طلعنا سيارتين مشينا وافترقت السيارات، سيارة اينار راحت من جهة وسيارتنا من جهة ثانية، ما انسى نظراته الأخيرة الية حسيته يكولي حبيني او حسسيني بنظرة وحدة انتِ تحبيني درت وجهي للجامة مختنكة حاسة راح يصير شي جبير أكبر من همام، التفتت على تيام وحجيت
خيلاء : راح تعوفه يروح وحده؟
تيام : شنو تشوفين انتِ؟
خيلاء : ليش تحجي ويانا باستعلاء ترى بشر حالك حالنا
تيام : شكراً للمعلومة
خيلاء : لا تعوفه وحده، الله يخليك
التفتلي باوعلي ورجع يسوق
تيام : تحبيه؟
خيلاء : يعني اذا ما اريده يموت معناها احبه؟
تيام : اذا ما تحبيه خلصي منه ومن مشكلتج وراها تتحررين وتعيشين حياتج لو ترجعين للثور
التفتت علية عاكدة حاجبي، حجيت بغضب
خيلاء : انت مو بس مستفز، فضولي وتحجي هواي وتعوف المضمون
قاطعني وكال
تيام : واجلب بالصمون، بس تدرين جوعان ينراد اجيب صمون بألفين حار وياه كيمر وجبن ونسوي جاي ونتريك وراها ألف راسي وانام تدرين الواحد يكعد وزن
هزيت راسي وحجيت عليه بداخلي كومة لدرجة حتى سبيته وكلبي ما برد، طلعنا من المنعطف ودخلنا شارع عام بدت تبرز معالم المدينة وكمت اتفرج واتذكر وصف امي ونهيل للمنطقة والخضار البيها وخصوصاً البيوت الكبيرة جانت تتمنى بيوم يصيرلنا بيت مثل هاي البيوت، اتوقع امي طمعت بأملاكهم وعيشتهم المترفة لهذا جانت تبقى فترات طويلة يمهم مرات اربع شهور ومرات ستة ونبقى على الاتصالات وهذا هو ومن ترجع تدور ورا بابا خاف عنده شي وتبدي بينهم المشاكل وناس تعير بناس، سحبت نفس قوي غمضت عيوني ورجعت راسي ليورا حاولت انام ما كدرت، صف السيارة كدام سوبر ماركت مرت عشرة دقائق وطلع جايب علاكة خلاها ليورا وراح للأفران جاب كيس صمون أخذ وحدة اكلها بلكمتين شلون ما ادري والباقي خلاه ليورا، صعد ومشى بالسيارة كلت احجي ليش تبقى بكلبي
خيلاء : اكول ردت بألفين اثاري الصمونة لكمتين
باوعلي نظرة صفح ورجع يباوع ليكدام وكال
تيام : خُفت هالوجه عينج على اكلي
خيلاء : وحش خوما وحش!
تيام : خوفيها ﻷختج خاف هي عايزة
خيلاء : ستر الله عليك همام جنت ما راضية عليك
تيام : هو من تخسرين الشي يلا تحسين بقيمته
خيلاء : شنو قصدك؟
حجيتها وباوعتله، باوعلي وكال
تيام : خير؟
خيلاء : خاف انت وياهم ومسوين كمين للزعيم
تيام : لا اني أسوي كمين بس للطليان
سديل كامت تضحك الفطيرة وهو هم ضحك على ضحكتها باوعلها بالمرايا غمزلها، التفتت عليها غميتها وحجيت
خيلاء : هيبة زعلتج راحت
تيام : شبيج وياية؟
خيلاء : مرت ابوك واكرهك شبية يعني!
تيام : اتمنى ترجع ايام الوادي ومن يفوت الباش وتسمعين بيه ترجفين رجف
خيلاء : ما جنت اخاف منكم بكد ما اخاف انجبر على الحرام واغضب ربي وإلا انتم ما ينخاف منكم بكد ما نعطف عليكم ممكن لإن نهايتكم مأساوية راح تكون وبالنهاية خسرانين الدنيا والآخرة
تيام : ها بدت تتدخل بشغل رب العالمين وبكيفها توزع للجنة وللنار
خيلاء : بس معروف ما يحتاجلها تفكير
تيام : الله يكمل عقلج الناقص
خيلاء : كلُّ يرى الناس بعين طبعه
تيام : فد مرة الإناء ينضح بما فيه خاف نسيتيها
خيلاء : تصدك هاي أضبط
سكتنا من صف السيارة وكال نزلوا
خيلاء : وين؟
تيام : للوادي الجديد
خيلاء : لا صدك؟
تيام : شعبالج هي هينة تطلعين من الوادي وتعيشين طبيعي! نزلي امي
خيلاء : لج سديل هذا صدك يحجي؟
سديل : لا تناقشيه هواي، يداهرج وبعدين تصير مشكلة وتطلعين انتِ الغلطانة بعدين ما كاعد تشوفين حي سكني يعني كلها بيوت، الملهى وين يكون!
خيلاء : هم صدك بس عقلي كام يودي ويجيب
سديل : خلينا ننزل هذا خبل
مد راسه من الجامة وكال
تيام : اشيلكم ونفوت؟ لو شنو الوجهة؟
خيلاء : لا نازلين
نزلنا وكفنا كدام بيت جبير بابه خشب قديم ويحيطه نقش مغربي ودنك عالية تلزم السقف الداخلي، اول ما انفتح الباب ودخلنا سميت بسم الله وخليت رجلي على ايدي اليمين اكو حديقة او بالأصح بقايا حديقة لإن الزرع ميت والجهة الثانية اكو فسحة كبيرة بيها مجموعة بايسكلات ودراجات نارية مغطيهن الغبار، مشينا للداخل انفتح باب كبير كال هاي الاستقبال جانت عبارة عن ديوان ومنه دخلنا ﻷروقة البيت وتفقدنا المكان والغرف برفقة تيام وصلنا لغرفة فتحها وكال
تيام : هاي غرفة امكم اذا تحبون تبقون بيها براحتكم
هزينا راسنا بلا يعني ما نريد نفوتها، كملنا جولتنا على باقي المكان فتح باب ثاني كال
تيام : هاي غرفة نهيل
باوعنا عليها ورجعنا باوعنا على بعض، سديل تقربت مني وهمست بإذني
سديل : الغرفة اللي باعتنا اختج علمودها
خيلاء : منو يكول؟
سديل : اللي سمعتيه بالوادي مو كافي يخليج تغيرين رأيج عنها
خيلاء : ما راح أغير رأيي عنها اذا ما شفتها وجه لوجه وحجيت وياها وتواجهنا هذاك الوقت لو اتبرأ منها لو اسامحها
سديل : اختج هي اللي رسمت حياتنا بكاملها لا تغشمين روحج
خيلاء : أجمع كلشي يلا احكم ما أسوي شي ممكن اندم عليه لاحقاً وانتِ تعلمي هذا الطبع
سديل : شنو تسوين سوي اني ماعندي اخت غيرج
خيلاء : لا تنسين ياما وياما خطأتي وغفرتلج وعديت وخوتنا بقت لا تبيعين بسهولة سديل
سديل : ما اعرف الله كريم
تيام : الظاهر النقاش مثمر
سديل: لدرجة ما تتصورها، فتحت علينا المواجع بفتحة هاي الباب
تيام : وما خُفي كان أعظم، المهم هذيج غرفتي وبهذاك الممر جناح لعمي ابو همام بيه ثلاث غرف وحدة لعمي وحدة لمرته وحدة لهمام
خيلاء : وليش غرفهم مفصولة!
تيام : لا تفتحين عليج باب تنغثين من وراها
خيلاء : ماشي ما راح اسأل
تيام : يكون افضل
مشينا وأشر على غرفة كال
تيام : هاي غرفة شاهين
همست لسديل
خيلاء : زوج نهيل
سديل : الغضب
خيلاء : كافي
تيام : وهاي غرفة
وكف كبالها ودمعت عيونه مافتح الباب ولا كدر يكمل عرفنا غرفة اخته لإن حيل يحبها ومتعلق بيها حسب ما حجتلي سديل، ترك المكان ونزل بقينا نباوع للمكان اللي امنا خلصت حياتها بيه
سديل : حقها امج تكره بيتنا وتتنرفز وتعصب من اقل شي اذا هنا غرفة ملوك ناطيها وعفية بنهيل طالعة لأمها عرفت شلون تصطاد فريستها بسهولة
خيلاء : حيل تعبانة مو حمل حجي ما نعرف شكد بالمية الصحة مالته
سديل : بس اذا طلع حقيقي إلا اروح لكبر امي واتفل عليه واحفر ترابها بيدي واعوفها عريانة واذا نهيل اندليت مكانها ما راح اسكت أسوي شي أبرد كلبي وأرجّع حقنا ما راح اسكت وما اسمحلج تمنعيني واذا ماما عايشة الله يحبني راح اشوفج شنو أسوي بيها
خيلاء : ساعتها اني هم أسوي بس لا تسبقين الاحداث ننتظر ونعيش حدث بحدثه
بعدها نزلنا جوة لكيناه بالمطبخ يسوي جاي باوع لسديل وكال
تيام : طلعي صحون غسليهم بالمي كلش زين ومسحي الميز حتى ناكل لكمة راسي راح ينفجر
جان يحجي بجدية وشوية عصبي ساعدناه سوينا ريوك بسيط وكعدنا ناكل اني وسديل صافنين وهو كمل أكله وفات نام على اساس بعد ما أعرف، اكلنا شوية ورفعنا الآكل من الميز
استمر الوضع طيلة اليوم على ماهو عليه ملل في ملل لدرجة حسيت بخنكة ترست صدري، صار الليل نمنا بس نومة قلقة وكلها كوابيس يمكن لو اجمعها تطلع ساعة بس
ثاني يوم هم الوضع طبيعي وراح تيام يجيب أكل تسوك مسواك كامل تريكنا وسوينا غداء تغدينا ومن نسأله عن همام يكول زين وهذا هو بس كلبي ما مرتاح حاس بشي عكس
العصر اجاه اتصال بحدود ساعة خمسة سمعته انخبص وطيلة المكالمة يحذر الشخص المقابل ويحاول يمنعه يسوي الشي اللي يريده توقعت همام غلق المكالمة باوعلي وكال
تيام : ما عليكم شي اذا بقيتوا وحدكم بالبيت؟
سديل : ليش وين رايح؟
خيلاء : همام بيه شي؟ الموضوع يخصه؟
تيام : لا بس اريد اروح لبغداد والفجر اني يمكم يعني بس حسبة الطريق
خيلاء : تمام روح واكيد السالفة مو يم همام؟؟
تيام : لا يلا في أمان الله ديروا بالكم وقفلوا زين ولكائن من يكن لا تفتحون الباب
خيلاء : على الاقل لو تترك ويانا موبايل نتواصل وياكم بيه
تيام : بالسيارة هسه انطيج واحد وحاولي لا تتصلين بأي شخص ترى راح أعرف ويوصلني كلشي وقبل اللي تتصلين بيه راح تلكيني فوك راسج
خيلاء : ماعندنا واحد كفو نتصل بيه لا تخاف
تيام : اي كلش زين رايح اني واذا تحتاجون شي اتصلي
خيلاء : تمام اتصل
مشى وصل للباب صحته، التفت
خيلاء : لحظة تيام
تيام : ها خيلاء
خيلاء : عينك على الزعيم
تيام : مو كارهته ليش توصين عليه؟
خيلاء : افضاله هواي علية ما انسى الزين منه
هز راسه ورفع عيونه مني لسديل باوعلها ورجعلها حجى وياها طبع قبلة على راسها وحضنها بتك ايد وبعدها طلع
جان يسوق بسرعة جنونية حتى بس يوصل للزعيم قبل لا يتهور ويدخل للوادي وحده، اتصل عليه اكثر من مرة يلا جاوبه
اينار : ها تيام
تيام : وين انت؟
اينار : وين يعني راح ادخل الوادي بس افكر بطريقة زينة
تيام : وين تريد توصل؟
اينار : للخزنة
تيام : انتظرني اني جايك لا تفوت وحدك عندي طريقة ناخذ اللي نريده كدام عيونهم وما راح يحجون شي
اينار : اعرف تخدرني ومن توصل تحاول بشتى الطرق تمنعني
تيام : همام لا تتحرك من راسك اسمعني مرة وحدة
اينار : قبل هواي سمعتك وتهمتين انذبت براسي انسجنت ثلاث سنوات وغيرها وغيرها ما أريد افتح مواضيع تكدرني
تيام : همام حبيبي الغالي مال عمه اريد اشوفك ونحجي وراها نخطط بعقل شلون قبل بزمن شاهين تتذكر رغم صغر عمرنا بس جنا نلعب لعب
اينار : تيام حبيبي اعذرني وراح اقفل الخط والموبايل اتركه بالسيارة، خيلاء شلونها ما سألت عني؟
تيام : يفرق شي اذا كلتلك سألت لو لا؟
اينار : اذا كلتلك يفرق راح تكذب علية في سبيل ما أشمر روحي بالنار واذا كلتلك ما يفرق معناها اني اكذب
تيام : سألت عليك وهواي وصتني وحتى طلبت مني اتركلهم موبايل حتى بس تسأل عليك مبين تحبك وتكذب صدكني همام
اينار : عمي الجذب بلاش بس مو هالكد تجذب
تيام : اذا تريد الموبايل اتصل
قاطعه وقفل الخط بعدما نهى الكلام وكال اني رايح اذا متت وصيتي يم قمر واذا عايش نحتفل بكاس النصر سوى، راد يكوله اتصل على موبايلي واحجي وية خيلاء تريدك بس ما لحك لإن غلق الخط وكل اتصالات تيام راحت هباء
بقى يسوق مثل المجنون ويتواصل وية ابلج الذراع اليمين للزعيم ويموت عليه
تيام : ابلج انت وين؟
ابلج : اني طالع
تيام : اعرف بس وين؟
ابلج : اكو بلوكر متفقين وياها جماعة سمعان على غسيل اموال وهاي السوالف ورحت
قاطعه بصوت عالي
تيام : مو مشكلتي ما اريد اسمع تفاهات انت بأي منطقة؟
ابلج : ما اكدر احددلك الموقع خاف الجهاز مراقب بس بيني وبين الوادي ساعتين
تيام : خرب *** هسه ترجع لو بوسط جهنم، محاج وين؟؟
ابلج : وياية
تيام : يا حظك الفكر يا همام، شوف تعوفون كلشي وترجعون للوادي اينار راح يفوت لغرفة سمعان واعرف ملغومة بالحرس واذا طلع من الغرفة ما راح يعبر باب الوادي اريد منك تحميه بروحك
ابلج : شكد وتوصل؟ انت وين؟
تيام : وين بجهنم اتأخر هواي بس ضروري يا ابلج تكون موجود قبل ساعة تسعة
ابلج : ما راح الحك صدكني
تيام : حاول تلحك ان شاء الله
واستمر بالسياقة على نفس السرعة بس جان يخفف من اكو سيطرات ومن دخل المدينة اللي بيها الوادي اتصل على سطام ياخذ منه احداثيات
تيام : هلو شنو الوضع يمكم؟
سطام : عال العال الحفلة بادية من زمان والكيف عالي تريد تجي؟ لك شلون وجبة نسوان جبنا تموت اويلي يابة
تيام : اسمعني وفتح اذنك الراح احجيه بيني وبينك اي شي يطلع من اللي حجيته اعتبر عمرك خلصان
سطام : احجي اسمعك
تيام : الزعيم اذا وصل للوادي حمايته مسؤوليتك والله بالله اذا صار عليه شي اهجم الوادي على روس ساكنيه
سطام : بس هو مطلوب للحكومة وتعرف سمعان اذا سمع راح يعلكها يتمنى يشوفه حتى يسلمه
تيام : اللي حجيته يتنفذ غير شي ما اسمع
نهى المكالمة وغلق الموبايل جان يسوق على اعصابه بعد مرور اقل النصف ساعة رجع اتصل تيام بسطام اكثر من مكالمة ما جاوب رجع اتصل على وحدة من البنات جاوبته بعد اكثر من اربعة محاولات حتى يتواصل وياها اول ما فتحت الخط سمع صوت صراخ البنات ورمي بالجو، غلق المكالمة ورجع اتصل على ابلج
تيام : الو تسمعني
ابلج : اي وياك باش وياك
تيام : وين وصلت؟
ابلج : هسه اني قريب على بوابة الوادي راح اطبك بس صوت رمي كلش قوي
تيام : اسمع زين روحه مقابل ارواحكم الكل يتجند ويحمي الزعيم وإلا محد يبقى عايش وراه
ابلج : تم باش
تيام : خليني وياك على الخط لا تغلقه بينما اوصل ما ظل شي واني يمكم
ابلج : تم
بهذا الوقت الباش جان يتواصل وية جماعاته المقربين منه واللي يثق بيهم حتى يكونون على اهبّ الاستعداد لاقتحام الوادي فور وصوله
وضع الزعيم وقت الحادثة
ضرب بريك قوي والسيارة كامت تتسرسح الى ان انضربت بالحايط، حاوطوه وبدأوا يتقربون بحذر من السيارة شاهرين الأسلحة ما متأكدين اذا صوبوه او بعده عايش وهذا كمين منه، تقرب واحد منهم فتح الباب الامامية وجان ناوي يخلص على حياة الزعيم الى أن صاح واحد بصوت عالي غير مجرى الأحداث كلها بكلمة وحدة بس، تحول المشهد من محاولة قتل الزعيم الى تناحر بين عصابتين…..
أبلج : هيهات تاخذون روح الزعيم هيهات
بدأ صراع العصابتين كل منهم صار يرمي بأفضل ما عنده من الأسلحة والتكتيكات لغرض السيطرة على الوادي وانهاء حياة الزعيم من غير رجعة
ارتفعت اصوات الرصاص وصيحات البنات بداخل البناية جانوا يتدافعون برعب وسط فوضى الرصاص اللي شهدناه
لهناك انفتح الباب الرئيسي ودخلت سيارات تابعة لتيام وجماعته جانت عبارة عن سرب اسود من السيارات نزلوا بشكل مهيب وشهروا اسلحتهم بوجه العدو، هنا انقلبت الاحداث جماعة سمعان اللي تحاصروا صاروا بين ثلاث مجاميع جماعة الحجي اللي يريد ينتقم من سمعان ويتخلص منه وجماعة اينار جانوا منتظرين اي اشارة حتى يفدوه بروحهم بس جانوا ينتظرون احد يوجههم رغم تواجدهم بمكان قريب من الزعيم وعلى اهبّ الاستعداد لحمايته وجماعة تيام
قائد العصابة الأول هو الباش بشخصيته الجذابة اكثرهم خبرة بالحرب والتكتيكات بين العصابات دائماً يقود فريقه بكفاءة وشجاعه وهذا جان يميزه عن شغل البقية لهذا المهمات الجماعية جانت اله ولجماعته، الزعيم اغلب مهماته فردية لإن جماعته شغلهم داخلي فقط، تيام رغم وجودة بمواجهة مباشرة وية العصابة بس واضح عليه التخطيط لكل حركة يتحركها هو وجماعته بدقة وتفوقه بالقتال القريب والمسافة البعيدة
ما ننسى صاحب العصابة والحزب المُشين شلون أمر جماعته يستخدمون القوة والعنف حتى ضد الشخص الأعزل بغرض فرض السيطرة من جديد على المكان دون اي مراعاة للأرواح البشرية اللي ممكن تنقتل ومحد يهتملها
وسط هذا الصراع المحتدم ننصدم بنزول الزعيم من السيارة مجرد تقدم خطوتين رجعوا رموا عليه انصاب ووكع على وجهه حاضنته الأرض، من بين كل هاي الهوسة ركضت وحدة تصرخ وتبجي وشعرها يتناثر بالهواء غير مبالية لكثرة الرصاص، وصلت يم الزعيم جثت على ركبتها حاضنته بدمه وسيئاته صرخاتها والآه تعبر عن مدى ندمها لإن بخبثها وصلت الزعيم وكل روح انقتلت لهذا المصير....
المعركة على وشك تنحسم لإن حزب سمعان قسم انقتلوا والبقية هربوا، تيام وجماعته توجهوا لاينار حتى ينقذون حياته هو وكم جريح يحتاجون علاج بس البقية فقدوا حياتهم
من ضمن اللي انقتلوا جزار وسطام ساهي عافي لامي لامع والبقية جرحى، خابروا الاسعاف ونطوا المكان اجوي اخذوهم وحتى اذا حققوا وياهم ما عاد يهم امر الوادي راح يصبح في طي الايام
اما الزعيم اخذه تيام وجماعته وطلعوا بيه لعيادة دكتور حسان وبالطريق اتصل بصبا حتى تكون وياهم وينقذون حياته، وصلوا للعيادة حاولوا ينزلوه بخفية حتى محد ينتبه عليهم وبالفعل سندوه من جهتين كأنما متخربط وجايبيه للدكتور والبقية حاوطوه حتى ما يبين الدم اللي بملابسه كدام الناس
بعد الفحص اتضح عنده اصابتين وحده بالكتف الايمن والثانية بأعلى ظهره
حسان : نازف هواي نحتاج دم
تيام : أخذ مني
حسان : نشوف منو دمه يتطابق وية دم همام بالاول
تيام : واحنا مستعدين أهم شي يطلع سلامات دكتور
حسان : ان شاء الله
بهاي الاثناء وصلت صبا جان الخوف واضح على ملامحها بقت تسأل عن الموضوع وشلون تصوب عرفت مختصر الموضوع ورحنا حتى نفحص عينات من دمنا ونشوف منو بينا دمه يتطابق وية دم همام، الوحيدة اللي دمها متطابق وياه هي صبا
صبا : اتبرعله لو يخلص دمي
تيام : وانتِ شباقي بيج هسه نشوف من مصرف الدم
صبا : لا ما نلحك واحتمال اجراءات تتأخر، هسه اتبرعله
وعاندت الى ان تبرعت بدمها للزعيم
تيام : يحتاج هواي وانتِ تعبتي لا تكابرين وجهج تغير لونه
صبا : بطلين مو هواي وراح اكرع راسه حتى يعوضني يكولون شعره طول شوية
حجتها وبجت طيلة كعدتها جانت تكابر وتبين نفسها قوية الى ان انهارت بالبجي من سمعنا خلصت عمليته وتعدى مرحلة الخطر يلا بطلت بجي ومسحت دموعها واحنا ارتاحينا شوية ورحنا كعدنا كبال غرفته منتظرين الوقت اللي يسمحولنا بيه حتى نشوفه
تيام : المكان ضيق غرفتين وهاي الصالة، عيادة *** هاي!
صبا : ماعاجبك فوكاها وتفشر لو تعرف هاي العيادة شكد غطت على وساختكم جان بست كل حايط بيها
تيام : شو تعيرين لا تشوفين نفسج دكتورة وتنسين اصلج كم مرة هزيتي خصرج وكيتت عليج!
صبا : هي مرتين وجان الزعيم مسافر
تركتها ورحت جبتلها عصائر وأكل حتى تعوض بديت اشربها جانت تعاند حلفت بداعة الزعيم يلا قبلت تشرب بعدما ارتاحت وشوية رجع وضعها استقر رجعت اسألها ونحجي اريد اضيع الوقت وما ابقى افكر باللي راح يصير وشنو راح يكون مصيرنا لأول مرة احس بنفسي عاجز ما بيدي شي اسويه
تيام : اي كلتيلي بس مرتين ركصتي بيهم مو دكتورة؟
رجعت راسها ليورا وبدات تسرد قصتها رغم اني ما طلبت تسردها جنا كاعدين على الارض اثنينا وكل واحد يحجي همه
صبا : لحد هسه اتذكر من رجع وشافني تخبل كال
اينار : هاي منو!! وشلون شغلتوها واني مسافر؟؟
سيادة : ننتظرك يعني! غير عندنا شغل وانت ماخليت وحدة تشتغل يا هي اللي تجي تزوجتها وطلعت منا، زين زعيم صدك هو الشرع محلل اربعة وانت عبرت العدد اضعاف
اينار : ما يخصج الحرام اني اتحمله يا شريفة روما
تركها واخذني لغرفته شافني ارجف عيونه ركزت على كفوف ايدي تقرب سحبهم ودفاهم بوسط كفوف ايده جان لابس كفوف جلد لحد هسه اتذكر
ابتسمت وجرت حسرة بعدها كملت
صبا : باوعلي وهمس بحنية اب، اخ كبير
اينار : اهدأي اني هنا غير عنهم واللي مثلج اساعدهم بس بشرط ما يفشون سري لإن اروح بيها
من حجى هيج نزلت دموعي سحبت ايدي من ايده ودنكت على اقدام رجله حتى ابوسهم دنك لمستواية تخيل تيام الزعيم وهيبته يدنك لبنية ضعيفة مهزوزة مثلي وتريدني ابخل عليه بدمي!
صبا : العفو بس طلعني منا اموت اذا بقيت لحظة وحدة اني بنت عائلة واهلي ناس محافظين
اينار : شلون وصلتي لهنا احجيلي كل القصة بأبسط تفاصيلها
جنت خايفة يستغلني اكثر اذا حجيت وخفت اسكت ويبقيني اشتغل بهذا المكان واني جنت كلش شاطرة وطموحي عالي بس صديقات السوء لعبوا بعقلي
صبا : جنا طالعين اني وصديقاتي بسفرة وكل وحدة اجى صديقها وجانت تتباهى بيه كدامنا اني بعقل طفلة كلت ليش ماعندي صديق مثلي مثلهم ورحت بطيش وعقل مراهقة لابو الخط مالتنا وبديت ابتسمله واسوي حركات من اتذكر اضحك عليها لإن جانت بعيدة كل البعد عن الاغراء بس ردت يحبني وامشي وياه مثل البنات بيومها ما نطاني عين رجعت للبيت ابجي وتأزمت نفسيتي خصوصاً من داومت وحجيت لصديقتي وكالت انتِ مو حلوة ما مرغوبة مثلنا وجسمج ضعيف وما بيه تفاصيل، انهزت ثقتي بنفسي وكمت اصب كل همي على طريقة اجذب بيها انتباه ابو الخط مالتي، من محاولتين اخذني لمكان اشترالي وردة
وطيرني بالهواء عبالي بديت اعيش الحب وصرت مثل البنات بس الصدمة من رجعنا واخذني لمنطقة صناعية عبارة عن محلات مقفولة لإن جانت دنيا مغرب وهو عنده محل بهاي المنطقة نزل وفتح المحل ورجع للسيارة طلب مني انزل وياه
صبا : هاي وين جايبني؟
_بس آخذ شغلة من جوة ونطلع
صبا : روح جيبها وتعال انتظرك بالسيارة
_لا خاف يجي واحد يتعدى عليج واني جوة لو يبوكوج كلشي يصير تعالي وياية ونطلع بسرعة
صبا : ماشي
اخذ كف ايدي ونزلنا اول ما دخلنا للمحل جان اظلم نزل الكبنك اخترعت من الصوت التفتت عليه شغل لايت بموبايله وتقرب مني كال
_ما راح اشغل ضوء خاف احد يفوت ويعرف احنا هنا
صبا : هذا محلك؟
_لا اشتغل عامل بيه بس عندي نسخة من المفاتيح من اوصلكم للدوام اجي افتحه الصبح، هسه المهم ما علينا انتِ شكد حلوة وتنحبين
اني هنا يلا حسيت بخطورة الموقف وبديت احس على نفسي بس بعد فوات الاوان
_شبيج خايفة حبيبتي
صبا : ما خايفة بس تأخرت واريد ارجع للبيت هسه ماما يظل بالها
_هو اني شوكت اخذتج ساعة اربعة ونصف العصر بينما وصلنا البنات لبيوتهم صارت خمسة وربع والتوقيت شتوي يا حبي يعني طبعاً تصير دنيا ليل لا تخافين بس اشوفج شوية ونرجع
هذا آخر شي سمعته بعد ما شفت شي شلون تخدرت وشلون اعتدى علية وشلون لكيت نفسي كبال الوادي، كل هذا اني ما ادري بيه
اينار : تعرفين وين بيته او معلومات عنه؟
صبا : اسمه حاتم وبيتهم ب**** وذكرت اسم المنطقة
اينار : حاتم رائد؟
صبا : اي هو
فتحت كل عيوني
صبا : شلون عرفت اسم ابوه؟
اينار : يشتغل ويانا هذا الكلب مهمته يجيب بنات مثلج على اساس يشتغل خط بس هو يأمنهم وياخذهم يسوي وياهم علاقات ويرجعهم للوادي بس نهايته على ايدي، ما صار فترة من عرفت بيه بس ما يتواجد بالوادي وما جنت اندل مكان سكنه لإن كل جريمة يسويها يشيل من المنطقة يكعد بغيرها حتى اهل البنية ما يروحون عليه
صبا : واريد ارجع لأهلي اكيد ماما تخاف علية
اينار : الطلعة منا لازم تتزوجيني يلا
صبا : ها شلون يعني؟
وكعد يفهمني كمت ابجي انهاريت وحتى كلتله انت حالك حالهم الى ان قنعني الزواج يكون على ورق بس، عقدنا وطلعت من الوادي، اخذني لشقة بأربيل كعدت بيها سنة وطلبت بهاي الفترة يشوف اخبار اهلي ما جان ناسي بس منتظر فرصة مناسبة حتى ابطل ابجي والتهي، اجى كعد كبالي مبتسم وسألني
اينار : شنو جنتي تتمنين؟
صبا : احقق امنية ماما
اينار : وهي؟
صبا : اصير دكتورة
اينار : واذا جبتلج كتب تقرأين هنا حتى السنة التجي نقدم خارجي وهيج نكون تاركين سنتين ويحقلنا ندرس من البيت
صبا : بس العلمي صعب
اينار : اجيبلج مدرسين للبيت لو ادخلج معهد شنو رأيج؟
صبا : وانت ليش هيج تسوي وتصرف فلوس واني زوجتك بس على ورق معقولة تحبني؟
اينار : بكل وحدة مثلج اشوف اختي بيها
صبا : عندك اخت؟
هز راسه مدنك
صبا : وهسه وينها؟
اينار : انطتج عمرها
صبا : شلون وليش؟
اينار : مو مهم تعرفين بس قصتها تشبه قصتج شوية وللأسف ما وكع بدربها واحد مثل همام يساعدها وانتحرت
شهكت وخليت ايدي على حلكي ما مصدكة اللي اسمعه كأنها قصة من الخيال
اينار : ادرسي ومن تصيرين دكتورة راح نروح لأهلج بصفتي زوجج وبنفس الوقت محققة حلم امج
صبا : بس هواي تحجي عن سبع سنوات منو يكول عايشين
اينار : عايشين وراح يفتخرون بيج من يعرفون القصة مالتج
وجابلي المدرسين درست واجتهدت وجنت اشوف وجهه بكل صفحة من الكتاب حبيته بجوارحي وتمنيت يتم زواجنا بشكل فعلي بس جنت اتجاوز الفكرة من اتذكر اللي صارلي وية ابو الخط وارجع ادرس بحرقة حتى اوصل لحلمي وارجع اجتمع بأهلي
اجى وقت الامتحانات وامتحنت وبيوم القبولات ما انسى خوفه وترقبه وياية، كاعدين يم ابو المكتبة ومنتظرين النتيجة مجرد كال مبروك ناجحة بمعدل 99 هنا بدون وعي من فرحتي ركضت حضنته شالني وفرني بالمكتبة وضمني بقوة لصدره أجمل ضمه جانت واكثرها امان ولحد هسه ما أقبل اتزوج ما أريد احد يحضني بعد حضنه
رجعنا وداومت فرحانة واللي زاد فرحتي اكثر ياخذني اشوف اهلي من بعيد لبعيد ومرات يشوفني صورهم جان مهتم بية بشكل كلت اني بكلبه وبس بعد شنو اريد! كاعدة بشقة ولا بالاحلام ومتزوجة من رجل شهم يحبني وسوه المستحيل حتى يرجعني للحياة ويحقق حلمي وغير هذا مهتم بية وبتفاصيلي ويخليني اشوف اهلي
الى ان وصلت مرحلة ثانية هنا جانت انتكاستي، اختفى وما عاد يسأل ولا يهتم وحتى ماعندي طريقة اتواصل وياه بيها لا موبايل ولا عنوان ولا شي، بقيت من البيت للدوام والعكس الى ان حجيت لصديقة مقربة مني وكلتلها اريد اتصل بأخوية بس رقمه ما حافظته بوقتها ضحكت علية كالت عليج سوالف شلون تتصلين بيه وما حافظه رقمه! تركتها ورجعت للبيت بهذا اليوم بعدما يأست اشوفه لكيته بالبيت وكفت كباله وعاتبته هواي بالكلام وبنظراتي
اينار : اعرف بيج تحبيني لهذا ردت ابتعد حتى يخف التعلق ومن احجيلج ما تتأذين
صبا : خو كولي موتي يا اينار حتى اموت مو احسن؟
اينار : لا مو احسن اني ما افيدج
صبا : ليش؟ منو كال ما تفيدني؟ انت عيشتني ملكة
اينار : ابقى وياج بنفس الاهتمام واخليج بوسط عيوني بس زواجنا اجى الوقت اللي لازم ينتهي بيه
صبا : احبك اني ما اكدر بدونك صدكني
اخذ ايدي باسهم باوع بعيوني وكال
اينار : انتِ نظيفة وعالمي وسخ واني بديت اتوسخ وياهم ما اريدج تتأذين ولا اريد احد يأذيني بيج وعدا هذا اني تزوجت وفتحت بيت
سحبت ايدي منه مصدومة ما مصدكة اللي سمعته تقربت منه وهمست بشحرجة
صبا : وحبي واحلامي بيك وين اوديهن خوفي من الناس واماني بس وياك منو راح يعوضني منو يملي فراغك اينار اذا تركتني راح افشل بكلشي
اينار : ما راح تفشلين وراح يكون عندج اسم مهم بالمستقبل
صبا : وكلامك من كلتلي اخذج ونروح ﻷهلج بصفتي زوجج وين راح تبخر؟ ها تبخر؟
اينار : ما تبخر بس مو وقته هسه منا لهذا الوقت الف طريقة وطريقة راح نلكى صيري وياية مو علية، صبا اني حياتي بخطر وكل شخص مرتبط بية نفس الخطورة راح يعيشها واني ما اريد أأذيج
تركته ودخلت غرفتي منهارة بالبجي من طلعت جان كاعد على القنفة فاتح رجليه وساند عكوس ايده عليهم من تقربت رفع راسه باوعلي ورمى علية اليمين
صبا : ليش!
اينار : لمصلحتج
لا بجي أثر بيه ولا انهياري العصبي بقى يمي يومين الى ان استعاديت عافيتي اللي اخذها باليوم اللي طلكني بيه، قبل لا يطلع باوعتله وحجيت
صبا : اذا تريدني اكمل تنطيني وعد رجال واخذها منك كلمة
اينار : اعتبريها تم
صبا : بدون ما تعرف شنو؟
اينار : بدون لإن اعرفج عاقلة والعقل اللي عندج يوزن بلد
صبا : اذا كملت واخذت شهادتي اشتغل وياك
اينار : وين يعني تشتغلين؟
صبا : وياك المهم ما نفترق
اينار : واني ليش طلعتج من الوادي وكل هذا التعب حتى ارجعج بيه؟ شبيج عقلج انضرب؟
صبا : بس راح تحتاجني هواي واذكرك عود
اينار : ماشي بوقتها نحجي
تيام : تدرين عبالي تخصصج صيدلة
صبا : مرات جنت اكذب باختصاصي حتى محد يشك بينا
تيام : اي اتذكر مرة سألت عنج كالوا صيدلانية وبعدين شلون اشتغلتوا سوى؟
صبا : احتاجني غصباً عنه واكثر شخص محل ثقته هو اني لهذا كمنا نطلع حتى مهمات
تيام : يا ويلكم ما ينكدرلكم
صبا : اي بس هم ما ننسى دكتور حسان عنده مهمات اكثر مني
تيام : شلون تعرف عليه؟ تدرين ولا مرة سألته وجاوبني
صبا : انتظر لحدما يقرر يحجيلك
تيام : هيج صارت!
صبا : للموت ما أخون امانة الزعيم
تيام : هيج صارت زين دكتورة زين ويا ريت تكومين منا لا تجيج دفرة
صبا : لا تزعل ابو صديقتي عرفتهم على بعض وقوت علاقتهم
تيام : ما يحتاح تحجين ما اريد اعرف
صبا : هاي شبيك زعلت مو قصدي
تيام : طفل وازعل!
صبا : شبيك لعد؟
تيام : لإن حسستيني اني مو محل ثقة لهذا لا تحاجيني بعد
صبا : لو فعلاً افكر بيك بهذه الطريقة جان ما حجيتلك قصتي كلها
تيام : ديلا عاد شلون قصة
صبا : اصلاً تنكتب شمفهمك انت
تيام : اي بكلشي ما افتهم لهذا السبب جنت كاعد اسمعلج ساعات
بقيت مطنكر عليها الى ان بدأ همام يحس ويسمع، كال ما اكدر اخليه بالعيادة اكثر لإن مطلوب والخطورة مو بس علية اني والكادر عليكم هم وأمن ألنا اسعاف اهلية جبناه بيها واجينا
سديل : وشكو كاعد تحجيلي تفاصيل! اني ردت اعرف شلون همام تصوب
تيام : والخلقة المكلوبة لإن شفتي صبا وياية تضحك وتسولف
سديل : بالعكس احبها ماعندي شي وياها انت تتخيل
تيام : ومنو ضارب بوز صارله ساعة وما قبل ياكل شي؟
سديل : عوفني فدوة واني أحير بنفسي ضايجة فرحانة المهم ما انكد عليك حياتك
تيام : نكدتيها وخلاص
سديل : اي وبعد شنو صار؟
تيام : لشنو؟
سديل : شبيك على حياة صبا
تيام : مو ما جنتي تريدين تسمعين وما عاجبج دروحي ولا احجيلج لو تموتين
سديل : لا احجيلي اريد اعرف
تيام : بعدين، اريد اسبح وانام مو خست
سديل : روح نام من شفتك وشفتني تريد تنام
تيام : شكو عليج نايمة للظهاري واني يومين لحظة ما رمشت، اذا نمت ممنوع احد يكعدني حتى اذا شفتيني ميت
سديل : روح نام بس الزوج اللي يكعدك
تيام : القصد يا محبوبة؟
سديل : نوم الظالم عبادة
تيام : ايا مجلوبة انتِ مال غزل انتِ مال جلابة
سديل : شكراً شكراً تصبح على خير
تيام : سديل خشمج لا تحشريه بحياة صبا وتبقين تسأليها وترحين لوك لوك وية خيلاء ترى اهبدج
سديل : وشكو حجيت اذا خايف احجي
تيام : وينها اختج وتجي تشوفج
تركته ونزلت اركض المهم عرفت كلشي صار واكيد راح احجيه لخيلاء بس شوكت تطلع من غرفة همام ما ندري
اباوعله الوجه اصفر عيونه ذبلانة كل هذا اللي صار بسببي حتى بس يفرحني ببنتي، بلعت ريك ولزمت گلبي سحكته بكف ايدي امنعه يدك دكات غريبة حتى ما اتأثر
كمت واخذت ملابسه اللي بيهم دم حتى اغسلهن واصلاً مزرفات المفروض اذبهن وبالفعل بديت افرغ جيوبه خفت يكون شي مهم بداخلهن
لكيت بس محفظة وفلوس فتحتها حتى اطلع هوياته واغسلها جانت جلد ومتروسة دم، خليت الهويات على الميز ورحت للحمام غسلتها وبرز بيها حفر بالجلد منه وبيه باوعت عاكدة حاجبي منو يقصد بالعبارة هاي؟؟
الى أن قريت حرفي محفور جواها
نزلت دموعي هنا تحركت مشاعري العبارة كلش حلوة انحفرت بعقلي وگلبي مكتوب..
(أنا رجل قوي جداً لكن رأيتها تبتسم)
حضنت المحفظة ورجعت للغرفة جان توه فاتح عيونه شافني ابتسم ورفع ايده مأشرلي اروحله ورحت حضنته بقوة وبجيت لدرجة فرغت خوفي وقلقي وانتظاري أله وخوفي عليه ودكات گلبي الغلط بالوقت الغلط رفعت نفسي عن حضنه وهمست مدنكة
خيلاء : الحمدلله على سلامتك
اينار : انتِ سلامتي ياعلتي..
خيلاء : اني علتك؟
اينار : انتِ علتي..
سكتنا من سمعنا صوت صبا وسديل قريب من الباب
سديل : صبا شبيج؟
صبا : ها لا ما بية بس ردت اشوف اينار وجانت خيلاء يمه
سديل : وليش تبجين؟
صبا : خايفة عليه وبس
سديل : بس صار زين ماكو داعي للخوف بعد
صبا : اي الحمدلله بجيت من فرحتي، من رخصتج اروح اسبح وانام شوية
صعدت فوك وتركتنا بيومها ما نزلت وما قبلت حتى تاكل، الوحيد اللي عرف شبيها همام، من سمع صوتها قريب وبجيها وما نزلت شافته وتحمدتله بالسلامة عرف بيها سامعتهم، جان يريد يصعدلها بس صحته ما تسعفه وبنفس الوقت خايف يجرح خيلاء بأعتبارها حبيبته وزوجته هيج فسرلي الموقف تيام
بقيت اهتم بيه كل يوم واداريه وجنت بالفعل خايفة عليه حاسته سندنا وبدونه ما راح نكدر نكمل حياتنا
تيام : البنات كاعد يستجوبوهم بالمركز
اينار : يلا بلكت افادتهم تفيدنا بشي ما اتوقع بعد عندهم ولاء للحجي
تيام : تدري بيه سافر هو وسمعان وسيادة؟
اينار : خارج البلد؟
تيام : اي
اينار : شي متوقعيه وهذا يعزز موقفنا ويدينهم
تيام : بالضبط بس خوفي من خلاياهم اللي بقوا هنا
اينار : زوبعة بفنجان ما راح يسوون شي
بقوا يحجون واني وسديل وصبا بدينا نشتغل بالبيت وننظف بيه بأعتبارنا مطولين هنا لحدما نثبت برائتنا بالأدلة
عشنا اسبوع حلو ومريح وبعيد عن التوتر الى ان اتصلت سكرة وخربت كل اللحظات الحلوة بيني وبين همام وتحولت الى رشق بالكلام..
اينار : شنو تريدين؟
سكرة : اريدك
اينار : وبعد؟
سكرة : اموت بدونك
اينار : وشنو يعني؟ ياريت على الاقل تنالين جزائج
سكرة : اني احبك الله يخليك ارجعلي لو اخذني يمك
اينار : سمعان اللي بعتيني أله يفيدج اني ما أفيدج..
وغلق الموبايل بوجهها وكسر الخط، تعاركت وياه جنت غيرانة من اتصالها اعترف الى ان سحبني من كتفي ورحنا للهول باوعلهم وكال
اينار : طالع بشغلة يمكن نتأخر يومين ونرجع
تيام : وين؟ وجرحك بعده اخضر وانت مطلوب صدك تحجي؟
اينار : نطلع بهويات مستعارة عندي شغل اكمله ونرجع
سحبني بتعب ورحنا للغرفة
خيلاء : وين رايحين وانت بهذا الحال؟
اينار : بعدين تعرفين غيري ملابسج بسرعة..
متابعة ممتعة...