خطيبة ولي العهد

By arena10014

207K 11.7K 880

"خطيبة ولي العهد" حائزة على المرتبة الأولى في روايات الدراما 🥇 أميرة مملكة شارلوت الاولى و الوحيدة ، الفات... More

الفصل الأول: على ابواب القلعة
الفصل الثاني: العشاء الأول
الفصل الثالث: الأمراء
الفصل الرابع: مصائب
الفصل الخامس: غضب
الفصل السادس: انها البداية
الفصل السابع: لستِ بالمستوى المطلوب
الفصل الثامن: أمسية
الفصل التاسع: ما لم يكن في الحسبان
الفصل العاشر: حجرة الغاردينيا
الفصل الحادي عشر: مسرحية
الفصل الثاني عشر: الاسبوع الذهبي -1-
الفصل الثالث عشر: الاسبوع الذهبي -2-
الفصل الرابع عشر: الاسبوع الذهبي -3-
الفصل الخامس عشر: الاسبوع الذهبي -4-
الفصل السادس عشر: الاسبوع الذهبي -5-
الفصل السابع عشر: قضية
الفصل الثامن عشر: دهاء
الفصل التاسع عشر: اكرهك
الفصل العشرون: غربة روح
الفصل الواحد و العشرون:- ميليسا داروين
الفصل الثاني و العشرون: الشرف
الفصل الثالث و العشرون: أُحِبُكِ
الفصل الرابع و العشرون: خارج القصر
الفصل الخامس و العشرون: سوء فهم
الفصل السادس و العشرون: استقبال الملك
الفصل السابع و العشرون: الأميرة المتوجة
الفصل الثامن و العشرون:- لا احد سواكِ
الفصل التاسع و العشرون:- حفل الخطوبة
الفصل الثلاثون:- تداعيات
الفصل الواحد و الثلاثون:- امرأة ماكرة
الفصل الثاني و الثلاثون:- ما بين العطف و البرود
الفصل الثالث و الثلاثون:- حلَّ الربيع
الفصل الرابع و الثلاثون:- فاقِد لعَقلِه
الفصل الخامس و الثلاثون: فوضى
الجزء السابع و الثلاثون:- المصائب لا تأتي فرادى
الجزء الثامن و الثلاثون: امرأة قوية
الجزء التاسع و الثلاثون:- فراق
الجزء الأربعون: مملكة التجارة و الملذات
الجزء الواحد و الاربعون:- فارس شارلوت "لوكاس فانتوم"
الجزء الثاني و الاربعون:- مؤتمر شارلوت الدولي
الجزء الثالث و الأربعون:- القرار الأخير
الجزء الرابع و الاربعون:- رسائل
الجزء الخامس و الاربعون:- عودة الأمير ..
الجزء السادس و الاربعون: ما إنتَظرتُهُ طويلاً ..
الجزء الأخير:- يوم يخلدهُ التاريخ
فصل خاص :- أميرة شارلوت
القصة الجانبية 1:- حارس الامير و مساعدهُ ..
القصة الجانبية 2 :- عائلتنا ~
اعلان ✨

البارت السادس و الثلاثون:- وداعاً ~

3.2K 217 25
By arena10014

فتحت اوريانا عينيها بتعب ثم جالت بنظرها حول المكان قليلاً ، كانت في حجرة مختلفة تماماً

تذكرت اوريانا ما حدث و بدأت تسترجع بعض الذكريات عن الفاجعة التي حصلت ، سرعان ما انتفضت و بحثت عن اقرب مرأة ، التفتت نحو المرآة فوق السرير و طالعت وجهها و لمسته فلاحظت يديها المحاطتين بالشاش الابيض و الضمادات

اخذت نفساً عميقاً بعد ان لاحظت ان وجهها سليم بدون ندوب ، جلست على السرير و جالت بعينيها حول الحجرة .. اين هي ؟! هذه ليست حجرة طبية او حجرتها الخاصة

لاحظت وجود ثوب معلق جانباً ، نهضت و غيرت ثيابها البيضاء لفستان بسيط

تنهدت ثم جلست على السرير و لمست يديها لتشعر بالالم .. هذا صعب .. اطراف اصابعها لم تكن مغطاة بالضمادات لكن بقية يدها كذلك
حتى انها لن تستطيع الاكل جيداً هكذا ، تغير ملابسها كان صعباً بما فيه الكفاية

سمعت صوت الباب لتلتفت خلفها ، دخل لانس للحجرة ثم تفاجئ برؤية اوريانا مستيقظة
لم تتمالك اوريانا نفسها و سرعان ما ظهرت دموعها ، توجه لانس نحوها مسرعاً بينما يقول مخفياً قلقه: لا تبكي بحقك ..

جلس بجوارها على السرير و اخذها لحجره محاولاً تهدئتها ، اوريانا توقفت بعد مدة عن البكاء و ابتعدت عن لانس .. قالت بقلق: مالذي حدث ؟؟ كم من الوقت بقيت نائمة .. ماذا عن رايان ؟!

التقط لانس منديلاً من فوق الطاولة ثم مسح دموع اوريانا به ، قال في خضم ذلك: لم يحدث شيء كبير حتى الآن .. لقد نمتِ لأربع ساعات فقط .. تم حبس رايان في حجرته حالياً و كان الملك ينتظر استيقاظك من اجل اتخاذ قرار بشأن ما حدث ، تحاول ايزابيلا السيطرة على الشائعات و الكلام بدون فائدة ..

اوريانا عقدت حاجبيها بحزن ثم قالت: ماذا عنك .... هل انت بخير .. انا اسفة لتسببي بمشكلة اخرى ..
تنهد لانس ثم عقد حاجبيه هو الاخر ، قال بإنزعاج: عموماً ما جرى بدون شك اغضبني بشدة ، لأكون صادقاً اني اريد قتل رايان الآن لكني الجم نفسي من اجلك .. حاولي ان تكوني ممتنة

اومئت اوريانا بحزن ثم قالت بتلبك: هل .. هل ستعاقب رايان ...؟
لانس صك على اسنانه ثم صرخ بإنفعال: انت لا تودين ألا اعاقبه صحيح ؟!! سأكون رحيماً لو اني قطعت يديه فقط !

اوريانا حاولت تهدئته بقولها بقلق: اهدئ يا امير .. انا لا اقول ان لا تعاقبه لكن ... ايمكننا ان نصحح المشكلة من جذورها ... انا اظنني استفززت الأمير رايان بكلامي قليلاً

لانس نهض من جوار اوريانا ثم قال بإنزعاج بارد: بالطبع فعلتي ! رايان ليس غبياً ليطعنك دون سبب .. اريد فقط ان اعلم كيف تمكنتي من جعل ذلك الامير غير الانفعالي يفعل فعلته هذه ! حسناً استناداً للسان الطويل الذي تملكينه فأظن ان الوضع طبيعي !

ارتبكت اوريانا و ظهرت على وجهها معالم الحزن و الاحباط ، قالت بهدوء: اردت فقط ان اساعد..
قاطعها لانس بقوة: و هل تسمين هذه مساعدة ؟!!! انظري للوضع الحالي يا اوريانا ! القصر مقلوب رأساً على عقب بسبب ما حدث .. و الكارثة العظمى ان لدينا ضيوفاً ، كيف سمحتي لشيء كهذا ان يحدث ؟!.. قلت لكِ الف مرة اني لن احميك اذا تصرفتي بغباء !

غضبت اوريانا بقوة ثم نهضت و قالت بإنزعاج: اذاً هو خطئي ؟! انا المتضررة هنا ! ام انك فقط تحب ان تتشاجر على كل شيء و تلومني على اي مشكلة !! لقد اعتذرت بالفعل !

انتبهت اوريانا على نفسها متأخراً ، اوه لا .. لقد فقدت صوابها في وقت خاطئ تماماً
عينا لانس اللتان اشعتا غضباً جعلتا جلد اوريانا يقشعر ، سرعان ما حاول لانس الخروج من الحجرة حتى لا يفرغ غضبه على اوريانا

لكن اوقفته اوريانا بقولها المنفعل بينما تمسك بساعده: مهلاً ! انا اسفة حسناً ؟!... انا اسفة هذا خطئي ، اعتذر حقاً .. دعنا نحل هذه المشكلة بهدوء .. انا ..... انا لدي اقتراح لك ، ارجوك اسمعني يا لانس !

نظرات لانس المنزعجة لم تلتقط الا يد اوريانا المصابة ، بالاضافة لبعض الرضوض التي كانت على ذراعيها ، سرعان ما حام بنظره حول جسد اوريانا للحظات ثم قال بينما يبعد عينيه: ثوبك مزعج .. غيريه و سنتحدث بعدها ..

انتبهت اوريانا الى ثوبها ثم قالت بإستغراب: مزعج ؟! لقد وجدته عندما استيقظت .. الست انت من اعده ؟!
حرر لانس ساعده من يدي اوريانا ثم قال: كلا ، بل كانت صديقتك تلك .. ابنة التاجر ، بالمناسبة لمَ تملكين ثوباً كهذا ؟!

ضحكت اوريانا بخفة ثم قالت: و لمَ تسأل ؟! اتشعر بالغيرة من ان يراني احد اخر به ؟!

صك لانس على اسنانه ثم قال بحدة و عيون غاضبة: اوريانا! احذرك من استفزازي اكثر !

ارتعبت اوريانا ثم قالت بينما تزيح عينيها للاسفل: حاضر .. انا اسفة للغاية .. اجلس الآن و دعنا نتحدث ..
تنهد لانس ثم جلس بغطرسة و انزعاج .. اوريانا شعرت بالارتباك ثم ابتسمت لتخفف من الاجواء الحادة .. قالت بعدها: انا اريد اصلاح المشكلة من جذورها .. ان لم تمانع بالطبع .. هل يمكنك ان تحادث الملك و تطلب منه ان يترك حل المشكلة علينا

اجاب لانس بقسوة: حادثته ، ماذا بعدها ؟! مالذي تخططين لفعله ؟! القصر فقط في حالة فوضى تامة و ...

قاطعته اوريانا بقوة: حاول حارس ان يتعدى علي .. و عندما شاهدنا الامير رايان ظنني اخونك لذا قام بضرب الحارس و طعني ..

تفاجئ لانس و تشكلت عقدة بين حاجبيه ، قال بإنزعاج: ما هذه القصة السخيفة ؟!!!!

اوريانا اجابته بقوة: بل هي القصة المنشودة .. القصة التي ستجعلني ابدو بمنظر المظلومة بينما تجعل رايان يبدو بمنظر البطل .. انظر للامر من ناحية اخرى .. الوحيدون الذين يعرفون حقاً ما حدث هم مايكل و رايان و انا .. ثلاثتنا تحت امرتك يا لانس .. يمكنك فقط اجبار مايكل على ادعاء انه شاهد الوضع و ان يكون شاهد عيان ، و رايان سيواكب الوضع ايضاً

فكر لانس لمدة ثم قال بشك: الوزراء و الملك لم يروا ما حدث حقاً ، كل ما شاهدوه هو اغماءك على الارض و كلاوس قال ان رايان رفع يده عليكِ لكن لم يقل شيئاً اخر مثل من طعنك .. هذا ممكن .. ان نشرنا هذه القصة و واكبنا الاطراف المعنية بالوضع .. هذا سينقذ رايان لكن بالمقابل سيجعلك محط للشبهات ، ماذا ستفعلين عندها ؟! استخاطرين بنفسك هكذا ؟!

ابتسمت اوريانا ثم قالت: لستُ قلقة من هذا .. يمكنني اقناع روزاليندا بمساعدتي ، ايضاً هناك شاهد عيان اخر ... ايليناليت التي كانت في الحجرة الطبية القريبة ، قد رأت كل شيء بأم عينيها !

تنهد لانس ثم قال: يالها من خطة مزعجة .. انتِ حقاً اصبحتِ ماكرة جداً .. لا بئس .. سأسايرك في هذا الامر

فرحت اوريانا ثم جلست بجوار لانس و قبلته على خده ، قالت بسعادة: شكراً لك يا لانس !

تنهد لانس للمرة الثانية و تجنب عيني اوريانا ، قال بعدها: فالتغيري ثيابك قبل ان تخرجي ..
ابتسمت اوريانا ثم قالت بهدوء: لنبقى قليلاً .....
طالع لانس اوريانا بنظرات هادئة .. كانت عيون اوريانا ناعسة قليلاً و متعبة .. لذا حملها لانس على حين غرة مما ادى لتفاجئ الاخيرة بشدة و قولها: سمو الامير ؟!!!!!

ردَّ لانس بهدوء: هذا يكفي .. لابدَّ انك ما تزالين متعبة .. و يدك تؤلمك بلا شك .. سأتولى كل شيء من هنا ، انا لا اريدك ان ترهقي نفسك ..

ارخت اوريانا رأسها على صدر لانس ثم امتثلت فقط لكلامه ، وضعها لانس فوق السرير ثم غطاها و قبل يديها المجروحة .. سخرت اوريانا بلطف: لو كنت اعلم ان هذا سيحدث .. لقبلتك على وجنتك من البداية

نقرها لانس على جبينها ثم قال: كفاكِ .. فالتأخذي قسطاً من الراحة .. انه دوري الآن

اوريانا قاطعته بقلق: و رايان .. انت لن تفعل شيئاً سيئاً له صحيح ؟!
نظرات اوريانا القلقة جعلت لانس يأخذ نفساً عميقاً ، قال بعدها: لا تقلقِ .. انا سأحل هذه المشكلة

~*~

دخل لانس الى حجرة رايان المظلمة .. حيث كان الأخير جالساً على سريره و يداه مكبلتان بالاصفاد الحديدية

توجه لانس نحو حامل الشموع ثم اضاء الحجرة قليلاً ، قال بعدها: اذاً ، ألديك اي مبررات ؟!

رايان اكتفى بالصمت و لم يرد ، لاحظ لانس ان رايان يحدق بالارض فقط ، و انزعج عند رؤيته لتلك الاصفاد الحديدية التي تحكم الشد على معصمي رايان
صرخ لانس بقسوة: حراس !!
اقتحم الحرس الحجرة بعد ندائهم ، الحقهم امر صارم من لانس الغاضب: ازيلوا هذه الاصفاد اللعينة ! من تجرأ على تكبيل الأمير الثاني ؟!

تفاجئ الحراس ثم توجه احدهم ليفتح الاصفاد الحديدية بينما اجاب الحارس الآخر: المعذرة يا سمو الأمير .. كانت هذه اوامر الملك ..

تعجب لانس من سماع هذه الاجابة الغريبة ، الملك امرهم بذلك ؟! يالَ العجب !
نظر بعدها لرايان ثم قال بغضب: مالذي فعلته حتى يأمرهم الملك بتكبيل يديك ؟!
كالعادة ابى رايان ان يجيب ، انسحب الحراس بهدوء من الغرفة ثم اغلقوا الباب .. تنهد لانس بإنزعاج ثم قال: خلصني و كفاك عناداً ! افتح فمك اللعين هذا و انطق اي شيء !

ابتسم رايان بسخرية ثم فتح فمه بقولٍ وقح للغاية: و لماذا اتعب نفسي ؟!مهما قلت فمن المحال ان تغفر لي ما فعلته بجميلتك .. اليس كذلك ؟!

كانت تعابير لانس هادئة جداً ، تنهد ثم قال: لا تقلق .. لن افعل شيئاً .. بخلاف ذلك سأنقذك هذه المرة

عقد رايان حاجبيه ثم رفع عينيه الحادتين مظهراً الكثير من العدائية و قال: اي نوع من السخرية هو هذا ؟!
لانس نظر الى عيني رايان بحدة ثم قال: ما تسمعه ، سأقوم بأداء مسرحية سمجة من اجلك .. و هذه اول و اخر مرة ..

انهى لانس جملته ثم حرك قدميه متجهاً نحو الباب ، انتفض رايان ثم سأل بإستغراب: لمَ ؟! لمَ تساعدني فجأة ؟!
توقف لانس عن السير ، حرك رأسه للجانب ثم قال بنبرة هادئة: لأنَّكَ أخي ..

الذهول ساد وجه رايان ، حطّت ابتسامة ساخرة على وجهه تلتها ضحكة عالية ، كان يضحك بهستيرية تقريباً ، و كأنه فاقد لعقله ! .. قال بعدها ساخراً من الموقف: بحق الجحيم مالذي تهذي به ؟! هل اصبحتُ اخاك للتو ام ماذا ؟! افعل انت و والدك ما انتما فاعلام .. إنّي لا اعوز شفقتك اللعينة هذه ! إنّي افضلُ الموت ! افضل الموت على الإعتراف بإخوتنا !!

رايان توقع ان جماح لانس ستفور بعد هذه الكلمات الوقحة .. لكنه تفاجئ بإبتسامة مستمتعة و عفوية على وجه لانس ، تحدث الأخير بسخرية: انت قلتها ، سأفعل ما اريد .. و انا الآن اريد ان اشفق عليك .. انت ستنجو يا رايان .. ستنجو و تعيش و تخدم هذه المملكة .. و تخدمني كالامبراطور القادم .. خلاف ذلك ، لا يوجد شيء ينتظرك .. انا لستُ احمقاً لأفرط في مواهبك فقط بسبب ندبة بسيطة على يد امرأتي ..

صك رايان على اسنانه بحقد ، اظهرت ملامحه انزعاجاً شديداً في تلك اللحظات .. قال بعدها بغضب فائر: اقسم اني سأقتلها اذاً ! يكفيني منكم ! ما عدتُ اطيق هذا الجحيم نهائياً !!

استفز لانس اكثر ببرود: قل ما شئت .. لن تغير حقيقة مسؤولياتك .. سينا لن تعود ، تقبل هذه الحقيقة و واصل حياتك ايها الأحمق ..

شدَّ رايان على يديه بقوة ثم اتبع بغيض: لماذا ؟!... لماذا فقط  تساعدني الآن ؟!... في ذاك الوقت ، لو انك فقط انزلت كبريائك اللعين و ساعدتني .. لذا ، انا لا آبه بمساعدتك هذه .. لقد فات الأوان على ان اتقبل اي شيء منك !

لانس استدار مواجهاً رايان ثم اجابه بتعابير نادمة: معك حق .. في ذلك الوقت انا كنت املك القدرة على تخليصك ، لكني يا رايان لستُ المخطئ في كونكما تعرضتما للعقاب .. كان امراً طبيعياً استناداً الى ما ارتكبتماه .. لا احد اخبرك ان تقيم علاقة سرية و انت امير .. و ان كان كونك اميراً ما يزعجك ، فليكن معلوماً انه لولا كونك اميراً لما التقيت بسينا في كل حياتك ! لذا كفاك ! افتح عقلك هذا و توقف عن اللحاق بحلم اهوج .. ما عدتَ مراهقاً الآن ..

اختتم لانس جملته الاخيرة ثم استدار و خرج ، رايان كان يحدق بالارض بنظرات ذابلة عندما سمع صوت الباب يغلق
في تلك الغرفة المظلمة جزئياً .. جثى رايان على ركبتيه منهاراً من كل ما يجري

في النهاية ، هو سيعود فقط لنقطة الصفر .. تمنى لو ان حياته الآن تنتهي فقط .. على الاقل كان الموت كمجرم اهون عليه من الانتحار بسبب طغيان اسرته
و في تلك اللحظات القليلة .. لثوانٍ معدودة .. تمنى رايان لو انه لم يلتقِ سينا قط

مع ذلك .. لانس احق في جزئية ما .. بغض النظر عن كل ما يحمله رايان الآن من مشاعر بؤس و معاناة .. على الرغم من تراكم الحقد و الكره و الغيرة في داخله

ما يزال عليه العيش .. ليش من اجل سينا ، بل من اجل نفسه
نفسه التي لم يكن يمنحها ادنى قيمة في الماضي ، و الآن بات يرى انها كل شيء

حدق رايان بالقمر الذي بزخ من بين الغيوم المعتمة في السماء ، اشعت حدقتاه الزرقاوان و هو يطالع ذلك الضوء الذي يفرض سيطرته على واحة الليل السوداء

تمتم رايان بعبارة واحدة ، نزلت الدموع من عينيه بينما يقولها .. لربما هذه اقسى كلمات قد يتحتم عليه قولها يوماً: انه وقت الوداع ...... سينا ..

هو لن يتخطاها ، هو لن ينساها .. هو من المحال ان لا يذكرها
لكن من الآن وصاعداً ، هو سيعيش متقبلاً ذلك الحب .. سيعيش على امل ان يأتي يوم يتذوق فيه طعم الحب مرة اخرى

و هنا عندما قرر رايان اخيراً ، تغيرت ملامح وجهه الحادة و الماكرة .. اصبحت هادئة و لينة
نهض من فوق الأرض لكنه سقط في البداية ، لا بئس .. هذه المرة هو وعد نفسه

مهما واصل السقوط .. سينهض مرة اخرى

لا داعي لان يعلق حياته بحبل الحب ، اشبه برايان معلقاً بحبل الحب و اسفله جرف مهول .. و هذا الجرف يمثل بقية حياته التي يجهلها
ما عاد الخوف مهماً .... ترك رايان الحبل فقط ، و سمح لنفسه بأن تسقط للقاع .. او بالأحرى هو سمح لنفسه بالمغامرة مرة اخرى بعد

هذا ما كان عليه فعله منذ زمن طويل ..

~*~

هل تحبون اضافات الصور في الاجزاء ؟!

اي تعديل او اقتراحات للرواية ؟!

تحسون القصة ينقصها عامل الحماس او الاثارة ؟!

Continue Reading

You'll Also Like

1.1K 57 27
شاب يدعى يونغمين تظهر في احلامه دومًا فتاة وتحمل في معصمها وشم مميز ونادر وهذا يجعله يقع في حب الفتاة التي يناديها بـ فتاة الوشم ويسعى للبحث عنها في...
38.3K 2.9K 77
ماذا سيحدث حينما يدخل ليو باي في رواية رائجة حديثاً تسمى ب " الطاغية " ؟ ليجد نفسه بعد قراءة تلك الرواية بشكل مثير للسخرية داخلها و في جسد الشرير ال...
63.8K 3K 10
تعرفا عن طريق اﻻنترنت وقررا ان يلتقيا حقيقة هي كانت مترددة وهو خائف !
11.5M 1.1M 144
لبوةٌ وثلاث صغيرات .. هُنَّ لها وطنًا جميل وهيَّ لهنَّ معنى الأمان يعيشنَّ في بئرٍ من الحرمان معَ ذلكَ الذي يُدعى أب ولكنهُ في المكرِ ذئب فَـ متى...