لاتنسوا الضغط على تصويت ⭐️ و تعليقاتكم
الحلوه تحفزني ❤️
كيفكم يا متابعيني ☺️
اسفه على التأخير بس كنت في المستشفى و قبل كم يوم خرجت 🥲
عشان كده تأخرت في التزيل
حبدا انزل ٥ فصول عشان نحاول نخلص قبل رمضان ان شاء الله
اتمنى من الجميع يصوت 🥰
========
تحول النهار إلى شفق مسائي عندما سرق السطح المظلم للقمر تدريجياً الضوء اللامع من الشمس.
في كل مكان يمكن للناس رؤيته، أصبحت البقع المشمسة هلالية في الشكل، باعتبارها انعكاسًا لصور الشمس الضيقة الآن.
في بداية هذا، كان لا يزال بإمكان الناس سماع صوت حشرات لا تزال تنق في العشب.
غنت الطيور وواصلت الحيوانات رعيها بهدوء.
لكن الشعور بعدم الارتياح بدا أنه يسرق تدريجياً طوال الحياة.
تضاءلت أغاني الطيور، حيث طارت تلك المخلوقات المسكينه بقلق للحظة، وسعت إلى الأمان.
ساد الهدوء الحشرات، وأصبحت المناظر الطبيعية أكثر قتامة وأكثر قتامة.
تحولت السماء الزرقاء بسرعة إلى غبار، واستولى أحلام اليقظة الشبيهة بالموت على كل شيء أرضيًا.
رهبت حشود الناس في الشارع في صمت.
ثرثرة تافهة، ومزاح لا معنى له تلاشى.
سقط العالم في حفرة من الصمت.
خلف الجدران السميكة المرصوفة بالحصى، كانت هناك قلعة مهيبة تحمل تاريخًا أكثر من أي شيء حي سار على سطح الأرض.
كان يقف هناك طويلًا وفخورًا، كان سيد ذلك المكان، يحدق في اليوم المظلم من واحدة من عشرات النوافذ داخل غرفته.
كان يرتدي ملابسه الملكية، من النوع الذي رأيته فقط على شخص ما، لا تريد العبث معه.
كل شيء عنه صرخ بالخطر، حتى وجوده وحده كان لغزًا.
لقد أخاف الآخرين دون بذل جهد.
هذه هي الطريقة التي ولد بها هذا الرجل كأول مولود لأقوى ألفا.
أخذ جيدريك غرفته بمسح واحد، حيث استقرت عيناه الزرقاوان الداكنتان على رجل كان يقف بالقرب من الباب، يحني رأسه رسميًا.
"سيدي " ، استقبله ماكسيموس.
" أخوك قد هرب للتو "
" وأتساءل لماذا أنت هنا بدلاً من جره مرة أخرى ؟ " لم يكن صوت جيدريك مرتفعًا ولا صارمًا، لكن الآخرين كانوا يعرفون مدى خطورته.
"طارده بعض الناس، لكنه ذهب إلى العالم الآخر قبل أن نتمكن من إعادته. الآن، سأقود بعض الناس لمطاردته " أجاب ماكسيموس
كان صوته هادئًا مثل حمله، لكنه أضاف بعد ذلك.
" أعتقد أنه ذهب لمقابلتها "
كانت عيون جيدريك مظلمة بعض الظلال، وكان يعرف ما يعنيه ماكسيموس بكلمة «هي».
لم تكن سوى سيريفينا.
كان اسمها موضوعًا محظورًا لا يجب ذكره أمامه، ولكن بين الحين والآخر، كان ماكسيموس يذكر ملك ألفا بضعف بذلك.
ليس بشكل مباشر، ولكن بلباقة.
" اعده الى هنا " قال جيدريك بأمره بشراسة
لم يقل أي شيء عن سيريفينا.
" على الفور، يا سيدي "
كانت هناك ابتسامة خافتة على زاوية شفاه ماكسيموس لم يمر مرور الكرام من قبل جيدريك.
ولكن قبل أن يغادر ماكسيموس الغرفة، كان هناك صوت يتردد صداه في رأس جيدريك.
[ذهب لمقابلة رفيقته.] كان الصوت قاسيًا للغاية، ومخدشًا تمامًا مثل شخص لم يلمس أي ماء لترطيب حلقه الجاف.
[أنت تعرف ما عليك القيام به.]
" ماكسيموس " اتصل به جيدريك مرة أخرى قبل أن يغلق الباب.
توقف ماكسيموس واستدار لمواجهة ألفا.
" نعم يا سيدي ؟ "
" كايس سيقابل رفيقه، اقتل الرضيعة " لم يضرب جيدريك عينيه حتى عندما أمر بقتل مولود جديد بريء.
توهجت عيون ماكسيموس بنية شريرة.
" سأفعل يا مولاي "
بنقرة ناعمة، تم إغلاق الباب، وسقطت الغرفة في صمت مرة أخرى قبل أن ينفجر صوت غاضب داخل رأس جيدريك.
[لم تفعل ما طلبت منك فعله!]
كان نفس الصوت الذي تحدث إليه من قبل.
استخدم رابطًا ذهنيًا للتحدث إلى جيديرك.
بمعنى أنه كان قريبًا بما يكفي للوصول إليه، لكنه كان في مخبأ لأنه لم يتمكن أحد من رؤيته داخل تلك الغرفة الهادئة.
[لماذا لا تستمع! ؟]
لكن، منعه ألفا قبل أن يتمكن من التحدث أكثر من ذلك.
==============
عاد ماكسيموس إلى شكله البشري عندما وقف أمام باب جيد الصنع تم تزيينه بشكل طفولي.
لقد عبس في اللون الوردي المختار.
كان المنزل هادئًا جدًا ، ربما لأنه مر منتصف الليل ، وبالتالي لم يكن هناك أحد في الجوار.
مد ماكسيموس يده ، ودفع الباب مفتوحًا عندما غزت رائحة الليلك الطازج أنفه.
كانت الغرفة فسيحة ، ويغلب عليها اللون الأرجواني والوردي الناعم ، وداخل مهد طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر ، مغطى ببطانية بيضاء.
وقف ماكسيموس بجانب سرير الأطفال ، وهو يراقب المولود الجديد وهو يستقبله بابتسامة حلوة مثل الزهور المتفتحة حديثًا.
كانت صغيرة جدًا ، وأصغر مما توقعه ماكسيموس وعيناها اللامعتان كانتا تحدقان فيه.
بدا المولود رقيقًا للغاية ورائحته إلهية.
لم يستطع تصديق مدى صغر حجم البشر الجدد ومدى ضعفهم.
ومع ذلك ، فإن كل النقاء الذي شهده ماكسيموس من الطفل لم يستطع لمس قلبه الأسود والتخلص من نواياه الشريرة.
ابتسم ابتسامه بشراسة للمولودة الجديده ، تراجعت عينيها عدة مرات ، ثم تجعدت شفتاها في محاولة للبكاء بحثًا عن أمان والدتها.
كانت الطفلة صغيرة جدًا على الفهم ، لكنها مع ذلك كانت حساسة بما يكفي لتشعر بعدم الارتياح تحت النظرة الغامضة لهذا الغريب.
ومع ذلك ، قبل أن تبكي ، كانت مكسيموس قد مدت يده اليمنى مستهدفة رقبتها الناعمة.
خنق الطفلة صراخها الأخير قبل أن تفارقها أنفاسها.
كانت مهمة سهلة ، اعتقد مكسيموس.
لم يكن هناك تحدٍ ، ولا دماء ، ولا صراخ ، كانت كل الأجزاء التي أحبها أكثر عندما يتعلق الأمر بالقتل.
لسوء الحظ ، لم يتمكن من تجربة كل هذه الأشياء.
أمال ماكسيموس رأسه عندما سمع خطوات ناعمة تقترب من الغرفة ، وكان الباب مفتوحًا في نفس الوقت الذي عاد فيه إلى شكل الوحش الرمادي ، مبتسمًا بسخرية عندما شاهد والدة الطفل تتفقد مولودها الجديد.
ومع ذلك ، عندما أدركت أن هناك شيئًا ما خطأ في ابنتها ، صرخت أعلى رئتيها.
وهذا هو الجزء الذي أحبه ماكسيموس أكثر.
********
أشرق ضوء القمر بشكل مشرق داخل الغرفة المليئة بصرخات مؤلمة من المرأة .
داخل تلك الغرفة، كانت المرأة تبكي بجانب المهد الفارغ حيث كانت طفلتها المولودة حديثًا تنام قبل بضع ساعات.
لكن الطفلة الآن لم تعد تتنفس.
احتضنت الأم ابنتها بالقرب منها، بينما كانت الدموع تنهمر على وجهها مثل النهر خلال موسم الأمطار الغزيرة.
بجانبها، لم يكن الأب يبدو أفضل لأنه فرك وجهه تقريبًا، وهمس بكلمات التشجيع لزوجته و لنفسه أيضًا.
في هذه الأثناء، كان الناس حول الوالدين الحزينين يبكون بصمت، ويشعرون بألمهم.
تم استدعاء الطبيب الذي يعيش في المنزل المجاور للاطمئنان على ملاكهم الصغير.
لكن لا شيء يمكنه فعله لمساعدتها.
ومع ذلك، فقد عرفوا ذلك بالفعل في اللحظة التي رأوا فيها علامة قبيحة حول رقبة ابنتهم ، وعرفوا أنهم فقدوها...
أمامهم، كانت امرأة ذات جمال إلهي تقف على بعد أمتار قليلة منهم.
ومع ذلك، لم يكن أحد على علم بوجودها.
كان شعرها الطويل المتدفق مزينًا بتاج الهلال.
كانت ترتدي فستانًا فضيًا، بينما كان جسدها يشع ضوء القمر الضبابي.
كانت سيلين، حاكمة القمر.
خفت عيناها اللامعتان قليلاً عندما شاهدت الرضيع ةبين ذراعي والدتها.
كانت تقف هناك طوال الليل.
مشاهدة الحداد البشري على وفاة الروح البريئة.
كان تعبيرها غير قابل للقراءة، لكن عينيها لم تتركا المولودة الجديدة .
عندما مرت الليلة الرهيبة، وأضاء الضوء الأول للشمس الغرفة القاتمة ، تُركت الطفلة أخيرًا مستلقية بمفردها في مهدها بينما كان الناس ينشغلون بأنفسهم استعدادًا لجنازتها.
احتاج الآباء إلى بعض الوقت لتهدئة أنفسهم وهم يتساءلون ويفكرون فيما حدث لطفلتهم الجميلة.
قبل ضوء الشمس الطفلة بينما كانت حاكمة تسير نحوها.
ركضت أصابعها على خديها الشاحبين، وداعبت شفتيها المجعدة.
أصابع الطفلة الصغيرة ملتفة بلا حول ولا قوة.
" طفلتي المسكينة" همست سيلين
وبعد دقائق، عندما دخل شخص ما الغرفة، لم يعد بإمكانهم العثور على الطفلة في سريرها.
لقد ذهبت.
==============
" لقد قتلت الطفلة " أبلغ ماكسيموس ألفا
خارج نافذة الغرفة الملكية لجيديرك ، أشرق القمر بشكل مشرق.
لكنه لم يقدر جمالها، ولا حتى قليلاً.
" لكن يبدو أن الطفلة لم تكن رفيقة أخيك " أضاف ماكسيموس ورأسه منخفضًا قليلاً في العار
لقد اكتشف للتو هذه المعلومات بعد ستة أشهر من الليل عندما قتل الطفلة بنفسه.
"بالنسبة لألفا توراك، نواجه صعوبة في دخول أراضيه. يبدو أن أخيك الثاني لا يريدك أن تتدخل في عمله هناك. "
" اتركه " تحدث جيدريك باقتضاب
بعد ذلك لم يقل أي شيء، أو أعطى أفكاره حول معلومات شقيقه الآخر.
لقد حدق في السائل الأحمر داخل زجاجه الكريستالي بين أصابعه.
" هل من أمر يا مولاي ؟ "
جعل الصمت المحرج من ألفا ماكسيموس يشعر بعدم الارتياح.
كان يخشى ألفا أكثر عندما لم يتحدث هكذا.
مال جيدريك رأسه، وأنقذه نظرة واحدة قبل أن يعيد انتباهه إلى كأسه.
" أنت تعرف طلبك " تحدث بصرامة
بالطبع، عرف ماكسيموس.
بعد كل شيء، كان يطارد كايس خلال الأشهر الستة الماضية.
كان هذا الليكان اللعين جيدًا جدًا في الهروب.
ليس هذا فقط، لم يتوقع ماكسيموس أن كايس يعرف جيدًا عن عالم الإنسان.
أصغر دونوفان، الذي بدا دائمًا غير موثوق به ومهمل، كان في الواقع جيدًا في شيء ما ولديه غريزة بقاء لائقة.
" ارحل " لوح جيدريك بيده لطرده.
ومع ذلك، اتخذ ماكسيموس خطوات مترددة عندما ثبتت عيناه على الزجاج في يد جيدريك.
" أنت بحاجة إلى شرب هذا ألفا، حتى تشعر براحة أكبر "
ألقى جيدريك نظرة على عينيه الجانبيتين، لكنه رفع زجاجه وشرب كل السائل بداخله.
ومع ذلك، بمجرد إغلاق الباب.
بصق كل ذلك، وسحق الزجاج في يده، وطعنت الشظية الحادة راحة يده وكان الدم ينزف قبل أن يلتئم الجرح في غضون ثوانٍ.
لم يتوانى جيدريك حتى عندما حدث ذلك، لكن عينيه بدت مملة وخطيرة.
كان عقله يترنح على المعلومات المتعلقة بالطفلة التي قُتلت قبل نصف عام.
إذا لم تكن رفيقة كايس، فإن الاحتمال هو أن الطفلة كانت إما رفيقة توراك أو رفيقته...
كانت الفرصة خمسين بالمائة أنه قتل رفيقته.
و الذي كان...
جيد.
==============
كانت أمسية كسولة أخرى عندما سارت فتاة مراهقة صغيرة في الحديقة مليئة بالزهور الأرجوانية الأرجوانية، وهي تغني أغنية لم تعرفها سوها فقط لتقتل وقتها.
كانت بشرتها فاتحة مثل اليشم وشعرها الأسود الطويل يتساقط على كتفيها، ويسقط بحرية أسفل ظهرها.
وصل شعرها على طول الطريق إلى اردافها ، يتأرجح بلطف في نسيم المساء.
كانت جميلة ولن يجادل أحد في هذا البيان.
لكن هذا المساء، لا يمكن رؤية سلوكها المبهج.
وبدلاً من ذلك، تلوى تعبيرها في خلاف.
كانت تعلم أن هذه المرة ستأتي، لكنها لم توافق أبدًا منذ المرة الأولى التي أخبرتها فيها سيلين عن تلك القصة.
قصة ملك ألفا الذي قتل رفيقته .
أرادت أن تكون في أي مكان، ولكن بعيد عن هذا النوع من الأشخاص، أو... هذا النوع من الليكان في هذه الحالة.
" إجابتي لا تزال لا " قالت وهي تعبس شفتيها وهي تستدير لمواجهة حاكمة القمر التي ظهرت من العدم
كانت تشعر بوجودها، وبالتالي علمت أن الشخص الذي كانت تنتظره، كرمها أخيرًا بحضورها.
سارت سيلين نحوها، وكل خطوة اتخذتها تركت غبارًا متلألئًا في أعقابها، تمامًا كما هو الحال دائمًا، بدت حاكمك سماوية.
" لسوء الحظ، ليس لديك خيار لذلك " حدقت سيلين في وجهها بهدوء.
"لقد حان الوقت. اليوم أنت في السابعة عشرة من عمرك، لا يمكنك إنكار المسؤولية بعد الآن، ليلاك. "
كل الزهور الأرجوانية حول المرأتين قليلاً
ذبلت جميع الزهور الأرجوانية حول المرأتين قليلاً.
" لماذا يجب أن أذهب إلى الرجل الذي يريد قتلي ؟" لم تستطع ليلاك أن يفهم.
" حتى يتمكن من معرفة أن ما فعله كان خطأ " أجاب سيلين بنفس الإجابة
تأوهت ليلاك من الإحباط.
" إذا كان لا يريدني، فأنا لا أريده أيضًا "
كانت عنيدة جدًا بالنسبة الى ملاك حارس.
" هذه ليست الطريقة التي تعمل بها " ضحكت سيلين وهي تلمس شعرها
" أنت تعرفين ذلك "
" حسنًا، لا أريد أن أكون معه " تمتم ليلاك، وهي تخفض رأسها وهي تتذكر القصة المروعة عن الليكان الذي قتل رفيقته .
" يريد قتلي "
" ليلاك " تنهدت سيلين
وهي تضع أصابعها تحت ذقن ليلاك وجعلتها ترفع رأسها.
"لماذا لا تعلمه بعض الدروس ؟ أنتي قوي بما يكفي لحماية نفسك، ولطيف بما يكفي لتظهر له كيف من المفترض أن يعامل رفيقته . أعلم أنك تستطيعين بعد كل شيء، مقدر لك أن تكونا معًا لسبب ما ".
ومع ذلك، لم تقتنع ليلاك بكلمات سيلين.
" أنا من ربيتك "
وأنقذتك من الموت.
ومع ذلك، فإن الجملة الأخيرة لم تترك شفاه حاكمة.
" أنا من وضع الرابطة بينك وبينه "
"ا لا يمكنك فقط كسر الرابطة ؟ "لا أعتقد أنه سيمانع في ذلك " اقترحت ليلاك
" حسنًا، لا أمانع ذلك "
تردد صدى ضحكة سيلين اللحنية في حديقة الزهور الأرجوانية.
لكن نظرتها أصبحت عاجزة عندما شاهدت كيف كانت الزهور تذبل.
كانت هذه الحديقة انعكاسًا مثاليًا لشعور ليلاك الحالي.
"لا تكوني محبطة جدًا. احب ان ارى كم انت شرس ". تراجعت سيلين عن يدها، وتجول في الحديقة مع ليلاك بجانبها.
" بالإضافة إلى ذلك، منذ أن بلغت السابعة عشرة من عمرك، لم يعد مسموحًا لك بالعيش في هذا العالم "
" إذا لم يُسمح لي بالعيش هنا، فأين من المفترض أن أذهب إذن ؟ " عبست ليلاك.
على الرغم من أنها طرحت هذا السؤال، إلا أنها كانت تعرف الإجابة بالفعل قبل أن ترد عليها سيلين.
" إلى المكان الذي يوجد فيه رفيقك " قالت سيريفينا ذلك آلاف المرات، لكنها لم تمانع في قولها مرارًا وتكرارًا. «ة
" أنت تعرف الغرض من حياتك، ليلاك "
صمتت ليلاك، كما لو أنها لم تسمع البيان الأخير.
لقد فهمت، لكن هذا لا يعني أنها قبلت ذلك.
كان الفهم والقبول شيئان مختلفان.
نشأت ليلاك لمدة سبعة عشر عامًا مع غناء أغنية حول الغرض من قيامة الملائكة الحراس في أذنيها، كل ليلة.
كيف لم تفهم ؟ لقد فهمت ذلك جيدًا، وعرفت أن هناك صورة أكبر أمامها، من حقيقة وجود وحش يريد قتلها.
كان لديها مهمة لإنجازها.
عاشت حياتها من أجل ذلك، والآن حان الوقت.
" متى سألتقي بالملائكين الحارسين الآخرين ؟ " سألت ليلاك، راضخة.
كانت تكره الجدال مع سيلين.
أولاً، لأنها لن تفوز، وثانيًا، لأنها أحبتها من كل قلبها.
لم يكن لدى ليلاك عائلة حقيقية، وكانت حاكمة القمر هي الأقرب إلى شيء يعتبر عائلة.
ومع ذلك، أخبرت سيلين ليلاك دائمًا أنه لا ينبغي أن تفكر بها بهذه الطريقة.
" ستلتقي بهم في النهاية، شخص يدعى سيريفينا ستجمعكم جميعًا " قالت سيلين
لكنها لم تذكر قط من هي سيرفينا لجدريك.
" سيريفينا ؟ " كررت ليلاك اسمها.
" الآن، سيكون هذا آخر اجتماع لنا "
توقفت سيلين عن المشي وهي تواجه الفتاة بجانبها.
" أعتقد أن الوقت قد حان لك للذهاب "
لم ترد عليها ليلاك على الفور ، لكن بدلاً من ذلك قدمت طلبًا.
" أريد أن أرى عائلتي، أليس كذلك ؟ "
ابتسمت سيلين وانحنت لتقبيل معبدها وهي تجيب، " بالطبع، يمكنك ذلك "
==============
كان كت ليلاك تقف على رصيف أمام منزل أزرق.
كانت تحدق في فناء منزلها الأمامي حيث كانت عائلة مكونة من ثلاثة أفراد تقضي نزهة خاصة.
كانت فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات تركض حول العشب المخملي ، وكان والدها يطاردها خلفها، وكانت والدتها تضحك بحرارة عندما سعت ابنتهما للحصول على الحماية.
ضحك الثلاثة منهم وكأنهم لا يهتمون بالعالم.
كان لديهم فتاة صغيرة لطيفة بعد فترة انتظار طويلة.
لم يكن هناك شيء يريدونه أكثر سوى أن يروا ابنتهم الصغيرة تكبر بصحة جيدة.
كانت هناك ابتسامة مريرة ترع على شفاه ليلاك عندما شاهدت هذا المشهد السعيد.
لقد كان شيئًا كانت ستختبره ، لو لم يكن لديها رفيق مجنون يريد قتلها.
كانت ستكون هناك.
تلعب و تضحك مع والديها وأختها الصغيرة.
قامت ليلك بتدوير شفتيها السفلية لمنع نفسها من أن تكون طفلة تبكي وتشد نفسها معًا.
كان لديها مسؤولية لتنفيذ ومهمة لإنجاز.
تحت أشعة الشمس الدافئة والسيارات المارة ، كانت الموسيقى العشوائية تُشغل من نافذة مفتوحة من المنازل المجاورة ، كانت ليلاك تقف هناك لمدة خمسة عشر دقيقة أخرى قبل أن تقرر المغادرة.
سارت على طول الشارع الصاخب ، وخفضت قبعة البيسبول الخاصة بها حتى لا تحتاج إلى مقابلة أعين أي مخلوقات خارقة للطبيعة من حولها.
ومع ذلك ، كان هناك دائمًا شخص لديه فضول كافٍ للاقتراب منها.
"أعلم أنه يمكنك رؤيتي" قال بصوت منخفض بالقرب من أذن ليلك وهو يسير بجانبها
"من أنتي؟"
كان هذا الرجل يرتدي ملابس بيضاء ، وبدا طبيعيًا لكونه إنسانًا ، لكن للأسف لم يكن كذلك ، حتى البشر لم يتمكنوا من رؤيته.
لقد كان شيطانًا.
مجرد شيطان متجول.
في الآونة الأخيرة ، يمكن أن تشعر ليلاك أن الظلام أصبح أكثر كثافة من المعتاد.
يجب أن يكون هناك شيء ما يحدث في هذا المجال.
لا ، في جميع المجالات على وجه الدقة.
وأدركت أن هذه كانت إحدى مهامها لتصحيح الأمور.
"هل تحاولين تجاهلي؟" ضحك هذا الشيطان عند رؤية جهد ليلاك للهروب منه بينما كانت تسرع من خطواتها.
ومع ذلك ، لم تذهب ليلاك إلى مكان مزدحم ، وبدلاً من ذلك ، استدارت وذهبت إلى حديقة هادئة إلى حد ما.
في هذه الساعة ، كان من الصعب مقابلة الناس هناك.
عندما كانت ليلاك متأكدة من عدم وجود أحد حولها ، استدارت وواجهت الشيطان بابتسامة متكلفة ظهرت على زاوية شفتيها.
"اذا ماذا؟ ماذا ستفعل حيال ذلك ، إذا كان بإمكاني رؤيتك؟"
رفع الشيطان أحد حاجبيه وهو يحدق بها مستمتعًا.
" لذا، يمكنك بالفعل رؤيتي "
لم تكن ليلاك في مزاج جيد للعب مع هذا الشيطان.
ولكن، للتفكير في الأمر مرة أخرى، ربما كانت هذه طريقة حكيمة للتنفيس عن إحباطها.
حدقت الفتاة في الشيطان بلا خوف، وعبرت ذراعيها أمام صدرها.
قلدت ابتسامته الشيطانية، وقالت بتحد، " ماذا الآن ؟ "
كان هناك وميض من المفاجأة التي عبرت وجهه للحظة وجيزة، لكنها اختفت بسرعة.
حدقت عيناه الذهبيتان في الفتاة التي أمامه.
مال رأسه وقال: " فاي ؟ ساحرة ؟ مصاص دماء ؟ "
حاول التخمين وتحديد ماهية هذه الفتاة.
لكن لم يكن أي منها قريبًا بما يكفي لوصف ليلاك.
" من المستحيل أن تكون إنسانًا "
" أوه، من فضلك ... " دحرجت ليلاك عينيها عندما سمعت ذلك، وألقت نظرة عليه.
" مثير للاهتمام " ضحك واتخذ خطوة أخرى لإغلاق المسافة بينهما.
" إذا كنت لا تريد إخباري، فسأكتشف نفسي "
ومع ذلك، قبل أن يلمسها الشيطان.
كان هناك شيء يجر ساقيه، وتسلل إلى جسده بسرعة وضيق، مما جعله غير قادر على الحركة.
" ماذا... ؟ " وسع عينيه عندما شاهد كيف انزلقت الكروم تحته على جسده، ولفه بإحكام كما لو كان له عقله الخاص.
" ما أنتي !؟ " الذعر في صوته.
في هذه الأثناء، أخرجت ليلاك خنجرًا من كاحلها ووخزت سبابتها ، بدأ الدم ينزف من الجرح.
عبست ليلاك، لكنها اعتادت على هذا الألم.
" هل تريد أن تعرف من أنا ؟ " اقتربت ليلاك، ووقفت أمام الشيطان مباشرة.
ومع ذلك، لم يكن هناك ما يمكنه فعله بجسده الذي كان مرتبطًا بهذه الكروم.
كان الشيطان يقف هناك فقط، ويراقب عندما رفعت ليلاك إصبعها النازف ولمست جبهته.
في اللحظة التي اتصل فيها دمها به جسديًا، ضغطت عليه الكروم أكثر إحكامًا.
لم تتوانى ليلاك حتى عندما صرخ بكل قوته قبل أن ينتفخ جسده بالكامل في الدخان الأسود، ثم اختفى في الهواء.
كان هذا الرجل مجرد شيطان ضعيف، والذي زاد مؤخرًا بالأرقام.
كانت هذه الحقيقة مقلقة للغاية، لأن هذه كانت إحدى العلامات على أن الظلام قد ازداد قوة، وكانوا يقتربون من الحرب.
بمجرد اختفاء الشيطان، نفضت ليلاك أصابعها وعادت الكروم إلى الأرض، ولم تترك أي آثار للحادث.
" أعتقد أن الوقت قد حان لمقابلته " تمتم ليلاك بقتامة.
ثم مرت الفتاة عبر الطريق الأوسط بين شجرتين نمتا على التوالي، لكنها لم تظهر على الجانب الآخر.
لأنها كانت تخطو إلى عالم آخر، وبدأت مغامرتها الجديدة.
==============
سارت ليلاك بمعزل، متجاهلة التحديق الذي تلقته من كل ليكان في ذلك الشارع.
بالنسبة للمخلوقات الأخرى، لا يمكن شم رائحتها حقًا، لكنها كانت حالة مختلفة عندما يتعلق الأمر بالليكان والمستذئبين.
لا يمكن الاستهانة بأنوفهم الرائعة.
في الواقع، لم يكونوا على دراية برائحة ليلاك ، لكن رائحتها اللطيفة كانت كافية لجعلهم يلقون نظرة ثانية عليها.
على الرغم من أنه كان من غير المريح تمامًا التحديق بها ، ولكن كان هناك شيء واحد فقط مهم لـ ليلاك الآن.
كانت بحاجة للوصول إلى القلعة ومقابلة الوحش قبل أن تغير رأيها وتتعثر بحاكمة القمر.
سرعت ليلاك خطواتها، تاركة رائحة أرجوانية قوية في طريقها.
بعد كل شيء، سميت على اسم الزهرة لأنها كانت تفوح منها رائحة كهذه.
يمكن أن تعني ليلاك نفسها أشياء كثيرة، اعتمادًا على اللون.
لكن ليلاك أحبت اللون الأرجواني أكثر من غيره، وهو رمز «الحب الأول».
كان من المفارقات أن نفكر في ذلك مرة أخرى.
استغرقت ثلاث ساعات للمشي إلى القلعة منذ دخولها هذا العالم.
ومع ذلك، فإن الوصول إلى القلعة لم يوقف مشاكلها.
لقد أضاف لها صداعًا آخر.
كان من المستحيل أن تتمكن ليلاك من مقابلة جيديرك بسهولة مثل التنزه في الحديقة.
لكنها يمكن أن تفكر في طريقة للوصول إليه بسرعة، أو جعلته يجدها أولاً.
" خطوة إلى الوراء! " صرخ إحدى الحراس في ليلاك عندما سارت مباشرة نحو بوابات المدخل المهيبة.
على الرغم من حقيقة أنها كانت المرة الأولى التي تكون فيها ليلاك هناك، إلا أنها لا تخشى شيئًا.
سيكون هناك المزيد من المواقف المروعة إذا لم تفعل ما كان من المفترض القيام به.
لم تستمع إليه ليلاك وهي تمضي قدمًا.
ولكن بعد ذلك، تقدم الحارس الآخر إلى الأمام وسد طريقها.
" تراجع يا سيدتي ، وإلا سيتأذى شخص ما " هدر الحارس عليها عندما بدأت تتحول إلى وحشه.
" اوافقك ، قد يتأذى بعض الناس " اظهرت ليلاك ابتسامة غير مؤذية.
==============
" ماذا يحدث ؟ " عبس أحد جنرالات جيدريك السبعة.
كان اسمه سيباستيان، سار نحو الباب ونبح إلى الحراس القريبين.
"ما سبب هذه الضوضاء! ؟ ما كل هذا! ؟ "
داخل الغرفة، تم عقد اجتماع مرتجل لمناقشة قضية مهمة تتعلق بهجمات الشياطين المستمرة.
كان جيدريك هناك أيضًا، يستمع إلى الصوت الصاخب والهادر الذي هز القلعة بأكملها.
كان هناك شيء خاطئ...
لم ينتظر ملك الفا حتى يحصل سيباستيان على إجابته لأنه مرتبط عشوائيًا بأحد الحراس، وحصل على الإجابة على الفور تقريبًا.
[نحن نتعرض للهجوم يا سيدي!]
رد صوت المذعور على جيديرك ، ويمكن أيضًا سماع هذا من قبل بقية الأشخاص داخل الغرفة.
في لحظة، قاد جيديرك جنرالاته السبعة و بيتا إلى مصدر الفوضى المستمرة التي كانت تحدث في القاعة الكبرى.
كلما اقتربوا، كان من الممكن سماع صوت الفوضى.
" سيدي، لست بحاجة إلى المجيء شخصيًا..." ومع ذلك، قبل أن يتمكن ليروس بيتا جيديرك، من إنهاء جملته، تمت مكافأته بنظرة ملك الفا القاتلة، مما جعله يوقف جملته.
ومع ذلك، قبل أن يشهد جيديرك ما كان يحدث في قاعته الكبيرة، ضربته رائحة مسكرة بشدة.
هدر بشكل خطير من أجل كسب السيطرة على وحشه.
لم يشم جيديرك أبدًا شيئًا مسكرًا ومثيرًا للجنون مثل هذا.
لم يكن يعرف أي نوع من الرائحة هذا.
زهرة مزهرة ؟ لكن، أي نوع من الزهور ؟ نظرًا لأن جيديرك لم يكن معجبًا بهذه الأشياء الهشة، لم يتمكن عقله من العثور على الإجابة.
ومع ذلك، فإن الرائحة وحدها كادت أن تدفعه هو ووحشه إلى الجنون.
ضربته الرائحة بشدة حتى بالكاد يستطيع المشي.
وبعد ذلك، التوقف المفاجئ الذي قام به، أثار نظرات الاستجواب للأشخاص الثمانية الذين يقفون خلفه.
كان ليروس هو من جاء إلى جانبه وسأل.
" هل كل شيء على ما يرام، سيدي؟ "
تمسك فك جيدريك بإحكام، بحيث يمكن للناس رؤية عروقه المنتفخة على رقبته وجبهته.
استاء ليروس من رؤية حالة جيدريك.
" سوف أتحقق ... "
ومع ذلك، قبل أن يتمكن ليروس من إنهاء كلماته، رفع جيدريك يده، مشيرًا إلى جنرالاته السبعة ليذهبوا أولاً.
فيما يتعلق بالمظهر المحفور على وجوههم، لم يكن لديهم الشجاعة للتشكيك في ألفا بعد رؤية تعبيره الآن.
بدا الأمر كما لو أن جيدريك كان على وشك الانفجار.
" سنذهب ونتحقق " قال ماكسيموس بصوت عميق وهو يقود الجنرالات الستة الآخرين للذهاب إلى القاعة الكبرى، تاركًا ألفا وبيتا.
استمر الهدير والصوت الذي يصم الآذان.
شعروا أن القلعة كانت ترتجف، وكانت النوافذ تهتز عندما سمع انفجار قوي فجأة من اتجاه القاعة الكبرى.
" ماذا يحدث حقا هناك ؟! "
قطع ليروس رأسه نحو الاتجاه الذي ذهب إليه الجنرالات السبعة.
بجانبه، كان جيدريك لا يزال هادئًا.
" جيدريك، نحن بحاجة للذهاب ونرى ما يحدث هناك "
كان صوته جامدًا للغاية عندما شعر أن الجنرالات السبعة الذين أمامهم قد تحولوا إلى و حوشهم.
إذا أُجبر الجنرالات على التحول إلى شكل وحوشهم ، فلا بد أن هناك شيئًا يتجاوز الخطورة يحدث ، وأيضًا ، من الصوت وحده ، يمكن أن يقول ليروس أنه يجب عليهم الذهاب إلى القاعة الكبرى لمعرفة ما حدث.
لكن...
"سآخذك إلى غرفتك إذا لم تكن على ما يرام ..." عرض ليروس مساعدته ، لكن ألفا نظر إليه.
"انتبه إلى فمك" ، تحدث جيدريك من خلال أسنانه المشدودة عندما بدأ يمشي مرة أخرى.
تنهد ليروس بعمق وهو يغلق عينيه ليؤمن نفسه.
كان من الصعب مواكبة جيدريك حتى بعد هذا الوقت الطويل.
أصبح الأمر أكثر صعوبة مقارنة بالوقت الذي لم يكن يحتفظ فيه بلقبه الحالي بيتا.
لولا خيانة عائلة غريغوري في ذلك الوقت عندما وقعت الحرب العظمى ، لما كان ليروس في هذا المنصب الآن.
وضع ليروس ولاءه فوق إحساسه الشخصي ، تبع ليروس جدريك إلى القاعة الكبرى حيث أصبح صوت الرعد أكثر وضوحًا.
==============
في هذه الأثناء ، في القاعة الكبرى ، كانت فتاة صغيرة تقف بفخر بين الركام والفوضى التي أحدثتها.
رفرف شعرها الأسود الطويل بفعل الرياح بينما كانت يداها تقومان بحركة سريعة لإبعاد كل شيء عن طريقها.
كان تعبيرها خاليًا من أي عاطفة ، ولكن حتى مع انتشار الغبار تحت قدميها و لف كتفها شعرها ، لم يتوقف جمالها.
سارت إلى الأمام بسهولة عندما كانت جميع الوحوش مرتبطة بإحكام بجذور النباتات التي اخترقت أرضية ونافذة القلعة.
أذهلت جميع الوحوش من المشهد ، والهجوم اللافت للنظر لأنهم لم يواجهوا شيئًا كهذا من قبل.
ماذا كانت؟ ساحرة؟ لكنهم لم يروا هذا النوع من السحر من قبل.
دوي هدير غاضب ومدوي داخل القاعة الكبرى ، بدا وكأنه كان هناك مئات الوحوش جاهزة للذبح.
لقد حاولوا قضم كروم الجذور حول أجسادهم ، لكنهم فشلوا لأن هذه الأشياء ستزداد قوة و سرعه.
يبدو الأمر كما لو كانوا يخوضون معركة لا نهاية لها ضد الطبيعة.
كان حراس الوحوش هؤلاء قد تم ترويضهم بالفعل عندما جاء الجنرالات السبعة.
غمرت النظرات الغاضبة على تعبيراتهم عندما في نفس الوقت ، ومضت إراقة الدماء على أعينهم عند رؤية ما فعلته هذه الفتاة فقط لحراسهم الفخورين.
لم تعد القاعة الكبرى مكانًا مقدسًا يُعقد فيه قرار هام وأحداث ، ففي غضون أقل من ساعة تحولت إلى غابة.
كيف يمكن أن يحدث هذا ؟
" من أنت! ؟ " تقدم سيباستيان، نائب الجنرال، المعروف بمزاجه السيئ، في غضب.
كان جسده يرتجف من الغضب.
كانت الفتاة شجاعة بما تكفي للتحديق مرة أخرى في عيون الجنرال.
استولت عليهم واحدًا تلو الآخر قبل أن تجيب على سؤال الجنرال.
" أنا ليلاك " أعطتهم ابتسامة غير مؤذية وأضافت.
" ملاك حارس "
" هراء! " هدر سيباستيان مرة أخرى وهو يترنح إلى الأمام ويتحول إلى وحشه.
كان تحوله سلسًا، كما فعل ذلك مرات لا تحصى.
عند رؤية جنرالهم الثاني في وضع معركه ، تبعه باقي خمسة أشخاص عندما تحولوا إلى شكل وحوشهم الشرسة.
كان ماكسيموس فقط هو من ترك وراءه.
كان يحدق في عينيه بحساب، وتم تثبيتهما على الفتاة في منتصف ساحة المعركة الفوضوية.
ملاك حارس...
أي ملاك حارس ؟ لقد قتل أحد الملائكة الحراس إذا لم يكن مخطئًا، الطفلة التي قتلها منذ سنوات كان حقًا ملاكًا حارسًا.
حتى لو كانت الفتاة أمام عينيه ملاكًا حارسًا حقًا، فلا يزال من المستحيل أن تمتلك مثل هذه القوة لتكون ملاكًا حارسًا.
كان من المعروف جيدًا أن الملائكة الحراس كانوا مخلوقات ضعيفة، وإلا فلن يطلبوا الحماية من محاربي الظل منذ مئات السنين.
" كفى! "
تم قطع ماكسيموس من خياله عندما شاهد كيف كان سيباستيان مستعدًا لعض رأس الفتاة، لأنها كانت مشغولة جدًا بسرعة الجنرالات الآخرين.
ومع ذلك، فقد أُجبر على التوقف بأمر ألفا.
تقدم جيدريك للأمام، وتحولت عيناه إلى اللون الأحمر.
كان من الواضح لماكسيموس أن يرى مدى صعوبة محاولة جيدريك السيطرة على وحشه.
من ناحية أخرى، مالت الفتاة التي تدعى ليلاك رأسها وسخرت.
" يوم سعيد لك يا مولاي "
زحفت ابتسامة عريضة على شفاه ماكسيموس.
مثير للاهتمام...
.........
كانت آخر ستة من اللايكانس الذين انطلقوا نحوها مختلفين عن الحراس الآخرين الذين أنزلتهم ليلاك بسهولة.
لقد شعرت أن الجذور والكروم التي انزلقت و تحركت حسب أمر ليلاك لم تكن قادرة على مواكبة سرعتهم ، علاوة على ذلك ، كان هناك ستة منهم.
طحنت ليلاك أسنانها عندما ركزت على إبعادهم عنها.
ومع ذلك ، كان من الصعب وضع حذرها في جميع الاتجاهات الستة في نفس الوقت.
لم يمنحوا ليلك استراحة ، حتى للتنفس.
هجوم تلو الآخر ، كان الأمر أصعب مما توقع ليلاك أن تسيطر عليهم بقوتها.
وبعد ذلك ، كان هناك وقت كانت ليلاك مشغولة للغاية من قبل الوحوش الثلاثة التي كانت تدور حولها والاثنان الآخران اللذان كانا على وشك مهاجمتها في وقت واحد من جانبها الأيمن والأيسر ، نسيت أنها فاتها وحشًا آخر.
تسلل الوحش الرمادي حول ظهرها.
لقد كانت دعوة للموت ليلاك عندما أدركت الحركة المفاجئة للوحش ، لكن لولا الصوت المدوي الذي أوقفه وجعل تلك الوحوش تفقد تأثيرها لبضع ثوان ، لكانت ليلاك قد وضعت على الأرض بمفردها بركة من الدماء.
"يكفي!"
كان صوت ملك الالفا كافياً لهز النافذة وهز الأرض تحتها.
كما تسبب في ايقاف الوحوش الستة كما لو كانت تتألم.
بمجرد أن حصلت ليلاك على هذه الفرصة لمدة ثانيتين ، حركت يديها على الفور بسرعة لربط تلك الوحوش بأسرع ما يمكن.
هتفت الوحوش الستة في غضب عندما تم إخضاعها أمام فتاة صغيرة حساسة مثل ليلاك ، لقد كان مجرد إذلال لهم.
فقط عندما تأكدت ليلاك من أنها آمنة بما يكفي لإبعاد انتباهها عن خصومها، استدارت وواجهت ملك الالفا.
كان يقف على قمة الدرج الكبير، وكان يرتدي ملابس راقية، والتي لا يمكن ارتداؤها إلا من قبل العائلة المالكة.
كانت ليلاك مستعده لرؤية الرجل الذي كان جبانًا بما يكفي لقتل طفلة.
لقتلها.
كانت ليلاك مستعدة لبصق ازدرائها تجاه الليكان.
لكن في اللحظة التي رأته فيها، تلاشت كل الكلمات في حلقها.
لم يكن مثل أي كائن رأته من قبل.
عرفت ليلاك عينيه الحمراء، اللتين تتناقضان مع بشرته الفاتحة وملابسه السوداء، لم تكن اللون الأصلي لعينيه.
لم تستطع مساعدة نفسها، ولكن وجدت أنه جذاب إلى حد ما.
ومع ذلك، سرعان ما قامت ليلاك بالسيطره على نفسها .
على الرغم من أنها كانت مفتونة بجاذبية ملك ألفا التي وجدتها في مظهره، إلا أن شفتيها انجذبتا إلى السخرية عندما تحدثت بشراهة.
" يوم سعيد لك يا مولاي "
في الواقع لم تكن هذه هي التحية التي أعدتها ليلاك ، ولكن بعد أن تركت هذه الكلمات شفتيها، شعرت أنها كانت أنسب طريقة لها في هذه اللحظة.
من ناحية أخرى، ثبتت عيون جيدريك على الفتاة التي كانت تقف متعجرفة بين الدمار الذي أحدثته في قلعته الخاصة.
عرفت جيدريك ما هي ، كان يعرف حتى قبل أن يتمكن من رؤيتها شخصيًا.
كان الجاذبيه قويه لدرجة أنه استغرق كل قوته للسيطرة على وحشه، و تملكه لعدم المطالبة بها.
صده هذا الشعور، لكنه في الوقت نفسه، أثار شيئًا ما داخل ألفا حيث أصبح وحشه نشيطًا جدًا بحيث لا يستطيع البقاء هادئًا.
كان معروفًا جيدًا للمتحولين، أنه في المرة الأولى التي يلتقون فيها برفقائهم ، سيكون هذا أصعب وقت بالنسبة لهم لمقاومة إغراء رابط الرفيق.
ازدادت الأمور سوءًا عندما كان ألفا.
كلما كان ألفا أقوى، كان سحب رابطة الرفيق أقوى.
حاول جيديرك أن يبدو غير مبال، تمامًا مثل الطريقة التي اعتاد بها على إظهار العالم، لكنه فشل.
لم يسمح له وجهه الملتوي وعروقه المنتفخة بالظهور بهذه الطريقة.
لم يبدو جيدريك مقنعا، خاصة عندما رن صوتها الحاد في أذنيه...
" ما هذا ؟! " تمكن جيدريك من العثور على صوته.
خرجت كلماته من خلال أسنانه الصاخبة، حيث لم تترك عيناه الحمراء الملطخة بالدماء أبدًا الشخصية الرائعة والحساسة للسيدة الشابة أمام عينيه.
الفعل الجريء الذي أظهرته له ليلاك، جعل جيدريك يريد إخضاعها أكثر ، تمامًا مثل كيف أحرقت عيناها السوداوين جسده الباردة .
" هناك الكثير من الأشياء التي نحتاج إلى التحدث عنها " خطت ليلاك خطوة إلى الأمام وشاهدت عينيه تتشددان مع كل خطوة اتخذتها.
" اخرج من قلعتي وأنا ما زلت لطيفًا "
بصرف النظر عن جانب جيديرك الذي كان مفتونًا بهذه الفتاة الصغيرة، كان هناك جزء صغير منه لا يزال عاقلاً.
كان هذا الجزء الصغير يتساءل كيف من الممكن أن يتمتع ملاك حارس بهذا النوع من القوة.
كان نوعها معروفًا على نطاق واسع بأنه أضعف المخلوقات في سلسلتهم الغذائية.
ومع ذلك، كيف يمكن لملاك حارس واحد أن يطيح بالحراس بأكملهم وستة من جنرالاته ؟
لم يكن هذا منطقيًا حقًا.
لم يكن ببساطة متناغمًا مع كل المعرفة التي يعرفونها عن الملائكة الحراس.
لا ينبغي أن يكون نوعهم بهذه القوة.
عبست ليلك وهي تضع يديها على وركيها.
"منذ متى كنت لطيفا معي؟"
إذا ألقى المرء نظرة فاحصة ، فسوف يدرك أنها كانت ترتدي قميصًا أبيض وبنطلون جينز تحت عباءتها الزرقاء.
الطريقة التي كانت ترتدي بها تظهر ببساطة أنها ليست من هذا المجال.
خلال محادثتهم الصغيرة ، اندفع الكثير من الحراس داخل القاعة الكبرى ، وداروا حول ليلاك ، مستعدين لإنزالها في أي لحظة.
إلى جانب جيديرك ، كان ماكسيموس مدركًا لسلوك الفا الغريب.
كان يبتسم تحت نظرته القلقة عندما سأله.
" اوامرك يا سيدي؟"
لم يبعد جيديرك عينيه عن ليلاك.
لا ، لم يستطع أن يرفع عينيه عنها ، لكن الكلمات التي خرجت من فمه كانت باردة مثل نهر متجمد.
"أقتلها!"
سخرت ليلاك.
"لماذا لا تأتي و تحصل علي بنفسك؟ هل أنا مغرية جدًا لكي اقاوم؟"
-يتبع-
Translated by Levey-chan
اتمنى الدفعه عجبتكم
بجهز دفعه و انزلها اتمنى ما تحرموني من تصويتكم و تعليقاتكم 😘
✩｡:•.───── ❁ ❁ ─────.•:｡✩
صوتوا الفصول 100 ⭐️ انزل 4 فصول 🤩
صوتوا الفصول 120 ⭐️ انزل 5 فصول
* Arabic Translation: Levey-chan (Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey _chan
*Wapttad : Levey-chan