" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"

By rwainya

65.9K 2K 395

⭕ مختومه ⭕ في حقبه زمنيه قديمه وفي شمال السعودية عام ١٩٧٠ إلى عام ۱۹۸۹ تحديداً، وقت البساطه والتواضع والروح ا... More

الشخصيات
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرون
البارت الواحد والعشورن
البارت الثاني والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرون
البارت الثلاثون
البارت الواحد والثلاثون
البارت الثاني والثلاثون
البارت الثالث والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون
البارت الخامس والثلاثون
البارت السادس والثلاثون
البارت السابع والثلاثون
البارت الثامن والثلاثون
البارت التاسع والثلاثون " الخِتامْ "
حللتم أهلاً ووطئتم سهلا💕

البارت الثالث والعشرون

1.3K 44 5
By rwainya

أصبح الصبح على الديار وبدأو الناس يتجمعون في بيت الشيخ حمد قبل ما يروحون يشوفون أشغالهم، تنهد الشيخ حمد ونطق : يا جماعة الخير والله أنها مفسده! الموضوع مافيه إلا سفك لدم الشباب وعلى شي ما يسوى ! أذكروا الله وخلونا نفكر بحل أحسن منه!
انتفظ خال الحارث من مكانه: ياشيخ أنا بيتي مهدد بالهد! يهددوني بأهلي يا شيخ! نويت السلم من البدايه بس هم ألي ناويين الشر هنا!
تنحنح واحد من الجالسين: شوف يا شيخ! أنت تدري فيهم أكثر مننا! ومافي أحد سلم منهم ومن شرهم! خلنا عالأقل نكسر خشمهم عشان يتأدبون!
رفع الشيخ رعد حاجبه: أنت مستوعب وش قاعد تقول!! الطرف الثاني أكثر منا إذا ما كان عندك علم! ثاني شي! لهالدرجه مستخسر أرواح الشباب هنا؟
عدل أبو ليث جلسته: جهزوا متارسهم وناويين شر ! تبينا نقعد ونتفرج! عالأقل نسوي ألي علينا وندافع عن أنفسنا!
ضحك أبو خليل بسخريه والتفت على أبو ليث: عشان ما عندك أحد يوقف مع العيال فالمتارس مرتاح خاطرك
أجتمعت أصوات الجالسين ووقفوا مع خوال الحارث وأنهم عالأقل يجهزون متارسهم في حال اضطروا يدافعون عن نفسهم!
عدل الشيخ حمد جلسته وتنهد بقلة حيله: ألي تشوفونه ، وانا الله يقدرني على الصلح بينكم
انتفظوا الرجال من أماكنهم وطلعوا العيال من الديوان وبدأوا يجمعون اكياس التراب ويطلعونها عالجبال عشان يجهزون المتارس
التفت الشيخ رعد على أويس الجالس جنبه وهمس: قم أمش للمركز وقل لهم يجهزون الدعم في حال صار اطلاق نار منهم وأنت راجع مر عالبيت وشيك على عمك وخذ أمك وخواتك وزوجتك لبيت عمتك ريم وارجع هنا مثل الطير لا تسحب ارجولك سحب
هز أويس راسه بتفهم وقام للعيال ألي كانو واقفين قدامه ينتظرونه عشان يطلعون
تنهد أويس : عن أذنكم بسوي كم شغله وأرجع
أبتسم مازن ونزل شماغه من على كتفه : بتروح تطلع اهلك صح؟ حتى أنا باخذ أختي لبيت خالي تميم
هز أويس راسه بأيجاب: أيه باخذهم عند عمتي ريم ألين يفرجها ربي
فز فيصل من الطاري ألي سمعه والتفت على أويس ونطق بلا شعور: بتودي أهلك عند عمتك؟
رفع أويس حاجبه وهز راسه: ايه يا أبني
مشى فيصل عنهم وقرب من أبوه وهمس : يبه!
التفت تميم بأستغراب ونطق بنفس النبره: هم!
بلع فيصل ريقه بربكه ونطق: ليه ما ناخذ أمي وخواتي لبيت خالتي ريم نفس بيت خالي رعد؟
رفع تميم حاجبه: ليه نروح هناك وبيتنا بعيد عن المتارس! الشيخ رعد بيته قريب منهم عشان كذا أحسن لهم يطلعون من البيت احنا مو مضطرين!
رفع فيصل حاجبه: ما تخاف يهجمون علينا ويدخلون البيوت يبه! مو صعبه عليهم ترا!
عقد تميم حاجبه : صح أنهم العرق الخسيس بس ما يوصلون لهالدنائه عشان كذا بطل هرج وشوف وش يبون منك الرجال
تنهد فيصل بقلة حيله ورجع للعيال وهو يحاول يخفي خيبة الأمل ألي اجتاحته ، قرب من أويس ونطق وهو يمثل عدم الأهتمام: ودك أجي معك؟
هز أويس راسه بنفي: لا ماله داعي بروح أسوي كم شغله قبلها وأرجع بسرعه وانت روح شوف المتارس وساعد العيال دامك فاضي
تجمد فيصل مكانه بعد ما تقفلت بوجهه من كل مكان ، مشى ورا العيال وراحوا يساعدون أهل الديار

.....
عند ليث ألي كان يحوس عند باب المجلس بتوتر ينتظر عواد يرجع من مشواره بعد ما وعده يرجعون ديرته اليوم!
زفر أنفاسه أول ما لمح عواد ومشى تجاهه بخطوات سريعه: وين رحت! مره طولت!
هز عواد راسه والتفت على ليث: يا رجال انا لي سنين هنا! ودك ألم عفشي واطلع كذا مندون لا أحم ولا دستور؟ عالأقل ارجع الحلال لأصحابها وبعدها اروح! " سكت عواد شوي ورفع حاجبه" انت قلت لهم بتمشي ولا كذا لميت عفشك وناوي تمشي وبس؟
نزل ليث رأسه بأحراج: لو تركتني أمس أمشي يمكن ما كنت لفيت وراي حتى بس يوم نزلت أصلي فجر شفت الشيخ وعطيته خبر
هز عواد راسه بتفهم ودخل المجلس وبدأ يلم أغراضه ويرتب عزبته : متى بنوصل لو تحركنا بعد ساعه؟
رفع ليث كتفه بجهل: مدري والله طلعت من ديرتي وأنا مصاب عشان كذا ما عندي فكره
تنهد عواد وكمل يرتب أغراضه : إن شاء الله خير
طلع ليث من المجلس ودخل غرفته ونطق بهمس: جهزتي كل شي؟
قوست ظبيه شفتها بضيق: أيه جهزتهم بس أغلب الأشياء ما نقدر نشيلهم صعبه ما عندنا حتى حمار يشيلهم
زم ليث شفته وقفل الباب والتفت لها: طيب ليه متضايقه؟ قلتي تبين أخوك وجبناه، وش مضيق خاطرك الحين!
نزلت ظبيه راسه ومدت يدها وهي تحاول تدخل الملابس فالشنطه: مافيني شي بس مدري ليه قلبي مو مرتاح لهالروحه! " رفعت راسها ونطقت بربكه" إذا القبايل بديرتكم بينهم مشاكل ليه نروح!
بلع ليث ريقه: هذول أهلي مو أحد غريب! عشان كذا رجاءاً لا تفتحين هالموضوع معي مره ثانيه
أكتفت ظبيه أنها تسكت وشالت الشنطه على ظهرها ، التفتت على ليث ومدت له شنطته: كل واحد مسؤول عن أغراضه
تنهد ليث ومد يده وسحب الشنطه من على ظهرها: هاتيهم أنا بشيلهم كلهم
ترددت ظبيه انها تسمح لليث يشيل عنها أغراضها بس عشان ما تحس انها قاعده تستثقل على أحد ، لكن كان اصرار ليث اقوى وأستسلمت وعطته الشنطه
......
طلع أويس من مركز الشرطه بعد ما وصل لهم كلام أبوه ، فتح باب الديوان بهدوء وهو يتلفت بخفه، لمح عمه ثنيان ألي كان منسدح في زاوية الديوان والمكان ظلام ويتمتم بكلام مو مفهوم ، شد أويس على أسنانه بتوتر ورجع بخطواته على ورا بعد ما تأكد أن الحبال لا زالت بمكانها حول يدينه وارجوله ودخل البيت
نطق بصوت جهوري وجلس على أقرب مركى: يمه جهزتوا ولا باقي!
طلعت يقين ركض من غرفتها وقربت من أويس بعد ما لبست حجابها: امي تقول قرب السياره قدام الباب
قام من مكانه وهو يتلفت حوله بس مو شايف أحد! قرب من غرفته ونطق أول ما شاف مسك: وين أمي وملاذ!
مسك: راحوا يجيبون كم غرض من بيت عمي ثنيان وبيرجعون الحين " لفت عنه وأشرت عالباب" هذا هم جو
التفت أويس عالباب وهو يشوف أمه وملاذ داخلين ويدهم فاضيه ، التفت على مسك وهمس: قلتي راحوا يجيبون أغراض!
رفعت مسك كتوفها ونطقت بنفس النبره: المفروض تسألهم مو أنا!!
تنهد أويس وراح عنها وقرب من أمه: وين رحتي يمه!
زفرت الهنوف بتعب : رحت سلمت على أم محمد ورحت بيت عمك ثنيان ورجعت
هز أويس راسه بتفهم : زين يمه أنا بنتظركم برا يا ليت تعجلون لأن الشمس كل مالها تشد علينا
قلبت ملاذ عيونها وهمست بصوت غير مسموع: على أساس أني جالسه أول ما قمت!!
جهزوا البنات أغراضهم وحطوها بالسياره ، التفت أويس على أمه : خليك مع البنات ورا عشان عمي ثنيان يجلس جنبي قدام
رفعت الهنوف حاجبها بعدم رضا: أبوك قال تاخذه معك لهناك!! ؟
هز أويس راسه بأيجاب وكملت الهنوف: انت مجنون!! عمتك ريم لو تدري بتنجن زيه!
رفع أويس حاجبه بقلة حيله: وين أوديه يعني! ارميه بالشارع ولا أسويه مترس! وش اسوي يمه! الرجال مجنوننن ماعد عليه شي وش نسوي يعني!
تنهدت الهنوف ولفت عنه وركبت السياره: انت أدرى بنفسك أنا مالي دخل عاد! تفاهم مع صالح إذا وصلنا
هز أويس راسه بأيجاب وسكر الباب: تمام يصير خير وقتها
طلع أويس عمه ثنيان من الديوان وجلسه بالكرسي الأمامي وربطه فيه عشان ما يسوي أي حركه لا إراديه وينتهون على يده
عند كيان ألي كانت طايره من مكانها وعاجزه تثبت بمكان واحد ، التفتت على أمها بحماس وبيدها المكنسه: بروح السطح اكنسه
كنت كنان تحاول تجيب أي عذر عشان تطلع السطح وتراقب الوادي وتشوفهم وهم جايين
عقدت ريم جاجبها: روحي جبتيلي القلق هنا
أبتسمت كيان وطلعت السطح ورمت المكنسة على جنب ووقفت على حافة السطح وهي تتأمل الوادي من بعيد بحماسس، رفعت كفوفها وحاوطت فمها وهي تحاول تمسك نفسها قبل ما تصرخ من الحماس! أخيرا بتقابلهم وتجلس معهم زي ما كانت تتمنى من زمان!! كم تمنت هاللحظه وتخيلتها كثير! الحين بتصير واقع عاجزه كيان تستوعبه، التفتت على أصيص الريحان وبدأت تقطف ورد الريحان وتحطه بشعرها
فزت من مكانها على صوت السياره وشهقت بدهشه ، نزلت من السطح ركض مو شايفه قدامها من الوناسه بس وقفت مكانها فجأه وبدأت تتلاشى مشاعرها المتحمسه أول ما لمحت أبوها جالس في مقدمة السياره! شلون!!
نزلت راسها وبدأت تسحب الريحان من شعرها بسرعه وتحطه بجيبها قبل ما يلمحها أحد، شافت أمها تأشر لأويس يدخله مجلس البيت وبدأت تسلم على الهنوف والبنات، نزلت كيان بخفه وبالها كله بأبوها وليه جاء وكيف جاء!!
رفعت ملاذ حاجبها بحماس وهي تركض لكيان ألي كانت تمشي وهي سرحانه ونطقت بنبره كافيه تطلع كيان من سرحانها: كييااننن
التفتت كيان عليها وأبتسمت وهي تضمها : أخيرا شفناكم!
عقدت ملاذ حواجبها والتفتت على عمتها ريم: يعني لو ما جينا ما كنا شفناكم!
مدت الهنوف يدها وضربت كتف ملاذ: اسكتي يا طول لسانك!
قربت ريم لكيان وهمست: اجلسي معهم شويه وتعالي
هزت كيان راسها بتفهم وكملت ريم بعد ما التفتت على الهنوف وهي تأشر لها تجلس: اجلسوا البيت بيتكم! فطرتوا ولا باقي؟
أبتسمت الهنوف ونزلت طرحتها: أجلسي يا بنتي قد فطرنا وشبعنا الحمدلله خلينا نجلس معك ونسولف قلبي ملياننن
ضحكت ريم وهزت راسها بتفهم: أكيد جايه لك بس بسوي شغله وأرجع وانتوا اجلسوا وخذوا راحتكم
رفعت راسها وأشرت لكيان تلحقها عالمطبخ
مدت ريم يدها وسحبت كيان من كتوفها وهمست: شفتي أبوك دخل المجلس صح؟
زمت كيان شفايفها وهزت راسها بأيجاب وكملت : أبوك مريض تمام؟ يعني ماهو بعقله ولا يعرف يفرق بين الصح والغلط! عشان كذا انتبهي تدخلين عليه فاهمه؟ انتبهي تخلينه يلمحك فاهمه؟
اكتفت كيان أنها تهز راسها بتفهم مندون ما تستفسر عن شي! اختفت رغبتها أنها تعرف ليه وكيف! كانت ريم تحاول تبعد كيان عن أبوها قد ما تقدر بعد ما حكى لها أويس عن تصرفاته وحركاته وردات فعله إذا أحد ذكر أبنته وانه يكرر أسمها طول الوقت! عاجز يقتنع أنها بنت مو ولد!
.....
قرب المغرب والحركه فالجبل ما قفت ، ألي رايح وألي راد وكل واحد يشيل بيده شي ، زم الشيخ حمد شفته وهو يتأمل السلاح ألي بيده والتفت على العيال: الكل جاب سلاحه؟
هز خليل راسه: أيه يا شيخ وألي ماله سلاح أستلم الأقواس
هز الشيخ حمد راسه بتفهم وعدم الرضى باين على وجهه وواضح عليه أنه مكره وبشده ، تنحنح الشيخ رعد ونطق بحده: أسلحتكم بيدكم لكن لا أشوف واحد فيكم يرفعه مفهوم؟ لحد يتحرك من مكانه ولا يعشق سلاحه ألين أعطيكم الأذن أنا!
رفع أويس حاجبه: وإن هاجمونا يبه نجلس ولا نتحرك!!
عقد الشيخ رعد حواجبه ونطق بتحذير: ايه تنطق بمكانك ولا تتحرك ألين اتكلم!" رفع انظاره على الباقي وكمل" استشعروا أن في ناس لا حول لهم ولا قوه وممكن اجبروهم أو لعبوا بعقلهم بكم كلمه وقرش ، عشان كذا تأنوا وأحسبوا الخطوه وتذكروا اننا في جهاد وأنوو الشهاده " زم شفته بضيق وأشر على متارس الطرف الثاني وكمل" هذول ظلمه! وتعدوا على الناس وعلى حقوقهم واحنا بدورنا نوقف مع الحق! لا تستهينوا بالموضوع فاهمين!!؟
هز الشيخ حمد راسه بتفهم وكمل: امشوا الحين خلونا نصلي المغرب
هزوا الشباب والرجال روسهم بأيجاب وكل واحد بدأ بتمتم مع خويه،
التفت الشيخ حمد على الشيخ رعد : بمسك النص الأول وأصلي فيهم وإذا خلصنا أمسك أنت النص الثاني
هز الشيخ رعد راسه بتفهم ومشى عنه الشيخ حمد وبدأ يجمع الشباب ويصلي فيهم والنص الثاني يحمون المتارس ويراقبون الوضع مع الشيخ رعد
التفت وليد على خليل وهمس: ما وديت أهلك بعيد عن المتارس!!
التفت خليل ببرود : وين أوديهم!
رفع وليد حاجبه : أي مكان ! شوف البيوت كلها تستقبل النازحين !
أبتسم خليل بسخريه ورفع سلاحه وبدأ يمسح فيه: مين برضى يستقبلهم؟ خلهم فالبيت بس وألي كاتبه ربي بيصير
نطق وليد بعدم تيق: حتى لو قلبك بيطفح منهم لازلت ولدهم وهم أمك وابوك! غيرك يتمنى لو يلمحهم بس مو لازم يجلس معهم!
كان وليد مرتاح ومتنرفز من برود خليل تجاه أمه وأبوه حتى لو كانوا غلطانين! شعور الغيره تاكله تجاه كل شخص يعيش تحت ظل أمه وأبوه بحكم أنه ما يتذكر تفاصيل أمه وأبوه! عاش يتيم تحت كنف جدته الوحيده والي كان ولد هو الورث الوحيد لها بعد ما ماتوا والدينه!
مد أيهم يده وشد ذراع وليد وهمس: خله هو أدرى بنفسه
التفتوا العيال على صوت خطوات خلف ألي خلص صلاه وجاهم ركض ونطق وهو يحارب انفاسه: مازن وينه
رفع فيصل حاجبه وأشر على الجماعه الثانيه: يصلي!
زم خلف شفايفه وهز راسه بتفهم، قرب منه فيصل وهمس بصوت مسموع: إلا أخباره أخوك ماله حس ولا له خبر!
رفع خلف حاجبه والتفت على العيال: ما تدرون وينه؟
عقد فيصل حاجبه بعدم فهم: وش تقصد!
هز خلف راسه بنفي: ولا شي بس احسب تدري انه عند عمي!
أبتسم فيصل : إلا أدري أنه عند عمك بس ماعد سمعنا عنه شي
قوس خلف شفايفه ببرود: ولا أحنا
أستغرب فيصل من تصرف خلف تجاه سيرة أخوه بهالرد البارد!
قرب خلف من مازن وهمس: وش عاد صار على كلامنا؟
ارتبك مازن وعدل وقفته: انت شايف الوضع ألي أحنا فيه الحين؟ تعلم متى تسأل
رفع خلف حاجبه وكمل يمشي ورى مازن: أخاف أموت قبل أبوي! " التفت على أبوه وأشر عليه" شفه وش يسوي! تحسب جاي هنا عشان سواد عيونك؟!
التفت مازن عليه : ليه ما جلست مع أمك وأختك دام أبوك هنا!!
أبتسم خلف : كل ما جيت ادور عليك قالوا لي راح وارجع للمكان ألي جيت منه عشان كذا قررت اشارك معكم عشان القى فرصه اتكلم معك
تنهد مازن من الحمل ألي طاح على كتافه وهز راسه بتفهم ، مد يده على ظهر خلف ودفه بخفه: امش قدامي يالله
تجمعوا الشباب كلهم ورا المتارس بعد ما خلصوا صلاة المغرب وطلع الشيخ رعد على المترس بحيث أنه يكون مقابل للمترس الثاني ونطق بصوت جهوري مسموع للحارث وعمامه :
أتقوا الله يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون! اتقوا الله في دعوة المظلوم!
والله ثم والله لو كنتوا تصلوا الليل والنهار وكان بينكم وبين الجنه خطوه مارح تدخلوها!!!
والله ما تدخل الجنه وانت ظالم لعباده حتى يسامحوك ألي ظلمتهم!
تذكروا أن الله غفور ورحيمم ، مهما عظمت ذنوبكم لكن لا يغفر لكم إذا ظلمتم أحد !
اتقوا الله في هذي الناس وخلوا الرجال ترجع بيتهم! لا تكونوا سبب بيتمهم وترمل أمهاتهم!
اقشعر أجسام السامعين من هول الكلام ألي سمعوه وشعروا فيه، تردد الحارث بعد الكلام ألي سمعه والتفت على الرجال ألي وراه وهمس بربكه: وش نسوي!
نطق عمه بحده: تستهبل! وصلنا هنا والحين تقول وش نسوي! " مد يده وشد كتف الحارث وعدل وقفته" بطل ترجف مثل الحريم لا أرنك بكف يخلي أذنك تصفر!
التفت العم عالشباب وكمل: دام أنك جمعتهم ووصلنا للي أحنا فيه لا تفكر تنسحب حتى
بلع الحارث ريقه برعب وهز راسه بتفهم ، قرب العم من المترس ورقى فوقه ونطق بنفس نبرة الشيخ رعد: ماعد دريت من المظلوم فينا! طلبنا منك تصلح وترد للولد حقوقه بس انتوا ألي رفضتوا ودام اننا وصلنا لهالمواصيل خلي محاظراتك لك وخلنا ناخذ ارضنا بالقوه !!
ضحك مازن بسخريه والتفت على العيال: سمعتوا وش قال الرخمه ذا!
عقد أيهم حواجبه وهز راسه بنفي: مدري وش يرطن يا رجال! حاولت اسمع بس ماش صوته تقول معز!
ضحكوا العيال والتفتوا على فيصل ألي رفع أصبعه على شفته يسكتهم: اصص انت وياه خلوني أسمع وش يقولون!
قلب وليد عيونه : يا رجال خلك منه! ماهم ناويين خير من البدايه وش تتوقع بيقول!
نزل الشيخ رعد من على المترس وتنهد بقلة حيله: كملوا على ألي قلته لكم لا أشوف احد فيكم يخالف عشان ما اخليه عشاء للكلاب السود
...
في بيت الجد صالح تجمعوا كلهم في غرفة كيان وكلهم تحت بطانيه وحده بعد ما تأكدوا أن باب المجلس مقفل على ثنيان والجد صالح بغرفته،
همست ملاذ لكيان ألي كانت جالسه جنبها بحياء: ليه ما رحتي معهم ! ألي اعرفه انك فنانه بالقوس!
رفعت كيان حاجبها والتفتت على ملاذ: تستهبلين! خلاص بطلنا حركات العيال الماصخه!
أبتسمت ملاذ وغمزت لها: أجل ماصخه!
قربت مسك منهم وتمسكت بذراع ملاذ ألي زفرت بضيق: يا بنتي فكيني ضاق صدري ! حسيت بالحر والدنيا براد!
قوست مسك حواجبها وهمست: ما استوعبت أن الموضوع جدي ألين قالت عمتي ريم لحد يطلع السطح عشان لا حد يجيه رصاصه طايشه
تنهد ملاذ بقلة حيله والتفتت على عمتها ريم: الله يسامحك ياعمتي! شوفي وش بلاني ربي بعد كلامك!
ضحكت ريم وعدلت جلستها: ما بيصير لنا إلا كل خير عدلي جلستك
التفتت ملاذ على مسك وهمست : خايفه على حبيب القلب؟ لا تخافين له سبع أرواح
رفعت مسك حاجبها وهي تضرب كتف ملاذ بخفه: اسكي يا شينك صدق
سحبت مسك طرف البطانيه وغطت راسها بأحراج ، التفتت كيان على ملاذ وهمست : الحين كل عيال الديار هناك؟
رفعت ملاذ كتوفها بمعنى مدري: المفروض كلهم هناك، شفت أبوي يطلع الأسلحه من المخزن ويطلعهم الجبل فالسياره بس
بلعت كيان ريقها بربكه : وأبوي متى طلع!
بدأت ملاذ تحكي لكيان أول يوم لأبوها برا المركز والي شافوه منه بهمس
جمدت ملامح كيان والتفتت عالجهه الثانيه: زين خلاص نامي
رفعت ملاذ حاجبها وقربت من كيان وضمتها: من زمان وانا خاطري ننام مع بعضض وأخيرا صارت!
رفعت مسك راسها وضربت كتف ملاذ بخفه: خلاص ازعجتي الأمه!
.....
عالجبال مشى وليد بخطوات سريعه ووقف جنب الشيخ رعد ونطق بجديه: يا شيخ طريق الديار مقفله!
التفت الشيخ رعد والشيخ حمد بأستغراب وكمل: عمام الحارث وزعوا قطاع طرق ويمنعون أي كبير أو صغير أو حتى حرمه تدخل الديار ! حتى الزاد منعونا منه!
رفع الشيخ رعد حاجبه بعدم تصديق: هذول ناويين ياخذون أرواح الناس بعد ولا شلون!
فز السيخ حمد من ماكانه: انا بروح انسف أبتهم كلبوهم
مد الشيخ رعد يده وجلس الشيخ حمد بالقوه: أجلسس خلني افكر بشي ينفع الكل لا تزيد الطين بله!
رفع الشيخ حمد حاجبه وهو يلتفت على الي حوله من الرجال: يعني بالله عليك نشوفهم يسوون هالبلا كله ونجلس نتفرج!! عالأقل يدخلون لنا الزاد ولا نموت جوع!!
فز خال الحارث من بينهم وكلهم قاموا وراه خايفين يسوي شي ! ، تقدم خال الحارث ورقى عالمترس ونطق بصوت يملاه الضيق وخيبة الأمل ألي جته :

أخبر الرجل لا شاف خاله كن ماهو له بخال
يقل من قدره ومن بين النشاما يحقره

ما يدري انه ثالث للوالدين بكل حال
وان الفتى ينشد على خاله وعلمه وخبره

يعقد رجال يهين الخال لو عين مجال
لو عذرته الناس كيف أمه بخوها تعذره!

فز الحارث على صوت خاله وحزت في خاطره كل كلمه انقالت وقشعر جسمه بعد أخر بيت! عض شفته السفليه بضيق والتفت على عمه ألي شده من كتفه ونطق بسخريه: خله ينابح هناك هذا مرد من يوقف بوجه عمامك
انكمش الحارث بمكانه عاجز يعطي أي ردة فعل على كلام عمه! بدأت افكاره تضرب في راسه ، كان عايش ومرتاح وش ألي حده يقلب علاقته مع خواله بهالشكل!
فالجهه الثانيه نزل خال الحارث من على المترس وجلس بمكانه وحاوط وجهه بضيق يحاول يحارب دموعه بعد كسر ظهره ، ماكان وده الموضوع يوصل لهالمواصيل ! كانوا الرجال والشباب حوله وكل واحد يمسح طرف عينه بشماغه بعد ما حز كلام الخال بخاطرهم وكأنه جلدهم كلهم بكلامه
قرب الشيخ رعد وشد على كتفه وهمس: ادخل الخيمه وخلنا نفكر وش نسوي
بلع الخال ريقه بضيق وقام من مكانه بصعوبه ومشى بجنب الشيخ رعد داخل الخيمه
كانوا العيال جالسين شبه دائره ورا المترس يسامرون بعض ، تنهد فيصل وهمس:
يتلني الشوق تلي، ياليتني جار بيته
يا بعد عمري وكلي، روحي وقلبي خذيته

التفت مازن على فيصل ونطق: يا ويلي وش تخثردز!
وسع فيصل عيونه بعد ما استوعب أن صوته مسموع ونطق بغباء: ليه وش قلت عشان تحسبني مجنون!
هز أويس راسه بتفهم ونطق بسخريه: كان المفروض تسلم عليها وتودعها قبل ما تترزز هنا ما تدري من يموت ومن يعيش!
عدل فيصل جلسته ونطق بضيق: بلا ثقالة دم انت وياه!
التفت خليل على فيصل : خلاص دام اننا ميتين كذا ولا كذا خلونا نفضفض
رفع فيصل حاجبه ونطق برفض قاطع: وش عندي اخبيه!؟ إذا عندك انت شي قوله !
هز خليل راسه بنفي: ما عندي شي بس اشوفكم مشتطين قلت يمكن فهالوضع الصعب احد فيكم يقرر يعترف
ضحك وليد ونزل غترته والتفت على خليل: سمعنا صوتك بالله خلنا نروق شوي " التفت وليد على خلف ألي كان سارح جنبهم " جب الدبه الي جنبك
مد خلف الدبه حق الماي الفاضيه ومدها لهم ومسكها خليل بربكه: متأكدين؟ ما دونا بذنوب قبل ما نموت يا عيال!
ضحكوا العيال ومد أويس غترته لخليل: خذ غترتي تحت ذراعك عشان ما تعورك من الحصى واطربنا
مسك خليل الدبه وضحك بأحراج من نظرات العيال عليه ، سحب انفاسه وهو يحاول يسيطر على نفسه وبدأ يطربهم بما في خاطره من وجع..

حتى لو النفس بالعزله تهيم
كم واحدٍ مجروح لكن ما شكى!

لا تقنع بجملة ترا قلبي سليم
القلب ماله صوت لا منه بكى!

كان ولا يزال خليل الصوت الشجي ألي تميزه كل الديار، تجمعوا العيال حول خليل وهم يسمعون له ويدندنون وراه، جاهلين مافي قلبه وخاطره ومكان هالكلام في قلبه!
قام فيصل من بينهم بعد ما خنقته العبره وبعد عنهم وهو يحاول ياخذ نفس بعد ما ضاقت في قلبه الوسيعه، تنهد وفك غترته وتلثم فيها ونزل بين الجبال بعيد عنهم وهو يحاول يلهي نفسه
....
عند ليث ألي كان كل شوي يلتفت وراه يتفقد ظبيه وعواد ألي جلسوا على اقرب صخره من التعب ، قرب ليث منهم وابتسم: قربنا!
رفع عواد راسه بتعب: متأكد ؟ لك ساعه تقول قربنا بس عشان نقوم نمشي
مدت ظبيه يدها وهي تشد ليث وتجلسه: اجلس ارتاح !
تنهد ليث بقلة صبر وهو يتلفت حوله: والله قربنا! " مد يده وهو يأشر حوله ويقرب الفانوس من الطريق: شوفوا! والله هذي حدود ديرتي! امشوا ما بقى شي !
تنهد عواد بقلة حيله والتفت على ظبيه: فيك حيل!؟
هزت ظبيه راسها بتفهم: إذا وصلنا بتفاهم معه
ضحك عواد وهو يمشي عنهم ويتقدم بالمشي ، قرب ليث من ظبيه وهو يشدها من ذراعها ويشبكها بذراعه: خليك كذا عشان ما تتعبين وتسندي علي
نزلت ظبيه راسها بأحراج واكتفت انها تسمع كلامه وتكمل مشي ، بعد دقايق ضيق ليث عيونه بخوف يحاول يخفيه داخله بعد ما لمح واحد يمشي قبالهم!
التفت عواد على ليث وهمس: اندس انت وظبيه ورا الصخر !
رفع ليث حاجبه: ليه ! نواجهه سوا! يمكن يكون واحد من ديرتي!
التفت عواد ونطق بحده: الرجال بيده سلاح!! روح ورا الصخره بسرعه!
عض ليث شفته السفليه بتوتر وسحب ظبيه وراه وتخبى ورا الصخره بعد ما عطى الفانوس لعواد ، قرب الملثم من عواد وسلم عليه ونطق بشك: من وين جاي يا اخوي؟
أبتسم عواد وأشر وراه: جيت من ديره بعيده عن هنا قاص...
قاطعه الملثم ونطق: انت ما تدري وش صاير بين الديار ؟ انصحك روح ديرة ثانيه بعيد عن هالمكان ألين ربك يفرجها
التفت عواد بتوتر على ليث ألي فز من مكانه تارك ظبيه وراه ومشى بسرعه تجاههم ونطق بعدم تصديق: ف فيصل؟!
عقد فيصل حواجبه بعدم استيعاب ونزل غترته من على وجهه ونطق بنفس النبره: وش قاعد يصير هنا!
مد ليث ذراعه وضم فيصل بقوه ونطق بصوت مخنوق: الحمدلله الحمدلله
كان فيصل ضايع مو مستوعب ألي قاعد يصير! ليه ليث بهالحاله ومن ذا الي معه !
نطق فيصل باستغراب بعد ما بعد عنه ليث: وش تسوي هنا! كنت اقعد عند عمك ارحم لك من الجيه هنا!
رفع ليث حاجبه بعدم فهم وهو يوزع انظاره بين فيصل وعواد ونطق: من قال أني عند عمي؟ مازن؟
هز فيصل راسه بنفي: أبوك ألي قالها! ، ليه وين كنت!
تنهد ليث وعض شفته بربكه: أقول لك لامن رسينا ، خلنا نروح الديره أول، انت وش جابك هنا ؟
تنهد فيصل : أبد كنت أشم هوا وشفت نور الفانوس ألي بيد خويك واحسبه دخيل
تقدم عواد وأبتسم وأشر على ليث: أنا عواد أخو زوجته
وسع فيصل عيونه بدهشه وانظاره مثبته على ليث لكن اكتفى أنه يهز راسه بتفهم ولف عنه: امشوا وراي
وقف ليث ونطق: اصبروا !
التفت وراه ورجع ورا الصخره وهو يشوف ظبيه ألي كانت ملتفه حول نفسها بخوف ، شد ليث على كتفها: قومي هذا خويي
زمت ظبيه شفتها وهي تحاول تمسك بكيتها بعد الرعب ألي جاها
همس فيصل بعد ما لمح ظبيه جنب ليث ونطق بأحراج: الحريم متجمعين في بيتنا حتى امك واختك
هز ليث رأسه بتفهم : زين
التفت فيصل على ليث وهو يحاول يتحاشى النظر لها ونطق وهو يأشر عالطريق : أقصد نودي زوجتك بيتنا جنب الحريم وأمك ، ما ينفع ناخذها معنا المترس !
عواد: صادق ما ينفع تاخذها معك الجبال
وقف فيصل مكانه بعد ما لمعت فكره براسه والتفت على ليث بحماس غريب: ذكرتني الله يذكرك بالشهادة! البيت عندنا زحام كثير نزلوا فيه توني اتذكر اعذرني !
وقف ليث مكانه بعدم فهم: وش تقصد!
رفع فيصل حاجبه ببرائه: أقصد خلنا نوديها بيت خالتي ريم! أم أويس هناك بعد" سكت شوي وكمل" لو رحت عند أمك هالساعه بتفزعها وتخاف! تدري الحين اغلب البيوت نامت !
التفت ليث على عواد ألي أبتسم وهز راسه بأيجاب : أشوف كلامه مقنع! أنت وش رايك؟
تنهد ليث وهز راسه بتفهم: زين ألي ودك
أبتسم فيصل أبتسامة النصر وكأنه وأخيرا بيرتاح خاطره! بدأت خطواته تصير أسرع وهو ألي وده يطير من مكانه بس عشان يوصل بسرعه!
بعد دقايق عقد ليث حواجبه بأستغرب وقرب من فيصل: وين رايح يا رجال! بيت كنان مو من هنا!
التفت فيصل على طاري كنان وابتسم بسخريه: رجعت أم كنان ديرة أبوها ، وبيت أبوها أكثر مكان آمن بين بيوت الديار
نطق ليث بأستغراب: قل لي ليه الشيخ حمد والشيخ رعد تخاصموا! للحين مو قادر استوعب الموضوع!
عقد فيصل حاجبه بتعجب: من قال أنهم متخاصمين! من لعب بمعلوماتك!
تنهد عواد: الولد سحبنا وراه سحب يقول فيه سالفه كبيره! اجل بين مين ومين هالخصومه!
أبتسم فيصل وضرب راس ليث بخفه: اتخيل كل الناس تتخاصم إلا هم!
بدأ فيصل يحكي لليث وعواد ألي صار بين خوال وعمام الحارث وألي وصل الأمور لهالدرجه
وصلوا عند البيت ووقف فيصل بربكه عاجز يتصرف! لاحظ أن انوار البيت مقفله ومافي أي اشاره تثبت أن أهل البيت صاحيين ، تقدم فيصل من جنب الباب وارتعب من صهيل آسر وألي بدأ يضرب الأرض برجوله وكأنه يرحب فيه!!
رفع فيصل أصبعه السبابه على شفته وهمس: هشششش!!
التفت ليث على فيصل : أنت ليه داخل كأنك سارق!
شد فيصل على اسنانه واستقام وأشر على آسر: عشان هالدلخ ما يصهل!!
قرب فيصل من الباب ودقه بخفه وسمع همس مو غريب عليه من ورا الباب: من ورا الباب!
شرق فيصل بريقه وبدأ يكح بشكل هستيري مو قادر يجمع انفاسه! مد ليث يده وهو يضرب ظهر فيصل بخفه ونطق عواد بصوت جهوري: وين الحاج صالح؟
نطقت كيان بركبه وخوف وملاذ وراها وباقي البيت كله نايم: جدي صالح نايم وش ودك؟
تجمد وجه فيصل وعيونه غرقانه بدموع عاجز يعرف هي تجمعت بسبب ألي سمعه ولا من الشرقه ألي جته!
عدل فيصل وقفته ونطق بثبات مصطنع: أنا فيصل ولد تميم ومعي زوجة ليث بن فارس نازحه وما لقينا بيت فاضي ألا هنا
رفعت ملاذ حاجبها والتفتت على كيان ألي تسمرت مكانها أول ما سمعت أسمه ونطقت: ذا ولد خالتي افتحي!
شدت كيان على الباب وهزت راسها بنفي: معه رجال غيره شلون افتح!
ملاذ: افتحي عشان تدخل تستهبلين! هذا فيصل مو أحد غريب عشان ما نثق فيه!
همست كيان بتوتر ومشاعر غريبه: أصبري خلينا نتأكد أن البنت معهم!
تنهدت ملاذ بقلة حيله: زين يالله قولي له!
بلعت كيان ريقه ونطقت بصوت مهزوز: خلني اسمعها يا فيصل
شد فيصل على اسنانه وهو يحاول يمسك نفسه بعد ما سمع أسمه منها ونطق بصوت مخنوق وهو يلتفت على ليث: قدمها عند الباب خلها تكلمهم
هز ليث رأسه بتفهم والتفت على ظبيه : روحي كلميهم عشان يفتحون لك!
التفتت ظبيه على ليث ونطقت بخوف: ب..
قاطعها ليث : هذول قرايبنا مو أحد غريب! أدخلي معهم! " مد يده وهو يأشر على فيصل" ألي تكلمت قبل شوي تكون بنت خالته
زمت ظبيه شفتها بتوتر وهزت راسها بتفهم وقربت من الباب ونطقت بهمس: ممكن تفتحون لي؟
مدت ملاذ يدها وهي تسحب يد كيان من على الباب وفتحته لظبيه ألي دخلت بحياء بعد ما هداها ليث وشجعها، جلست كيان ورا الباب وهي تحاول تلمحهم من ورا الباب بس كانت الدنيا ظلمه ومافي شي واضح !
قفلت ملاذ الباب ونطقت: خلاص روحوا البنت معنا
هز ليث رأسه بتفهم والتفت على فيصل ألي متسمر مكانه مو مستوعب ألي شافه!
مد ليث يده وهو يسحب ذراع فيصل: أمش وش تنتظر! ودي اشوف الشباب
بلع فيصل ريقه بصعوبه وهو يحاول يمسك فرحته بعد ما لمحها جالسه ورا الباب! هو متأكد أن عينها طاحت في عينه! مستحيل ينسى عيونها البحر وألي غرق فيها أول ما لمحها!
أبتسم والتفت على ليث بعد ما اجتاحه نشاط غريب: ودي أشوف وش بيسوون العيال أول ما يشوفونك!!
....
ابتسمت ملاذ لظبيه ألي كان الحياء ماكلها أكل: ادخلي الكل نايم محد حولك
مشت كيان وراهم بهدوء وهي ألي لازالت تحت تأثير مشاعرها الغريبه ألي أجتاحتها عند الباب وخلتها تتذكر أشياء كانت تتناساها عشان تعيش حياتها بشكل طبيعي!
التفتت ملاذ على كيان وهمست: ندخل المطبخ؟
رفعت كيان حاجبها وهزت راسها بأيجاب: ايه شدعوه لازم نوجبها!
أبتسمت ظبيه بأحراج: مو لازم والل...
قاطعتها ملاذ وهي تسحبها من ذراعها :تعالي اجلسي جنبي انا الجوعانه!
ضحكت كيان بقلة حيله وهي تمشي وراهم
مدت كيان مخده صغيره لظبيه: أجلسي عليها
رفعت ملاذ حاجبها : ليه ما جبتيلي يوم جيت!
لفت كيان عنها وبدأت تدور شي ياكلونه: لأنك ثبتي مكانك يعني ! قومي شوفي وش معنا نقدمه لها!
أبتسمت ملاذ والتفتت على كيان: يمدحون شكشوكتك!
وسعت كيان عيونها والتفتت على ظبيه وملاذ بربكه: من قال لك!
رفعت ملاذ كتوفها : سمعت بس
كانت ملاذ تحاول تستفز كيان بعد ما سمعت من عمتها ريم أن كيان ليلة العيد سوت البيض كله عشاء للعيال
تجاهلت كيان ملاذ والتفتت على ظبيه : من وين جيتوا؟ ليث له فتره طويله برا الديار!
أبتسمت ظبيه بتوتر : أنا وأخوي جينا من الأردن وكنا ساكنين في ديره قريب الحدود وهناك جانا ليث
عدلت ملاذ جلستها ونزلت ألي بيدها: كم عمرك!
ظبيه: ١٦ سنه قريب بصير ١٧
رفعت ملاذ حواجبها بدهشه والتفتت على كيان: نفس مسك! " رجعت انظارها على ظبيه وكملت" وش حدك يا روحي تتزوجين بهالعمر! وشلون رضيتي بليث!
رفعت ظبيه حواجبها بعدم فهم: ليه وش فيه ليث؟
مدت كيان يدها وضربت كتف ملاذ بخفه: انتي شكلك ما بتسكتين ألين نخلع كتفك من كثر الضرب!
التفتت ملاذ ونطقت بألم: ليه وش قلتت!
التفتت كيان لظبيه وابتسمت: ما عليك منها ، ليث رجال ومعروف أنه ولد أجودي وينشد فيه الظهر
أبتسمت ظبيه بأحراج وهزت راسها بتفهم، قوست ملاذ شفايفها ونطقت بصوت خافت: بس شلون تزوجتوا ومحد درا!
نزلت ظبيه راسها: تقدم لي وشافه اخوي وسأل عنه وتم الموضوع مافي شي غريب !
نطقت ملاذ بشك: معقوله ما كنتي مغصوبه أبد!!؟
وسعت كيان عيونها وسحبت ملاذ من كتفها وطلعتها برا المطبخ وهمست بعتب: شلون تسأليها هالسؤال عيب عليك!!
خافت ملاذ وحست على نفسها ونطقت بهمس: مو قصدي والله بس احسبها نفس مسك!
كيان: وش بلاها مسك بعد! مافيها شي هي وزوجها! أحرجتي البنت وشككتيها بزوجها!
زمت ملاذ شفايفها واكتفت انها تهز راسها بأيجاب ونطقت أول ما بعدت عنها كيان: اعتذر والله مو قصدي شي
رفعت كفها وضربت فمها بخفه: اكسر فمي إذا جبت البلا مره ثانيه!
تنهدت كيان بقلة حيله والتفتت على ظبيه: ادخلي خلينا نعشيها وبطلي اسئله مالها سنع!
______________________
قراءة ممتعه للجميع اتمنى ما تبخلوا علي بكومنت ونجمه بجمالكم💕

Continue Reading

You'll Also Like

12.1K 139 11
أحياناً يكون ألم الماضي هيّ قُوة الحاضِر .. حربُ الماضي وماتاهَتِها تختلِقُ جسارتً وهيّمنة .. الماضي أرهق وأنهكَ تلك الشخصِيات وهدم سعادةً .. لـ يصنّ...
51.2K 2.1K 32
فـي غربـتي تغرب الـنور عـن عيــني وش حاجتي في نور عين غاب غاليها امر السفر يا نـظر عيـني قضـى فـين نفسي علـى ما تعاف امر الله حـاديها يمـك حبيبي...
443K 34.5K 61
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
37.7K 397 6
منقولة للكاتبه عيونك اخر امالي