البارت17
انّ لِلقُلوبِ صَدأ كصَدأ الحَدِيد، وجلاؤهَا الاستِغفَار .....استغفروا 📿
الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ..اللهم اني بلغت فأشهد ....فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )
~~~~~~~~~~☆☆~~~~~~~~~~
أقتربت من سور السطح فوقفت عليه ونظرت الى الارض فرات ان الارتفاع مناسب لتموت... فاستغفرت ربها وطردت هذا التفكير عنها فقط ستنتقل من جحيم دنيا الى جحيم اﻷخرة فحاولت ان تنزل ولكن بسبب اﻷمطار انزلقت رجلها وارتمت من السور ..
سقطت ع الارض جثة هامدة وراسها ينزف بشدة ولا يرى منها شيء سوى دمائها التي صارت بركة تحتها ....
خرجت هنادي وزهور متوجه لبيت جدهن وباقترابهن تعثرت هنادي ووقعت ع الارض
اقتربت منها زهور لتساعدها ع القيام فصرخت عندما رات الدماء تحت هنادي ....
رفعت هنادي يديها فراتهن ملطخات بالدماء فاخذت تصرخ وهي تظن انها دمائها ....
ركض كل من في البيت ع الصراخ فتجمعوا ع هنادي التي تصرخ انها ستموت..
اقترب ضاوي فنصدم عندما راى الدماء فتفقد هنادي ولم يرى فيها شيء فقومها .....
وبدأ يتلفت ليرى من اين اتت هذه الدماء....
مشت زهور عندما رات فؤاد بين الحضور ولم تنظر الى الارض فقد كانت رافعة راسها حتى لا تنزل دموعها فهي تحب هذا البارد وهو لا يحبها ورفضها وهرب الى مدينة اخرى عندما اخبره جده انه سيملك عليها .....
سقطت زهور ع الارض بسبب شيء عثر لها فرفعت راسها لترى ما هذا الشيء الذي اسقطها
فرات فتاة مرمية تحتها لا يرى منها شيء سوى دمائها فسحبت نفسها وهي تصارخ .....
ركض الجميع عندما سمعوا صراخ زهور فنصدموا من المنظر امامهم ولم يتحرك احد منهم من الصدمة...
شعر فؤاد ان دمائه تجمدت بعروقه عندما راى الفتاة وعرف انها هي بملابسها الذي راها في المطبخ فركض حتى وصل لها فجثى ع ركبتيه ورفعها بين يديه ليتحسس نبضها فاطمئن انها تتنفس....
صرخ ع زهور التي جالس امامه ان تاتي بعباية
ليذهب بها الى المشفى فركضت ام فؤاد عندما
رات زهور لم تتحرك .....
صحي ضاوي من صدمته وتحرك الى فؤاد وجلس جنبه وبدأ يساله هل ستكون بخير ....
لانه لا يعرف هل ستكون بخير او لا مع نزيفها كل هذه الدماء .....
احضرت امه العباية اليه فاعطتها له ووقفت
فناداها ان تأتي وتساعده فجلست امه ولبستها العباية ورفعها فؤاد وركض بها الى سيارته ليذهب بها الى المشفى ....
وصل فؤاد بها الى المشفى متجه لحاله الطؤارئ فصرخ ع الاطباء ان ياتي وينقذوها...
عند فؤاد احس بالغضب من جده اي قلب يملك واي كره في قلبه لهذه الفتاة.. فقد راءه يبتسم عندما راءها مرمية ع الارض وراسها ينزف
وعاد الى بيته ولم يهتم بان حفيدته ستموت ان لم يسعفها بسبب النزيف....
مرت مدة فخاف عندما تأخروا ان حالتها خطيره فوقف عندما خرج الدكتور فاخبره ان حالة الفتاة حرجة لانها فقدت الكثير من الدماء وتحتاج لتبرع لها بالدم
فسال فؤاد الدكتور عن فصيلة قدر فاخبره بها
فاطمئن انها نفس فصيلته وذهب ليتبرع لها بالدم ....
تبرع لها فؤاد بالدم وجلس لانه يحس بالدوار بعد التبرع ونظر الى يده التي عليها لاصق ضاغط ليوقف النزيف بعد التبرع ....
رفع راسع عندما جلس بجنبه ضاوي الذي اتى بعده واعطاءه بعض السوائل ليشربها ....
اخذ العصير من ضاوي ووضعه جنبه بسبب الغثيان فسيستفرغه فقط فرفع نظره الى ضاوي وساله عن قدر
نزل ضاوي نظره الى الارض وبدا يخبره انها تعرضت لكسر في يدها اليسرى وجرح كبير في راسها وخيطه الدكتور ...وبعض الكدمات الخفيفة في انحاء جسمها ولم تتعرض الى اي نزيف داخلي وحالتها مستقرة وستبقى تحت الرعاية حتى تصحى ....
اطمئن فؤاد ان حالتها مستقرة ولكنه احس بالحزن عليها حين تصحى ولا تجد احد بجنبها ....فقد اتصل ع جده واخبره ان ياتي اليها لانها بحاجته بجنبها فتفاجئ بجده يخبره انه شعر بالحزن عندما اخبره انها بصحة جيدة فقد كان ينتظر خبر وفاتها......
نعود لقدر صحيت وهي تشعر ان راسهاسينفجر وجميع عظام جسمها مكسره من السقطة ....
نظرت الى يدها المكسورة فابتسمت بألم فالحياة الا تابى الا تبقى فيها ماذا سيقول اهلها
بعد هذا الحادث انها مجنونة او مريضة نفسي وسيظنوها رمت نفسها بقصد.....
بدأت دموعها تتسابق ع خدودها فلو ماتت
لكان خير لها من هذه الحياة الذي لا يوجد فيها
من يحبها او يهتم فيها حتى لا ترى احد منهم بجنبها ...هل كانوا ينتظروا اليوم الذي يتخلصوا منها....
قطع افكارها دخول الممرضة التي اتت لترى
هل المريضة صحيت فخرجت واخبرت الدكتور ان المريضة استعادت وعيها .....
دخل الدكتور وبدأ يسالها عن اسمها وعائلتها وعن حياتها ليتأكد انها لم تتعرض لفقد الذاكرة
ابتسمت بحزن فلو فقدت ذاكرتها لما شعرت بألم الوحدة التي ستقتلها والم فراق اخيها
فكلمت لدكتور بغصة / لا انا بخير واذكر كل شيء في حياتي... ولكن لدي سؤال من احضرني الى هنا ..؟
استغرب الدكتور من نبرة الحزن في صوتها
فاخبرها انه احضرها شاب الى هنا وهي تنزف وكانت حالتها حرجة بسبب فقد كثير من دمائها وتبرع لها بالدم ولكنه اغمي ع الشاب بعد التبرع واخذوه الاطباء ليرتاح ومعه شاب اخر...
احست بالحزن عندما علمت ان جدها لم يأتي فقد كانت تتوقع انه لا يحبها ولكنها لم تتوقع انه يكرهها الى هذا الحد حتى لا ياتي ويطمئن عليها....خرج الدكتور وتركها غارقه في افكارها
دخلت الممرضة واعطت لها مهدي لتنام
فبدأ تاثير المهدي يسيطر عليها ودخلت في نوم عميق ....
في غرفة اخرى كان ضاوي جالس بجنب سرير فؤاد الذي اغمي عليه من الدوار بعد ما تبرع بالدم... استغرب ضاوي هل فؤاد يحبها ام انه فعل كل هذا معها بدافع الشفقة ....
استيقظ فراى ضاوي جالس ع الكرسي بجنب سريره فجلس وساله هل استيقظت فاخبره ضاوي انها استيقظت وانها بخير وستمكث الليلة في المستشفى وستخرج غدا ....
وقف فؤاد ليذهب الى غرفتها ليرى هل هي بخير فمسكه ضاوي ورجعه الى السرير.....
وتحدث اليه/أستريح حتى تصحى فقد اعطتها الممرضة مهدي لتنام وعندما تستيقظ سندخل ونسالها عما حدث....
~~~~~~~
اتى المساء فاستيقظت فدخلت الممرضة واخبرتها ان هناك زائرين سيدخلون اليها.....
جلست ونادت الممرضة ان تاتي وتساعدها في لف شالها جيدا وسالتها هل لديها نقاب لان الممرضة كانت منقبةفذهبت لتحضره واخبرت الممرضة الشابين ان ينتظروا ورجعت ومعها النقاب فاعطته لقدر واخبرتها انه خطير ع جرحها فلم تهتم ولبسته فحست بألم مكان الغرز في جرح راسها ولكنها تحاملت فلا يجوز لها ان يرى احد وجهها حتى لو كانت مريضة.....
دخل فؤاد وقلبه يدق بسرعة عندما راءها تنظر لجهتهم ومعه ضاوي ....
بقي فؤاد بعيد عن السرير واخذ ضاوي كرسي وجلس بجنب السرير وتحمد لها بالسلامة ...
استغرب فؤاد جراءة عمه حين جلس بجنب سريرها وبدأ يتحدث لها وكانها احد محارمه
لم تستغرب تصرف ضاوي حين جلس بجنب سريرها وبدأ يتحمد لها ع سلامتها لان هذه عادته جريء ولا يخجل ....
رفعت راسها الى فؤاد المستند ع الجدار ومنزل
نظره الى الارض ولم يتكلم بأي كلمه ....
وقف اليه ضاوي وسحبه بيده وجلسه في مكانه وتحدث الى قدر بضحك / هل تتفقي معي انه غريب الاطوار.....
ندم انه دخل مع ضاوي فهذا الشاب جريء
وتمنى لو يعطيه من جرئته حتى يخبرها بمشاعره اتجاهها .....
رفع راسه فالتقت عينيه بعيون قدر التي تنظر اليه فنزل نظره وقام ليخرج وسحب ضاوي معه الذي يصرخ ان يتركه....
تحدث اليه فؤاد بضجر / اترك الفتاة ترتاح فراسها صدع من ثرثرتك ...
احست بالراحة انهم خرجوا فلم لم تعد تحتمل الالم من النقاب فخلعته ووضعته جنبها واستلقت ع السرير وماهي الا لحظات وعادت للنوم ......
***
***
***
عند وضاح دخل الى المستشفى متأخر فالمسافة كانت كبيرة بين مدينته وبين هذه المدينة واتى الى هذا المشفى لاجراء بعض الجراحات للمرضى الذي حالتهم مستعصية .....
دخل الى مدير المشفى وسلم عليه واستغرب حين راى المدير وجهه متغير فساله ما به...
اخبره المدير ان هناك فتاة حاولت الانتحار ولكنها لم تمت فتعرضت لجرح كبير في راسها ونزفت الكثير من الدماء وكانت حالتها حرجة فتبرع لها شاب بالدماء .....ولكن ليس هذا الغريب في الامر فالغريب ان جدها اتصل عليه واخبره انه سيضعها في مستشفى المجانين لانه مريضة نفسي ....
تفأجئ وضاح مما سمع وحس بالشفقة ع هذه الفتاة ماذا تعرضت له حتى تنتحر....
ولكن المؤلم في الامر ان اهل هذه العائلة لم يحتووا بنتهم المريضة ويعالجوها بدل وضعها في مشفى المجانين ...
سأل عن اسم هذه الفتاة وعائلتها القاسية
وكان في يده بعض الملفات لاحد المرضى الذي الذي سيجري له العملية غدا ....
سقط الملف من يده عندما سمع الاسم وظن انه يتخيل فسال المدير ان يعيد اسم الفتاة فتفاجئ ان الفتاة هي نفسها قدر التي بحث عنها كثيرا .....
شعر انه سينجن من تصرفاتها ومحاولتها الانتحار ....وقف فالتقط الملف الذي سقط من يده ووضعه ع الطاولة ومشى وهو يحس انه بركان ثائر سينفجر عندما تخيل انه كان سيفقدها للابد بتصرفها هذا وقرر ان يحط لتصرفاتها الطائشة حد .....
وصل الى الغرفة التي اخذ رقمها فأخذ نفس عميق ليهدي من دقات قلبه الذي تسارعت وضرب ع صدره مكان قلبه وتحدث بغضب/
اهدئ ايها الاحمق .....
ومرر يده بخفة ع شعره وبعثره فلم يتوقع انها في هذه المدينة ففتح الباب بهدوء ووقع نظره ع تلك النائمة بعمق .....
اقترب منها وحس بالحزن ع طفلته عندما راى راسها مربوط ويدها مكسورة وكدمات في وجهها ويديها فقبلها ع جبينها وهمس /يا كلي وحبيبتي وطفلتي وكل شيء جميل بحياتي لو تعرفي كم عانيت وانا ابحث عنك ...وكم كانت نار غيابك تحرقني بكل ليلة ....
جلس ع الكرسي ومسك يدها ووضعها ع خده
وبحزن /قدري لما تفعلي كل هذا بنفسك الم تعرفي ان هناك شخص سينجن لو فقدك....
فانتي صرتي كل كيانه.....قدري هل تريدي ان تجننيه بتصرفاتك هذه.....
وجلس يتأمل وجهها فاستغرب شحوب وجهها ووزنها الذي نقص بزيادة.....
فعادت ذاكرته الى الماضي عندما كان في المستشفى والتقى حازم وسالها ما سبب اهتمامه بقدر هل حب فيها ام انه يلوم نفسها انه السبب في تعرضها لهذا الحادث
رفع وضاح رأسه ونظر الى السماء وبداخله يردد الحب لا يفرق بين فقير او غني ...
فانا كنت ساختار قدر ولا يهمني نسبها او من اي طبقة كانت فكل هذه الأمور لا تعني لي شيئا لان قلبي اختار قدر لذاتها
نزل وضاح راسه ونظر الى حازم فاجاب/
لاني السبب في الحادث الذي تعرضت له
ولاني كنت ابحث عنها من يوم رايتها في معرض اللوحات .....هل تعلم اني منذو رايت اختك وانا صرت مجنون وكتبت عبارات ع لوحتها لو لم يكن لدى جدي المال لكانت السبب في سجني.....
وابتسم بحزن واشار ع قلبه واكمل /هل تعلم ان هذا الأحمق لم يدق لاي فتاة الا لأختك واراد جدي وابوي تزويجي ببنت عمي فرفضت ع امل ان اعثر ع اختك يوما ما ...وها قد اتى الوقت المناسب وعثرت عليها وها انا اتقدم لها ع سنة الله ورسوله فارجوك لا تكسر قلب انتظر هذه اللحظة سنين .....ودعى كثيرا ان تكون من نصيبه وتجمع بينهم الأيام
تفأجئ حازم من طلبه فلم يتوقع ان هذا الشخص يملك كل هذه المشاعر لاخته واطمئن انه من كتب ع لوحة قدر عبارة قدري انتي...
فقد كان خائف من هذا الشخص الذي كتب هذه العبارة ان يتعرض لها بسوء .....
خجل حازم كيف يرد طلبه وهو تكفل بدفع تكاليف المستشفى ونظر الى وضاح الجالس ع اعصابه ينتظر رده ...ضحك حازم ع خوفه ان يرفض طلبه فتقدم حازم من وضاح وضرب ع ظهره....وبمزح /اعصابك يا رجل فما كل هذا التوتر ...هل انت خائف ان ارفضك فلا داعي للقلق فانا موافق فانت ستكون الشخص المناسب ليحميها من ناصر وستكون في امان مع مجنونها .....
واكمل بذهول /ولكني لم اتوقع في يوم ان قدر ستلفت انتباه شخص مثلك ....
اطمئن ان قدر صارت خطيبته ولكنه خاف ان يسافر ويتقدم لها احد من عائلة ابوها ويزوجها حازم ولا يهتم لخطبته.....
نظر الى حازم وتحدث باحراج من طلباته/
حازم انا اريد ان املك عليها بكرة قبل ان اسافر
حتى أطمئن انها لن تصير لغيري ....فانا خائف ان يتقدم لها من عائلتكم وتوافق عليه فجعلني املك عليها واوعدك اني ساتكلف بدفع مصاريف جامعتها ....وسارسل لها مصروف شهري
...وسانفذ كل شروطك
نظر حازم اليه بابتسامة وبهدوء/ انا موافق ان تملك غدا ولكن لدي شرط....ان لا تخبر احد انك مملك عليها وان لا تخبرها انك صرت زوجها....
وان تتعامل معها وكانها فتاة غريبة وليست زوجتك حتى تكبر وتكون عاقلة ...
فانت لا تعرف ماذا ستفعل لو عرفت انها مملكه ع شخص لا تعرفه فستقتلني فهي مجنونة وعنيدة ولا تنفذ الا كلامها حتى انت ستعاني معها كثيرا من تصرفاتها المجنونة.....
نظر الى حازم هل يقدر ان ينفذ شرطه ويعاملها وكانه لا يعرفها ولكن ليس لديه خيار اخر وتحدث اليه/انا موافق ع شرطك ولو كان ثقيل علي ولكن ع الاقل اعطيني رقمها فلن اكلمها ولكني اريده في جوالي حتى اعرف انها صارت زوجتي ....
ضرب حازم ع ظهره وبضحكة /لا تخاف فسارحمك قليلا وارسل لك صور لها في كل اسبوع ....حتى لا تنسى انها زوجتك وتتزوج غيرها
ومد جواله ليسجل وضاح رقمها ...اخذ وضاح جوال حازم وسجل رقمها واعاده لحازم ووقف فلديه بعض الاشغال في هذا المشفى ونظر الى حازم قبل ان يذهب وبهدوء/
لا تنسى ان تأتي الصباح الى المحكمة فلا تتأخر لاني يمكن ان اذهب وانام في المحكمة
ومشى وهو يضحك
أبتسم حازم ع كلامه ونظر فيه وهو يمشي بثقة ممزوجة بغرور .....
همس حازم بصوت منخفض/
لم اتوقع ان هذا الشخص ستكون اختي نصيبه
ورفع راسه الى السماء واكمل بحزن/
اختي انا اسف ع تزويجك بهذه الطريقة ولم اخذ عن رأيك لاني لو سألتك فسترفضي بحاجة انه لا يناسب فتاة فقيرة مثلك.... ولكن ليس لدي خيار اخر فهذا الشخص المناسب لك ليحميك من ناصر ....ولكني اعلم انكي ستعاني معه فانتي عنيدة وهو مغرور والظاهر انه عصبي ولكني ارجو ان حبه لك يتغلب ع عصبيته وغروره ....
اتى الصباح وملك وضاح ع قدر بالمحكمة واستاذن وضاح ان لديه بعض الاعمال التي يجب انجازها قبل ان يسافر .....
وذهب حازم الى البيت.... لاحضار بعض الاشياء لقدر واحضار بسمة لزيارتها
عند وضاح ذهب الى منزلهم ودخل جناحه وتوجه الى غرفة نومه واخرج العلبة من درجه الخاص ففتحها واخرج قلادتين بنفس العبارة ولكن واحدة بالذهب والاخرى بالفضة لانه اشتراهن لهذا اليوم الذي ستكون قدر زوجته
ولبس القلادة التي من الفضة وخباءها تحت ملابسه واخرج قلادة قدر.... ورمى العلبة بعيد وعاد للمشفى ليودعها قبل ان يسافر ويعطيها القلادة ......
قطع وضاح افكاره ع صوت الباب الذي انفتح
فنزل يد قدر ع السرير ولتفت ليرى من يتجرأ
ويأتي اليها في هذا الوقت ...
تفأجئ فؤاد عندما راى وضاح ماسك يد قدر
واستغرب ماذا سياتي بهذا الشخص الى قدر
ويجلس جنبها ويمسك يدها ....
احس بالغيرة عندما راى فؤاد واقف عند الباب وقدر كاشفة فسحب الغطاء ليغطي به وجهها
وتحرك باتجاه فؤاد ليرى ماذا اتى به الى هنا
***
***
***
في الصباح استيقظت وهي تحس ان الالم يسري في كل جسمها وراسها الذي يألمها بسبب النقاب الذي ربطته مكان الغرز في جرح راسها....
رفعت رأسها ع الدخول الممرضة وبيدها كاس ماء وبعض الأدوية ...
أخذت قدر الماء من الممرضة والدواء وتناولته
وسالت الممرضة متى موعد خروجها فاخبرتها الممرضة انه بعد ساعة ولكن هناك شخص امر الا تخرج حتى ينهي بعض اشغاله وسيأتي اليها
لم تهتم قدر فقد ظنته احد أهل ابوها ....
بعد ساعة لبست عباتها ونقابها ونزلت لتسأل عن تكاليف علاجها فتفأجات عند اخبروها أنه تم دفع تكاليف دخولها لهذا المشفى وعلاجها
واعطوها العلاج....
سألت بحيرة من دفعه فاخبروها انهم لا يعلموا لان تم دفع تكاليف علاجها للمدير....
التفتت ع صوت سمعته من قبل فرات دكتور خارج مع بعض الدكاترة وفوقهم لبس العمليات.....
التقت عينيها بعيون الدكتور الذي ينظر اليها بحدة ولا يرى منه شيء سوى عيونه بسبب الكمامة التي مغطية فمه ونص خشمه ......
احست ان قلبها سيتوقف من الخوف من نظرته فنزلت نظرها ومشت وهي تحس انها رات هذه العيون من قبل ولكن لا تذكر وين.....
خرجت من المشفى وركبت سيارة اجرة مع رجل كبير في السن واعطته عنوان بيت جدها
كان خارج من غرفة العمليات ومعه بعض الدكاترة فقد كان يجري جراحة لشخص مصاب بمرض القلب فتفاجئ بها امامه فنظر اليها بحدة من تصرفاتها المجنونة... التي كانت ستؤدي بحياتها وقرر ان يتركها تذهب الى جدها..... حتى ينهي بحثه عن حفيدة جده المختفية ،فقد عرف قبل مدة ان لدى بنت جده العنود بنت ولكنهم لا يعرفوا من تكون وعندما يعثر عليها.....فسياتي ويأخذها شاءت ام ابت لانها زوجته ولا يحق لها الاعتراض وسيضع....
حد لتصرفاتها المجنونة التي ترفع ضغطه
!!!!!!!!!!!!!!!!
وصلت قدر الى بيت جدها فتفأجات بضاوي امامها فضرب ع جبهته واحدث اليها/
يا غبية لماذا اتيتي وحدك فقد كنت ذاهب لاحضرك ......
اجابت الاخرى بتعب/ لا يهم فقد اتيت وانتهى الامر....
ومرت من جنب ضاوي الى بيت جدها ودخلت فاستلقت على الكنبة ورجع في بالها الدكتور الذي ينظر اليها بحدة فاستغربت ما سبب نظرته تلك لها .....
فهي لم تفعل شيء ولا تعرف من يكون وتحدث بصوت منخفض وهي تضحك / الله ياخذه خوفني بنظرته وحسيت اني فعلت جريمة وسيعاقبني عليها .......
قطعت ضحكها عندما وقفت فوق راسها عبير التي تنظر اليها بشمئزاز ....
استغربت قدر نظرتها فزفرت بضيق /
رجاءا انا مريضة ولا اريد ان ارى وجهك الذي فيه اللوان اللطيف لاني ساستفرغ لو بقيتي امامي ....
جلست عبير ع الكنبة التي امام قدر ووضعت رجل ع رجل وبغرور/ مريضة نفسي ولا تعرفي شيء عن الموضة فانا تاكدت انكي مدمنة مخدرات كما اخبرتنا عمتك ...وعندما زودتي الجرعة انتحرتي ولا كيف فتاة بوعيها تنتحر..
لم تهتم لكلامها واغمضت عينيها لترتاح
فتفأجات بجدها الذي دخل ويصرخ عليها ان تقوم وتعد له القهوة....
فتحت عيونها وتلفتت لترى هل يقصدها هذا المجنون ام يقصد الخادمة.....
عرفت انه يقصدها عندما صرخ عليها مرة اخرى فلم تهتم لصراخه واغمضت عينيها ....
تفاجات به يمسكها من يدها المكسورة بقسوة ليقومها الى المطبخ .....
صرخت من الالم وبدات دموعها فابعدت يده بصعوبه عن يدها المسكورة.....
جلست ع ركبتيها ومسكت يدها المكسورة من الالم وصرخت ع جدها/
هل انت مجنون لتمسكني من يدي المكسورة... الا يوجد في قلبك رحمة ...!.
وضربت قدر ع جبهتها وتحدثت الى نفسها بصوت مرتفع/نسيت ان هذا الرجل الذي تخلى ع ولده فكيف سيكون في قلبه رحمة.....!
اقترب الجد ومسكها من فكها بقسوة
وبحدة /اعيدي هالكلام مرة ثانية وساكسر يدك الثانية ....فانا كنت منتظر موتك ع احر من الجمر وحزنت عندما اخبرني فؤاد ان حالتك مستقرة .... ودفها بعيد عنه بقرف
احست ان فكها انكسر من قبضته فاخذت دموعها تنزل بشدة ولم ترد عليه لانها خافت ان يكسر يدها كما قال فهو رجل لا يوجد في قلبه رحمة....
وقفت بصعوبة عندما دفها عنه بقرف وتمنت لو ماتت لكان خير لها من هذه الحياة فرفعت نظرها فوقع ع عبير التي تنظر اليها بشماتة
فلم تهتم لنظرتها ...
صعدت الى غرفتها وخلعت عباتها وشالها وتوجهت الى الحمام فتوضئت وصلت الظهر وبدات تدعي ربها ان ياخذها لانها لم تعد تحتمل أكثر....
بدات شهقاتها تعلى فكل شيء يؤلمها وزاد كل هذا الالم جرح راسها ويدها المكسورة ....
مسحت دموعها وتجهت لحقيبتها ففتحتها فاخذت لها مهدي لتنام وتغيب قليل عن هذا العالم المؤلم....تناولته واستلقت ع سريرها ورجع في بالها صورة الدكتور الذي ينظر اليها بحدة
<<<<<<<<<>>>>>>>>>
في المساء اجتمع عائلة ابوها في الحديقة وجلس الرجال في جهة والنساء في جهة اخرى لان الجد امرهم ان بالأجتماع ...
عند قدر استيقظت فرفعت راسها فراتها تشير للخامسة عصرا ....
ركضت لتتوضى لانها لم تصلي العصر وصلت فرضها واستغفرت ربها ع تاخيرها الصلاة وجلست تقرأ القرآن ليشفي ما بداخلها لانه شفاء لما في الصدور حتى دخل وقت المغرب
صلت فرضها واخرجت لها بعض الملابس ولبستهن بصعوبة واستغربت الأصوات في الحديقة فقررت ان تنزل وترفه ع نفسها برفع ضغطهم عندما يروها بينهم ...لبست عبايتها ونقابها ونزلت تمشي بهدوء وهي كاتمة المها بسبب جدها المجنون الذي مسك يدها المكسورة بقسوة....
خرجت من البيت فجلست بعيد عن النساء
لانها تستفرغ لو جلست قربهن من دلعهن
وسخافة حديثهن ....
وقف الجد واخبرالجميع ان ملكة فؤاد ونادر وحمد ستكون نهاية الشهر ....
تفأجات قدر عندما سمعت ان فؤاد سيملك ع زهور فقد سمعت انه لا يريدها فما سبب تغيير رأيه ...
شعرت بالحزن فلو خطبها لوافقت عليه حتى
تنسى حبها لذلك المغرور.....
ولكن من سيخطب فتاة مريضة نفسي ومهربة مخدرات.....
وقفت ودخلت الى الداخل وتمنت لو انها بقيت في غرفتها عندما سمعت النساء يتهامسن بينهن انها زودت الجرعة من المخدرات فنتحرت....
استلقت ع الكنبة فاغمضت عيونها وغرقت في
افكارها التي ذهبت بها الى وضاح هل تزوج بنت عمه التي يحبها ....
قطعت افكارها على فتح الباب فجلست عندما رات جدها وكانه بركان ثائر فعلمت قدر ان عبير اتهمتها بشيء.....
يتبع....
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك