بسم اللّٰه الرحمن الرحيم.. لا حول ولاقوة إلا بالله...
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ❤
بسم لله الرحمن الرحيم
_____________________________________
صرخت بقوة وهي تشاهد ذلك الضوء الذي ينطلق مِن القلادة وحدث شيء غريب تِلكَ القلادة يخرج منها ضوء قوى اخافت مريم وجعلتها تصرخ بخوف وهي تحول نزع القلادة مِن حول عنقها ولكن هي لا تستطيع أن تنزعها من على عنقها بعدما كانت تمسك بها بين يديها أرتفعت تِلكَ القلادة وألتفت حول عنقها لوحدها دون أن تضعها مريم وبعد مرور دقائق أختفى الضوء مِن القلادة وعم الصمت المكان ومريم ملقى على الأريكة فاقدة للوعي
بعد مرور وقت كثير أستيقظت مريم من على الأريكة بفزع وهي تقول: "السلسلة فين؟ راحت فين؟.
تفوهت بهذت الحديث وهي تبحث عن تلك القلادة العجيبة من وجهة نظرها وبعد بحث طويل لما تجد شيءً فزفرت بتعب وهي تجلس على الأريكه مجددًا ولكن مهلاً هناك شيء ما، مهلاً ما هذا؟ رفعت يدها وهي تتحسس عنقها لتجد تلك القلادة حول عنقها وقفة وذهبت مسرعة نحو المرآة التي في غرفة النوم حدقت إلى انعكاسه داخل المرآة بذهول وهي تتحسس تلك القلادة قالت ببعض الخوف وتلعثم وهي تحدق في المرآة: هو ده ده حصل أزاي، السلسلة دي شكلها غريب أوي، وليه كانت بطلع ضوء كدة ليه، أنا خايفة كدة ليه أنا أقلع السلسلة دي وهبقا ادور على الست دي وادهلها تاني.
قالتها وهي ترفع يدها وهي تستعد لنزع تلك القلادة لكن لا تستطيع حاولت وحاولت لكن لا تستطيع نزع هذه القلادة قالت مريم بنزعاج: اوف يا ربي هي مش عاوزه تتخلع ليه ده ولا اكنها ملزوقه بلزق جامد ، أنا هتعب نفسي ليه بكره اروح لمحل دهب واخلي هو يخلعها اكيد هيعرف.
انتهت مِن حديثها ثم ذهبت لكى تصنع بعض الطعام هي تشعر بجوع الشديد هي فقط تريد تناول بعض الطعام الذيذ هذه ما تريد الآن وليحدث ما يحدث اهم شيء هو الطعام هذه ما يدور داخل رأسها لآن يكفي ما حدث أنا لا أعلم مَن أكون وماذا أكون، أنا لا اتذكر شيءً مطلقًا، أنا وحيدة هُنا، رأسي فارغ دون ذكريات، لا أتذكر شيء ماذا أحب وما أكره، شيء عجيب أن تكون شخص فارغ تمامًا لا تعلم مَن يُحبك ومَن يكرهك، أسوأ شيء أن تكون تائه دون هدف دون شيء أبدًا ولآن ماذا أريد أكثر من هذا، لا شيء لماذا أفعل أكثر مما فعلت الحياة معي، لا أريد البكاء على شيء يكفي ما قد حدث والآن ما ذنب معدتي في هذه الحزن ماذا؟ لما تنظرون إلي هكذا هذه هي مريم فماذا تتوقع يا عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة لا دخل للطعام بالحزن حسنًا!
______________________________________
في أحد مشافي مدينة القاهرة بعد مرور أسبوع كامل قد مر هكذا سريعًا مثل سرعة الضوء على البعض والبعض الآخر لا، نرى شاب يرتدي قميص أسود وبنطال باللون الأبيض ويرفع خُصلاته الذي تجمع بين اللون الأسود والبني إلى فوق نجد هُنا يصيح بغضب على أحد الممرضات التي تقف ويبدو عليها الإنزعاج الكبير
قال الشاب بغضب وهو ينظر إلى الممرضة: يعني إيه أسيب وحدة بقلها سنه في غيبوبة ولما تفوق تسبوها تمشي كده أي الاستهتار ده.
قالت الممرضة ببرود وهي تنظر إلي الشاب: والله يا دكتور مالك ده مش ذنبي و لا ذنب المستشفى هي كنت عاوزة تمشي و مشيت بعد ما زهقانه من اقنعها تفضل هنا، أعمل إيه يعني أجبرها تفضل؟.
صاح الشاب الذي يدع مالك بملامح منزعج: خلاص خلاص يا صفاء روحي أنتِ شوفي شغلك.
تمتم مالك بهمس وهو ينظر داخل ذلك الدفتر بعدما ذهبت الممرضة: روحتي فين بس، مكنش لازم أخد أجازة و أسيبك كدة و بعدين يا مالك كنت هتعرف منين أنها هتفوق من الغيبوبه، هفضل أدور عليكي لحد أخر نفسي فيه، أنا لازم أشوف البنت اللي كتبت الكلام ده وليه كتبتُ، إيه اللي حصل عشان يخليكي تمشي بستهتر كده قدام عربيتي وخلتني أخبطك وفضلتي سنة في غيبوبة، روحتي فين بس أنتِ على حسب الكلام اللي مكتوب هنا ملكيش حد، ملك يا مالك إيه اللي جرلك بقلك سنة كل يوم في السنة بتفضل عند البنت دي في الأوضة ومنع حد يتوله حالتها غيرك أنتَ، أنا شكلي كده وقعت.
صمتَ ثم أكمل مجددًا بعدما ضرب رأسه بذلك الدفتر: فوق كده يا مالك روحي شوف شغلك يابا هتتفصل من الشغل وحمدي هيفرح فيك......
لَمِ يستطيع أكمال حديثة بسبب اقتراب شخص ما يقترب مِن مالك بضحكه سمجه و يقول: دكتور مالك، في حالة لازم تكشف عليه.
قال مالك بنزعاج من حمدي هذا: وأنتَ بتضحك اوي كده ليه يا حمدي.
قال حمدي و هو يضحك بسمجه: أصلا المدير متعصب اوي وعاوزك في مكتبُ:.
قال مالك بإستغراب وهو ينظر إلى حمدي بجنون من سماجة ذلك الشخص: طب وأنتَ إيه اللي مفرحك اوي كده، ده أنتَ بتقول متعصب وأنتَ بتضحك ولا كأني رايح أتكرم ده مش بعيد انفصل؟.
قال حمدي بنفس الضحكة السمجه: "عشان كده بضحك يا دكتور مالك.
قال مالك ببوادر شلل وهو ينظر إلى حمدي: حرام عليك يا أخي هو أنا كنت جوز أمك وأنا معرفش روحي من وشي روحي.
قال مالك هذا وذهب بعيدًا قبل أن يفقد عقله من حمدي
______________________________________
في شقه صغيرة ولكن جميلة من حيثُ الأثاث الراقي تجلس تلك الفتاة تحدق في ذلك الإطار المعلق على الحائط بشرود وقالت بسخرية وهمس: أنا مش فاكره حاجه بس شكلي هنا كنت بحب أهلي اوي شكلي وأنا متعلقه براجل و الست دي أني كنت مبسوطة اوي معهم طب هما فين وليه سيبني لوحدي كده يارب أمتي هفتكر أنا مين.
تفوهت بهذا الحديث بحزن ثم تحركت إلى غرفة أخرى حيثُ تذهب في سبات عميق، هي لا تعلم أن ذلك الراجل و المراة هو والدها ووالدتها الذي توفيا العام الماضي هي لا تعلم شيء، تعلم فقط ما هو اسمها من بطاقة التعريف الخاصة بها، رأسها فارغ تمامًا محزن أمرك يا فتاة هناك الكثير والكثير يتمنى أن يفقد ذاكرته لكي يستطيع نسيان مصاعب الحياة وأنتِ هنا تُحاربي فقط لكي تعلم مَن أنتِ"
"أنا فتاة بائسة حقًا حزينه كثيرًا قد فقدان ذكرياتي، مَن أنا، وما هي حياتي، مَن أكون أنا، أريد أن أتذكر كل شيء حدث معي، الكثير يقول إن فقدان الذاكرة هي نعمة، و البعض يراها مهرب لكي يفقد ما يريد، ماذا بداخلك أنتَ، لا تعلم أنا، أنت، مَن هي عائلة و مَن اصدقائي أريد ذكرياتي يا ألهي"
______________________________________
بعد مرور عدة أيام قد ذهبت تلك الفتاة مجددًا إلى البحر تجلس وتشرد في أمواج البحر الجميلة لكن قد حدث شيء ليس غريب هو شخص قد جلس بجوارها وقال بمرح: دوختيني عليكي يا بنتي ده أنا لو بدور على أبره في كوم أش مكنتش هخد الوقت ده كله.
قالت هذه الفتاة وهي تنظر إليه باستغراب: أنتَ مين؟ هو أنتَ تعرفني؟.
صاح الشاب بمرح وهو يخرج شيءً ما مِن جنبه سترته:أنا ياستي أكون الشخص اللي خبطك بعربية و.......
لم يستطيع أن يكمل حديثه بسبب أنتفض الفتاة بغضب وقالت بعدما وقفة: نعم يا حلتها يعني أنتَ هو اللي خبطني وبسببك مش فاكره أي حاجة، و الله لروح أبلغ عنك دلوقتي.
قالت هذه الكلمات وهي تذهب مسرعة وهي بدخلها أصرار أن تعاقب المذنب بما حدث به ولكن بينما هي تحول الذهاب قد حدث شيء ما وهو............. يتبع
و استغفروا لعلها ساعة استجابة
دمتم سالمين
بقلمي: إلهام صبحي (لولو الدالي)
رايكم يا بنات ❤