Unholy but allowed

By warda-abdallah

293K 9.4K 10.8K

همس في اذنها بأعين ذابله وانفاس ثقيله :أوه إنجل ...إنجل إنجل ذلك الاسم اللعين يثيرني كي أُدنسه بالخطايا... More

اقتباس
Ch|01
Ch|3
Ch|4
Ch |5
Ch|6
Lovers
Ch|7
Ch|8
Ch|9
Ch|10
Ch|11
Ch|12
Ch|13
Ch|14
Ch|15
Ch|16
Ch|17
Ch|18
Ch|19

Ch|2

15.4K 519 395
By warda-abdallah

*ملاحظه*
الروايه لا ترتبط بالديانه المسيحيه ....جميع الرموز كالكنيسه وغيرها مجرد رموز محكومه بالمكان بما اننا حددنا روسيا ....الروايه من وحي الخيال ولا علاقه لها بالواقع ولا يؤخذ منها مرجع ديني او تسأؤلات وتعليقات غير مرغوب بها
*قراءه ممتعه*

علا صوت الصراخ والصياح والصفير وفانسويلا تتقدم بابتسامه ماكره حامله سروالها الداخلي بسبابتها نحو هارديان الذي يقيده نيثان وميخيل علي الكرسي بصعوبه والجميع يصرخ : كُله كُله ....هارديان....هارديان .....

لعقت فانسويلا شفتيها مداعبه قرط لسانها وهي تُقرب السروال نحو فمه ليشيح هارديان وجهه بعيداً ....ضحكت بسخريه وانتصار ممسكه فكه بأظافرها مثبته اياه لتحشر سروالها داخل فمه ونيثان وميخيل يثبتوه بقوه ....حتي ابتعدت فاني وهي ترفع كلا ذراعيها لاعلي والجميع يصرخ ....تفل هارديان السروال من فمه ثم اخذ يبصق بتقزز

فانسويلا بسخريه: ايها اللعين ابقيته شهراً فقط لا داعي لهذه الدراما

ضحك نيثان تاركاً اياه ليرفع الجميع نخب الانتصار وفوز فانسويلا في سباق الليله

ليقف هارديان بلا اكتراث نحو سيارته ....اخذت فانسويلا مفتاح دراجتها الناريه ملقيه اياه لنيثان لتحتسي كوبها جرعه واحده ثم قالت : اعد عزيزتي روزا  الي منزلي سأذهب مع هاري

التقط المفتاح مؤمي لها لتحمل حقيبها علي ظهرها باهمال راكضه نحو السياره ....ليركب الجميع وكأنهم في موكب خلفهم الصراخ والصياح والفوضي ...الحمقي نسو ان الساعه تجاوزت الثالثه صباحاً ....لكن ذلك لم يجعلهم يتراجعو عن الصياح والموسيقي الصاخبه حتي تفرقوا الي منازلهم

اخرجت فاني سيجاره مشعله اياها زافره دخانها في الهواء
هارديان بهدوء: لن انساها لك
التفتت فانسويلا ممسكه خده مدعيه التأثر بسخريه وأسي .....ليضرب يدها بعيداً بملل...لتضحك قائله : اعتذر هاري ....اعلم الانتقام مؤلم

هز رأسه بلا فائده ليقول بهدوء: هل اوصلك الي المنزل
فانسويلا: لا سأذهب معك الي منزلك والدي في اجتماع ولن ينتهيا حتي الغد

التفت اليها مضيقاً عينيه بعدم تصديق لتضحك واضعه السيجاره في فمه : ماذا ايها الوغد ليس وكأن لدي هدف اخر بالقدوم الي منزلك ...انت تعلم انا فتاه لطيفه وليس لدي نوايا سيئه

زفر هارديان الدخان هازاً رأسه بابتسامة متقدم نحو القصر بهدوء ....ارتجلت فانسويلا اولاً متقدمه الي الداخل ليتبعها بعد ان ركن سيارته جانباً

رفعت كايلي عينيها نحو فانسويلا التي تجول ببصرها في كل مكان
كايلي بهدوء: ليس هنا انه في مكتبه الان كعادته
عضت فانسويلا شفتيها بابتسامة:اوه كايلي هل اخبرتك كم احبك من قبل؟!

ابتسمت كايلي مكمله قراءه كتابها بهدوء ليدلف هارديان وهو يلعب بمفتاح سيارته ويده الاخري تحمل سترته الجلديه فوق كتفه بإهمال
كايلي: انا انتظرك منذ ساعات لما تأخرت
فانسويلا بسخريه وهي تتقدم نحو الاعلي : كان يتناول وجبه شهيه جراء خسارته

عقدت كايلي حاجبيها بتقزز قائله : اوه اخي المسكين ماذا اطعمتك هذه المره ؟؟
حك هارديان عنقه مبتلعاً ريقيه بتقزز : سروالها الداخلي ....وتباً ارتده لشهر كامل فقط كي تهزمني

ضحكت كايلي واضعه الكتاب علي وجهها غير قادره علي التنفس ليلقي هارديان الوسائد بها لتقول باختناق: تباً اخبرتك الا تخرج ...ليتك استمعت لي

تنهد بملل ملقي جسده علي الاريكه واضعاً رأسه علي فخذها بهدوء : اكره حياتي

ابتسمت كايلي مداعبه شعره بهدوء: لماذا؟ انت ابن الرئيس ولديك اسوء اخ في العالم لديه محاكمه في الصباح ووغدين قاسيين يحبانك واخت جميله ورائعه والكثير من الفتيات ...اذا ما الذي يجعلك تقول ذلك
تنهد هارديان مغمض عينيه : لا شئ ...مجرد فتاه ازعجتني هذا الصباح ...تباً تمنيت لو كسرت الحاسوب فوق رأسها ....عاهره مجنونه

ابتسمت كايلي : هل هي السبب في هزيمتك اذا؟!
هارديان جالساً سريعاً : تباً لا من هي لافكر بها ...انها مختله ....انت تعلمين العاهره التي بالاعلي ..اقسمت علي هزيمتي بسبب السباق الاخير ...والذي اذكر اني اجبرتها علي الركض نصف عاريه في شوراع موسكو ....علي اي حال الي اين ذهبت اللعينه وكأنه قصر والدها

*******

زفرت فانسويلا الهواء بتوتر ...ثم رمقت انعكاسها في المرآه مره اخيره مرتبه شعرها البندقي للخلف لتقرع الباب بهدوء ....ثوانً فقط حتي سمعت صوته الهادئ وهو يأذن بالدخول بنبره تكاد تجعل اذنيها تدق بطبول من شده سعادتها ...تباً هل سمع احدكم هذا الصوت المثير من قبل ...امسكت مقبض الباب دافعه اياه بهدوء لتدلف بخطوات واثقه ....راقبته بهدوء وهو يفحص الاوراق امامه دون ان ينظر حتي الي الطارق ليقول بنبره توحي بإنشغاله : ما الامر؟

تباً هل هذه كلمتين ام رصاصتين اطلقها نحو قلبها ...سحقاً ماذا عساها ان تقول ....لما اتت اليه من الاساس ....هل لانها لم تره منذ اكثر من شهرين بسبب سفره الدائم ...حمحمت بهدوء ليرفع بصره اخيراً نحوها رامقاً اياها اسفل نظاراته ....تباً لما نظارته مثيره الي هذا الحد ....كيف يمكن لفتاه ان تقع في غرام نظاره... هل اسرقها مرهً اخري؟!.....هـي هي فاني ركزي رجاءً

راقبته وهو يحدق بها مطولاً وكأنه يتسأل سبب قدومها في هذا الوقت المتأخر ...لثوان ظنت انها استمرت دهراً خلع نظاره القراءه واضعاً اياها بهدوء وهو يرخي ظهره للخلف فاركاً عينيه بسبابته وابهامه ليقول اندريه بهدوء : ما الامر فانسويلا هل حدث شئ ؟

حسنا ...قد ابدو عاهره مثيره للشفقه لكن تباً الطريقه التي يقول بها اسمي تُشعل البركان داخلي ....هل حقاً اسمي مثير الي هذا الحد ....هزت رأسها خارجه من شرودها لتتقدم بهدوء نحو مكتبه جالسه امامه: اممم لا شئ ...فقط كانت لدي مشكله بالمدرسه والمدير صعب الارضاء لذا اود مساعدتك

حسناً ربما هذا اغبي شئ قد تفوهت به يوماً ....الساعه الثالثه صباحاً قبل محاكمه ابن الرئيس كرستوفر غداً واخبره امراً تافه كهذا .....اعني لم تكن لتتصرف كعاهره عاشقه هكذا لاي احد ...لكن تباً اندريه مارشيل .....الوغد كان هاجسها منذ الطفوله...مثالي علي عكسها تماماً ....كل شئ به مرتب وكل شئ بها فوضوي ....كل شئ به هادئ وكل شئ بها صاخب ....منذ تعرفها علي هارديان وهي تكاد تكون كظله ....لا يوجد عشاء عائلي الا اذا كنتُ مدعوه فقط لاشبع عيني بذلك الروسي الهادئ الذي يستطيع قتلي بنظره واحده ....والذي يثير عقلي اللعين اكثر انه لا يهتم لصنف النساء مطلقاً ...ليس وكأني سأسمح بإقترابهم منه من الاساس ....لا احد يقوم بالحكم علي رجاءً ....انا لستُ مختله لاهدد عشيقاته بتشوهيهم او ربما ضربهم في بعض الاحيان ...انا فقط اتحدث معهم بطريقه راقيه للغايه ومن ثم يرحلون دون عوده ....اوليس هذا لطيفاً؟

رفعت عينيها نحوه عندما اردف بهدوء جاعلاً الصخب يثور داخل قلبها : لما لم تُخبري السيد فلاديمير بالامر

ارخت فانسويلا عينيها العنبريه المائله للذهب نحو المكتب بهدوء رامقه الاوراق وكأنها تبحث عن اجابه لتقول : ابي اذا علم بالامر سيقتلني ...اعني هذه المره الاداره تُفكر في فصلي ....وغدا امتحان مهم ...لا اعلم لما ؟!.....انا لطيفه للغايه ...ثم وضعت  وجهها علي يديها فوق المكتب قائله بابتسامة لطيفه : الست كذلك ؟!

تباً هل هذه ابتسامه ...نعم انه يبتسم بهدوء ربما ساخره او لا لكنه يبتسم ليؤمي بهدوء قائلاً : حسناً اعدك في الصباح سأتحدث معه

فانسويلا: ولما ليس الان
رمقها بهدوء دون كلمه... ليقول بابتسامة هادئه وكأنه يشرح الامر لطفلة بكل هدوء كي تستوعب الامر : الساعه تخطت الثالثه صباحاً كيف اتصل به الان
فانسويلا : انت ابن الرئيس وسفير الدوله يمكنك الاتصال في اي وقت اللعين لديه الشرف لذلك

لاحظت ابتسامته الهادئه ...تباً الا يوجد ما يزعج هذا الرجل لديه هدوء غريب وصبر لا استطيع تصديقه ....اعني هل السماء جعلت كل شئ به مثالي الي هذا الحد .....راقبته وهو يعتدل في جلسته متكئ علي سطح المكتب بكلا ذراعيه شابك انامله داخل بعضها مصوباً كامل تركيزه عليها .....ابتلعت ريقيها رامقه اصابع يديه المتاشبكه لوهله ....حمداً للسماء ان لا احد يستطيع سماع ما يدور داخل عقلي ....لان لدي خطط حقيره ومخجله لتلك الاصابع ....لا يمكن ان تتصورو ما اتخيل تلك الاصابع قادره علي فعله ....ربما اذا حالفني الحظ يوماً سأجعل هذا الروسي الهادئ كتله مشتعله من الجحيم .....تباً هل اختار اسماء اطفالنا الان؟!....رفعت عينيها بهدوء نحو زرقاويتيه المصوبه نحوها قاطعاً شرودها لتسمعه يقول بهدوء: المناصب ليس للاستغلال فانسويلا ....المناصب ليست استعباد الناس .....انها سياسيه ...اعطي الناس ماتستحق واحصل علي المنصب الذي استحق

خللت فاني اناملها داخل شعرها بتفكير لعلها تستوعب ماقاله ....ربما الحديث المرتب ليست معتاده عليه بالشكل الكافي كل ماتفهمه هو التحدث بكلام بذئ.... لذا زمت شفتيها بهدوء لتقول وهي تنقر طرف المكتب بأظفرها وكانها تبحث عن الكلمات : اوه سيد اندريه انا لا افهم الكثير عن السياسيه ...كل مااعرفه انها مجرد خدعه ....رفعت عينيها قائله بنبره هادئه وابتسامه: انت تحكم الناس وتجعلهم يفعلون ما تريده فقط مقابل بعض الاغراءات البسيطه

لاحظت ارتخاء عينيه وانفاسه تهدأ مراقب اياها بانصات وكأنه يود منها ان تُكمل ...وهذا جعلها تتوتر قليلاً اعني لا يمكن لاي وغد لعين جعل فانسويلا فلاديمر تتوتر لكن تلك الاعين كانت بمثابه سلاح سولنتسبيك .....ويبدو انه لاحظ توترها ليقول بهدوء دافع اياها لتُكمل :ماذا تقصدين؟

ارجعت فاني خلاصتها البندقية للخلف قائله بثقه حسب المفهوم التي تدركه : اعني لنقل ببساطه انك الشعب وانا الرئيس ....او انت الرجل وانا الامرآه هذا سيكون اوضح ...لنقل ان لدي مصلحه بإجبارك علي الانصات وذلك لن يحدث الا اذا استحوذتُ علي تفكيرك ....وهذا عندما اعلم ما الذي يمكنه جذب انتباهك كي اعطيك الطعم الذي يجعلك خاضع لي ....يعني ان اعطيك الاغراءات مقابل مااريده منك وهو الخضوع ....انت تريدني وانا اريدك .....انت رجل وانا كل ما تحتاجه

ابتسمت فاني ابتسامه جانبيه ماكره مقربه وجهها منه قائله بنبره هادئه:اذا نزعت ملابسي قطعه قطعه امام عينيك سيكون من السهل جذب انتباهك وتشتيتك علي مصلحتي الاساسيه وبالتالي سأحصل علي مااريد في النهايه وهو خضوعك التام لي مقابل ما تريده ....اليس هذا مفهوم بسيط للسياسه ....ثم ابتسمت فاني مرجعه ظهرها للخلف وهي تقول بثقه مرحه: من الرئيس الان ؟

اندريه بأعين مضلمه:انت

اختفت انفاسها وابتسامتها لتعتدل بتوتر مشيحه بعينيها عن ظلام زرقاويته....ربما مفهوم السياسيه لديها لم يكن من عقلها وانما قلبها الذي تفوه بتلك الكلمات لتخبره الامر بطريقه غير مباشره ....وكأنها تخبره بخط بارز و واضح اني كل ما تريده وتحتاجه ولا تعلم كيف هذي عقلها بقول تلك الكلمات دون ان تتدارك نفسها....اندريه رجل سياسي سريع البديه ....كيف تفاعلت معه بهذه الطريقه .....تباً فاني انت في عداد الموتي .....لم يخرجها من شرودها غير صوته وهو يجمع اوراقه بهدوء: اهذا وشم جديد؟!
رفعت فاني رأسها نحوه حتي اصبحت اسيره زرقاويته لتضع يديها علي عنقها بتوتر ...كانت قد حصلت علي وشم جديد هذا الشهر الي مجموعتها لكن مايوتر انه لاحظه وكأنه يعرف كم وشم تمتلك وهذا غريب لانها تمتلك الكثير من الوشوم ...الكثير حقاً

الامر بالنسبه لها حابساً للانفاس وكأنه يعرف سر الوشم الذي كتبته علي عنقها وكل حرف به كانت تعنيه حمداً للسماء اني لم اجن واكتب اسمه ....لذا لنبعد فكره انه يعرف اي شئ بخصوصي ....هذا مستحيل .....فقط كايلي الوحيده التي تعرف اني مهتمه بأخيها ولا شئ اخر من هذا القبيل ....قاطع تفكيرها صوته الذي يدوي داخل قلبها وليس اذنها وهو يرمقها بنظرات لم تستطع تفسيرها ونبره هادئه:مثير لاهتمام ....

وللمره الثالثه تقتحم فيها عينيه روحها جاعله قلبها ينتفض وجسدها يتجمد حتي اعتدل في جلسته ليقول بابتسامة هادئه مغيراً مجري الحديث:اذاً لديك امتحان مهم
اومئت له ليقول بهدوء ليبعد التوتر البصري الذي حدث منذ قليل :حسناً لا زغب ولا ريش

ابتسمت فاني بهدوء كانت هذه عاده روسيه تعلمتها عندما انتقلت الي هنا مع والدها وتلك الكلمات تعني تمني الحظ الجيد قبل الامتحان وعليها ان تُجيب  بهدوء: الي الجحيم .....والا فلن يحالفها الحظ الجيد

راقبته وهو يقف بهدوء مرتدي جاكت بدلته ثم التفت للمغادره لكن ليس قبل ان يفرك رأسها بخفه وهو يقول : تصبحين علي خير فاني

ثم غادر بهدوء راقبت فانسويلا ظله حتي اختفي لتقف رامقه مكتبه باستمتاع ثم ابتسمت مستنشقه نفساً طويلا من عطره الذي خلفه في الهواء لتخرج متجه نحو غرفه هارديان ....اخذت تتطلع اليه مقوسه شفتيها الي الاعلي الوغد لا يرتدي سوي سروال داخلي اسود مستلقي  فوق سريره كالخنزير ركلته وهي تقول: ايها الوغد لديك ضيفه خجوله هنا ..... وكانت اجابته لعنها بصوت ناعس ملقي الوساده بها ثم اكمل نومه لتمسك الوساده واضعه اياها ارضاً ثم نامت لم تشعر بنفسها الا وهي تترنح في الهواء فوق كتف هارديان الذي القاها في السياره دون ان يكترث الي رأسها الذي ارتطم بالسقف لتشتمه بأفظع الشتائم وهو يقود ويتحدث ببعض الهراء ....تباً متي حل الصباح واللعنه .....ولما هو يصرخ وماذا ان تأخرنا علي الامتحان هل سينتهي العالم؟!.....: توقف ايها الوغد عن لعب دور الطالب الملتزم ....رأسي يؤلمني ....ارتدت نظارتها الشمسيه حتي لا يزعجها ضوء الشمس .....

توقفت السياره بعد عده دقائق امام ثانويه موسكو العرين الاكبر لاكثر الاوغاد دلالاً .....وضعت حقيبتها علي ظهرها باهمال متقدمه خلف هارديان دون ان تكترث لنظرات الجميع التي ترمقها بغرابه ...بالطبع هي كذلك الفتاه الوحيده في مجموعه للشباب ذوي اكبر المناصب والاكثر شهره وكانت الفتاه الوحيده والاستثنائيه التي تم قبول دخولها لمجموعتهم .....الجميع اطلق علينا الكثير من الالقاب وكان اكثرها شهره hell 4 او الجحيم الرابع .....وكانوا محقين .....كل ما كان يقترب منا يحترك .....نحن الاربعه فقط ....الاخويه الذهبيه.....ولا يمكن لاي وغد تفريقنا .....هارديان مارشيل ابن رئيس الدوله كاسر سباق سيارات الشوارع الاول ومؤسسها وصاحب صندوق المراهنات الذي يتضخم يوم بعد يوم ويدخل في حساب الوغد ملايين بالطبع غير حساب والده الذي يدر عليه ببزغ ....ونيثان غاردي بطل رياضي وابن المحامي الاول للرئيس وذراعه الايمن ....ولاعب الخط الاول في الكره الطائره في اشهر فرقه في الدوله وميخيل مونوروس ابن صاحب اكبر مجموعه للملاهي الليليه في البلد واشهرها واليد الخفيه للرئيس لمتجارات غير مشروعه...فتيً ثري وابن ابيه المدلل ...وهي فتاه الوشوم كما يقول البعض او ديابشكا بيزيك ...الفتاه الشبح .... كما يقول البعض الاخر لعادتها الغريبه في ارتداء الاسود دوماً وبشرتها الشاحبه كالموتي .....كاسره القواعد في سباق الدرجات الناريه فانسويلا فلاديمر ....ابنه جوناس فلاديمر البليونير المشهور صاحب ثاني اكبر رقم مصرفي في العالم...تباً لا يعلمون ماذا يقتني والدي اسفل قصره

تقدمت فاني نحو الصف ليقاطعها صوت تعرفه جيداً ....التفتت نحو ذلك البطن الممتلئ وتلك الشامه السوداء الكبيره التي تنتصف وجه مدير المدرسه العجوز ....وهو يتقدم نحوها ليقول نيثان :انت في ورطه ....ثم انسحبا بعيداً ...لتقف فاني بملل ...حسنا سيتم طردي للمره الثالثه هذا الشهر ....تباً انا احسنت التصرف وامتنعت عن شرب السجائر في الصف وشتم المعلمين ....لما الجميع ضد الاصلاح الذاتي ....استعدي فاني ما ان يطردك الوغد ابرحيه ضرباً وتباً لدروس التأهيل النفسي .....اخذت فاني نفساً مطولاً لتجد السيد سكوب يقول : فانسويلا ....لم يكن هناك داعي لجعل السيد اندريه مارشيل يتصل بي ....انا سأكتفي بتحذيرك هذه المره ...رغم ان والدك كان صارماً بخصوصك لكن سأتغاضي عن الامر ....لديك اختبار هيا انصرفي

رفعت فاني حاجبها الايسر لاعلي باستنكار ...هل يأمرها الوغد؟...لتجده توتر محمحاً ليغادر بسرعه ...تباً جيد انه تذكر تلك المره التي ابرحته فيها ضرباً وتسبب في طردها اول مره .....دلفت بابتسامه تشق وجهها وهي تطوق عنق نيثان : سأجلس اليوم بجوار نيثان ...ثم التفتت الي هارديان :اسفه هاردي لكن الصديق وقت الضيق واختبار اليوم يستحق التضحيه

نيثان:تباً لي ...لما لم يتخلص منك المدير ؟
فاني بثقه : لدي بعض الدعم ...اهم رجال الدوله يتحركون فقط لاوامري .....انها السياسيه بيبي اظن انك لم تسمع عنها .....لذا لا يمكن التخلص مني بسهوله

هز هارديان رأسه رامقاً نهايه الصف بأعين سوداويه ثم ظهرت ابتسامه اعلي ثغره ليتقدم بهدوء نحو الخلف ....امسك فتيً من ملابسه من الخلف ليقف بخوف اخذاً حقيبته وغادر ليجلس هاري مكانه .....هادريان بهدوء : اعتقدتُ اني لن اري وجهك ثانيهً

عدلت هيلي نظارتها الكبيره بهدوء دون اجابته معدله اوراقها ليدخل المعلم مقاطعاً الحديث واخذ بتوزيع اوراق الاختبار عليهم.....ابتلعت هيلي ريقيها بتوتر وهي تشعر بتلك الانامل التي تعبث بفخذها جاعله جسدها ينتفض ...لم يكن ينظر لها حتي كان يبتسم بهدوء وهو يراقب صديقته غريبه الاطوار والتي عرفت مؤخراً ان اسمها فانسويلا ابنه رجل غني للغايه وصديقه الاخر وهم يتشاجرون وهو يراقبهم بهدوء وابتسامه وكأن رؤيتهم تريح اعصابه .....لم يخرجها من شرودها به او استيعاب ما يفعلها بها الا عندما نطق بهدوء رامقاً الورقه : لستُ وسيماً الي هذه الدرجه توقفي عن التحديق بي ....ابتلعت ريقها مشيحه وجهها بعيداً عنه بسرعه ....حاولت الابتعاد كي يتوقف عن العبث بأنامله ....لم يكن تحرشاً وانما كان يمرر سبابته بحركه دائريه فوق فخذها وكأن الامر يجعله يسترخي....ممر المعلم ورقته الخاصه امامه...ليمسكها بيده الاخري مستمراً في حركته ....امسكت هيلي ورقتها بتوتر رامقه ورقه الاسئله محاوله ان تبدو طبيعيه قدر الامكان حتي تجمدت حينما سمعته يقول رامقاً اياها بملامح مضلمه: توقفي عن الارتجاف ..... هذا جعلها تسكن تماماً عن الحركه ....التفتت بعينيها فقط نحو ورقته التي وضعها امامها ليقول : اظن انه اختبار تافه لدوده الكتب خاصتي

سحقاً هل قال الوغد خاصتي....انا خاصه ذلك الطفل المختل ....هل استخدم ياء التملك بطريقه مباشره نحوي وكأنه شئ عادي ....وكأنه يؤكد الامر بالنسبه له ولي؟!.....تطلعت هيلي امامها وكأنها تري شريط حياتها عبده لذلك المدلل ....وهذا لن يحدث ولن تسمح به ....جفلت بتوتر حينما انحني مقرباً فمه نحو اذنها هامساً بنبره هادئه : قابليني بغرفه الموسيقي بعد الاختبار ...وهذا غير قابل للرفض

ابتلعت هيلي ريقيها بتوتر اخذه الورقه الخاصه به لتبدأ في الاجابه لم تستغرق الكثير من الوقت كان اختبار تاف بالنسبه لها .... مررت ورقته نحوه بهدوء مرهً اخري ....لتسمعه يهمس قرب اذنها مرهً اخري وهناك ابتسامه تمنت تمزيقها تزين وجهه:فتاه جيده...

ثم توجه نحو المعلم واضعاً الورقه بهدوء فوق الطاوله و غادر وهو يبتسم بسخريه نحو فاني التي صاحت خلفه : الي اين انت ذاهب هارديان مونامور ....تعالي الي هنا

قاطع ضحكهم صوت المعلم وهو يضرب علي مكتبه عده مرات ليصمتوا ...زمت فاني شفتيها بأعين ثاقبه وكأنها تود اقتلاع رأس الوغد ....فقط ما ان ادار المعلم وجهه لترفع له اصبعها الاوسط ثم صفعت مؤخره رأس نثيان :هيا ايها الوغد والا سأضع الكره في مؤخرتك

تنهدت هيلي رامقه ورقه الاختبار بهدوء ثم وقفت واضعه الورقه لتخرج من الصف نحو الرواق ....رمقتها فاني باستغراب قائله:الا تري ان تلك الفتاه تمتلك جسد اكبر من عمرها ....اعني ليس لانها قصيره ولكن حقاً تبدو اكبر سناً .....تباً اشعر بالغيره .....جسدها لامراه ثلاثينه مثيره وليس فتاه في السابعه عشر ......هذا غريب ....تنضم الينا في نهايه العام دون سابق انذار وتصبح احد طلاب الصف ....الا تعتقد ذلك ؟!
نيثان : هل تظني الاجابه بي او سي ؟!
التفتت له فاني باستنكار وكأنها تود قتله ليقول بدون فهم ونظره بلهاء : هل فوتُ شيئاً ؟!

ابتلعت هيلي ريقيها عندما وجدته يقف امام غرفه الموسيقي يستند بإحدي اقدامه علي الجدار خلفه والسيجاره في فمه غير مكترث لنظرات الفتيات حوله ....تبقي عده انشات ويصل طوله الي الصقف ....وسيم بالمقدار الذي يجذب العين من النظره الاولي .....جمال اسيوي خلاب مع طابع روسي .....من بين الاوغاد كلهم تورطت مع هارديان مارشيل ....الجميع يعلم حقارته وتباً صاحب اسوء سمعه بالمدرسه .....اليوم الاول لها هنا بعد حصولها علي المنحه التي ساهمت في جعلها تدرس بين النخبه يأتي هو ليفسد عليها الامر ويتشاجر معها ولانها لم تتعرف عليه في بدايه الامر وجهت له الكثير والكثير من الاهانات حتي علمت ان هذا يكون هارديان مارشيل ....تتذكر جيداً كيف صفعته امام الجميع ....تتذكر تهديده لها جيداً وانه سيجعلها تندم ..... ويبدو انه لم ينفذ الامر ....يبدو انه يود استغلاله بطريقه اخري ....هذا الوغد الصغير يبدو انه يمتلك جنون عائلته وورث صفاتهم ....تباً لا يعلم اللعين مع من تورط

***********

ابتسمت إنجل بهدوء وهي تسكب الماء لتروي النباتات الخاصه بها خلف منزلها ....امسكت مشبك شعرها ذو نابين حادين ودقيقين كالابره بمؤخره فراشه زرقاء لطيفه معدله به شعرها الناري لتلاحظ مرور ثعبان اسود بين النباتات من شده سواد جلده الناعم لم تلاحظه بسهوله ....وضعت الدلو من يدها سريعاً ثم اقتربت منه علي مهل لتمسكه بسرعه قبل ان يلوذ بالفرار....قد يبدو الامر غريباً لكن لكل فتاه حيوانها المفضل ....واكثر ما كان يجذبها الثعابين بجلدها الناعم والوانها المذهله .....رقيقه وناعمه ....ولانها تثير اهتمامها تعلمت كيف تتعامل معهم .....لكن الامر كان يخصها وحدها ...لا احد يعلم ذلك ....فأخر ما تتمناه ان يراها الاخرين غريبه ومختله ....ابتسمت بهدوء وهي تداعب جسده جاعله اياه يلتف حول معصمها  ضامه اياه اليها مداعبه اياه

حتي اختفت ابتسامتها عندما سمعت صوت آني يناديها تحركت بهدوء شديد واعين جامده لتلتفت نحو الغابه لكن ما ان سمعت صوت آني توقفت مغطيه الثعبان بقطعه قماش بيدها

تطلعت آني نحو إنجل عاقده حاجبيها وهي تراقب يدها تحمل شيئاً لتقول بهدوء :إنجل

لكنها لم تجبها لثوان لتلتفت اخيراً بهدوء وابتسامه : نعم آني ؟!
آني : هناك احدهم يريدك اخبرته ان ينتظرك في الاستقبال

اومئت إنجل بهدوء :لا بأس ....سأتي خلفك حضري له بعض الشاي الاخضر

التفتت آني نحو الازهار لتقول بابتسامه : اري ان ازهارك تفتحت ...هل احصل علي واحده
إنجل بهدوء : لا
هزت آني رأسها بلا فائده:كنتُ اعلم انكي سترفضي...ثم التفتت للدخول ....تنهدت إنجل بهدوء منحنيه نحو احد الشجيرات لتضع الثعبان برفق ثم وقفت متقدمه نحو المنزل ...دلفت مرتديه غطاء الرأس بهدوء دالفه الي غرفه الاستقبال ....ابتسمت بلطف للسيد ميخائيل وهو يتكئ علي الاريكه واضعاً كلا ذراعيه فوقها بهدوء ...وهناك هاله ذات وقار تحيط به ......إنجل بهدوء : مرحباً ...اري انك اتيت باكراً ليس من عادتك

ميخائيل وهو يبتسم لآني التي وضعت له الشاي بهدوء ليحمل كوبه مرتشفاً رشفه صغيره ليقول بنفس النبره الهادئه :لدي صلاه واعتراف اود ادائه لكن لا اظن ان السماء ستتقبله

إنجل بنبره هادئه للغايه: السماء تتقبل التوبه طلما انك فعلت الشئ الصحيح

ميخائيل : اعلم ذلك لذا احتاج منك مساعدتي
رمقت آني إنجل التي تتحدث بنبره غريبه للغايه: انا مستعده لمساعدتك سيد ميخائيل....انا في خدمه الرب ....لطلما اؤمن ان الجميع لديه قلب طيب ...وداخل كل عتمه يوجد نور ....ونحن لسنا سوي ادوات لمساعده الناس ليجدوا النور في نهايه كل نفقٍ مظلم

ابتسم ميخائيل بإعين سوداويه ليؤمي لها بهدوء واضعاً كوبه جانباً ليقف معدلاً بدلته ثم غادر دون اضافه كلمه اخري

آني بهدوء:هذا كان غريباً ....وجوده غريب وخروجه كذلك ....لماذا يأتي هذا الرجل كل فتره بسيطه يطلب منك هذا

وقفت إنجل بهدوء وهي تحمل الاكواب: انه بشر آني ...والبشر يخطئون ويتوبون هذه اراده السماء طلبه ليس غريباً انه رجلً صالح

هزت آني رأسها : انا لا افهم حديث الراهبات هذا ...ربما ان اطلت الحديث اكثر سأتقئ ....سأذهب للخروج مع بعض الاصدقاء

التتفت إنجل: الي اين ؟!

ابتسمت آني :ربما الي الكنيسه اختاه ...ثم ضحكت لتقف نحو غرفتها ...هزت إنجل رأسها ليدلف انطونيو وهو يخلع جاكته الجلدي بضجر: الجو بارد بالخارج لا تذهبي اليوم الي الكنيسه اخبرت السيد ايزيك والسيده مارجيت بالامر ...ثم قفز فوق الاريكه مشعلاً التلفاز

إنجل رامقه الساعه بهدوء:لازال الوقت باكراً سأتفقدهم لربما هناك بعض الناس  يحتاجون  الي المساعده

التفتت إنجل نحو صوت التلفاز ....كان هناك تقرير عن وجود جثه لرجل اعمال مشهور تم وجودها في ظروف غامضه وبعد تقرير من الطبيب الشرعي تبين ان سبب الوفاه هو توقف القلب بشكل مفاجئ ....ولا يوجد اي اثار لضرب او شئ علي جثه المجني عليه لكن فقط تم ايجاد علامه كعضه ثعبان في عنقه ....لكن لا يوجد اي اثر للسم وتم نقل الجثمان الي المقابر واغلاق القضيه بنوبه قلبيه ادت الي وفاته ...هذا لم يثر شكوك الشرطه بقدر انها المره الخامسه التي يتم ايجاد جثه تحمل نفس اسلوب الموت لكن لعدم وجود اي دليل او تفسير منطقي لما يحدث تغلق القضيه .

قاطع صوت التلفاز صوت انطونيو وهو يقول بسخريه : انه وغد ....هذا الرجل تم اتهامه من قبل بأكثر من قضيه للاتجار في الفتيات واختطاف الكثير من الاطفال ويخرج منها... يستحق هذا

إنجل بهدوء: لا تقل هذا انطونيو الجميع يستحق فرصه ....ويبدو ان السماء عادله لاعطائه مايستحق

انطونيو:هل تعتقدين اذا حصل علي فرصه لن يفعل مايفعله
إنجل وهي تلتفت نحو المطبخ: سبق وان اخذ فرصته اخي ....ولا اظن انه اغتنمها ....ماذا اعد لك علي العشاء اليوم؟!

انطونيو : هناك بعض الرفاق اخبروني انهم يقيمون سباقات سيارات واود مشاهده الامر ....وفري حصتي لوقتٍ لاحق

إنجل :كن حذراً اخي ....لا اعلم ما سر حبك انت وآني في الخروج ليلاً اهذه احدي صفات التؤام؟!
ابتسم انطونيو : اقسم لك انا النسخه الالطف
ابتسمت انجل رامقه الغرفه وكأنها تخشي آني سماعها لتؤمي له ليضحك انطونيو .....تطلعت إنجل اليه بابتسامة كم تحب رؤيه اخويها بخير .....
إنجل : انا سأذهب قبل ان اتأخر اكثر

هذا اخر ماقالته قبل ان تضع مابيدها جانباً لتخرج نحو الكنيسه سيراً بهدوء .....كانت تبتسم للطريق براحه شديده للغايه ....مر شهر او اكثر منذ اخر مره زارت فيها والدها ....كانت زياره موفقه غير انها انتهت ببعض الاحداث الغير مستحبه الي انها كانت رائعه ..... المحامي لم يجد اي شئ بخصوص نقل والدها لسجن عادي او سبب صريح لوجوده داخل بيتالك .....تقدمت نحو الباب الرئيسي لتتقدم مشعله شمعه ضامه يديها الي بعضهم فوق الضريح لدقائق حتي سمعت صوت خطوات هادئه خلفها .....اعتدلت ناظره الي الاعلي قليلاً ثم التفتت لتجد السيد ميخائيل يبتسم نحوها بهدوء : كم تُشبيهينها كثيراً

لم تبادله الابتسامه وانما بادلته ملامح مسترخيه ولامبالاه مشيره له نحو احد غرف الاعتراف ليتقدم بهدوء نحو إحداها لتدلف هي بالغرفه الملتصقه به ....فقط عده دقائق انهت انجل طقوس الاعتراف ليخرج كلاهما لم يردف ميخائيل اي كلمه بعدها فقط خرج وهو يعدل ربطه عنقه برقي و إنجل تقف خلفه تراقبه بصمت ....التفتت نحو السيده مارجيت المسنه التي تتقدم نحوها ببطئ شديد لتقترب منها إنجل لمساعدتها..... مارجيت بهدوء: لتبارك فيك السماء صغيرتي

ابتسمت إنجل مجلسه اياها لتقول بهدوء : اري انك تحسنتي

مارجيت :هذا بفضل الاعشاب التي اعطيتني اياها ...ان مفعولها كالسحر
إنجل:سعيده انها اعجبتك انا زرعتها بنفسي

تنهدت مارجيت ناظره نحو المذبح قليلاً لتقول : افتقدتُ والديك كثيراً ....كيف حال لوكاس...هل هناك جديد في قضيته؟!

هزت إنجل رأسها بلا لتقول: سأتصل بالسيد جيريك ليستكمل باقي الاجراءات سمعت ان هناك قاضيه عادله وشابه ربما تساعدني ان طرحتُ عليها القضيه
اومئت مارجيت بهدوء ممسكه يد انجل لتبتسم انجل محتضنه اياها

*********

علا صوت الباب الحديدي الذي يسحب بقوه مصدراً صريراً مزعج ....تقدم بحذائه العسكري الذي يدوي صدي صوته بمكان اشبه بعلبه معدنيه قذره ....الدماء تغطي جدرانه التي اهترئت احجارها والارضيه مبتله ومقززه وكأنها مستنقع ولا يوجد سوي كرسي جانبي اطرافه تأكلت منذ زمن وجسد رجل ضخم وكأنه غير بشري مقيد بالحائط من ذراعيه وقدميه وطوق حديدي يطوق عنقه ...لا يغطي جسده سوي سروال رمادي يغطيه الكثير من بقع الدماء الداكنه ......و يوجد الكثير من علامات تعذيب مشوهه علي جسده رغم الوشوم التي تغطيها ....لكنها ليست بالقدر الكافي لاخفائها علي مرمي البصر ....ربما اثار دامت لسنوات واصبحت كجلد ثاني او ربما مخطوطه لماضٍ مشوه لا احد يعلم شيفره حلها حتي الان....وعينين حادتين ومظلمه مثل قاع الجحيم الذي اتي منه ....انفاس متثاقله قاسيه وعميقه وكأنها تنتظر الفرصه الملائمه للهجوم ...كان يعلم جيداً ماذا يكون هذا الرجل وان لا قيود في العالم تكفي لتقييده ...سبق وان علم الامر بنفسه ....وجوده هنا كان كل مااراده ....وكأن ما بينهم دين دام لسنوات ....سنوات عفي عنها الزمن لكن لم يعف قلبه عنها ابداً....تقدم فرانك نحو الكرسي الجانبي ساحباً اياه ليجلس امام جسده بابتسامه مستمتعه مراقب اياه باستمتاع شديد دون ان يشعر بالملل ابداً.. اخذ يراقب الدماء التي تسيل منه وكأنها ماء يروي عطش عينيه وعقله لعق شفتيه السفلي مرخي جسده للخلف ليقول بنبره ماكره: اتمني ان يكون ترحيبي يليق بك

تفل كرستوفر الدماء من فمه بهدوء رامقاً اياه بأعين نصف مغلقه دون اجابه وكأن وجوده يثير ملله ....ملامحه لم تكن توحي باي مشاعر ابداً وكأنه لا يعرف معني تلك الكلمه او كيف تبدو ....فقط اخذ يراقبه بهدوء شديد ومرعب ...اخذ فرانك يعبث بسلاحه  ليقول وكأنه يود اثاره انتباهه اكثر : لديك زميل في السكن انضم اليك منذ البارحه لم استطع جعله ينضم اليك علي الفور ...لاني كنتُ ارحب به شخصياً ....انت تعرفه جيداً ....اخرج فرانك سيجاره لنفسه مشعلاً اياها زافراً دخانها بهدوء: ربما يخرجك من حاله صمتك لاني بدأت اشعر بالملل ....ربما سمعت الحراس يتحدثون عن وجوده ....انت تعلم شيطان واحد في بيتالك يكفي لجعلهم مرتبكين ....اما عن  وجود زعيم الشياطين بينهم  هذا كفيل بجعلهم يرتعدون ....لذا عزيزي كرستوفر اود منك ان ترحب بمادنس جينوفسي ....زميل سكنك الجديد 

لاحظ فرانك حدقتيه وهي تتسع وابتسامه سوداويه ظهرت اعلي ثغره بهدوء ليقول فرانك بابتسامة ساخره : اري انك سعيد بالامر ؟ جيد سأحرص علي انضمام كل الشياطين اليك لا تقلق ...من الجيد اننا امسكنا رأس الافعي اولاً صحيح؟

لا شئ لم يردف بكلمه واحده فقط ارجع كريستوفر رأسه للخلف وهو يتطلع نحوه بهدوء قاتل واعين ميته وصمت ظن انه سيدوم الي الابد حتي اردف بنبره خشنه وكأن احباله الصوتيه اُتلفت من قله استعمالها : الافعي تقتل حتي لو كان رأسها مقطوعاً فرانكي

ابتسم فرانك بغيظ زافراً دخان سيجارته : سأكسر انيابه ويديه وقدميه ...سأجعله عاجزاً وضعيف ....سأقتله ببطئ ...لا تقلق ..ضح نصيحتك بمؤخرتك كريس واهتم بشئونك الخاصه وتوقف عن قتل المساجين والا تركتك بينهم وصدقني يتمنون ذلك

ظهر شبح ابتسامه علي وجه كرستوفر ليقول بهدوء: انا متأكد ان الوغد كان يستمتع بترحيبك به ربما شعر بالملل ...او تثائب انت تعلم مادنس دوما يقول ان لديك لمسه لطيفه

احتدت عيني فرانك ليمسك الكرسي صافعاً به صدر كرستوفر ليتحطم ارضاً ...حمحم كريس رامقاً اياه بملل ليقول بنبره ساخره : اوتش ....كدتُ اموت 

فرانك بنبره غاضبه :انت تسخر مني ها ....تظن ان الامر مضحك .....سأريك كيف يكون الموت ....بيتالك ستكون نهايتك .....احضرتك اليها بنفسي ولن تخرج منها الا عبر رواق الموت ستلقي من احد فوهاته كجثه متعفنه

هذا اخر ما قاله فرانك تاركاً اياه بملامح مظلمه.....تقدم نحو الرواق الذي يمتدد الي غرف المساجين ....لا يظهر منهم غير ايديهم المكبله والمغطيه بالدماء الي الخارج ....من خلال فتحه صغيره بمنتصف الباب الحديدي التي تمدهم بالهواء والضوء ....

جميعهم مساجين تم ادناتهم باشبع الجرائم التي تم ارتكابها في حق البشريه ....هناك جمله شهيره دوماً تقول انه يوجد دائماً من تم ظلمهم خلف القضبان ....لكن بيتالك يختلف الامر تماماً ...الجميع هنا يستحق ابشع انواع التعذيب لا احد هنا يستحق نهايه سعيده .....من يتم مقاضتهم وتكون نهايتهم بيتالك هذا يعني انه لا عوده بعد ذلك .....القانون هنا صارم وعنيف ....الموت اسهل من شرب الماء وتنفس الهواء .....جميع قادات السجن من اعنف الرجال....يتعاملون مع اسوء نسخه بشريه ولدت....قتله مغتصبين مجرمين بكل معني الكلمه .....كان فرانك يرمقهم باستحقار شديد ....لا احد منهم يستحق الشفقه ....جميعهم لا يفرقون بين طفل صغير في السابعه وبين رجل بالغ .....الانتقام ومصالحهم الشخصيه هي كل ما يكترثون له .....التفت فرانك نحو احد الحراس الذي تقدم منه ليقول : سيدي هناك عده رجال يطلبون زياره للسجين الجديد من بينهم السيد مالكوم بيلوتشي والزعيم بلاك جيرالد

اومئ فرانك بابتسامه واعين ماكره ليقول :رتبوا غرفه خاصه لزيارتهم لا تجعلهم ينضمون الي باقي المساجين وعائلاتهم وجردهم من اسلحتهم ....اجعل الجميع علي استعداد لاي شئ ....واعلن حاله طارئه اذا حدث شئ ....اخبر راموس بتجهيز جهاز تصنت في غرفه الزياره

اومئ الحارس باحترام ثم غادر لتنفيذ الاوامر ....تطلع فرانك امامه بأعين سوداويه متقدم نحو غرفه المراقبه .....عقد حاجبيه باستغراب ليقول وهو يشير نحو الشاشه قائلاً : من تكون تلك الفتاه معهم ؟!

راموس بهدوء: سيدي تم التعرف عليهم ....السيد مالكوم بيلوتشي والزعيم بلاك جيرالد و فلانتين سلفادور مارشيل لكن لم يتم التعرف علي الفتاه التي بحوزتهم ...هل نمنع دخولها بدون هويه؟!

هز فرانك رأسه بأعين سوداويه مراقباً اياهم وهم يتقدمون عبر الاروقه نحو الغرفه الخاصه بالزياره .....فرانك بهدوء: الم تضع كاميرا للمراقبه؟!

راموس: سيكتشفون امرها جهاز التصنت يكفي
اومئ فرانك بهدوء واضعاً سماعات الاذن منصتناً لحديثهم ...كان مجرد هراء فقط يسخرون وكأنهم في نزهه

.........
تقدم  فلانتين نحو كرستوفر الذي يجلس بهدوء فوق اريكه خشبيه صغيره  ليقول بابتسامه ساخره :يبدو مثيراً

بلاك: ربما غير تسريحه شعره
مالكوم وهو يلقي الي كرستوفر علبه السجائر : لازال قبيحاً

اخرج كرستوفر سيجاره مشعلاً اياها لنفسه بهدوء: انا لا اكرهك مالكوم لذا لا تكن وغداً

مالكوم بهدوء وهو يجلس بجوار بلاك: لا تظن اني سأقع في غرامك بعد هذه الكلمات

كرستوفر بهدوء:كيف حال مادنس ؟
ابتسم بلاك بهدوء: لديه زياره خاصه حالياً ليس متفرغاً للجلوس معنا

رمقه مالكوم بحده ليشيح بلاك وجهه بعيداً ...ليزفر كرستوفر متطلعاً الي فلانتين ....نظر فلانتين له بعدم فهم وكأنه اغبي مخلوق في العالم ليقول كرستوفر: وانت ايها المسخ الم تستطع احضار عاهره معك ....فقط اتيت مع بعض المخنثين

تنهد بلاك هازاً رأسه بسخريه: تباً فوتُ اجتماعاً مهماً لاجل هذا الساقط هنا
التفت رامقاً مالكوم الذي ابتسم بهدوء لكن ابتسامته اختفت ما ان اندفعت نحوهم جثه احد الحرس زحفاً حتي غسلت الدماء الارضيه....تطلعو نحو الجثه بهدوء ليقول بلاك مشيراً الي بقعه لم تصل اليها الدماء : سحقاً لقد فوتَ بقعه هناك
ظهرت ابتسامه اعلي ثغر كرستوفر ليأخذ نفساً من سيجارته قائلاً وهو يرمق الجثه: تباً الحفل سيبدأ باكراً

لعن مالكوم ليقف عندما دلف مادنس بهدوء واعين ناعسه توحي بملل ماحوله تطلع مالكوم الي الجثه واضعاً يديه في جيب بنطاله ليهمس مادنس ببعض الكلمات اليه الي ان احتدت عيني مالكوم بسوداويه....
تطلع بلاك نحو كريس ليبتسم:انظروا من سيعود الي ازعاج العجوز مارشيل وازعاج العالم
ابتسم كرستوفر ملقي سيجارته ارضاً داعساً اياها وهو يقول : سأفتقد المكان هنا ...ثم فتح ذراعيه الضخمتين...: تباً اشم رائحه المنزل من هنا

بلاك: الا تظن انه رائحه عرقك اللعين منذ متي لم تستحم

كتم فلانتين ضحكته ليلتفت كرستوفر نحوه ليقول:تباً لك وغد لعين

ابتسم بلاك هازاً رأسه متقدم خلف مالكوم الذي غادر اولاً ليقول بلاك دون ان يلتفت له: هيا ايها الوغد ....سمعت ان هناك راهبه في انتظارك

ابتسم كريستوفر بأعين مظلمه ليتقدم خلف مادنس نحو احد الاروقه ....اشار اليه مادنس ببعض الاشارات الخاصه بهم ثم تنحي جانباً ليتقدم عده حرس لينهال عليهم كرستوفر مبرح اياهم ضرباً وكأنهم دمي متحركه بين يديه ابتسم بهدوء نحو مادنس الذي يتطلع نحوه بملل ليقول كريستوفر: علي الاقل اظهر بعض الامتنان انا الوحيد الذي يبذل جهداً هنا ...اتعلم كم الوغد فرانك ابرحني ضرباً؟!

التفت مادنس مشيحاً وجهه عنه وكأنه يثير ملله قائلاً بهدوء: عاهر

هز كرستوفر رأسه بلا فائده لينظر خلفه نحو صوت الاقدام التي تركض في اتجاههم ليقول : هل قامو بمحاصرتنا

راقب كرستوفر مادنس وهو يسير بهدوء نحو احد الاروقه المظلمه ثم وقف امام احد الفوهات التي تنبعث منها رائحه كريهه ليقول كرستوفر:واللعنه لن افعل ماتفكر به

ولكن عندما التفت مادنس بابتسامه اعلي ثغره الايسر ...لعنه كرستوفر وهو يقول :اتعلم كم جثه تم القائها هنا ...تباً قتلت بمفردي عشرون رجل خلال هذا الاسبوع بسبب تأخرك ....

وعندما لم يجد اي رده فعل من الزعيم تنهد بملل وهو يقول :سحقاً.... كان فرانك محقاً في النهايه لن اخرج الا عبر هذا ...ثم غمز الي مادنس بابتسامة قافزاً من خلال الفوهه.....التفت مادنس نحو الاصوات خلفه ليجد فرانك وعده رجال يقفون حوله محاصرين اياه ...رمقهم بملل واعين ناعسه ثم قفز خلف كرستوفر...لعن فرانك ليقول بغضب : احضروا السيارات اللعينه

ليقاطعهم صوت عده انفجارات مسببه اهتزاز اسفل اقدامهم ليرتعد الجميع راكضاً نحو الخارج

تجعدت ملامح كرستوفر من رائحه الجثث رامقاً مادنس الذي تقدم نحوه بهدوء وكأنه في نزهه....دوي عده انفجارات قوية ليتقدما نحو بيتالك من الجهه الاخري في المكان الذي اتفقا علي اللقاء به مع الاخريين ...مرت عده دقائق حتي رأوهم وهم يلهثون من كثره الركض بعيداً عن الانفجارات التي تكفل بها ماسيمو وايميلي ورجالهم .....التفت كرستوفر نحو الغابه ليري ان كان وصل اخيه مع السيارات قبل ان يكتشفو مكانهم حتي قاطعه صوت مادنس وهو يقول باعين فارغه :اين سنو ؟!

ليشحب وجه مالكوم ناظراً حوله وكأنه تذكرها للتو ...حرفياً كان وسط الموت وظن انها ركضت خلفه في الظلام لكن الان لا اثر لها ....نظر الي مادنس بذهول ليجد ملامحه تُظلم وهو يتقدم نحو القذف مرهً اخري لكن كرستوفر منعه بقوه ...الجميع حاول منعه وهو كان مغيباً تماماً فقط اخذ يضربهم ليبعدهم عنه كي يذهب اليها لكن فلانتين وبلاك ركضاً عائدين للبحث عنها ومالكوم وكروستوفر يثبتان مادنس باعجوبه ....
كان بلاك وفلانتين يبحثان بجنون وسط الجثث التي خلفها الحريق لكنهم لم يستطيعوا ايجادها ....لكن الامر الجيد في الامر انهم اكتشفوا بعدها انها لازالت حيه لم يجدوا لها اثر في السياره التي تفجرت او حتي بجوارها.....مادنس قال ان فرانك اختطفها ...كان متأكداً من ذلك رغم عدم تصديقنا لامر ....ماسيمو احضر عده سيارات مع رجال بلاك ومالكوم والجميع خلال عده دقائق كان قد اختفي ولم يبقي سوي دوريات الشرطه التي حاوطت بيتالك لايقاف الحريق

تطلع كرستوفر نحو الدخان الاسود الذي يتصاعد من بيتالك وهم يبتعدون بالسيارات بابتسامة مضلمه ثم اعتدل في جلسته مرخي ظهره علي اريكه السياره وهو ينظر الي السقف بشرود واعين زرقاء ميته ....

***********
تطلعت كايلي نحو والدها بعدم استيعاب ....ما الذي تفوه به للتو ....من هي التي ستتزوج ....هل يمزح ....ابتلعت كايلي ريقها بتوتر لتقول:ابي انت تمزح صحيح ...انا غير موافقه علي هذا الزواج ...انا لا افكر....

ليقاطعها انطوان بنبره مسترخيه:كايلي عزيزتي ....الامير إبرام رجل تتمناه اي فتاه ....انه امير وحفيد ملك بريطانيا .....هذا سيوثق العلاقات بيننا ....لا داعي للتفكير سبق ان اعطيتُ موافقتي

وقفت كايلي باندفاع وصوت تمردت احباله بصخب غير مكترثه انها تقف امام رئيس روسيا او الاكثر رعباً انطوان مارشيل نفسه : كيف توافق علي قرار يخص حياتي اللعينه دون موافقتي

انطوان بغضب: كايلي ....كيف تتجرئين
تجمعت الدموع في عينيها لتركض نحو الخارج حتي اصطدمت بأحدهم لتدفعه دون ان تنظر له لكنه لم يسمح لها بالعبور ليمسك يدها مانع اياها ...التفتت بغضب : اترك يدي

فاليرو بهدوء: ما الامر ايتها الاميره ....ما الذي يزعجك ؟

تطلعت كايلي نحوه والغصه تخنقها لتقول : انت ....انت من تزعجني ....وجودك يزعجني طوال الوقت ....لا ارغب في رؤيتك ابداً ....اكرهك ....انا اكرهك

ثم نزعت يديها من قبضته لتركض نحو غرفتها وهو يتطلع نحوها باستغراب حتي قاطع شروده صوت خلفه : فاليرو الم تري اين ذهب هارديان؟!

التفت فاليرو بهدوء ليقول وهو يشير خلفه: ماخطب اميره موسكو....من عض ذيلها

مينا بابتسامة ساخره وهي تشعل سيجارتها السوداء: انها مدللـه ...رفضت الزواج من الامير إبرام روزفلت

تطلع نحوها بلا اكتراث واضعاً يديه في جيب بنطاله بهدوء: اذاً تباً له ....هي لن تُرغم علي الزواج به علي اي حال

مينا : وهل تعتقد ان اخي يكترث

ظهرت ابتسامه اعلي ثغره ليهز رأسه : اذهبي اليها ...الكميها او اطلقي النار عليها لربما تعود الي رشدها ....انا سأبحث لك عن هارديان

تنهدت مينا بنفاذ صبر : ذلك الوغد اخبرته انا لدي صفقه مخدرات مهمه وعليه ان يرسل لي بعض اصدقائه ليستلمو حصصهم قبل ان تنفذ...فليلعق حذائي اذا اعطيته حبه واحده

ابتسم فاليرو قائلاً: تباً انت الطف عمه رأيتها في حياتي

تطلعت مينا نحوه بنصف عين ثم ركلت قدمه ليلعن تحت انفاسه بضحك لتقول: من العمه ايها العجوز ....انت تكبرني بثلاثه اعوام ...لا اعلم كيف مارشيل انجبني في هذا السن ....من الجيد انه قتل والا وجدت وغداً في الثالثه يأمر الوغد هارديان بسكب الحليب له

هز فاليرو رأسه بسخريه ليلتفت كلاهما نحو هارديان الذي يتقدم نحوهم بهدوء وخلفه نيثان وفتيً اخر

عقدت مينا حاجبيها باستغراب اخذه نفساً من سيجارتها : من يكون الفتي؟!
التفت هارديان الي انطونيو بهدوء: انه صديق جديد تعرفت عليه هذه الليله الجميع يمدح به ....صدقيني سيفيدك للغايه

تقدمت مينا نحوه رامقه اياه من الاعلي الي الاسفل ليقول انطونيو بتوتر: انا انطونيو لوكاس ...ليبلع ريقه بشحوب حينما زفرت مينا دخان سيجارتها في وجهه بأعين فارغه ....لا يعلم كم استمر الامر وهو ينظر الي زرقاويتها حتي  ظهرت ابتسامه اعلي ثغرها ليحمحم بحرج مشيحاً بوجهه بعيداً ....ابتسمت مينا قائله بنبره هادئه وهي تصوب عينيها عليه بشرود: اعجبني ...سأري ان كان يصلح للامر

ابتسم هارديان مطوقاً كتف انطونيو : انه سريع ...لقد فاز اليوم امام ميخيل ....صدقيني اري مستقبل باهر

فاليرو بسخريه : نعم علي ذكر المستقبل هناك احدهم مستقبله سيختفي خلال دقائق
التفت هارديان الي عمته ليقول بسخريه: تباً لا تقولي ان والدي احضر لي زوجاً انا ايضاً ...تباً انا لن اترك دراستي ....انه مستقبلي  انتم تحطمون احلامي الورديه

حاولت مينا لكمه ليقف خلف نيثان كان الوغد يسخر من عمته لان هذه كانت كلماتها قبل سنوات ....والذي اذكر جيداً انه عندما لم ينصت اليها احد ووافق اخيها جوزال علي زواجها من ابن احد الزعماء قتلت زوجها في ليله الزفاف وقالت ان لديها مجرم يعشقها وسيقتل كل من يقترب منها .....وهكذا تحررت من قيود الزواج وامسكت اعمال العائله .....شخصيه كمينا لا يمكن ان يحكمها رجل مطلقاً .....شخصيه استثنائيه وخارجه عن المألوف ....ابتسمت مينا ممسكه انطونيو من ياقه سترته الجلديه ساحبه اياه خلفها نحو المستودع .....لتتوسع عيني انطونيو بعدم تصديق .....نعم اعتاد علي بيع بعض الاكياس لاصدقائه ....لكن لم يتخيل مطلقاً ان يري كيف يتم تصنيعها امام عينيه ......ابتلع ريقيه عندما التفت نحو تلك المدعوه مينا وهي تتجول حول الرجال تلقي الاوامر وتضرب بعضهم ...وسيجارتها السوداء لا تترك فمها .....مسح عنقه بتوتر عندما رمقته بطرف عينيها وكأنها تعلم انه يحدق بها ليشيح وجهه بعيداً عنها .....وقف بجوار احد الرجال الذي يوزع الكميات ليلقي كامل تركيزه معه او هذا ما يدعيه وهو يسترق النظر اليها .....لا يعلم ما الذي اصابه ....انه في السادسه عشر من عمره.....وهي امرآه بالغه .....شئ بها يثير اهتمامه ....تباً وكأنه لم يري امرآه بهذا الجمال من قبل ....تطلع نحوها وهي تلعق بلسانها قرط بمنتصف شفتيها ليبتلع ريقه لاعقاً شفتيه هو الاخر بأعين مضلمه...سحقاً مراهق لعين تثيره امرآه عشرينيه ....مسح وجهه بهدوء ليؤمي للرجل الذي يلقي عليه التعليمات ليلتفت بفزع نحو صوت النار الذي اطلق ليري مينا تلوح بالسلاح بوجه جثه ملقاه ارضاً لتقول بنبره مخيفه لا تحتمل نقاشاً وكأنها  الزعيمه : اي وغد سأجده منتشي من مخدراتنا سأقتله ....نحن نجعل الجميع يغيب عن الوعي ونبقي مستيقظين الي الابد ....من يغفل يُقتل ....هذا قانوني فهمتم

اومئ الجميع لها بتوتر مكملاً عمله وكأن شيئاً لم يكن ...تطلع انطونيو نحو الرجال وهم يسحبون جثه احدهم للخارج ...وقاتله بدم بارد ايضاً ....هذا كثير علي لقائنا الاول .....سمعت الكثير حقاً عن هذه العائله ...لكن لم اتخيلها بهذه الطريقه......حذرني هارديان من القدوم معه ....هو لا يعلم استغراقي شهراً كاملاً متوسلاً اصدقائي بفتح اي طريق يؤدي الي تلك العائله.....وبعد فتره استطعت تجميع معلومات كافيه عن احد ابناءه واستأجرت سياره وجمعت المال للمشاركه في السباق مع احد افراد عصابه ابنهم الاصغر الذي يقربني سناً .....وها انا ذا ....نفذت اول خطوه وهي دخولي الي قصر مارشيل ...وفُتح لي اول باب من ابواب الجحيم خاصتهم ....انتبه من شروده الي صوت مينا وهي تناديه:انت ايها الوسيم

تطلع انطونيو نحوها لتقول مينا بهدوء: انت ستاتي معي
انطونيو:الي اين؟!
تقدمت مينا نحوه بهدوء لتنقبض عضلات قلبه لتبتسم جاعله انفاسه تختفي .....مينا : تباً ذكرني كم عمرك؟!

انطونيو بتوتر: سته عشر عاماً
حدقت مينا به قليلاً ثم هزت رأسها :تباً لك هاري
هذا اخر ماقالته لتغادر وهو خلفها يتبعها بهدوء

*********

اوقفت  ايميليا سيارتها جانباً متطلعه نحو اللوحه العملاقه لملهي مونوروس ...احد اكبر الملاهي الليلي لعائله مونوروس والفرع الرئيسي لكل شئ غير قانوني ....الامر يثير الغضب قليلاً فأغلب القضايا التي تلقتها في الاونه الاخيره كانت ضد هذا المكان .....لكن القانون قانون .....والوغد الذي يدعم هذا المكان كان القانون بنفسه الرئيس انطوان مارشيل ....اطفئت ايميليا سيارتها لتترجل مظهره ساقها العاريه خارجاً جاذبه اعين الحراس نحوها ....بالطبع فإمرأه بهذا الجمال الساحق كيف تترجل بمفردها من سياره .....تباً لهم وهل يظنون ان المرأه لا تكتمل بدونهم .....ذكورين ....يظنون انهم محور الكون .....استطيع باشاره ادخال اي وغد بهم خلف القضبان ....اليس هذا ساحر

تنهدت ايميليا متقدمه نحو الباب الرئيسي ليقاطعها احد الحراس مانع اياها ....ظهرت ابتسامه اعلي ثغرها الايسر رامقه الحارس باستحقار ....وكأنه بعوضه تود دعسها ....اخرجت كرت ذهبي يحمل اشاره الملهي للاعضاء المهمين ....لينحني الحارس باحترام سامح لها بالدخول .....ابتسمت ايميليا ناظره الي الكرت بسخريه ....تباً ....السرقه احيانا تجدي نفعاً .....تقدمت عبر الرواق المؤدي الي ساحه الرقص وهي تشاهد الفتيات وهن يصرخن بمرح والشراب والنبيذ يتساقط فوق اجسادهم وملابسهم التي تكشف اكثر مما تغطي .....فتيات في مثل عمرها او ربما اكبر يتصرفن بعهر وكأن لا يوجد شئ اخر يكترثون له في حياتهم ....ارجعت خلاصتها البنيه المائله لاصفر محدقه ببندقيتها نحو احدهم يقنط بعيداً مع عده رجال وحولهم الكثير من الفتيات ....تقدمت نحو بار الشراب ساحبه لنفسها كرسياً جالسه فوقه دون ان تلتفت....اخذت تداعب خصلاتها بهدوء ثم انحدرت بعينيها مسترقه النظر نحوه مرهً اخري لتجد احد الفتيات جالسه في حضنه وهو يتحدث مع احد الرجال وكأنه امر طبيعي....وفتاه اخري تفرك له اكتافه بإثاره ....ازرار قميصه الاسود العلويه مفتوحه وجاكته ملقي جانباً ....مظهر كهذا يغضب اي فتاه ...لكن تباً لا تعلم لما مظهره كان مثيراً ....فقط هناك شئ واحد يثير غضبها وهو انه لم يلاحظها بعد.....وفتاه كإميليا تحب لفت الانتباه ....لذا لما لا نحظي ببعض المرح ...هذا مااتينا من اجله صحيح ....ابتسمت ايميليا مبتلعه كأسها جرعه واحده لتقف متقدمه نحو ساحه الرقص بخطوات مثيره مشيره الي منسق الاغاني ليضع لها احدي اغنيات كيلي....اريا كوودز

ثم صعدت علي احدي الطاولات في المنتصف والفتيات يصرخن لرقصها المثير

لم تحتاج الي جهد كبير حتي رمقت ماسيمو بطرف عينيها وهو يوقف الكأس عند فمه وكأنه تفاجئ بوجودها لتكمل هز مؤخرتها ببطئ عاضه شفتيها بابتسامة والفتيات يصرخن لها ....لكنها لم تكتفي بذلك فقط اشارت لاحد الرجال بسبابتها واعين ماكره لانضمام لها للرقص لتبدأ بالتحرش به ممسده صدره بيديها وطرف عينيها يراقب تلك الاعين المظلمه التي تحدق بها بفراغ تام .....ظهرت ابتسامه اعلي ثغرها لتكمل رقصها مع ذلك الوسيم الذي استلطف حركاتها االغير اخلاقيه التي جعلته مغيباً تماماً غير مصدق الامر ....ماذا!....الم يري احدهم فتاه تتحرش برجل من قبل؟!...ابتسمت ايميليا بمكر عندما وجدت ماسيمو يقف بغضب نحوها لتتجرأ لتقبيل الرجل لكن لم تتح لها الفرصه لتعود الي الخلف بهدوء عندما سحبه ماسيمو مبرح اياه ضرباً والفتيات يصرخن برعب ثم توقفت الاغاني ....اخذت تتطلع نحوه ببرود تام للغايه وابتسامه هادئه تشق وجهها....حتي عندما رفع وجهه نحوها رامقاً اياها بأعين مشتعله .....لم يهز شعره واحده بها فقط التفتت معطيه اياه ظهرها نحو بار الشراب مفرقعه اصبعها للنادل لاحضار لها كأساً اخر ....ثم جلست بهدوء ....ارتشفت القليل من الشراب وهي تتطلع نحو جثه المسكين الذي سحبها الرجال نحو الخارج ....لتجد جسد احدهم الضخم حجب عنها الرؤيه ....رفعت وجهها لاعلي لرؤيه تلك الاعين الزرقاء التي تحدق بها بسوداويه....ابتسمت ايميليا بهدوء:اممم اشعر اني رأيتك من قبل ...اممم دعني اتذكر ....اوه ....انت ماسيمو صحيح

لم يجبها انما انحني بجزعه محتجز اياها بين بار الشراب بكلا ذراعيه قائلاً بنبره مظلمه : تحركي مرهً اخري وسأكسر ساقيك ...هذا ليس عرضاً للعاهرات

ايميليا بهدوء: انا استمتع بوقتي سيد ماسيمو ....ثم مدت يديها نحو قميصه جاذبه اياه نحوها حتي اختلطت انفاسهم لتقول بنبره هادئه ومتثاقله: انت تُعيق العداله ....لذا ابتعد والا قاضيتك

ماسيمو باعين سوداء: الا تعرفين من يكون والدي؟!

ايميليا بابتسامة ساخره :لماذا الم تخبرك والدتك؟!

اغمضت ايميليا عينيها بابتسامة حينما صفع البار خلفها بنفاذ صبر ليقول بابتسامة لعينه تمنت تمزيقها وهو يردف بنبره لا تحتمل نقاشاً : لدي ضيف مهم ....سأتخلص منه ثم اعود لتعريفك علي والد اطفالك المستقبلي

التفتت ايميليا نحو ذلك الرجل الذي ينادي اسمه بالخلف ...عقدت حاجبيها باستغراب: اليس هذا ...ليليان اوزجاي ؟!....اليس من المفترض انه في السجن الان؟! انا قاضيته بنفسي! ماذا يفعل معك؟!

ابتسم ماسيمو بهدوء مرجعاً خصلاتها للخلف لتشيح وجهها عنه بغضب ليقول بهدوء وهو يضع جاكته فوق ساقيها العاريتين : ليس هذا دار القضاء بيبي ....انه العالم السفلي ...هذا الرجل سيقتلك اذا علم من تكونين ....لذا كوني قطه مطيعه واجلسي مكانك لخمس دقائق اتفقنا

لم ينتظر اجابتها ليلتفت نحو رجاله مشيراً اليهم بالذهاب ...تقدم نحو ليليان ثم التفت نحوها ليجدها اختفت من فوق الكرسي وجاكته ملقي ارضاً ...اشعل لنفسه سيجاره زافراً دخانها بنفاذ صبر ليأخذ مفاتيح سيارته ثم اشار للفتيات لاهتمام بالضيف وغادر

تزمر ليليان من ذهابه ليشير رجال ماسيمو الي بعض الفتيات للرقص له .....تقدمت احد الفتيات نحوه جالسه  فوق ركبته ممسده صدره بإغراء ثم غمزت له ...ابتسم ليقف متقدم نحو الغرف الحمراء ....لتتبعه الفتاه خلفه بهدوء .....تقدم نحو بار شراب جانبي في الغرفه صاباً لنفسه كأساً وهو يقول بهدوء :اخلعي ملابسك ....ليس لدي الكثير من الوقت ...لدي الكثير من الصفقات لاتمامها .....التفت وهو يحتسي رشفه من كأسه ليتوقف عند فمه عاقداً حاجبيه باستغراب ....كانت تقف فتاه  اخري ترتدي فستان مثير وقناع اسود فوق عينيها الزمردتين ....تاركه شعرها الاحمر بتعريجاته السميكه حراً ....وترمقه بهدوء شديد

ليليان باستغراب:من انت ....اين العاهره التي كانت خلفي
لكنها لم تُجبه ليبتسم مؤمي لها بهدوء : لا بأس يمكنك اكمال المهمه ....انها قبيحه علي اي حال ....ثم رمق جسدها المثير باسوداد: وانت فتاكه وقاتله

ارتشف كأسه كاملاً متقدم نحو الاريكه ليجلس سانداً كلا ذراعيه فوقها مسترخي وهو يرمق جسدها : هيا ايتها المثيره ....انزعي ذلك الثوب ....اود رؤيه مفاتنك

لثوانً ظن انها لن تتحرك ابداً لكنها فعلت ....تقدمت بهدوء مشعله بعض الموسيقي الهادئه ....ليبتسم ليليان بهدوء ماداً يديه نحوها :تعالي الي ....
تقدمت نحوه بهدوء وخطوات متمايله وهو يراقب خصرها المنحني به زاويه تكشف جلدها الاملس ....مدت يديها ممسكه خاصته جالسه بجواره ليقول وهو يضع يديه علي وجهها بهدوء : عينيك بها بعض السحر ....ثم انزل يده علي كتفها وذراعها : وجسدك مثالي ....لابد انك هديه من ماسيمو ...ذلك الوغد يعرف كيف يكرم ضيفه ....سأعطيه الصفقه بلا شك

ظهرت ابتسامه هادئه علي وجهها ليقول ليليان : انت تبتسمين ....لما ترتدين قناع ...انزعيه ...دعيني اري هل وجهكك جميل كجسدك

ثم نزع القناع بهدوء ليرمقها لعده ثوان قائلاً : تباً انت جميله ....اجمل ما رأيتُ في حياتي ... تبدين كالملائكه ....لما لا تتحدثين ....دعيني اسمع صوتك

ابتسمت بهدوء ماده يديها نحو وجهه ممسده اياه لتقول بنبره هادئه للغايه: ما رأيك ان نلعب لعبه صغيره ؟

عقد حاجبيه باستغراب ليقول بسخريه :لُعبه ....الا تعلمين من اكون؟!

ابتسمت الفتاه بهدوء قائله بنفس نبرتها الهادئه : نعم ....ليليان اوزجاي ....العمر اثنان واربعون عاماً ....تمتلك طفلين في السابعه عشر والعشرون ....اعزب ....تم الحكم عليك قبل عده ايام علي يد القاضيه ايميليا واتسون بالسجن المؤبد ....لكن تم اخرجك بعد التلاعب بالاوراق ....تم اتهامك بقضايا رشوه واغتصاب وتجاره البشر ....واستخدام اطفال بسن صغير في اشياء مشبوهه....من ضمنها اغتصاب وممارسه الساديه وبيعهم لشركات صناع الافلام الابا**يه .....انت هناك لاتمام صفقه لتلك المتاجره ....ويوجد خمسون فتاه في شاحنه سوداء بالخارج تنتظر اتمام الصفقه وبيعهم من ثم ستغادر البلاد بعد ساعتين الي سنغافوره بعيداً عن اعين القانون

حدق بها ليليان باستغراب وخوف ظهر داخل عينيه لكنه سرعان ما ابعد الامر  هازاً رأسه وهو يحتسي مشروبه ....ابتسمت له قائله بنبره ناعمه وهادئه: استرخي ....لا يوجد ما يجعلك تخاف منه ....انا هنا من اجلك فقط .....اذاً هل نلعب لعبه ؟!

اومئ لها لتتسع ابتسامتها قائله : اللعبه لديها قانون واحد ....اجب عن السؤال تفز ....لن تُجيب اذا ستخسر اعز ما تملك ...الاهم لا تخالف القانون

ابتسم ليليان بسخريه ....وكأن ما يحدث مضيعه للوقت ....فقط مرر يديه علي خصرها قائلاً بنبره قذره: انا لدي بعض الالعاب افضل من هذه ....ثم انحني نحو عنقها ملتهم اياه حتي شعر بوغزه في عنقه ...ابتعد عاقداً حاجبيه بغضب وهو يفرك عنقه لتقول :اسفه دبوس شعري وكزك دون قصد وانا انزعه .....زفر بنفاذ صبر متطلعاً نحو دبوس شعرها ذو نابين حادين ويعلوه فراشه زرقاء ناعمه ليقول : لا بأس ...ثم انحني نحو عنقها ليكمل لكنه فجأه شعر بالدوار .....ليسمعها تهمس في اذنه بنبره هادئه تُشبه فحيح الموت: انت خالفت قانون اللعبه

ابتعد الرجل دافعاً اياها وهو يتنفس بصعوبه واضعاً يده علي صدره بألم ...ابتسمت الفتاه واقفه بهدوء وهي تتقدم نحو الموسيقي الهادئه مديره مكبر الصوت الي اعلي مستوي لتلتفت اليه وهو يبلع ريقيه وجبينه تعرق : ماذا يحدث لي؟!

الفتاه بهدوء : اجب عن السؤال سيد ليليان
ليليان بغضب: اي سؤال لعين ....احضري رجالي حالاً ....ماذا فعلتي بي؟

التفتت الفتاه متجاهله اياه ممسكه قناعها لترتديه بهدوء قائله بنبره فارغه:هل تخشي الموت ؟!

ابتلع ليليان ريقيه وهناك الم يشتد من صدره حتي ذراعه الايسر ليصرخ حتي يجيبه احدهم دون جدوي ليسمعها تقول بهدوء:اجب بنعم ام لا سيد ليليان الوقت ينفذ ....ثم وضعت قنينه صغيره سوداء فوق الطاوله لتقول : انت تسببت في موت الكثير ....الجميع كان ضحيتك ....انها عداله السماء ....السماء منحتك الفرصه لتكفر عن خطيئتك.....يجب ان تؤمن ان الجميع يخطئ ....ويوجد نور دائماً في نهايه النفق ....هل تستطيع ان تضحي بجميع صفقاتك واموالك مقابلك حياتك ؟!....انا هنا لارشدك الي الطريق الصحيح ....الي ذلك النور في نهايه النفق

ليليان بوجه محتقن وهو يتألم :اللعنه ....انا لن اموت ....انت تتفوهين بالهراء ....احضري رجالي .....سأعطيكي الكثير من الاموال ....ساعديني للوقوف

تطلعت نحوه بهدوء شديد واعين نصف مغلقه قائله : لم تجب عن السؤال سيد ليليان ....هل تخشي الموت؟

ليليان بغضب واعين حمراء كالدماء :نعم ....واللعنه لن اموت ....انا لن اموت ...لدي الكثير من الاموال ...استطيع فعل كل ما يحلو لي ...استطيع سحق الجميع ....انا ...انا

اخذت تراقبه بهدوء وهو ينهار لتنحني ممسكه القاروره السوداء متقدمه نحوه بهدوء : لقد خسرت سيد ليليان ....جميعاً لدينا خيار بين الخير والشر ....انت اخترت نهايتك بنفسك .....ابتسمت بهدوء قاتل وبرود عندما تجمدت عينيه وتوقف عن الارتجاف لتمد اناملها نحو وجهه بهدوء مغلقه عينيه وهي تقول بهدوء شديد:واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر للمذنبين الينا ....ولا تدخلنا في تجربه ولكن نجنا من الشرير

ثم ابعدت يديها بهدوء لتقول وهي تنظر اليه بأعين فارغه: امين

التفتت لتخرج من الغرفه نحو الخارج رافعه مفتاح السياره لتضئ من بعيد ثم ركبت مشعله اياها لتنطلق بهدوء .....التفتت نحو الهاتف لتجيب : لقد استجيبت صلاتك ....وغفرت خطيئتك ....هذا فقط ثم اغلقت الهاتف واضعه اياه جانباً ...لم تستغرق الكثير من الوقت حتي وصلت غابه إيركوتسك واضعه سيارتها جانباً ملتفته نحو الصندوق الخلفي لتاخذ حقيبه صغيره مبدله ثيابها الي اخري ثم وضعتهم داخل السياره وتركتها حامله مصباح صغير لتسير بهدوء للخروج من الغابه حتي وصلت للباب الخلفي للكنيسه لتدلف بهدوء واضعه مصباحاً جانباً جاسيه علي ركبتيها ضامه يديها الي بعضهم في وضعيه الصلاه .....حتي قاطعها صوت خلفها :إنجل .....لما انت هنا في هذا الوقت؟!

التفتت انجل بهدوء وابتسامه لتقول:سيد ايزيك لازلت مستيقظاً ....اعتذر منك ....لم اكن اشعر بالارتياح لذا فضلت القدوم هنا

ابتسم ايزيك جالساً علي احد المقاعد: لما صغيرتي ....هل هناك ما يقلقك

هزت رأسها بلا وابتسامه هادئه : لا شئ ....اخوتي ...وموضوع والدي هذا ما يشغل عقلي هذه الفتره ليس اكثر .....اومئ لها ايزيك بهدوء :اتركي الامر الي السماء ....لا ترهقي عقلك

التفت كلاهما عندما اتي جوث يد ايزيك اليمني وهو يطلب المساعده بلهفه: سيد ايزيك ....هناك شاب جريح بالخارج تعطلت سيارته امام الكنيسة

ايزيك بتوتر : ياللهي ...ثم التفت الي انجل ليقول :
اين انطونيو ....هل هو بالمنزل ؟
اومئت انجل : نعم لابد انه عاد من الخارج ....ليذهب جوث سريعاً الي منزلهم لاستدعائه

ايزيك :انا سأحضره الي غرفه الرعايه وانت احضري علبه الاسعافات وضمدي جراحه ريثما يأتي جوث وانطونيو لاخذه بالسياره

اومئت إنجل محضره عده الاسعافات وجهزت سريره سريعاً رفعت وجهها بسرعه عندما دلف القس ايزيك وهو يساعد المصاب علي الدخول ...تطلعت انجل نحو ساقه لتقول بهدوء: هل تعرضت لطلق ناري؟!

اومئ الشاب بهدوء ليجلسه ايزيك فوق الفراش ثم ساعده علي الاسترخاء فوراً
تقدمت إنجل نحوه  رامقه الجرح بأعين مسترخيه وكأنها تستطيع رؤيه الرصاصه داخل الدماء.....رفعت وجهها بهدوء: سيدي يجب اخراج الرصاصه لقد اصبت احد الاورده وسوف تواصل النزيف ....لا اظن انه يمكنك الذهاب للمشفي بهذا الوقت ...سيكون جرحك التهب اكثر

ايزيك: هل تستطيعي فعلها إنجل ؟!
اومئت إنجل بهدوء متقدمه نحو المدفأه مشعله اياها ثم اخذت سكين صغير من فوق طبق الفاكهه الجانبي واضعه اياها فوق النار

لم يستغرق جوث الكثير من الوقت حتي عاد مع آني لتقول بسرعه :إنجل انطونيو لم يعد الي المنزل حتي الآن....هل استطيع المساعده؟!
جوث: وهل تستطيعي قياده سياره ؟!
هزت آني رأسها بلا ....ليتنهد جوث بلافائده جالساً بجوار الشاب: هل انت بخير ....ما اسمك ؟!

تنهد الشاب بهدوء وملامح مسترخيه وكأنه لا يوجد رصاصه داخل ساقه: فلانتين ....فلانتين جوزال

آني عاقده حاجبيها: اعتقد اني رأيتك من قبل !!
التفت فلانتين نحوها رامقاً اياها بهدوء لتبتلع آني ريقيها بتوتر ....لا تعلم لما نظراته ارجفت معدتها وجعلتها تتأوه بألم لذيذ ...فقط ارجعت خلاصتها الذهبيه خلف اذنها بهدوء ووجه مشتعل عندما وجدت الاخر يحدق بها بهدوء ظنت انه لن يتحدث الي الابد لتجده يردف بهدوء: انا ايضاً اعتقد ذلك ....لكن متي تعتقدي في رأيتك؟!

التفت آني الي إنجل التي تتطلع نحوهم باستغراب ...محاوله فهم ما يحدث ...من اين ستعرف آني رجل مخيف كهذا .....ظلت تنظر اليها طويلاً حتي شهقت آني بطفوليه :اوه تذكرت ....اليس نفسه الذي اعطاك رساله ذلك اليوم

توسعت عيني إنجل رامقه فلانتين بأعين ثاقبه ليشيح فلانتين وجهه بعيداً عنهم ممسداً ساقه بهدوء دون ان يعر الامر انتباهاً ....اخذت إنجل تراقب رده فعله الهادئه مطولاً ...ثم رمقت ساقه بشرود ....يبدو ان قدومه ليس صدفه كما تعتقد ....التفتت بهدوء نحو النيران التي انعكست داخل عينيها وهي تأخذ سكينها الذي توهج طرفه الحاد من شده اللهب بهدوء ومنشفه صغيره نحو فلانتين ....جلست بجواره لتحضر لها آني طبق ماء لتضع إنجل المنشفه داخله دون ان تشيح بعينيها عن فلانتين وكأنها تود اختراق عقله ...مزقت حول الجرح ثم نظفته وقالت بهدوء شديد : هذا سيؤلم قليلاً ....لكنه لم يكترث كان ساكناً تماماً وكأنها لا تخترق لحم ساقه  بسكين مشتعل .....هذا كان غريباً لانه لا يوجد لاثار مخدر فوق ساقه او حتي مرهم تخدير ....استطيع تميز ذلك بسهوله ....قاطع شرود إنجل صوت آني التي تجعدت ملامحها بخوف: تباً إنجل احذري لابد انه يؤلم

إنجل بهدوء: احاول كَي الجرح حتي يتوقف عن النزيف ....سيد فلانتين ...هلا اخبرتنا كيف اصبت بهذا الجرح؟
من الذي اطلق عليك النار ....سنضطر لاتصال بالشرطه

فلانتين بهدوء: لا داعي لذلك ....خلاف بيني وبين صديقي ....بما انك انتهيتي لا داعي للذهاب الي المشفي ...سأتصل به ليأتي ويأخذني

رمقته إنجل بهدوء شديد دون ابداء اي رده فعل ....لتومئ له بهدوء رامقه وشم يده اليسري ....كانت هناك علامه نجمه خماسيه .....تشبه تلك العلامه فوق يد الرئيس انطوان ....افراد عائلته فقط من يمتلكون هذا الوشم ....هذا كان معروفاً رغم انه تقنط في قريه قريبه من المدينه غير مكترثه لما يحدث هناك لكن كان هذا مشهوراً ....فتلك النجمه تحمل رمز لكل فرد داخل العائله ....حملت عده الاسعاف عندما لاحظت انحداد عينيه نحو اختها وهي تتحدث الي جوث وتمزح معه كعادتهم لتقول بهدوء :آني يمكنك المغادره ...اوصلها جوث الي المنزل وابقي هناك حتي يعود انطونيو لا تتركها وحيده

آني وهي تصفع كتف جوث :هيا ايها القس المبتدأ سوف اثقب اذنك من شده ثرثرتي

تنهد جوث بعدم تصديق: الرحمه
ثم ذهب معها وغادرو تحت عيني فلانتين التي ترمقهم بسوداويه ....تطلعت إنجل نحوه بملامح غير مفسره حتي شعر فلانتين بأعين اخترقت رأسه ليلتفت لها مبتسماً تلك الابتسامه ذلك اليوم .....بادلته إنجل بابتسامه هادئه ثم اخذت عده الاسعافات لتنقطع الكهرباء ....عقدت إنجل حاجبيها باستغراب ولم تشعر بابتسامة فلانتين التي توسعت اكثر لتقول إنجل بهدوء : هل حدث عطل بالتيار الكهربائي؟! تقدمت نحو المصباح المعلق بزاويه الغرفه مشعله اياه من المدفأه ثم اشعلت شمعه تاركه اياها لهم مع اضاءه المدفأه : سأري ماذا حدث واعود ....لتحمل علبه الاسعافات والمصباح تاركه القس ايزيك مع فلانتين وغادرت

تقدمت عبر الرواق وهي تمسك قلادتها معتصره اياها ضامه علبه الاسعافات اسفل ذراعها ...تتمني لو ان مافي عقلها مجرد خطأ ....ان ما يحدث صدفه لا اكثر ....فجأه شعرت بذلك الشعور الغريب الذي اجتاحها ذلك اليوم ....الم في معدتها وتوتر شديد لم تعهده من قبل ....وضعت عده الاسعافات فوق المنضده الجانبيه لتجد غرفه الضريح بابها نصف مفتوح يخرج منه وهج خافت....عقدت حاجبيها باستغراب الساعه تجاوزت الثانيه صباحاً ....والسيده مارجيت نائمه .....من يمكن ان يدلف اليها في هذا الليل ....التفتت انجل نحو المصباح الصغير حامله اياه متقدمه نحو الباب بهدوء شديد ....هل شعر احدكم بتلك النسمه البارده التي تجعل المرء يقشعر دون سبب ....هي فعلت ....ذلك الشعور عاد لها الف مره اقوي ....شئ داخلها كان يخبرها الا تدخل ....شئ اخبرها ان تعود ادراجها وتترك الامر ....ان تذهب لتفقد الكهرباء كما ارادت .....لكنها لم تفعل ....وكأن السماء اختارت الامر ....فقط اتجهت نحو مصيرها بخطوات هادئه للغايه  ...مدت اناملها نحو الباب دافعه اياه بهدوء مصدراً صرير خافت لترفع المصباح للاعلي لعلها تتمكن من الرؤيه اكثر لكنها لم تري شئ سوي شمعه واحده مشتعله فوق احد النوافذ بجوار الضريح ....تقدمت بهدوء خلال ممر المقاعد علي كلا الجانبين نحو تلك الشمعه وضعت المصباح امامها وهي تنظر الي الشمعه بشرود ....من اشعلها؟!

وليتها لم تسأل ....ليتها عادت ادراجها ....لان ما ان شعرت بنسمه هادئه حركت وهج الشمعه وتلك الرائحه التي غمرت حواسها تجمدت الدماء داخل جسدها ....شعرت بضربات قلبها تتسارع وتنقبض بعنف ....شعرت بشئ ضخم وعملاق حجب عنها العالم خلفها ....انفاس دافئه واعين مظلمه ومخيفه تتطلع علي روحها من الداخل ....ابتلعت ريقيها ببطئ شديد ....تلك الانفاس كانت قريبه منها بشكل خطير ....وكأن ما يفصلهم انشاً واحداً....وما اكد لها الامر فكه الذي اتكئ به علي كتفها الايسر....اخذت انفاسها تبطئ شيئاً فشيئا حتي سمعت تلك النبره التي جعلت كوابيسها ومخاوفها اصبحت حقيقه ....نبره شعرت بالظلام يتخللها ....نبره متثاقله وعميقه تخللت الي قلبها وصدرها وليس سمعها فقط ....ذلك الصوت وهو يهمس كالموت بجوار اذنها حتي اختفت حواسها تماماً: لقد اُستجيبت صلاتي ايتها الراهبه

******
#يتبع باذن الله
#ورده_عبدالله
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك ربي واتوب اليك

افتقدتكم للغايه واعتذر علي التأخير والمواعيد الغير محدده واسفه لاخطاء مشغوله جدا وبحاول قدر الامكان اكتب بعرف البارت قصير وكتبته بسرعه ليس كما تعودتم لكنها فقط البدايه ....لا تنسوا تروحو انستا وتشوفوا الريلز اللي نزلته عن إنجل وشخصيتها 

ينتظركم احداث نار ....متحمسه للغايه لكتابتها ورؤيه رده فعلكم.....انتظر رؤيه تعليقاتكم استمتعوا....

نخبكم🍻 💛

Continue Reading

You'll Also Like

1M 32.2K 65
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...
2.9K 392 31
كلنا نعرف أن الحب يمكن أن يكون من طرفين أو طرف واحد أو هناك ممن يتزوجون بالاجبار ويحبون بعضهم في النهاية ولكن هل سمعتم يوما بالحب الذي يكون بين اثنين...
5.7M 219K 51
قد يؤخر الله الجميل لجعله أجمل بنت يتيمه الأم من هيه طفله تعيش معا مرت ابوهه وتنحرم من كلشي وذوق العذاب بس القدر يلعب لعبته ويجي منقذه يتبع..
75.6K 2.5K 13
عندما قابل كاسيو خطيبته للمرة الأولى نادته ب "سيدي " بعد فقدان زوجته كرس كاسيو وقته لرعاية طفليه الصغيرين إضافة إلى فرض حكمه وهيمنته على فيلادلفيا، ل...