سرت على الشاطئ مع لوكي نتبادل أطراف الحديث في شتى الموضوعات
رأيت وجها مألوفا مستلقيا على الرمال الدافئة "باكي!" حملت طرفي الفستان أركض إليه،لقد نسيت تماما أن لوكي قد رماه "هل أنت بخير؟"
توقفت في مكاني أنظر من الأعلى إلى الأسفل،فتح عينيه ينظر إلي،ليستقيم في وقفته
'I'm in loooove!'
'...'
مالذي يمكنني قوله،جسده العلوي رائع جدا "لماذا أنت عاري الصدر؟" أشرت إليه بسبابتي
"لقد تبللت ملابسي" أجابني و هو يحمل ملابسه العلوية عن الأرض "لم أجد حلا آخر غير نزعها كي لا أصاب بالمرض" إبتسم لي
"أنت جندي خارق" نطق لوكي من خلفي ينظر إليه "لا يمكنك أن تمرض بسبب التبلل بالقليل من الماء"
نظرت جيدا إلى ذراعه الحديدية،لقد كانت هناك آثار أخرى غير التي تخص تلحيم الحديد بلحمه
سرت إليه أنظر إليها،و هي بالتأكيد آثار خدوش و أظافر،أظنه فعل هذا كي يتخلص منها سابقا "إنها قديمة" تحدث باكي بهدوء "لا تؤلمني"
إبتسمت له بخفة "لنعد إلى القصر!" قلت أسير مبتعدة "لنأمل أنهم طبخوا لنا شيئا لذيذا لنأكله!"
"حقا؟!" إقترب الأمير من الجندي ينظر إليه بغضب "إستخدام جسدك لإغواء أمرأة خطة رائعة جدا"
"أنا لا أفهم عن ماذا تتحدث" إبتسم له باكي يسير خلف خطوات الفتاة
"هذه ستكون حربا"
~•~
'ألا تجدين أن تصرفاتهما غريبة هذه الأيام؟'
"مالذي تعنيه؟" لوحت للأطفال الذي يلوحون لي من بعيد "كلاهما يتصرفان بهذه الطريقة دوما"
'و منذ متى و باكي ينزع قميصه و يظهر أمامك بتلك الطريقة التي...تعلمين!'
"لقد سقط في الماء" ضحكت قليلا على ريبة ڤينوم المعتادة "كي تجف ملابسه يجب عليه أن ينزعها"
'في بعض الأحيان تكونين أغبى مما يتوجب عليك أن تكوني عليه'
"أحيانا الغباء نعمة" صعدت على درجات القصر
'لكن ليس في أشياء مثل هذه!'
'ڨينوم...أحيانا يتوجب علينا أن ندع كل شيء يسير حسب التيار و لا نتدخل فيه'
'أنت بالذات لا يتوجب عليك الحديث بشأن هذا!كل ما يهمك هو السوشي و رؤية الرجال الوسيمين و الرائعين!و فوق هذا تريدها أن تقع في الحب!'
'إنها يافعة،دعها تحب من تريد،و أنا لا أهتم إن كان رجلا أزرق اللون أو لديه ذراع حديدية'
'هل لمحت للتو...يا إلهي!'
ضحكت بسبب ما أسمعه داخلي من شتائم يلقيها ڤينوم على راييت،الوضع كان هكذا منذ أن إلتقيت لوكي لأول مرة
راييت يحثني على السماح بتكوين مشاعر إتجاهه
ڤينوم....يريدني أن أكرهه أو آكله أو حتى رميه من مكان مرتفع ثم آكله
لكن مع قدوم باكي،راييت حاليا مشوش و يعد الإيجابيات و السلبيات في كل واحد فيهما
و ڤينوم ما يزال على حالته
"رفيقاي" تحدثت بهدوء "حتى و إن أحببت أحدا،فسوف أغادر و سأنساه هنا،أنا في الأصل لا يتوجب علي أن أكون هنا،كل هذا جديد علي...فضائيون و حكام و أحجار يمكنها أن تمحوا نصف الكوكب بفرقعة،هذا جنون"
"الأنسة (Y/N)!" نادت علي إحدى الخادمات،لأنظر إليها أنتظر أن تكمل "الملك يريد أن يراك"
'هذا مريب'
"حسنا" هززت رأسي موافقة
سرت خلف الخادمة حيث يجلس أودين على عرشه الذي قاموا بترميمه مع الجدران و الأعمدة،فريغا تقف بجانبه بصفتها الملكة،ثور جاين أنا و بعدها بقليل وصل لوكي و باكي جميعنا واقفون في الأسفل
"لقد جمعتكم اليوم لأخبركم أن الإحتفال بالإنتصار سيكون غدا،سنشرب و نستمتع" تحدث مع إبتسامة واسعة "إذهبوا و تجهزوا!...لكن أنا أريد كلمة مع الأمير ثور و الأنسة (Y/N)،البقية غادروا"
أبقيت نظراتي معلقة على وجه العجوز أنتظر ما يقوله "هل كل شيء بخير أبي؟" سأل ثور بهدوء
"ثور،أعطها ميولنير لتحملها"
نظر إلي ثور بغرابة،و أنا فعلت المثل،مد لي يده التي تحمل المطرقة لأمسك بمقبضها و أحملها،لأعيدها إلى ثور
"إمرأة و رجل يستطيعان حمل هذه المطرقة!أليس هذا رائعا؟!" هزَّ أودين رأسه قليلا
'ليس مجددا!'
"لقد أخبرتني أنكي تستطيعين العيش لمدة طويلة؟" وجه كلامه لي،لأهز رأسي بالإيجاب "إذن....ثور يا إبني،أريدك أن تتخذ من الأنسة (Y/N) زوجة لك،إنها أفضل من أي إمرأة أخرى!"
'سأفضل أن آخذ كلبا على أن أتخذ ثور كزوج!'
"ماذا؟!" عقدت حاجباي بسخط "هل أنت مجنون؟!"
"أبي؟!" صدح صوت ثور العالي "المرأة التي أحبها موجودة هنا!في أسغارد و أنت تطلب مني أن أطلب من إمرأة أخرى أن تصبح زوجتي؟!"
"ألهذا السبب تركتنا نبقى في أسغارد؟!" سألته مع إبتسامة ساخرة "كي تطلب مني أن أتزوج إبنك الغبي..." نظرت إلى ثور "لا ضغينة بيننا ثور لكنك غبي،المهم...أنا لن أقبل و لا يمكنك إجباري على ذلك!"
"ماذا بشأن لوكي؟" أمال رأسه للجانب الأخر "هل ستتركينه هنا عندما ترحلين؟"
"بقاء لوكي أو مغادرته معي يرجع إليه" أجبته بهدوء "لا تنطق إسمه على لسانك مجددا"
"يتوجب عليه أن يكون مسجونا،و أنا لا يمكنني أن أسمح له بالذهاب من هنا حتى يكفر عن كل الأرواح التي قتلها في ميدغارد" تحدث معي بهدوء "ماذا لو عقدنا صفقة،أنتي تقولين أجل...و لوكي سيصبح حرا"
"أبي؟!" نطق ثور بغير تصديق "هل تقوم بتهديدها بإستخدام أخي؟!"
شددت على قبضتاي بقوة،إرتفع اللون الأحمر و تصبغ به بياض عيناي،العديد من الأذرع الرمادية خرجت من جسدي تطفوا في الهواء نهاياتها سكاكين حادة
"أنت تتجرأ و تهددني؟!" أخذت خطوة إلى الأمام "هل ستقوم بإستخدام إسمه ضدي؟!كما إستخدمت هيلا ضد أعدائك؟!"
توجهت تلك السكاكين للسقف،إلى حيث تتواجد تلك الرسمة الرائعة التي تعبر عن العائلة الحاكمة و إشراقة أسغارد المسالمة
قامت بتكسيرها لتسقط تلك الصورة و يظهر ما يتواجد أسفلها،هيلا و أودين معا يقومان بقتل المخلوقات الموجودة أمامهم
هكذا تحصل أودين على كل هذا الذهب و بنى به أسغارد
هكذا إستطاع أودين أن يجعل العوالم التسعة تحت إمرته...
الموت!
نظر ثور إلى الأعلى حيث تتواجد الصور المرعبة "هل هذا صحيح أبي؟"
"هذه أختك هيلا" نظرت إليه بإبتسامة جانبية،عادت الأذرع لداخل جسدي "حاكمة الموت!التي يتوجب عليها أن تحكم أسغارد لا أنت!و هي صديقتي"
نظرت إلى زاوية الغرفة "لوكي أنا أعرف أنك تختبئ هناك،أخرج و ألقِّ نظرة على ما أخفاه والدك...ستعجبك كثيرا"
ظهرت هيئة لوكي من العدم فجأة،ليبتسم لي و يتجه و يقف بجانبي،لينظر إلى الأعلى حيث الرسومات
"أودين..." كتفت ذراعاي لصدري أبتسم "المنفى الذي تتواجد به هيلا...قم بإلغائه..لوكي أخبر والدتك أن تأتي إلى هنا،أريد للعائلة أن تجتمع كلها حين تعود أختك...أخبر جاين و باكي أيضا"
"حسنا" هز رأسه مبتسما "على السريع" ليسير مسرعا
أعدت نظري للعجوز الجالس على عرشه "ماذا عنك أودين؟ماهي إجابتك على تحرير هيلا؟..أنا لن أسمعها الأن،سأنتظرك أنت و عائلتك عند الجسر" أدرت ظهري أسير بثقة،إختفى اللون الأحمر من نظري
'يتواجد أشخاص مثل إنديفار في هذا الزمن أيضا'
'كم عمر هذا العجوز؟!...خمسة آلاف أو أكثر؟!'
"يمكنك قول هذا" ضحكت قليلا "لكنه غبي،و لم يكن يتوجب عليه أن يقول ما قاله،و إلا الأمور ستكون أكثر سلمية عندما أخبر الأخرين عن إبنته المنفية"
~•~
سرت على طول جسر قوس قزح بإتجاه البايفروست "مرحبا بك هنا معي أنسة (Y/N)"
"مرحبا هايمدال!" جلست على الأرض أنظر إليه و هو يقف ممسكا بذلك السيف "كيف هي العوالم؟"
"إنها بخير" نظر إلي مبتسما "10 تريليونات كلها تعيش بسلام"
"جيد جدا" إبتسمت و أنا أنظر إلى النجوم
"و الأن حان دوري لأسألك" أدار رأسه إلي،لينزل على الدرج يتقدم نحوي "كشخص يملك القدرة على رؤية كل شيء...لكنني لم أرك يوما،حتى أتى يوم 17 أفريل من عام 2012 بتقويم ميدغارد...أنت ظهرت،من أنت؟"
'هل ننهي أمره الأن؟'
إبتسمت له بخفة "أنا لا أعرف لماذا..." وقفت أنظر إليه "ربما لم ترنِّ فقط،أو أنك لم توليني الإهتمام"
هزَّ هايمدال رأسه قليلا "أتفهم أنك لا تريدين أن تخبريني،و حتى أنا لا أعرف طريقة ظهورك المفاجئ،لكنني أعرف علم اليقين أنك لست تهديدا"
"إن كنت تهديدا لكنت قد دمرت ميدغارد أولا ثم أتيت إلى هنا" ضحكت قليلا "لكن يمكن القول أنني لا أرغب في أن أصبح شخصا يستهدفه الجميع"
"إبني أستريد متشوق جدا ليراك!" ضحك هايمدال بخفة "لقد كان يأتي إلي و يتحدث معي و يطلب مني أن أتصل به عندما أراك،سيكون سعيدا جدا إن تركته يراك"
"أستريد؟!" نظرت إليه أعقد حاجباي "لكنني ظننته إسم فتاة؟"
"إنه إسم فايكينغ قوي جدا!" شد على قبضته بقوة "و هو إسم فتى و ليس فتاة"
"حسنا!" هززت رأسي ضاحكة "إذا...هل أتوا؟"
"إن كنتي تقصدين العائلة الحاكمة فهي تنتظرك عند بداية الجسر منذ زمن"
أخذت نفسا عميقا لأفتح عيناي أخرج ذلك الهواء الموجود داخلي "لنرى صديقتي العزيزة"
بدأت السير على طول الجسر،لألمح أجسادهم من بعيد و هي تنظر إلي "أودين!" قلت إسمه بصوت مرتفع "هل إجابتك هي نعم؟"
"نعم" تحدث بصوت منخفض
وقفت بعيدة عنهم بخطوات قليلة "إفعلها" أدرت جسدي عنه
ثوانٍ قليلة حتى ظهرت بوابة خضراء اللون في الهواء،خرجت هيلا من داخلها،إختفت الهالات السوداء التي تتوسط وجهها،التمزقات التي كانت في ملابسها إختفت
"أسغارد!" وضعت هيلا يديها على خصرها تستنشق الهواء "لقد إشتقت إليها كثيرا!صديقتي العزيزة!" فتحت يديها تسير بإتجاهي "شكرا لك!" عانقتني
"على الرحب هيلا!" بادلتها العناق،إبتعدت عنها "دعيني أعرفك على أخويك"
أمسكت يدها و جررتها خلفي "هذا ثور،الأخ الثاني و يستطيع حمل ميولنير،و هذا لوكي أصغر الإخوة و هو من كنت أتحدث عنه معك،و هذا..."
"تتحدثين معها عني؟!" أوقفني يتحدث مصدوم
رفعت هيلا سكينها لرقبته "من سمح لك بمقاطعتها؟هل تريد أن أقطع حنجرتك و أخرج أحبالك الصوتية و أجعلك تأكلها؟"
'يا إلهي هذا مقزز!'
وضعت يدي على معصم هيلا أنزل سكينها "نحن لا نفعل هذا بإخوتنا الأصغر هيلا" ضحكت متوترة "كما كنت أقول...هذا صديقي باكي"
"إذا أنتما من كان يصيبها بالصداع؟" أشرت هيلا بسكينها لكلا الرجلين "يجب عليكما أن تكونا ممتنين،لأنني أردت قتلكما بسبب ما فعلتماه بها،لكنها قالت لا"
"هل أنت متأكد أنك لست المتبنى هنا ثور؟" نظر باكي إلى الأشقر مع إبتسامة
لم يفهم ثور المقصد من كلام الأخر "مرحبا بك معنا مجددا أختي!" كان سيعانقها لكنها أبعدته عنها
"هيلا..." أملت برأسي بإتجاه والديها
قلبت عينيها بغضب "لم أشتق إليكما أمي أبي،هل أعجبك هذا؟"
'هذا مضحك جدا!أصبحت تعجبني أكثر!'
أنزلت رأسي أدلك جبهتي "هيلا...يا إلهي"
"هيا صديقتي العزيزة" وضعت يداها على كتفاي تدفعني "دعينا نتجول هنا قليلا"
______________________________
رأيكم و إنتقاداتكم
شيء حبيتوه او كرهتوه
هذه هي هيلا 💃🏻
لتعرفوا المزيد تابعوا الرواية
(◍•ᴗ•◍)❤