أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸

By ZahraaFadhel366

85.3K 4.4K 14.3K

بعد منتصف الليل والجميع نائم هنا في هذه الزاوية المظلمة ،اقبع أنا داخل الفراغ . "لماذا أنا محتجز هنا اريد حر... More

الليلة المشؤومة
السجين
بداية العذاب
في وسط الجحيم
الهروب من الجحيم
"الصدمة "
انت.... مجنون
لا أحد يجرأ على الاقتراب من دميتي
إجبار
أنا لم أعد افهمك
وهكذا ولدت دميتي
اليأس
ارجوك ...لا تجبرني
لماذا ...أولست أخاك
أهرب
معنى الألم
أنت من أجبرتني
أنقذوني
بصيص أمل
ألانهيار
الأنهيار ٢
أللوم
الإهتمام
الكوابيس + الهلوسات
الأوهام
ألزهرة ألذابلة
الزهرة ألذابلة ٢
الاسف
سجين الوحدة
ألاصوات
الرسالة
الصدمة
يضنونني مجنونا
الخطة البديلة
ألكوابيس أصبحت حقيقة
ألكوابيس أصبحت حقيقة 2
عدو ام صديق
سماع الحقيقة __ المغادرة
أللقاء المنتظر
في قبضتي
الضيف
الانمي اصبح واقع
ألتحذير
غرفة التجميد
لهيب ألعذاب
ألأنفصال
لا زلت صغيراً
لا مهرب
ألمتملك المجنون
علاقة حب وكره من الجحيم
علاقة حب وكره من الجحيم 2
ألملاك الوحيد
قدري ونصيبي
ألماضي أراد موتي
إلى أين الهروب _ مأساة
جسد بلا روح
الجانب المظلم
ألخطوة الثقيلة نحو الوداع
لا تفلت يدي
بداية من فراغ
ألم الماضي
نهاية اللعبة

لا تدفعني بعيداً

976 50 124
By ZahraaFadhel366

بقي كيلوا جالساً مكانه معانقا نفسه بخوف وقلق من أن يعود هيسوكا مرة أخرى ، أثقلت جفنيه شيئاً فشيئا وهو لا يزال ينظر إلى الباب ومن ثم أغلقت عينيه ليسقط في النوم متعباً ومنهكا

ولكن ما أن اغمض عينيه حتى راوده كابوس عن هيسوكا وما قد يفعله به فأستيقظ مرعوبا وخائفا وهو ينظر في أرجاء الزنزانة بخوف وفزع
كانت أنفاسه ثقيلة ممزوجة بتنهدات شديدة بينما اغروقت عيناه بالدموع وحيداً ومنكسرا ليقول بشهقات مكتومة
" توجد نهاية لكل شيء لكن ألا توجد نهاية لعذابي "
قال ذلك بيأس وأنكسار

"هه أبكي لأرتاح فيتعبني البكاء أكثر "  قال ذلك بضحكة مريرة وهو يمسح دموعه بظهر يده ، أخذ أنفاسا عميقة ومن ثم هدأ تنفسه تدريجياً ثم لملم نفسه وجلس بحزن وهو ينظر في أرجاء الزنزانة ليلفت انتباهه شيء يلمع قليلا في الظلام من أحد اماكن الزنزانة ، نهض بهدوء وسار إلى مكان اللمعان وما أن نظر الى الشيء أمامه حتى توسعت عيناه قليلاً ، انحنى ليمسك بالشيء في يده وتبين أنها القلادة التي أهداها غون له تعبيراً كرمز لصداقتهم
أمسك القلادة ثم أبتسم إبتسامة خافتة يخفى تحتها حزن عميق وهو ينظر إليها

القلادة للي نسوها 👇

ثم أعاده الفلاش باك إلى الخلف وكيف أضاعها بسبب ايلومي بعد أن مزق ملابسه ناويا تعذيبه ليلفت انتباهه القلادة ، ليغضب ويقطعها من رقبة كيلوا ويرميها على الأرض في احدى الزنازين

" من الجيد أنه اعادني إلى هذه الزنزانة "
قال بأبتسامة خافتة وهو ينظر إلى القلادة ليفتح الباب فجأة معلناً دخول ايلومي ، خبأ القلادة بسرعة خلف ظهره بينما رفع ايلومي حاجبا وهو يتقدم نحوه
"ماالذي تخبأه وراء ظهرك "  قال ايلومي ببرود وهو يقترب من كيلوا الذي يهز برأسه بخوف وهو يبتعد إلى الوراء

أمسك ايلومي بذراع كيلوا بغضب ومن ثم أظهر القلادة
" أليست تلك نفس القلادة التي منعتك من
ارتدائها " قال ذلك وسحب القلادة من يد كيلوا بعنف ناظراً إليها بأشمئزاز
" ما الذي تفعله عندك الآن" قال بغضب وهو يعتصر القلادة بيديه وينظر إلى كيلوا الذي أبتلع بخوف

رماها على الأرض بقوة ومن ثم أراد أن يدوس عليها بقدميه محاولا كسرها لكن يد كيلوا أمسكت به ليقول بتردد :
" أرجوك لا تفعل أنها الشيء الوحيد الذي بقي من أصدقائي ارجوك "
قال ذلك ليندم بعدها أثر صفعه أيلومي التي اوقعته أرضا

" سأحاسبك على ذلك " قال بغضب ومن ثم
رفع قدمه ليدوس على القلادة بقوة ويحطمها إلى قطع صغيرة
و بشفاه مرتعشه وحاجبين معقودين من الحزن مد كيلوا يده ليجمع قطع القلادة ليدوس ايلومي على يده بقوة وغضب لتمتزج دماء يديه مع أشلاء القلادة الزرقاء المحطمة،   انحنى إليه ليمسك به من شعره
رافعاً رأسه لأعلى ناظراً في عينيه الزرقاوين ليبادله كيلوا النظرات المكسورة التي تنظر  إلى عينيه عديمة المشاعر بلونها الداكن كسواد الليل ، ليبتسم ابتسامة سادية تعبر عن كل نواياه الخبيثة




بينما في مكان آخر حيث كان غون جالساً بحزن ممسكاً بقلادته بعد أن أخرجها من جيب بنطاله القصير ناظراً إليها بحزن عميق ليقول 

" يا ترى هل يحتفظ بها كيلوا أيضا كما أفعل أنا ،  آخر مرة رأيته فيها لم يكن يرتديها " قال بحزن وأنكسار بينما تجمعت الدموع في عينيه ليمسحها ويعود ليستلقي على جانبه ناظراً من النافذة بحزن عميق وهو يحتظن القلادة إلى صدره

طرق الباب ليدخل منه كورابيكا ناظراً إليه بقلق
ناداه بأسمه طالبا منه الخروج أو لتناول الطعام على الأقل ولكنه لم ينبس بشفه ابدا ولم يرد ، تنهد كورابيكا ومن ثم اغلق الباب ليجد ليوريو ينتظره خلف الباب ليسأله عن حاله

" لم يقبل الخروج أليس كذلك " قال ليوريو ليجيبه كورابيكا بتنهد ليقول " أنه لم يرد علي حتى " قال كورابيكا ثم جلس على إحدى الارائك في صالة الضيوف
"عـندما يـحزن صـاحب الإبتـسامه فأعـلم إن الأمـر قد تخطـى الحـدود" قال كورابيكا بعد أن وضع يديه على رأسه ناظراً إلى أسفل بتنهد حزين

" كانا ملتصقان ببعضهما كالغراء لا يفترقان أبدا لذا"
قال ليوريو وجلس بجانب كورابيكا ليكمل " أنا لا ألوم غون على حزنه لأنني أيضا اعتدت على وجود كيلوا بيننا ، وخصوصاً مشاكساتهما ومرحهما معا "
قال ليوريو بحزن بينما أومأ له كورابيكا بأبتسامة مريرة بينما يستذكران الماضي

.
.
.
.
.
لنعود ادراجنا إلى إحدى الزنازين التي تحتظن معاناة صبي ذو شعر فضي وهو  يكافح من أجل الوقوف على قدميه بعد تعرضه للعديد من ضربات أخيه القويه وهو يسعل الدماء التي ملئت وجهه من اعلى جبينه إلى أنفه وشفتيه الممزقتين

نظر إليه السادي ببروده المعتاد الذي يضاهي برودة الجليد وهو يرى إنجاز ضرباته المتتالية عديمة الرحمة ، تقدم نحوه ليمسك بفك أخيه الأصغر مخاطباً إياه ببرود ليقول " هل لديك أي عاطفة تجاه الاصدقاء" قال ذلك وهو ينظر إلى وجه كيلوا الذي يلهث بألم وهو ينظر إليه دون جواب
" كما توقعت " قال بأبتسامة خبيثة ليكمل "فقط تصرف مثل الدمية التي أنت عليها ، بجانبي تمامًا وإياك أن تذكر أحد من اولئك القمامة امامي مرة أخرى مفهوم  ."  قال ذلك بهدوء واضعاً جبهته على جبهة كيلوا الدامية ليقول

" أنا احبك ، لا بل اعشقك دميتي ولن أسمح لأحد بأخذك مني مهما حييت لا اصدقائك ولا أي احد كان ، لذا لا أمل لك سوى أن تبادلني الحب وأن تكون بجانبي دوماً "
أبعد رأسه ناظراً إلى وجه أخيه ، بقي هكذا لدقيقة كاملة ليقول " انت بيتي وأجمل إطلالة لي هي عينيك " قال ذلك وهو يمسح الدماء من وجه كيلوا

" حبك هذا مثل البحث عن لؤلؤة في قاع بئر" قال كيلوا وهو يخنق بكاءه
" لقد أحزنتني وآلمتني كثيراً لدرجة أنه يستحيل علي  أن احبك فوق ما سببته لي ، فحبك هذا لا يمحو الآثام التي فعلتها بي
الحب هو ألا تشعر بالخوف أبدا بجانب من تحب
وانت .. ملئتني خوفا وألما " قال بصوت خافت وشفاه مرتعشة بينما ينظر إليه ايلومي ببرود دون أي أجابة
أدار رأسه قليلاً وهو يصك على أسنانه ، ثم التفت بسرعة ممسكاً بحلق كيلوا ويخنقه ليقول بجنون وعيون متوسعة "انت ملكي وانت تعرف أنني لست بحاجة إلى القيام بذلك أليس كذلك  " قال بأبتسامة سادية وهو ينظر إلى أخيه الذي يصارع من أجل أنفاسه المقطوعة ورقبته التي ستكسر بسبب قوة قبضة إيلومي التي تشد على حلقه بقوة

"  الان بعد أن عرفت قلبي فأنت تخسره لتخطو عليه وتحطم كل شيء سعيت لأجله انت تعرف انك تقودني إلى الجنون " صرخ بغضب وهو يرفع كيلوا عن الأرض من رقبته بينما يشد يديه اقوى ، بينما ينظر إلى أخيه الصغير وهو يصارع أنفاسه الأخيرة ويركل بقدميه من أجل الهواء وهو يرى كيف أزرق وجهه وشفتيه وانقلبت عينيه وما أن أرخى يديه وسقطت على جانبيه و اغمض عينيه حتى تركه بسرعة ليسقط على الأرض وهو يسعل بعمق ويشهق بحثاً عن الهواء

أخذ أنفاسا عميقة وبدقات قلب متسارعة ، التفت إلى ايلومي بغضب وأنكسار ليقول
" هل أحدثت لك المتاعب ولو لمرة واحدة في حياتي" صرخ بصوت مكسور  ليكمل
"بدل أن تحميني وتعتني بي تأتي انت و تجرحني
ما مشكلتك معي " صرخ ببكاء مرير بينما نظر إليه ايلومي بغضب ، شد قبضتيه وبينما هو هكذا انقض عليه ليضربه بقوة مفرغا كل غضبه به
" مشكلتي هي انت كيل ، مشكلتي هي حبي لك وجنوني بك أتفهم " قال ذلك بصراخ وهو ينهال بالضرب عليه
لكم ، ركل، صفع ، إلى أن جعل جسد كيلوا يعرج وهو يلهث بصعوبة وجسده لا يتحرك بسبب الالم  الذي يعتليه من شدة الضرب الذي تعرض له جسده النحيف

نظر إليه ايلومي بأنفاس غاضبة ليعتصر يديه  وهو يصك على أسنانه بغضب ، أدار رأسه واستدار للمغادرة ليخرج من الزنزانة قبل أن ينجرف بجنونه أكثر ، وما أن خطى خطوة خارج الزنزانة حتى أدار رأسه ونظر إلى جسد كيلوا الذي تركه ينزف ويسعل الدماء على الأرض ليخرج ويغلق الباب بقوة

وما أن أغلق الباب حتى ضحك كيلوا ضحكة خافتة ومريرة وهو ينقلب على جانبه ليسعل الدماء التي تناثرت على الأرض تحته ، وليعتدل بجلسته بصعوبة وهو يردد
" لن أبكي .... لن أبكي "
كان يردد وهو يجر تنهيدات ثقيلة مانعاً بكاءه من اليأس والحزن والألم الذي يعتليه وهو يجر بجسده المتألم والمكسور إلى الخلف ليتكأ على الحائط خلفه واضعاً رأسه بألم وهو يتنفس بصعوبة ليبتسم ويقول
" الآن بدأت أصدق المثل الذي يقول ، ما اضحكك البارحة يمكن أن يقتلك اليوم" قال ذلك وسعل بقوة

" هل أعطت الحياة فرصة للسعادة لروميو وجولييت
لا ابدا ... فكيف ستعطيني أنا "
قال بأبتسامة مريرة واضعاً رأسه على الجدار الخرساني للزنزانة



بينما في مكان آخر حيث ترقد أسرة الزولديك وبالأخص في إحدى الممرات المظلمة حيث توقف سيلفا زولديك أمام أحد ابواب الغرف ليفتحه ويدخل  ناظراً في أرجاء الغرفة الفارغة التابعة لصغيره المفقود ليلفت انتباهه صورة صغيره الضاحك ، تقدم بهدوء ممسكاً بالصورة  ليجلس على السرير بهدوء وهو يتأمل الصورة بحزن ناظراً إلى ملامح صغيره بعيونه الزرقاء كالياقوت وشعره الابيض الجميل وبأبتسامته اللامعة التي يبتسم كل من رآها ليقول بحزن
" الحق يقال  " قال وهو يمرر يديه على ملامح صغيره الذي في الصورة
صمت للحظة وعض شفتيه ثم اكمل بصوت خافت ومنكسر "  أنا... اشتقت اليك يا بني " ارتعشت شفتيه ثم اكمل
" لطالما أحببت كل شيء فيك"  قال بأبتسامة مريرة بينما سقطت دمعة على خده لتميل وتسقط على الصورة ليمسحها بحزن والإبتسامة المريرة لا تفارق شفتيه ، ضحك بمرارة بينما ينظر لصوره ولده الصغير
ليقول : " كأن صورتك تعاتبني بلطف على عدم  أنقاذك " 

بينما هو هكذا طرق الباب ليدخل منه كبير الخدم غوتو " سيدي " قال بأنحناء

" ماذا هناك "
قال ببرود مخفيا حزنه وانكساره وهو مدير ظهره لغوتو الذي نظر إليه بحزن عميق ليقول بهدوء
" سيدي ألم تطلب منا التحقيق في قضية قتل رجل الأعمال تاغوما هو وأسرته الذين أتهمنا بقتلهم  "

" أكمل " قال سيلفا بهدوء وهو يضع الصورة جانباً
"لقد القينا نظرة على إحدى الكاميرات المكسورة بعد فك ميلوكي ساما شيفرتها وتبين لنا من قام بالجريمة
أنه .... أيلومي ساما مع السيد الصغير " قال غوتو لتتوسع عيون سيلفا وينهض من مكانه بسرعة ويقف أمام غوتو الذي انحنى إليه
" هل انت متأكد من ذلك غوتو " قال سيلفا بصوت عميق ليومأ غوتو له " اجل سيدي بأمكانك رؤية تسجيل الكاميرات " قال غوتو ليومأ سيلفا ويخرج
من الغرفة مسرعاً إلى غرفة ميلوكي

ما أن دخل الغرفة حتى وجد باقي أفراد الأسرة ينتظرونه هناك ، اقترب من ميلوكي الجالس على حواسيبه ويومأ له لمواصلة عمله ، وبعدة نقرات سريعة أخرج ميلوكي كل تسجيلات الكاميرات ليتوقف عند مشهد أحدها حيث لمحت إحدى الكاميرات ايلومي قبل أن يرمي بمساميره ويحطم الكاميرا بينما لمحت الكاميرا الأخرى كيلوا بيديه الملطخة بالدماء لتتوسع عيون الجميع اثر رؤيتهم لذلك المشهد

" يبدو أن ايلومي من أجبره على فعل تلك المجزرة "
قال زينو بهدوء ناظراً إلى سيلفا الذي يعتصر يديه التي تمسك بالكرسي الجالس عليه صبيه السمين ، بقي ينظر إلى تلك الصور ليقول " ميلوكي جد لي تسجيلات كل الكاميرات واعلمني بأي أتجاه أتوا منه أو غادروه " قال سيلفا و ليستدير بعدها ويسرع ليفتح الباب بينما أومأ له ميلوكي

" الى اين " قال زينو ملتفتا إلى سيلفا

" لدي شيء لأسأله لشخص ما ، لن اتأخر طويلاً "
قال ذلك وخرج من الغرفة تاركاً الآخرين ينظرون لبعضهم البعض بتساؤل

.
.
.
.
.
.
.

بينما في مكان آخر حيث لا يسمع شيء سوى خطوات ايلومي المترددة صداها في ذلك المكان   وهو يسير هنا وهناك بغضب وجنون ، جلس واضعاً رأسه بين يديه بينما يفكر بكلام كيلوا وما قاله
بقي هكذا للحظات قبل أن يتنهد وينهض ليسير إلى الزنزانة ، وما أن دخل الزنزانة حتى وجه أنظاره إلى مكان كيلوا ، نظر إليه للحظات قبل أن تتوسع عينيه بقلق ويسرع إلى جانبه

" كيل ...كيلوا " قال وهو يهزه بقلق ليفتح كيلوا عينيه بتعب وتلتقي نظراتهما معا ليدير رأسه بسرعة ويقف دون أن يتكلم بشيء

" هل عدت لتكمل عقابك أم لتفرغ غضبك بي  " قال كيلوا بصوت خافت ومكسور وهو ينظر إلى ايلومي
التفت إليه إيلومي وبقي يحدق بوجهه الدامي وملامحه المتعبة ، عض على شفتيه وانحنى إليه ليجلس على ركبة واحدة ويقول " حسنا أخبرتك أنني سأتغير لن أقسو عليك مجدداً ، لن تتخلى عني صحيح " قال ذلك وهو يمسك بيدي كيلوا بأمل
" لا تفقد الأمل" قال ذلك واضعاً يده الأخرى على خده الدامي

بقي كيلوا ينظر إليه بعيون نصف مغلقة ونظرات خافتة ليقول بعدها : " هل تبقى أي أمل من اجلنا ؟!
قال بصوت خافت ومنكسر ليكمل  " حتى لو ربحنا اليانصيب سنبقى دون أمل " قال ذلك ناظراً في عيون ايلومي الذي باتت شفتيه ترتعش بحزن وغضب

كيلوا : " هل تعرف ما هو أكبر أذى الحقته بي ،  لن أؤمن بأنه سيحبني أحد بعد الآن بسببك ، لن استطيع الوثوق بأي أحد بعد الآن بسببك " قال ذلك بشفاه مرتعشة ليكمل بمرارة

" أشعر وكأنني سأموت أنا لا أعلم كيف أوصلت نفسي إلى هذه الحالة ، أنا لا أفهم نفسي لا افهمها أشعر أنني محطم وهذا ليس أنا بل ما فعلته انت بي
أنا اختنق هنا أنا اختنق من كل ما يحدث لي "
قال ذلك بمرارة ممسكاً برقبته وهو يخنق بكاءه
" أصبحت أكره نفسي بسببك ألا يمكنك أن ترحمني ولو قليلاً ، لا تنسى أنا اخيك ولست عدوك " قال ذلك بينما أصبحت الدموع تشق طريقها على وجنتيه ليكمل بشهقات شديدة
"  أنا اتألم ، هل أنا استحق ذلك ، أنا أتألم كثيراً "
قال بشهقات وبكاء مرير ليحتظنه ايلومي إلى صدره بقوة ليفرغ كيلوا جوفه من حزن ويأس

" لا بأس سيتغير كل شيء صدقني ، سيتغير كل شيء وأنت بجانبي احبك و لن اتركك لأحد  ليكسرك سنكون معا وسنغير كل شيء معا  " قال ذلك لتتوسع عيون كيلوا ويقوم بدفعه بعيداً عنه ويقف

نهض بسرعة ليقف أمام ايلومي الذي ينظر إليه بصدمة وليصرخ " ما الذي كان في كلامي لم تفهمه ، أخبرتك أنني اختنق أنني اتألم وكل هذا بسببك انت وانت الان تقول لي سنبقى معا ولن تتركني ، أخبرني ما أنت" صرخ بشفاه مرتعشة ليكمل

" أبعدتني عن عائلتي وأصدقائي ، حطمتني إلى أشلاء ، وانهيت قلبي ، لم تبقي لي ولو خيط أمل بسيط إلا وقطعته ،  لم ترحمني ولو قليلاً
وتأتي لتقول انك تحبني ، اللعنة على هذا الحب " صرخ ببكاء ليكمل بتنهدات ثقيلة وهو يشهق
" أنا... أنا لن أنسى أي شيء عشته معك هنا لن تزل جراح قلبي بسرعة  ولن اسامحك ابدا على ما فعلته بي وما جعلتني أشعر به من ألم وأنكسار " صرخ ببكاء وهو ينظر إلى ايلومي الذي ينظر إليه بصدمة ، انزل رأسه ولينهص من مكانه بهدوء ليقول

" كيل ..ستتغير حياتنا معا بعد أن ...

" أي حياة "صرخ بصوت عالٍ وبكى
" لم احصل على حياة ، أنا في الظلام هنا ، هل تفهم"
صرخ ببكاء بينما بقي ايلومي ينظر إليه دون أي أجابة

" لا اريد ان أحمل شيء معي حتى تلك الذكريات البائسة التي كانت معك ،  لان قلبي قد تحطم وروحي قد تفتت ، أصبحت فقط أنتظر انتهاء يومي بصمت وانا آمل في نفسي أن لا اتعذب واتألم بسبب جنونك علي وغضبك " بقي يصرخ بهستيرية وبكاء بينما صك ايلومي على أسنانه واعتصر يديه بغضب وهو يستمع إلى كلام كيلوا

" هيا ما بك صامت هكذا اعلم انك غاضب الآن، هيا اضربني ،  عذبني ، أليس ذلك ما يسعدك ،  حتى إن أردت اقتلني وافعل بجثتي ما تشاء لأنني افضل الموت على أن أعيش معك هل فهمت ، بقائي معك الآن رغماً عني ، أنا فعلت كل ذلك من أجل اصدقائي لأنني خسرت كل شيء حتى نفسي بسببك ... خسرت حتى نفسي  "
قال ذلك ببكاء مرير وأنهار على ركبتيه على الأرض
واستمر بالبكاء بصوت عالٍ ، نظر إليه ايلومي بحزن وغضب واستدار للمغادرة ما أن أدار مقبض الباب توقف مكانه أراد الالتفات إلى الخلف والنظر إلى كيلوا لكنه لم يستطع خرج مسرعاً مغلقا الباب خلفه بينما أستمر كيلوا في صراخه وبكاءه الذي يتردد صداه في كل أرجاء الزنزانة الفارغة الذي يسمع صداها بكل الممرات

" آ آ آ آ آ.. لقد سئمت " صرخ وهو يضرب على الأرض بيديه ويبكي
" لقد خسرت كل شيء ، لقد خسرت عائلتي لقد خسرت  اصدقائي ، لم يبقى لدي اي شيء " صرخ بيأس وصوت مكسور لينهار وينام على الأرض وهو يحتظن نفسه بألم وانكسار " أصبحت فقط دمية للقتل والتعذيب " قال ذلك وهو يبكي ويشهق بشدة بينما يسمع صدى صوت تنهداته الثقيلة بسبب بكاءه
المرير 

.
.
.
.
.
.
.
.

بعد مرور عدة ساعات

دخل ايلومي الغرفة ليجده على نفس وضعيته ، تنهد بقلة حيلة ومن ثم ترك بعض الطعام على أحد الطاولات الحديدية الخاصة بالتعذيب ، نظر إليه للحظات قبل أن يفتح الباب ويخرج من الزنزانة بينما بقي كيلوا على حاله بعيونه الحمراء المنتفخة بسبب البكاء ونظراته الباهتة ليقول بصوت خافت ومكسور

" بمرور الوقت تنهمر الدموع بسبب الجرح الذي لا يمكن شفاؤه أبكي لأنني لا استطيع تحمله بعد الان ، لكن لماذا يبقى دفينا بعمق كما لو أن هناك حريق ينشب في داخلي ، يستمر جرحي في التعمق أكثر في قلبي محاولا كسري وتحطيمي ، لتخجل الدنيا من نفسها قليلا لأنها لا تسمح لطفل مثلي بالسعادة "
قال بيأس وأنكسار واغمض عينيه ببطء ليغفو

.
.
.
.
.

طق طق طق..صوت طرق الباب 

"كورابيكا هل تنتظر أحدا " قال ليوريو بتساؤل بينما أتجه لفتح الباب بينما هز كورابيكا رأسه بلا  فتح ليوريو الباب حتى وجد سيلفا أمامه توسعت عيناه وبسرعة اغلق الباب في وجهه ، نظر إلى كورابيكا متيبسا هز رأسه لأبعاد الصدمة ومن ثم فتح الباب مرة أخرى لينظر إلى سيلفا الذي يقف أمام الباب مع حراسه الشخصيين
ليقول سيلفا بصوته الحاد " هل غون هنا " قال ذلك ليجيبه ليوريو بتلعثم
" ن..نعم سيدي " اجابه ليوريو بتلعثم " حسنا شكراً لك " قال سيلفا وأبعد ليوريو عن طريقه ودخل إلى الداخل ، ما أن دخل حتى لمح كورابيكا الذي نهض من مكانه أثر رؤيته له

" اهلا بك سيدي ، هل حدث أمر ما " قال كورابيكا واقترب من سيلفا بهدوء
" لا شيء فقط ناد لي غون ، لدي استفسار صغير اريد ان اسأله إياه " قال سيلفا وجلس على إحدى الارائك ليلتفت أثر سماعه صوت غون الذي أتى مسرعاً أثر سماعه وجوده على أمل سماع خبر عن مكان وجود كيلوا

"سيدي .. هل كيلوا " قال غون بأمل بينما أشار له سيلفا بالجلوس على الكرسي أمامه

نظر غون إلى صديقيه اللذان هزا كتفيهما بعدم فهم ليستدير ويجلس على الكرسي كما أمره سيلفا

" أسمع ما سأقوله لك وستجيبني انت بالتفصيل اتفقنا " قال سيلفا وأومأ غون بأستماع

"حسنا ، عندما كنت مع كيلوا ، اقصد في ذلك المكان  هل لاحظت شيء في كيلوا على غير عادته مثلاً تصرفاته ، أفعاله هل كانت طبيعية أم لاحظت أن هناك شيء ما به " قال سيلفا ليعقد غون حاجبيه بتساؤل
" لماذا ، ما الذي ...

"اجب على اسئلتي فقط وسأخبرك لاحقاً لماذا " قال سيلفا مقاطعا غون الذي اومأ له ليعود به الفلاش باك وهو في ذلك الجحيم

" حسنا عندما أصيب كيلوا في رأسه ونزف كانت حالته خطيرة جداً لدرجة أنني فكرت أنني قد خسرته أتى أيلومي وقتها وأخذه إلى غرفته ، بقي هناك مدة أسبوع كامل إلى أن عاد بجانبي كان طبيعياً، ولكن عندما عاد ، أنا  ....
صمت ولم يكمل ليعض على شفتيه وينزل رأسه بخجل وتأنيب ضمير
" لا عليك ، أكمل " قال سيلفا محاولا تشجيعه للإستمرار ، أومأ برأسه ومن ثم أكمل ليخبره بما فعله به وما مدى سوء الكلام الذي قاله لكيلوا و سبب في جرحه وانهياره إلى أن صمت للحظة عاقدا حاحبيه
نظر سيلفا إلى ليوريو وكورابيكا الذي هزا كتفيهما ومن ثم عادوا للنظر إليه ليقول " اجل ، تذكرت ..تذكرت ذلك " قال ذلك ورفع رأسه لينظر إلى سيلفا الذي اومأ له بأستماع

.
.
.
.
.
.

" إلى متى ستبقى هكذا ، انت تبدو مثيراً للشفقة "
قال ايلومي ببرود بعد أن دخل الزنزانة وسار الى الداخل
" هيا انهض " قال واقفاً بجوار كيلوا

" دعني وشأني "  قال كيلوا بهدوء

" عليك تناول طعامك ، لأننا ...
لم يكمل كلامه حتى قاطعه كيلوا بنهوضه وصراخه
" اتركني ، لما لا تفهم لا اريد اي شيء منك انت... "
ما أن قال ذلك حتى أمسك به ايلومي من وجهه  بسرعة وهو يعتصره بقوة  لينظر في عينيه ويقول :
" أستمع إلي جيداً ايها الاحمق صمتي سابقاً لا يعني أنني سأسامحك أنا فقط تعاطفت معك بصفتي اخيك الأكبر لذا لا تجعلني أجن الآن واجلس وتناول طعامك بصمت لأننا مغادرون "
بصق تلك الكلمات ببرود أشد من الجليد وبنبرة حادة ومخيفة ومن ثم ترك كيلوا

.
.
.
.
.
.

غون : " بعد يومين كان ايلومي قد دخل الزنزانة في منتصف الليل بضحكة خبيثة ليقول " لتبدأ المتعة الآن" قال ذلك وقام بسحب كيلوا بقوة من ذراعه ولكن الغريب بالأمر هو أن كيلوا لم يبدي أي رد فعل عندما قام ايلومي بسحبه كأنه كان ينتظر حضور ايلومي "

" حسنا ، كم من الوقت مضى حتى عادا وماذا كانت رد فعل كيلوا عندما عاد  " قال سيلفا منتظراً إجابة غون الذي عقد حاجبه للتفكير

" عادا بعد مدة ليست بطويلة جدا ، ساعة تقريباً أو أكثر بقليل وعندما عاد كيلوا قال هيسوكا " أستمتعا فيما بقي  لديكما من الوقت معا" تسائلت عن ذلك وعندما نظرت إلى كيلوا ابتسم لي إبتسامة مريرة ومن ثم عاد للجلوس بجانب الحائط  ، أمضى الوقت صامتاً وهو يتجنب النظر إلى وجهي ، إلى أن أتى اليوم الذي أطلقوا فيه سراحي أمام أنظار كيلوا الذي لم يبدي أي رد فعل ، فقط أبتسم لي بحزن ويأس
كأنه ..قال ذلك بأنكسار بينما أغرقت عيناه بالدموع
"كأنه يخبرني أنه دفع ثمن حريته بحريتي "
قال بمرارة وبكاء بينما يمسح الدموع التي تسيل من عينيه ليتنهد سيلفا ويقول

" والرسالة هي خير دليل على ذلك " قال سيلفا بتنهد حزين وانزل رأسه

" سيدي " قال غون وهو يمسح دموعه  " أخبرني ما سبب كل هذه الاسئلة هل وجدتم شيئا " قال غون بعد أن مسح عينيه ناظراً إلى سيلفا الذي تنهد ونظر في عيونه ليقول " اعتقد اننا وجدنا دليل يقودنا إلى مكان تواجد كيلوا " قال سيلفا ليشهق الجميع
" ماذاااا "قال الثلاثة بصوت واحد بينما أومأ سيلفا برأسه

"  في ذلك اليوم الذي أبعد فيه كيلوا عنك كما قلت كان قد حدثت مجزرة لأسرة مكونة من ثلاثة أشخاص الأم، الاب ، والابنة الشابة لرئيس الأعمال تاغوما  "

" هل هي نفس المجزرة التي حدثت في الخامس من سبتمبر " قال كورابيكا بينما أومأ سيلفا ليكمل
" كنا قد اتهمنا بتلك المجزرة بصفتنا زولديك ولكن لا احد من الأسرة تلقى عميلاً يطلب تصفية تلك العائلة وعندما بدأنا نحقق في الأمر وبفضل دهاء ميلوكي فك شيفرة الكاميرات لتظهر لنا من قام بذلك ، وعلمنا حينها أنه كان ....

" ايلومي ؟!" قال الثلاثة معا ليهز سيلفا رأسه بلا

" للاسف أنه كيلوا " قال ذلك لتتوسع عيونهم ولينظروا إلى غون الذي تيبس مكانه بصدمة

" كان ذلك في اليوم الذي سبق إطلاق سراحك ، يبدو أن هذه كانت الصفقة لحريتك " قال سيلفا وهو ينظر إلى غون الذي يعتصر يديه بحزن وغضب وهو يعض شفتيه المرتعشة ، وقف سيلفا بهدوء ليقف بجانب غون واضعاً يده على كتفه ليقول " لا تحزن ، أنا متأكد من أن كيلوا لم يشأ فعل ذلك ، كان ذلك رغماً عنه " قال بثقة وطبطب على كتف غون واتجه نحو الباب ليقول " المهم هو أننا نأمل أن يكون مكان تواجد كيلوا حالياً قريباً من ذلك المكان الذي حدثت به المجزرة  ، أن كان كذلك فسوف نجد كيلوا حتماً هذه المرة "
قالها بثقة وعيون جادة بينما أومأ له الجميع بجدية


.
.
.
.
.



" صدمة العنف التي تتكرر مثل الكابوس كل يوم
الاكتئاب مدفون في داخلي والاحساس بالخسارة وتحطيم قلبي بهذه الطريقة البشعة
في ذلك الوقت لم أكن أعلم أن اخي له أذواق سادية
يبدو أنه كلما كنت مثيرا للشفقة وأبكي كلما زادت شهوته للتعذيب وممارسة ساديته علي اكثر
لقد توقفت عن التوسل والبكاء لكن ...لم تقل ساديته ابدا بل ازدادت أكثر وأكثر

لا أريد ان أعاني أكثر ، اريد الركض بحرية كي انسى الظلم الذي تعذبته ، تخيلته مراراً وتكراراً برؤيتهم يدمرون جسدي وروحي بينما كنت افكر طوال الوقت بما اخطأت ، لما الحياة لا تسمح لي ولو بألتقاط صورة واحدة للسعادة ، لماذا ؟!

آنذاك قد دخل جحيم آخر حياتي على هيئة شخص بارد لينظر إلي بكل سعادة ، سعادة يخفى داخلها متعة كبيرة وحب للتعذيب السادي وعيناه التي تقرأ فيها كل شرارة من الحقد والكره تجاهي ، حينها أصطدمت بالحقائق وتم إلغاء وحرق كل احلامي ،  عندها  أدركت أن الحياة عبارة عن خدعة وأنه لا مفر
هذه الآلام ستعاني منها لا محاله ، فقد وقعت في شباك عنكبوت من الجحيم  بخيوطه التي قيدتني بألسنة من نار ، نار الحقد والكره والغضب التي باتت تلتهمني حيا

" إذن أنت هو كيلوا " كان أول صوت أسمعه وأول كلمات نطق بها  قبل أن يغلفني ويسحبني معه إلى أعمق حفرة في الجحيم

" أهلا بك في جحيمي "



يتبع ........




Continue Reading

You'll Also Like

2.2K 151 12
تتكلم القصه عن ماهر الذي يفقد شغفه في الحياه ولم يعد يستطيع ان يتحمل كلام الناس بعد ان صار العين الحمراء لذالك يفقد شغفه بلبلابل وشغفه بلحياه ثم يحاو...
197K 7.5K 27
| مكتَملة.. قيدَ التعدِيل |. ما الذِي ستعيشُه تيانَا عندَ إنتقالهَا لعالمٍ آخرٍ؟، عندمَا تدركُ أنّها كانَت جزءاً منهُ وأنّها ذاتُ تأثير؟. كيفَ ستستَم...
231K 20.4K 97
عامان كاملان لم يعشهما غيره! حبيبة رقيقة لا يعرفها احد سواه! قالوا له هلوسات ولكن هل للهلوسة ان تترك في يده مايراه الجميع؟! قصة تدور بين الواقع وال...
4.7K 169 6
the story of my life @neymarjr @zainabzozo20 ♡|♥` ;-)