رواية دمعة منثورة ع أحلامي (ق...

By usarrrr

16.5K 786 86

♪قدري أنتي ♪ More

أعلان
البارت 1
البارت 2
البارت 3
البارت 4
البارت 5
البارت 6
البارت 7
البارت 8
البارت 9
البارت 10
البارت 11
البارت 12
البارت 13
البارت 15
البارت 16
البارت 17
البارت 18
البارت 19
البارت 20
البارت 21
البارت 22
البارت 23
البارت 24
البارت 25
البارت 26
البارت 27
البارت 28
البارت 29
البارت 30
البارت 31
البارت 32
البارت 33
البارت 34
البارت 35
البارت 36
البارت 37
البارت 38
البارت 39
البارت 40
البارت 41
البارت 42
البارت 43
البارت 44
البارت 45
البارت46
البارت 47
البارت 48
البارت 49
البارت 50
البارت 51
البارت 52 الأخير
يتبع البارت 52 الاخير
دعم

البارت 14

238 13 0
By usarrrr


البارت 14

هل تعرف كيف السعادة في دنيتي
كمرآه انكسرت فتناثرت اجزائها فهل في يوم ممكن اصلاحها....
وهكذا سعادتنا لن تكتمل في يوم 
حتى يعود الينا من رحل عنا...

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات اللهم اني بلغت فأشهد ،فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

~~~~~~~~☆☆☆~~~~~~~~~

في زاوية الغرفة حيث يعمها الظلام كانت جالسة ضامه ركبتيها الى صدرها وتتمتم/
حازم انا اسفة فكل شيء حدث بسببي .....

امسكت وجهها وبنحيب / آآآآآه ... يارب لم اعد احتمل ...فكل شخص احبه يرحل ويتركني ... لم لا تخذني اليهم 
وقامت وبدات تحطم كل شيء امامها

عند العنود كانت في المطبخ وتفكر في قدر كيف تساعدها فقد مر عليها شهر وهي عندها ولكنها منعزلة في غرفتها وطباعها اصبحت حادة وفقدت ، شهيتها ووزنها نقص واصبحت جلد على عظم حتى جامعتها تركتها فاخذت تتذكر اول يوم اتت لها وهي تبكي وعندما سالتها اخبرتها انها ستعيش معها ... ولم تخبرها باي شيء اخر الا انها اخبرتها ان لا تخبر احد عن وجودها هنا .....

قطع افكارها على صوت تكسير في غرفتها فعلمت انها قد عادت اليها تلك النوبات والهلوسات 

ركضت بسرعة ففتحت الباب فانصدمت عندما رات بيدها زجاج وتنظر الى يدها ...

صرخت العنود فقد علمت انها تحاول الانتحار وركضت اليها وهي تبكي على حال بنت اختها العنود اي شيء تعرضت له حتى لا تريد الحياة ... وتفكر في الانتحار فهزتها من اكتافها 

وصرخت عليها /قدر ارجووك ارحميني فانتي لا تعلمي كم احزن عندنا ارى حالتك هكذا فدعيني اخذك الى ...

قطعت كلامها على صرخة قدر / وهل تظننيني مريضة نفسي حتى تأخذيني الى الطبيب النفسي......

وجلست لتأخذ الزجاج الذي سقط على الارض عندما مسكتها العنود ونظرت الى زارية الغرفة وبهمس / انتظرني يا حازم فسأتي اليك حالا .....

قربت قطعة الزجاج لقطع وريدها فحاولت سحبها العنود من يدها فمسكته بيدها بقوة فجرح يدها وبدأت يدها تنزف بشدة فنظرت في دماءها ورفعت راسها الى خالة امها وبألم /

هل رايتي دماء من تحبي في يديك وع ملابسك ومرمي بين يديك غارق في دمائه.... والسبب انتي كيف سيكون شعورك....¿

وصرخت في وجهها واكملت / تكلمي ماذا ستفعلي ....؟ عند هذه اللحظة ستقرري ان ترحلي معهم فدعيني ارحل اليهم الا تري حازم في زاوية الغرفة ينتظرني ان اتي معه ...

جلست العنود وصفعتها على خدها لتصحى من نوبتها وضمتها لحظنها تبكي على حال هذه الفتاة اليتيمة ....

كانت تنظر الى يدها التي تنزف بشدة ببرود وتضحك بجنون ودموعها تسيل ....

خشيت العنود من ان تكون قد اصيبت بالجنون فبدات تسمي عليها وتقرأ عليها بعض الايات....

بعد فترة هدأت فابتعدت عن العنود وجلست في زاوية الغرفة تنظر في الارض بضياع ....

اتجهت اليها العنود ومسكتها من كتفيها وسحبتها معها لتعالج يدها فمشت معها بهدوء وملامحها لا ترى من بعض خصلات شعرها الملتصقه في وجهها من الدموع ....

اجلستها في الصالة وبدأت تعالج يدها وقدر تنظر الى الارض ببرود فهذا الجرح لا يسوى شيء مما تشعر به بداخلها ....

اتجهت العنود الى المطبخ عندما انتهت من تضميد يدها لتحضر لها بعض الطعام لانها لم تتناول شيء منذ يومين ...

عند قدر وقفت متجه الى فناء المنزل لان انفاسها بدات تضيق .... ففتحت الباب وخرجت الى الشجرة في الفناء فمشت اليها فجلست على العشب واسندت ظهرها على ساقها ورفعت راسها الى السماء تبكي بصمت وتتمنى لو برودة هذا الجو تبرد النار التي بداخلها وتفكر بناصر ما كل هذا الكره في قلبه لها ولم تفعل له شيء ....

بعد مدة قطع افكارها انفتاح الباب الخارجي فاختبأت وراء الشجرة ونظرت لترى من سياتي الى هنا ....

فتفأجات بشخص كم خفق قلبها له عندما تراه ولكن الان لم يعد بداخلها اي مشاعر لاحد فقد مات قلبها مع موت اخيها .....

جلست في الجهة الاخرى للشجرة ورجعت في افكارها ولم تهتم بوجوده...

عند وضاح دخل الى بيت العنود فهو كل ما يشعر بالحزن ياتي الى هنا ونظر الى الشجرة فاقترب منها واستلقى بحنبها وبدا يتأمل النجوم .... ويضحك بجنون على حظه العاثر الذي رماه على فتاة لا يعرفها ولم يراها الا في اللوحة وظهرت له فجاءة واختفت فجاءة فلم تعد تدرس .... وبحث عنها هي وحازم فلم يجد لهم أثر وكانهم ابرة اختفت في كومة قش .....

ضرب على قلبه وبصوت مرتفع / هل جننت يا وضاح لم تحب الا فتاة مجنونه ... وياليتها مثل الفتيات اذا اخبرتها انها صارت كيانك

ودخلت قلبك وتربعت على عرشه ستبادلك المشاعر ولكنها ستبدأ بالضحك وكانك قلت نكتة ....

نزلت دمعة من عينه فمسحها بخفة وتوجه الى الداخل وهو مبتسم على جنونه فهل هناك من يجلس في هذا الجو البارد ... ولكنه لم يعد لديه عقل منذ تعرف عليها .... سحبته الى الجنون معها ... 

عند قدر كانت منصته لكلامه ولكنها لم تهتم بما قال فابتسمت على نفسها لو سمعته يقول هذا الكلام قبل الحادث لبكت كثيرا لانه يحب فتاة اخرى .... ولكن الان لم يعد يهمها فكل شيء بحياتها لم يعد له طعم مع فراق اخيها ، وكل مشاعر بداخلها انمحت ولم يعد بداخلها الا مشاعر الكره والحقد على ناصر وامه فهم السبب في كل شيء حتى بسمة لم يعد لها اثر فقد بحثت كثيرا عنها ولكن لم تعثر عليها حتى جثة اخيها لم تعثر عليها وشكت ان ناصر اخذه ودفنه قبل ان يرى احد جريمته ... ولكن بسمة هل قتلها مع ابيها ام ذهب بها الى امه لتكون خادمة لها فهي لن ترضى بها كحفيدة ....

دخل الى المجلس فلفت انتباهه بعض بعض اثار الدماء على الكنبة فاحس بألم بداخله ولم يعلم ما سببه فجلس يتلمس قطرات الدماء ....

وقف عندما سمع باب المطبخ يفتح والتفت الى امه وبخوف / امي هل انتي بخير ..؟ هل حدث لك شيء ..؟ وما سبب اثار الدماء على الكنبة.....؟

تفأجات العنود من وجوده فتلفتت في المجلس لترى هل هي موجوده فشعرت بالراحة لانها لم يعد لها أثر وعرفت انها صعدت الى غرفتها ....

حمدت ربها انها صعدت ولم يراها وضاح بالشكل الذي يخيف ويبعث على موت روح الشخص ولم يبقى الا الجسد ....

قطعت افكارها عندما راته قريب منها ويسالها هل هي بخير وما سبب الدماء .....

ابتسمت العنود بحزن واتجهت الى الكنبة وتحدثت الى وضاح الذي كان وجهه متغير /وضاح لا تقلق فهذه الدماء ليست لي ولكنها لقطتي الشرسة جرحت نفسها .....

شعر انها تخفي عليه شيء ولكنه لم يرد ازعاجها بسؤاله عندما راى تكتمها ....

استلقى على الكنبة ونظر الى امه / امي دعيني ارى قطتك في المرة القادمه ...

واكمل /ولكن اجلسي فلدي لك بعض الاخبار الهامه والتي يجب عليكي الاطلاع عليها .....

خافت وجلست جانبه فاخبرها ان عمه يريد ان يرجعها الى ذمته وانه جهز لها بيت قريب من بيتهم لانه لم يحب امراة غيرها حتى لو تزوج فقلبه لم ينبض الا بحبها ولها مهلة الا نهايه الاسبوع لترد له جواب  .....

خجلت مما قال واحست ان قلبها سيتوقف عن النبض فقد تقدم لها كثيرين ولكنها رفضت ....

لانها لم تحب غيره وبدأت تفكر لو وافقت على العوده فاين ستذهب قدر ...؟

نزلت نظرها الى وضاح ورأته غارق في افكاره فضربت جبهته وبضحكة / هنيأ لمن أخذ عقلك .... وغمزت له

نظر الى ساعته وراى ان الوقت تأخر فوقف ليذهب الى البيت ....

اعاد نظره الى الكنبة التي عليها الدماء واستغرب ما هذا الحزن الذي اعتراه عندما راى هذه الدماء ...

مشى ولكنه توقف عند الباب ونظر الى امه وبهدوء /امي اعتني بالقطة جيدا ولا تدعيها تجرح نفسها كما فعلت هذه المرة .... وساراها المرة القادمة فرتبيها جيدا فسيراها الوسيم وضاح

وخرج وهو يضحك على غروره وعادت في ذاكرته قدر عندما جلست تتامله فاخبرها انه يعرف انه وسيم ولا داعي لتتامله ....

كانت في مكانها وضامه ركبتيها الى صدرها وشعرها منثور على وجهها وتشعر ان البرودة ستكسر عظامها واسنانها تصكت في بعضهن البعض ودموعه وتفكر باخيها وبسمة فليس لحياتها قيمة بغير وجودهم ...

كان خارج فسمع صوت بكاء فتلفت في ارجاء الفناء ولم يرى احد فظن انه يتوهم ورجع الى بيتهم لينام فهو يشعر انه متعب وشيء بداخله يخبره انها ليست بخير ولكن اين عساه ان يعثر عليها فلم يدع مكان في هذه المدينة الا بحث عنها ....

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اتى الصباح فدخلت لايقاظها فتفأجات عندما لم تعثر عليها فخافت ان تكون قد هربت او فعلت بنفسها شيء  ....

اخذت تبحث عنها في البيت فلم تعثر عليها فخرحت الى الفناء فراتها جالسة .... عند الشجرة ووجهها شاحب وتنظر الى الارض فعلمت انها قضت ليلتها في الخارج

ولكن اي جنون لديها الم تشعر ببرودة الجو فاقتربت منها وجلست مقابل لها ووضعت يدها على خدها فتفأجات ببرودة قدر وكانها قطعة ثلج ...

نادتها العنود لتدخل معها ولكنها رفضت ان تدخل معها فغضبت من عنادها الذي سيقتلها

وصرخت عليها /قدر قفي والا سأخبر اهلك ليأتوا وينقذوا ابنتهم .... فانا لم اعد احتمل ان اراكي في كل يوم تذبلين وانا لا افعل لكي شيئا ليساعدك للخروج مما انتي فيه .... 
ولو رأكي حازم هكذا فسيغضب منك فهو لن يرضى ان تصلي لهذه الحاله بسببه  ....

تسللت دموعها عندما سمعت اسم حازم وامسكت يد خالة امها وبحزن/ ليته يعود الى الحياة وانا سارضى باي عقاب يعاقبني به وسابتعد عنه ليعيش حياته بهدوء بعيد عن مشاكلي واحزاني .... ولكن ماذا نفعل حتى نرجعهم الى الحياة....

وضعت العنود يدها على جبهتها عندما فقدت وعيها فتفأجات ان حرارتها مرتفعة فرفعتها من الارض متجهه بها الى الداخل وساعدها على حملها وزنها الخفيف ....

صعدت بها الى غرفتها فمددتها على السرير وغطتها جيدا ولم تستدعي الطبيب فقد حذرتها ان لا يعلم احد بمكانها ولو راى الطبيب حالتها فسيبلغ الشرطة انها فتاة معنفة .....
ولن يصدق احد انها من فعلت هذا بنفسها

قطع افكارها قدر التي بدأت تهلوس وتنادي بصوت غير مفهوم حازم وتفأجات عندما رفعت قدر يدها ونطقت بصوت منخفض باسم وضاح فظنت العنود انها توهمت عندما سمعتها تناديه 

فاين تعرف وضاح حتى تناديه ولو كان وضاح يعرفها لاخبرها عندما راءها اتت عندها اول مرة...

اتجهت العنود الى المطبخ لاحضار بعض الماء البارد فعادت لغرفتها وبدات تضع الكمادات لها لتخفض من درجة حرارتها المرتفعة.....

بعد مدة رجعت تتنفس بشكل طبيعي وانخفضت درجة حرارتها فذهبت العنود لتعد بعض الطعام ليساعدها على التحسن ....

استيقظت تنظر في سقف الغرفة بضياع فأخذت دموعها تسيل لانها كل ما تستيقظ ...
تتمنى لو كان كل شيء حدث حلم وتجد حازم بجانبها ....

دخلت العنود ومعها بعض الطعام فجلست على طرف سريرها وبعتب/ قدر ماذا تستفيدين عندما تعرضي نفسك للخطر .... هل بهذه التصرفات تعاقبي نفسك على اشياء لم يكن لكي فيها يوم اختيار ... ام سيرجع من غاب عنا عندما نفعل هذه التصرفات ...!

ومدت لقدر الملعقة/ ستاكلي هذا الطبق كامل حتى تستردي صحتك ....

اكلت عدة لقمات فبدات معدتها تؤلمها فنزلت من السرير تركض الى الحمام وبدات تستفرغ كل ما اكلت ....

رفعت وجهها تنظر الى نفسها في مرآة الحمام فابتسمت على نفسها فلو رأها احد لظنها عجوز في التسعينات .... وليست فتاة لم تدخل العشرينات فغسلت وجهها ....

خرجت وبيدها المنشفة تمسح وجهها فرفعت نظرها ولم تعثر على عمتها فعرفت انها نزلت...

قررت ان تنزل لتشرب بعض الماء وتبحث عن بعض الدواء للصداع فاقتربت من النافذة فرات ان الشمس غربت فتوجهت الى الحمام وفتوضأت وصلت الفروض التي فاتتها وصلت المغرب وبدات تدعي ربها لحازم ان يرحمه وان يحمي بسمة وان يصبر قلبها على فراقهم

وقفت لتخرج فاخذت مشبك شعرها على الطاولة ورفعت به شعرها بعشوائية ....

نزلت الى البيت الذي يعمه الهدوء فعلمت ان العنود خرجت عند الجيران كما تفعل دائما ولن تاتي الى عند اذان العشاء فمشت بهدوء الى المطبخ ولم تنتبه على الشخص الموجود في الصالة.....

عند وضاح انهى محاضراته في الجامعة وذهب الى المستشفى وانهى بعض الاشغال الهامة وصلى المغرب وتوجه الى بيت امه العنود لانه يشعر براحة فيه ولا يدري ما السبب دخل البيت فلم يراى امه فعلم انها عند الجيران كما تفعل دائما .....

أستلقى على الكنبة ودخل في افكاره فقطع افكاره عندما سمع صوت خطوات فرفع راسه فتفاجئ بقدر تمشي متجهه الى المطبخ .....

تسارعت دقات قلبه هل هذا حلم ..؟إم حقيقة ..؟ فركض الى المطبخ ليرى هل هذا حقيقة ام انه جن ويرى اطيافها في كل مكان

سمعت صوات خطوات تقترب من المطبخ فعلمت ان احد في الصالة ولم تنتبه على وجوده  فاختبأت تحت الطاولة....

واخذت تنظر من الذي مرت امامه ولم تنتبه على وجوده ، المسكين الذي راءها سيظن انها طيف وسيشكك في نفسه انه انجن وسيهرب من البيت ....

تفأجات بوضاح يفتح الباب ويوزع نظرها على المطبخ ووجهه متغير ...

عند وضاح فتح الباب ووزع نظره في المطبخ فلم يرى احد فعلم انه انجن ويتخيل طيفها في كل مكان فضرب جبهته واغلق الباب وقرر ان يرجع الى بيتهم وسياخذ من العنود قرارها غداً ......

رجع الى بيتهم فراى فارس في المجلس يعبث بهاتفه فجلس مقابل له وبضيق فكل واحد منهم سره عند الاخر فهم اصدقاء الطفولة وتعاهدوا ان لا يخفو على بعضهم البعض شيئا وبخيبة امل هتف / فارس هل تعلم ان عمك المجنون فقد عقله ...

وبدأ يضحك بجنون على نفسه واكمل / حتى طيفها رايته اليوم .... وظنيت انه حقيقة ولكن خاب ظني .....

تجمعت الدموع في عينيه فاستلقى على الكنبة واغمض عينيه حتى لا يرى احد دموعه حتى لو كان فارس ....

نظر فارس الى عمه بحزن وبهدوء/ وضاح انا اعرف منذ زمن انك مجنون عندما احببت طفلة رايتها في لوحة وكتبت عليها انتي قدري ولكن لدي اقتراح ان تتزوج وتعيش حياتك لمده بما انها مختفيه مجنونتك هذه وعندما تظهر سيكون لكل حادث حديث ....

فتح عينيه ببطئ ونظر الى السقف بضياع /
وهل تظن ان القول مثل الفعل واني بزواجي سانسى قدر وحبي لها ولكن هل تعلم ان الاهم عندي الان ان تكون بصحة جيدة فانا خائف عليها من ناصر ان يكون قد فعل لها مصيبة كما فعل من قبل فعند ذلك لن اكتفي بسجنه ساقتله بيدي وساشرب من دمه لو لمس شعره واحده من شعرها

ضحك على جنون عمه وبمزح/يا مجنون قدر هل تحولت الى مصاص دماء حتى تشرب من دمه يا دراكولا.......

وعاد يضحك بجنون وهو يمسك بطنه من شدة الضحك ...

نظر اليه وضاح باستحقار / يال سخفك ما الشيء المضحك ...

***

***

***

مر اسبوع عليها وهي على حالتها منعزلة في غرفتها و تتزداد حالتها سوء فخرجت من غرفتها فوقفت في الدرج فسمعت وضاح يتحدث الى العنود ان زوجها ينتظر جوابها ....

سقط الكاس من يدها وانهارت على الدرج تبكي من ستذهب اليه فليس لديها احد في هذه المدينة عداها.....

عاد في ذهنها ان تذهب لتعيش في بيت جدتها فصممت ان تذهب اليه غدا .....

قطع وضاح كلامه عندما سمع صوت شيء يسقط على الارض فنظر الى امه التي وجهها تغير وبمزح / أمي الن تريني قطتك كما وعدتيني فانا متشوق لرؤية هذه القطة المشاكسة .... وان اعجبتني فساخذها .....

ارتبكت العنود وطلب وضاح برؤية القطة زاد الارتباك ماذا ستقول له .....

نظر وضاح الى امه الشاردة فاقترب منها وقبل جبينها وبهدوء /كنت امزح ولكني تشوقت لرؤيتها ... هل هي جميلة لهذا الحد حتى لا تريدين ان يراها احد .... ولكن عليك الاهتمام بها اكثر فستقتل نفسها بسبب جنونها ....

واكمل بمكر وهو يغمز لها / وعليكي ايضا التفكير في الموضوع جيدا فعمي ينتظر قرارك على احر من الجمر .... وقف ومشى وهو محتار ماذا تخبيء العنود عنه
نزلت الى العنود وهي تفكر فجلست مقابل لها 

ونظرت اليها ببرود / العنود انا سارحل غدا وساعود الى جدي .... لاني تعبت من هذه المدينة فسابتعد عنها حاليا لعلي أنسى حزني ... فانا لم اعد قادرة على العيش بها لان كل شيء فيها يذكرني بأخي .....

وقفت راجعة غرفتها فارتمت على سريرها وهي تستغفر ربها لانها كذبت على خالة امها انها ستعود الى جدها .... فاي جد تتحدث عنه فهو ليس معترف بها كحفيدة ويكرهها كره شديد فهي قد كانت ترى نظرة الاحتقار لها في عينيه اذا راءها فهي لم تنسى عندما كانت طفلة في الصف الثالث واصتدمت به فصرخ عليها انها شيء قذر ولا يحق لها لمسه واخذ يضربها بقسوة

صحيت من افكارها فنزلت من السرير فأخذت حقيبة صغيرة وبدات ترتب الاشياء المهمه

فلفت انتباهها قميص لحازم اسود اللون لقد كان المفضل لديه فرفعته اليها لتشم ريحة اخيها وضمته في حضنها /اخي يا حبيبي اشتقت لك ..... آآآآآه يا رررب اعني فالفراق لا يحتمل ....

بعد مدة توقفت عن البكاء فاخذت لها بنطال جينز اسود وقميص حازم لتبقى رائحته في جسدها وتحس بقربه منها .......

خرجت من الحمام فلفت انتباهها الفستان الازرق الذي اشتراه حازم فاقتربت منه ووضعته بين الاشياء الذي ستاخذهن فكل ملابسها الملونة لم تأخذ منهن شيئا الا هذا الفستان لانه هدية من اخيها فكل ملابسها التي اخذتهن باللوان غامقه كلون حياتها .....

~~~~~~~~~~~~~

استيقظت في الصباح الباكر فصلت فرضها وهي مصممه ان تذهب قبل ان تراها العنود ...
لبست عباتها ونقابها واخذت حقيبتها الصغيرة 

ودخلت الى غرفة العنود فراتها نائمة فلم ترغب ان تصحيها فاقتربت منها بهدوء وقبلت جبينها وتحركت بخطواتها للخارج ...

خرجت الى الخارج فقابلتها برودة الجو ولم تهتم وبدأت تمشي بضياع ولكن الشيء المفرح لها انها ستبقى لوحدها ....

بعد مدة وصلت الى بيت جدتها فدخلت بهدوء ورمت حقيبتها على الارض وخلعت نقابها وشالها ورمتهم على الارض وبدات ترى خيالات لجدتها وحازم ....

اقتربت منهم فتفأجات عندما اختفئوا وظهروا في اللجهة الاخرى فجلست على ركبتيها ووضعت راسها على الارض تصرخ تبكي وكانها مجنونه وبصراخ / لماذا لا تريدوني ان اتي اليكم .... هل فعلت شيء اغضبكم حتى لا تريدوني بجانبكم ...

رفعت نظرها على صوت فتح الباب ودخول شخص فتخيلت انه حازم فركضت اليه وارتمت بحضنه وهي تضرب على صدره بقوة/ لماذا تركتني يا اخي ....؟ هل جننت عندما لتفعل هذا بأختك .... فقد خفت ان تكون رحلت عني للأبد

عند فهد كان ياتي الى بيت جدتها على امل ان يلتقي بها ثانية فقد سأل عليها في جامعتها فاخبروه انها لم تعد تحضر حتى حازم ترك شغله كمهندس في شركة وضاح فوقف عند باب بيت جدتها فتفاجئ عندما سمع صوت بكاء فتاة ... .

فتح الباب فراى فتاة بعباية جالسة على ركبتيها وواضعة راسها على الارض وتصرخ بشدة وشعرها الاسود منثور على الارض فرفعت راسها فتفاجئ ان الفتاة التي امامها تحمل نفس عيون قدر وكانت في حالة يرثى لها فشك هل هي قدر ام لا فهو لم يراها الا عندما كانت طفلة ولكن العيون نفسها فنطق باسم قدر ليرى هي ام لا..؟ تفاجئ عندما رفعت راسها وركضت اليه وارتمت في حضنه وهي تضرب على صدره بقوه ....

شعر بالاحراج فابتعد عنها ولكنها كانت متمسكة في قميصه بقوة حتى بللت قميصه ....

ابعدها عنه بالقوة وصرخ عليها/ قدر هل جننتي انا فهد ولست حازم .....

ونظر الى شالها المرمي على الارض فمشى اليه فاخذه واقترب منها فوضعه على رأسها وبهدوء /انا فهد يا قدر فهد ... ولست حازم فتحجبي

صحيت من نوبتها عندما وضع فهد شالها على رأسها فرفعت نظرها الى فهد الواقف امامها فاحست بالاحراج كيف ظنته حازم واحتضنته

لفت شيلتها على راسها فغطت وجهها و بصوت مبحوح من كثر البكاء / فهد انا اسفة فقد تخيلتك للحظة اخي .....

عند فهد كان مصدوم من وجههها الشاحب والهالات السود تحت عينيها ووزنها الذي نقص بشكل ملحوظ فقد كانت نحيفة ولكن ليس بهذا الشكل فتحدث اليها بأسى على حالها/ قدر ماذا جرى ...واين حازم...؟

انفجرت بالبكاء فجلست عل ركبتيها وتحدثت بين دموعها/ مات حازم يا فهد وتركني في هذه الحياة لوحدي ولم يهتم ان اخته ستبقى وحيدة

تفاجئ حازم مما سمع وصرخ ان تخبره بما حدث ولكن لم تتحدث وتبكي بشدة ...

غضب من سكوتها فجلس مقابل لها وهو يزمجر/قدر لا تجننيني اخبريني كيف مات..؟ ومن قتله....؟

بصراخ اجابت/وماذا اخبرك ...!هل تريدني ان اخبرك ان ناصر قتله ... اني السبب بكل شيء

احترم رغبتها وخرج وهو يحس بالحزن على حازم وعلى حالها فهمس/ اي قسوى بقلبك تملك يا ناصر عندما تفعل كل هذا باخيك ... وكيف تعيش مرتاح البال والضمير وانت السبب في معاناة هذه الفتاة اليتيمة....

***

***

***

مر اسبوع عليها وهي في بيت جدتها وكان فهد ياتي اليها كل يوم ويشتري لها بعض الاشياء للمطبخ .. ويحضر لها بعض الطعام الجاهز ويضعه في الثلاجة ولكن يجده على وضعه ولا يؤخذ منه الا قليل ...... فاستغرب هل لديها اكل غير هذا حتى لا تأكل منه ام انها لا تأكل بالاساس

شعر بالغضب من تصرف هذه الفتاة عنيدة بشكل غير طبيعي ولا تنفذ الا كلامها ولو كان على حساب صحتها فكيف تهمل تناول الطعام
الا تعلم ان لجسدها عليها حق .....

صعد الى غرفتها وطرق الباب عليها بقوة ولكنها كعادتها لا تفتح ولا تتكلم فنزل وخرج من البيت لانه لو بقي دقيقة فسينفجر من الغضب

بعد فترة من ذهاب فهد سمعت الباب يدق عليها وصوت امراة كبيرة في السن تناديها ولكنها لم ترد عليها كعادتها.....

اخذت المرأة تحذرها ان لا تبقى وحدها في هذا البيت لانها رات عدة شباب يترددون قريب من هذا البيت ...فلو تريد الحفاظ على نفسها ترجع الى اهلها او تاتي عندها فستكون في مأمن عندها ..

عند قدر لم تهتم لكلام المراة وحسبت انها تكذب عليها فقط لتخويفها ....

***

***

***

بالمساء وصلت فرضها فنزلت فتناولت بعض الطعام الذي اشتراه لها فهد وحمدت ربها ان فهد بجانبها وبدات تدعي ربها ان يحفظه لزوجته 
وابنائه وكل من يحبه .....

صعدت الى غرفتها ونامت بعمق بسبب المهديات التي ادمنت على تناولهن ....

بمنتصف الليل استفاقت مفزوعه للأصوات فنزلت من السرير لتخرج لترى هل هذا خيال ام هو حقيقة ..؟ وبداخلها خوف على نفسها من سينقذها منهم في هذا الوقت المتأخر ....

لفت شالها وفتحت الباب وهي تدعي ان هذه الاصوات من خيالها بسبب تحذير المراة لها لا غير ....

مشت بحذر فوقفت عند الدرج فنزلت راسها لترى فتفأجات باربعة شباب في الصالة فبدا قلبها يدق بسرعه من الخوف .. فتحركت عائدة الى غرفتها فتفأجات بشخص يمسك يدها ويسحبها اليه.....

تجمد الدم في عروقها وبدات دموعها تتساقط على يد الذي يضع يده على فمها لصراخها وبداخلها تردد هل ستكون هذه نهايتها .....

يتبع ...🔜

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

Continue Reading

You'll Also Like

47.6K 1.2K 32
ثلاثى السعادة [ وردة، نجاة، فرح ] فرح ونجاة اخوات تكبرها فى العمر نجاة .. ورنا ابنة خالتهم منذ نعومة اظافرهم وهما دائما مع بعض وكانت تعيش معهم خالتهم...
3.6M 54.7K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
411K 18.9K 44
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
415K 19.6K 32
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...