لاتنسوا الضغط على تصويت ⭐️ و تعليقاتكم
الحلوه تحفزني ❤️
نظرت رين إلى رسالة الإشعار في رعب ، وفكها سقط ، لأنها لم تستطع العثور على الأعذار الصحيحة لإعطائها لتوراك.
لابد أن توراك كان على علم بهذا منذ البداية.
كانت هذه طريقته في مضايقتها كالمعتاد.
في هذه اللحظة ، أرادت رين حقًا أن تحفر حفره لنفسها أو تتحول فقط في جزيئات الغبار ، لكن لم يكن بوسعها فعل أي شيء سوى البكاء من العار.
فجأة ، حشت رين الملابس الداخلية الحمراء في يدها في جيبها وانحنت لتحتضن توراك وهي تدفن رأسها على صدره ، مخفية وجهها ذو اللون القرمزي.
في هذه الأثناء ، ضحك توراك بلا رحمة على فعلتها ، وصدر صدرها قرقرة وهو يقهق بينما يعانق رين.
"إذن ، هو أنت حقًا؟" سأل توراك بين ضحكته.
أرادت رين حقًا إغلاق فمه وجعله يتوقف عن الضحك ، لكنها لم تستطع حتى رفع رأسها.
لم تكن تريد رؤيته.
"هذه ليست فكرتي!" كان صوت رين مكتومًا على صدره وهي أنكرت ذلك.
"هذا كاي ، وليس أنا ..." ناحت لأنها شعرت بالظلم.
"لا بأس ..." خففت توراك شعرها قائلة
"لا داعي للخجل".
كان منزل مارك لا يزال في نفس المكان ولم يستغرق الوصول إليه بالسيارة سوى خمس دقائق.
بمجرد توقف السيارة ، طلب التوراك من السائق الخروج أولاً وترك الزوجين وحدهما داخل السيارة.
كانت رين لا تزال تدفن وجهها على صدر توراك وترفض رفع رأسها مهما قال توراك.
في النهاية ، كانت توراك ينتظرها بصبر لتهدأ.
"أشعر بالفزع..." تذمرت رين.
"لا يجب أن تضايقني هكذا!" كانت تذمر وجهها ، وتمسح دموعها بقسوة حتى احمر وجهها وعيناها.
"أنا آسف ، ما كان يجب أن أزعجك." أراح توراك ذقنه على رأسها وهو يداعب ظهرها بلطف.
اعترف بخطئه ، رغم أنه لا تزال هناك ابتسامة ملتفة على شفتيه.
"لكن ، هل لي أن أعرف لماذا اشتريت ذلك؟"
شعرت توراك أن جسد رين أصبح متيبسًا عندما طلب ذلك ، لكنه سمح لها بأخذ وقتها للتكيف مع شعورها.
"لقد كنا ننام معًا منذ المرة الأولى التي التقينا فيها ببعضنا البعض ، لكن ..." صوت راين مكتومًا على صدر توراك.
"لكن ، نحن ..." تلاشى صوتها حتى توقفت عن الكلام.
"لكن لماذا لا نمارس الجنس؟" انفجر التوراك.
أصبحت رين الآن أكثر ذعرًا عندما قالها توراك بصوت عالٍ.
كيف يمكنه أن يقول شيئًا كهذا عرضًا ؟!
"هل هذا ما تريدين أن تسألي؟" قبل توراك الجزء العلوي من رأسها مرة أخرى وهو يقترب من رين.
أعاد وضعها وهي الآن تضعه على جانبيها بينما تلف ذراعيها حول رقبته وتدفن وجهها في زاوية كتفه.
أومأ رين برأسه بخجل.
"أشعر أنني فتاة فاسقة". قالت بهدوء.
ولكن عبس توراك عندما سمع ذلك ، تعمق عبوسه عندما أصابه فهم.
"لا انت لست كذالك!" زمجر بعمق.
لم يحب توراك سماع هذه الكلمة من رفيقته ، خاصةً عندما اعتقدت رين أنه بسببها.
لم يستقر صوتها جيدًا مع تورك.
"حبي ، أنت في الثامنة عشرة فقط. هذا هو العمر الذي يكون لديك فيه فضول لكل جوانب حياتك ، بما في ذلك الجنس ، هذا شيء طبيعي يا حبيغ". خفف صوت توراك من توتر رين قليلاً.
"التجارب المروعة التي مررت بها من خلال شكوك عدم الأمان بداخلك ، ناهيك عن أنه عليك مواجهة الواقع الذي يختلف تمامًا مع كل الأشخاص من حولك".
كان توراك على دراية بعدم الأمان الذي عانت منه رين.
شعرت عمليا بعدم الأمان لكل شيء.
"التحدث عن الجنس مع اصدقاءك ، التسكع معهم ، فعل اسياء سخيفه مثل شراء هذا النوع من الأشياء ... كل هذا طبيعي. أنت مراهقه ، حبيبتي. المراهق يفعل أشياء من هذا القبيل." داعب توراك رأس رين.
"نحن لا نمارس الجنس ، لا يعني أنني لا أحبك. لا يعني ذلك أنك لست جذابة في عيني ، لأنك أنت حبيبتي. أنت كوني." تحدث توراك ببطء شديد ، ونطق كل كلمة بعناية ، لذلك كان بإمكان رين سماعها بوضوح ، لأنه أراد لها أن تدرك ذلك.
"أنت كل ما أحتاجه. أن أراك تعيشين بسعادة هذا كل ما يهمني."
حولت رين رأسها وهي تمسح دموعها.
"لا يمكنني التحكم في ما يقوله هؤلاء الناس لك." سمعت توراك بما قالته الوريثة من شركة هاربر لـ رين من ليكان الذي كلفه بحمايتها.
"لكن ، لا يمكنني إلا أن أقول ، لا أريد حتى التفكير في شكل الحياة بدونك. أنا أعزك فوق كل شيء آخر في حياتي."
رفعت رين رأسها ببطء وحدقت في توراك بخجل بعيونها الدامعة.
"حقا؟"
"أنت تعلم أنني أقول الحقيقة." مسح توراك دموع أخرى سقطت من عيون رفيقته الجميلة.
" لم نمارس جنس بعد ، ليس لأنك لست جذابة بما يكفي بالنسبة لي. أنت الشخص الوحيد القادر على جعلني أقع في حبك مرة أخرى فقط من خلال مشاهدة الابتسامة تظهر على شفتيك."
أطلقت رين ضحكة مكتومة ناعمة عند سماعها كلمات توراك المبتذلة ، ومع ذلك فقد أحببت ذلك.
"نحن لا نمارس الجنس بعد لأن هذا ليس ما تريدينه . تعتقدين أنك تريدين هذا لأن حقيقة أننا كنا ننام بجانب بعضنا البعض كل ليلة ، ولكن عدم الأمان هو فقط ما يجعلك تعتقدين أنك تريدين هذا." جمعت توراك خصلة من شعر رين وجرفتها خلف أذنها.
استنشقت رين ، وهي تحدق في التوراك ، قالت بصوت رقيق للغاية.
"لماذا تعتقد أنني لا أريد هذا؟"
"لأنك لست مستعدا بعد." أجاب توراك على وجه اليقين.
عضت رين شفتيها وهي تتنشق مرة أخرى.
"كيف ، إذا قلت أنني أريد ذلك؟" ابتلعت بشدة عندما أنهت كلماتها.
كيف يمكن أن تكون جريئة ؟!
أغمق وجه توراك ، كان هناك شيء خطير وميض في عينيه الزرقاوين في المحيط.
"هل أنت واثق؟" صوته أجش قليلا من المعتاد.
"نعم ،" أومأت رين.
شعرت بجفاف حلقها.
هل كانت حقا متأكدة من هذا؟ لم تكن تعرف الجواب.
تحولت عينا توراك إلى العلامة الموجودة على رقبتها اليسرى ، واختلست النظر من حافة كنزتها.
ارتجف جسد رين عندما داعب إبهامه البقعة.
حتى من هنا ، كان بإمكان توراك سماع دقات قلب رين.
قام بتتبع شفتيه وهو يحرك يده لأسفل ، ويداعب انشقاقها وهبوطها ...
عندما نزلت كفه إلى صدرها ، بدافع الغريزة ، صفع رين يده بعيدًا.
لم تكن معتادة على أن يلمسها أحد هناك ... كان الأمر ... حميميًا ...
وسعت رين عينيها عندما قابلت توراك.
لم تستطع المساعدة ، لكن تسأل نفسها ، لماذا كان رد فعلها هكذا؟ ألم تقل هي مستعدة؟
هل سيغضب توراك منها؟ لأنها لم تكن منسجمة مع كلماتها؟
"لأنك لست مستعدًا يا حبيبتي. لا ، أنا لست غاضبًا منك. لأنك لم تكن تعرف ما الذي تريدينه حقًا." أجاب توراك على جميع أسئلة رين التي لا يمكن الشك فيها.
"نعم ، قرأت أفكارك وأنا آسف لذلك."
انحنت رين مرة أخرى ودفنت رأسها على رقبته.
"إن مخاوفك هي التي تخبرك باستمرار أنك بحاجة إلى هذا ، ولكن في الواقع ، لا تحتاجين إليه على الإطلاق." قالها توراك بهدوء.
ساد الصمت بعد ذلك وسمح لها توراك بترتيب شعورها الخاص ، على الرغم من أن رين كانت أفضل من شهور عندما التقى بها للمرة الأولى ، ولكن بالطبع كل الأشياء التي عانت منها لا تزال تترك آثارًا للندوب والندوب.
كان عدم الأمان لديها أحد هذه الأسباب.
غطت رين رأسها على رقبته ثم رفعت رأسها ببطء.
شعرت بتحسن طفيف الآن بعد أن قال توراك كل هذه الأشياء.
ومع ذلك ، أصابها هذا السؤال فجأة.
"ولكن ، ماذا عن الحرارة؟ قلت أنها ستأتي في وقت عشوائي ..." عبست رين عندما تذكرت الألم من ذلك حتى.
لم ترغب في تجربتها مرة أخرى.
"قلت إنني سوف أتألم طالما لم نكمل الترابط." تسللت أحمر الخدود على وجهها إلى أذنيها ورقبتها عندما تحدثت عن هذا.
"لن يحدث الا بعد ثلاثة اشهر من الان الفترة بين الحرارة الاولى والحرارة الثانية ثلاثة اشهر". يمكن لتوراك أن يشعر بضيق زميله فيما يتعلق بهذه المسألة.
"سنكتشف ما سنفعله حيال ذلك لاحقًا ، حسنًا؟"
"همم." أومأت رين وهي أومأت برأسها.
ستكون جيدة للأشهر الثلاثة القادمة.
"هيا بنا؟" ساعدت توراك رين في ترتيب شعرها.
تحركت رين للجلوس بجانب توراك وهي تنظر إلى انعكاس صورتها على مرآة الرؤية الخلفية.
"منظري رهيب..."
"أنت جميلة بشكل رهيب." وأضاف توراك أن ذلك حصل على ضحكة مكتومة من رين وهي تضرب ذراعه بشكل هزلي.
"ماذا تفعل؟" عبست رين ، فجأة أصبحت دفاعية عندما التقت توراك الملابس الداخلية وفحصها.
"هل اخترت هذا النموذج؟" سأله توراك ، علق القماش الناعم على طرف سبابته ، مضايقاً رين مرة أخرى.
"كان كاي". انتزعها رين منه وحشوها بلا رحمة في الكيس الورقي.
"جيد ، أنا لا أحب هذا النموذج." فرك توراك راحة يده على رأسها.
"في المرة القادمة سأفعل شيئًا أكثر إثارة من ذلك إذا كنت تريد حقًا ارتدائه." غمز لها.
"توراك"! كان رفيقها قادرًا حقًا على جعلها تشعر وكأنها تركب سفينة نفاثة!
==============
"شكرا لزيارتك لونا". بدا مارك في حالة جيدة كما لو أنه لم يشهد مثل هذا الحدث السيئ من قبل.
"يجب أن أكون الشخص الذي يشكرك. إذا لم يكن ذلك بسببك ، فلن أكون هنا." شعرت رين أن توراك أصبح متيبسًا عندما ذكرت ذلك.
"هذا من واجبي أن أحميك." حسنًا ، إذا حدث شيء لرين ، فلن يكون مارك هنا أيضًا.
لكن الفكرة الأخيرة ، احتفظ بها لنفسه.
لكن ، فوجئ مارك لأن رين أخذ زمام المبادرة بالفعل لزيارته ، عادةً ، مثل لونا الحزمة ، كان فقدان شخص واحد أمرًا شائعًا من أجل حمايتها.
علاوة على ذلك ، لم يعرفوا بعضهم البعض لفترة طويلة ولم يكن شخصًا مهمًا يجب تذكره.
ومع ذلك ، وفرت رين وقتها للنظر إليه ورؤيته شخصيًا.
انعته بالغباء ، لكنه شعر بالدفء من خلال لفتتها اللطيفة.
بعد تلك الزيارة القصيرة لرؤية مارك وتوراك ورين لم يمكثوا لفترة طويلة.
عاد كلاهما إلى المنزل الرئيسي لتناول العشاء معًا.
"لا أريد أن يتبعني ستيفان في كل مكان." ذكر رين عندما انتهوا من العشاء وكانوا على وشك الذهاب إلى الفراش.
"أعني ، لا يمكنه أن يتماشى مع اصدقائي الآخر ..."
"حسنًا ، سأتحدث معه." قام توراك بسحب رين بالقرب منه وهو يربت على ظهرها ، وهدأها حتى تنام.
"لكن ، في المقابل ، لا أريدك أن تذهب إلى مكان غريب بعيد عن أنظار شعبي."
"حسنا." عرفت رين الخطر الكامن في الظل ، فامتثلت لاقتراحه.
"جيد ، الآن نامي." أطفأ توراك مصباح الطاولة وسحب البطانية وغطى كلاهما.
"ممه ، توراك ..." نادت عليه رين بين تثاؤبها النعاس.
"أين وضعت الملابس الداخلية؟"
قال إنه لم يعجبه النموذج ولأن الملابس الداخلية لم تكن شيئًا يعجب رين أيضًا ، فقد تساءلت عن مكان وضعه حيث اختفى العنصر فجأة عندما وصلوا إلى المنزل.
"أعطيتها لكاليب". قال بلا مبالاة.
==============
في اليوم التالي ، كان أول ما سأله صني وكاي هو كيف كان رد فعل توراك عندما رأى الملابس الداخلية.
"قال إنه لا يحب النموذج". مضغط رين على وجبة الغداء.
لم تخض في التفاصيل عن عمد لأنهم ما زالوا يفترضون أن رين كانت ترتدي ذلك عندما رأت لتوراك.
"لم يعجبه !؟" فوجئ كاي.
"هذا يعني أنه لا يحب ذوقي؟" بدا بائسا جدا لمعرفة ذلك.
"ثم ماذا حدث بعد ذلك؟" سألت صني بلهفة بينما كان كاسي تنظر إلى رين بنفس الطريقة.
فكرت رين لبعض الوقت قبل أن تجيب.
"قال إنه سيشتري لي شيئًا أكثر جنسية."
"ماذا؟!"
وبهذا اندلع الصوت الصاخب على طاولتهم بينما كان صني وكاي يغطيان أفواههما.
"ماذا عن الملابس الداخلية التي اختارها كاي لك؟" سألت كاسي في نهاية ضحكتها.
ابتسمت راين عندما سمعت هذا السؤال وأجابت بالطريقة التي أخبرتها بها توراك عندما سألت نفس الشيء.
"أعطاها لكاليب".
"كاليب؟ سيد واتسون؟ الرجل الذي تردد أنه شريكك في الخيانه؟" سألت صني.
"إنه أحد أكثر المرؤوسين الموثوق بهم في توراك". أجاب رين بصدق.
بعد ذلك ، مرت الأيام في غمضة عين ، لقد مر أسبوع بالفعل منذ أن زار رين مارك ولحسن الحظ لم يحدث شيء خلال تلك الفترة الزمنية.
ومع ذلك ، فإن حقيقة أن توراك ما زالت لم تظهر في أي اجتماع مهم مع كل من الإنسان والليكان.
لقد خلق حالة من الفوضى.
من العالم الخارجي ، كان توراك في عداد المفقودين لأكثر من شهر بالفعل ، حتى صني والآخر بدأوا في استجواب رين حول مكان توراك حيث بدأت الأخبار على الإنترنت بالجنون بشأن رجل الأعمال المفقود.
اجابتهم رين بشكل غامض ولم يكن لديه نية لإزالة الارتباك حتى وقت ما ، كانوا متعبين من سؤالها عن أي شيء ومثلهم مثل الآخرين ، متخمينًا عشوائيًا عن اختفاء توراك دونوفان.
خلال هذا الوقت أيضًا ، كانت رين تحاول معرفة نوع الصورة التي رأتها سابقًا في اللحظة التي لمست فيها صني ، ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي لمستها ، لم تظهر الصورة مرة أخرى.
كل ما تذكرته ورأته كان دمًا على يدها ، لكن ما هو بالضبط؟ وكيف يمكن أن تكون مرتبطة بطريقة ما بـ صني؟
لم يكن لها أي إحساس على الإطلاق الآن.
"رأيت الدماء على يدي". قالت رين فجأة عندما كانوا يشاهدون فيلمًا قبل أن يناموا.
في الوقت الحالي ، كان رين يحتضن توراك على الأريكة داخل مسرح منزلي حتى أن الأول لم يدرك حتى أن هذا موجود في المنزل.
قام توراك بإخفاض صوت الفيلم ، لذلك لن يشتت انتباه رين عن الشيء الذي أرادت أن تقوله.
"دم من؟" تحولت توراك إلى الكآبة.
"لا أعرف ... هذه الصورة ليست مثل الصور الأخرى التي رأيتها." هزت رين كتفيها، وتحدثت إلى توراك لكن عينيها ثبتتا على الشاشة العملاقة أمامها، وإن لم تكن جملة واحدة من الممثلة يمكنها تمييزها.
"قل لي بالتفصيل". قال توراك بنبرة هادئه ، يبدو أنه كان يكتم عواطفه.
لم تتردد رين في إخباره بالصورة التي رأتها ، لكن لم يكن هناك أي تفاصيل ، لأن الصورة كانت واضحة كما أخبرته رين.
الدم على يدها ، هذا كل شيء.
لا توجد صورة خلفية أو أي شيء من حولها.
في هذه الحالة يكون الدم ملكا لها ، أليس كذلك؟
"هل شعرت بأي ألم عندما شاهدت المشهد؟" تيبس جسد توراك.
لديه نفس فكر رين.
إذا لم يكن هناك أحد ، فالدم يجب أن يكون لها ، أليس كذلك؟
ومع ذلك ، فإن الشيء الغريب هو أن رين لم يشعر بهذه الطريقة.
"لا."
أراح توراك ذقنه على رأس راين كما كان يفكر ، كان هناك العديد من الاحتمالات التي تجولت في رأسه ولم يعجبه أي منها.
ظلوا صامتين حتى ظهر اسم منتج الفلك و نامت رين.
بحذر ، حمل توراك رفيقته النائمة إلى غرفتهما ووضعها على السرير برفق قبل أن يضعها داخل البطانية الدافئة.
ثم خرج توراك إلى الشرفة مستمتعًا بالليل المنعش بينما صاحبه صوت الرياح التي تعصف بأغصان الأشجار.
[راف]. ربط عقل توراك بيتا ، الذي كان جالسًا حاليًا في الفناء الخلفي.
[هل تحتاج إلى شيء من التوراك؟] رافاييل حدق في الشرفة ، حيث كان توراك يحدق به.
[أريدك أن تسرع الخطة.] قال توراك بحزن.
[في هذه الحالة ، نحن بحاجة إلى مزيد من الضغط.] أجاب رافائيل.
لا بد أن شيئًا ما قد حدث في نهاية جعل توراك يبدو على هذا النحو.
كان صوته مليئا بالقلق والانزعاج.
[افعل ، كل ما تحتاجه]. ثم قطع توراك الرابط الذهني عندما عاد إلى داخل الغرفة.
في الفناء الخلفي ، رفع كاليب رأسه عندما شاهد الاتصال بين رافائيل وتوراك قد انتهى ، تاركًا الأول مع ثلم.
"ماذا؟" سأل كاليب ، عابسًا أيضًا.
ألقى الجزرة المتبقية في قفص الأرنب.
بصرف النظر عن مجالسته لرين ، يبدو أنه تولى وظيفة إضافية لمجالسة حيوانها الأليف أيضًا.
"توراك بحاجة إلينا لتسريع الخطة". وضع رفائيل يده في جيبه.
"شيء ما يأتي؟" سأل كاليب بقلق.
هز بيتا كتفيه وهو يرفع رأسه ونظر إلى البدر فوقه.
"لا أعرف ، لكن لدي شعور سيء حيال ذلك."
==============
الصباح التالي.
استيقظت رين على لمسة توراك الناعمة على خديها.
كان يرسم دائرة على جلدها بلا تفكير وهو يحرض الشرارة بينهما.
"صباح الخير يا جميل." صوت توراك الخشن استقبل رين عندما كانت رموشها ترفرف.
راين ترك تثاؤبًا خانقًا بينما اقترابها من توراك وعانقت خصره، وما زالت لا تريد الاستيقاظ.
لم يكن ضوء الشمس قد ظهر بعد من النافذة الضخمة بالقرب من الشرفة ، لذلك سيكون من السابق لأوانه الاستيقاظ.
"لماذا استيقظت مبكرًا ...؟" فركت رين عينيها لترى الساعة على المنضدة بجانب توراك ، كانت الساعة الخامسة صباحا فقط ،
في الواقع ، لم يستطع توراك النوم منذ الليلة الماضية ، كان قلبه مليئًا بالقلق ، ومع ذلك لم يظهر على وجهه أو صوته عندما أجاب على سؤال رين.
"حتى أتمكن من التحديق فيك لفترة أطول ..." أجاب توراك بهدوء
استحوذت إجابته على ضحكة مكتومة من رين لأنها أجبرت عينيها على الفتح ونظرت إلى رفيقها بعينها النائمتين.
"يبدو أنك منحرف".
"فعلا؟" رفع توراك حاجبيه وهو يدفع شعرها بلطف.
"حبيبتي... هل يمكنني أن أسألك شيئًا؟"
"ما هو؟" سئلت رين وعيناها مغمضتين ، لكنها كانت مستيقظة بما يكفي لإجراء محادثة معه.
"لا تذهب إلى الحرم الجامعي لبقية الأسبوع." انفجر التوراك.
عند سماع ذلك ، فتحت رين عينيها وحدقت فيه.
"لقد فاجأتني في الصباح الباكر بطلبك." يمكن أن تفهم رين بشكل أو بآخر سبب طلب هذا الطلب إليها.
فركت رين عينيها للتخلص من النعاس المتبقي منها وهي تسند نفسها بمرفقها وتميل رأسها إلى توراك.
"هل أنت قلق لأن ما قلته لك؟" سألت رين.
لم يرد عليها توراك ، وبدلاً من ذلك قام بحضنها بإحكام بلا تفكير وحدق بعمق في عينيها.
لم ينم جيدًا ليلاً ، وكان هذا كله بسببها.
رفعت رين يدها وركضت أصابعها على خط فكه ، وحركت شفتيه برفق بينما أصبحت عيناه تنعمان.
في هذا الوقت ، فكرت رين كم كانت سخيفة أن تشعر بعدم الأمان على حبه لها.
لقد أحبها كثيرا.
لم يكن حتى سؤال.
كان قلقا عليها.
" حسنا " وافقت رين.
"لن اذهب إلى الحرم الجامعي."
بغض النظر عن أنها كانت غائبة لأكثر من أسبوع ولديها الكثير من الواجبات المنزلية والمهام التي يتعين عليها إنهاءها ، لكن كل ذلك يمكن أن ينتظر.
كل شيء يمكن أن ينتظر ما دامت تستطيع أن تجعل رفيقها يهدأ.
رين لا تريد أن تقلق توراك عليها.
كان هناك الكثير من الأشياء التي كان عليه التعامل معها ولم ترغب رين في زيادة صداعها عن طريق قلقها.
علاوة على ذلك ، نظرًا لأنهم ما زالوا غير قادرين على معرفة الصورة التي شاهدتها رين ، كان من الأفضل أن تظل آمنة بالقرب من توراك.
أن تكون قادره على رؤيته لمدة أربع وعشرين ساعة لم تكن فكرة سيئة أيضًا ...
"شكرًا لك." قال بهدوء وهو يميل إلى الأمام ولمس جبينه بجبهة رين.
"سيريفينا هنا".
"مم؟" غير توراك الموضوع فجأة ، لذلك كانت رين مرتبكة قليلاً ، ناهيك عن أنها استيقظت للتو وكان جزء من دماغها لا يزال لا يعمل بشكل خاص.
"سيريفينا هنا؟"
"لقد جاءت للتو". أبلغ توراك رين.
"أوه ، حسنًا ..." أجابت رين
"بعد ثلاثة أيام من الآن ، سأذهب إلى مدينة أخرى". فجأة ، أخبرها توراك بخطته.
أصيبت رين بصدمة طفيفة من الحدث الأخير عندما انفصلا ، لذلك عندما سمعت ما قاله توراك ، رفعت رأسها وحدقت فيه في صمت.
أرادت أن تخبره أنها تريد أن تأتي ، لكنها ترددت.
هل ستصبح عبئًا عليه إذا اتبعته؟ كانت تلك هي الفكرة الأولى التي كانت تدور داخل رأسها عندما سمعته.
ومع ذلك ، قبل أن تقرر رين ما إذا كانت ستطلب منه اخذها أيضًا ، قال توراك.
"سوف تأتين معي." ذكر توراك.
لم يكن طلبًا ، لقد قال فقط إنه سيحضرها معه.
"بالطبع بكل تأكيد!" قبلت رين توراك بسعادة قبل أن تدرك أنها استيقظت للتو ولم تنظف أسنانها بعد.
بوعيها الذاتي ، سحبت رين نفسها منه بخجل.
"الى أين تذهبين؟" سحبها توراك بسرعة عن طريق إمساك كاحليها.
"تعال الى هنا."
"لم أنظف أسناني بعد!" صرخت رين عندما أمسكها توراك من خصرها.
"ماذا تفعل؟"
"ارجع قبلتي الصباحية". حبسها توراك بين ذراعيه القويتين وهو يرفع يدها عن شفتيها.
كان هناك ضحك وضحكات ملأت الغرفة وتردد صداها في جميع أنحاء الحائط حتى أشرقت الشمس.
==============
في السابعة صباحًا ، نزل الزوجان لتناول الإفطار بينما كانا يضايقان بعضهما البعض.
على ما يبدو ، استيقظ الجميع هذا الصباح مبكرًا عن المعتاد ، لأنه في اللحظة التي دخل فيها توراك ورين غرفة الطعام ، كان هناك أيضًا سيريفينا وكاليب ورافاييل ، حتى جاك ، الصياد انضم إليهم أيضًا.
كل هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يجلسون على الطاولة أثناء الاستمتاع بوجبة الإفطار ، تمتموا "صباح الخير" تجاه ألفا ولونا ، باستثناء سيريفينا .
بدت الساحرة متعبه ولديها أكياس عين تحت عينيها.
تساءلت رين ، لماذا بدت مرهقة للغاية؟ لم تكن مثل نفسها بدت خرقاء هكذا.
كانت سيريفينا ترتدي قميصًا أبيض وبنطلون جينز بينما كان شعرها الأحمر القصير فوضويًا بعض الشيء.
حتى أن الساحرة لم تفتح عينيها عندما دخلت توراك ورين الغرفة ، فقد أسندت مرفقها على المنضدة بينما كانت يدها تسند ذقنها.
هل ذهبت إلى مكان ما وواجهت خطرًا؟
ومع ذلك ، في النهاية ، احتفظت رين برأيها وسؤالها لنفسها حيث جلست بجانب كاليب مع توراك في جانبها الآخر.
جاءت امرأة في أواخر الأربعين من عمرها لتلتقي بتوراك وهي تضع طبقهما على الطاولة.
كانت بشريه ، ولهذا لم يكن هناك أحد يتحدث بلا مبالاة على مائدة الطعام.
بعد أن غادرت المرأة ولم يكن هناك أحد باستثناءهم ، فتحت سيريفينا عينيها الجير الخضراء ، تبدو باهتة.
"هل أنت بخير ، سيريفينا؟" لم تستطع رين الا ان تسأل الساحرة.
لم تحب سيريفينا في وضعها الحالي ، بدت ضعيفة.
"بخير." ردت سيريفينا باقتضاب وهي ترتشف قهوتها وتنظر إلى التوراك بلطف.
"سمعت أنك ستسرع خطتك." بدأت.
كانت سيريفينا جالسة مقابل توراك ، لذلك عندما ألقى ألفا تلك النظره ، قامت رين غريزيًا بإمالة رأسها للنظر في رد فعل توراك.
لكن لا شيء ، لم يُظهر توراك أي عاطفة على تعابير وجهه الهادئة ، لقد كان يسكب الحليب من جرة في كوب أمام رين ، بجد.
قوبل بيان سيريفينا بالصمت فقط عندما كانت تحدق في توراك باهتمام.
بعد أن فعل توراك ، رفع رأسه وردّ بنظر الساحرة كما قال بهدوء.
"نعم ، أحتاجه بشكل أسرع."
"هناك احتمال أن تفسد الخطة". ذكّرت سيريفينا توراك ، لكن الأخير كان مصممًا على تنفيذ الخطة وفقًا لأمره.
أصبح الجو مكثفًا في غضون ثوانٍ فقط.
قبل بضع دقائق ، كان توراك لا يزال يضحك معها ، ولكن الآن ، أصبح جادًا للغاية كما لو كان مصممًا على فعل شيء لم توافق عليه سيريفينا.
حسنًا ، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي لم يكونوا فيها على نفس الصفحة.
"بما أنك هنا ، فأنا أريدك أن تتحدث معها". ارتشف توراك قهوته وهو ينظر إلى رين التي كانت تأكل بطاعة.
"لماذا؟" عبرت سيريفينا ساقيها وهي تميل ظهرها على مسند الظهر.
"ما الشيء الذي أحتاجه للتحدث معها؟"
رفعت رين رأسها ونظرت إلى توراك.
"ماذا؟"
كلاهما مرتبك ، إذا كان بإمكان رين الاختيار ، كانت مترددة جدًا في التحدث إلى الساحرة إذا لم يكن هناك شيء مهم للمناقشة وكان الشعور متبادلاً.
بعد أن شعر بالتردد من كليهما ، مد توراك يده وضرب رأس رين.
"أريدك أن تتحدث معها عن رؤيتك". أشار توراك إلى سيريفينا.
"أي رؤية؟ هل رأيت شيئًا مرة أخرى؟" انحنت سيريفينا إلى الأمام لترى رد فعل رين.
من الواضح أنها تذكرت أنه بسبب قوتها هذه ، تمكنت من معرفة ما حدث لتوراك.
إذن ، هل رأت شيئًا غريبًا مرة أخرى؟
"دعونا نناقش هذا بعد الإفطار." قال توراك ، بعد ذلك حول نظره إلى جاك.
"ماذا لديك؟"
"ألفا." قام جاك بإيماءة توراك صغيرة قبل أن يشرع في تقريره.
"الهجوم على لونا في اليوم الآخر من قبل هؤلاء المراسلين لا يزال قيد التحقيق. ولكن ، نعتقد أن هذا يشمل السحرة من المنطقة الشمالية. في الوقت الحالي ، هؤلاء الصحفيون لا يزالون قيد الاعتقال لمزيد من التحقيق في مركز الشرطة. لقد أبلغت شعبنا هناك أيضًا ، للاهتمام بهم ".
حواجب توراك المثالية مجعدة.
"كيف وضع هؤلاء السحرة؟"
"وصلت الساحرات إلى هذه المدينة منذ حوالي أسبوعين ، لكن حتى الآن لم يقمن بأي خطوة مهمة". قال جاك.
على الرغم من أن وجبة الإفطار كانت لذيذة للغاية وكانت رين جائعة قليلاً ، ولكن مع التوتر في الهواء ، وجدت نفسها تواجه صعوبة في الاستمتاع بها.
"انتبه جيدًا إليهم". قال توراك بفظاظة.
"نعم ، ألفا." أومأ الصياد برأسه.
"توراك ، أعتقد أن بيلفيجور سيتخذ خطوة لك قريبًا ، لقد كان يشارك نفسه مع هؤلاء المساهمين ، نظرًا لأنك لم تظهر أبدًا في أي اجتماع واسع ، بدأ هؤلاء الأشخاص في القلق. إنها مسألة وقت فقط قبل أن يقدم عريضة للإطاحة بك من منصبك الحالي ".
"همم." توراك يتبارى بيضة من صحنه إلى طبق رين لأنه كان يعلم أنها تحبها كثيرًا.
"دعهم يفعلوا ما يريدون".
"توراك ، جدياً ، أخبرني إذا كان لديك بالفعل خطة لهذا ، أليس كذلك؟" حدقت سيريفينا في توراك وهي ترقص بارتباك في عينيها الخضراء.
"أنت لا تفعل ذلك بدافع اندفاعك ، أليس كذلك؟"
"الاندفاع؟" رفع توراك عينيه ليحدق في سيريفينا بعد أن سكب حليبًا آخر لرين.
"إنه بالفعل اندفاعي الخاص ، لكن هذا لا يعني أنه ليس لدي خطة لذلك."
==============
"لذا ، أخبرني الآن ماذا رأيت؟" عقدت سيريفينا ذراعيها أمام صدرها وهي تحدق في راين أمامها.
حاليا ، كانوا داخل الدفيئة.
كانوا يجلسون على المقعد مع طاولة صغيرة مستطيلة بينهما.
كانت رين تمسك أرنبها ، وتمرر أصابعها على فروها الأبيض الناعم الذي يذكرها بوحش توراك.
خارج الدفيئة ، كان هناك أربعة حراس شخصيين ، كانوا يقفون بجانب الباب بينما كان عدد قليل من الليكيين في شكل وحوش يقومون بدوريات في تلك المنطقة.
يبدو أن توراك أصبح أكثر جنون العظمة بسبب ما قالته له رين.
الحدث الذي تم فيه إغراء رين واختطافها من قبل الشيطان وحارس الظل ، حتى عندما كانت داخل منزلهم ، جعل توراك متوترة.
لم يخفف الحراسه حتى عندما كانوا في المنزل.
لم تستطع رين الشكوى من هذا لأنها كانت تعلم أن هذه هي الطريقة الوحيدة لجعل توراك بشعر براحة طفيفة وطريقته في إظهار مدى حبه لها.
"الدم على يدي". أجابت رين وعيناها على أرنبها.
"لكني لا أعرف دم من هو".
"هل رأيت شخصًا آخر من حولك؟" عبس سيريفينا.
هزت رين رأسها وحولت انتباهها نحو الساحرة.
"لم أر أحداً هناك. هذه المرة مختلفة قليلاً عن الصور الأخرى التي رأيتها من قبل." كتب الارتباك في جميع أنحاء وجه رين.
"ماذا تقصدين؟" انحنت سيريفينا للاستماع إليها.
"الصور التي رأيتها من قبل كانت بمثابة قصة متحركة ... يمكنني إخبارك بكل تفاصيل الحدث الذي سيحدث. بعد كل هذا كيف اكتشفت ما حدث لتوراك من قبل. ولكن الآن ..." فكر رين ، و هي تحاول العثور على الكلمات الصحيحة لوصفها.
"الصورة التي رأيتها عندما لمست صني كانت مختلفة. كانت مثل ... أنا أبحث في صورة تظهر دماء على يدي. هذا كل شيء. لا يوجد تفاصيل أخرى."
"صني ..." كررت سيريفينا الاسم.
"ولكن ، لماذا يرتبط بها؟ حتى عندما لم أراها في الصورة." تعمق عبوس رين لأن هذا الأمر كان محيرًا للغاية.
"هل تعرف من تكون هي؟" سيريفينا تطبول بأصابعها على مسند ذراع المقعد.
"هي ابنة صاحب شركة أندوري. لا أعرف ، لكن ... أعتقد أن شركة عائلتها تواجه مشكلة صعبة." تذكرت رين ما قالته لها أليس وستيفان.
"مشكلة صعبة في الشركة ..." كررت سيريفينا ، كما لو كانت تجمع أدلة متناثرة في كلمات راين.
"ولكن ، لماذا هو مرتبط بهم؟" بالنسبة لرين ، كان الأمر غير ذي صلة ببعضها البعض.
"هل أطلب من توراك أن يكتشف ما حدث لشركتها؟" اقترحت.
"أنا متأكد من أن توراك قد أجرى فحص صديقك الآن." دحرجت سيريفينا عينيها وكأنها تقول ؛ هل احتجت حتى لتذكيره بهذا؟
"بمعرفته ، يجب أن يكون قد جمع الآن كل التفاصيل عنها. "
رمشت رين عينيها مع نزول الادراك عليها.
"أعتقد ذلك ..." حسنًا ، في وقت ما نسيت كيف يمكن أن يكون رفيقها مفرط في الحماية.
تحول كلاهما إلى الصمت ، حيث كانا مشغولين بالأشياء التي تدور حول أذهانهما قبل أن تكسر رين الهدوء.
"قبل ذلك ، رأيت رؤية أخرى أيضًا". قالت وهي تحدق في سيريفينا.
عبرت سيريفينا ساقيها وأمنت ظهرها ، وعيناها تحدقان باهتمام في رين.
كانت تفكر مليا فيما رأته هذه الفتاة أيضا؟ كانت قوتها مثل سد مكسور ويبدو أنها لم تستطع السيطرة عليه لأنها ظلت ترى الأشياء.
"رأيت فتاة ، في وسط حقل مليء بالزهور البيضاء. كانت السماء مظلمة للغاية ، وسماء رعدية قاتمة. لكنها كانت هناك ... في وسط الحقل." أصبحت عيون رين ضبابية كما لو كانت تتحدث عن ذاكرة بعيدة.
"ماذا فعلت؟" حثتها سيريفينا على التحدث أكثر.
"لا شيئ." توقفت رين عن تحريك أصابعها على الأرنب بينما تجعدت حواجبها.
"لقد كانت تقف هناك ولمست تلك الزهرة الميتة ، وبجانبها عادت تلك الأزهار حية." حولت عينيها إلى سيريفينا بينما كانت تسأل.
"هل هذا منطقي؟"
"هل تعتقدين أن ما رأيته منطقي؟" أجابت سيريفينا عليها بسؤال آخر.
"لا شيء منطقي في هذا العالم رين ، كان يجب أن تتعلم ذلك."
حصل سيريفينا على نقطة أن رين كثيرًا ما ينساها.
"هل تعرف من تكون هي؟" سألت رين سيريفينا لأنها لم تفاجأ بهذا.
ربما كانت قد عرفت شيئًا.
"ملاك حارس آخر". ردت سيريفينا بعد قليل ولم تقدم مزيدًا من التفاصيل.
"هي التي تأتي مع الطبيعة."
بعد أن أدركت أن سيريفينا أعطتها هذه المعلومات الموجزة فقط ، دفعتها رين إلى التحدث أكثر.
"كم عدد الملاك الحارس؟ هل لديهم قدرة مختلفة عني؟"
"نعم هم." أومأت سيريفينا برأسها.
"هم؟ كم عددهم؟" رين رأت واحدة فقط ، فهل تشير كلمة سيريفينا إلى وجود العديد منهم؟
"هناك اثنان آخران مثلك." فكرت سيريفينا.
"أين هم؟ هل يمكنني رؤيتهم؟" كانت رين متحمسة للغاية لرؤية شخص مثلها.
شعرت بسعادة غامرة لمعرفة أنها ليست وحدها. لم تكن الوحيدة من نوعها.
"لم يحن الوقت بعد." هزت سيريفينا رأسها.
"سوف تقابلهم عندما يحين الوقت المناسب."
راين كتفها خيبة أمل.
"كيف تعرفين عنهم؟"
"لأنني أعرفهم." إجابة سيريفينا لم تساعد رين على الإطلاق في فهمها.
عندما أرادت راين أن تسأل المزيد عن ذلك ، كان بإمكان سيريفينا على الأقل أن تخبرها المزيد عن ملاك حارس آخر ، قام شخص ما بلمس شعرها ، من الشرارة التي اندلعت من اتصالهم ببعضهم البعض ، كانت تعلم أنها توراك.
"إذن ، هل قابلت أخي الأصغر؟" وقف توراك خلف رين مباشرة.
"همم." أومأت سيريفينا برأسها.
كانت تعلم أن توراك كانت في الجوار ويجب أن يكون قد سمع ما كانت تقوله لرين ، لكنها لم تكن تنوي إخفاءه على أي حال.
"لقد قابلته".
ضاق توراك عينيه.
"لقد قابلته أو لقد كنت معه كل هذا الوقت؟ "
أدارت رين رأسها لترى تعابير توراك المتيبسة ورأس سيريفينا ، التي يخلو وجهها من أي مشاعر.
"لقد كنت معه طوال هذا الوقت." أجابت سيريفينا بصدق.
كانت وقحة في كلماتها وغالبًا ما تفسد الأشياء التي لا ينبغي لها أن تقولها ، لكنها لا تكذب.
كانت شخصًا يختار عدم قول أي شيء بدلاً من الكذب.
عند سماع كلمات سيريفينا ، طقطق شيء ما في ذهن رين.
تذكرت حديثها مع كاليب قبل أسابيع ، حول سبب كره سيريفينا للعلاقة بين ليكان وسبب اختفائها من مملكتهم لسنوات قبل أن تأتي بمفردها لمساعدة رين.
هل صحيح أن سيريفينا هربت مع شقيق توراك؟ أرادت رين أن تسئل ذلك ، لكنها شعرت بالتردد في التعبير عنها بصوت عالٍ.
بغض النظر عن السبب ، فإن لدى سيريفينا سببها الخاص لذلك.
لكن ماذا عن التوراك؟ كان الشخصان اللذان كانا على علاقة معقدة مع سيريفينا هما شقيقه الأصغر والأكبر.
قامت رين بإمالة رأسها لترى رد فعل توراك.
من موقعها ، استطاعت أن ترى بوضوح أن توراك كان يضغط على فكه بإحكام وهو يضع يديه على كتفي رين.
هل كان غاضبا؟
"أين هو؟" كان صوت توراك ممتلئا بفارغ الصبر.
كان شقيقه الأصغر هو ما تحدثوا عنه بعد كل شيء.
"لا تقلق ، إنه بخير." لوحت سيريفينا بيدها بلا مبالاة ، كالعادة ، تجاهلت حقيقة أنها كانت موضع غضب ألفا.
"إذا كان هذا يجعلك تشعر بتحسن ، سأخبرك أن شقيقك الأصغر قد التقى برفيقته ، تمامًا كما فعل أخوك الأكبر."
ضاق توراك عينيه.
"ماذا عنك؟"
"ماذا عني؟" سألت سيريفينا بتحدٍ ، وامتلأت عيناها بالتسلية.
"هل تعتقد حقا أنني تركت جيديريك بسبب كايس؟"
لم يرد توراك على سيريفينا ، لكن الطريقة التي نظر بها إلى الساحرة ، كان يعتقد بالفعل بهذه الطريقة.
"فكر مرة أخرى توراك ، أنا لست بهذه الضحاله." ضحكت سيريفينا.
"لن أشتبك مع نوعك ، فقط لأعرف أنني سأتخلص في النهاية لسبب سخيف مثل الرفيق. كما أخبرتك من قبل ، كنت أستحق أفضل."
ومع ذلك ، لسبب ما ، شعرت رين بالحزن في ضحكتها الجافة ، وخفتت عينيها عندما قالت كلمتها الأخيرة.
ما الذي حدث بالضبط بين سيريفينا و اخوة توراك؟
"لقد خلقت الفوضى عندما غادرت". ذكر توراك.
"جيدريك هو الذي صنع مشهدًا ، لماذا تلومني على ذلك؟" كانت سيريفينا تلبس شفتيها كما لو أن توراك ظلمها.
لم يعط توراك الكثير من ردود الفعل على محاولة سيريفينا التصرف بالبراءة لأنه سأل عن أكثر الأشياء التي تقلقه.
"هل هو بخير؟"
هو الذي أشار إليه توراك هو شقيقه الأصغر ، بعد كل شيء كان كايس مفقودًا لسنوات ، في نفس الوقت تقريبًا مع سيريفينا .
بالطبع هذه الحقيقة وحدها ستقود إلى افتراض الجميع بأنهم هربوا معًا.
بكل صدق ، لم يهتم توراك بذلك.
كان لديه الآلاف من الليكانيين تحت قيادته الذين يحتاجون إلى اهتمامه والآن لديه رفيقته معه.
قصة حب فوضوية مثل قصة سيريفينا بين إخوته لم تكن تثير اهتمامه على الإطلاق.
ومع ذلك ، بغض النظر عن ما كان عليه ، كان كايس وجيدريك لا يزالان أخويه.
كان يحتاج فقط إلى معرفة ما إذا كانوا يعملون بشكل جيد.
فعل جيدريك ، لكن كايس كان مفقودًا منذ سنوات.
"إنه يقوم بعمل رائع. أنت تعرفه." هزت سيريفينا كتفيها بلا مبالاة.
"ماذا تتوقع من أخيك الأصغر؟"
"جيد." أجاب توراك باقتضاب ، لم يخوض في التفاصيل حول كايس حيث جلس بجانب رين ووضعها على ركبتيه فجأة.
لقد أخاف الأرنب الصغير بعيدًا في هذه العملية.
"إذن ، ما الذي حصلت عليه؟ هل عرفت لماذا غطت يديها بالدماء؟"
لن يكون توراك شديد النمل إذا كان الشيء الذي غطى يد رين هو زهرة أو أي شيء آخر ، وليس الدم.
أعطاه إحساسًا سيئًا.
لم يعجبه فكرة أن رفيقته في خطر محتمل.
حتى مجرد التفكير في ذلك يمكن أن يجعل قلبه يتخطى النبض.
"لا لا شيء." هزت سيريفينا رأسها.
"لا أعرف. لكن ما أنا متأكد منه هو أن هذا سيحدث قريبًا وهو متعلق بصديقتها التي تدعى صني."
"ممك". أراح توراك ذقنه على كتف رين وعيناه باهتا وهو يشد يده حول جسدها الصغير ، غير راغب في تركها تذهب.
"لن تقابلها مرة أخرى".
عبست رين.
لم تستطع مقابلة صديقتها مرة أخرى؟ ماذا عن دراستها؟
"إذن ، الرؤية الأخرى التي رأتها عن الفتاة في حقل الزهور ، هل هي ملاك حارس آخر؟" نظر توراك إلى سيريفينا ، بدا أكثر هدوءًا وأقل عدائية في كل مرة يكون فيها رفيقته بين ذراعيه.
"نعم. هذا هو الشيء الوحيد المنطقي لشرح قدرتها." ردت سيريفينا.
"من؟" سأل توراك.
"جيدريك".
رأت سيريفينا مع رفيقة كاس ، لكن الوصف الذي أخبرتها رين عنه لا يناسب الملاك الحارس ، الذي كان مع كيسي لا بد انها رفيقة جيدريك.
"لذلك ، التقوا رفقائهم المصيرين." اختتم توراك وهو يتمتم ، مستمتعًا برائحة رفيقه.
لقد كان على حافة الهاوية منذ أن أخبرتها رين عن رؤيتها.
"هل ستحضرها معك؟" أومأت سيريفينا برأسها في رين.
"نعم." لن يترك توراك رفيقته مرة أخرى.
"سنترك خلال ثلاثة أيام من الآن".
"في هذه الحالة ، سأبدأ معها غدًا."
"بدء ماذا؟" كانت رين في حيرة من أمرها وهي تنظر إلى توراك وسيريفينا.
"لتدريبك يا حبيبتي. أريدك أن تكون مستعدًا عندما نغادر." قبل توراك علامتها التي جعلت رين ترتجف.
"الى اي نحن ذاهبون؟" شعرت رين بالقشعريرة بسبب تصرف توراك ، لكنها لم تشكو.
"ما زلت غير مسموح لي أن أكون بالقرب من أراضيك ، أليس كذلك؟"
"نعم ، أنت..." أومأ توراك.
"لن نذهب إلى أراضينا ، لأننا لسنا متأكدين بعد ما إذا كان بإمكانك اخذها". هو شرح.
"إذن ، أين سنذهب بعد ذلك؟" عبست رين
الآن أدركت ذلك ، لم تكن تعرف شيئًا عن خطة توراك أو ما سيفعله ، كما أنها لا تعرف سبب استمرار توراك في التظاهر بأنه لا يزال مفقودًا.
"سنذهب للقاء ألفا أخرى من مجموعتنا." خافت عينا توراك عندما قال ذلك ، كما لو كان يخفي شيئًا خطيرًا وراء تلك العيون الزرقاء الجميلة.
"توراك ، تعرف أن ذلك سيكون خطرا عليها". كانت سيريفينا لا تزال مصرة على عدم الموافقة على خطة توراك.
"لن أتركها بعيداً عن عيني". كان توراك حازما في قراره.
لن يتركها بمفردها.
بغض النظر عن مكان وجودها ، كانت رين دائمًا في خطر ، وقد أثبت ذلك آخر لقاء له مع الشيطان ومحارب الظل.
وهكذا ، من خلال التواجد معه ، علمت توراك على الأقل أنها بخير.
أطلقت سيريفينا تنهيدة ثقيلة ، معظم الوقت لم تستطع التحدث مع توراك بشكل صحيح ، ما هو أكثر من ذلك ، لإقناعه ، لذلك سمحت له فقط بفعل ما يعتقد أنه الأفضل لهذا الموقف.
"حسنا! لقد انتهيت." وقفت سيريفينا.
"سنلتقي هنا مرة أخرى الساعة السابعة صباح الغد."
قالت سيريفينا آخر كلمة لها قبل أن تخرج من الدفيئة.
"توراك ، قل لي". قامت رين بتحويل جسدها والآن كانت تتوسطه حتى تتمكن من رؤية وجهه.
"ما هي خطتك؟"
قامت توراك بتأمين جسد رين من خلال الإمساك بخصرها حتى لا تسقط.
"لقد كنت تتظاهر بأنك في عداد المفقودين منذ أكثر من شهر" عدت رين بإصبعها
"أنت تسرع خطتك التي تجعل سيريفينا ورافائيل وكاليب وجاك قلقين."
رفع توراك حاجبيه.
"أوه ، أعلم أنهم لا يتفقون مع حكمك. كان واضحًا في اليوم الذي رأيت فيه تعبيراتهم عندما كنا نتناول الإفطار هذا الصباح." رفضت رين نظرة استجواب توراك.
بعد ذلك ، رفعت رين اصبعها الثالث وهي تتعبس.
"أنت تدع هؤلاء الناس يفعلون ما يريدون." وعقدت ذراعيها أمام صدرها.
"ما هي خطتك بالضبط؟"
أطلق توراك ضحكة صاخبة عندما شاهد كيف تتصرف رفيقه الآن.
"يبدو أنك تقريبا مثل سيريفينا ." قبل توراك خديها كما أوضح.
"لدي خطتي الخاصة. لن أخوض الحرب بدون استعداد ، سيكون هذا انتحارًا. ليس لدي خطة لذلك."
"إذن ، ماذا ستفعل بعد ذلك؟" رين لم تفهم توراك في هذه اللحظة.
"هل حقا تريدين أن تعرفي؟" سأله توراك بابتسامة على وجهه.
"بالطبع انا اريد."
هل هذا حتى السؤال؟ لقد كانت تسأل هذا الشيء ، أليس كذلك؟
"أعطني شيئًا ، ثم سأخبرك ما هي خطتي." نظر إلى رفيقته بشكل موحي.
مالت رين رأسها مرتبكة ، لكن تعبير توراك جعل من السهل فهم معناها الأساسي.
انحنت رين و فبلت شفتيه.
"واحد فقط؟" لم ترضي توراك على الإطلاق.
ضحكت رين عندما سمعت صوت توراك الكئيب.
"حسنا قبلتين".
........
في اليوم التالي ، في تمام الساعة السابعة صباحًا ، كان رين تنتظر سيريفينا داخل دفيئة ، ومع ذلك كانت الساعة حوالي الساعة 8 صباحًا ولم تظهر الأخيرة بعد.
كانت رين تشعر بالملل الشديد في انتظار الساحرة ، بينما كانت تنتظر أطعمت أرنبها ، وقطفت بعض الزهور ، ولم تفعل شيئًا سوى التحديق في بقعة بعيدة ، محاولًا معرفة ما إذا كان بإمكانها إيقاظ قوتها.
لكن لا شيء.
على ما يبدو ، لم يكن لديها السيطرة على متى وأين يمكنها استخدام قدرتها.
لم يكن مثل مصباح يدوي يمكن إيقاف تشغيله وتشغيله كما تشاء.
ستشعر رين بسعادة غامرة إذا استطاعت أن تتنبأ بعلاقتها هي و توراك في المستقبل.
للأسف لم تستطع فعل ذلك.
مرة أخرى ، نظرت إلى الوقت مرة أخرى على هاتفها.
كانت الساعة الثامنة وعشر دقائق.
ماذا حدث مع هذه الساحرة؟ لم يكن لدى رين موعد معها من قبل حيث كانت سيريفينا تأتي وتذهب كما تشاء.
عندما وقفت رين وكانت على وشك مغادرة الدفيئة ، متعبة من انتظارها ، دخلت سيريفينا إلى الدفيئة بينما كانت تتذمر شيئًا غير متماسك.
"أنا آسف ، لقد نمت كثيرا". قرصت سيريفينا جسر أنفها بينما كانت مغمضة عينها على رين.
"كم ساعة؟"
"الثامنة وعشرة دقائق." أخبرتها رين على الفور لأنها كانت قد تحققت للتو من الوقت قبل أن تقرر المغادرة.
"حسنًا ، يمكننا البدء الآن." قامت سيريفينا بتمشيط شعرها الفوضوي بأصابعها.
"ألا تريد الانتعاش أولاً؟ أم أن تأكل وتشربي شيئًا؟" سألت رين بقلق.
" لا تبدين جيده".
ومع ذلك ، لوحت سيريفينا بيدها وهي جالسة على نفس المقعد الذي كانوا يجلسون فيه بالأمس مع توراك.
"لا حاجة. أرني الآن."
"أريكي ماذا؟" تجهمت رين عندما اصطدمت ساق سيريفينا بالطاولة المستطيلة في المنتصف.
"هل أنت بخير؟ يمكننا أن نفعل ذلك غدا."
"أرغ!" دمدرت سيريفينا بشكل مؤلم وبمساعدة رين وهي تحاول الجلوس على المقعد.
"بفضل رفيقك المجنون ، ليس لدينا وقت ليوم غد."
اجلست رين سيريفينا بشكل غير رسمي بسبب تعليقها على توراك ، الأمر الذي أكسبها وهجًا من الساحرة.
"إذن ، ماذا يجب أن أريك الآن؟" لم تعلم رين قط.
لا ينبغي لها أن تشفق على الساحرة على الإطلاق.
من يدري ما حدث لها ، لكنها بطريقة ما كانت تبدو خاملة تمامًا مثل الأمس. وعيناها ...
"هل ترتدين عدسات؟"
بلا شك ، كان لون عيني سيريفينا أخضر ليموني ، لكن لماذا أصبح لون عينيها الآن بنيًا ذهبيًا؟
"لا. لا تهتم بعيني." دفعت سيريفينا رين بعيدا.
"لقد أهدرنا الكثير من الوقت ، يجب أن نبدأ الآن".
أدارت رين عينيها ، وكان واضحًا جدًا أن سيريفينا ، التي ضيعت وقتها ، بتركها تنتظر أكثر من ساعة ، لكنها كانت تتحدث كما لو كان خطئها.
كم هي سخيفه ...
بغض النظر ، كان من غير المجدي التحدث عن هذا إلى سيريفينا، فقد يضيعون دقائق أخرى فقط للجدل حول هذه الأمور التافهة.
وهكذا ، أخذت رين نفسًا عميقًا وابتلعت حنقها.
"اذا ماذا يجب ان افعل الان؟"
"أرني ما حصلتي عليه عندما عدت إلى الماضي بمفردك." أمرتها سيريفينا ، هذه المرة قامت بتدليك جانب آخر من رأسها.
"لا أعرف ما إذا كان بإمكاني القيام بذلك ... لست متأكدًا ..." تردد رين.
كان هذا شيئًا جربته مرة واحدة فقط.
"أنت تتكلمين كثيرا." حدقت سيريفينا في وجهها ولوحت بيدها كما قالت.
"قف هناك وأرني".
فركت الساحرة وجهها لتجميع تركيزها قبل أن تميل ظهرها على مسند الظهر وتركز انتباهها على رين.
"حسنًا ... سأحاول ..." تمتمت رين لنفسها.
لقد حاولت هذا مرة واحدة عندما عادت إلى الماضي ، لكنها لم تكن متأكدة مما إذا كان بإمكانها فعل ذلك مرة أخرى لأنها كانت في حالة ذعر عندما فعلت ذلك في المرة الأولى.
بدلاً من الوقوف في المكان الذي أخبرتها به سيريفينا ، اقتربت رين نحوها وجلست القرفصاء.
كانت سيريفينا ترتدي بنطالًا ساخنًا ، لذا تمكنت رين من رؤية ساقيها حيث صدمت الطاولة وبدأت في الحصول على كدمات.
"ماذا تفعلين؟ لا تركزي في ساقي." عبست سيريفينا عندما مدت رين يدها ولفت البقعة الحمراء على ساقها بكفها.
"قلت لا داعي لهذا ، ليس لدينا وقت لك للتصرف باهتمام شديد."
رفعت رين رأسها ، وكان الانزعاج واضحًا في عينيها عندما حدقت في سيريفينا.
"هل يمكنك أن تصمت فقط لبعض الوقت؟ أنا لا أفعل ذلك لأنني أشفق عليك ، لا تقلقي . يمكنك أن تملأ جسدك بالكدمات"
بعد قول ذلك ، أغمضت رين عينيها وركزت.
استغرق الأمر حوالي دقيقتين قبل أن فتحت عينيها أخيرًا واستقبلت بملاحظة ساخرة من سيريفينا.
"اعتقدت أنك قد نمت."
أدارت رين عينيها على تعليقها ورفعت يدها التي غطت ساقيها.
من قبل ، بدأ لون جلد سيريفينا يظهر باللون الأزرق ، ولكن الآن ، تحول إلى لونه الأصلي كما لو أنها لم تضرب ساقيها من قبل.
عرفت رين أنها تستطيع القيام بذلك لأنها عندما عادت إلى الماضي وأصيب فابيان بسبب سقوطهما من الجرف ، لحسن الحظ ، كان فابيان سريعًا بما يكفي لاستخدام سحره حتى لا يتشققوا إلى أجزاء عندما اصطدموا بقاع الجرف.
اعتقدت أن أسوأ شيء لم يحدث ، أصيب الساحر بأذى لأن ذراعيه اصطدمت بالسطح الخشن للوادي الصخري.
في ذلك الوقت ، كانت رين مذعوره للغاية لأن الدم كان ينزف من جرحه ولم يعرف فابيان التعويذة للمساعدة في وضعه.
وهكذا ، بدافع الغريزة ، أمسكت رين ذراعي فابيان بكلتا يديها على أمل أن تتمكن من وقف النزيف وبأعجوبة ، توقف النزيف.
ليس هذا فقط ، حتى الجرح شُفي.
حدث ذلك بعد أن حصلت رين على قوتها من جريموري.
لكن الشيء المزعج الذي قاله لها فابيان هو ...
"هذا كل شيء؟" رفعت سيريفينا حاجبيها بتساؤل.
" حصلتي على قوتك وفقط هذا ما يمكنك القيام به؟"
مثل الأب مثل الابنة!
"إذا كنت لا تحبين أن تلتئم. لا تقلقي ، يمكنني أن أؤذيك أيضًا." وقفت رين وبدأت تضرب سيريفينا بيدها العارية.
"أوه! توقف عن إيذائي !!!" نظرت إليها الساحرة.
"أنت لا تريدني أن أشفيك بشكل صحيح؟ هنا! سأؤذيك بدلاً من ذلك!" استمرت رين في ضرب ساقي سيريفينا حيث شفيت كدماتها في وقت سابق.
"توقف عن ذلك!" توهجت سيريفينا فجأة وخلقت شيئًا مثل فقاعة شفافة لإبعادها عن رين.
جعلت الحماية رين لا تستطيع لمسها مرة أخرى ، لذا جلست بجانبها ، غاضبة.
"على الأقل يمكنك أن تقول شيئًا أقل لئما لي!" صرخت رين في وجهها.
"كنت أتوقع شيئًا أكثر روعة ، مثل ، يمكنك إعادتي إلى الماضي ..." سرفينا انحنت جسدها على مسند الظهر مع تلاشي الحماية من حولها.
"لا أريد العودة إلى الماضي مرة أخرى." تمتمت رين.
تجاهل معارضة رين ، واصلت سيريفينا الحديث.
"يمكنك العودة بالزمن إلى الوراء ..."
"أوه ، لقد فعلت!" زادت رين من شدة صوتها ، لذا يمكن لسيريفينا التوقف لحساب الأشياء التي توقعتها منها.
"انت فعلت؟" رفعت سيريفينا حاجبيها بتساؤل.
"متى عدت إلى الماضي؟"
"لا." هزت رين رأسها ، ثم أدارت جسدها لمواجهة سيريفينا.
"كما تعلم ، عندما نجوت بصعوبة من انفجار السيارة ، رأيته".
بعد ذلك ، أمضت رين عشرين دقيقة من وقتهم لشرح ما فعلته وكيف كان الوقت يمر ، حتى تتمكن من إنقاذ الثلاثة منهم من الانفجار.
ومع ذلك ، كانت رين لا تزال غير متأكدة من كيفية التحكم في قدرتها أو إيقاظها.
"هل تعتقدين أنه يمكنني القيام بذلك لأنني في وضع حرج؟" شعرت راين أن هذا هو السبب الوحيد ، فبعد كل شيء سوف يسعى الإنسان أكثر عندما يكون في وضع خطير.
"امم ..." سيريفينا لمست ذقنها ، لأنها كانت عميقة في التفكير.
"أعتقد ذلك ، ربما يمكننا محاولة وضعك في موقف خطير لنعرف كيف يمكنك التعامل معه." تمتمت.
عند سماع ذلك ، وقفت رين فجأة وضيقت عينيها عليها.
"لا تفكر في ذلك أبدًا! ستجعلني اواجه أسوأ موقف." نفت رين فكرتها على الفور.
"بالطبع! هذا هو الهدف من درسنا اليوم!" صرخت سيريفينا في وجهها.
"لا تكن سخيفا". سخرت.
ها هم مرة أخرى.
سيريفينا و طبيعتها العنيدة تحاول أن تجعل الأمور سهلة مثل الطريقة التي تحدثت بها.
"ماذا؟ أين ستأخذني !؟" نظرت رين إلى يدي سيريفينا التي أمسكت بمعصمها في رعب.
" دعونا نحاول اكتشاف نظريتك الخاصة." قالت سيريفينا بخفة كما لو كانت تطلب من رين أن تمشي معها إلى الحديقة.
حتى أن رين لم يكن لديها الوقت للتفكير أو كانت لديها فرصة لرفض تصريحها بأن هذه كانت فكرتها.
لم تكن فكرتها ، حسناً؟ لقد أوضحت ما كان بداخلها ، هذا كل شيء!
وفي الثانية التالية ، تحولت الزهرة الموجودة داخل الدفيئة إلى مشهد طبيعي للمدينة.
"أرغ !!!" جلست رين غريزيًا على الأرض أثناء محاولتها الامساك بأي شيء يمكن أن تجده.
في الوقت الحالي ، كانوا على قمة مبنى ، وليس على سطح منزل مثل المكان الذي أحضرها لوسيفر آخر مرة ، ولكن هذا كان حرفياً على حافة المبنى.
أمسكت رين بسلك سياج خلفها ، كانت المشكلة أن المكان الذي يمكن أن تقف فيه كان ضيقًا جدًا.
كانت بالكاد قادرة على الوقوف ، وحركة خاطئة واحدة ، ثم كانت الجاذبية تضمن رميها على الرصيف على بعد مائة متر من الأسفل.
"هل أنت مجنون؟ هل تريدين قتلي !؟" صرخت رين بأعلى رئتيها حتى لا ينفجر صوتها بفعل الرياح العاتية.
"توراك سيقتلك إذا كان يعلم ذلك!"
"ارجوك!" دحرجت سيريفينا عينيها بغضب.
"لا حاجة لاخبار رفيقك الرائع عن هذا!" حدقت الساحرة في رين والسخرية في عينيها.
"هذا أنا وأنت فقط! لذا توقف عن إدخال شخص آخر في عملنا."
أرادت رين حقًا أن تصفع وجه الساحرة ، فكيف يمكنها أن تقول شيئًا كهذا بعد أن أخذتها بالقوة إلى هذا المكان الخطير للغاية ؟! للأسف كلتا يديها مشغولتان الآن.
"لا أريد أن أفعل أي شيء معك !!!" نبحت رين.
كانت الرياح شديدة ، حتى أنها لم تجرؤ على مسح شعرها عن وجهها.
لا ، لم تجرؤ حتى على التحرك شبرًا واحدًا من مكانها بينما استمتعت سيريفينا ، على ما يبدو ، كثيرًا.
استلقت الساحرة نفسها تحت شمس الصباح المشرقة ، وأغمضت عينيها وابتسمت في هدوء تام.
رين حقا لم تستطع فهم الساحرة على الإطلاق! كانت هناك لحظة احترمتها فيها ، واعتبرتها أختها الكبرى ، وهو ما لم تحظ به أبدًا ، لكن هذه المرة كانت اللحظة التي أرادت فيها خنقها حتى الموت!
ودت رين أن تمد يدها وتدفع الساحرة إلى الشارع أسفلها ، ولكن بدون سيريفينا ، لم تكن تعرف كيف تعود إلى المنزل.
كان سلك السياج مرتفعًا جدًا ، وكان على رين أن تتسلقه إذا أرادت أن تكون في مكان أكثر أمانًا.
انسى ذلك.
لن تكون قادرة على تحريك ساقيها أو أصابعها الآن.
"توقفي عن الاعتماد على توراك". قالت سيريفينا ، لكن عيناها كانتا تنظران إلى مشهد.
"أو ، سوف تسحبه معك."
"لن أجره إلى أسفل!" رين يدحض على الفور.
" تقوله الفتاة التي تخاف حتى أن تحاول الوقوف". نظرت سيريفينا إلى رين ، التي كانت جالسة بجانبها مباشرة.
"انظر إليك الآن ، أنت مثير للشفقة للغاية."
حدقت رين في الساحرة وهي تطحن على أسنانها ، سواء كان ذلك بسبب خوفها أو غضبها ، لم تكن تعلم.
"أعلم أنك تحاول فقط استفزازي!" كان على رين أن تعترف بأنها كانت في الواقع منزعجة للغاية من كلماتها.
"نعم أنا!" وافقت سيريفينا بلا خجل.
"أحاول استفزازك! أنت لا تعرفين حتى ما سأطلب منك القيام به ، لكنك صرخت في وجهي بالفعل!" قالت بصراحة.
في هذه المرحلة ، من كان يعرف نيتها الحقيقية؟
"أنا أعرف ماذا ستطلبين مني أن أفعل!" حدق رين بنظرات مثل خناجر.
"ستطلبين مني أن أقفز ، أليس كذلك ؟! هل تعتقد أن لي تسعة أرواح ؟!"
-يتبع-
Translated by Levey-chan
اتمنى الدفعه عجبتكم
بجهز دفعه و انزلها اتمنى ما تحرموني من تصويتكم و تعليقاتكم 😘
✩｡:•.───── ❁ ❁ ─────.•:｡✩
صوتوا الفصول 80 ⭐️ انزل ٣ فصول
صوتوا الفصول 100 ⭐️ انزل ٤ فصول 🤩
* Arabic Translation: Levey-chan (Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey _chan
*Wapttad : Levey-chan