البارت 18
وفــ زحام الحياه نحتاج لــِ عناق بلا سبب ، ورده بلا منـاسبة ، رسـاله لطيفة تجعلنا نبتسم
الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ..اللهم اني بلغت فأشهد ....فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )
~~~~~~♡♡♡~~~~
استلقت ع الكنبة وخلعت نقابها وبقيت بشالها فأغمضت عيونها وغرقت في افكارها التي ذهبت بها الى وضاح هل تزوج بنت عمه التي يحبها....
قطعت افكارها على فتح الباب فجلست عندما رات جدها داخل وكانه بركان ثائر .....
اتجه جدها وعيونه تشع نار فاعطاها كف بكل قوته وتبعها بكفوف اخرى....
لم تصرخ الا عندما سحبها بيدها المكسورة ورماها ع الارض ونهال عليها بالضرب....
حاولت ان تبعده عنها فلم تقدر فانحنت عندمت اخذت الغرفة تدور بها لانه رماها ع جرح راسها فحظنت راسها وهي تأن بوجع....
دخلوا خلف الجد فتفاجئوا عندما راؤا قدر ماسكة راسها وتأن.....
ركض ضاوي اليها فتفاجئ عندما راى راسها ينزف بشدة فرفعت وجهها فنصدم عندما راى الدماء مغطية وجهها
مسك ضاوي قدر من كتفها ليذهب بها الى المشفى فدفته بعيد عنها وسحبت نفسها بعيد عنهم في زاوية المجلس ونظرت الى جدها الذي يتحدث الى ولده واحفاده وشعرت ان الدم توقف في عروقها من كلامه ....
اقترب ضاوي وصرخ ع جده بغضب /
جدي هل جننت لتضربها بهذه الوحشية الم ترى انها مريضة وراسها مجروح هل تريد ان تقتلها بهذا الضرب .....
جلس الجد ع الكنبة وصك ع اسنانه بغضب
وبعصبية /ليتها ماتت في بطن امها العمياء قبل ان تجلب لنا هذه الفضيحة .....هل تعلم انها قتلت حازم من افعالها فقد اخبرتني ام ناصر ان ناصر اخبرها انها كانت ع علاقة مع شاب
وبعد فترة اتى الشاب الى حازم واخبره بعلاقته معها وان لم يزوجها إياها فسيفضح عائلة المهنأ بما فعلته بنتهم فلم يحتمل حازم فضيحة اخته وتعرض لازمة قلبية كانت السبب في وفاته .....
تاكدت شكوك ضاوي ولا ما سبب انتحارها
فنظر اليها بقرف .....
رفعت راسها تنظر في وجيه من حولها فراتهم ينظروا اليها بقرف فوقفت بصعوبة وصعدت الى غرفتها ........
صرخ الجد عليهم ان ياتوا بدواءه فركضت زوجته واحضرت دواءه وكاس الماء....
فجلست جنبه وهي تدعي ع قدر وتسبها
احست هدى بالسعادة تغمرها فلن يلتفت اليها زوجها بعد فضيحتها هذه......
فنطقت بهمس الى سمر /
واخيرا بانت ع حقيتها القذرة فلم اتوقع انها ع علاقات مع شباب الا تخاف ع مستقبلها... اتظن انه لن يكشفها احد وستتزوج.... الم تعرف ان زوجها سيفضحها بعد الزواج ويطلقها ....
تنهدت سمر براحة فقد كانت خائفة ع مازن
فنطقتت و الابتسامة شاقة حلقها / ايه الله يستر علينا بنات اخر زمن ما.....
قطعت سمر كلامها ع صرخة مازن /
سمر ورب الكعبة لو تنطقي بحرف فسيكون لي معك تصرف اخر... الا تخجلي من نفسك تقذفي فتاة طاهرة... الا تعرفي خبث ام ناصر وما فعلته مع معها عندما كانت طفلة فاكيد ستطعن في عرضها عندما تكبر لانها بنت ضرتها.....
اتجه مازن لنقاب قدر فاخذه وصعد اليها فجرحها ينزف ولم يستمع لصراخ جده الذي يصرخ عليه ان لا يصعد ويتركها لكي تنزف وتموت ....
صعد مازن فتفاجئ عندما راها ضامة ركبتيها الى صدرها وتبتسم ودموعها تنزل وتتمت ببعض الكلمات الغير مفهومة وكانها في عالم اخر ....
اقترب مازن منها فمسكها من كتفها وقومها
وبدأ يصرخ عليها / يا غبية اذهبي وقصي لسان عمتك التي تنشر عليكي الاشاعات الكاذبة بدل هذا البكاء.....وأمسحي بكل من يقذف بعرضك ووقفيه عند حده فانتي تعرفي كيف ستكون سمعتك لو انتشرت هذه الاشاعة .....
رفعت رأسها الى الشاب الماسك كتفها ولم تسمع ما قال لانها كانت في عالمها الخاص ....
استغرب مازن تصرف هذه الفتاة فاعطاءها نقابها ولبسته ومسك يدها يمشيها فسحبت يدها تمشي وراءه بهدوء...
وهي لا زالت تتمتم ببعض الكلمات وتضحك ع جنون ناصر حين رمى جريمة قتل اخيها عليها انها السبب في موته بسبب افعالها وكانها لم تراه يقتله امام عينيها .....
اخرجها مازن من الباب الخلفي وذهب بها الى المشفى.....
بعد مدة من دخولها الى الدكتور خرج غاضب وصرخ في وجه مازن / هل انتم مجانين ماذا فعلتم بالفتاة حتى تنفك الغرز في جرح راسها وترجع تنزف من جديد ....وفوق كل هذا تنكسر يدها فوق الكسر سارفع عليكم قضية ان هذه الفتاة تتعرض للتعنيف ....
مسك مازن الدكتور الذي مشى
وبهدوء / دكتور انتظر فالفتاة سقطت من الدرج ولم تتعرض للضرب كما توقعت وسالها لو لم تصدقني.....
هدي الدكتور من غضبه ونظر الى مازن
وبعصبية/لن ارفع عليكم هذه المرة قضية ولو اتت هذه الفتاة الى هنا مرة اخرى وبها شيء.... فسارفع عليكم قضية انها فتاة معرضة لعنف اسري ..
قاطع مازن صراخ الدكتور وبهدوء /دكتور هل حالة الفتاة مستقرة ولن يؤثر عليها لو خرجت من المشفى .....
تكلم الدكتور بهدوء فهذا الشاب يجبر الشخص ان يتكلم بهدوء بتعامله الراقي / لن يؤثر لو خرجت فقد خيطنا جرح راسها وتوقف النزيف ولكن انتبه ع يدها فلن تصح الا بعد فترة طويلة .....
دخل مازن اليها فوقع نظره ع الجالسة ع الكرسي وتنظر الى الارض بضياع وتتمتم بكلمات غير مفهومة....استغرب مازن تصرفات هذه الفتاة فهذه التصرفات لا يتصرفها الا المرضى بامراض نفسية...
اقترب وناداها ولكنها لم ترد ولم ترفع راسها
وكانها في عالم اخر .....
مسك مازن يدها وقومها ليرجعها الى البيت
فصحيت من عالمها وسحبت يدها
وبهدوء/ امشي وسامشي وراءك فانا اشعر بالتحسن....
بدات تمشي قدر وراءه وهي مستغربة من هذا الشاب فهي تعرف اولاد عيال عمها الا هذا لم تراه من قبل .... هل هو مازن الذي كان يدرس في الخارج
قطعت افكارها عندما التفت اليها مازن والتقت عينيها بعيونه فنزلت راسها .....تفاجئ مازن من عيونها فهو لم ينتبه من قبل ان لديها عيون بهذا اللون الغريب....
وتحدث بهدوء/ انتظرينب هنا وسأشتري الدواء من الصيدلية وسارجع اليكي .....
وافقت واتجهت الى حديقة المشفى وجلست ع احد الكراسي في الظلام ورفعت راسها الى السماء وغرقت في افكارها كيف يقذف ناصر وامه في عرضها الم يكتفوا من تعذيبها .....
قطع افكارها ع صوت كم عزف ع اوتار قلبها يتكلم فرفعت راسها لترى هل هي تتخيل ...
فتفأجات عندما راته يمشي خارج من المشفى ويكلم بالجوال ....بدأت دقات قلبها تتسارع فلم تتوقع ان تراه وبدات دموعها تنزل ووضعت يديها ع فمها لتكتم شهقاتها عندما سمعت كلامه .....
كان خارج من المشفى فرفع جواله عندما سمع. صوت الاتصال فراى ان المتصل فارس
فرد وهو يشعر براحة داخله عندما عثر عليها
وتحدث الى فارس بمزح/ ماذا تريد ايها الاحمق ....
ضحك فارس ع كلام عمه وبمكر /
انا أعرف وش اللي اشغلك ع صديقك الا اذا وجدت مجنونتك فعندئذ لن تكون فاضي لاشكالنا ....
ضحك وضاح ع كلامه وتحدث ليرفع ضغطه/
وش اريد بوجودك وانا عند مجنونتي فوجودها
بجنبي يغنيني عن وجود جميع كل من حولي واولهم انت ...
صفر فارس ع كلام عمه وبضحك/انا لا اصدق ان هذا الكلام يخرج من عمي المتوحش ولكن يا روميو وين عثرت ع جولييت...؟
خرج من المشفى وتوجه الى سيارته وبدا يقص
ع فارس كل ما حدث ....
احس فارس بالحزن ع هذه الفتاة الى اي ضروف تعرضت لها حتى تنتحر فتحدث الى عمه بعصبية/وش تنتظر خذها من عند هذه العائلة المتوحشة فهي زوجتك فلو يحصل لها شيء فانا اعرف انك ستجن ... ولو كنت مكانك لما ترددت عندما رايتها واخبرتها انها زوجتي من سنين .....
تحدث بحزن / وهل تظن ان القول مثل الفعل فانت لا تعرف ان هذه الفتاة مجنونة فلو اخبرتها بكل ما قلت فستقوم الدنيا فوق راسي.....
وضعت يدها ع اذنها عندما سمعت وضاح
يتكلم عن محبوبته اي جنون تاهت فيه عندما لم تحب الا هذا الشخص المغرور ولم يدق قلبها الا له ....
رفعت راسها ع مازن الذي يناديها ان تمشي فمشت وراءه بهدوء وركبت فوضعت راسها ع زجاج السيارة وغرقت في افكارها فكل شيء في هذه الحياة يريد تعذيبها حتى هذا المغرور ....
تكلمت الى مازن بهدوء/ اطلب منك ان تكمل معروفك وتذهب بي الى مستشفى المجانين فالحياة جننتي وذهبت بعقلي....
احس مازن بالغضب من تصرفات هذه الفتاة
وبهدوء كعادته /لما تظني ان المشاكل تنتهي عندما تهربي من مواجهتها ....فكل مشكلة لو وقفتي امامها وواجهتيها بصبر وقوة فستنهي حتما.... فانا انصحك يا قدر ان تذهبي الى عمتك غدا فقد عادت الى بيتها ومع دانة واولاد ناصر و توقفيها عند حدها فهي ستتمادى أكثر لو صمتي هذه المرة .....
صممت ان تذهب غدا الى عمتها وتمسح بها الارض حتى لا تتمادى عليها اكثر ....فوصلت الى منزل الجد فشكرت مازن بهدوء ونزلت وهي تحس برأسها سينفجر من الالم دخلت من الباب الخلفي وصعدت الى غرفتها قبل ان يراها احد ويرفع ضغطها بنظرته لها بقرف
دخل مازن بيتهم وراى زوجته امامه
وصرخت عليه/ يا سلام وين كنت كل هذا الوقت هل انت عند ست الحسن والجمال....هل اغرتك كما فعلت مع غيرك
أتجه مازن الى زوجته واعطاها كف بكل قوته
وبعصبية /هل انتي مجنونة تقذفي عرض فتاة طاهرة بسبب اشاعات سمعتيها وصدقتيها فضعي نفسك مكانها لو احد قذف عرضك ماذا ستفعلي ......؟
وضعت سمر يدها ع خدها وصرخت عليه /
يا سلام وصرنا ندافع ونضرب لاجلها وش رايك ان تطلقني وتتزوجها لتستر ع فضيحتها ....
اقترب مازن من زوجته ومسك فكها بقوة
وبغضب /أعيدي هالكلام ثانية وستري ماذا أفعل.... فهي بنت جدي واي شيء يمس عرضها يمس عرضنا فهي منا حتى لو لم نعترف بها ....
صرخ عبدالله ع مازن ليترك زوجته
وبعصبية / مازن كسر يكسر يدينك اترك زوجتك.... هل تفعل كل هذا بسبب فتاة وضعت سمعة عائلتها في التراب ....
صرخت سمر ع مازن ودموعها تنزل / انا ساذهب الى اهلي وساخذ خالد معي ولو تموت لن تراه.... حتى ترى هل سينفعك الدفاع عنها
مسك عبدالله يد سمر وبهدوء / اقصري الشر يا ام خالد ولا تدعي لقدر مجال لتفرق بينك وبين مازن فهي تنتظر هذه الفرصة حتى ينظر اليها احد من احفادي ويتزوجها
ليستر ع فضيحتها .....فلو كان لي خاطر عندك فصعدي الى جناحك ولا تتحدثي مع مازن عن هذه الاشاعة .....
صعدت سمر الى جناحها لتهدى وقررت ان تحافظ ع زوجها ولا تدخل نفسها في امور لا تعنيها ....
دخل مازن وراى ضاوي جالس وغارق في افكاره فاقترب منه وضرب ع ظهره / يا رجل وين سارح بافكارك .....
تحدث ضاوي الى مازن بتردد / مازن هل تظن ان هذه الاشاعات التي ظهرت عليها صدق... فانا اشك انها حقيقة ولا ما سبب محاولتها للانتحار عدة مرات ....
استلقى مازن ع الكنبة واغمض عينيه
وبهدوءه المعتاد /لو رايت حالتها لعلمت انها اشاعة افترتها عمتها فقد صعدت اليها ورايتها في عالم غير عالمنا فانا اشك انها تحاول الانتحار بسبب ضروف تعرضت لها ونحن نجلها فانا اشك انها رات اخيها يموت امامها فقد سمعتها تتمتم باسم حازم .....
لم يدخل كلام مازن في راس ضاوي
وتحدث ليقطع الموضوع/ يا خبر اليوم بفلوس بكرة بلاش وصعد الى جناحه ...
***
***
***
نزلت لتناول الافطار فهي لم تتناول الطعام
منذو ايام فرات جدها وعبير يتناولوا الطعام
ونظروا اليها بقرف عندما راؤها نازلة....
قام الجد وضرب بالشوكة ع الطاولة
وبغضب/ ناس تسد النفس شوفتهم من الصباح الباكر.....
لم تهتم لجدها فقد عرفت انه يقصدها ودخلت المطبخ لتناول الطعام فوضعت لها بعض الطعام ع طاولة المطبخ....وبدأت بتناوله فأكلت قليل من الطعام الذي امامها وحست انها تستفرغ لو أكلت اكثر فقامت وهي مستغربة من حالها فلم تعد تأكل الا قليلا منذو مات اخيها حتى ان ابسط الاشياء يشعرها بالتعب والخمول ولم تعد لها لديها اي طاقة لفعل اي مجهود ولم تعد تنام طبيعي حتى تشرب المهدي وان لم تشربه فكل نومها سيكون كوابيس.....
جلست ع الارض تبحث في القوقل عن سبب هذه الاعراض فتسارعت ان دقات قلبها....
عندما رات ان هذه الاعراض تكون لدى الشخص الذي لديه بعض الامراض النفسية .....
رمت جوالها جنبها واستلقت ع ارضية المطبخ وبدات تضحك بجنون ....وتتحدث الى نفسها/ لا يهم ما سيكون مرضي فانا انتظر اليوم الذي ساغادر فيه هذه الحياة
رجعت الى ذاكرتها بعض الذكريات مع حازم وبسمة .......
قطعت افكارها عندما سمعت خطوات أحد يدخل المطبخ فمسحت دموعها ورفعت نظرها فرات عبير تتحدث اليها /الحمدلله ع نعمة العقل هل فتاة بعقلها تستلقي في المطبخ هكذا ....وهل كنتي تظني ان لا احد سيكشف افعالك القذرة .....
جلست عندما سمعت كلامها ولم تحس عبير الا وكاس العصير في كتفها وانسكب محتواه في ملابسها.....
اقتربت من قدر وهي في قمة غضبها فوقفت عندما رات قدر تسحب السكين من ع الطاولة وتصرخ بجنون/ ورب الكعبة لو تتجراي وتتقدمي الي ان اطعنك بهذا .....فانتي لم تعرفيني جيدا وتظنيني ضعيفة .....فالتزمي حدودك وابتعدي من امامي ...
خافت عبير من تهديدها فهذه الفتاة مجنونة وستقتلها حتما لو اقتربت منها فخرجت من المطبخ وهي تسبها .....
وقفت وخرجت من المطبخ وصعدت الى غرفتها ولبست عباتها ونقابها .....
أتجهت الى عمتها لتوقفها عند حدها
فوقفت امام بيت ناصر فرجعت لها بعض ذكريات طفولتها في هذا البيت وكم عانت فيه فاقتربت اكثر ودخلت فقد كان الباب مفتوح ووقفت في الصالة.....
تفأجات بأم ناصر تخرج من المطبخ وتكلم في الجوال فبدات تشتعل الغضب فهي السبب في كل شيء حصل لها وفوق كل هذا تطعن في عرضها ووتتهمها هي وناصر في قتل اخيها.....
اقتربت من عمتها وعيونها تشع نار واعطتها كف بكل قوتها ومسكت عمتها من فكها بقسوة وبعصبية /الم تكتفي مما فعلتيه معي في طفولتي وفوق كل هذا تطعني في عرضي... ماذا فعلت لك حتى تكرهيني وتحقدي علي.... الم اكن خادمتك حتى كبرت... الم تكتفي من تعذيبي انتي وابنك المجنون....
ودفتها ع الارض بقسوة ومسكت الفازة القريبة منها ورمتها قريب منها وهي تصارخ/ساقتلك وانتقم من ناصر بقتل أمه ....
واخرجت السكين من حقيبتها واخذت تقترب من عمتها ....
دخل فهد الذي اتصلت عليه عمته ان ياتي لانها تحتاجه في بعض الامور فسمع صراخ دانة
فلفت نظره فتاة تقترب من عمته وبيدها السكين ....ركض ومسك يد الفتاة وسحب السكين من يدها ....
وهي تصرخ ان يتركه فرماه بعيد عنها ودفها بعيد عن خالته وصرخ عليها/يا مجنونة ماذا تريدي ان تفعلي بهذا السكين ....
ارتمت ع الارض من دفته لها فوقفت بصعوبة
متعمدة ع يد واحد وركضت الى السكين ومسكته وهي تضحك بجنون/
عمتي ساقتلك هذه المرة وكل من يقف في طريقي ساقتله معك ....فانا لم اعد احتمل الحياة وانتي موجودة فيها وسابقى اعاني منك حتى تموتي ...
تفاجئ فهد ان الفتاة هي قدرفركض اليها عندما راءها متجه الى عمته ومسكها بكل قوتع وهي تصرخ وتتفلت من يديه ليتركها ...
حاول سحب السكين من يدها فتحركت بقوة وجرح السكين راحة يده وبدأت يده تنزف فلم يهتم ومسك يدها بقوة ورمى السكين ع دانة لترميه بعيد عنها.....
نظرت الى يدها فلفت انتباهها الدماء الموجودة ع يدها فشعرت ان الدماء وقفت في عروقها
هل طعنت هذا الذي ماسكها .....
رفعت نظرها فرات انه فهد اللي طعنته فصحيت من نوبتها وبدات دموعها تنزل....
مسكت يده لترى هل جرحه خطير
ركض مازن ووضاوي ع الصراخ في بيت ناصر وخاف مازن ان قدر فعلت شيء بعمتها
فتفاجئوا عندما راؤا ام ناصر مرميه ع الارض ومغمى عليها من الخوف وقدر قريبة من شاب وماسكة يده وتبكي بشدة ....ركض ضاوي الى ام ناصر ليرى ما بها واقترب مازن وسحب قدر من يدها ليبعدها عن الشاب .....
سحبت يدها من مازن وصرخت عليه / أتركني يا احمق فلو حصل لفهد شيء فساقتلكم جميعا فلم يبقى لي في هذه الحياة بعد الله الا هو ....
وركضت الى فهد ومسكت طرف شالها وشقتها وبدات تضغط ع يده ليتوقف النزيف ...
ضحك فهد ع خوفها وبهدوء/يا حمقاء ما كل هذا البكاء فلن اموت بسبب هذا الجرح فبتعدي عني لان نظرات من حولي هي التي ستقتلني
ورفع نظره الى مازن المتكتف وينظر اليهم
وقف فهد ليذهب الى المشفى ونظر اليها
وبهدوء /قدر ساذهب واعالج يدي وسارجع وسيكون عقابك عسير ع تصرفاتك المجنونة هل تريدي ان تقضي كل حياتك في السجن....
بسبب امراة كانت السبب في كل معاناتك....
اتمنى لو في يوم تتصرفي بحكمة وتتركي هذه التصرفات التي ستؤديك بحياتك يوما ما
تحدثت اليه بغصة / فهد انت لا تعرف ماذا فعلت بي وماذا .......
قطعت كلامها ع صرخة فهد / قدر لا تجننيني ...دعيها تقول ما تريد فانتي واثقة من برائتك من كلامها فطنشيها وعيشي حياتك وكانها ليست موجودة ....
ومشى تاركها تبكي فلا احد يشعر بما تشعر به
فخرجت الى الحديقة وجلست تنتظره لعدة ساعات.... فوقفت عندما تاخر و بدات الشمس بالغروب
سمعت خطوات وراءها فلتفتت فراته فهد
جلس بعيد عنها بمسافه....
سالته بخوف عن يده فاخبرها انه بخير وبدا يسالها عن السبب محاولتها قتل عمتها. ...
اخبرته بكل شيء حدث لها من يوم اتت الى هنا وبكلام عمتها ....
احس بالحزن ع حالها متى ستنتهي معاناة هذه الفتاة وتحس بالاستقلال....
قطع افكاره عندما بدأت تتحدث اليه بخجل /
فهد ساخبرك بسر فلا تخبر به احد واريد رأيك فيه .....
نظر اليها وهي منزلة راسها وتشبك يديها ببعض بتوتر فعقد حاجبيه ما هذا السر الذي ستخبره به ....
اجاب بهدوء / تكلمي واوعدك اني لن اخبر به احد.....
تكلمت بخجل لانها تريد ان تستشير احد
وتضع حد لمشاعرها/ فهد لو كنت تحب شخص ولم يدق قلبك لاحد سواه وهذا الشخص مغرور وليس من مستواك ويحب غيرك ماذا ستفعل ....
كتم فهد ضحكته ع قدر واخيرا هذه المجنونة بدات تحب احد.....فتحدث اليها بنصح/
قدر انظري لمن يحبك ولا تنظري لمن تحبي فلن تلقي السعادة ابد مع شخص قلبه مع غيرك
فانصحك نصيحة اخ ان تبتعدي عنه....لكن من هو سعيد الحظ الذي وقعتي في شباكه..
نظرت قدر من حولها لترى هل احد يسمع كلامها فتحدثت الى فهد بخجل/
يا احمق هذا سر ....
ونظرت في ساعتها فوقفت لان الوقت تاخر
ونظرت اليه ولم تعرف كيف تشكره فكل ما كانت في ورطة يأتي وينقذها فنطقت بهدوء/
شكراً ......
ومشت بهدوء الى بيت جدها ولكن استوقفها
عندما سمعت اسمها .....
في الحديقة الاخرى كان مازن مستلقي ع العشب وبجنبه ضاوي الذييتكلم بغضب /
رفعت ضغطي من تلصقها بفهد الم ترى كم كانت قريبة منه وماسكة يده وكانه احد محارمها.... هذه البنت تحتاج تربية ولو ان جدي وابوي ما اقسموا ما اتزوجها لتزوجتها وربيتها من جديد.... تزوجها يا مازن وربيها وستر عليها لو كان كلام ام ناصر صحيح ....
تنهد مازن وبهدوئه المعتاد / لا انا لا اريد ان اتزوجها فانا لا احتاج الى وجع الرأس وتكفيني سمر لانها اكبر بلوى بحياتي .....يمكن لو كانت هالقدر فتاة هادئة وطبيعية لتزوجتها من دون ان اسالك ولكنها مريضة وتصرفاتها مجنونة وانا لا اريد وجع الرأس ....!
احست انها ستنفجر من كلامهم وكانها ميتة عليهم حتى يخطبوها فانحنت بجسمها وخلعت حذائها ورمته بكل قوتها ع ضاوي .....
عند ضاوي كان يتكلم مع مازن فصرخ عندما شعر بشيء يضرب ظهره بكل قوة....
التفت فراى قدر وراءهم وتنظر اليهم بشراسة فرفعت اصبعها بتهديد /أعيدوا هالكلام ثانية وسترؤا ماذا سافعل بكم ...هل تظنوا اني ميتة حتى تخطبوني يا المجانين فانا سيخطبني شخص يسوى مائة من امثالكم....
ومشت عندما شعرت انها ستنفجر من البكاء من رفضهم لها وكانها شيء قذر....
عند مازن انفجر ضحك ع ملامح ضاوي المصدومة وبضحكة / هذا الفتاة تصرفاتها تضحك ونظرت عيونها وهي تنظر الينا بشراسة تجنن مع لون عيونها الغريب...
ضرب ضاوي ع ظهر مازن وبضجر / لو كانت الضربة في ظهرك لما تكلمت بهذا الكلام...
بنت الذين ءامنوا اي قوة تملك شعرت ان عمودي الفقري انكسر من قوة الضربة
بينما الاخرى اتجهت الى بيت جدها وهي في قمة غضبها من كلامهم....
فضحكت ع نفسها عندما اخبرتهم انه سيخطبها شخص يسوى مائة من امثالهم وقد كانت تعني بهذا الكلام وضاح ولكن في احلامها فهذا الشخص يكرهها ولا يعتبرها شيء
***
***
***
مر ع الشهر وهي منعزلة في غرفتها وحالتها ازدادت سوء وتصرفاتها صارت عدوانية اكثر
فاتى يوم ملكة فؤاد ونادر وحمد فقررت ان تحضر وتفضح عائلة ابوها بتصرفاتها وتعطل عليهم الحفلة........
فتحت دولاب ملابسها فأخرجت لها فستان باللون الاسود ولبسته .... وفكت شعرها الطويل ولم تضع شيء ع وجهه ولبست عباتها ونقابها وجلست ع السرير ....
فلن تحضر الا في نص الحفلة فلن يتجراؤا ويطرودها امام ضيوفهم....
نظرت الى الساعة فرات انه الوقت المناسب لذهابها فنزلت وهي تدعي ان لا يراها احد فقد اخبرها جدها انه سيذبحها لو حضرت فلم تهتم لتهديده وذهبت مع السائق فوقفت امام قاعة الحفل واخذت نفس عميق ودخلت .....
يتبع.....
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت أستغفرك واتوب اليك💖