها بلا مسمى و من الواضح أنه ينوي وضع مسمى لتلك العلاقة قريباً، ضربت الشوكة بقطعة الجبن بغل لا تعرف لمتى ستظل حياتها هكذا؟!.. عادت بذاكرتها لآخر مرة أتى بها لمكتبها بالقناة ليتحدث معها...


فلاش باااااك...


انتهت من تحضير حلقة غدا مع فريق الإعداد لتسند ظهرها على المقعد بتعب و إرهاق بعد دقيقة اقتحم مكتبها بلا إذن، فتحت عينيها بفزع لترى أمامها فارس المهدي بطريقة جديدة، يبدو و كأنه لم ينام منذ عدة أيام، حدقت به بقلق قبل أن تقوم من مكانها راكضة إليه تساعده على الجلوس مردفة :

_ فارس مالك أنت شكلك تعبان جدا حاسس بايه؟!..

أراح رأسه على صدرها بتعب، أليس من حقه تكوين عائلة أليس من حقه الغفران ليعيش بسعادة؟!.. لم بأبشع كوابيسه  حياته ستكون هكذا مع المرأة الوحيدة التي دلفت لقلبه، يا ليتها تعلم أنه لم يلمس امرأة طوال حياته و مشتاق جداً لعيش كل مشاعر اللذة معها...

أردف بصوت يلعن استسلام صاحبه :

_ مفيش حاجة بتوجعني إلا أنتي يا فريدة، كل حاجة حلوة قصادي إلا حبي ليكي مدمرني، مش كفاية عقاب على غلطة إحنا الاتنين السبب فيها مش كفاية وجع على حاجة حصلت صدفة و أنتي مصممة تعيشي جواها و تدفعيني تمنها كإني كنت قاصد كل حاجة حصلت، أنا عمري ما شربت بس يومها القدر قرر كدة أنا عمري ما أخدت واحدة بيتي أو فكرت أغضب ربنا بالشكل ده بس حصلت على ايدك و لولا ستر ربنا كان ممكن نكمل، كل ده مش بيوضح ليكي إن القدر قرر يجمعنا سوا، تعبت بس أنتي لسة متعبتيش يا فريدة...


هي مثله تعبت و أرهقها الاشتياق، تتمنى حياة سعيدة بسيطة و لكن كيف و هي بكل صراحة رغم حبها الشديد له تكره الزواج تعلم أنه مثلما يقول جميع من خاض تجربته مقبرة الحب و نهايته، تريده يحبها دائماً و أبداً و حلها الوحيد عدم الاقتراب ، البعيد له رونق و قيمة، ابتعدت عنه مردفة بهدوء :

_ فارس أنا مش عايزة اتجوزك و لا أعيش معاك في بيت واحد مش حابة ده و لا متقبلة الفكرة حتى ليه أنت مصمم توجع نفسك و توجعني معاك، أنا بنت خالتك و بس طلبت منك الطلاق أكتر من مرة يا ريت تحافظ على العلاقة العائلية اللي بنا...

هذه الفتاة تثير جنونه لا ينفع معها الحنان أو أي طريقة، تحمل منها الكثير و الآن أتت بآخر درجات الصبر لديه، قام من مكانه ضاربا المقعد الذي بجوار مقعدها قائلا بغضب :

_ إنتي إيه يا شيخة مفيش عندك دم أبداً أو إحساس بقولك بحبك و عايز نبقى عيلة، طلاق مش هطلق يا فريدة إنتي بتموتي فيا مش بتحبيني بس، كفاية دلع بقى تلات سنين مش فارقين معاكي...

أجابته ببرود يخفي الثورة الداخلية بقلبها :

_ لو عندك شوية كرامة و رجولة تبقى تطلقني.. مش راجل بجد اللي يقبل على نفسه يعيش مع ست مش طايقة تشم ريحته حتى...


انتهى الفلاش باااااك...


أنتبهت على حديث شقيقها، رفعت رأسها لفاروق تغصب وجهها على الإبتسامة مردفة :

_ معلش كنت شاردة شوية كنت بتقول إيه يا أبيه؟!..

رد عليها بترقب و عينيه على ملامحها الباهتة :

_ مالك بقالك ساعة جليلة بتتكلم معاكي مش حاسة بيها و الأكل زي ما هو ، في حاجة وجعاكي نروح للدكتور؟!...


هزت رأسها برفض :

_ لأ أنا كويسة ربنا يخليك ليا بس مش جعانة هقوم أرتاح جوا شوية...

أوقفها صوت فارس الذي أتى الآن قائلا بجدية :

_ فريدة أنا مسافر الصعيد بكرة عشان سبوع إبن فرحة و عثمان، محدش فيهم يعرف شكل العلاقة بنا و كل ما أسافر أطلع حجة عشان أنتي مش معايا، ناوية تيجي معايا المرة دي و الا زي كل مرة...


كانت سترفض بغضب مثل عادتها الأخيرة إلا أن صورة سمية هانم المقيمة معه أتت بعقلها لتقول بابتسامة هادئة :

_ جاية معاك بعد إذن أبيه طبعاً على الأقل أتفرج على أجواء السبوع في الصعيد يا إبن خالتي...

رد فاروق قبل أن يقوم من مكانه آخذا معه فارس لغرفة المكتب :

_ مفيش مشكلة يا حبيبة أخوكي روحي أهو تغيير، تعال ورايا يا نجم مصر...


بغرفة المكتب...

_ ها يا فارس زهرة عاملة إيه أنا مقدرتش أرن عليك بالليل حالة أزهار كانت مريبة...

جلس فارس على المقعد بتعب مردفا :

_ كويسة يا فاروق شوية برد و سخونية بس الحال ده مينفعش لازم تقول لأزهار ، أنت أساساً مطلق جوليا قول على بنتك عشان تقدر تعيش حياة طبيعية..

رد عليه الآخر ببرود :

_ دي حياتي الشخصية و أنا حر يا فارس بلاش تخليني أندم إني طلبت مساعدة منك..

ضرب فارس التحفة الموضوعة على المكتب بقوة غضبه لتسقط على الأرض هاتفا :

_ فاروق بلاش البرود ده.. أنا تعبت أنت عايز نفضل العمر كله بنتكلم كأننا أغراب بالطريقة دي، مفيش بنا ذكرى و لو حتى صغيرة تشفع ليا عندك يا أخي، أنا قولتلك كل حاجة و أنت عارف إنه كان ملعوب عشان أشرب و مكنتش أعرف إنها أختك ، أموت يعني عشان ترتاحوا كلكم...

أفرغ شحنة غضبه ثم اتجه للخارج لا يريد البقاء هنا أكثر من ذلك، وقف متجمدا مكانه على صوت صديق عمره المختنق :

_ استنى يا فارس أنا ماليش ضهر إلا أنت و توقعت الخيانة من الكل إلا أنت يمكن عشان كدة النسيان صعب...

دار بوجهه ليري الآخر يفتح ذراعيه له، اقترب منه سريعاً ليرتاح بين يديه، من البداية كان فاروق سنده و مصدر قوته حتى بعد ما حدث ظل كذلك...

أردف فارس بنبرة مختنقة :

_ أنا آسف معاك كل الحق اقتلني لو ده ممكن يريحك...

رد عليه فاروق بمرح :

_ و أرمل أختي يا حيوان، مش كفاية إن بنتي هتبقى يتيمة لو أزهار عرفت مش هتترد لحظة تاخد لقب أرملة...


______ شيماء سعيد ______

بحي المغربلبن..

بمنزل والدة كارم أعدت كل ما لذ وطاب فاليوم ستعود هاجر من المشفى، بعد دقائق دلفت هاجر بابتسامة بسيطة تستند على ذراع كارم، توقعت رفض والدته لها إن لم يكن بالكلمات سيكون بالنظرات إلا أنها تفاجأت من هذا العناق الحار باشتياق و تلك القبلات المحبة، اتسعت عينيها مع بكاء السيدة أم كارم مردفة بندم :

_ حقك عليا يا بنتي مكنتش أعرف إن حملك تقيل كدة، بس أنا أم و كنت خايفة على ابني و أنتي كمان أم و عارفة مشاعري كويس...

بادلتها هاجر العناق مردفة بهدوء و إبتسامة :

_ أنا مش زعلانة منك يا طنط بالعكس أنا مديونة لحضرتك و لكارم بحياة ولادي، فاروق قالي أد إيه طلب البنات من حضرتك بس رفضتي كتر خيرك، مش عارفة أرد جميلك إزاي كلمة شكراً قليلة أوي عليكم بجد أنت أحسن راجل قابلته في رحلة حياتي يا كارم...

جذبها كارم من والدته قائلا بمرح :

_ بلاش كلام فاضي دول بناتي يلا بقى قبل ما الأكل يبرد...

هزت رأسها برفض مجيبة :

_ لأ مفيش داعي أنا بس عايزة البنات و عربية فاروق بالسواق مستنية تحت عشان نمشي...

ضربت السيدة والدة كارم على صدرها بفزع صارخة :

_ تمشي فين يا بنتي ما ده هيبقى بيتك لما تتجوزي أنتي و كارم، أنا مقدرش أعيش من غير البنات دقيقة واحدة...

أوقف كارم والدته بكفه ثم أردف بنبرة متقطعة :

_ مش فاهم يعني عايزة تمشي لحد ما نكتب الكتاب و الا إيه...


تحبه و كل كلمة تخرج من بين شفتيها تقتلها قبل أن تقتله هو، روحها سكنت بجدران قلبه و ترفض البقاء بدونه، إلا أنه يستحق الأفضل يستحق امرأة كاملة روحا و جسدا، ارتجف فكها مع ردها عليه :

_ لأ أنا همشي خالص و شكراً على مساعدتك ليا، أنا منفعش ليك يا كارم أنت راجل و محتاج بعد السنين دي ست بجد، أما أنا مفيش فيا حاجة ممكن تنفعك قلبي مات و روحي اتحرقت مع جسمي المشوه، مش هتعرف تعيش معايا أو تتحمل وجعي أكتر من كدة كفاية عليك وجع...

سيحرق الأخضر و اليابس، تمنى يوم عودتها طوال تلك السنوات و اليوم ترحل بكل برود، صرخ بها بغضب يكاد يبكي :

_ إنتي كدابة مش عايزة تنزلي تعيشي في مستوايا بس أنا اشتريت بيت جديد و عربية و بشتغل في فريق الحراسات مع فاروق بيه، بلاش تبعدي عني يا هاجر... أنتي أنانية كدة ليه؟!...


______ شيماء سعيد _____


بالمساء...

أرتدت أزهار ملابس خروجها ثم صعدت لسيارتها، الشك شعور قاتل قررت هي قطعه باليقين، مهما حاولت رسم إبتسامة مزيفة أو لا مبالاة لن تستمر كثيراً، تعلم أن بعد الحقيقة ربما تحتاج إلى المواجهة و الإختيار و لكن هذا أفضل بكثير من النوم بين أحضان رجل تشك برائحة أخرى به...

وصلت لنفس المكان الذي فرت منه أمس و يا ليتها لم تصل، هذه سيارة فاروق متأكدة من ذلك ، إذن هو بالأعلى، ضغطت بكفها على ساقها المرتجفة مرددة :

_ اهدي و ارجعي بيتك يا أزهار روحي بلاش تشوفي حاجة توجعك أو تكسر صورته قدامك، كدة أحسن اعملي نفسك هبلة بدل ما يروحلها قصاد عينك بعد كدة او تبعدي عنه خالص، امشي يا أزهار امشي فاروق بيحبك و مستحيل يخونك اللي في دماغك دي أوهام...

لم تتحمل البقاء بالسيارة مهما حاولت اخراس جرس الإنذار بداخلها، اقتربت من البواب و هي تحاول إمساك دموعها بأعجوبة قائلة بنبرة متهدجة :

_ لو سمحت ممكن أعرف شقة فاروق باشا المسيري أنهي دور...

تمنت لو قال إن لا يوجد ساكن بهذا الإسم، تمنت لو يكون مجرد زيارة عمل عادية مثلما قال، آخر رباط للثقة بينهما هنا، إلا أن تأتي الرياح دائماً بما لا تشتهي السفن، أجابها البواب بهدوء :

_ شقة فاروق باشا في الدور السادس يا أستاذة...

اهتز جدران قلبها من الداخل بعدما أصبح الشك على بعد خطوة واحدة من اليقين، ابتلعت ريقها الجاف ثم ذهبت للدور المذكور سريعاً...

دقيقة واحدة و فتحت لها الباب خادمة، أهو لديه خادمة هنا؟!... متزوج فاروق يختار بكلا الأحوال راحته على وجع الآخرين، دفعت الفتاة بكل قوتها ثم دلفت للصالة....

صدمتها كانت أقوي بكثير و هي تري زوجها بمنزل غير منزلهما، خلفه إمرأة تحمل طفلة عمرها يقترب من الثلاث سنوات، أهي فقدت جنينها و تحملت فكرة عدم إنجابها لتكتشف اليوم أن زوجها لديه طفلة و زوجة غيرها، سقطت دمعتها الجامدة بداخل مقلتها، بللت شفتيها بطرف لسانها مشيرة إليه برعب:

_ مين دي يا فاروق واحدة قريبتك من بعيد، اكذب عليا و أنا هصدقك...

ابتلع ريقه محاولا إيجاد ردا إلا أن الأخري سبقت بالإجابة مردفة بابتسامة لطيفة:

_ أنا جوليا زوجته من أنتِ...

_ يعني إيه مش فاهمة يعني أنت متجوز و عندك بنت و أنا إبني مات ؟!.. عشان كدة مكنتش موجوع عليه و لا كان فارق معاك، بتنام في حضني بعد ما بتنام في حضنها صح... و الا بتمشي تروح لها بعد ما الغبية تنام، رد عليا....

______ شيماء سعيد _______

رأيكم ايه في الأحداث بالتفصيل 👏

أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة

Continue Reading

You'll Also Like

1.8M 47.5K 55
رومانسيه هو: هى عشقه من الطفوله.. أقسم أنها لن تكون لغيرهُ، حتى لو كان أخر من تريد أن تبقى معه، وحتى أن ظلت معه بمساومه منه لها. هى: عصفوره عاشت فى...
95.9K 6.9K 47
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
3.7M 70.8K 43
تلك الطيبه البريئه الساذجه التي لا تعرف سوا الطيبه والبساطة سوف تقع ف شباك من لا يرحم شخص خلق للانتقام وليس غيره هل ستتحمل تلك البائسه انتقامه ام لل...
225K 7.6K 48
حقوق النشر محفوظة للكاتبه 🌸🌸