أميري اللطيف - My Lovely Prin...

By BayanZahdeh

777 74 55

لم يكن لي الاختيار ... فاحتجزت في قصر بعيد ... لم أكن لأخرج لولا أميري اللطيف ! More

المقدمة
الهدنة
إعلان الحرب
القفص الذهبي
الرهان
ربما بسبب الحمى!
فتاةٌ مطيعة!
إنها استراتيجية
لن تفعلي ذلك مجدداً!
لا تقلقن، سوف تهدأ قريباً
لا أحتاجها!
لدى والدتك ذوقاً جميلاً
أنتِ لستِ في منزلك
الكثير من الازعاج
ليكن كلا الطرفين راضياً - محدث
خطة من أجل البقاء

لو لم تكن هناك حاجة إلى الطبيب، لم يكن عليك فقدان وعيك

10 1 0
By BayanZahdeh


في غرفة الدراسة، حيث تضيء الشمس النوافذ الزجاجية فتعكس ألوانها الزاهية، يجلس الأمير يوجين في مكتبه وحوله الكثير من المستندات التي عليه مراجعتها، تركت سموها الكثير من العمل بانتظاره ما جعله غير قادر على الخروج من الغرفة لعدة أيام. دخل إيلان الغرفة، وقدم لسيده كوب الشاي، حين تساءل وهو منهمك بالعمل:

- إذاً هل توصلتم إلى اتفاق؟

بدا إيلان مندهشًا، لم يتساءل يوجين عن الأمر لعدة أيام فظن أنه لا يزال غاضبًا، أخفض نظارته المخصصة للقراءة ونظر من خلالها نحوه، ليتنحنح إيلان، ثم تذمر قائلًا:

- مولاي، أليس من المبالغ فيه أن أتفقد سموها؟ ألا يمكن الحصول على سيدة من سيدات البلاط الملكي.

فرفع نظارته، وعاد إلى عمله، حين قال بحزم:

- أنت من أبلغني بحادث الوصيفة السابقة، أليس كذلك؟

ثم نظر نحوه وقال:

- لا أريد أن يطول الأمر، من الأفضل حلها في أسرع وقت ممكن. لا يستحق ذلك كل هذا العناء.

- سموها مصرّة من موقفها.

فرفع يوجين رأسه وتنهد تنهيدة طويلة سحب فيها أوكسيجين الغرفة، فبدأ يشعر إيلان بالاختناق، وتجمد مكانه من الذعر، فصمت سيده الآن إن دل على شيء، فلن يدل إلا على غصبه الشديد من فشله في تنفيذ المهمة.

- إن أتيتني مرة أخرى تتذمر فلن أتردد في قطع رأسك.

انحنى إيلان باحترام، وهمس:

- أمرك سيدي.

...

في الجانب الآخر من القصر، كانت أميليا منهمكة في تعلم الاعتناء بنفسها مع كاتي، تعلمت منها بعض الوصفات السهلة لإعداد طعامها، وبعض الحيل لارتداء ملابسها بنفسها وترتيب شعرها، ثم تعود إلى جناحها متسللة عند المساء. بدا الأمر صعبًا في البداية، فهي لم تمسك المشط في حياتها. هاي هي تسرح شعرها الطويل بنفسها، يأخذ منها الأمر وقتًا طويلًا، قد ينتهي النهار وهي لا تزال تجهز نفسها، ثم تكتشف أنه حل المساء وعليها ترتيب نفسها من جديد، شعرت بالتعب، جهودها تذهب في مهب الريح بمجرد انتهاءها، أدركت كاتي صعوبة الأمر عليها، بدا الأمر غريبًا ولطيفًا في الوقت نفسه، فهي لا تعلم لمَ يمكن للمرء أن يكون بهذا العجز! داعبتها وهي تمشط شعرها:

- لم أتخيل الأمر بهذه الصعوبة، حين أخبرتني اعتقدت أنك تمازحينني.

- وهل صدقتني الآن!

- ما زلت لا أستطيع تصديق كون هذا حقيقي! ألم تكن والدتك تترك لك شيئًا لتقومي به؟

سؤالها سيكون ساخرًا لو أنها فتاة عادية، مَن مِن سيدة تترك ابنتها تحت تصرفها! ألا تملك الأم حياةً أخرى؟ لكنها حاولت المناورة:

- ليس وكأن والدتي لم تعلمني شيئًا، لكن في مدينتي كنت فتاة مدللة.

- مدللة بشكل مفرط، آه ... لو كنتِ ابنتي لجعلتك تمرين بوقت عصيب حقًا!

زمت أميليا شفتيها بحرج، شعرت بتصاعد حرارة وجهها من الخجل، لكنها لا تستطيع كشف هويتها، فابتسمت في محاولة لمدارات خيبتها، وهمست:

- أنتِ محقة.

- بالمناسبة ..

سألت كاتي وهي تسحب مقدمة شعرها:

- لمَ تغطين وجهك هكذا؟

تداركت أميليا الوضع بسرعة، وسحب خصلات شعرها وبدأت تربت عليها بذعر شديد، فهتفت كاتي باندهاش:

- آسفة!

شعرت كاتي بالارتباك من ارتجاف أميليا وردة فعلها المفاجأة، إلا أن ذلك أشعر أميليا بالحرج، فاستأذنت على عجل وهرعت تخرج من المكان في عجل وهي تغطي وجهها.

...

ركضت أميليا نحو سريرها، وغطت رأسها باللحاف، شعرت بدوار شديد وأصبحت تستمع لأصوات ضحكات تدور حولها، لم تعد تشعر بجسدها فأصبح فارغًا كالريش. أخذت بضع شهقات في محاولة لإعادة ضبط تنفسها، لكنها وجدت تلك الابتسامات تدور وتدور حتى اختفت وأصبح ما تراه السواد الحالك.

استيقظت فجأة على صوت إيلان ينادي سموها بنبرة قلقة. حين بدأت النور يدخل تلك الشاشة السوداء وبالتدريج أخذت الألوان المشوشة تستدرج مكانها الصحيح حتى استطاعت رؤية ملامح إيلان الدقيقة والتي لم تعبر إلا على الذعر والهلع. حاولت النهوض، لكن جسدها لم يسعفها، ووجدت نفسها تسقط على الفراش ثانية، ليصرخ مجموعة من الأصوات:

- سموك!

لتدرك أنه إيلان ليس وحده. ثم سمعت صوت إيلان:

- هل سموها بخير أيها الطبيب؟

- آه!

تذمرت:

- لم تكن هناك حاجة إلى الطبيب.

- لو لم تكن هناك حاجة إلى الطبيب، لم يكن عليك فقدان وعيك هكذا.

شعرت بأن كل عضو من أعضاء جسدها نهض حين سمعت صوته الغاضب، كان يجلس على الأريكة في قسم الجلوس من الغرفة، فنهض ثم أشار بيده لإيلان وقال مخاطبًا الطبيب:

- أرسل في أمرها حين تنتهي.

فانحنى الطبيب والممرضة التي تقف بجانبه، ثم هم إيلان يتبع سيده الذي خرج من الغرفة.

- سموك.

حاول الطبيب تلطيف الجو المشحون:

- ربما على سموك الراحة الآن، إن احتجت لأي شيء يمكن لسموك طلب هذا العبد.

- وكيف يمكنني طلبك؟

نظر الطبيب نحو أميليا بعينيه الدائرتين الصغيرتين، ثم وضع يده خلف رأسه وأخذ يضحك، ثم قال:

- يمكن لسموك طلب هذا العبد من خلال الحراس خلف باب الغرفة.

ثم حمل الصينية، وهم مغادرًا تتبعه الممرضة على عجل. ما ان سمعت إغلاق الباب حتى تنهدت بقوة، وفكرت في نفسها:

"أي نوع من المواقف هذا؟"

لكنها ليست مريضة لتفقد الوعي، أخذت تتساءل، ثم بدأت تعيد شريط يومها لعلها تتذكر أمرًا غير طبيعي، إلا أنها توصلت إلى نفس النتيجة، وهي أن هذا الموقف حتمًا ليس منطقيًا!

أرادت النهوض، لكن جسدها متحجر كالصخر، فتنهدت بيأس، ربما بسبب الدواء، هذا النوع من الأدوية سيجعلها مستلقية حتى نهاية اليوم، فتنهدت مجددًا لكنها هذه المرة أفرغت الهواء من رئتيها بالكامل.

...

في غرفة الدراسة، طرق الطبيب الملكي الباب، وحين سمح له بالدخول، انحنى يقدم احترامه، ثم خاطب يوجين المنشغل بملفاته:

- سموك، يعتقد هذا العبد أن سموها تتعرض لنوع من أنواع السموم دون علمها.

توقف يوجين عن الكتابة، وتجمد لبرهة، والتفت إيلان نحو الطبيب بدهشة، ثم تبعه يوجين الذي بدا وجهه بلا أي مشاعر محددة، ثم تساءل:

- أعد ما قلت!

يدرك الطبيب أن يوجين سمعه، ويدرك أن سؤاله هذا لا يعني أن يعيد ما قاله، لذلك همهم قبل أن يستطرد قائلاً:

- يعتذر هذا العبد عن استنتاجه المتسرع، لكن هذا العبد يظن عدم معرفة سموها بتعرضها للسم لطول مدة مكوث السم في جسدها، كما أنه أخذ على جرعات صغيرة لذلك فبعض منه قد تم هضمه بالفعل ولا زال يوجد منه مما لم يتفاعل مع الجسد بعد. سموها تظن أنها بصحة جيدة ما يعني أنها لم تتناول السم بإدراك منها.

- هل تعتقد أن السم أخذ من الفم؟

- حسب معطيات السم فهناك احتمال أن يتعرض المرء له من الجلد، ربما لمست أداء ملوثة بالسم ثم نقلته إلى وجهها دون وعي.

أطرق يوجين مفكرًا، ثم هز رأسه وقال:

- حسنًا أيها الطبيب نوي، وكيف سموها الآن؟

- أخشى أنها تعرضت للسم لبعض الوقت، لذلك ستحتاج سموها الدواء لعدة أشهر.

- فهمت.

انحنى الطبيب نوي وهم خارجًا، تابعه إيلان بنظراته القلقة، ثم نظر نحو سموه الذي عاد إلى ملفاته يتصفحها، بقي هكذا لبضع دقائق، حتى قلب أخيرًا إحدى الصفحات وقال:

- ستذهب لتتحقق من الأمر.

فانحنى إيلان، وهتف:

- أمرك مولاي.

...

Continue Reading

You'll Also Like

713K 31.2K 40
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
1.1M 45.1K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
2.9M 59.7K 77
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
329K 11.5K 43
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...