لاتنسوا الضغط على تصويت ⭐️ و تعليقاتكم
الحلوه تحفزني ❤️
تحول كايس إلى وحشه ، الليكان الأبيض ، لكنه لم يكن لديه أي سلطة عليه.
كاد هذا الشعور وكأن كايس كان متفرجًا كان يشاهد الوحش وهو يعوي حتى الليل المظلم.
استمر عواء الوحش الأبيض وبدا مزعجًا للغاية ، كما لو أن الوحش كان يطلب شخصًا ما ، كما لو كان الوحش يطلب المساعدة.
ربما كانت عذراء الشموع على حق ، حتى أن كايس شعر بالضيق في صراخه.
بعد كل شيء ، تم قمع الوحش من قبل مالكه لفترة طويلة.
لكن لمن كان يطلب المساعدة؟
بصفته متفرجًا ، كان كايس يقف بجانب ليكان الأبيض تمامًا ، ونظر إلى محيطه وأدرك أنه لا يعرف هذا المكان ، ولم يكن في مكان مثل هذا من قبل.
شعر كايس بالهدوء في هذا المكان ، وكأن العشب المخملي والأزهار الزاهية وشجرة واحدة خلفه تتنفس على قيد الحياة.
كان هذا فناءً جميلاً تحيط به مشاعل.
مصدر الضوء بعيدًا عن القمر أعلاه ووحشه ظل يعوي في شيء لا يستطيع رؤيته.
أذهل كاس عندما سمع صوتًا مألوفًا كان يحبه.
نادت اسمه ...
"كايس؟"
ظهرت هوب من العدم ووقف على بعد أمتار قليلة من اللايكان الأبيض بينما لم يستطع كايس سوى التحديق في جمالها ، مفتونًا بالطريقة التي تتحرك بها والحيرة في عينيها.
عرفت هوب وحشه ، لذلك عرفت أنه هو.
ومع ذلك ، لم تستطع رؤية الرجل الذي كان يقف بجانب اللايكان الأبيض بينما تركز عينيها على الجزء الآخر منه.
روحه. روحه. وحشه ...
"كايس ، هل هذا أنت؟"
اقتربت هوب من ذلك ببضع خطوات عندما سمعت أن الوحش يئن ويخفض رأسه ، حتى أن كايس اندهش من الطريقة التي يتصرف بها وحشه أمام رفيقه.
اختفى الارتباك في عيني هوب ، عندما رأت محيطها ، في اللحظة التي شاهدت فيها وحش كايس.
من الواضح أن رفيقته الصغيرة قد فوجئت بهذا المكان أيضًا ، وقد ترك هذا أيضًا سؤالًا لكيس ؛ كيف يمكن أن تصل إلى هنا؟
هذا المكان لم يكن مملكة كوفن الشمالي ولم يكن هذا عالمًا بشريًا أيضًا.
عندما كانت هوب قريبًا بدرجة كافية من الوحش ، مدت يديها لتربت على رأسه واستجاب الوحش ليدها ، وشجعها على فعل المزيد أثناء هز ذيله الكثيف.
من ناحية أخرى ، ابتسم كايس بمرارة ، وحشه تقريبا مثل كلب مدلل ...
ولكن بعد ذلك ، تغير الهدوء في عيني هوب وهي تراقب في رعب الخطوط الأربعة التي تظهر على ظهر الوحش.
بالتأكيد نفس الجروح التي أصيب بها كايس.
كانت مرعوبة، بعد أن بدت كل الجروح القبيحة مزعجة للغاية على الوحش ذو الفراء الأبيض الناعم.
"ماذا حدث؟ قلت ستعتني بالجرح؟" كان صوتها همسًا بالكاد وبدأت عيناها تفيض بالدموع.
"أنا أفعل ، أنا أعتني بجروحي ، لكني لا أعرف لماذا انتهى بي الأمر هنا." لم يستطع كايس رؤية الحزن في عيني هوب ، وخوفها عليه.
"كيف يمكنك أن تكون هنا؟"
مد كايس يده ، وكان على وشك جذب هوب إلى حضنه ، ومع ذلك لم يستطع لمسها ، كما لو كان من الدخان ، مرت يده عبر جسدها.
ليس ذلك فحسب ، فقد أدرك كايس للتو أن هوب لم تكن قادرًا على رؤيته أو سماعه.
"بحق الجحيم؟!" لعن كايس في أنفاسه ، ناظرًا إلى يديه ، لكن لم يكن هناك شيء غريب عنهما.
ومع ذلك ، لماذا لم يستطع لمسها ؟!
في هذه المرحلة ، لم يكن كايس مدركًا أن كلاهما لهما أبعاد مختلفة.
هذا المكان لم يكن موجودًا.
تجعد حاجبا كاس بعمق ، محاولًا فهم هذا الوضع برمته ، ثم توصل إلى استنتاج مفاده أن كل هذا له علاقة بعذراء الشموع والشمعة التي أضاءتها قبل أن يكون كايس هنا.
نظرًا لأنه كان بإمكانه فقط مشاهدة وحشه وهو يتفاعل مع هوب ، لم يكن بإمكان كايس إلا أن يتمنى ألا يحدث أي شيء سيء ، كما لو أن الوحش أصبح وحشيًا أو شيء من هذا القبيل ...
وهكذا ، عندما كانت هوب تحاول أن تلمس جروحه ، وكان الوحش يزمجر ، شعر كايس بالرعب.
"لا! تراجع رجاء! لا تقترب! لا تلمسيه! " بذل كايس جهدًا غير مجدٍ لتحذير هوب عندما لم تلاحظ الاخيره وجوده هناك.
يمكن للوحش أن يعض رأس هوب في غضون ثانية، ويقتلها بسهولة، تمامًا مثل ما فعله منذ قرون.
آلة قتل، وحش متعطش للدماء.
كان بإمكان كايس الاسترخاء قليلاً فقط عندما تعرف الوحش، على على رفيقته، ومثل كايس لم يرغب في إيذائها.
كان هذا الفهم كافياً ليريحه.
ومع ذلك، فجأة، تحول كل شيء من حولهم إلى آلاف الضوء الوامض.
تطفو تلك الأضواء في الهواء وعند النظر عن كثب، يمكن للمرء أن يرى أنه بحر من اليراعات...
كان المشهد جميلًا للغاية، وكان هذا تقريبًا مثل اللحظة التي كان فيها كايس في أرض الموتى.
حلقت اليراعات في الهواء قبل أن تهتم بها الرياح التي فجرتها بعيدًا إلى سماء الليل.
شهقة صغيرة، هربت من شفاه هوب، وأخبرت كايس أن هناك المزيد من الأحداث وعندما استدار للنظر، شهد كيف انضم الوحش الأبيض إلى الضوء عندما تحول إلى يراعات نفسها.
ماذا كان يحدث ؟
أغلق الوحش عينيه وأطلق آخر أنين، ودخن فقط، أصبحت صورته ضبابية...
لم تكن هوب وحدها، التي لم تصدق ما كانت تراه، حتى كايس لم يستطع فهم معنى هذا.
غمض كايس عينيه وذهب كل شيء والآن عاد إلى المتجر القديم، واقفًا أمام الشمعدان القديم.
" ماذا كان ذلك ؟ " كان سؤاله يخرج أجش جدا.
" وحشك يحتضر . أنت حتى لا تثق بوحشك " قالت كريستال بصوت عميق
" ماذا ؟ " أخذ كايس خطوة إلى الوراء.
" وحشك يطلب مساعدة رفيقك "
.......
" توقفي عن التنهد بهذه الطريقة، بإمكاني سماع ذلك حتى من على بعد مئات الأمتار " ضحكت روسي وهي تمشي بجوار هوب مع صينية مليئة بالطعام في يديها.
"سيقام المهرجان في غضون ثلاثة أيام ولم يعودوا بعد. لا بد ان شيئا ما حدث لهم ".
توصلت هوب إلى هذا الاستنتاج منذ يومين عندما أدركت أنه لا توجد علامة على عودة كايس أو لانا.
لقد تناولوا استراحة الغداء وكانوا في المقصف عندما تحدثوا عن قلق هوب بشأن مكان وجود كايس ولانا.
" ربما تأخروا للتو " دفعت روسي ذراع هوب عندما كانوا على وشك السير نحو مقعدهم المعتاد
" لقد واعد شخصًا بعد أن هجرته مباشرة " أشارت روسي إلى أوليفر بذقنها الحادة وهي تضحك.
" كنت غبيًا جدًا " أدركت هوب للتو مدى عدم نضجها لمواعدة أوليفر لمجرد اختفاء كايس لسنوات دون أي أخبار.
ليس لأن السبب السخيف كان عليها أن تنتظره، ولكن لأن أوليفر كان أحمق تمامًا.
في البداية بدا وكأنه رجل جيد، ولكن بعد ما حدث، تم إلقاء اللوم على هوب لاختياره.
بدأ في نشر بعض الشائعات السيئة حول علاقة هوب بالمعلم الجديد.
حسنًا، كان هذا صحيحًا بطريقة ما، ولكن عندما لم يعرف أحد بهذا الأمر وركض فمه كما يشاء، شعرت هوب بمزيج من الازدراء والاستياء تجاهه ، خاصة عندما أضاف القصة هنا وهناك... مثل الأحمق النموذجي.
والآن أظهر علاقته الجديدة مع نورا ، واحدة من فتاة مشغولة ساعدت في تأجيج الشائعة.
لحسن الحظ، مع سجل هوب الحافل، فإن الآثار اللاحقة ليست سيئة حقًا بالنسبة لها.
كان هؤلاء الناس لا يزالون قلقين من فركها بطريقة خاطئة.
لا يريدون أن ينتهوا مثل الطلاب الآخرين الذين حاولوا استفزازها.
ومع ذلك، هذا لا يعني أنهم لا يتحدثون من وراء ظهرها.
" لقد كنت غبيه " اتفقت روسي مع هوب أثناء مرورهما بجوار أوليفر وطاولة صديقته.
كانت هوب قلقه عندما لم تعرف شيئًا عن كايس ولانا.
كادت أن تشعر بهذه السنوات الثلاث عندما تركها، لكن هذه المرة، تضخم هذا الشعور.
كانت هوب متوتره جدًا مؤخرًا .
لسوء الحظ، عندما شعرت هوب أنها بحاجة إلى منصة للتنفيس عن إحباطها، عرضها شخص ما.
كانت نورا، في الواقع ، تحاول جذب انتباهها من خلال التحدث بصوت عالٍ، بما يكفي لسماع هوب وروسي ذلك عندما مروا عبر طاولتهم.
" أعلم أنك لن تكون جادًا مع فتاة غريبة مثلها " امالت نوره جسدها إلى أوليفر بجانبها بينما كانت عيناها مثبتتان على هوب.
"إنها سيئة للغاية، أليس كذلك ؟ هل لديها علاقة مع مدرس ؟ شخص ما أكبر منها بكثير ".
سخرت هوب ، هذه الفتاة ستصاب بنوبة قلبية عندما تعرف كم كان عمر كايس.
لكن نورا لم تتوقف عن اللعب بالنار.
كان كل الناس هناك يعرفون بشكل أفضل عدم استفزاز هوب ، لأنهم لن يفوزوا بأي جدال معها أو يمكنهم وضع يدهم عليها، فقد ثبت ذلك، لكن يبدو أن نورا غضت الطرف عن هذه الحقيقة.
"ليس فقط لديها شخصية غريبة، بل لديها عائلة غريبة أيضًا. أتساءل أين والدها ؟ أعتقد أن والدها لم يكن قادرًا على تحمل الأم وابنتها ... " استمرت نورا في السخرية.
إذا كان هذا يومًا اخر ، فلن تمانع هوب في تصريحها عن عائلتها على الإطلاق، لأنها لم تهتم كثيرًا بمفهوم الأسرة هذا ، علاوة على ذلك ، لم تكن سيريفينا والدتها تمامًا كما اعتقد الناس هنا.
كان من السخف وكان مضيعة للوقت أن تغضب من شيء من هذا القبيل، لأن هوب لن تكون قادرة على شرح مدى «خصوصية» عائلتها.
ومع ذلك، استدارت هوب واقتربت من الفتاة المشغولة، ليس لأنها كانت مستاءة، ولكن كان ذلك على الأرجح لأنها كانت بحاجة إلى شيء أو شخص ما للتنفيس عن انزعاجها من وضعها الآن.
" ماذا قلت؟ " هوب وضعت صينيتها على الطاولة أمام نورا مباشرة
" لدي عائلة غريبة ؟ " عبرت ذراعيها وابتسمت.
لم تتوقع نورا ذلك، لقد ذهلت، لكنها تألفت بسرعة.
"نعم " قالت ذلك بصوت عال.
" لهذا السبب انفصل أوليفر عنك! " وقفت نورا وقلدت لفتة هوب، ورفعت ذقنها بتحد.
بشكل غير متوقع، كانت هوب تضحك عندما سمعت ذلك.
"أخبرتها أن هذا هو سبب انفصالنا ؟ بسبب عائلتي الغريبة ؟ "
شعرت نورا بالحيرة لمواجهة شخص مثل هذا وتصلب فك أوليفر وهو يصرخ على أسنانه.
كان من المحرج بما يكفي مقابلة هوب بعد المرة الأخيرة، ولكن نظرًا لأن هوب لم تنتبه إلى الشائعات حولهم، فقد أصبح متعجرفًا بعض الشيء.
" بالطبع ... " كانت نورا على وشك التحدث عن شيء سيء عندما قاطعتها هوب.
"هل الشيء بين ساقيك على ما يرام الآن ؟ لأنه يمكنني أن أجعل الأمر أسوأ إذا كنت تحاول باستمرار تحدي صبري ، توقف عن ذلك بينما ما زلت لطيفًا. " أمسكت هوب بفخذ دجاجة من صينيتها وعضتها ببطء.
" هوب ! " أوليفر غاضب.
"لا تتحدث عن الهراء! أنت غاضب فقط لأننا انفصلنا! "
تحول وجهه إلى اللون الأحمر وهذا جعل هوب تتسلى بينما كانت تمضغ فخذ الدجاج.
في هذه اللحظة، أصبحوا مركز اهتمام هناك.
لم يستطع أحد تناول وجبته وكان يستمتع بالمشهد أمام أعينهم.
لقد مر وقت طويل منذ أن كانت هوب تخوض معركة كهذه.
حتى روسي لم توقفها، كانت تعلم أن هوب بحاجة إلى هذا.
في الواقع، كانت رؤية هوب تعمل مع إحباطها بهذه الطريقة أفضل من سماعها وهي تتذمر طوال الوقت.
" وبالنسبة لك " تجاهل أوليفر، ثبتت هوب انتباهها على نورا.
"هل تحبين اشيائي المستعملة إلى هذا الحد ؟ لماذا لا تأخذين هذا ؟ ربما يعجبك ذلك ".
" ماذا ... " كما كان من قبل، لم تتح لنورا فرصة التحدث.
دون سابق إنذار، دفعت هوب ساق الدجاج المتبقية في يدها إلى فم نورا.
كانت هوب مستاءً للغاية.
على الرغم من انزعاجها، فقد استمتعت بالمظهر الذي قدمته نورا وأوليفر وبقية الناس الذين شاهدوا هذا.
كان هناك شعور بالرضا شعرت به.
بصقت نورا على الفور ساق الدجاج وفركت فمها بأكمامها بقسوة
" هوب! " وصرخت بسخط.
خلف الفتاة، حدق أوليفر في هوب بسبب ما فعلته بفتاته الجديدة، ارتفع صدره وسقط، مليئًا بالغضب.
ومع ذلك، لم تهتم هوب على الإطلاق بما شعر به حيال ذلك.
" لا يمكنك فعل ذلك بها! " سحب أوليفر نورا خلف ظهره، في محاولة لحمايتها من هوب.
لكن تلك المحاولة جعلت هوب تضحك فقط.
كم هو سخيف.
"لماذا لا أستطيع ؟ لقد فعلت للتو. " هزت هوب كتفها بلا مبالاة.
" إذا كنت غاضبه... " أراد أوليفر أن يتصرف ببطولة أمام الجميع وأظهر لهم مدى شر هوب.
انتهى به الأمر الى ان تقاطعه وعدم قدرته على إنهاء كلماته.
"غاضبه ؟ أوه، من فضلك... لقد بالغت في تقدير نفسك "
كانت هناك لمحة عن ابتسامة شريرة ترقص على شفتيها عندما قالت هذا.
قبل أن تتجه هذه المواجهة جنوبًا، جاء شخص ما إلى روسي وهمس لها بشيء وتراجع.
كانت خائفة جدًا من التحدث مباشرة إلى هوب في هذه اللحظة.
" هوب " أمسكت بها روسي من أكمامها لجذب انتباهها.
" عمتك أتت لرؤيتك "
استدار هوب ورأى الارتباك في عيون روسي.
" عمتي ؟ " قامت بحياكة حواجبها، وانعكس نفس الارتباك على عينيها.
لأن كلاهما يعرف، أن الأمل لم يكن لديه عمة لتبدأ بها.
من هذا الشخص ؟
==============
" هل أنت متأكده، سوف تقابليها ؟ " سألها إيان عندما ساروا في الممر، وتبعهم إيثان وروسي.
" أنت تعلم أنه ليس لديك أي عمة أو أقارب، أليس كذلك ؟ "
" بالطبع أنا على علم " دحرجت هوب عينيها، وكان إيان يزعجها بهذا منذ مغادرتهم المقصف.
" لا توجد طريقة فجأة ان لدي عمة "
" إذن ليس عليك مقابلتها، فقد تكون شخصًا خطيرًا " جعد إيان حاجبيه، ولا يزال يعترض على حقيقة أن هوب أرادت مقابلة هذه المرأة الغامضة.
" فضولي لن يسمح لي بالنوم الليلة إذا لم أكتشف ذلك " رفضت هوب ما قاله.
بالإضافة إلى أنها لم تستطع رفض هذا الإجتماع بعد أن جاءت المرأة إلى هنا وطلبتها ، سيأتي المعلمون لإحضارها إذا لم تحضر هوب.
" عليك أن تكون حذرًا " أمسك إيان بذراع هوب لإيقافها قبل أن تتمكن من فتح باب الغرفة، حيث كانت المرأة تنتظرها.
" بالطبع " قالت هوب باستخفاف
ربتت على كتف إيان ونظرت لفترة وجيزة إلى إيثان وروسي.
" سنكون هنا " أخبرها إيثان وهو يميل بناءه الطويل على الحائط عبر الغرفة.
" ليس عليك القيام بذلك، لديك فصل دراسي للحضور " ابتسمت هوب بلطف.
" لكنني أقدر ذلك "
بعد أن قالت ذلك، دفعت هوب الباب مفتوحًا ودخل إلى الداخل.
كان لا يزال بإمكانها سماع روسي تتحدث إلى إخوتها، وأكدت لهم أن هوب ستكون بخير قبل أن تغلق الباب وتلتقي بزيارتها.
كانت هذه غرفة صغيرة ولم تستخدم إلا لأغراض المشورة أو اجتماع الوالدين.
هناك، جالسة وساقيها متقاطعتان على أريكة بنية، كانت هناك امرأة بابتسامة جميلة على شفتيها.
كانت حمراء زاهية الألوان بحيث يخطئ المرء في اعتبارها دماء.
أدى التفكير في الأمر وحده إلى ارتعاش هوب، لسبب ما، أعطت هذه المرأة بعض المشاعر الخطيرة المماثلة مثل سيريفينا عندما كانت غاضبة.
" مرحبا، هوب " استندت المرأة إلى ظهرها على الأريكة وأمالت رأسها.
كانت ترتدي فستانًا أصفر اللون بطول الركبة، مع عقد من اللؤلؤ حول رقبتها النحيلة.
" من الجيد رؤيتك مرة أخرى " خلعت نظارتها الشمسية.
" هل أعرفك ؟ " توقفت هوب خلف الأريكة ووقفت هناك، شعرت أنه من الضروري وضع مسافة بينهما.
فقط في حالة...
من الواضح أنها كانت فكرة جيدة أن ينتظرها الأشقاء في الخارج، على الأقل كانت تعلم أنه إذا لم تكن هذه المرأة جيدة، فيمكنها دائمًا الصراخ وسيأتون لمساعدتها.
تم تحذير هوب ، نظرًا لأن المهرجان كان قاب قوسين أو أدنى، فقد جاء العديد من المخلوقات الخارقة للطبيعة إلى هذه القرية.
كانت تتجنب التجوال في الخارج بعد غروب الشمس.
ليس هذا فقط، خوفًا مما سيحدث لها، اقترح عليها سترلينج وصوفيا تخطي المدرسة قبل يوم واحد فقط من المهرجان.
وافقت هوب على ذلك.
" لا أعتقد أنك تعرفني، لكنني أعرفك " لوحت المرأة بيدها كبادرة لهوب أن تجلس بجانبها.
" لا تقلق، أنا لا أعض " ضحكت عندما لم يتزحزح هوب
" أنا بخير هنا " تجاهلت هوب النغمة الساخرة في صوتها، لأنها كانت منغمسة جدًا في شعورها الغريزي تجاه المرأة أمام عينيها.
شعرت هوب وكأنها رأتها في مكان ما.
" أخبرني، ماذا تريدين ؟ "
لم تبدو المرأة مستاءة من سلوك هوب الوقح، بل نظرت إليها بفضول مسلي.
" كما هو متوقع من شخص تربى على يد سيريفينا "
" هل تعرفيها ؟ " ضاقت هوب عينيها.
حقيقة أن المرأة تعرف سيريفينا قد فشلت في جعل هوب مرتاحًا، يمكن أن تكون عدوًا، لأن الساحرة لم تتوافق جيدًا مع الكثير من الناس.
بحق الجحيم، انها لم تتفق مع الساحرات الأخريات، ناهيك عن الناس، أو اي شكل متحول.
لكنها لا تزال تحظى بالاحترام.
"بالطبع. في الواقع، نحن أصدقاء ". ابتسمت المرأة بلطف.
" سيريفينا ليس لديها صديق "
نظرت هوب إلى الباب خلفها وكانت على وشك الركض إذا اتخذت هذه المرأة خطوة مفاجئة للاقتراب منها، لكنها بدت مسترخية إلى حد ما، حتى حذر هوب لم يزعجها.
" لديها، أنا صديقتها الوحيدة " هزت كتفيها
" أعلم أنها لا تتوافق مع الكثير من الناس، لكن ألا تعتقد أنه من الوقاحة افتراض ذلك بناءً على ذلك ؟"
" لقد انتهيت هنا " لم ترغب هوب في البقاء هناك لفترة أطول، إذا لم تكن هذه المحادثة تذهب إلى أي مكان.
" لكنني لم انتهي "
استدارت هوب وكانت على وشك الخروج من الغرفة عندما سمعت رد تلك المرأة.
تجاهلتها، و استمرت في المشي فقط لتجد نفسها ليست داخل نفس الغرفة كما كانت من قبل.
كانت هوب منذهله، لكنها لم تصب بالذعر لأن سيريفينا فعلت الشيء نفسه عدة مرات من قبل عندما كانت كسولة جدًا بحيث لا تبدو وكأنها إنسان.
" أنت ساحرة " استدارت هوب لمواجهة المرأة، امتلأ الغضب بصوتها عندما قابلت عيناها عينيها.
" ماذا تريدين ؟ "
كانت الساحرة لا تزال جالسة على نفس المقعد كما كان من قبل، لكن الغرفة اختفت واستبدلت بحديقة جميلة بنافورة من سبعة أقزام على جانبها الأيسر.
غطت شجرة كبيرة كلاهما وعشب مخملي تحت قدميها.
في مناسبة أخرى، ستقدر هوب المشهد، ولكن ليس هذه المرة. كانت مستاءة للغاية من نقلها دون موافقتها.
علمت هوب أنها كانت محاصرة هناك، ولم تكن هناك طريقة للخروج من أي مكان كانت فيه الآن، دون استعداد الساحرة نفسها، لكن هوب رفضت إظهار أي شيء يمكن افتراضه على أنه خوف أو ضعف للساحرة.
" في الواقع، أنا هنا لمساعدتك " هزت الساحرة كتفها بلا مبالاة ثم وقفت بلطف.
" لكن، أنا بحاجة إلى شيء في المقابل " ابتسمت لها.
" لست بحاجة إلى مساعدتك، ولن أعطيك أي شيء " كانت هوب سعيدة لأن صوتها لم يكن يرتجف.
" هل أنت واثق ؟ حتى لو قلت يمكنني مساعدتك في مقابلة رفيقك ؟ " ابتسمت منتصرة عندما تغير تعبير هوب قليلاً.
" ألم تكوني قلقه طوال هذا الوقت لأن كايس لم يأت بعد كما وعدك ؟ "
" كيف عرفت ؟ " كان سؤال هوب بالكاد همسًا، لقد حدقت في عينيها، في محاولة لمعرفة هذه المرأة، لكن لم يكن هناك شيء يمكنها العثور عليه.
"أخبرتني سيريفينا. لقد أخبرتك سابقًا، أنا صديق لتلك الساحرة، تذكرين ؟ "
لقد أغلقت المسافة بينهما، لكن هوب شعرت بالارتياح لأنها لم تجبر نفسها على أن تكون بالقرب منها بشدة، مما جعلها غير مرتاحة.
ومع ذلك، تذكرت هوب لاحقًا شيئًا ما.
" أعتقد أنني رأيتك " عندما قالت هذا، تضخم الشعور وهي الآن متأكدة من أن هذه الساحرة هي نفس المرأة منذ ذلك اليوم.
" أنت المرأة التي كانت تقف في مدرستي منذ أسابيع "
" هذا سيكون أنا " أومأت برأسها، راضية.
" أنا سعيد لأنك تتذكرني، على الرغم من أنك كنت تتظاهرين بعدم رؤيتي في ذلك الوقت "
" ثم، من المفترض أن تعرف أنني أريد الاحتفاظ بها على هذا النحو "
كان للعيش مع سيرفينا ومواجهة خصوصيتها فائدة خاصة بها.
لقد جعل تهديد الفتاة تكون وظيفة صعبة ، حتى في وضع غير مؤات مثل هذا.
فكرت المرأة ، لكن التسلية شوهدت بوضوح في عينيها عسليتين.
" لم أقابل قط ملاكًا حارسًا شرسًا مثلك من قبل... "
" لماذا تعتقدين أنني سأثق بك ؟ "
- وكيف تعرفين أن كايس هو رفيقي ؟ لكن، لم تقل هوب السؤال الأخير بصوت عالٍ وهي تقف هناك، في محاولة لمعرفة ما إذا كانت هذه الساحرة صديقة أم عدوًا.
لم يكن هناك الكثير من الناس يعرفون عن هوية هوب كرفيقة كايس أو ملاك حارس.
ربما، أخبرتها سيرفينا بالفعل عن ذلك ؟ كانت هوب غير متأكد.
" لست بحاجة إلى أن تثق بي، أريد أن أعقد صفقة معك " قالت بهذه الطريقة السميكة والمباشرة
سبب وجودها هناك لمقابلة الملاك ليس لكسب ثقتها، ولكن للحصول على شيء منها.
" أعلم أنه من الأفضل عدم عقد صفقة مع ساحرة"
كانت تلك معرفة أساسية بعد أن عرفت ما حدث لـ لانا.
كانت الفتاة متجهة إلى الحياة بسبب الاتفاق الذي أبرمته مع كايس، وذلك بفضل سيريفينا على ذلك.
" ممم " قالت وهي تهز رأسها بالموافقة.
" سيريفينا علمتك جيدا "
وبعد أن قالت ذلك، تغير محيطهم حولهم مرة أخرى.
الآن، كانوا في الغرفة الصغيرة السابقة، في مدرسة هوب وكانت هوب تقف على بعد خطوة واحدة فقط من الباب.
" لا تعطني هذه النظرة " ضحكت عندما شاهدت كيف لولب هوب حاجبيها و تظهر عدم ثقتها العميقة.
"لا تخبرني أنك مستاء لأننا لم نعد في الحديقة مرة أخرى. لديك فصل دراسي للحضور وفضلاً عن ذلك، ليس لدي نية لكبح جماحك. "
" شكرًا لك على تفهمك " ردت هوب ساخر ، ولكن عندما كانت على وشك فتح الباب، تحدثت تلك المرأة مرة أخرى.
" فكر في عرضي مرة أخرى إذا كنت تريد حقًا مقابلة رفيقك " قالت بضعف
"ليس لدي ما أخسره. بعد كل شيء، وعدتني سيرفينا بالمساعدة إذا لم يعد كايس ولانا حتى عندما بدأ المهرجان. "
كانت هذه المرأة تعرف الكثير عن هوب.
شعرت تقريبًا أن سيرفينا قد أخبرتها بكل شيء عنها.
ومع ذلك، لم تسمع هوب أبدًا أن سيريفينا ذكرت شخصًا ما كصديقة لها أو ربما لأن هوب لم تكن تعرف الكثير عنها.
" لماذا لم يعودوا حتى الآن ؟ " لم تستطع هوب المساعدة، لكنه سألتها.
لم تعد قادرة على إخفاء مخاوفها بشأن ما حدث لهم.
" لا أعرف، هذا ؟ لماذا سأذهب إلى هناك لأكتشف ذلك "
"ستدخل غابة الصنوبر ؟ مملكة السحرة الشمالية ؟ " سألت هوب بصوت منخفض، لكنها لم تستطع إخفاء دهشتها.
"ليست هناك حاجة للدهشة. تمامًا مثل ما اكتشفته الآن، أنا ساحرة. من الطبيعي أن أنضم إلى المهرجان، أليس كذلك ؟ "
" وستأخذني إلى هناك للانضمام إلى السحرة اللطفاء ومصاصي الدماء ؟ " ابتسمت هوب.
" لا شكرا "
" ابحث عني في المهرجان، حيث تضاء الشعلة، إذا غيرت رأيك "
لم تبدو مستاءة من رفض هوب، كما لو كانت تعرف كيف سيكون رد فعلها.
" إذا كنت تهتمين بما يكفي لتجدي رفيقك "
فتحت هوب الباب بقسوة وأغلقته، ولم تهتم حتى بكلماتها الأخيرة، على الرغم من أنها ظلت في ذهنها منذ تلك اللحظة بالذات.
.......
مرت الأيام وفي غمضة عين ، كان اليوم هو اليوم الثالث منذ أن التقت هوب بالساحرة في مدرستها ، مما يعني أن الليلة كانت المهرجان.
"لكنني متأكد من أنني لم أسمع أي شيء من داخل الغرفة."
ارتدت روسي زيها العسكري بينما كانت هوب لا تزال مستلقية على السرير بتكاسل ، نظرًا لأن المهرجان اليوم ، طُلب منها البقاء داخل المنزل ولا يمكنها اتخاذ خطوة واحدة بالخارج.
"انظر ، لقد أخبرتك أن هذا غريب."
"لا يوجد شيء غريب في ذلك ، إنها ساحرة بعد كل شيء. إنها قادرة على فعل ذلك." تثاوبت هوب و التفت مثل كرة بينما تعانق وسادتها.
"ربما." هزت روسي كتفها.
"الساحرة الوحيدة التي رأيتها على الإطلاق هي سيريفينا ، على الرغم من أننا نعيش عمليًا بالقرب من إحدى تلك الساحرات ، إلا أنني لم أر أبدًا سيريفينا وهي تقوم بسحرها".
"لن ترغبي في رؤيته ، فهذا ليس شيئًا تريدين تجربته."
أخبرتهم هوب بما عرضته عليها الساحرة ، لكنها لم تقل شيئًا عن نقلها إلى مكان آخر.
سيصبحون خائفين بشكل غير عقلاني من أجل لا شيء.
"إذا قلت ذلك ..." تمتمت روسي وهي تمشط شعرها بأصابعها وهي تنظر إلى انعكاس صورتها على المرآة.
"لن تخرج إلى هناك وتلتقي بها ، أليس كذلك؟" سألت بشكل عرضي ، ولكن من الطريقة التي كانت تحدق بها في هوب عبر المرآة أظهرت قلقها.
"لن أفعل ، لماذا أفعل؟" أغمضت هوب عينيها.
"لقد أخبرني الناس ألا أذهب ، حتى كايس تأكد من ذلك ، حتى لا يكون لدي أدنى فرصة للذهاب. لذلك مع وضع كل ذلك في الاعتبار ، لا أعتقد أنني سأخاطر بحياتي من أجل شخص ما لا أعرف حتى ".
كان سبب هوب منطقيًا ، لكن الطريقة التي تحدثت بها عن ذلك ، بدت تقريبًا وكأنها نصيحة لنفسها.
أغمضت عينيها ، حتى لا تقابل اعين روسي الحادة وكلما فكرت في الأمر ، أصبحت أكثر قلقًا.
ماذا لو كانت تلك المرأة تقول الحقيقة وكانت بالفعل صديقة لسيريفينا ؟ وقد أمرتها سيرفينا بمساعدة كايس ولانا إذا حدث شيء لهما.
لابد أن شيئاً ما قد حدث لهم كان يجب أن يعودوا الآن.
ولكن، حتى لو حدث شيء لهم حقًا ، وجود الساحرة هناك، فلن يساعد في أي شيء صحيح ؟
لم تستطع التحول إلى وحش قوي أو يمكنها أداء نوع من السحر كما فعلت سيريفينا.
ومع ذلك، لماذا أصرت تلك المرأة على أن تأتي هوب معها ؟ وماذا تريد منها بالضبط كصفقة ؟
تنهد هوب.
" لنذهب لتناول الإفطار " صفعت روسي ظهر هوب وضحكت عندما شخرت هوب ، لقد تأذت.
" كسوله ، انهضي! "
==============
نظرًا لعدم السماح لـ هوب بالخروج من المنزل، لم يكن بإمكانها البقاء داخل غرفة نوم روسي إلا أثناء قراءة كتاب ، لم تكن قادرة على إنهاء الفقرة الأولى حتى بعد مرور ساعة.
تساءل عقلها عن الاحتمالات التي يمكن أن تحدث إذا قررت الوثوق بتلك الساحرة ، وهزت رأسها وحاولت التخلص من هذه الفكرة، ولكن بعد بضع ثوانٍ، وجدت نفسها تتساءل عن نفس الشيء مرة أخرى، وهذا تكرر طوال الوقت.
جزء صغير منها يثق بكلمات تلك المرأة بشكل أعمى ويريد الخروج لمقابلتها، وطلب من الساحرة اصطحابها إلى عالم السحرة الشمالي، لكن الجزء الآخر منها، والذي كان يعرفه العقلاني، لم يكن حتى خيارًا.
لم تكن تعرض نفسها للخطر فحسب، بل خاطرت أيضًا بسلامة الجميع هنا من خلال عصيان تحذير كايس وسيريفينا.
ماذا لو كانت تلك الساحرة ساحرة مظلمة وكانت تلعب عليها الحيل فقط ؟ أخبرتها سيريفينا ولانا، كم كانت تلك السحرة المظلمة شريرة.
" ارررج! "
وضعت كتابها، كانت هوب تحدق في الساعة، كانت الساعة الثانية بعد الظهر، مما يعني أن المهرجان سيقام بعد حوالي خمس ساعات أخرى من الآن.
ماذا يجب أن أفعل؟ عضت هوب إصبعها وسحب البطانية لتغطية وجهها، في محاولة للنوم.
كان النوم هو أفضل طريقة للهروب للتخلص من هذا القلق، لكن المشكلة كانت كيف يمكن أن تنام بينما كانت عيناها بالكاد تغلقان بشكل صحيح ؟
بصراحة، هوب تمون حقًا لمقابلة كايس.
للتأكد بأم عينيها أنه بخير لم ترغب هوب في الانتظار أكثر من ذلك منذ مرور الوقت المناسب.
" يجب أن يكون كايس هنا الآن، ما لم يحدث له شيء سيء " ، تمتمت هوب لنفسها واستاءت عندما تخيلت أن كايس ولانا يواجهان مشكلة الآن.
" ولكن، حتى لو ذهبت مع تلك الساحرة، ماذا يمكنني أن أفعل ؟ "
بهذا المعدل، أراد هوب حقًا معرفة ما يمكن أن يفعله الملاك الحارس أيضًا.
لقد ندمت على ذلك لأنها لم يكن لديها الوقت للسؤال عن هذا.
" لا يمكنني الطيران " ظلت هوب تمتم لنفسها، وقد ساعدها ذلك على ترتيب فكرتها.
"لكن، دمي يمكن أن يؤذي الشيطان، لكنهم ساحرات ومصاصي دماء، وليس شيطان! آه! "انتهى بها الأمر أكثر إحباطًا من ذي قبل.
ولكن بعد ذلك، ظهرت صورة الليكان الأبيض أمام عينيها ، والطريقة التي يتذمر بها وكيف استجاب لمستها.
الجروح خلف ظهره...
ماذا يعني هذا ؟ قلبت هوب جسدها وحدقت في السقف
" هل كان يحاول طلب المساعدة مني ؟ "
بدا الأمر كذلك.
واليراعات...
تحولت الليكان الأبيض إلى ألف يراع، على الرغم من أن المشهد كان جميلًا بشكل مذهل، لكنه كان يؤلم قلبها أيضًا.
شعرت هوب وكأنها مرت بحياة من الألم.
ربما كانت هي فقط، تبحث عن تبرير لعملها.
لكن هذا كان كل ما تحتاجه هوب لاتخاذ قرارها.
عضت شفتيها بينما كان جسدها متوترًا وبلغ الأدرينالين ذروته.
سيكون الأمر خطيرًا، لكن فكرة ان الوحش الأبيض كان ينتظرها و يحتاج إلى مساعدتها كانت كافية لجعلها تقفز من سريرها وتفكر في طريقة الخروج من هذا المنزل.
كانت هوب متأكده ، ما يقرب من تسعين بالمائة متأكدين من أن الوحش بحاجة إليها وأن تلك الرؤية لم تكن مجرد رؤية فارغة.
.......
"!هناك شعلة في المهرجان ؟ " سألت هوب أثناء غسل جميع الأطباق المتسخة بعد عشائهم مع روسي، التي كانت تنظف الطاولة.
كان جميع الرجال في غرفة المعيشة بينما كانت صوفيا تعد لهم بعض بسكويت.
"نعم، هناك. سيبدأ المهرجان عندما تضاء الشعلة. "وضعت روسي وعاء متسخًا آخر في الحوض.
" لم تشارك في المهرجان من قبل، أليس كذلك ؟" قالت.
" وأعتقد أنني لن أفعل ذلك أبدًا " عبست هوب شفتيها
في محاولة للتصرف بشكل طبيعي، وهو ما كان من الصعب القيام به إذا كنت تعيش محاطًا بتلك المخلوقات الخارقة للطبيعة، التي كانت قادرة على شم أكاذيبك.
لحسن الحظ، لم ينتبهوا إلى هوب وطالما أنها لن تفعل شيئًا غريبًا، اعتقدت هوب أنها ستكون بخير حتى تتمكن من تنفيذ خطتها.
آملت أن يكون كل شيء على ما يرام...
" أخبرني كيف يكون المهرجان، لقد كنت هناك آخر مرة أقيم فيها، أليس كذلك ؟ " جففت هوب يدها بالمنشفة واستدارت لمواجهة روسي.
إذا كانت ستذهب إلى هناك بمفردها، فعليها على الأقل أن تعرف كيف هو الوضع هناك.
كانت خطتها بسيطة ؛ هرب من هذا المنزل دون أن يلاحظه أحد، و الذهاب إلى المهرجان، وبحث عن الشعلة و ان تلتقي بالساحرة.
بدت وكأنها خطة بسيطة ولطيفة، ومع ذلك لم تكن هوب متأكدة من قدرتها على الذهاب حتى تسير الخطوات النهائية بسلاسة.
في هذه الأثناء، كانت هنا تحاول جمع أي معلومات يمكن أن تساعدها على الهروب.
علمت هوب أن سبب قيامها بذلك كان سخيفًا لسبب غير مفهوم ، لكنها لم تستطع إلا أن تشعر بأن الوحش كان يطلب مساعدتها.
كايس يحتاجها .
على الرغم من ذلك، سيكون الأمر محفوفًا بالمخاطر للغاية، لكنه يستحق المحاولة.
" المهرجان عبارة عن حفلة تنكرية، حيث يرتدي الناس من هذه القرية أقنعة وفساتين جميلة " هزت روسي كتفها.
" هناك أيضًا لعبة الأدوار هذه خلال المهرجان "
" أي نوع من الألعاب ؟ " كانت هوب جاهلة بكل ذلك لأنها لم تكن هناك من قبل ولم تهتم أبدًا بمعرفة المهرجان.
ثم أوضحت روسي عن لعبة الأدوار.
على ما يبدو، سيتم اختيار ثلاثة أشخاص كسحرة، وكل من هؤلاء السحرة مكلفون بإحضار كرات ذهبية صغيرة، وإخفائهم خلف فستانهم أو قميصهم، لذلك لن يكتشف أحد ذلك.
كانت مهمة القرويين الآخرين معرفة السحرة بينهم.
كما كان على كل ساحرة أن تنتزع زهرة واحدة تم وضعها سابقًا خلف ظهر الجميع.
لهذا السبب، يجب أن يكونوا أكثر يقظة ويثقون في الشخص المناسب لمراقبة ظهورهم.
ستستمر اللعبة حتى يتم حرق الشعلة بالكامل أو حتى يتم الكشف عن هوية الساحرات الثلاث.
بدت وكأنها لعبة تود هوب أن تلعبها وستنضم بالتأكيد إذا لم تكن في هذا النوع من المواقف.
"القصة وراء هذه اللعبة مثيرة للسخرية للغاية " قالت روسي أثناء سيرهم إلى غرفة المعيشة، حيث كان بقية أفراد العائلة يشاهدون مباراة كرة القدم من التلفزيون
" يقال إن هذه اللعبة تم إنشاؤها لإبعاد جميع السحرة وجميع حلفائهم أيضًا، لأن السحرة مرتبطون بشيء شرير ويمكن أن يجعلوا أحدهم ينفد من الحظ السعيد "
بدأت هوب يرى الجزء الساخر منه.
اعتقد هؤلاء القرويون أنهم يطاردون السحرة بعيدًا عن أرضهم.
لكن، هوب وجميع المخلوقات الخارقة للطبيعة يعرفون أن هذه القرية كانت ثابتة في مكانها الآن، كل ذلك بسبب قوة السحرة.
كان هذا المكان الأقرب إلى مكان وجود عالم البشر والسحرة، ومع ذلك، أقام القرويون هذا المهرجان.
" حسنًا، أعتقد ذلك ... " تمتمت هوب بينما أومأت برأسها، وافقت.
في الساعة التالية، بقي هوب مع العائلة وشاهد كرة القدم وضحكت معهم.
لكن عندما وصلت الساعة الثامنة، وقفت.
" إلى أين أنت ذاهبة ؟ " سأل إيان، بعد رؤية هوب على وشك الذهاب.
"سأخذ حماماً " أجابت باقتضاب
"في هذه الساعة؟" قلبت روسي جسدها وحدقت في هوب.
"الجو حار ، أنا غارقة في العرق ..." عبست هوب وهي تحرك وجهها بيدها.
"سأعود."
لم يعد أحد يطرح أسئلة ، لأنهم كانوا يعرفون أن هوب غالبًا ما تفعل شيئًا غريبًا مثل هذا وكانت هوب تستحم بالفعل.
كانوا يسمعون صوت الماء يجري في الحمام ولم يكونوا مرتابين على الإطلاق.
في الواقع ، كانت هوب بحاجة إلى الاستحمام لتقليل رائحتها ، لأنه كان من المستحيل بالتأكيد التخلص من رائحتها تمامًا ، ولكن هذا على الأقل سيبطئ أولئك الذين لديهم أنوف رائعة في غرفة المعيشة ، عند تعقبها بمجرد أن يلاحظوا غيابها.
كان هذا مهمًا لأنه من الناحية الواقعية ، لا توجد فرصة أن تتفوق هوب على تلك الوحوش.
نظفت هوب كل شبر من بشرتها حتى تحولت إلى اللون الأحمر ، وبعد ذلك ارتدت قميصًا وسترة وجينزًا كانت فيه جيوب محشوة بالورود قطفتها من حديقة صوفيا.
كل هذا فقط لتغطية رائحتها.
بعد الانتهاء من ذلك ، تأكدت هوب من عدم وجود أي شخص في الجوار ، وأن الجميع لا يزالون في غرفة المعيشة.
ويبدو أنهم كانوا كذلك ، كانت هوب يسمع صوت الجميع هناك.
باستخدام نافذة صغيرة بجانب الحمام ، رفعت هوب نفسها بدعم كرسي خشبي.
كان من الصعب أن تدخل تلك النافذة الصغيرة ، لكنها في النهاية تمكنت من فعل ذلك بعد خمس دقائق من المعاناة.
هبطت هوب على الأرض الناعمة ويداها غطتا رأسها ، وسقطت رأسًا على عقب.
ومع ذلك ، لم يكن لدى هوب وقت للشكوى من إصابة ذراعيها من السقوط ، حيث وقفت على عجل واندفعت نحو ظلام الليل.
لم يكن من الصعب معرفة الاتجاه الذي يجب أن تسلكه ، حيث كان من السهل تحديد المهرجان نفسه ، ومن ثم يمكن لـ هوب رؤية الضوء الساطع منه من بعيد.
كل ما يمكن أن تفعله هوب هو الركض نحو هذا الاتجاه قبل أن يلاحظها أحد ويقبض عليها في منتصف خطة هروبها.
أمنية أخرى : كانت تأمل أن يكون قرارها هذه المرة هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله ولن يتسبب في مشكلة أخرى لها وللعديد من الناس.
-يتبع-
Translated by Levey-chan
اتمنى الدفعه عجبتكم
بجهز دفعه و انزلها اتمنى ما تحرموني من تصويتكم و تعليقاتكم 😘
✩｡:•.───── ❁ ❁ ─────.•:｡✩
صوتوا الفصول 100 ⭐️ انزل 4 فصول 🤩
صوتوا الفصول 120 ⭐️ انزل 5 فصول
* Arabic Translation: Levey-chan (Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey _chan
*Wapttad : Levey-chan