أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸

By ZahraaFadhel366

85.5K 4.4K 14.4K

بعد منتصف الليل والجميع نائم هنا في هذه الزاوية المظلمة ،اقبع أنا داخل الفراغ . "لماذا أنا محتجز هنا اريد حر... More

الليلة المشؤومة
السجين
بداية العذاب
في وسط الجحيم
الهروب من الجحيم
"الصدمة "
انت.... مجنون
لا أحد يجرأ على الاقتراب من دميتي
إجبار
أنا لم أعد افهمك
وهكذا ولدت دميتي
اليأس
ارجوك ...لا تجبرني
لماذا ...أولست أخاك
أهرب
معنى الألم
أنت من أجبرتني
أنقذوني
بصيص أمل
ألانهيار
الأنهيار ٢
أللوم
الإهتمام
الكوابيس + الهلوسات
الأوهام
ألزهرة ألذابلة
الزهرة ألذابلة ٢
الاسف
سجين الوحدة
ألاصوات
الرسالة
الصدمة
يضنونني مجنونا
الخطة البديلة
ألكوابيس أصبحت حقيقة
ألكوابيس أصبحت حقيقة 2
عدو ام صديق
سماع الحقيقة __ المغادرة
أللقاء المنتظر
في قبضتي
الضيف
الانمي اصبح واقع
ألتحذير
غرفة التجميد
لهيب ألعذاب
ألأنفصال
لا زلت صغيراً
لا مهرب
ألمتملك المجنون
علاقة حب وكره من الجحيم
علاقة حب وكره من الجحيم 2
ألملاك الوحيد
لا تدفعني بعيداً
قدري ونصيبي
ألماضي أراد موتي
إلى أين الهروب _ مأساة
جسد بلا روح
الجانب المظلم
لا تفلت يدي
بداية من فراغ
ألم الماضي
نهاية اللعبة

ألخطوة الثقيلة نحو الوداع

1K 60 383
By ZahraaFadhel366

الآونة الأخيرة أصبحنا نتوقع أننا سوف ننام ونستيقظ على وداع جديد من أحدهم، لطالما كنت أرى أننا نلوح بالوداع في كل خطوه، ومع كل وداع يسرقني الحنين والأشتياق دوماً أجد أن عيناي تغرقها الدموع لكن ماكنت لأبكي ماكنت لأصرخ ما كُنت أنهزم لأنكساري، ضمدت قلبي بيدي
أحتضنت روحي بيدي هاتين لم أنتظر من أحدهم أن يساعدني، ولكن تمنيت أن أرى أحدهم يحاول من أجلى فقط مثلما أفعل أنا، سنة واحدة كانت كفيلة أن أرى بها الأشخاص بعيني لا بقلبي، ولكن الآن بعد مرور سنتين من كل هذا العذاب وكل هذه المعاناة لوحدي  رأيت مقدار الألم الفضيع الذي ينمو بداخلي
ألم الوحدة والحزن ورؤية الأشخاص الذين احبهم يتخلون عني واحدا تلو الآخر دون الرأفة بمشاعري

أشعر كما لو أنني أريد أن أستبدل قلبي ب قلباً آخر، بداخلي شعور ما يجعلني أود أن أبكي، يجعلني أريد الصراخ بأعلى صوت وكأنه شيئًا ما عالق بداخل قلبي لن يخرج إلا عن طريق دموعي والصراخ، لكني أحبسها في كل مره فتعلق بداخلي، أشعر وكأني أنتظر أحدهم يقول لي كيف هو حالك بكل حقيقة ومشاعر صادقة حتى ابدأ بالبكاء من كل قلبي

لا أعلم ما سبب هذا الشعور الذي يجتاح قلبي
لكنني أتذكر أني كُنت دوما أدفن تلك المشاعر المؤلمة والسيئة بداخل قلبي، لكن في كل مره اتذكر أنه يجب علي إمساك دموعي  لأنني لستُ صغيرًا حتى أبكي وبسبب ذلك تزداد الدموع بداخل عيني وكأنها في يوم ما سوف تغرقني .

...............

ألتفت كيلوا بسرعة ناحية الصوت ليجد أن أصدقاءه الثلاثة واقفين أمام أحد المطاعم بالجوار بينما الثلج الأبيض يغطي أكتافهم

"اااه لقد وجدناك أخيراً " أردف ليوريو بأرتياح وهو واقف أمام باب المطعم وخلفه كورا وغون

" هيا بنا لنسرع بالدخول الجو بارد وانا أكاد أتجمد من البرد"  أردف مرتعشا من البرد وفتح باب المطعم البسيط ليدخلوه جميعاً

"ما الذي يفعلونه في هذا المكان و في هذا
الوقت " فكر كيلوا ولكنه سرعان ما تجاهل فكرته وابتسم ابتسامة كبيرة وصادقة لرؤية أصدقاءه بعد كل هذه المدة الطويلة ، مسح دموعه بسرعة واستقام بوقفته للأقتراب أكثر ورؤيتهم بوضوح 

أقترب بهدوء كي لا يشعروا بوجوده والإبتسامة الدامعة لا تزال تشق وجهه بعد رؤية اصدقائه الذين اشتاق لهم وتمنى لقائهم  كثيراً  وما أن  اقترب اكثر حتى  تلاشت أبتسامته وتحطمت آماله
  بعد أن رآهم يضحكون ويستمتعون بيومهم ولا كأنه كان موجوداً بينهم
كان الثلاثة يضحكون بمرح بينما ليوريو يعانق غون ويكشكش شعره بينما الآخر يضحك بسعادة وكورا يبادلهم الابتسامة بهدوء على مرحهم
بقي ينظر إليهم وهم يضحكون بصوت عالٍ ومرحين
لهث بحزن وهو ينظر إليهم بصمت

و بعد أن رآهم غير مبالين لعدم وجوده
أرتعشت شفتيه بحزن وهو ينظر اليهم بعيون واسعة من الصدمة غير مصدق ما تراه عيناه الزرقاوين
بينما سقطت دمعة من عينيه المتوسعة

" ل...لقد نسوني ...نسوني حقاً "
أردف بصوت مكسور وهو يعض على شفتيه المرتعشة وهو بالكاد يكتم دموعه

أحنى رأسه ومن ثم ابتسم بحزن "سعيد أنهم لا زالوا بخير ،و هذا يكفيني "  قال ذلك بأبتسامة مريرة وألقى عليهم نظرة أخيرة قبل أن يستدير و يغادر المكان بجسد مكسور وروح محطمة
مبتعدا عنهم مسافة كافية  لكي لا يلاحظوا وجوده

دخل أحد الأزقة و اتكأ على الحائط
خلفه ومن ثم انزلق ببطء وهدوء وهو يبكي بصمت

" أصدقائي تركوني ونسوني ،وحتى أبي ما عاد يبحث عني "
فكر في نفسه بمرارة وهو يعانق نفسه بألم وهو يبكي بصمت في الزقاق البارد وحيداً ومنكسرا

" لا بأس .... مررت بالاسوأ ، ليس صعباً هذه المرة سأتخطى " فكر بأبتسامة مريرة

مسح دموعه بيديه المرتعشتين والإبتسامة المريرة تزين وجهه الحزين والمتألم ، أسند يده على الحائط ومن ثم وقف بصعوبة ليغادر المكان بصمت

كانت ليلة شتاء باردة و كان الثلج يتساقط ببطء وبلطف مضيفًا المزيد من البياض إلى المناطق البيضاء بالخارج ، بينما كان الصبي ذو الشعر الأسود والأخضر جالسًا بجوار النافذة منتظرًا أفضل صديق له عل معجزة تحدث ويراه ولو بلمحة واحدة
شعر بالقلق والتوتر والحزن يأكله من الداخل
"  لماذا استغرق الأمر وقتًا طويلاً هكذا؟" فكر بحزن " لقد مر ما يقرب العامين ! كان يجب أن تأتي الآن كان يجب أن أعثر عليك و اراك . " فكر بمرارة وهو يعض شفتيه المرتعشة بحزن

التفت كورابيكا ليجد غون واضعاً يده على خده وهو ينظر بحزن من النافذه بينما كان ليوريو يطلب الطعام  أخذ كورابيكا ينظر إليه بحزن و قلق لحالته المزاجية السيئة بسبب فقدان كيلوا وبسبب ما حدث قبل ايام
عندما أضاع القلادة التي اشتراها هو وكيلوا
وغضبه عندما وجد أن ليوريو قد رماها بعد أن وجدها مكسورة ، كانت القلادة تعني الكثير له وتخبئ الكثير من الذكريات داخلها لدى غون وفقدانها تسبب بغضبه وحزنه الشديد لذلك اقترح عليهم إحضاره إلى هذه المدينة حتى يرفهوا عنه قليلاً لكن ذلك لم يحدث للأسف كلما ابتسم أو ضحك يعود عبوسه وحزنه بعد أن يشرد في افكاره ، تنهد ووضع يده على كتف غون الذي جفل فور إحساسه باليد
عندما لاحظ وجه كورابيكا المبتسم بقلق بادله الإبتسامة أيضاً وكأن شيئا لم يكن ومن ثم عاد لينظر من النافذة

.
.
.
.

" بعيد ومنسي ، موجود وغير مرئي مثل شمس الغروب، متألم بعد كل فقد ومنطفئ ، وبكل راحل جزء مني يرحل حتى أصبحت بلا شيء "
فكر كيلوا  بحزن وهو يسير تحت ندفات الثلج التي تتساقط من السماء لتغطي لون شعره وتصبح جزء من خصلاته البيضاء

" لا يؤلم قلبك سوى الأشياء العزيزة، ف كل ما تضعه بداخلك وترفع من مكانته بداخلك سيكون أثره أكبر وأعمق بشكل مؤلم، لم أكن أعلم أن المكانة ستكون حجم ألمي بالنهاية ،  لكن كيف امحو أياما لها في عمق روحي أثر جميل "  فكر بمرارة وهو يتمشى

يوجد على قلبي غصن ثقيلة جداً أريد انتزاعه من قلبي لكنها تؤلمني بأشواكها فنزعها صعب جداً
لم يعد لي طاقة لتحمل هذه الأوجاع ليت أمنية الموت تتحقق لعلي اتخلص من كل هذه الأوجاع
ف حتى لو شعرت بالبكاء بداخلي ماذا سيفرق
ابتسم بحزن وتوقف " ماذا سيفرق !!  "

اكمل سيره ببطء وحذاءه تدوس الثلج المتساقط اسفل قدميه ، سار بكل يأس وأنكسار وكلما راوده مشهد تركه من قبل الجميع كلما غرس أظافره أكثر في عمق يده ، تساقطت الدماء القرمزية لتترك أثرا خلفها فوق كتلات الثلج المستقرة على الأرض

أستمر بمسيره ليتوقف مكانه أثر سماعه صوت حيوان صغير  ، التفت ببطء إلى مصدر الصوت
تقدم قليلاً ومن ثم انحنى ليجثو على ركبتيه في الثلج أثر رؤيته كارتون مغلف تغطيه ندفات الثلج الصغيرة مكتوب عليه
"رجاءا خذوا هذا القط "  قرأ تلك الكلمات و لم يتوانى أبدا عن فتحه بسرعة

فتحه ليجد داخله قط ابيض ذو عيون خضراء جميلة يرتجف من البرد ، مد يده ببطء ليلامس فرو جسده الجميل

"هل تخلوا عنك أنت أيضاً" فكر بحزن وهو يداعب فرائه بينما القط الصغير ينظر إليه بعينيه الخضراوين الجميلين "هل اسمك سنو ؟! لأنك فعلاً ابيض
كالثلج " تكلم بأبتسامة لكن دون صوت

أبعد يده بسرعة بعد أن لاحظ أنه قد لطخ فراء القط الابيض بدماء يده القرمزية  " آسف ما كان يجدر بي لمسك " قال وهو ينظر إلى القط الصغير الذي ينظر إليه ببراءة

"حتى أنا....الجميع قد تخلى عني " أرتعشت شفتيه بحزن
" هل ...تريد أن تأتي معي " قال بحزن دون أي صوت ليمد يده إلى القط المرتجف برداً وليأخذه بين احضانه ضاما إياه إلى صدره ، حمله بهدوء ووقف ليتابع سيره وهو ينظر إلى القط الذي لا زال بين أحضانه ، صعد درجات السلم الحجري ليسمع صوتاً مألوفاً جعله يتوقف مكانه لينظر إلى أعلى

"أتيت كي آخذك" أردف الصوت ليتوقف صبينا الصغير مكانه ولينظر إلى أعلى بهدوء لتلتقي نظراته مع نظرات خاطفه ومعذبه الذي يقف بشموخ في أعلى السلم ليردف بأبتسامة خبيثة "آمل ألا أكون قد تأخرت عليك "

ارتعشت شفتي كيلوا وامتلأت عينيه بالدموع وهو لا زال ينظر إليه ، انزل رأسه ببطء لينظر إلى القط الصغير ثم ليعود للنظر إلى كاغياما الذي اومأ له بأبتسامة خبيثة علم كيلوا من خلالها ما هو مجبر على فعله الآن ...

.
.
.
.

وجه جو أنظاره القلقة إلى كيلوا الذي دخل المكان لتوه بمشيته المنكسرة وعينيه الخالية من الحياة
سار من أمامه ليدخل زنزانته بهدوء بينما من خلفه يقف اللعين كاغياما ليتبعه إلى الزنزانة

دخل كيلوا ليجلس بهدوء ويضم قدميه إلى صدره بصمت ، بينما تبعه اللعين ليردف بخبث

"  أرى أن اصدقائك أيضا قد تخلو عنك "
قال ذلك بأبتسامة خبيثة وهو ينزع معطفه
طرأت تلك الكلمات مسامع كيلوا لينزل رأسه لأسفل بحزن صامتاً دون أي إجابة

" والدك أيضاً  ، تركك هنا تحت رحمتي ، لذا لا تنسى ذلك"
أردف ببرود ليرفع كيلوا رأسه للنظر إليه بحزن

" الآن أتى دور اصدقائك في التخلي عنك" أردف بأبتسامة خبيثة وهو ينظر إلى كيلوا بمتعة بعد اللعب بمشاعره وهو يرى كيف امتلأت عينيه بالدموع لسماعه ذلك ليكمل بخبث

" هل سألت نفسك يوماً لما الجميع يتركك ويتخلى عنك ؟!  الم تسأل نفسك "لما تركني والدي ؟  "

" أو توقف لأقول أنا ، دعني اخمن "
قال بأبتسامة خبيثة وانحنى ليمسك بذقن كيلوا ليكمل
"  ربما لم يحبك لأنك عديم الفائدة "

نزلت تلك الكلمات كالسكاكين في قلبه بينما ارتعشت شفتيه وانهمرت الدموع على وجنتيه بصمت
بقي كاغياما ينظر إليه بمتعة وعينيه مليئة بنظرات خبيثة لتختفي ابتسامته ويبتعد أثر رؤيته لكيلوا وهو يضحك بصمت

رفع حاجبا وهو ينظر إليه ليجده يضحك بهستيرية
دون صوت وهو ينظر إليه بينما عبس كاغياما بغضب
"لما تضحك؟! " سأل بغضب منزعج من رد فعله هذا
لكن كيلوا أستمر بالضحك دون أن يتوقف مما زاد من غضب كاغياما واشعل نار غضبه أكثر

" لا تضحك "  صرخ بغضب وصفعه بقوة على وجهه ليسقط كيلوا بيديه على الأرض
بقي كيلوا على الأرض وهو ينظر إلى أسفل ولا تزال الابتسامة على وجهه وهو يستمر بالضحك

نظر إليه كاغياما بغضب وتوتر ثم استدار و غادر المكان من فوره ليغلق الباب خلفه بقوة

أرتعش جسد كيلوا وسقطت بضع قطرات من الدموع على يده وإذ به يبكي وهو ما زال يضحك ولكن سرعان ما تلاشت ضحكته واحتلت مكانها شهقاته الصامتة واهتزاز جسده أثر البكاء الصامت

" كانت تمر الأيام وتمر الشهور وتمر الفصول ولكن الألم الذي في داخلي لا يزول "
بقي يبكي بمرارة في تلك الزنزانة الموحشة دون وجود أي احد يمسح دموعه التي تزين وجنتيه الجميلتين

.
.
.
.
.
.
.
.

بعد مرور أسبوعين
كان على غون وباقي الاصدقاء أن يغادروا المدينة اليوم لانتهاء مدة زيارتهم لها ، بينما كانوا يجهزون أغراضهم خرج غون ليتمشى قليلاً بعد أن أعلم ليوريو وكورابيكا بذلك ، أخذ يتمشى في الإرجاء لينتقل إلى الحديقة الكبيرة التي على جانب المدينة ليبتعد عن الضوضاء ويحضى ببعض الهدوء قليلاً

وخلال طريقه الى هناك استشعر بشيء جعله يتوقف مكانه ، توقف مكانه واستدار بسرعة  أثر لمحه خصلات بيضاء تطوف بالجوار وما أن رأى أنه قد تم ملاحظته حتى ابتعد بسرعة ، توسعت عيون غون ليركض تجاه الشخص المعني

"كيلوا " فكر غون بعيون دامعة من الفرح وهو يركض للحاق به بعد أن أضاع نفسه بين الناس
وقف بين مسيرة الناس المزدحمة وهو ينظر بالارجاء
فأحساسه لا يخيب ابدا خصوصاً بعد أن لاحظ تلك الخصلات وتأكد من أنها قد تكون تابعة لكيلوا

لمح تلك الخصلات بين كومة الناس التي تسير وهو يخفي نفسه بينهم ، ركض غون إليه لكن بسبب الازدحام المروري جعله لا يستطيع السير براحة وتجاوزهم صعباً قليلاً لذلك اضطر إلى دفعهم والاعتذار منهم " عفوا سيدي ، أنا آسف سيدتي ارجوكم اسمحوا لي بالمرور " أردف بلهفة وهو يتجاوزهم بسرعة

وما أن خطت أقدامه خارج الازدحام صرخ بدموع

"كيلواا !" صرخ مرة أخرى وهو يقترب اكثر

أبتلع كيلوا بعد أن سمعه وأستمر بالسير والإسراع بوتيرته بعد أن أنزل قبعته أكثر لأسفل وهو محني الرأس

" كيلوا ..هل هذا انت حقاً ، ارجوك توقف  " صرخ غون وبدأ يركض أسرع بينما زاد كيلوا من وتيرته

"  توقف أرجوك" أردف غون بتوسل وامسك بيد كيلوا الذي أبعد يده بسرعة عنه مما أدى إلى سقوط قبعته لينظر بتوتر إلى غون الذي ابتسم ابتسامة كبيرة من السعادة والدموع تنهمر على وجنتيه ليقفز عليه بسرعة ويقوم بعناقه بقوة ، جفل كيلوا بسبب ذلك وارتعش جسده

أبتعد عنه غون لينظر إليه بعيون دامعة ومخاطه يسيل من أنفه وهو يضحك ويبكي معا
"هذا أنت حقاً" بكى وهو ينظر إليه بينما هو متمسك بكتفيه

"أنت لا تعلم كم بحثنا عنك " بكى وهو يمسح دموعه بكم يده لكنها تعود لتبلل خديه

"لقد اشتقت اليك كثيراً" بكى وعاد لعناقه بينما عقد كيلوا حاجبيه من الحزن ليرفع يديه ببطء وما أن أراد معانقته حتى أبعده غون وهو يمسك به من كتفيه وهو ينظر إليه بعيون دامعة ليردف بحزن

" مهلاً لماذا لا تصدر أي صوت " أردف غون بخوف وقلق وهو ينظر بحزن إلى كيلوا الذي أنزل رأسه وعض على شفته ، وما أن أستدار بسرعة وحاول المغادرة والذهاب  امسك به غون هذه المرة بقوة من كتفيه وثبته مكانه

" أجبني كيلوا ..ما به صوتك " أردف بقلق وهو ينظر إلى كيلوا الذي ارتعشت شفتيه وامتلأت عينيه بالدموع ليقفز عليه ويعانقه بقوة وهو يبكي بصمت

" ما الأمر كيلوا " همس غون بحزن وقلق وهو يعانق كيلوا الذي لا زال يبكي في كتفه وهو يعتصره بقوة

غون بوف
_______

تركتُ العناق ببطء لأنني شعرت فجأة بالحرج من الهمس لكنه سحبني على الفور وبقي متمسكاً بي بجسده المرتعش ، تركته يعانقني لمدة دقيقتين على الأقل وانسحبت من عناقه
أمسكت به من كتفيه و نظرت إليه وبدا  شكله مؤلمًا للغاية ، عيناه تطرحان أسئلة لا أفهمها ويخبئان حزناً وألما عميقاً

"ما الخطأ كيلوا؟ لماذا حاولت الهرب مني ؟ لماذا تتصرف على هذا النحو؟ أخبرني لما لا تجب على اسئلتي أيضاً "
أرتعشت شفتيه كما لو كان على وشك البكاء مرة أخرى لكنه شكل على الفور ابتسامة صغيرة ومريرة

شعرت بالذنب وكأنني فعلت شيئًا سيئًا له ولكن ليس لدي أي فكرة عما هو عليه ،  قويت وجهه بيدي ونظرت إليه في عينيه
"كيلوا ، أخبرني من فضلك ماذا حدث لصوتك؟" سألته بيأس عله يجيبني 

فتح فمه لكنه أغلقه بعد ثانيتين ، رفع يدي بلطف لكنه لم يتركها
كتب على باطن يدي بضع كلمات والإبتسامة الدامعة لا تفارق وجهه المتألم ، ما أن كتب تلك الكلمات حتى تجمدت مكاني

لقد تجمدت لإدراك ما حدث للتو شعرت بدموع عيني على خديّ لكنني لم أخرج منه أي صوت ، إنها صرخة صامتة ، شعرت بالسوء مثل السكاكين في قلبي وليس لدي حتى فكرة عن سبب حدوث ذلك
كيف فقد كيلوا صوته وكيف أصبح صامتاً هكذا
كيف وماذا عانى حتى أصبح هكذا

أجد صعوبة متزايدة في كبح دموعي
الألم الذي أراه في عيني صديقي المقرب لا يتركني غير مبال ، أشعر بألمه وضيقه
إن رؤيته في هذه الحالة تجعلني أرغب في البكاء أكثر ولا شيء آخر غير البكاء

رفع رأسه لتختفي أبتسامته وهو ينظر إلي بحزن وقلق بينما ابادله أنا بنظراتي المصدومة وفمي المفتوح بصدمة ودموعي التي تأبى التوقف

مد يده المرتعشة ومسح دموعي بكم قميصه المهترئ
ثم أبتعد ليكتب على باطن يدي مرة أخرى

" أنا بخير الان ، سعيد لأنك افتقدتني ، وسعيد جداً لأنني التقيتك " قال بأبتسامة جميلة وهو يميل بوجهه أمامي مما جعلني اضحك بمرارة وانا لا زلت أبكي

" أنا سعيد أيضا بذلك ، سعيد جداً جداً ولا تعلم مدى سعادتي " بكيت وانا اقول ذلك

"حسنا هيا بنا ، لنذهب سيكون الجميع سعداء برجوعك ، ليوريو وكورابيكا ليسا ببعيدين من هنا  "
قلت ذلك بحماس وانا أمسح بدموعي
وما أن رفعت رأسي حتى وجدت ملامح وجهه قد تغيرت وهو يهز برأسه بخوف

"ماالذي تقصده بلا كيلوا الجميع يتمنون العثور عليك أرجوك هيا فالنذهب معا ،هيا " مددت يدي له لكنه هز رأسه بعنف وهو يتراجع إلى الوراء لا أعلم ما به ولما يأبى الذهاب معنا لكنني بدأت أشعر بالذعر بعد أن بدأ يبتعد عني أكثر وهو يتراجع إلى الوراء

"كيلوا ، ارجوك لا.... " ما أن ممدت يدي حتى استدار بسرعة وركض ليختفي من أمامي ، فزعت من رد فعله ولم اتوانى عن اللحاق به بسرعة ، استمريت بالركض خلفه لكنه كان أسرع مني بكثير ، ركضت وانا أتجاوز الناس بصعوبة وخلال ذلك اضعته

فزعت لذلك لكن سرعان ما شكرت السماء لوجود الثلج في هذا الوقت بعد أوضحت لي آثار أقدامه
ركضت بالاتجاه الذي يسير به وخلال ذلك أخرجت هاتفي لأتصل بكورابيكا

" غون اين انت نحن على وشك المغادرة الآن " قال كورابيكا

" كورا لقد وجدت كيلوا "  قلت وأنا الهث

" ماذا ؟! ماالذي تقوله غون هل انت متاكد من ذلك .

" أجل ولقد تكلمت معه أيضاً لكن عندما أقترحت عليه المجيء معي هرب والآن أنا الحق به " قلت بفزع وأنا اركض

" هذا خبر مفرح حقاً ، حسنا أخبرني الآن بسرعة في أي إتجاه قد ذهب " سأل كورا بفرح

" أنه في ....

" الو... الو غون أين أنت غون ، غووون......

.
.
.
.
.
.

كيلوا بوف
________

ما أن أردف  غون بكلماته تلك حتى ترددت كلمات اللعين في رأسي وهو يهددني بأصدقائي ، خفت من أن يحصل معهم شيء لذلك هربت ، هربت خوفاً
و حفاظاً على سلامتهم
طيلة هذه المدة لم اقترب خشية أن يؤذيهم والان أيضاً علي الابتعاد أكثر بما فيه الكفاية ليعيشوا بعيدين عني وعن الخطر المتربص بكل من يقترب مني

بقيت أركض إلى أن وصلت إلى مجال لا اعرف فيه اين أنا ، ليس لدي أي فكرة عن هذا المكان وكيف وصلت إليه ولكن هربي بشكل مفزع من أمام غون والابتعاد جعلني لا أدرك نفسي وأنا أركض دون شعور

  نظرًا لأنني لا أملك هاتفًا ، فليس لدي طريقة لمعرفة مكاني ، ألقي نظرة على ملابسي ووجدت أنني متسخ ، يبدأ تنفسي في التسارع وبدأت أصاب بنوبة هلع بعد أن اجتاحت الأفكار المشؤومة عقلي
لماذا تركت غون خلفي ؟!
ماذا لو قتل غون؟ ماذا لو كان يراني ويراقب تحركاتي
ماذا لو قام بقتل غون خلفي بعد أن رأى لقائي معه؟!

أقع على ركبتي وأصبح جسدي ينتفض واخذت  الدموع تنهمر على وجهي بينما أستمر في الصراخ الصامت حتى تصبح حلقي خشنة ومؤلمة

بمجرد أن أهدأ ، لاحظت أن شاحنة حمراء تقترب مني ، نظرًا لأن هذه ستكون على الأرجح أفضل فرصة لي للحصول على بعض المعلومات حول مكاني قررت عدم التحرك ،  تتوقف الشاحنة أمامي وتفتح الباب لتكشف عن رجل شعره الرمادي أصلع قليلاً ويبدو أنه يبلغ من العمر 60 عامًا ليردف بحنان أبوي

"رأيتك في طريقي وقررت التحقق من صحة ما رأته عيناي ، ماذا تفعل هنا يا صغيري ؟" يسأل الرجل بلهجة أبوية

"أين أنا؟" أغمغم قبل أن أنهار على الأرض أسمع باب السيارة مفتوحًا ويدا قوية ترفعني لأعلى وتدخلني السيارة لتضعني في الداخل على مقعد السيارة

أردت الهروب من قبضة الرجل لكنني متعب جدًا يسحب الرجل المقعد للخلف وبمجرد أن أستلقي أشعر بنفسي أفقد وعيي ببطء حتى أنام كل هذا بسبب نوبة الهلع التي أصابتني لقد استنزفت كل طاقتي

أستيقظ وافتح عيناي ببطء وانا استوعب محيطي  اكتشف انني في ما يبدو أنه غرفة معيشة بجدران صفراء بلون الخردل وورق حائط أزهار باهت
توجد ساعة كبيرة في زاوية الغرفة بجوار التلفزيون وأنا على أريكة ذات لون أخضر داكن وبطانية زرقاء ووردية محبوكة
فجأة سمعت خطى ودخلت امرأة تحمل كأساً من الماء

  "أوه ، أنا سعيدة أنك أستيقظت ، لقد بدأت أشعر بالقلق." قالت بأبتسامة نقية لتكمل
" لقد كنت تعاني من حمى شديدة جداً يا صغيري للحظة كنت أخشى انك لن تنجو "

لاحظت تعبيري المرتبك وأخذت تشرح لي ما حدث
"لقد انهرت أمام زوجي وأتى بك إلى هنا لأنه لم يكن يعرف ماذا يفعل ، كنت ممرضة قبل أن أتقاعد ، لذلك لم يكن غبيًا لإحضارك هنا."
قالت بأبتسامة واستدارت لتضع الماء أمامي  وتتحسس رأسي ، ولكن ما أن مدت يدها تراجعت بسرعة عن اللمس

  "أنا آسفة  كنت فقط أتحقق من درجة حرارتك. متى كانت آخر مرة أكلت فيها تبدو في حالة سيئة جداً يا صغيري ؟" سألت بنبرة امومية قلقة

"صدقيني حتى أنا ليس لدي أي فكرة عن الوقت الذي أكلت فيه ." فكرت و أنا أتنهد وأريح رأسي على الأريكة ، رأسي ينبض وأخذت رشفة من الماء
" لا أعتقد أن هذه السيدة تريد أن تؤذيني لذا قررت الاسترخاء

"ما هو اليوم؟" سألتها وبعد ذلك تنهدت بيأس بعد أن نسيت نفسي أنني لا أستطيع الكلام ، نظرت إليها لأجد نظراتها مليئة بالحزن والشفقة مما آلمني ذلك

أشرت إليها لتومأ لي بسرعة دليل على فهمها لي وتحظر دفتر صغير وقلم  من على الدرج وتحظرهم لي ، وضعتهم أمامي وكتبت إليها مااريد
"ماهو التاريخ اليوم وكم يوماً كنت نائما " ، رفعت الدفتر الصغير لترى ما كتبت وتجيبني ، فهمت علي
وأخرجت هاتفها لتتحقق من التاريخ

"اليوم هو 13 عزيزي ، وكان مغمى عليك لمدة ثلاثة أيام ونصف يوم ، ما أسمك ؟ اعطني الرقم الذي تحتاجه للاتصال بوالديك"

" ثلاثة أيام ، تبا علي أن اغادر الآن "  نهضت بسرعة ووقفت من مكاني ، ترنحت قليلاً بسبب الدوار الذي اجتاحني فجأة لتمسك السيدة ذراعي وتسندني
"أنت بحاجة إلى الراحة الشديدة انت تعاني من الجفاف الشديد والحمى يا بني  ."

أمسك كوب الماء من على طاولة القهوة وأشربه  جرعة واحدة و بدون أي كلمة أخرى أسرعت بالخروج من المنزل
أسمعها تناديني لكني لا أنظر إلى الوراء
لا تحتاج هذه الأسرة الطيبة إلى الوقوع في الفوضى والخطر  التي يسببها حضوري 

إذا جاء كاغياما إلى هنا بحثًا عني فسوف تُقتل تلك الأسرة دون تفكير ثانٍ

بدأت في الجري على الطريق الترابي بحثًا عن محطة وقود أو مكان ما للإشارة إلى مكاني وكيف من المفترض أن أعود إلى ذلك المكان في أسرع وقت ممكن .

بينما أستمر في السير على الطريق ، لاحظت اقتراب سيارة سوداء انحرفت إلى جانب الطريق  ، مع اقترابها أدركت أنها سيارة رياضية جميلة ، وهي غريبة على طريق ريفي
أركض أعمق في الغابة وعندما أرى أن السيارة قد توقفت  يبدأ قلبي في الخفقان بعد رأيت من خرج منها ومن دون تفكير تحركت قدمي بغير إرادتي وبدأت أركض بسبب نية الشر التي أطلقها تجاهي وما يضمره من كمية الشر لي

بدأ بالركض ورائي ويبدو سريعًا لكنه حاول المرح  في الاستفادة من طاقتي الضعيفة وحالتي السيئة  أنا في حالة مروعة وأعلم أنني لا أستطيع مقاومته لذا أرفع يدي في الهواء وأتوقف عن الجري

"أوه مرحبًا كيلوا يتوهم مقابلتك هنا " أردف كاغياما بأبتسامة جانبية وهو يربط معصمي معًا وهو يضغط عليهما بقوة معبراً عن غضبه تجاهي لغيابي كل هذه المدة ظنا منه أنني قد هربت

يقودني إلى سيارته ويرميني في الخلف ليركب السيارة أيضاً
"أنت لا تعلم كم اشتقت إليك يا عزيزي  ". انظر في وجهه من خلال المرآة واراه يستمر في الابتسام بنفس الابتسامة المخيفة كما كان من قبل
ازداد تشوش رؤيتي وصداعي لذلك أرحت رأسي على المقعد وأحاول أن أنام عل صداعي النصفي يخف

لا توجد أي طريقة في حالتي الجسدية هذه لأتمكن من محاربة شخص قوي مثل كاغياما
أستيقظت على كاغياما وهو يسحبني من سيارته ويسقطني على أرضية حجرية باردة
أحاول التحرك ولكن سرعان ما أدرك أنني لا أستطيع  يسحبني إلى زنزانة ويغلق الباب

"حاولت الهروب إذن ."سخر مني ولكن داخله نار مشتعلة من الغضب  " أنت تعرف جيداً أنك لا تستطيع الهروب مني لأنني لدي طرقي لاجدك دائما صحيح " أردف بنبرة حادة وهو يكور وجهي بيده ويعتصره بقوة

" إذن لما حاولت الهرب هذه المرة أيضاً؟!  ألم اخبرك أن هناك دائما من يدفع الثمن بدل عنك أن هربت "
أردف بنبرة باردة ومخيفة

ابتلعت رمقي بخوف وأنا أنظر إليه برعب
استمر بالنظر إلي لبضع لحظات وهو يعتصر وجهي  قبل أن يتركني وينهض من مكانه

"كما قلت لك ، هناك دائما من يدفع عوضاً عنك "
أردف ببرود لتفتح الباب ليرمي غون أمام ناظري

توسعت عيناي بصدمة وبت لا استطيع التنفس
" كيف ؟ ولماذا ؟ متى حدث كل هذا"

ضحك اللعين بخبث وهو يرى نظراتي المرعوبة بينما أتوجه بسرعة إلى غون المليء بالجروح والكدمات
كيف حدث ذلك ؟! هل أمسكوا به بعد مغادرتي من عنده ؟! هذا مستحيل هل عذبوه طيلة الثلاثة أيام الماضية

" لا يمكننا جعلك تحصل على المزيد من أفكار الهروب بعد الآن لذا ، فعلنا كل هذا بصديقك
المقرب ليكون عبرة لك لتدرك مدى تهورك   "
أردف بخبث وانحنى ليمسك بشعري ويشده لأعلى بقوة

" أستمع إلي جيداً أيها الصغير " أردف بصوت حاد وبارد "فعلتك هذه لا تغتفر ، بعد كل الوعود التي قطعتها لي لم أعد اصدق ما تقوله لذا سيكون صديقك هنا جزء من روتيننا اليومي وأنت تعلم مااقصده أليس كذلك" قال بأبتسامة خبيثة لتمتلأ عيني كيلوا بالدموع

"لن يغادر هذا المكان إلا على جثتي " أردف ببرود ومن ثم ترك كيلوا ، وقف واستدار لتوقفه يد كيلوا التي تمسكت بيده بقوة ، نظر إليه ليجد عينيه ممتلئة بالدموع وهو ينظر إليه بترجي وهو يحاول أن يوضح له بصوته المكتوم أنه لم يكن ينوي الهروب وأن كل ماحدث كان حادثاً لا غير
لكن اللعين لم يستمع له بل قام بصفعه بقوة
صفعة أدارت وجهه الصغير ليسقط على يديه على الأرض بينما أصبحت شفته تنزف

قام بضربه بقسوة إلى أن امتلأ وجهه بالدماء
فمه وأنفه وحتى جبينه وجانب وجهه
لم يرأف بصغر سنه ولا بضعف بنيته وحالته السيئة
استمر بذلك بغضب وحقد ليوقفه جو الذي بات يتقطع خوفاً وقلقا على الصغير المسكين الذي أحبه بشدة

التفت كاغياما بعيون تشتعل من الغضب ليقوم بلكم جو وجعله يبصق الدماء ، أمسكه من ياقته وأخذ يصرخ في وجهه "ما مشكلتك انت ، اتعي نفسك ماذا تفعل " صرخ بغضب
" كيف تجرأ على الوقوف بوجهي وتدافع عن إبن عدوي ، هل أنت مجنون؟! أولست أكثر صديق مقرب إلي لما تفعل ذلك وتقف بوجه ماافعله لماذا ؟! " صرخ بغضب ليصك جو على أسنانه وهو ينظر إلى كيلوا الذي أخذ يسعل الدماء وهو ينظر إليه بقلق خوفاً من أن يؤذيه كاغياما أيضاً كما آذى غون

تنهد بحزن ومن ثم أردف بهدوء "كما قلت انت
هو إبن عدوك و لكنه ليس عدوك ، منذ متى كان الأطفال يدفعون ثمن أخطاء الكبار " صرخ جو بغضب لينظر إليه كاغياما بعيون متوسعة

" منذ متى كان الأطفال بيادق حرب بين الأعداء
منذ متى كان الصغار من يدفعون ثمن أخطاء لم يرتكبوها  ،  لو كان سيزو على قيد الحياة الآن لما سمح لك بفعل ذلك ، فكر في ذلك يا ترى هل سيعجبه ما فعلته وما تفعله الآن " صرخ به جو ليلكمه كاغياما بقوة على وجهه ويسقطه أرضا

"لا تجلب سيرة سيزو على لسانك ثانية هل فهمت "
أردف ببرود وهو يلهث ، التفت للنظر إلى كيلوا ومن ثم أستدار للمغادرة من فوره

تنهد جو بحزن ومن ثم وقف ليهم بالمغادرة هو الآخر لكن أوقفته يد كيلوا التي تمسك بطرف قميصه
نظر إليه ليرى ملامحه المتعبة والمتألمة
تترجاه للمساعدة وهو ممتلئ بالدماء
أخذ يترجاه بدموع وهو يشير إليه وهو يحاول جاهداً الكلام عله يجد طريقة لمساعدته

آلم جو كثيراً رؤيته هكذا بهذه الحال المحطمة
عض على شفتيه المرتعشة ومن ثم مد يده بسرعة ممسكاً بيد كيلوا ليقوم بضمه إلى صدره
ليلاحظ مدى أرتجاف كيلوا وضعف جسده

بقي للحظات قبل أن ينفصل عن عناقه
امسك به من كتفيه ونظر إليه بحزن بينما بادله كيلوا نظراته الحزينة والمتألمة منتظراً جوابه

" لا تقلق يا صغيري ، سوف اخلصك من هذا الجحيم لا تخف سأخرجكما أنتما الإثنان من هنا " أردف بنبرة جادة ليبتسم كيلوا بسعادة والتفت للنظر إلى غون ومن ثم عاد للنظر إليه
امسك بكف يده ليكتب على باطن يده
"كيف ستفعل ذلك ؟! " عقد حاجبيه بحزن وهو ينظر إليه

"لا تقلق لدي طرقي ، سأعلم والدك أولا ومن ثم نبدأ بخطة الهروب معا" همس بصوت خافت لينظر إليه كيلوا بتوتر وخوف

امسك بيده ثم كتب "أخشى أن تصاب بمكروه أو تتعرض لأذى " 
قرأ جو تلك الكلمات ليبتسم بحنان
أسعده كثيراً كيف يخاف كيلوا عليه ومدى قلقه على سلامته

امسك بوجه كيلوا وكوره بيديه بلطف
"لا باس سأكون بخير ، سأكون حذراً في ذلك لذا لا تقلق " أردف بحنان وقبل كيلوا على جبينه

" عليك الإهتمام بصديقك الآن ، اجعله يعود لوعيه قريباً كي يسهل علينا الهروب ، وانا سأبدأ بالخطة الآن اتفقنا " همس ليومأ له كيلوا بحزم
ترك وجه كيلوا ثم استقام بوقفته وما أن أراد المغادرة حتى قام كيلوا بعناقه ومن ثم ابتعد بسرعة "شكراً لك على كل شيء ...جو " كتب وهو ينظر إليه بأبتسامة لطيفة
ليبتسم جو ويومأ له ومن ثم غادر الزنزانة وهو مليء بالعزم لتخليص كيلوا كما وعده وعليه ان لا يخلف
بوعده له مهما كان وما سيحدث

عندما خرج من الزنزانة وضع كيلوا يده على جبينه لتتلمس أصابعه مكان القبلة الحنونة ، ابتسم بسعادة ومن ثم التفت ليوقظ غون بأسرع وقت ممكن

بينما دخل جو الغرفة الخاصة ب الحواسيب والأجهزة الإلكترونية بشتى أنواعها المتطورة
أستغل عدم وجود كاغياما وكتب رسالة يوضح فيها للزولديك من خلالها وجود كيلوا والأدلة لصحة كلامه
ابتسم بسعادة بعد أن أكمل ذلك وما أن أراد الضغط على زر الارسال حتى أمسكت به قبضة قوية وهي تضغط على يده بقوة وترفعها لأعلى عن زر الإرسال
رفع رأسه بسرعة ليجد أن كاغياما يرمقه بنظرات حادة وباردة

"لم أكن أتخيل يوماً من انك ستخونتي هانجو " أردف بنبرة باردة كالجليد ليبتلع جو بخوف

" أكل هذا من أجل صبي صغير لا صلة له بك ، تبيع صديقك المقرب الذي كان بمثابة أخيك  "
أردف تلك الكلمات وما هي إلا ثواني حتى لوى معصم جو وقام بكسره ليصرخ جو ألما وهو ممسك بمعصمه ، ليضغط كاغياما على زر الحذف ويقوم بحذف العنوان والرسالة والأدلة أجمع ليلتفت بعد ذلك إلى جو ليردف

" هذه المرة كسرت لك معصمك لكن في المرة القادمة سأقوم بقطعها لك أن تكرر ذلك " أردف بنبرة تهديد  ليكمل "  هذا أن لم اقتلك " قال ببرود وهالة مخيفة ليخرج من الغرفة ليبتسم جو بعدها بخبث ليردف بهمس "لقد فات الأوان كاغي ، لقد ارسلت كل شيء وسيكونون هنا خلال ساعتين فقط "
أردف بنبرة منتصرة وهو ممسك بمعصمه ليخرج من الغرفة ويتوجه إلى الزنزانة عند كيلوا وغون

(كان جو ناسخ المعلومات لذلك لما أنشغل كاغياما بالكلام واستدار للمغادرة ضغط أحد الازرار من خلف ظهره دون أن يشعر كاغياما بذلك ليرسل كل شيء لأسرة الزولديك ولسيلفا الذي استقبل ذلك بسرعة وهرع لركوب طائرته الخاصة  للتوجه للمدينة المتواجد به صغيره )

نظر جو بالارجاء بهدوء وحذر وبعد أن تأكد من مغادرة كاغياما ابتسم لنفسه بتوتر ومن ثم توجه إلى زنزانة كيلوا ، فتح الباب ليدخل ويجد الصغيرين جالسين بجانب بعضهما بعد أن لاحظ كيف يحاول كيلوا الشرح إلى غون

ما أن خطت أقدامه الزنزانة حتى أستقبلاه بأبتسامة لطيفة
ليبادلهم الابتسامة ايضا ، تقدم إليهم ليقف أمامهم
لاحظ أن كيلوا أنتبه لمعصمه المكسور لينظر إليه بحواجب معقودة من الحزن وهو يشير لمعصمه
ليبتسم له بلطف لطمأنته "أنا بخير لا تقلق
علينا الخروج من هنا بسرعة قبل عودة كاغياما هيا
لنسرع " اومأوا له بالموافقة بعزم

" هيا إذن ماالذي تنتظرانه " همس جو 
لكن كيلوا أشار إلى غون بتوتر وارتباك
التفت جو لينظر إلى غون الذي أردف " كيلوا أخبرتك أنني بخير " أردف غون بعبوس ليكمل
" قدمي مصابة قليلاً ولكني سأستطيع السير عليها كيلوا متوتر فقط لا عليك سيدي   " أردف غون ليومأ جو

"هل هي مكسورة ؟! " همس جو ليهز غون رأسه
" التواء فقط عند المشي سأكون بخير " أردف غون بهدوء وهو ينظر إلى كاحله

" هل تستطيع الوقوف والسير إذن" قال جو بهدوء ليومأ غون

" حسنا هذا جيد الآن لنذهب ، كيلوا ساعد صديقك بالوقوف  " قال ذلك ليومأ كيلوا ومن ثم أمسك بيد غون وساعده على الوقوف

" هيا اسرعا وإلا....
انقطع كلام جو فجأة ، التفت كيلوا بسرعة لينظر إلى جو وفجأة تناثرت الدماء على وجهه لتتوسع عيناه بصدمة بعدما سقط جو على الأرض ميتاً وهو غارق بدماءه

" لقد أخبرتك أنني سأقتلك هانجو" أردف كاغياما ببرود وهو يركل جثة جو جانباً بينما بقي كيلوا مصدوما ولم يبعد عينيه المتوسعة عن جثة جو ابدا
بينما صك غون على أسنانه بخوف وغضب وهو ينظر بحزن إلى الجثة

صك كيلوا على أسنانه بقوة ومن ثم نظر إلى كاغياما بغضب بينما الآخر ببرود ، قفز من مكانه وانقض عليه
بسرعة ليركله اللعين بسرعة ركلة الصقته بالحائط

"كيلوا لاا " صرخ غون وركض بخطوات عرجاء إلى عند كيلوا

رفع كيلوا رأسه بسرعة ونظر إليه بغضب خالص ومن ثم ركض مرة أخرى ليهجم عليه هجمات متتالية استطاع من خلالها لكم كاغياما في بطنه بقوة جعله يسعل الدماء
أبتسم كاغياما بجنون وهو ينظر إلى كيلوا الذي يلهث بغضب تارة ينظر إليه وتارة الى جثة جو

" هل كان ذلك الجرذ الخائن يعني لك شيئا كبيراً"
أردف باستهزاء مشيراً إلى جثة جو بينما اشتعل كيلوا غضبا لكلماته المستفزة وليبدأ بالهجوم على كاغياما بهستيرية " كان يعني لي الكثير ، الكثير أيها الخبيث " فكر بغضب وهو يلكم ويركل كاغياما بضربات متتالية لكن اللعين تجاوزها جميعاً بسبب قوته وسرعته

اشترك غون بالقتال بالرغم من إصابة قدمه ولكنه لم يأبه بل اعتاد عليها ليبدأ بالتحرك براحة الآن ويبادل كيلوا الهجوم ، واجهه الاثنان دون أن يصيباه
لكم غون واسقطه أرضاً ليمسك بكيلوا من رقبته ويرفعه لأعلى لتددلى قدميه عن الأرض
امسك بيده بقوة ، صارع أنفاسه بحدة ليبتسم اللعين وهو ينظر إليه ، اقترب غون بسرعة لكنه قام بركله ركلة الصقته بالحائط وجعلت رؤيته ضبابية

صك كيلوا على أسنانه بقوة واشتعلت عينيه غضبا
حرك أصابعه ليخرج أظافره التي أقتلعها كاغياما له
حاول بكل غضب وعزم وعيون تشتعل حقداً وغضبا خرجت أظافره بسرعة ملطخة أصابعه بالدماء بسبب تلك العملية آلمة ذلك لكنه لم يأبه بل ابتسم بجنون وحاول طعن كاغياما الذي لاحظ ذلك وتركه وقفز عنه بعيداً

سقط كيلوا على الأرض بيديه ، رفع رأسه بسرعة لينظر إلى كاغياما بغضب خالص ومن ثم تقدم إليه بسرعة واستمر بمهاجمته ، كان فارق القوة كبيراً بينهما بالرغم من اصاباته وجروحه إلا أنه يأبى التوقف

شاركه غون ليصبح الأمر صعباً على كاغياما قليلاً بسبب غضب الصغيرين واتحادهما معا
أستمر الهجوم واستطاع كيلوا من خلاله طعن كاغياما في جانبه

ابتسم كيلوا بجنون واظافره مغروسة في جانب بطن كاغياما الذي صك على أسنانه بغضب ليمسك بيد كيلوا المغروسة في احشائه ومن ثم قام بلكمه بقوة وضرب رأسه بالحائط بقوة ليسقط كيلوا أرضاً مغما عليه

ومن ثم التفت كاغياما إلى غون الذي مسح الدماء من فمه أثر ضربه له "دورك أيها الصغير "
أردف بغضب وعيون متوسعة من الجنون
بينما تقدم إليه غون بسرعة ، راوغه بسرعة واستمر بالهجوم عليه لكن سرعته لم تكن كافية لتجاوزه
ليلكمه كاغياما في بطنه بقوة ليشهق غون بعيون متوسعة ، ومن ثم أمسك به كاغياما من رقبته ليرفعه عالياً وهو ينظر إليه كيف يصارع أنفاسه
وهو يتمسك بيده العضلية الضخمة الممسكة برقبته الصغيرة بعنف ، بقي يصارع أنفاسه الباقية ليصبح وجهه احمر تماماً ليتحول من بعدها إلى اللون الازرق أثر انقطاع الهواء عنه  وبدأ جسده يرتخي شيئا فشيئا

فتح كيلوا عينيه ببطء ونظرة ضبابية ، نهض ببطء وهو ينظر بضبابية إلى كاغياما وهو ممسك برقبة غون ، مسح الدماء عن جبينه بعد أن غطى الدم عينيه أيضا ليستقيم بوقفته بصعوبة  وترنح ، نظر إلى الجانب من بين أدوات التعذيب لتقع عينه على سيخ من حديد
امسكه بسرعة ومن ثم نظر بعزم إلى كاغياما وهو يلهث بغضب

ركض إليه بسرعة وخلال هذه اللحظات سقطت يد غون إلى جانبه بعد أن فقد آخر أنفاسه
أبتسم كاغياما بخبث وما هي إلا ثواني حتى غرس شيء في عمق بطنه مما أدى إلى سقوط غون من يده ، نظر إلى أسفل ليجد أن كيلوا ينظر إليه بجرأة وغضب وهو لا يزال متمسك بالسيخ في بطنه ، لكمه بقوة ليرميه جانباً ومن ثم أخرج السيخ من بطنه ليمسك أثر الطعنة بألم

بينما زحف كيلوا بسرعة إلى عند غون ليضعه بأحضانه وهو يضمه إلى صدره ببكاء صامت
أبعد رأسه  لينظر إليه وهو يهزه بصمت عله يستيقظ
فتح فمه وحاول جاهداً تكوين بضع كلمات لكن لم يخرج من فمه شيء سوى تنفسه الصامت
وضعه على الأرض ، بكى وهو يتلمس أصابعه على وجهه ، وضع وجهه على صدره وهو يبكي ويقول في نفسه "سأقتله "

أبتعد عن غون ليستدير للنظر إلى كاغياما الذي يلهث ألما أثر نزيفه الحاد من جروحه ، صك كيلوا على أسنانه وهو ينظر إليه بغضب والدموع تنهمر على وجنتيه
مد يديه وبدأ يمسح على الأرض بجنون
وملأها بدماء جو ليمسح بها وجهه بعنف ويغطيه تماماً ويصبح احمر قرمزي مليء بالدماء

التفت بغضب ليصرخ بجنون لينصدم كاغياما لسماع صوته ووجهه المليء بالدماء كالمجنون
استمر بالصراخ الهستيري ليتوقف وهو يصك على أسنانه وينظر إلى كاغياما بغضب وجنون خالص
ليبتسم اللعين بسعادة وهو ينظر إليه

ركض إليه ليقوم بلكمه ليمسكه كاغياما ويقوم بضرب رأسه على طاولة المعدات ليسقط على الأرض
نهض بسرعة واعاد هجومه ، قام  بلكم كاغياما ليمسكه كاغياما بسرعة ويقوم بلكمه على وجهه بأستمرار ومن ثم أمسك بيده وبحركة واحدة قلبه على الأرض

امسك كيلوا بكتفه وهو يلهث ألما بينما ازداد نزيف كاغياما وتألم من اصاباته ليتكأ على الطاولة خلفه
وتسقط باقي الادوات على الأرض ، نهض كيلوا بسرعة ، صرخ وهو يحاول الهجوم ليقوم كاغياما بركله بسرعة في بطنه ، سقط على الأرض ليمسك بأحد الأدوات من الأرض ويعود للنهوض بسرعة
ركض وهو يصرخ ليقوم بغرس الشفرة في جانبه بقوة
تألم كاغياما ومن ثم أمسك بشعر كيلوا بقوة ومن ثم قام بلكمه بقسوة ليسقط كيلوا أرضاً وهو يلهث

بينما أخرج كاغياما الشفرة من جانبه ورماها على الأرض لينظر إلى كيلوا بغضب وجنون ، ومن ثم قام بركله مراراً وتكراراً في بطنه وجانبه بينما سعل كيلوا الدماء ، امسك بقدم كاغياما بقوة ومن ثم قام بسحبه ليسقط أرضاً ومن ثم وقف ليقوم بأمساك الكرسي الحديدي ويرفعه لأعلى

و بينما كان كاغياما جاثيا على ركبتيه وهو يحاول الوقوف تلقى ضربة قوية على رأسه وكتفه إعادته إلى الأرض  يسبقها صراخ كيلوا الهستيري الذي يصرخ بجنون وما أن أستدار ليمسك بالعمود الحديدي المركون جانباً حتى أمسكه كاغياما من قدمه و جعله يسقط على وجهه

نهض كاغياما وهو يلهث بينما أصبحت الدماء تسيل من فمه ورأسه ، نظر إلى كيلوا بغضب وأمسك الكرسي ، رفعه لأعلى وما أن هم بضرب كيلوا حتى وضع كيلوا يديه على رأسه وكور نفسه
سقطت الضربة القوية على يديه واكتافه
ليرمي اللعين الكرسي جانباً وليقوم بركل كيلوا مراراً إلى أن بدأت قواه تخور

أصبح كيلوا يلهث ويشهق أنفاسه بصعوبة بينما أصبح مليئا بالدماء من رأسه حتى أخمص قدميه

ما أن رفع كاغياما قدمه وهم بركله مرة أخرى حتى أمسك كيلوا بقدمه وقام بسحبه واسقطه مرة أخرى
ليصعد فوقه ويقوم بلكمه مراراً وتكراراً بقوة
وهو يصرخ إلى أن بات صوته جافاً وأصبح يسعل الدماء بعنف

الكاتبة: (كيلوا لا يستطيع الكلام إلى الآن صرخ من الصدمة والغضب بعد أن اجبر نفسه على ذلك
ولكن صراخه العنيف بهستيرية وغضبه أدى إلى سوء حالته اكثر لا غير وجرح حباله الصوتية بعنف )

شهق بألم بعد أن توقف عن لكمه وباتت الدماء تقطر من فمه لتسقط على جيد كاغياما
وفي هذه اللحظة استغل كاغياما الفرصة ليقوم بلكمه ويبعده عنه
أصبح فوق كيلوا وامسكه من رقبته ناويا خنقه ليقوم كيلوا بإدخال يده داخل جرحه ليصرخ كاغياما ألما ويترك كيلوا

ركله كيلوا على قدمه ليسقط أرضاً بعد أن لاحظ ضعف توازنه ، صعد كيلوا على صدره وهو يقوم بخنقه بقوة وهو يشهق بصوت خشن ولا زالت الدماء تقطر من فمه بعد أن لونت أسنانه البيضاء باللون القرمزي

بدأ كاغياما يصارع أنفاسه وهو يخدش بوجه كيلوا ولكن كيلوا أبى التحرك عنه وتركه إلى أن يقتله كلياً

فتح كاغياما فمه وهو يصارع أنفاسه الأخيرة بسبب قوة كيلوا وسيطرته على رقبته ، مد يده ليمسك بالمشرط من على الأرض ، ودون علم كيلوا قام بغرس المشرط في جانب بطنه 

شهق كيلوا بألم وارتخت يديه لثواني وكان كافياً بالنسبة لكاغياما للإفلات من قبضته
تحرر منه وقام بلكمه ليسقط كيلوا على الجانب وهو ممسك بجانبه بألم ، بينما اللعين يسعل وهو يشهق بحثاً عن الهواء

أخرج كيلوا المشرط من بطنه ليرميه على الأرض
انقلب على بطنه وهو يرى العامود قد أصبح أمام ناظريه ، صك على أسنانه الحمراء المليئة دما
ومن ثم زحف ليمسك بالعامود

وفي هذه اللحظة كان كاغياما قد وقف لتوه بترنح
وما هي إلا ثواني حتى سمع صرخة خشنة من خلفه 
أستدار بسرعة لتتوسع عيناه ويمسك بالعمود في يده بعد أن غرس جزء صغير منه في بطنه
لولا سرعته كان قد مات فيها ، رمى العامود ليقوم بضرب كيلوا بينما امسك كيلوا بيده بسرعة وكسرها
صرخ ألما واشتد غضبه أكثر لكم كيلوا ليجلس فوقه ومن ثم بدأ بلكمه بأستمرار ، امسكه كيلوا بقوة من جرحه بعد أن ادخل أصابعه داخله ليصرخ كاغياما ألما ويسقط على الجانب بينما تسلق كيلوا فوقه بسرعة و امسك بالعامود
رفعه لأعلى ليغرسه في صدره ليمسكه كاغياما في يديه ، قاوم بشدة بينما صك كيلوا على أسنانه بقوة
وهو ينزل العامود بقوة أكثر ليقترب من صدر كاغياما وينغرس في لحمه ببطء

صرخ كاغياما بينما أصبح العامود يدخل في صدره بشكل أعمق وهو يتمسك به أكثر ويمنعه من الدخول  ، صك كيلوا على أسنانه بغضب ، صرخ بصوت عالٍ ومن ثم قام بغرس العمود كاملاً في صدر كاغياما الذي وقعت يديه جانباً لتعلن موته

صرخ بهسترية وهو يبكي بينما لا زالت يديه متمسكة بالعمود وهو ينظر إلى كاغياما ، التفت إلى الجانب لينظر إلى جو بعيون دامعة ، أبعد نفسه بصعوبة عن جسد كاغياما ليزحف لعند جو وهو يبكي ، اغمض عينيه بأصابعه الدامية وسقط يبكي على صدره

التفت إلى جهة غون ومن ثم وقف بصعوبة
ترنح ومن ثم اتكأ على الحائط ، سار ببطء متمسكاً
بالحائط بينما يده الأخرى ممسكة بجانب بطنه النازفة ، جثى على ركبتيه أمام غون ، حمل جسده بين يديه وضمه إلى صدره  وأصبح يبكي  وهو يضمه بقوة نادماً على ما سببه لأحباءه

بقي يبكي إلى أن وضعت يد على ظهره وداعبته بلطف ، ابعد رأسه بسرعة وهو ينظر إلى غون ليجده يبتسم في وجهه بتعب "كيلوا " أردف غون بأبتسامة متعبة بينما ازداد بكاء كيلوا وهو ينظر إليه

نهض غون من مكانه ليتأمل وجه كيلوا "ماالذي حدث لوجهك " قال بهدوء وقام بمسح الدماء عن وجه كيلوا بكم قميصه ، نظروا في وجوه بعضهم لتمتلأ عيون غون بالدموع أيضا ، عانقوا بعضهم البعض ومن ثم بدأوا بالبكاء معا

ابتعدوا عن بعضهم البعض بعد أن هدأوا قليلاً
نظر غون إلى إصابات كيلوا وعض على شفتيه بقلق مشيراً إليه ليهز كيلوا برأسه على أنهم لا يؤلمون
ولا بأس بهم وهو يلهث ألما، فتح غون فمه واراد الكلام لكن يد كيلوا أوقفته بسرعة وهو يوضح له أن هذا ليس وقت القلق على اصاباته بل عليهم الخروج من هذا المكان فوراً

ابتسم غون بعيون دامعة واومأ له ليساعدا بعضهم على الوقوف ويخرجا من المكان
كانت إصابات غون لا شيء مقارنة بإصابات كيلوا لكن استمرار تعذيبه هو من جعله يعتاد على الألم

ما أن خطت أقدامهم خارج البناية الكبيرة اغمضوا عيونهم بسبب ضوء أشعة الشمس  وزقزفة الطيور التي تملأ المكان ، داعب الهواء النقي وجهيهما  نظرا في وجوه بعضهم البعض وابتسما وهما يتنفسا براحة

أختفت أبتسامة غون بسرعة وهو ينظر خلف كيلوا بخوف وعيون متوسعة
لاحظ كيلوا ذلك ليستدير وتتوسع عيناه بخوف وصدمة بعد أن وجد أيلومي واقف على بعد مسافة عنهم وهو ينظر إليهم بصدمة ليستبدلها ببرود
وابتسامة جانبية

"إلى أين ؟! "

يتبع ...........

المهم ، الصراحة أردت أن تكون هذه هي النهاية بعد قتل كاغياما ويأتي سيلفا ويدخل ويجد الجثث أمامه وهكذا يصبح اللقاء بين الأب وابنه لكن بعد ذلك تراجعت بعد أن تذكرت ايلومي الذي نسيته تماماً 🌚

لذلك ستكون الأحداث القادمة عن ايلومي ولا تخافوا مراح يمسك كيلوا هذه المرة لذلك أطمنوا 👍🙂

ترقبوا البارت القادم بعد العيد 😘❤️

كل عام وانتم بخير مقدماً
بتمنالكم الصحة والعافية والسعادة وراحة البال والتوفيق والنجاح لكل الطلاب وتحقيق الامنيات للجميع يا رب ❤️

تستحقون كل خير احبائي 😘😍❤️

نلتقي في البارت القادم الى اللقاء


Continue Reading

You'll Also Like

19.2K 444 37
🔥🔞 رين معجب كبير بـ مانهو ال bl لكنه ما زال عذراء و لديه أفكار قذرة. بايو، ملك ليلة واحدة، يقع في حب صبي عذراء سيغير حياته. شاهد كيف يستطيع بايو و...
35.9K 3.5K 7
فتاة مسلمة تعيش في بلاد عربية وبنمط روتيني ، تجد نفسها بين ليلة وضحاها إبنة أكبر العائلات في كوريا وأخت أشهر أيدول من أشهر الفرق الكورية ، مين يونقي...
324K 26.2K 71
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
605K 14.2K 34
من يقول إن النور لاغاب رجع ؟ ومن منّا يضمن مشاوير الطريق ! وحتى الصياد لو قضى ليله سّهر يجمع بين شبّك ومغارات الموج عودّ التيّار ولا رجع وخيب آماله و...