أبالسة الإنس «مجنونة في سجن ا...

By RomaisaaNasr2021

913K 61.2K 6.2K

فتاة يتيمة مسكينة لكن إحذر عزيزي القارئ ليست كما تظنها وكما وُرِد في باقي الحكايات المعتادة، فتاتنا تتصف بالج... More

اقتباس يا حلوين🥺
الفصل الاول
ابطال الرواية
الفصل الثاني
الموااااااااعيد🚶‍♀️
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
سؤال مهم🙂
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
اقتباس هدية🥰
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
قرار مهم شاركوني فيه😊
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
تكملة الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
تنبيه 🏃‍♀️🏃‍♀️
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
تعالو تاني كده في غلاف تالت
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
💃🏻باقي ابطال الرواية❤
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون والاخير
اقتباس من الجزء الثاني
الفصل الاول، الجزء الثاني
الفصل الثاني من الجزء الثاني
الفصل الثالث من الجزء الثاني
تحليل مهم😱 وارجوا المناقشة😊
الفصل الرابع الجزء الثاني
فصل جديد وإعتذار❤
باقي الفصل الخامس 2
الفصل السادس الجزء الثاني
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
❌تنبيه هام⛔
الفصل العاشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون⛔
الفصل الواحد وعشرون نزل واتباد
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
باقي الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
مسابقة تبع الرواية
تكملة الرواية❤
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
الفصل الواحد والاربعون
الفصل الثاني والاربعون
الفصل الثالث والاربعون
الفصل الرابع والاربعون
الفصل الخامس والاربعون
الفصل السادس والاربعون
الفصل السابع والاربعون
الفصل الثامن والاربعون
الفصل التاسع والاربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثاني والخمسون
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون
الفصل السابع والخمسون
الفصل الثامن والخمسون
الفصل التاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الواحد والستون
الفصل الثاني والستون
الفصل الثالث والستون
مش موقفة الرواية🙂
الفصل الرابع والستون
الفصل الخامس والستون
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون1
تحفة✨ورقية
باقي الفصل السبعون
الفصل الاخير «النهاية»
💃🏻خصم على روايتي الورقية😎

الفصل الحادي عشر

5.8K 660 105
By RomaisaaNasr2021

#الفصل_الحادي_عشر
#أبالسة_الإنس«مجنونة في سجن الراسخ»
#رميساء_نصر

سارت معه إلى البوابة كي تري من يريد مقابلتها ولكنها تخشبت مكانها عندما رأته واقفًا أمامها، وقع قلبها منها حتى انها تكاد تقسم بفراغ محله، فراغ مؤلم جعلها تتقدم بسرعة نحوه بساق مرتعشة من شدة الخوف والرعب من أن يراه أحد وبالذات زوجها، وصلت إليه تسأله بحدة:
_ ايه اللي جابك هنا!!  وجاي تعمل ايه!؟

انعقدت ملامحه بالحيرة والصدمة من وجودها هنا فتسائل:
_ انتِ مش اتجوزتى!!

صمت قليلًا وحاول إدراك الامر ثم تسائل مرة اخري:
_ انتِ لسه شغالة هنا

كانت تطالعه بحاجب مرفوع تتطلع علي ملامحه المنصدمة بينما ذراعيها كانت تعقدهما أسفل صدرها ثم اردفت بنبرة متهكمة كارهة :
_ بتسأل!! غريبة ده حتي انت اللي جايبلي الشغلانة

انعقدت ملامحه واسرع بالرد عليها عندما سمع نبرتها المتهكمة تلك فقال لها:
_ انا مكنتش اعرف انك شغالة هنا وعرفت بالصدفة لما جيت هنا وقابلت ناريمان عمة تاليدا وقالت انها جايبة مرافقة نفسية لي تاليدا وقالت نفس مواصفاتك فعرفت ان شغلك هنا ومكنتش متخيل خالص انك جايه هنا… ولما اتجوزتي قلت انك خلاص سيبتي الشغل خصوصًا ان جوزك كان باين عليه انه مرتاح ماديًا فـ متخيلتش انك لسه مكملة في شغلك

حلت عقدة ذراعيها و اقتضب حاجبيها وهي تسأله:
_ يعني انت مكنتش عارف ان انا جايه اشتغل في البيت ده

ضحك ساخرًا من لعبة القدر وهو يقول بتمني :
_ يا ريت كنت عارف من الاول واهو كنتي هطمنيني علي تاليدا بدل ما كنت مش عارف عنها أي حاجة ومحوج لي عمتها

شعرت بأن احدهم لكمها لكمة في راسها جعل عقلها يتوقف عن العمل اما عن قلبها فشعرت بأنه يتضخم بداخلها وفاقت من هذه الحرب على سؤاله:
_ انتِ لسه شغالة هنا بتعملي ايه!؟ انتِ مش اتجوزتي خلاص

ابتلعت لعابها حتى ترطب حلقها الجاف وحاولت إخراج تلك الكلمات التي أبت الخروج من صدمة ما سمعته جعلها تعيد تفكيرها وظنونها مرة اخري التي أخطأت بهم فهو لم يكن علي علم بمكان عملها وهي أخطأت بالحكم عليه ، حاول عقلها أن يكذب ما يقوله لكن كل شئ كان ظاهر فلو بالتأكيد يعرف بانها تعمل في القصر لن يقدر على أن يأتي لرؤية ناريمان والاطمئنان علي تاليدا ولو كان يعلم بأنها عند تاليدا كان سـ يطمئن عليها من خلالها ، هي كانت تحادثه كل يوم بالفعل وتحكي له عن ما يحدث مع تاليدا وعن ما حدث لها في البيت كي تطيل الحكي معه وتستمتع بالحديث معه ، لكنه لم يكن يطلب منها ذلك، فهي من اخطأت بالحكم عليه وحتى عند مقابلته لي ناريمان كان كل حديثه عبارة عن اسئلة متلهفة عن حال تاليدا ورغبته الملحة في رؤيتها فقط ولم يأتي بسيرتها في مضمون الموضوع ، فاقت علي طرقعة أصابعه أمام وجهها تلاها صوته:
_ روحتي مني فين!؟

انتبهت له بعدما فاقت من مستنقع تلك الذكريات وعندما انتبهت له سألها مرة أخرى:
_ بقولك انتِ ليه لسه شغالة هنا!!

تنهدت قبل أن تخبره قائلة:
_ انا متجوزة هنا… حاتم يبقي ابن ناريمان هانم

انصدم من ما قالته واتسعت عينيه وهو يقول بعفوية غير مصدقًا ما قالته:
_ انتِ مجوزة ابن الشيطانة دي

لم تقدر على منع نفسها من الابتسام بسبب ما قاله فهي حقًا شيطان، اومأت له بتأكيد وهي تقول:
_ اه… بس هي وابنها الفرق بينهم زي الفرق بين السما والارض

ابتسم لها بلطف وهو يقول:
_ ربنا يوفقك في حياتك ويسعدك…

ثم تساءل بحيرة:
_ بس ازاي هي وافقت علي الجوازة… كان باين من كلامها عليكي انها مش طيقاكي

ردت عليه بمزاح بعدما فهمت مقصده :
_ عادي طب ما انا وافقت على  الجوازة وانا مش طايقاها

ضحك علي ما قالته وضحكت هي الاخري كي يمر الأمر ولا تتحدث به ولكنها انتفضت بمكانها عندما سمعت صوته الذي كان مثل الرصاص يخترق جسدها من خلفها، استدارت له وعندما رأت هيئته ازدردت لعابها بتوجس وتركت رامز واتجهت له وساقيها تتلاطم وتتخبط حتي كادت ان تسقط ، وجهه كان محمر ومنعقد هيئته لا تبشر بخير وعندما وصلت له سمعت ما يسم بدنها من كلمات مؤلمة:
_ هي حصلت يجيلك هنا كمان … عايزك يا هانم تقدري إنك على ذمتي ولسه جوزك ويا ريت ماتنسيش حاجة زي كده ولا تستهيني برجولتي … انا ممكن اكون طيب شوية باخد الامور بهزار شويتين بس مش في كل الاحوال … انا عارف ان الجوازة مش علي مزاجك ولا عايزاها بس احترميني علي الاقل … علي العموم كلها فترة و تبقي حرة وساعتها اعملي اللي تعمليه لكن حاليًا انا جوزك فواجب تحترميني مش تجيبي ليا راجل تقابليه هنا في البيت

تركها واتجه للداخل بينما هي لم تجد فرصة كي تبرر له ما يحدث وتخبره بأن آتي لي تاليدا ليس لها ، دموع حارقة نزلت من مقلتيها بسبب ما قاله بينما هو كان يشعر بالدماء ستنفجر من اوردته بسبب الضغط الداخلي وعن النيران التي تنبش بصدره بسبب ما رآه، تضايق بشدة لانه لم يذهب ويلكمه بوجهه المستفز الوسيم اللعين حتى تخر منه الدماء

         ꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂

كان يجلس بمكتبه يشعر بعدم الراحة، ففكرة ذهابها معه بمفردهم لا يريدها ، لعن نفسه على قبوله بهذا الأمر، هل جن عقله ليسمح لها بالذهاب معه بمفردهم، يا له من مخبول، ظل يفكر ويفكر ليجد حل يرضي الطرفين ويكون هو بعيدًا عن الأمر وعندما جاءته الفكرة التقط هاتفه يهاتف حاتم الذي كان جالس يشتعل من ذلك الوغد "رامز"  التقط هاتفه الذي كان يشع امامه وعندما رآه راسخ حمل هاتفه يرد سريعًا فسمع صوت راسخ الحاد:
_ عارف لو مكنتش رديت كنت هاجي اجيب أجلك

رد عليه حاتم بوجه منعقد بالضيق وظهر ضيقه هذا في الحديث:
_ اخلص عايز ايه!؟

تنهد راسخ وهو يخبره:
_  في واحد هيجي القصر اسمه رامز هيجي عشان ياخد تاليدا لي الدكتور فقابله وخلي ورد تروح معاهم

خرج حديثه عفويًا بسبب ما قاله من آمر جعله يشعر بالجنون:
_ يا ابن الجزمة يا راسخ … يعني الغتت اللي تحت ده جاي لي تاليدا

صرخ بها راسخ بوجوم بعدما قال آخر كلماته:
_ ما تحترم نفسك يلا… ايه جاي لي تاليدا دي!!

انفعل عليه حاتم وهو يقول:
_ اومال جاي لي امك… و ورد مين دي اللي عايزها تروح معاهم… ده علي جثتي

صرخ به راسخ الذي قال بتهكم :
_ مش انت مش عايزها تشتغل وعايزني اجيب مرافق راجل … قرب بقي وديها معاه او روح انت

أكمل حاتم بإنفعال:
_ كان يتقطع لساني من لغاليغووو قبل ما اقولك هات مرافق راجل…  وقرب روح انت يا اخويا… هي مش مراتك!!!

زفر راسخ وحاول التحلي بالهدوء وإقناعه فهو لا يعلم بأن زوجته تحب ذلك الوغد وهذا الوغد يحبها فقال له :
_ تاخد النهاردة اجازة واي حاجة تطلبها مني هوافق عليها لمدة يومين وتخلي ورد تروح معاهم

كان يأكل شفتاه بغيظ من ما يقوله ذلك الرجل الذي لو امامه كان سيدهس رأسه لا محاله فهو لا يعلم بأن زوجته تحب ذلك الحقير، قفزت في رأسه فكرة جعلته يقول له:
_ موافق بس هغير حاجة بسيطة… هشيل ورد وهبعت مكانها منة وبكدا النهاردة مش هشوف وشك في الشغل واي حاجه هطلبها منك يا راسخ هتعملها

وافقه راسخ وهو يقول:
_  موافق بس بعد التعديل اللي انت عملته ده أخرك معايا اجازة النهاردة بس

كان الآخر على وشك الاعتراض لكنه سمع صوت صفارة إنهاء المكالمة تنبهه بإنقطاع المكالمة فزفر بضيق وهو يقول:
_ اقسم بالله عيل مهزأ

صمت قليلًا و وقف يستوعب ما قاله لي ورد فضرب علي جبهته وهو يقول:
_ يا ليلة سودا ومنيلة بنيلة… ده انا عكيت الدنيا

اتجه الى الخارج واثناء توجهه للخارج رأي تاليدا تركض مسرعة إلى الخارج هي الأخرى فأوقفها قائلًا:
_ استني انتِ رايحة فين

فقالت له بحماس وابتسامة متسعة :
_ خارجة راحة لي رامز

منعها عن الخروج وهو يقول لها:
_ اطلعي الاول نادي لي منة وقوليلها تكلمني عشان عايزها

زفرت بضيق ودفعته من أمامها وهي تقول له:
_ اطلع انت انا مش فاضية واتاخرت علي رامز

ظل مكانه ولم يتحرك وقال لها بسخرية:
_ ما هو انتِ مش هتخرجي مع رامز الا ومنة معاكي فـ اطلعي نادي ليها يلا

انعقدت ملامحها بسبب ما قاله فسألت مستفسرة:
_ ومنة هتيجي معايا ليه!؟

رد عليها ببرود:
_ اسالي راسخ وهو يقولك… يلا اطلعي نادي عليها بدل ما اكلم راسخ واقوله

دفعته بقوة وشراسة وهي تصرخ به:
_ روح قوله انت هتخوفني يعني

امسك هاتفه ومثل بأنه يهاتفه فزفرت بوجهه وهي تصرخ به:
_ والله لما يجي هخليه يضربك يا حاتم…

ظلت تضرب الأرض بقدمها وتصرخ عاليًا وهي تتجه للأعلى

كانت جالسة هي واختها بغرفه منة وظلت ورد تحكي لها عن ما حدث معها ومع رامز وعن حديث حاتم لها وظلت تبكي بحرقة بسبب ما قاله لها، فتفاجئوا بدخول تاليدا المفاجئ، فحاولت ورد أن تجفف دموعها وتصمت عن الحديث بينما تاليدا وجهت حديثها الى منة بوجه متجهم:
_ انزلي يا منة كلمي حاتم عايزك

اومأت لها ثم ربطت علي يد اختها وهي تخبرها:
_ هنزل اشوفه واجيلك تاني

اتجهوا هما الاثنين الى الاسفل وعندما لم يجدوه فسألتها منة:
_ هو فين حاتم

فقالت لها تاليدا بوجه منعقد:
_ تلاقيه خرج… تعالي نروح نشوفه

اتجهوا للخارج وتفاجأت منة برؤية حاتم واقف مع رامز ودعت من قلبها ان لا يحدث معركة دامية في ذلك الوقت فتقدمت منهم وعندما وصلت لهم قال لها حاتم:
_ معلش يا منة هتعبك معايا… روحي مع رامز وتاليدا عند الدكتور اللي هي راحة عنده ومش هوصيكي على تاليدا

اومأت له بإبتسامة فرحة بعدما استنتجت من حديثه بأنه علم حقيقة مجيئه إلى هنا فقالت له بحماس:
_ عنيا ده انت موصيني على الغالية

وقبل ان تذهب معهم اقتربت من أنس تهمس له:
_ اطلع صالح ورد علي اللي عملته عشان فالقه نفسها من العياط

أوما لها وهو يقول هامسًا:
_ هو انا عكتها اوي؟!

ضحكت بسخرية وهي تقول:
_ عكتها بس ده انت غرقتها

أخرج تنهيدة وهو ينظر أمامه ثم قال لها:
_ بأكد على التوصية… تفنني في ازاي تمغصي عليه عيشته

أشارت بإصبعها على عينها اليمنى واليسرى ثم اتجهت الي تاليدا و رامز

وبعدما غادروا بسيارة رامز اتجه حاتم الي الداخل وحمل هاتفه كي يهاتف راسخ وعندما رد عليه قال له بتهكم :
_ تعالي يا موكوس ياللي الوكسة حاطه عليك… اجيب لك امك تيجي تردحلك يلا على اللى بتهببه

رد عليه راسخ بضيق وحدة:
_ ولاه اخلص بطل شغل خالتي اللتاتة ده وقول ايه اللي حصل

فقال له حاتم:
_ هو اسم رامز ده مش بيفكرك بحاجة خالص… طب بلاش الاسم… انت عرفت البلوي ده منين

رد عليه راسخ بضيق من كلماته المبهمة:
_ إخلص وجيب من الاخر انا فيا اللي مكفيني

فقال له:
_ انت مش واخد بالك ان رامز ده هو نفسه اللي كانت تاليدا بتحبه

تفاجئ حاتم بضحكات راسخ التي شقت أذنه وبعدها جاء صوته الساخر:
_ وعرفت ازاي بقي يا فصيح

فقال له:
_ واضحة زي الشمس… نفس الاسم وكمان كان لابس نفس القميص اللي كان في الصورة اللي انا نزلتها عندك لما خزوقناك أنا وجدك

سمع صراخه الحاد من سماعة الهاتف:
_ جبت التايهة كده انت يا اخويا… ما انا متنيل عارف ان هو الزفت اللي كانت بتحبه… اومال هو بيهبب ايه معاها

انعقدت ملامحه وتساءل:
_ انا مش فاهم حاجة فهمني

فقال له بملل:
_ لما اجي هبقى احكيلك… واقفل يلا عشان انت عيل فاضي مش وراك حاجة وانا هنا مدفون في الشغل

انهي المكالمة معه وبعدها اتجه للأعلى كي يصلح ما أفسده مع ورد وعندما اتجه الى غرفته لم يجدها فظن انها بغرفة أختها فاتجه اليها وفتح باب الغرفة فوجدها تنتحب في بكائها وهي جالسة على الفراش ، تقدم منها فشعرت بوجود أحد معها بالغرفة فنظرت امامها معتقدة بأنها اختها لكنها تفاجأت به يتقدم نحوها فمسحت دموعها بسرعة وقامت من مكانها لم تعرف لما قامت ولكن إستعدادًا للهروب منه في أي وقت، اقترب من مكانها التي تقف به وملس علي وجنتها الرطبة من أثر الدموع، رفع وجهها لاعلي كي يراه لكن أبت عينيها ان تقابل عينه ، تضايق من ذلك الحقير ومن نفسه على ما قاله لها فهمس لها:
_ انا اسف عن اللي قلته ليكي تحت… مكنتش اعرف انه جاي لي تاليدا

نزلت دموعها من عينيها التي أغمضتهم فـ مازالت كلماته ترن في أذنها وتشرخ في قلبها، شعرت بمهانة روحها وحقارة نفسها عندما ظن بها ذلك الظن، شعرت بانامله تمسح دموعها التي سقطت من عينيها وكلماته التي كانت تتراقص علي عتبة أذنها وأنفاسه التي تتلاعب علي بشرتها جعلتها تشعر بدغدغة مشاعرها:
_ دموعك غالية عندي اوي … مش عايز اكون انا سبب نزولهم

انحنى يقبل رأسها هامسًا:
_ حقك عليا خلاص

تفاجأت بما فعله ثم تنحنحت مبتعدة وهي تخبره بإقتضاب:
_ خلاص محصلش حاجة… بس انا مش زبالة للدرجادي عشان اعمل حاجة زي كده واجيب واحد يقابلني وانا متجوزة… انا معملتهاش وانا مش متجوزة وسمعتي الحارة كلها بتحلف بيها ولو مش مصدق انزل اسال… انا فضلت طول عمري محافظة على نفسي و افهم في الاصول وديني كويس واستحالة اعمل حاجه زي كده… انا ممكن اكون غلطت في حاجات كتير بس كان غصب عني

انفطرت بالبكاء بعد هذه الكلمات فاقترب منها يحتضنها وهو يمسح على ظهرها بحنان ولطف:
_ خلاص ماتزعليش بقي … ما هو عيل تلم برده طلعلنا في البخت وشكله مطول

ضحكت علي ما قاله وظلت في حضنه تستمتع بوجوده بجانبها

       ꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂

في السيارة كانت تاليدا جالسة بجوار رامز ومنة تجلس بالخلف على الهاتف وظلت تاليدا تتحدث مع رامز وتحكي له عن ما حدث معها من اول دخولها من باب القصر وهو يستمع لها ويعلق علي بعض ما تحكيه حتي وصلوا الي منزل الطبيب ، فذهبوا إلى الداخل معًا واتجهت تاليدا الى غرفة الطبيب كي تتلقى جلستها وظلت منة و رامز بالخارج ولم يحدث بينهم أي حديث سوي نادرًا واكتفت منة بالجلوس على هاتفها، وبعد مرور الوقت خرجت تاليدا من عند الطبيب وهي تلوح بيدها في إتجاهه بإبتسامة ممتنة ثم ذهبت إلى رامز و منة فأخذهم رامز الي سيارته وقبل أن ينطلق بها سألهم قائلًا:
_ تحبوا نروح نتغدى في مكان معين ولا اوديكوا انا

فردت عليه منة:
_ اطلع بينا علي كشري التحرير واهو ناكل هناك و نوري تاليدا البلد

استدار ينظر لها باستخفاف وهو يقول بتهكم :
_ كشري ايه اللي هتاكليه ليها!! … انتِ عايزه يجيلها تلبك معوي

فقاطعته تاليدا قائلة :
_ انا عايزه اكل كشري زي منة

لوت منة فمها بنصف إبتسامة ساخرة وهي تخبره:
_ لو خايف انت من التلبك المعوي يا رامز يا ابن فوقية هاخدها واروح انا وخليك أنت هنا

استدار أمامه ولم يرد عليها وانطلق بالسيارة الى مكان ذلك المطعم واثناء جلوسهم في السيارة ظلت منة تعرفها على المناطق وتخبرها بكل شئ أمامها حتي وصلوا الي ذلك المطعم واتجهوا إليه وعندما جلست علي الطاولة لاحظت تلك القنينة ذات اللون الفضي المصنوعة من الستانلس كانت طويلة ذات عنق طويل اسطواني رفيع وتنتهي من الاسفل بجسد منتفخ يحتوي على السائل الذي يسمي "دقة" فأمسكت به متسائلة:
_ هو ده ايه؟!

فردت عليها منة قائلة:
_ ده دقة معمولة بـ توم وخل وبهارات بنحطها علي الكشري بتديله طعم جامد

اومأت لها وهي تقرب أنفها منها تشم محتواها فإبتعدت فجأة بجذع بعدما اخترقت رائحته النفاذة أنفها ثم قالت معلقة:
_ ريحته حلوة بس غريبة

ضحكت منة وهي تخبرها:
_ استني لما الاكل يتحط وهتدعيلي بعدها

اومات لها بإبتسامة وجلسوا ينتظرون الطعام حتى وضع الرجل على الطاولة الأطباق الخاصة بهم وبدأت منة تعلمها ماذا تفعل، كل هذا تحت عيون رامز الذي كان يريد خنق منة التي لم تسمح له الفرصة لكي يتحدث معها، تزوقت تاليدا من صحنها وأعجبت بطعمه كثيرًا وقالت بإعجاب:
_ في حاجات كتير كلتها بس طعمها حلو اوي

ردت عليها منة قائلة:
_ خلصي بقي وبعدها نروح نشرب كوبايتين قصب يعدلوا المزاج

هزت راسها لها بحماس وبدات تاكل بنهم كبير حتي تنهي طعامها بسرعة وبعدما انتهوا قامت منة وأخذت تاليدا وقالت لي رامز:
_ احنا هنخرج نشرب قصب… حاسب وتعالي ورانا بقي

استدارت بعيدًا ولكنها عادت خطوتين فوجدته مازال منصدم فسألته قائلة:
_ اعمل حسابك معانا في كوباية تهضم لا تقف تزور مننا ولا حاجة

فتحدثت تاليدا قائلة:
_ هنجيبلك يا رامز معانا

اتجهوا إلى الخارج وتركوه جالس يضرب كف على كف من شدة الغيظ من تلك التي تسمي " منة "، اتجهت منة وتاليدا الى محل عصارة للقصب و وقفت تاليدا تتابعها وهي تطلب من الرجل بأن يحضر ثلاث اكواب من القصب، ارادت ان تكون مثلها وتتحدث بتلقائية وتعرف كل هذه المناطق التي ظلت تتحدث عنها طوال طريقهم ، فاقت من شرودها عندما أعطتها منة كوب العصير الكبير فتناولته منها وارتشفت منه فظهر فوق فمها شارب من رغاوي القصب فضحكت عليها منة وهي تخبرها:
_ امسحي شنبك

ضحكت ومسحت فوق فمها وبعدها آتي رامز فقالت له:
_ خود كوبايتك منه سيبهالك هناك

فرد عليها بضيق:
_ ماشي يا اختي

ظلوا طوال اليوم بالخارج يزورون أماكن كثيرة وظل رامز يوريها اشياء واماكن كان يحكي عنها عندما كانوا في المصحة وهي كانت مستمتعة بتلك الجولة التي جعلتها على دراية بمعظم الاماكن وطرق المواصلات المتعددة بداية من المترو نهاية بـ التوك توك، مر اليوم وحل الليل واوصلهم رامز إلى القصر وبعد نزولهم هتف علي تاليدا قائلًا:
_ تاليدا استني

توقفت مكانها وتوقفت معها منة فقال لي منة بتهكم:
_ ايه يا حجة عايزها هي مش انتِ

عوجت فمها بسخرية ثم اتجهت الي الداخل بينما هو وقف امام تاليدا واخرج من جيب سرواله علبة أنيقة فتحها وأخرج منها خاتم رقيق، اتسعت ابتسامتها السعيدة والفرحة بذلك الخاتم الجميل وقالت له وهي تشعر بالسعادة تغمرها بسبب تلك الهدية اللطيفة:
_ جميل اوي يا رامز

امسك يدها و كان علي وشك ان يضعه بإصبعها لكن آتي نور سيارة قوي جعله يتوقف عن إدخال ذلك الخاتم بيدها وينتبه لتلك السيارة ولم يكن صاحب السيارة سوي راسخ الذي لمحه وهو يمسك يدها

       ꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂

ذهب مهران إلى ذلك المكان الذي أخبره المتصل به ، كان المكان في أحد النوادي المشهورة الخاصة بـ طبقتهم الراقية ، كان يقف ينتظر ذلك المتصل كي يأتي وأثناء وقوفه جاء له شاب مد له يده وهو يقول بابتسامة متكلفة:
_ ازيك يا مهران بيه… انا مبسوط اني شوفتك هنا

بادله ابتسامة مرتبكة وهو يخبره:
_ شكرًا ليك…. عن اذنك

ابتعد عنه مهران فهو لا ينقصه ذلك الرجل فيكفيه تلك المصيبة التي حلت فوق رأسه والتوتر والرعب الذي عاش بهم ليوم كامل عندما جاءت له تلك المكالمة، توقف متخشبًا بـ مكانه عندما سمع ذلك الشاب يقول له:
_ حضرتك مش هتستني تعرف انا جيبتك هنا ليه!؟

استدار له مهران واتجه اليه مسرعًا وهو يسأله:
_ انت اللى كلمتنى امبارح

اوما له الشاب ببرود وابتسامة مستفزة:
_ ايوه انا

فقال له مهران بحدة:
_ وايه اللي معاك يخص بنتي

فقال له الشاب:
_ تعالي الأول نشرب حاجة انت واخدنى علي الحامي كده ليه

رفض مهران بحدة:
_ مش هشرب زفت ومش هتحرك من هنا غير لما توريني ايه اللي عندك

ابتسم له الشاب وهو يخبره:
_ براحتك… بس امسك نفسك من اللي هتشوفه

اخرج الشاب الهاتف من جيبه وفتحه على ذلك الفيديو و وضعه أمام عينيه وظل ينظر علي ملامح وجهه وهو يتابع ما يحدث في الفيديو وقال له:
_ عشان غلاوتك عندي محدش اتفرج عليه غير انا وصحابي بس… لكن بقي لو عايز مصر كلها تتفرج عليه فـ عنيا ليك

شعر بانسحاب دماءه عندما رأى ذلك الفيديو وكلام ذلك الشاب الذي جعل الدماء تجف بعروقه فأكمل الشاب:
_ بس بقي لو مش عايز حد تاني يشوفه… قدر سمعة بنتك بكام وكلمني بس متستعجلش عليا عشان بزهق

غادر الشاب من أمامه وتركه بمفرده وعلامات التشتت و الصدمة ظاهرة على وجهه نضغط علي النجمة اللي تحت ونقول راينا ولو عجبني التفاعل هنزل بفصل بكرا ان شاء الله اتفقنا👍🏻😀

#يتبع







Continue Reading

You'll Also Like

4.1K 297 28
أول رواية تُكتب بقلمي ✿ بين ندم واشتياق ولهفة وحب وقصص تحمل بين طياتها العِبَر سُردت روايتي.♡
10.5K 389 14
أنا هي تلك الفتاة التي فقدت أعزّ شيء تمتلك، أنا هي تلك الفتاة التي كانت سعيدة وصوت ضحكاتها تملأ المكان، أنا من أصبحت حياتها بائسة الآن، أنا من ينظر إ...
5K 243 16
اغلب الرجال يعتقدون أن المرأة تحب الغنى، وتعجب بالوسيم والجميل، بينما المرأة تحب من يكون لها أبا، وأخا، وحبيبا، وسندا ويحترم عقلها وكيانها..! يقول ن...
557K 17.4K 42
2019 موده: كان كل شي يسري علي ما يرام كان معي كل شي بيدي،ظننت ان كل شي بخير لن يحدث شي و صرخت و اخبرت الجميع عن سعادتي و لكن انقطع كل هذا في لحظه م...