صاحت احدى الخادمات بقلق: آنسة روزاليندا !! رجاءاً توقفي مكانك !
كانت روزاليندا ڤريتا تسير بثقة تامة نحو حجرة الأمير لانس بمجرد ان سمعت بالاخبار ، طرقت الباب بهدوء حتى سمعت اذن لانس لها .. دخلت ثم انحنت بوقار قائلةً: مساءاً سعيداً يا حضرت الأمير .. اعتذاراتي الشديدة على مقاطعتك رغم انشغالك
لانس ترك القلم الذي في يده ثم قال: اهلاً بك ليدي ووزاليندا ، ماذا لديكِ ؟!
وضعت روزاليندا يدها على صدرها ثم قالت بقوة: سموك ، اتيتك طالبةً منك ان تجعلني الوصيفة المرافقة للأميرة اوريانا عند عودتها الى مملكتها ، و اتمنى ان لا ترد طلبي
تفاجئ لانس قليلاً من طلب روزاليندا ، لكنه معقول نوعاً ما ، من المحال ارسال ميليسا التي لم تبلغ بعد مع اوريانا .. لذا كان لابدَّ من اختيار شخصية مناسبة
في البداية كان لانس يخطط لارسال اليزا كروسمان ، لكن الأخيرة متزوجة و من الصعب ارسالها خصوصاً مع الشائعات المنتشرة بشأن كونها حاملاً
قالت الليدي ايليناليت انها سترافق اوريانا لكن لابدَّ من وجود مرافقة ذات معرفة و منزلة اجتماعية من مملكة ماريانا .. ليست فقط حتى تساند اوريانا بل حتى تراقبها ايضاً
لانس قال بهدوء: ان كانت الليدي مصرة على الذهاب ، فسأسمح بذلك ..
اومئت روزاليندا بإبتسامة ثم انحنت بخفة قائلةً: شكراً لكرمك يا سيدي ..
~*~
كان فجر يومٍ باردٍ حقاً ، في العادة يكون الجو بارداً قليلاً في الصباح بما انهم في فصل الربيع .. لكن لسبب ما ذاك اليوم كان بارداً للغاية بنحو خاص
كان الجميع يستعدون لمغادرة قصر الرحلات اخيراً ، لكن لكلٍ منهم وجهة مختلفة .. رايان و هاري سبق و ان غادرا منذ حوالي يومين .. احدهما ذهب للمعسكرات و الاخر ذهب للقصر الملكي
كان هورد يودع ابنته روزاليندا التي ستغادر كوصيفة لأوريانا الى شارلوت ، بينما كاترين و ايزابيلا و ميليست ودعن اوريانا ..
انحنى اللود هورد ڤريتا للانس بينما يقول: اذاً استأذنك يا سيدي ، سأعيد العائلة للمنزل ثم اوافيكم عند القصر الملكي بأسرع وقت ..
اجابه لانس: اذنك معك .. اتمنى لكم رحلةً آمنة
ريجي صعد مع والده في نفس العربة ، ميليسا كان تبكي قليلاً بخيبة ، قالت بقلق: سيدتي رجاءاً كوني بخير
ابتسمت اوريانا ثم قالت: لا داعي للبكاء يا ميليسا ، لقد كنتِ خير الوصيفة لي .. شكراً على كل ما فعلته حتى الآن ..
ايزابيلا سألت بقلق: قد يطول غيابكما كثيراً ، لكني سأكون في الانتظار .. ستدخل مملكتنا في حرب على الأغلب لذا سيكون من الصعب للغاية عبور الحدود مجدداً .. في اسوء الاحوال قد لا نلتقي الا بعد مرور اعوام من الآن
روزاليندا كانت تحمل تعابير كئيبة جداً ، بينما ايليناليت كانت قلقة على اوريانا اكثر ، تلقت الاولى بلاغاً ان والدها حالياً متوجه صوب شارلوت من اجل التعزية حول موت صديقه المقرب ملك شارلوت ، لذا ايليناليت سترافق اوريانا الى مملكتها
حتى كاترينا المبتهجة على الدوام كانت حزينة في ذلك الوداع ، عدم وجود روزاليندا و اوريانا يعني انه لا مزيد من الصالونات .. ابتسمت اوريانا بحنان و خيبة بينما تبعثر شعر كاترينا ثم قالت: كاترينا اتمنى ان تسعي جاهدةً من اجل منصبك ، المرة القادمة التي اراكي فيها قد تكونين اميرة بالغة .. لذا اعملي جاهدةً من اجل فتح صالون خاص بك كما تريدين .. سأكون متشوقة لحضور احدى جلساتك عندما اعود .. ايزابيلا شكراً لكِ على كل شيء حتى الآن .. سأترك القصر بين يديك الامينتين عزيزتي ..
ايزابيلا عانقت اوريانا و الاخرى بادلتها .. كذلك فعلت من روزاليندا .. قاطع مايكل عليهم الوداع قائلاً: اعذروني رجاءاً ، يا انسات عليكن ركوب العربة الآن
في الحقيقة مازال هناك وقت قليل قبل المغادرة ، لكن مايكل اراد ان يفرغ مساحة للانس و اوريانا حتى يودعا بعضهما ... ان ذهب لانس للحرب و اوريانا عادت الى مملكتها .. فهما على الارجح لن يلتقيا على الاقل لسنة او اكثر
بالطبع تم تأجيل الزفاف ، كان من المفترض ان يتم الزفاف قبل الحرب ضد كاميلوت و عندما يرزق الامير لانس بمولوده الاول يتم التتويج الامبراطوري ، لكن لا احد كان يتوقع خيانة شارلوت المفاجئة
الاوضاع تأزمت بسرعة شديدة ، و قد مر الوقت سريعاً و هاهما الاثنان اللذان كانت على وشك الزواج سيفترقان لوقت طويل جداً .. الجميع سيكون مشغولاً ، بالاخص لانس الذي سيحمل كل شيء في المملكة على عاتقه بصورة مفاجئة
و اوريانا التي ستحاول قمع التمرد في مملكتها.. بعد ان غادرت النساء ، تقدم لانس بإتجاه اوريانا بينما روزاليندا وضعت يدها على كتف اوريانا ثم قالت: سأذهب لتوديع اخي .. خذي وقتك فأنا سأتعمد اطالة الحديث معه
ابتسمت اوريانا بحزن قائلةً: شكراً لك روزاليندا
رغم ان ايليناليت كانت فضولية جداً لمعرفة اي نوع من الاحاديث ستجري بين لانس و اوريانا ، لكن روزاليندا اجبرتها على صعود العربة و قمع فضولها
روزاليندا تحدثت مع مايكل قليلاً تاركةً مجالاً للانس و اوريانا ، اللذان كانا على نحو ما مكتئبين للغاية اليوم .. كلا الاثنين لم ينبسا ببنت شفة في البداية
لانس قال بإنزعاج بينما يفرك مؤخرة رأسه: انا اكره هذا النوع من الوداع .. ليس و كأننا لن نرى بعضنا نهائياً بعد الان .. لابدَّ ان نلتقي مجدداً و حتى ذلك الوقت اريدكِ ان تبقي قوية .. و حذاري ان تلعبي مع رجل اخر من وراء ظهري
انتكست اوريانا ثم قالت بعصبية طفيفة بينما تشد قبضتيها على فستانها: اهذا كل ما ستقوله في يوم مهم كهذا ؟! بحق ، مالذي كنت اتوقعه منك ؟!
سرعان ما اكملت بينما تبعد وجهها للجانب بإنزعاج: انت ايضاً عليك ان لا تلعب من نساء اخريات .. اقسم اني ان سمعتُ بشيء مثل هذا سأقطع الامدادات ..
قاطعها لانس بحدة: سأكون في الحرب اساساً ، لا مجال لي لمثل هذه الحماقات ..
اوريانا عندها بدت اكثر حزناً ، قالت بكئابة: فالتعد سالماً حسناً .. سأراسلك لذا لا تنقطع عني ..
لانس اجاب بجدية: بالطبع سنتراسل ، سيكون بيننا الكثير من الاعمال المشتركة .. يجب ان نكون على تواصل دائم بشأن الامدادات و نتائج ..
قاطعته اوريانا بقوة: هذا ليس ما اعنيه !! بحقك انا خائفة عليك و هذا كل ما تود قوله لي ؟!! سنفترق لفترة طويلة كما تعلم ! كل شيئاً لطيفاً
انزعج لانس ثم قال: و هل تريدين مني مثلاً ان اقول "سأشتاق اليك" او "لا يمكنني العيش بدونك" ؟! كفى تفاهات .. لدينا مسؤوليات اكبر !
لانس مضغوط من العمل ، في الحقيقة هو لم ينم منذ ليلة امس نهائياً لذا كان مزاجه في اتعس حالاته ، و مازاده تعاسةً كانت لحظة الفراق المريرة هذه
هو بالفعل يشعر بالحزن الشديد .. هو سيشتاق لأوريانا بالطبع .. لقد اعتاد على وجودها حوله دائماً .. اختفائها المفاجئ لن يكون بالأمر السهل
لكن .. هو يحاول المكابرة ضد مشاعره في الوقت الحالي ، و اوريانا بعد ان اعترفت بحبها له تريد منه ان يبادر تجاهها .. اشبه انها ما تزال تشعر بالحرج و تشعل بالانتقاص لانها اعترفت بالحب لأمير "رسمياً" الان يملكها
لقد حطت من كرامتها كثيراً .. او على الاقل هذا ما تظنه
تنهدت ثم قالت بينما تخفض رأسها: لا تهتم ، اتمنى لك رحلة آمنة .. و ادعو ان تعود سالماً معافى من الحرب
لانس اخيراً تحدث بخيبة و قال بعض الكلمات التي داخل قلبه: فراق سنة او سنتين ليس مهماً .. سبق و انتظرتكِ عامين بالفعل .. لذا هذه المرة الامر لم يعد مهماً .. لكن ..
امسك لانس بيد اوريانا و وضع ساعته في يدها
قال لانس بهدوء: سأجعلك تحتفظين بها هذه المرة ، انا سئمتُ الانتظار ، لذا من العدل ان اجعلك من تنتظرينني هذه المرة .. يا اوريانا .. المرة القادمة ، أنا من سآتي اليك ..
احكمت اوريانا الضغط على ساعة لانس ، احمرت عيناها و قمعت دموعها بصعوبة .. صعوبة شديدة .. حاولت الابتسام لتترك انطباعاً جيداً ، ثم التفتت مغادرةً: حاضر .. انا سأنتظر .. سنة ، سنتين ، او حتى عشر سنوات .. سأنتظرك بفارغ الصبر .. لذا يستحسن ان تفي بوعدك
راقب لانس اوريانا و هي تغادر حتى وصلت العربة ، حيث ساعدتها روزاليندا على الركوب ثم ركبت خلفها
سرعان ما ذهب لانس ايضاً ليصعد على فرسه و يمسك لجام الفرس بيده ..
كانت اوريانا تبكي و تغطي فمها بيدها عندما ضرب السائق اللجام بالفرس و انطلق في اتجاه مختلف عن الموكب الذي يقوده لانس .. عندما تحركت العربة ، فتحت اوريانا النافذه تحت صدمة روزاليندا ثم صرخت بينما تشهق: سأكون دائماً في الانتظار !!!! اياكَ ان تخلف وعدك !!
ليس و كأن لانس سمعها ، لكنها ارادت ان تقول هذه الكلمات .. ارادت ان تخرجها حتى لو لم يسمعها احد
احكمت اوريانا امساك ساعة لانس اليدوية بيديها
و عند النظر الى تلك الساعة فقط ، عندها استذكرت يوماً من المحال ان تنساه ، يوم لقاءها بالرجل الذي احبته .. و الذي في الحقيقة لم تكن تتوقع يوماً ان تحبه ..
~*~
~*~ قُبَيل عامين ~*~
سارت اميرة شارلوت الفاتنة مع بعض الخادمات في حديقة القصر الدولي
القصر الحدودي الدولي ، يقع في تقاطع بين حدود ماريانا الجنوبية مع حدود
كاميلوت الشمالية ، و هو مكان للقاءات الدولية بين الممالك من اجل صفقات السلام و غيرها من اتفاقيات التجارة
هو مكان يحضره فقط الملوك و امرائهم المعترف بهم ، و كانت هذه اول سنة لأوريانا في حضور حفل خارج قصر مملكتها ، بل خارج مملكتها ايضاً
هاهيه تسير ببطئ في الحدائق مع ملامح كئيبة قليلاً ، من الصعب المواكبة في قاعة الحفلات حقاً
فضلاً عن وجود امسية يومياً ، هناك الكثير من الامراء يتجولون حول المكان دائماً .. فضلاً عن السفراء من الامبراطوريات و الجزر المختلفة
توقفت اوريانا عندما شاهدت ساعةً على الارض بين الحشائش
لذا انحنت تلتقِطُها. حتى لا تنكر ، أعجِبَت اوريانا بتصميم الساعة الخارجي ، كان من الواضح انها تنتمي لنبيل من المتواجدين
عندما قلبت الساعة ، لاحظت شعار ماريانا مرسوماً عليها مما ادى لتذكرها ، قبل لحضات هي رأت الامير الاول لماريانا يسير مع حاشيته نحو القاعة الداخلية ..
لذا ، حملت اوريانا اطراف فستانها ثم هرولت الى حيث رأت الامير تحت انظار الخدم المتفاجئة ، حيث كان اوريانا مستعجلة لتعيد الساعة قبل ان يعود لانس الى القاعة .. عندها سيكون من الصعب التحدث معه
او ربما هي ستبدو كمن يتودد اليه ، ناهيك عن كون ذلك الأمير مخيفاً .. لكن وجب ان تعيد الساعة ..
الساعة المنقوشة بشعار المملكة قد تكون هدية ثمينة ، ربما حتى من الملك ذاته لإبنه .. من الشائع جداً بين الذكور اهداء الساعات ، الأقلام او حتى المرايا
لانه غالباً ما يكون البروش هديه من سيدة الى الرجل ..
عندما شاهدت اوريانا ذاك الأمير ذو الاطلالة البهية مع الخلف مع شعره الاشقر المميز للغاية ..
صاحت اوريانا بين لهاثها: سمو الأمير ..
انتبه لانس لها ثم التفت بينما تداعب الرياح خصلاته الشقراء ضد طارف عينيه ، ذلك عندما تفتحت عيناه على اوجها بينما يسمع كلمات اوريانا الخارجة بين اللهاث: لقد اوقعتها ...
قدمت اوريانا الساعة بين يديها الى لانس ، كانت تبتسم بلطف عندها ، رغما ان ذلك الموقف لم يكن كبيراً ، عيون لانس في تلك اللحظة لم ترَ الا جمال اوريانا الساحر .. الأمير الذي لا ينظر الى النساء عادةً ، سُحرتْ عيناه بلحظة واحدة من قبل سيدة شارلوت
انتبه لانس متأخراً على الساعة ، فحص مكان ساعته ليلاحظ انها غير موجودة بالفعل ، لذا التقط الساعة من بين يدي اوريانا ثم قال: اجل ، شكراً جزيلاً لكِ يا اميرة اوريانا ..
ابتسمت اوريانا بلطف ، ثم قالت: عفواً ..
بدى الموقف اكثر غرابةً الآن ، لم تعرف اوريانا ما تقول ، لذا التفت لانس بعدها مغادراً بينما يقول ببرود: استأذن الآن ..
غادر لانس تاركاً اوريانا سارحة .. هي استوعبت عندها فقط انها حادثت لانس بدون ان خجل !
~*~
"القصر الملكي في شارلوت"
كانت اصوات الصراخ تعلو و تعلو داخل احدى الحجرات
ليان كان غاضباً فعلاً ، تحدث بنفاذ صبر و غضب: كيف لك ان تقوم بإرسال رسالة كهذه يا ايها الدوق ؟؟!! اتعلم انك الآن جعلت ماريانا يحصلون على الاميرة اوريانا كرهينة ؟؟ كيف لك ان تكون متهوراً هكذا ؟!!
والد ليان ، كان جالساً على الاريكة يستمع لابنه مع تعابير صارمة ، اجابه بغضب: هذا افضل خيار ، انا لن اسمح بعودة الاميرة اوريانا ابداً .. لن تحصل على اوريانا انت و الحزب المعارض ، محال ان اسمح بذلك و انا حي
نفذ صبر ليان حقاً ، صرخ بغضب: والدي !!!!
لم يكترث الدوق حقاً بغضب ابنه ، رغم انه كان يعز عليه ذلك
لكن ، بعد ان انضم ابنه للحزب المعادي ، اصبحت الامور خارج السيطرة ، نهض الاب ثم وضع كلتا يديه على كتفي ابنه ، ترجاه قائلاً: ليان ، انظر للامور من الناحية المنطقية ارجوك .. انت ابني و وريثي ، لا داعي لان تدنس نفسك بمثل هذه الامور
ليان اخفض رأسه ثم اعترض ببرود و فضاضة: اذاً .. هل هذا الوضع مناسب لك يا والدي ؟! اتحب رؤية مملكتنا و هي تذهب ادراج الرياح و تصبح جزءاً من ماريانا ، انا لا يمكنني ان ارضى بهذا ابداً !! كيف يعقل ان اقبل ذهاب مملكتي هكذا ؟! كيف يعقل ان ترضى بهذا وانت دوق المملكة ؟!
اسودت تعابير الاب للحظات ، قال بهدوء مفسراً موقفه: اتفهم .. اتفهم يا بني ، لكن .. ايهم اهم ؟! شعبك ام مملكتك ؟! انا لا اريد المخاطرة بشعبنا فقط من اجل اسم المملكة .. مادام الشعب موجوداً فستبقى المملكة على قيد الحياة
صفع ليان ذراع والده ، رفع رأسه و ظهرت تعابيره الصارمة و الحادة ، ردَّ بحزم: انت لا تفهم الامر ايها الدوق .. شرف مملكتنا على المحك و انت تريد ان تضيع فرصة التعاون مع كاميلوت من اجل حماية الشعب ؟! و ما علاقة الشعب بحق ؟! كل ما سنفعله هو تقديم الدعم المادي و سنحافظ على اسمنا ايضاً ..
شجار الاب و ابنه لم يبدُ انه سينتهي .. فقد صرخ الوالد بقوة معارضاً: ماذا اذا خسرت كاميلوت ؟!!! الجميع يعلم قوة ماريانا !!
بعد ان فقد ليان الامل في اقناع والده ، قال بعدم حيله: لم تترك لي خياراً يا والدي .... حراس !!!!
اقتحم عدد من الحراس الحجرة بعد ان تم ندائهم ، امرهم ليان بعيون باردة: فالتمسكوا بالدوق و تزجوه في السجن
اتسعت اعين الدوق ثم صرخ بغضب قبل ان يقيده الحراس: ليان !! كيف تتجرأ ؟! انا هو دوق هذه المملكة !
امسك الحراس بفرانسيس بينما فسر ليان: لا احد في هذا القصر سيطيعك يا والدي .. في الوقت الحالي ، انت هو الخائن لمملكتنا ..