إنياليوس// PJM KSG

By LoloRv5

49.9K 5.9K 17.9K

أرضا الانياليوس و البشر... More

إنياليوس
~انياليوس~
الفصل الأول~ارضَ الانياليوس و البشر
~الفصلَ الثاني~
الفصلَ الرابع~وهم
الفصلَ الخامس~تحتَ الأرض
الفصلَ السادس~اسوار
الفصلَ السابع~ظفيرة
الفصلَ الثامن~يعلم
الفصلَ التاسع~توهج
الفصلَ العاشر~المختَبر
الفصلَ الحادي عشر~تواصل
الفصلَ الثاني عَشر~دمع
الفصلَ الثالثَ عَشر~تناقض
الفصلَ الرابعَ عَشر~ارتباط
الفصلَ الخامسَ عَشر~كشف
الفصلَ السادسَ عَشر~حقيقة
الفصلَ السابعَ عَشر- هلال
الفصلَ الثامنَ عَشر- خيارات
الفصلَ التاسعَ عشر~النهاية
الفصلَ 20+1 البداية
الفصل الواحد و العشرون~اثر
الفصلَ اثنان و عشرون~ احتلال
الفصلَ ثلاث و عشرون~ خاتم
الفصلَ الرابع و العشرون~ ذِكرى
الفصلَ الخامس و العشرون~الخزانة
الفصلَ السادس و العشرون~الصندوق
الفصلَ السابع و العشرون~صوت
الفصلَ الثامن و العشرون~باب
الفصلَ التاسع و العشرون ~ كلمة
الفصلَ الثلاثون ~ حَمل
الفصلَ الواحد و الثلاثون ~دِماء سوداء
الفصلَ الثاني و الثلاثون ~ الكتاب
الفصلَ الثالث و الثلاثون ~ ليا
الفصلَ الرابع و الثلاثون ~ دايان
الفصلَ الخامس و الثلاثون ~ تلبس
الفصلَ السادس و الثلاثون ~ البحرين
الفصلَ السابع و الثلاثون ~ 19 ابريل
الفصلَ الثامن و الثلاثون ~ النهاية
الفصل 39 + 1 البداية
الفصل 40 - 1 ارضَ الزهور
الفصل الواحد و الأربعون ~ سوليا
الفصلَ الثاني و الأربعون ~ زِفاف
الفصلَ الثالث و الاربعون ~ لحظات
الفصلَ الرابع و الاربعون ~ سيء
الفصلَ الخامس و الاربعون ~ حرق
الفصلَ السادس و الأربعون ~ مشاعر
الفصلَ السابع و الاربعون ~ موافقة
الفصلَ الثامن و الاربعون ~ السَبب
الفصلَ التاسعَ و الاربعون ~ رُبما
الفصلَ الخمسون ~ النهاية

الفصلَ الثالث

792 124 169
By LoloRv5



بدأت المَملكة بصباحٍ جَديد تَنفصل حياتهُم ما بينَ العمل مِن جميعِ النواحي و ما بينَ الحماية المُشددة تَحسباً لأي هجوم مِن اعداءهُم الانياليوس غيرَ ذَلك فحياتهُم تَسيرَ على ما يُرام بالرغمِ مِنَ القلقِ و الخَوف يُرافقهُم ألا أنهُم واثقون بملكهُم و جيشهُم الذي يَبذل جهده في مواجهةِ ما قَد يَعتَرض مملكتهُم لذلكَ كانوا مطمئنين

يسيرَ الأخوين معَ بعضهُم داخِلَ القَصر طالهُم النِقاش حَولَ حَمايةِ الحدود "هَل سَتذهَب؟" سألَ الأمير سوبين أخيهِ الأكبر ما إن كانَ سَيذهَب للحدود "أجل لكن ليسَ الآن بَل الليلة" اجابهُ الأمير جيمين و يُفكر الأمير سوبين بمرافقته لن يَتركهُ لوحده لهذا السَبب سأله الاثنان أكثرَ ذكاءً و تَشدداً لذلكَ وجودهُم هُتاك مُهم

أتت ريو تَركض نَحوهُم باعدت بَينهُم كعادتها ثمَ احتَضنت ذراعيهُما "سأذهَب معكُما لقد سَمعتكم" إن كانَ هَذان الاثنان معاً فهيَ دَوماً ما تَكونَ الثالثة ابتَسمَ الأمير جيمين لها رَفعَ يَده و بَعثرَ شَعرها مِنَ الأمام سَحبَ الأمير سوبين ذراعه البرود يَطغي على وجهه حَدقت ريو نَحوه كانَ لئيماً معها بَعضَ الشيء حتماً

أخذَ خطواتهِ نَحوَ الدَرَج "لحظة الى أينَ أنتَ ذاهب؟" سألهُ أخيهِ الأمير جيمين فما يَبدو لهُ أنهُ على وشكِ الخروج "سألتقي بأصدقائي" أومئ أخيهِ له ظَلت ريو تَنظرَ إليه لوحَ لهُم ثمَ نَزلَ مسرعاً "حلوتي هَل لديكِ دروس اليوم؟" نبسَ الأمير جيمين مُخاطباً أخته لكنها لم تُجيبه "ريو" جَذبَ انتباهها فعادت مِن شرودها

"ماذا؟" تَغيرت ملامحَ وجهها كُلياً بَدت أكثرَ ارتباكاً "ما بكِ؟" لاحظَ أخيها فَهزت رأسها بِحركة خَفيفة "لا شَيء" نبست و كانت هادئة للغاية ليست تلكَ المشاكسة التي تُحب أن تَضحك عندما تَكونَ معهُم "هَل لديكِ دورس؟" سألها مرةٌ أخرى فأومأت ريو له "حَسناً اذهَبي لتدرسي" أومأت مرةٌ أخرى و غادرا مَعاً

عَدت ساعاتَ الصباح التي قضاها الأمير جيمين و هوَ يتناقش معَ المسؤولين و القادة حَول أمنَ المَملكة و في الحقيقة يملكَ عقله خُطة لا يُشاركها معَ أحد انما النقاشَ الذي يَدورَ بَينه و بينَ المسؤولين هوَ لتنبيهَهُم لا أكثر أما الخطط الحقيقية تُزرع في رأسه و السَبب لأنهُ هوَ بذاتهِ مَن يُريدَ تَنفيذها لوحده حتى يَصِلَ لغايته

ريو تَجلسَ أمامَ بابِ القَصر على ذلكَ البلاط الناعم الكتابَ الذي تَدرسَ به معها تُقابلها البوابة لكن بَعيدة عَنها هيَ فَقط تَنظرَ إليها ما بينَ الحينِ و الآخر تَدرس لكن عَقلها مشوش حَتماً لذلكَ يَصعبَ عَليها التَركيز مَرَت ساعات الماضية و لاحظت أنهُ لم يَعد تأخرَ كثيراً ولا يَسعها فِعلَ شَيء سِوى الانتظار حتى يَعود

انقَضت ساعاتِ النهار حتى السابعة مساءاً تَسيرَ ريو برفقةِ أخيها الأكبر يَتوجهان لتناولِ العشاء أما عَن سوبين فهوَ لم يَعد حتى هَذهِ اللحظة "أخي.." نبست ريو و قَبلَ أن تُكمل كلامها بسؤالها عَن سوبين ابصراه صَعِدَ فَتوقفا كليهُما سارَ سوبين نَحوهُما "مساء الخَير" وقفَ أمامهُم مُمسكاً سترته بيده

"مَن هَذه؟" سألهُ أخيه يَرى تلكَ الفتاةَ الغريبة التي معه حَدقَ سوبين نَحوها "اُعرفكِ هَذا سموَ الأمير الأكبر أخي جيمين و هَذهِ أختي الصَغرى ريوجين و كلاكُما هَذهِ فتاتي تشو" عَرفَ عَمن تَكون انحنت الفتاة أمامهُما ثمَ ابتَسمت "سُعدتُ بلقائكم" رَحبت بهم اكتفى الأمير جيمين مُبتَسماً يَعلم كم أنَ أخيهِ طائشاً

"شاركونا العشاء" عَرضَ عَليهُم طالما حَضرت فتاته معه فهوَ يدعوها لتُشاركهُم "كلا لقد تناولنا العشاءَ خارجاً و الآن عن اذنكُما لدينا ما نَفعله" نبسَ و حَدقَ نَحوَ تشو ضَحكت أمسكَ بيدها ثمَ غادرا تُحدق ريو خَلفهُما ابتَسمت بِخفة "ج..جيدٌ أنَ أخي يَقضي وقته بمعتعة معَ مَن يُحب" أومئ الأمير لها يوافقها ما تَقوله

تَناولوا العشاءَ الثلاث معَ بَعض دونَ سوبين تَحاورَ المَلك بارك معَ ابنهِ الأكبر يسألهُ عَن أوضاعِ المَملكة و كيفَ سارَ اجتماعهِ معَ القادة كانَ الأمير جيمين يَكتَفي بجوابٍ واحد لا يُطيلَ معهُ في الحَديث أو الكشفِ عَن مُخططاتهِ و ريو كانت في عالم مِنَ الشرود لوحدها حتى لا تَعلم عمَ يَتحدثون أي لا تُنصت لهُم

بعدَ انتهائهُم مِنَ العشاء تَوجهَ الأمير جيمين لكي يَستَعدَ للمُغادرة لأخذِ جولةٍ على الحدود حَيثُ هُناكَ يَتعمق في وضعِ خططهِ القادمة غادرَ جناحهِ و اثناءَ سَيره ابصَرَ ريو تَنتَظره وقفَ قُربها استَدارت نَحوه "هَل سَتُرافقيني؟" سألها أخيها أخذت ثوانٍ تَنظرَ إليه "ماذا عَن أخي سوبين هَل سَيرافقكَ الى هُناك؟"

سألت عَنهُ أولاً فحركَ الأمير رأسهِ بالنَفي "ذلكَ الأحمق حَبيبتهُ معه لن يُرافقني" يَظهر على تعابيرِ ريو الارتباك و بعضَ الحزن لهذا اليَوم بَدت كثيرةَ التَفكير "لديَ بعضَ الدروس المتراكمة لذلكَ لا أستطيعُ مُرافقتكَ أخي" أومئ الأمير لها رَفعَ يَده و رَبتَ على كتفها "اهتَمي بدروسكِ جَيداً" أومأت ريو له معَ ابتسامة

غادرَ الأمير جيمين لوحده أما ريو فَتوجهت الى جِناحها دَخلت و هيَ شَديدةَ الاستياء لا تَعلم ما خَطبها أخذت كتبها و جَلست الى مكتبِ الدراسة خاصتها تُحاول أن تَدرس ما هوَ متراكمٌ عَليها لكنَ عَقلها مشوشٌ حَقاً ولا تُجيدَ التَركيز كُلما قرأت أخذت لحظات ذاتَ شرود و هَكذا قَضت وقتها تَدرس و تُفكر أيضاً

خِلالَ ساعة متأخرة مِنَ الليل ابعدت ريو الغطاءَ عَنها تَركت السَرير و أخذت خطواتها فَتحت الباب و غادرت تَسيرَ لوحدها فضولها مَنعها عَن النوم مِما سَببَ لها صداعاً تريدَ أن تَرى إن كانَ سوبين لوحده و أيضاً تريدَ أن تُخبره أنهُم صباحاً عليهُم الذِهابَ لأخيهُم فكلاهُما قَد تركاه لوحده لكن ذَلك لا يؤثر على أخيهُم مطلقاً

وقفت أمامَ الباب أمسَكت المقبض و أخذَت نَفساً عَميقاً فتحتهُ بِهدوءٍ شَديد و دَخلت الجناح كانَ مُظلماً فيهِ القليل مِنَ الإنارة حَدقت نَحوَ السَرير ابصَرتهُ نائماً نِصفَ ظَهرهِ العاري مكشوفاً و بجانبهِ الفتاة تشو التي أتى بِها و هَذا يَعني لها أنها لم تُغادر شَعرت بالقَلق لذلكَ تَراجعت حتى غادرت و أغلقت الباب بهدوء

رَكضت الى جِناحها تَمنت لو أنها لم تَبدو كما لو أنها تَتجسسَ على حَياتهُم الخاصة فَتحت بابَ جِناحها و دَخلت هَرعت الى السَرير استَلقت و التَفت بالغطاء تَغرقَ عَيناها بالدموع و تُحاول ألا تُدرِكَ ذَلك تَتجاهلَ ذلك قَدرَ ما استطاعت و مِن ناحية أخرى تَمنت لو أنَ والدتها معها فحالها سَيكون أهون
................

في الصَباح نَزلَ الأمير سوبين راكضاً تأخرَ الوقت تاركاً أخيهِ يَحرسَ لوحده غادرَ القَصر و ظَلَ يَركضَ الى خَيله عندما اقتَرب وجدَ ريو تَنتَظره "أيها الأبله أخينا لوحده و أنتَ تَقضي وقتكَ بالراحةِ و النَوم!" تَذمرت و كأنها توبخه اكتفى يُنصِتَ لها و أكملَ سَيره نَحوَ خَيله أمسكَ الحَبل "سأرافقك فأخي جيمين ليسَ موجوداً لكي أركبَ معه لذلكَ سأركبُ معك" خاطبتهُ و كأنها قَد حَسمت أمرها

تَمسكت بالخيل و رَكبت لم يُعارض فهيَ لا تَركب إما معَ أخيها الأكبر أو معه و على الأغلب معَ الأمير جيمين رَكبَ خَلفها أمسكَ الحبلِ بيداه و ها هوَ يَنطَلق تَجلسَ أمامه و يُمكنه التَحديقَ نَحوها بينَ لحظة و أخرى الهواء كانَ طلقاً و الطقسَ معتَدلاً لذلكَ ابتَسمت ريو بحب و حيوية تَخلق جواً فيهِ البهجة لِنَفسها

همهمت لديها ما تَقوله "حَبيبتكَ جَميلة" نبست هَكذا فجأة و رَفعت رأسها نَحوه كونها تَجلس جانباً اكتفى الأمير سوبين يومئ لها "أحبُ كثيراً عندما ترسمونَ حياتكم معَ شَخصٌ آخر تُحبوه لكن أشعرُ بالقلقِ مِن أنَ اخوتي لن يهتموا بي فأنا اعتَدتُ على أن أكونَ فتاتكم الصَغيرة المُدللة" هذهِ هيَ الناحية القلقة بشأنها حَقاً

"سَنهتمَ بكِ" يُحادثها سوبين لكن شَديدَ البرودِ مَعها فهوَ لم يَنسى عدمِ ثِقتها به عندما طَلبَ منها أن تأتي لجناحه ضَحكت ريو "سأحاول أيضاً ايجادَ الشَخصَ الذي أحبه رُبما سأتعلقُ به ولن أكونَ عبئاً عَليكُما" تَطرحَ أفكارها المُستَقبلية و عندما قالت ذَلك نَظرَ الأمير سوبين إليها لم يَقل شَيئاً انما اكتفى بالصمتِ فَقط

حَركَ خَيله و جَعلهُ يَنطلق بسرعة حَدقت ريو نَحوه "لا تُسرع هَذا مُخيف" تَذمرت عابسة لم يُنصِت لها و ظَلَ مسرعاً كما هوَ و قطعَ مسافة يَتطايرَ شَعرها تَنكمش على نَفسها عندما تَركب معَ أخيها جيمين فهوَ متَمهل أما سوبين فهوَ متَهور لذلكَ لا تُفضِلَ الركوبَ معه لكن الآن مُجبرة و ما عَليها سِوى التَمسك

خِلالَ مسافةِ الطَريق وصلوا الى الحدود قَفزت ريو "أحمق" شَتمتهُ لأنهُ كادَ يوقف قَلبها تَركته و رَكضت الى أخيها الأمير جيمين تَبحثَ عَنه بينَ العسكر و الأمير سوبين يَتبعها سَيراً لمحتهُ ريو واقفاً معَ أحدَ القادة "أخي" نادته و هَرعت نَحوه انتبهَ الأمير لها ابتَسمَ و ها هوَ يَضمها "أخي هَذا الأحمق كانَ يَقودَ الخَيل بسرعة لقد أخافني"

اشتَكت له عَن تَهورَ سوبين "كم مَرة أخبرتكَ أن تَتهملَ هَل سَيُعجبكَ إن اصابكُما مكروه؟" وبخهُ الأمير جيمين ولا نَفعَ مِن ذَلك فتهوره لا يَتغير مُطلقاً "هَل مِن أخبار؟" تَجاهلَ كلَ شَيء و سألَ عَن الأوضاع "كلا كلَ شَيء على حاله لم يَظهرَ الانياليوس طِوالَ الليل" اجابهُ الأمير جيمين و سارَ الثلاثة مَعاً

"ماذا عَن تلكَ القبيحة ألم تَظهرَ مِنَ السماء فجأة؟" نبست ريو فَضحكَ الأمير جيمين بِخفة تَسيرَ وسطهُما كلاهُما يَغلبانها طولاً بَدت هيَ الصَغيرة بَينهُم "كلا لم تَظهَر تلكَ القبيحة" اجابها ثمَ جَلسوا تَحتَ ظلِ شَجرة "هَل مِن أخبار في القَصر؟" سألَ الأمير جيمين فَحركَ سوبين رأسهِ بالنَفي كلَ شَيء على حاله

"أخبرنا عَن حَبيبتك متي تَعرفتَ إليها؟ و منَ تَكون؟" بدى الأمير جيمين فضولياً تِجاهَ جديدَ أخيه حولَ حياتهِ الخاصة نَظرت ريو للأمير سوبين لا زالت تَتوسطهُم "أعرفها منذُ مُدة طَويلة فهيَ كانت ضمنَ اصدقائي و يوماً بعدَ يَوم تَطورت علاقتنا أكثر حتى ارتبطنا كحبيبين أنها نوعي المثالي مِنَ الفتيات"

أخبرهُم عَن تطورِ علاقتهُم لكن لم يَتعمقَ أكثَر "أتحبها؟" سألتهُ ريو فَنظرَ إليها لثوانٍ "إن لم أكن أحبها فكيفَ أصبحنا حَبيبين؟" وجدَ سؤالها غَبياً جداً لكن ليسَ هَذا ما بذهنها بَعثرَ الأمير جيمين شَعرها "في بعضِ الاحيان لا الومَ سوبين عندما يَنعتكِ بالحمقاء" هوَ الآخر لاحظَ سؤالها كانَ عشوائياً و غيرَ مفهوم

"أظنَني اختَرتُ الشَخصَ المناسِبَ لي نتبادلَ المشاعر و هيَ صادقة معي و تهتمَ لأمري كثيراً ذَكية و تُناسب عائلتنا لذلكَ قَررتُ أن تَكونَ خياري و الفتاة التي سأقضي بقيةَ عمري مَعها" يَتحدثَ الأمير سوبين و الاثنان يُنصِتان له "أتمنى أن تستمرا معَ بعض مدى الحياة" إن كانَ سوبين مرتاحاً فذلكَ يَعني أنَ الأمير جيمين براحة أيضاً

نَهضت ريو فجأة حَدقا نَحوها "الى أين؟" سألها أخيها الأمير جيمين التَفتت نَحوهُما "كلامكُما لا يُناسبني أنهُ مُزعج" نبست منزعجة أخذت خطواتها ابتَسمَ الأمير جيمين "لتقعي بحبِ أحدهُم و تعالي لتُشاركينا مشاعركِ" خاطبها بصوتٍ مرتَفع تَجاهلتهُ ريو فهيَ لا تريد أن تَقعَ بحبِ أحدهُم و بَدت مستاءة

"أريدكَ أن تَضع بذهنك حتى و إن ارتَبطت فذلكَ لا يَعني أنكَ سَتتخلى عَن ريو و تَذكر أنها أختنا الصَغرى ليسَ لديها أحد سِوانا لذلكَ سَتكونَ الأولى دَوماً هَل تَفهمني؟ إياكَ و التَخلي عَنها أو تُحسسها أنها غيرَ هامة لحياتك" يُحذرهُ الأمير جيمين ريو التي فَقدت كلَ شَيء و بقيَ اخوتها لها فَقط لذلكَ لا يُريدَ أن يُغيرهُم الحب

يَنظرَ الأمير سوبين إليها هَكذا مِن بَعيد "ماذا لو أنَني أحببت لكي ابتَعِدَ عَنها؟" نبسَ بصوتِ بالكادِ كانَ مسموعاً "ماذا قُلت؟" سألهُ الأمير جيمين فأنتَبهَ سوبين له و حَركَ رأسهِ بالنَفي "سوبين تعالَ و العب معي سأركض و الحقني" تُخاطبهُ مِن بَعيد و هيَ تَرفع صَوتها لكي يَسمعها تَشعرَ بالضجر كما و أنها لم تَعد قَريبة منه كقبل

"لستُ طفلاً لألعب معكِ" اجابها أي يَرفضَ ما تريده سَمعتهُ و عَبست أكثَر "هَيا انهَض" تُصِرَ عليهِ بعبوس لكنَ الآخر يَتجاهلها لا يُريد أن يّقتَربَ منها أخٌ و أخته بعيدان عَن بَعض هَذا يَكفيه فهوَ يُدرك جَيداً ما يَفعلهُ خَطئاً فادحاً مُحرماً غيرَ مقبولٍ في أي مجتّمع أو ديانة لذلكَ كلَ ما يُريده أن يُبقي عَقله واعياً تِجاهها

و لأنهُ رَفضَ استدارت عَنهُم حَزينة فجأة و هيَ تَقف على حدودِ تلكَ الأرض التَفَ ما هوَ مشابهٌ بالحبلِ السَميك حَولَ معصمِ ساقه وسعت عَيناها و صَرخت سَقطت على الأرض و سُحبت بقوة و سُرعة نَحوَ أرضَ الانياليوس وسعا الاثنان أعيناهُما "ريو" نَهضا يَركضان بسرعة و عندما اقتَربوا مِنَ الحدود أخذوا المشاعل

و ها هُم دَخلوا أرضَ الانياليوس يَركضونَ بأقصى طاقتهُم نَحوَ أختهُم التي تُسحب على الأرض و هيَ تَبكي و تَصرخ أصابها الهلع بدأ يَظهَر الانياليوس لكن دخولَ الأميرين خَلفَ ريو و بيدهُم المشاعل اوقفهُم بعيداً و تَوقفوا عَن سَحبِ ريو فَظلت على الأرض أسرعَ الاثنان نَحوها انفكَ ذلكَ الحبلِ عَن ساقها

"ريو" أمسكها سوبين و جَعلها تَنهَض احتَضنها لصدره ثلاثتهُم كانوا برعبٍ شَديد فجأة هَبطت الانياسوليا أمامهُم حَدقَ الأمير جيمين نَحوها خَلقت ذلكَ الجدار الذي يَحميهُم وقفَ الأمير أمامَ اخوته فهوَ الجِدارَ لهُم رَفعت الانياسوليا يَدها و برياح اطفئت مشاعلهُم هُنا أصبحَ أمرَ موتهُم مُحتماً فالنارَ ما تَحميهُم

التَفَ الانياليوس حَولهُم ازاحت الانياسوليا ذلكَ الجدار فلم تَعد بِحاجته خبؤا اختهُم وسطهُم رَفعَ الأمير جيمين القوسَ خاصته سَحبَ السَهم و أطلقه أصابَ الانياليوس لكن لم يَضرهُ بشيء الانياسوليا دَوماً ما تَتغلبَ عَليه و ذلكَ يُعضبهُ بجنون أخذت خطواتها الحافية نَحوهُم رَفعت يَدها خَنقت الأمير جيمين و رَفعته بتحكمٍ عَن بعد

تَقربَ الانياليوس نَحوَ سوبين و ريو يُحاول أن يُخبئها خَلفه قَدرَ ما استطاع و هيَ تَبكي خَوفاً اقتَربَ الانياليوس نَحوها مِنَ الجهة الأخرى التَفتَ سوبين نَحوه احتَضنَ ريو فقامَ الانياليوس بخدشِ سوبين بذراعهِ جَعلهُ يَصرخَ ألماً كما لو أنَ ناراً احرقت ذراعه ليقتلوه أولاً لا بأسَ معهُ بذلك ظَلَ متمسكاً بِها و هُم يَرغبونَ برائحةِ دمائه

اقتَربت الانياسوليا مِنَ الأمير جيمين انزلتهُ شَيئاً فشيئاً واجهتهُ وجهاً لوجه هيَ أيضاً جائعة تريدَ اللحمَ البشري و بِشدة لكن فجأة ابتَعدت عَنه للخَلف ثمَ اختَفت سَقطَ الأمير جيمين على الأرض دَخلَت جيوشاً بخيولهُم و معهم مشاعل نَحوَ أرضَ الانياليوس و كُلما اقتَربوا تساقطَ الانياليوس انعدمت قِواهُم فالنار الأقوى

التفوا حَولهُم و بدؤا يَغرزون السيوف في قلبوهُم حتى اصبحوا رماداً أمرَ القائد بحمايةِ الأمراءِ الثلاث فذهبَ نَحوهُم عدد مِنَ العساكر ركبوا الخيولَ معهُم و غادروا ارضَ الانياليوس عادوا الى أرضهُم الوضعَ كانَ مرعباً حَقاً لولا تَدخلَ الحيش لكانَ أمرهُم قَد انتهى حَقاً بعدما دَخلوا أرضَ الانياليوس خَلفَ أختهُم

الغريبَ في الأمر أنَ سوبين اُصيبَ بخدوشٍ في ذراعه لكنها كانت عَميقة و هوَ يَصرخ بجنون لشدةِ الألم و كانَ غَريباً حَقاً "لنُعيده الى القَصر حالاً" أمرَ الأمير جيمين و هَرعَ القائد و العسكر لتنفيذِ أمره ركبوا خيولهُم و انطلقوا مسرعين عائدينَ الى القَصر كانت ريو تَبكي بخوفٍ شَديد طِوالَ الطَريق ترى الذنبَ ذَنبها

خِلالَ مسافةِ الطَريق عادوا الى القَصر وما ازدادَ الأمرَ سوءاً أنَ حرارتهِ ارتَفعت جداً و أغميَ عَليه نَقلوه بسرعة الى الأعلى ادخلوه جِناحه و وضعوه في سَريره أمرَ الأمير جيمين أن يأتوه بجميعِ المعدات الطبية بينما يُخلعه قَميصه و على مهل اخرجَ ذراعه سَحبَ الكرسي و جَلس يُحدق نَحوَ تلكَ الخدوش الثلاث

"ريو اجلبي منشفة معَ دلوَ ماء بارد" أومأت ريو له و ذّهبت لتأتي بما يريده أما الأمير جيمين ظَلَ يَتفقد غرابةِ تلكَ الخدوش التي أصبحَ مكانها اسود و تجمدَ الدم داخلها لثوانٍ عادت ريو و معها ما طَلبه بَللَ المنشَفة جيداً و وضعها على جَبينه "افعلي ذلكَ باستمرار لكي تَنخَفض حرارته" أومأت ريو له قَلبها خائف

جلبَ لهُ الخَدم اللوازمَ الطبية بدأ بأخذِ العينات مِن ذلكَ الجلدَ الأسود و الدماء المتجمدة و كلَ ما هوَ غَريب يُصادفه و بعدَ ذَلك نَظفَ الخدوش الثلاث ثمَ عقمها جيداً ازالَ الدماء كذلكَ الجلدَ الأسود و بعدَ إن تأكدَ مِن تعقيمه كما يَجب بدأ يُخيطَ الخدوش و ذلكَ تَطلبَ منهُ وقتاً طَويلاً بينما ريو تَقومَ بخفضِ حَرارته

بمرورِ الوقت ولم يَكن لوقتٍ طَويل فَتحَ الأمير سوبين عَيناه حَدقَ نَحوَ أخاه شَعرَ بألمِ ذراعه فتألمَ "آه اللعنة" يَعلم ما أصابه لذلكَ لا يُعجبهُ ما حَدثَ مُطلقاً "هَل تؤلمك؟" سألهُ الأمير جيمين فأومئ سوبين له آلمها فضيع حَقاً ليست كما لو أنها خدوش "خُذ هَذهِ المسكنات سَتكونَ بخير" اعطاهُ أخيه معَ كأسِ ماء

نَهضَ بجزءهِ العلوي أخذَ الدواء و شَربَ الماء بَعده في هَذهِ الاثناء دَخلت ريو كانت قَد ذَهبت لتغييرِ ملابسها "أخي هَل أنتَ بخير؟" اقتَربت منهُ و سألته كانت قَلقة جداً اكتفى يومئ لها اعطى الكأسَ لأخيه ثمَ عادَ يَستَند للخَلف بالسَرير "هَل انخَفضت حرارته؟" سألت أخيها جيمين فهوَ لا يُجيبها إن سألته

"قَليلاً سَتنخفض أكثر معَ الدواء الذي أخذهُ الآن" أومأت ريو له تَشعرَ بالراحة تراه يُغمِضَ عَيناه لا زالَ يتألم لكن يكتمَ ذلكَ داخله "ريو اهتَمي به سأغير ملابسي و أعود" خاطبها أخيها حَدقت نَحوه "لكن..." نبست و قَبلَ أن تُكمل تَركهُم و غادرَ الجِناح فهوَ لم يَسمعها حَقاً هيَ فَقط لا تريدَ أن تَكونَ لوحدها معه

"غادري لستُ بحاجة للأهتمام" نبسَ الأمير سوبين فهوَ سَمعها و يُدرك جَيداً ما كنت تُحاوِلَ قَوله و يَعلم أيضاً أنها لا تريدَ أن تَكونَ معه بمفردهُما "ك..كلا أخي سأكونَ معك رُبما تتعب أو تَرتفع حرارتكَ فجأة" رَفضت لكن بتلعثم و تُحاول أن تَضعَ في حسبِهُما انهُما أخوين لكي يَبقى كلَ شَيء خَلفهُما و يَتصرفان براحة

التَزما الهدوء كلاهُما مَرت الدقائق أبعدَ الأمير الغطاءَ عَنهُ و نَهض تاركاً السَرير تُحدق ريو الى ما يَفعله ولم يَطلبَ منها سَكبَ كأسَ ماء و شَربه سَكبَ الآخر و شَربهُ أيضاً كانَ شَديدَ العَطش تَركَ الكأسَ مِن يَده و عادَ الى سَريره جَلسَ و استَندَ للخَلف يَضعَ الغطاء حتى وركه ذراعه بدأت تهدأ بسببِ المسكنات

نَظرَ إليها و هيَ تَجلس هادئة بطرفِ السَرير يَرغب في أن يَسألها إن كانت بخير أو اُصيبت بأي جروح لكنهُ لم يَفعَل أغمضَ عَيناه و أسندَ رأسهِ للخَلف تأوهَ بِهمهمة نَظرت ريو إليه "أخي هَل أنتَ بخير؟" سألتهُ قَلقة لكنهُ لم يُجيبها ولم يَكن يُحرك ساكناً "أخي!" نبست مرةٌ أخرى لكن لا مُجيبَ منه قلقت أكثَر

اقتَربت منهُ أكثَر رَفعت يَدها تَضعها على جَبينه تَتحسسَ حرارته فَتحَ الأمير سوبين عَيناه أحدهُما نَظرَ للآخر ابعَدت ريو يَدها "ح..حرارتكَ انخفضت" يُنصِتَ لها لكن لا يُظهِر أيِ ردةِ فعل قَلبا الأثنان يَخفقان أخذَ الدقائق و هوَ يُحاول طَردَ ما يريدُ عَقله و كلَ ما به لم يَعد يُفكر بالألم بَل بفرصتهِ الآن

لذلكَ اقتَربَ منها التَفتت نَحوه فواجهتهُ وجهاً لوجه حَبست أنفاسها أسندَ جَبينهُ على خاصتها "ريو" هَمسَ رائحتها و انفاسها تُصيبان قَلبهِ بالعمى و يَتوقفَ عَقلهِ عَن التَفكير و وضعِ الحدود "هَل لي بطلبٍ صَغير؟" سألها و رَفعَ يَده مكوباً خَدها يلامس وجنتها بأبهامه كلَ انشٍ في جَسدها باتَ يَرتَجف خَوفاً

أومأت له عاجزة عَن النَطق "نامي معي الليلة فَقط" طَلبَ منها و كأنهُ يَتوسلها لم تُجيبهُ على طَلبه التَفت ذراعه حَولَ خصرها و جَذبها نَحوه أكثر التَصقَ جَسدها بجسده انشٌ صَغير يُبعده عَن شَفتيها و هوَ يَنظرَ لهُم و يُكادَ يُجن حقاً "نامي مَعي" تَوسلها مرةٌ أخرى يهواها بطريقة مجنونة يَحفظ جَميعَ تفاصيلها

"ح..حَسناً سأفعَل" وافقت على طَلبه أن تنامَ معه ابتَسمَ تشاركا كثيراً أنفاسِ بَعض "أ..." قَبلَ أن يُكمل سَمعا اصواتاً فابتعدا بسرعة عَن بَعض استَندَ الأمير للخَلف و ريو نَهضت بدى واضحاً عَليها ارتباكها و كيفَ انفاسها متسارعة و يَداها تَرتَجف فَتحَ الأمير جيمين البابَ و دَخل يُرافقهُ والده المَلك بارك الذي اتى للاطمئنان

"ولدي سوبين كيفَ تَشعر؟ هَل أنتَ بخير الآن؟" سألهُ والده و اكتفى الأمير يومئ له نَظرَ الأمير جيمين لريو التي تَقف أمامَ النافذة يبدو له أنها تَستَنشقَ بَعضَ الهواءَ النَقي ظلَ الاثنان يَتحاوران معه و يطمئنان و هَكذا يَمرَ الوقت شاركتهُم ريو لكن دونَ أن تَنطق ولو بكلمة واحدة اكتَفت تُنصت بنظرات بَعيدة

انجلى النهار و حَلَ الليل "ريو ابقَي معَ سوبين لهذهِ الليلة اعتَني به و ساعديه فيما يَحتاجه" خاطبها الأمير جيمين حَدقت ريو نَحوه لثوانٍ ثمَ نَهضت و أخذت خطواتها نَحوه بالنسبةِ للأمير سوبين هَذا كانَ اتفاقهُم أومأت لأخيها "حَسناً لكن أنا بحاجة لتغييرَ ملابسي" أومئ أخيها لها أخذها و غادرا الجِناحَ معاً ظَلَ سوبين لوحده

الساعة العاشرة و الحادية عَشر و الثانية عشر بعدَ منتَصفِ الليل و الأمير سوبين لوحدهِ في الجناح طِوالَ هَذا الوقت كانَ بانتظارها لكنها لم تأتي هَكذا هيَ في كلِ مَرة يَطلبَ منها أن تَكونَ معه في جِناحه لكنها لا تأتي غَضِبَ الأمير سوبين عندما تَتصرف هَكذا لا يُفسِرَ تَصرفها سِوى أنها تَخدعه و ذلكَ يُثيرَ جنونه
....................

اشرقت شَمسَ الصَباح بدأت فترة الإفطار و انتَهت انتَجهَ الخدم لعملهُم وقفت ريو أمامَ بابَ جِناحِ سوبين قَلقة جداً و خائفة أخذت أنفاسها فَتحت البابَ على مَهل و دَخلت حَدقت فابصَرت الأمير جيمين معه التَفتَ نَحوها "ريو ألم أخبركِ ليلةَ أمس أن تَبقي معه؟ إن كانَ عبئاً عليكِ كانَ عَليكِ إن نُخبريني لكي اُبقي أيَ خادمة معه بسببكِ تَدهورت حالته و ارتَفعت حرارته" غَضِبَ منها أخيها الأكبر حَقاً

تَجمدت ريو بمكانها يُمكنها أن ترى تَدهورَ حالِ سوبين و أخيها جيمين يَقومَ بما عَليه لاستعادةِ صحته غَرقت عَيناها بالدموع خائفة لا يُمكنها أن تَبقى معه لوحدها ولا يُمكنها أن تَقولَ ذَلك اهتمَ الأمير جيمين بأخيه اعطاهُ المسكنات مرةٌ أخرى حاولَ خَفضِ حرارته خدوشَ الانياليوس تلك كانت حَقاً شَيءٌ عَجيب

بمرورِ الوقت طُرِقَ الباب فَتحتهُ تشو و دَخلت "سوبين حَبيبي" هَرعت نَحوه جَلست بطرفِ السَرير و احتَضنته الأمير جيمين و ريو يُحدقان نَحوهُم ابتَعدت تشو عَنه "حبيبي كيفَ حالك؟ هَل تَحسنت؟" تَتفقده و هيَ شَديدةَ القلق أومئ الأمير لها "أجل لا تَقلقي" اجابها و هوَ بالكاد يُخفي غَضبه لو تركوها معه لجُنَ حَقاً

"عليَ أن اعتني بكَ لا أريدكَ أن تَكونَ على هَذهِ الحالة لذلكَ استَعد" لا تريدهُ تشو أن يَبدو متعباً و حالهُ يُرثى لها دونَ عناية لذلكَ قَررت القيامَ بذلك و ها هيَ عَرفت أينَ خزانته لذلكَ بَحثت لهُ عَن ملابس مُناسبة و أيضاً طَلبت أن يُحضروا لهُ الطعام و الكثير مِنَ السوائل لكي يَستعيدَ صحته و نَفذوا لها ذَلك

بعدَ كلِ ذَلك هيَ الآن تُطعمه يُحدِقَ الأمير جيمين نَحوها "ليتني استَدعيتها ليلةَ أمس لتبقى معه ولم أتركَ هَذهِ البلهاء عَديمةَ المسؤولية" عادَ يوبخها مرةٌ أخرى و قارنَ بينها و بينَ تشو التي اهتَمت بهِ جيداً كما لو أنها أم سَعِلَ الأمير سوبين اختَنقَ بطعامه هَرعت ريو لتسكبَ لهُ الماء و اقتَربت منه "أخي" تُقدمهُ له

تَجاهلها و كأنها غيرَ موجودة حَتماً ظَلَ يَسعل و هيَ تُقدم الماءَ له تَعلم ما موقفهُ تجاهها أخذت تشو كأسَ الماء مِن يَدها "اشرب حَبيبي هَيا" عادت ريو للخلف عندما شَربَ الماء و تَقبله مِن حَبيبته تَعلم جَيداً أنهُ يَتخذَ موقفاً منها و يُمكنها أن تَشعرَ بِغضبهِ و هَذا ما يَجعلها خائفة لا تَعلم كيفَ سَتُصلح موقفها علاقتهُم تَدهورت في أخرِ فَترة

"حَبيبي لا تَبقى في السريرِ هَكذا دَعنا نَخرجَ للتَجولِ في الحَديقة لتستنشقَ بعضَ الهواءَ النقي و تَتغيرَ نَفسيتك أنا سأكونَ معك هَيا ما رأيك؟" عَرضت تشو عَليه تَهتمَ لصحتهِ جَيداً و الأمير جيمين وجدها فكرة مناسبة "أجل سوبين اخرج قَليلاً و حَرك جَسدك مِن خلالِ السَير" نَصحهُ أخيهِ أيضاً أومئ الأمير سوبين موافقاً

نَهضت تشو أمسَكت بذراعهِ السَليمة و ساعدتهُ على النهوض تُحدق ريو نَحوهُم تَرغب في مرافقتهُم لكن كانت متَرددة "هَيا حَبيبي" تمسكا بِبعض و غادرا الجِناح يتبعهُما الأمير جيمين و ريو التي هيَ مَن تريدَ أن تُرافقه فَقط لأجلِ أن تَعتذرَ له لأنها لم تأتيهِ ليلةِ أمس كما طَلب لا تريده أن يَنبذها و يُعاملها بِبرود

تَوقفت وسطَ الرواق تُحدق خَلفهُم كيفَ يُمسكان أيدي بَعض و تُحاول تشو أن تُعوضه كامِلَ العناية و تكونَ الحبيبة المثالية لا تريدَ ريو ذَلك لذلكَ رَكضت خَلفهُما ظَلَ الأمير جيمين واقفاً بمكانه لا يَفهمَ أيَ شَيء سِوى أنَ أختهِ حمقاء عديمةَ المسؤولية لولا تَفقدهُ لأخيهِ ليلاً لتدهورت صحتهِ الى الاسوء حينها

وقفت ريو أمامهُم تَقطعَ سَيرهُم حَدقا كِلاهُما نَحوها "اذهَبي أنتِ أنا سأخُذهُ الى الحَديقة" نبست و كانت مترددة و بالكادِ نَطقت كلماتها استَغربت تشو ما تَقوله "كلا لا داعي لذلك سَنبقى معاً و سأعتني به هَذهِ مسؤوليتي كحبيبته اطمئني أخيكِ سَيكون على ما يُرام حَقاً" تَبتَسم و هيَ تُخاطبها لكي لا تَكونَ قلقة عَليه

تَجاهلتها ريو و نَظرت إليه اقتَربت منه و أمسَكت يَده "أخي تعالَ مَعي دعنا نَتحدث للحظة أرجوك" تَوسلته هيَ فَقط تريدَ أن تَعتذرَ منه لتعودَ معاملتهِ لها كما كانت سَحبَ يَده "اغربي عَن وجهي" نبسَ بِبرود لئيماً و قاسياً جداً معها غضبه يَغلي داخله لكنهُ يُحاوِلَ السيطرة عَليه قَدرَ ما استطاع لكي لا يَقترفَ خطئاً

"سَتأتي مَعي هَيا" عادت تُمسِكَ يَده و بإصرارها تُفيضَ غَضبه سَحبَ يَده مرةٌ أخرى "ابتَعدي" صَرخَ بِها سَمعهُ الأمير جيمين لا يَعلم ما يَحصلَ بَينهُم أخذَ خطواتهِ نَحوهُم "سوبين" نبست و غَرقت عَيناها بالدموع أمسَكت بيده تُحدق تشو نَحوهُم مستَغربة أمرهُم لا تَعلم لِمَ يُعاملها بهذهِ القسوة و بالكادِ يَنظرَ إليها

"قُلتُ ابتَعدي" صَرخَ بِها و دَفعها اختَلَ توازنها و سَقطت على الأرض وسعت تشو عَيناها اجهشت ريو باكية "سوبين" دَفعهُ الأمير جيمين هَذا ما قَد حَذرهُ منه أن يُعلملها بقسوة أمامَ حَبيبته "كيفَ تتجرأ أيها الغبي؟" صَرخَ به يَنظرَ الأمير سوبين إليها غَضبه جَعله يَتسرع نَهضت ريو تَركتهُم و رَكضت الى جناحها

"هَذهِ المَرة فَعلتها إن كَررتها في المرة القادمة سأكسرُ يَدك" حَذرهُ الأمير جيمين غاضِباً بالفعل ليشاجرا لكن ليسَ أمامَ أحد أو يُفضِلَ حَبيبته على أخته "عذراً سموَ الأمير لكنها كانت تُصِر رغمَ رَفضه عليها أن تَتركَ له بَعضَ المساحة الشخصية" تَدخلت تشو فَنظرَ الأمير جيمين إليها بِحدة ثمَ تَركهُما و ذَهبَ الى جناحِ أخته

"هَيا حَبيبي لا تَنزعج الذنبُ ليسَ ذَنبك أختكَ مَن أصرت و هَذهِ نَتيجة اصرارها" تُخاطبهُ تشو ولم يَكن الأمير يُنصِت لها هوَ حَقاً يُجنَ جنونه سَيفقد عَقله كُلياً و في أي لحظة لا يَعلم لِمَ الحياةَ قاسية معه الى هَذهِ الدرجة حتى جَعلته مهووساً بأخته مهما حاولَ تفادي مشاعره يَجدَ نَفسه يريدها أكثر و أكثَر

أخذَ الاثنان وقتاً يَتجولان في الحَديقة كانَ الأمير سوبين بِعالم و تشو بعالم و هيَ لم تَتركَ شَيئاً إلا و أخبرتهُ إياه لكنهُ لا يُنصت أو يتحاورَ معها تَفكيره بعيد عنها يَتبعهُ الذنبَ الشَديد لذلكَ تَوقفَ لوهلة نَظرَ الى تشو "عودي لمنزلكِ" نبسَ بما لديه و قَبلَ أن تَعتَرض تَركها و غادرَ عائداً الى القَصرِ لوحده مكانه ليسَ معها

دَخلَ مسرعاً تَوجهَ الى الأعلى يأمل كثيراً في أن يَجدها داخلِ جناحها الاثنان ضايقا بَعض بقسوة لذلكَ سَيُراضيها و تُراضيه و لعلَ علاقتهِ بِها تَتغير لتعودَ كما كان لكن كُلما فَكرَ و تَعمقَ وجدَ نَفسهِ يريدها لكن ليسَ بمشاعرِ أخ و هَذا ما يُثيرَ جنونهِ حَقاً عندما يَكونَ أمامها لا يَكونَ لهُ السلطة على قلبهِ أو عقلهِ فكلاهُما يتحكما به

فَتحَ بابَ جناحهِ و دَخل ابصَرها نائمة تُطفئ الضوء أغلقَ البابَ خَلفه ثمَ أخذَ خطواتهِ نَحوها ها هوَ قَلبه باتَ يَخفق بِقوة اقتَربَ مِن سَريرها لم يُفكر كثيراً ما رَسمهُ عَقله فَعله انحنى نَحوها ادخلَ ذراعيها تَحتها احتَضنها قَبلَ شَفتيها رَفعَ جزئها العلوي فَتحت ريو عَيناها وسعتهُم حاولت دَفعهِ عَنها يَجلسَ هَكذا و يُقبلها هَذا يَجعلها تُجَن بالفعل

ابتَعدَ الأمير عَنها بعدَ مُحاولتها دَفعه غَطت شَفتيها يَنظران لبعض اقتَربَ منها أكثَر تشاركا أنفاسِ بَعض رَفعَ يَده و أمسكَ معصَمها أنزلَ يَدها شَيئاً فَشيئاً عَن شَفتيها بكلِ ما يَفعله هيَ تَرتعش خَوفاً "لا تَدفعيني" هَمسَ لها شابكَ يَده بيدها اقتَربَ أكثر و أخذَ شَفتيها على مَهل أغمضَ عَيناه مكوباً خَدها بيدهِ الأخرى

تَبكي ريو لا تَعلم ما تَملكها مِن مشاعر خائبة مِن نَفسها ها هُم يُقبلونَ بَعضهُم للمرة الثانية حَتماً بعدَ إن نَسيا تلكَ القبلة التي مَرَ عليها أكثر مِن خَمسِ سَنوات و وعدا بِنسيانها ها هُما يَعودان لفعلها مرةٌ أخرى و هَذهِ المرة مُختَلفة ففي السابق كانت خَفيفة مجرد تلامست شِفاهَهُم لكنهُ الآن متَعمقاً و كأنها حَبيبته

ذهنها معه و معَ خَوفاً مِن أن يأتيَ أحد فتلكَ مُصيبة سَيموتان كلاهُما لم يَكن الأمير مهتَماً لتلكَ الأمور كلَ ما يريدهُ هيَ سالت دموعهِ هوَ أيضاً يَعلم أنهُ مجنون وما يَفعلهُ غيرَ مَقبول لكن لا سيطرةَ له على قَلبه و مشاعره يُكادَ يُقسم أنهُ سَيموتَ بِسَببها وجودِ هَكذا و رؤيتها في كلِ يَوم يُزيدَ مِن مشاعرهِ و تَعلقهِ بِها

بعدَ إن أراحَ قَلبه ابتَعدَ عَنها شَيئاً فشيئاً نَظرت إليه و هيَ تُجهش باكية تُحاول أن تَستوعب لا يَسعها نَطقِ كلمة شَعرت بالغثيان المُفاجئ لذلكَ غَطت فمها تَركت و هَرعت مُسرعة الى الحمام فَتحت الباب و أغلقتهُ خَلفها تقيأت و كلَ ما بِها يَرتَجف حَتماً لا تُصدق أنهُما تبادلا قُبلة عميقة لا تحدث إلا بينَ زَوجين أو حبيبين

ظَلَ الأمير جالساً بمكانه تَسقطَ دموعهِ بصمت و هوَ يُحدق في الفراغ لا يَعلم كيفَ سَينتَهي كلَ هَذا متى سَينتزعها مِن قَلبه هُناكَ الكثير مِنَ الفتيات لكنَ القَدر اختارَ لهُ أخته لذلكَ يَجدهُ خياراً غيرَ عادل لا يُريدَ أن يَتعذب بهذا الحب الذي ليسَ مِن نَصيبه مهما حاولَ و فَعل إن اكتَشفَ أي أحد مِن عائلته سَيكونَ موتهم محتم

خَرجت ريو مِنَ الحمام تَشهق لشدةِ بكائها حَدقت نَحوه لا زالَ موجوداً "غادر" نبست تَشعرَ بالتَقزز مِن نَفسها و مِن كلِ ما يُحيطها نَهضَ سوبين و ظَلَ واقفاً بمكانهِ يَنظران لبعض تَورمت عَيناها لكثرةِ بكائها عقلها بدوامة أخذَ خطواتهِ نَحوها تُبقي ريو عَيناها عَليه تَذرفَ دموعها "هَل أخذتَ جوابَ لِمَ لا آتي لجناحك و نحنُ بمفردنا؟"

تَسأله لعله يَفهَم فهيَ لم تَسمح لنفسها بالبقاءِ معه لوحدهُما في الجِناح كيفما كانت الظروف لم يُجيبها الأمير شَهقت ثمَ أخذت نَفساً عَميقاً "اننا أخوين أحبُ أن نَكونَ أخوين لا تُفكر بغيرِ ذَلك لا تُحاول فِعلها مرةٌ أخرى أنا اشعرُ بالتَقزز أكرهُ ذَلك سأخبرُ أبي إن فَعلتها" حَذرته و هيَ لا تستوعب أنَ قبلَ دقائق فعلوا ما لا يَربطَ للأخوة بصلة

أمسكَ ذراعها و جَذبها نَحوه "أريدُ أن أعرف ما مشاعركِ تجاهي؟" رغمَ ما يَحدث بَينهُم ألا أنهُما لم يَفصحا عَن مشاعرهُم لبعض و بالأخص ريو كُلما اقتَربَ منها كانَ موقفها رافضاً مشمئزة "أخٌ و أخته افهَم ذَلك" اكدت له ما حقيقةَ المشاعر التي تكنها نَحوه لأنها تُفكر بجدية لن يأتي يَوم و يَربطهُم أيَ شَيء

ضَمها بِقوة و قَبلها أي جوابٌ لها أنهُما لن يكونا كذلك و أنَ مشاعره تَختَلف و هوَ يَضمها يُمكنها أن تَشعرَ بنبضاتِ قَلبه المتسارعة فَصلَ شَفتيه عَنها ابتَلعَ ريقه "أحاولُ نسيانكِ معَ أي امرأة أخرى لكن لا يُمكنَني تَفكيري بكِ لا أريدُ سِواكِ أنا..أنا..." لم تَدعهُ يُكمل حتى دَفعتهُ عَنها كُلما شاءَ و قَبلها رغماً عَنها

"غادر أنا أكرهك أتقززُ منك ما تُفكرَ بهِ هُراء غادر حالاً" صَرخت به عَليها أن تَحسمَ قَرارها قَبلَ أن يَزدادَ الوضعَ سوءاً و يَندرجان تحتَ ما يُسمى العُهرَ المخفي و المُحرم كلامها تِجاهه قاسي و سام مهما حاول تَدفعه بَعيداً عَنها لذلكَ تَركها و غادرَ الجِناح غَطت ريو فَمها تُجهش باكية تتمنى لو كلَ شَيء حُلماً

ما بَينهُما لن يَنتَهي بَل و سَيُصبح اسوء يَوماً بَعدَ يَوم لذلكَ عَليها أن تَجدَ حَلاً مناسباً إما تُخبر والدها أو أخيها الأكبر و كلاهُما لن يَتقبلا ذلكَ الأثمَ الفضيع الذي يَرتكبوه و لكي تَحميه سَتُخبرهُم أنها مَن وقعت بحبه و بدأت كلَ هَذا هيَ مَن بادرت بِتقبيلهُ أولاً لا تَعلم إن كانَ ذَلكَ سَيُصلِحَ الأمور لكنها فكرة غيرَ مناسبة حَتماً

يَتواجدَ المَلك بارك في مكتبه الذي يَدخلهُ لوحده ولا أحد غَيره هُناكَ يَحتَفظ بكلِ ما هوَ سري يَجلسَ الى مكتبه يَضع أمامهِ سجلان يعودان للنسلِ الملكي أحدهُم حقيقي و الآخر مُزيف فتحَ المَلك بارك السِجلَ الحقيقي و كانَ فيهِ اسماءَ العائلة الملكية و هُم الملك بارك و الملكة الراحلة و وليَ العهد بارك جيمين و الأميرَ الأصغر بارك سوبين

فتحَ السِجلَ المزيف الثاني و فيهِ العائلة الملكية و هُم المَلك بارك الملكة الراحلة و وليَ العهد بارك جيمين و الأميرَ الأصغر بارك سوبين و الأميرة بارك ريوجين أخذَ الذقائق و هوَ يُحدق نَحوَ السجلان تَنهدَ "كيفَ عليَ التخلص مِن تلكَ الفتاة اللعنة" نبسَ هَكذا و هُناكَ حقيقة مخفية لا يَعلمَ عَنها أي أحد حتماً!!!

استطاعَ الأمير جيمين أن يحضى بِبعضِ الوقت معَ حبيبته تشايون التي تُعوضه و تُنسيه التَعبَ الذي يَعيشه بوجودهِ معها يَشعر أنهُ حَقاً محظوظ لكونها طَيبة و جيدةَ التعامل معه و معَ أفرادِ عائلته لكن الحقيقة الوحيدة أنَ لا أحد استطاعَ أن يُعوض مكانَ والدته و حتى هَذهِ اللحظة لا زالَ يَبكي عليها و يفتقدها بشدة

خَرجت الخادمة تَركض و تَصرخ و سمعوها الذينَ في ارجاءِ القَصرَ العلوي خَرجَ الأمير سوبين مِن جناحه و برؤيته هَرعت نَحوه "سموَ الأمير الأميرة ريو انتَحرت...!!!"

انتهى البارتَ الثالث مِن الرواية الخيالية انياليوس

شاركوني رأيكم عَن البارت؟

قراءة مُمتعة اميراتي المذهلات اتمنى ما قمتُ بكتابته يَنالَ اعجابكم و رضاكم لا زالَ هُناكَ المزيد مِنَ الاحداث و الغموض يُفرجَ عَنها في كلِ بارت منذُ الآن اتمنى لكم نهاراً و ليلاً سَعيداً و التوفيق في حياتكم الدراسية كونوا بخير وسعادة 👸🏻💛

احبكم اقماري

معَ لقاءٍ آخر في البارت الرابع 🏹

Continue Reading

You'll Also Like

355K 30K 83
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...
170K 10.8K 61
. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..
5.5K 841 23
- عِندَما تَجِدُ القِيثَارة لَحنَهَا المَنْشُود . - قِيثَارَة 1960 . ~نشرت تامة يناير 2020 ~فصول قصيرة
371 88 5
لأن الڪتـاب الجيـد يحتـاج لغـلاف بهِّـي ؛ أنشـأنـا متجـرنـا فريـقٌ مـن أفضـل مصممـي الأغلفـة فـي الواتبـاد وخـارجـه ؛ لـذا أنتَ فـي المڪان الصحـيـح ل...