black soul الروح السوداء

Von 94saja

14.5K 410 634

الماضي مخيف .. ما يحمله من خبايا واسرار قادرة على افساد تلك الارواح وانتزاع جوهر الانسانية من صدورهم الماضي... Mehr

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
التاسع عشر
الفصل عشرين

الفصل الثامن

691 18 21
Von 94saja


قراءه ممتعة ❤️❤️

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

POV : لوديس

لم اصدق ما سمعته اذناي عندما قالت ذلك هل تيراس .. لا استطيع حتى التفكير بهذا ذلك العاهر يا اللهي .. على العموم الامر لا يهمني ليس وكأن هذا سيجعلني اعطيه الترياق " لم اتوقع هذا لكن على اي حال علي المغادرة "

نهضت من السرير فأنا لن استطيع النوم هنا عندها ليو مخدر في غرفتي وعندما يستيقظ سيجرني ناحية المختبر .. التقطت يدي قبل ان اخرج لأنظر اليها " ابقَ قليلاً " الخيط الرفيع على كتفها الذي يمسك قميص النوم قد تداعى وسقط ليظهر جزء بسيط من صدرها مما يجعلني غير مرتاح " لا استطيع ليو ينام معي في ذات الغرفة "

رأيت ابتسامتها الخبيثة ترتفع " هل تنام مع ليو ؟ " عقدت حاجباي وانا اومئ لها لأسمع ضحكتها العالية ما بالها .. توقفت عن الضحك لتسأل مجدداً بينما تحاول امساك ضحكتها " من منكما يكون في الاعلى "

" بحق الجحيم الحمراء هل فقدتِ عقلك ؟" عدت للجلوس على السرير بينما امسك وجهها بخفة اكاد لا اصدق الهراء الذي شبهتنا به .. عادت هي للضحك وانا انظر اليها " حسناً توقفي هذا ليس مضحكاً " إلا أن ضحكاتها قد ازدادت

لم استطع عدم الابتسام وانا انظر اليها حقاً تلك الشفاه الجميلة تبدو اكثر فتنة عند ابتسامتها هكذا ارغب حقاً بتذوقها انها كالنبيذ لا ارغب بالتوقف عن ارتشافه .. تلك العيون البنية كحبات القهوة تبدو اكثر جمالاً عندما انكمشت أثناء الابتسام .. يا اللهي كيف لبسمة ان تجعل الشخص اكثر جمالاً وجاذبية مما كان عليه

" حسناً يكفي مزاح علي الذهاب " رأيت عبوسها بينما تنهض من السرير لتجلس بحضني .. ما اللعنة هل عقلها لا يزال في رأسها ؟ .. رفعت طرف قميص النوم الذي ترتديه كي توسع ساقيها بشكل اكثر راحة بينما تجلس تماماً على عضوي " أليس من الخسارة ان تخرج دون اخذ اي شيء "

توجهت يدي لا ارادياً خلف ظهرها ادفعها اكثر كي تلتصق بصدري " شيء مثل ماذا ؟" همست امام شفتيها متسائلاً رغم معرفتي ومعرفتها للاجابة .. اجابت وهي تضع يديها حول رقبتي بينما تقرب نفسها مني اكثر أليست أكثر جرائة من العادة " شيء كان يجب ان نفعله سابقاً في المختبر "

يدي التي كانت خلف ظهرها نزلت للاسفل كي تقتحم حرمة جسدها وتلمس مؤخرتها لأرى وجهها يشتعل خجلاً رغم انها من حرضتني لفعل هذا .. ارغب بها اكثر هذا لا يكفيني .. سحبت يدي من اسفلها ثم القيتها لأسمع شهقتها المتفاجئة وانا اعتليها .. خلعت القميص الذي ارتديه ثم مزقت قميص النوم من عنها لألقيه جانباً

قبل ان يطلع الفجر نهضت كي ارتدي ملابسي فلم يعد هنالك الكثير من الوقت قبل ان يزول اثر المخدر عن ليو " هل حقاً ستتركني انظف كل هذه الفوضى هنا ؟" استدرت لها بعد ان انتهيت من ارتداء ملابسي لاردف " لست من طلب ممارسة الجنس عزيزتي " احمر خداها بينما تصرف النظر عني .. بقيت شارداً بتفاصيلها للحظات ثم قم اردفت دون وعي مني " احيانا انظر اليك وافكر كيف حالفني الحظ للقائك نتاليا .. انتِ تعنين لي الكثير " صمَتُ بينما عينها تلتحم مع خاصتي

ادرت نفسي قبل ان استمع اليها ثم فتحت نافذتها لانظر فلم يكن هنالك احد .. قفزت من النافذة لأقف على اقدامي ثم ادرت نفسي كي انظر لها " إلى الأبد ستبقين ما ارغب ان اقوم باستكشافه " ابتسمت مظهرة اسنانها البيضاء .. كأنها عدوى أُصبت بها حتى ابتسمت

اصبحت معها ابتسم اكثر من العادة لا اريد ان اتعلق بها أكثر لكن قبلي العاصي لا ينصاع لكلماتي .. مهما اخبرته اننا سنتألم يخبرني عن كم الدفئ الذي يجلبه حضوها يخبرني عن ان ضحكتها كالماء الذي يروي عطشي من الحياة .. عيناي التي تبرق عند سماع اسمها كافية كي تخبرني بمدى عشقي لها .. انني أجن لكن أجن بحبها

لا يوجد حراس هنا فجميعهم واثقون اني لم أغادر الغرفة بسبب وجود ليو معي .. دخلت من نافذتي التي تركتها مفتوحة سابقاً ثم اغلقتها جيداً وجهت نظري بنظرة سريعة ناحية المستلقي على سريري كالجثة انه مسترخي جداً يبدو ان مفعول المخدر جيد جداً

ذهبت ناحية الحمام ثم خلعت جميع ملابسي لأبدأ بالاستحمام .. بدات المياه الدافئة تددفق لتسقط على شعري نزولاً لباقي جسدي .. اغمضت عيناي كي استرجع ما تبقى من نواقص بالخطة .. للحظات بقيت هكذا حتى ادركت ما ينقصني " الوقت "

هذا ما احتاجه اختيار وقت مناسب كي اخرج .. على الجميع أن يكونو بالقصر .. تيراس ليو اثناسيوس و نتاليا كلهم يتواجب وجودهم بالقصر كي انفذ الخطة بشكل مثالي .. علي ان ابدأ بتركيب المخدر في انابيب التهوية وانتظار اليوم الذي سيجتمع الجميع فيه كي انتهي من هذا الجحيم

اغلقت صنبور المياه ثم اخذت المنشفة كي اضعها حول خصري .. وقفت انظر ناحية المرآة ولم استطع تمالك نفسي من الابتسام " الحرية قريبة " انا قريب جداً من حريتي قريب للغاية انا سعيد لهذا سأحسن حياتي حالما اهرب من هنا سأخذ هوية مزورة في مكان بعيد ربما في هافانا ثم اعمل عمل عادي هناك كأي انسان عادي سأعيش حياة هادئة مع اختي هذا كل ما اريده

خرجت من الحمام لأجد ليو واقف منتصب على قدميه نظرت للنافذة فوجدت السماء قد بدأت بالشروق .. هل أخذت كل هذا الوقت في الحمام .. اعدت نظري لليو الذي يبدو عليه وكأنه استيقظ من اثار الثمالة فهو بالكاد يفتح عيناه الحمراء زهو ينظر الي وكأنه سيقتلني لأنبس " بحق الجحيم لمَ تنظر الي وكأني ضاجعت امك ؟"

ادار عيناه انا متأكد لو كان عقله مستقر في هذه اللحظات لكان قطع لي لساني لإحضار سيرة بيرلا .. دلك رأسه على ما يبدو ان هنالك الم في رأسه نتيجة المخدر هذا جيد .. رفع نظره الي ليقول بينما يتفحص ابتسامتي " تبدو مخيفاً بهذه الابتسامة هل فقدت عقلك ام ماذا ؟ هل وجدت طريقة جيدة لقتلي ؟ "

قلبت عيناي بينما اتوجه ناحية الخزانة كي اخذ بعض الملابس فبالتأكيد لن استطيع النوم الان بسببه " ربما من يدري " ازلت المنشفة لأسمعه يلعن خلفي بصوت عالي و بانزعاج واضح " اللعنة عليك يا هذا لست مضطراً كي ارى مرخرتك الصغيرة هذه لمَ لم تخبرني انك تريد تغيير ملابسك "

" ألم ترى سلفاً اني عارٍ واحتاج لارتداء ملابس " بدأت باختيار قطع ملابسي بينما استمتع باستفزازه " هذا المنظر اكثر المناظر قرف قد رأيتها " اتسعت ابتسامتي اكثر ثم ارتديت سروالي و البنطال " لكنه قد اعجب امك " انشات بسيطة فقط ما كانت تفصل بين الطلقة التي اخرجها من مسدسه و رأسي " تحدث عنها مجدداً و التالية ستكون في رأسك لوديس " ها قد عاد الوحش الى وعيه

فقط ما يساور ذهني الان متى امسك بالسلاح ؟ .. غير مهم اكملت ارتداء ملابسي لأراه يتوجه للحمام على الاغلب كي يستحم .. اذكر بالماضي انه كان يستحم عدة مرات في ذات اليوم .. وإن قام احد ما بلمسه يجب تعقيم المكان او يغسله الى ان يحمر جلده مع ذلك لم اره يكره ان اقترب منه بل هو حتى لا يمانع ان ينام بجانبي حتى وإن كنت قذراً يفعل ذلك مع اناس قليلين .. انه غريب

اشعر بالتعب و النعاس ليتني تجاهلت نتاليا وعدت للغرفة كي انام .. أشعر بالدوار و الرغبة بالتقيؤ تباً ليس وقته .. اسندت يدي على الحائط استمد منه القوة فالسواد قد احتل مقلة عيناي بالكاد اسيطر على جسدي كي لا أسقط على الارض تباً لهذا الدوار .. عند شعوري ان الدوار اللعين قد غادرني و أني بخير وقفت جيداً على اقدامي ثم ازلت يدي .. صحتي تدهور اكثر فأكثر علي ايجاد حل لهذا

بعد فترة خرج ليو من الحمام و بالطبع دون اخذ اذني فتح دولاب ملابسي وبدأ بارتداء ما يحلو له .. يأخذ راحته اكثر من اللازم ثم ألقى علي بكلامه " سيكون افطارك بالغرفة اليوم وليس المختبر لهذا انتظر و بعد ان تنتهي سيصحبك احد الحراس لتنهي عملك توقف عن المماطلة " تنهدت بملل وانا اجلس على السرير غير مكترث بما يقوله " حسناً "

ثم خرج .. ارحت ظهري على السرير اشعر بالنعاس لكن لا استطيع النوم لا اريد ان يبرحني ضربا الحارس اللعين يده كالقبضة الحديدية .. اللعنة على هذا التعب

«»«»«»«»«»«»

pov : ارتيم

قبل بضعة ايام لست ادري اين رماني ليو لكني بقيت مخدراً ليومين متتاليين وعندما استفقت وجدت بطاقة ما بغرفتي على الطاولة .. أشعر بأطرافي منملة و بالكاد اقف عليها لكن مع ذلك اريد معرفة تلك الرسالة .. انا بغرفتي لم ارى احد منذ الصباح ولست مهتم برؤية احد ما يهمني هي استر

بعد ان استطعت استعادة اطرافي نهضت لأتوجه للطاولة حيث تكمن تلك الرسالة من وضعها ؟ رفعتها اقرأ ما عليها " قد تكون استيقظت لكن هي لا .. ليوناردو بكيلوميني " ابتلعت ريقي بينما شحب وجهي هو لم يؤذيها لا يمكنه هذا

اشعر بالرعب عندما يتعلق الامر بليو انه مختل عقلي .. لا يهتم لأحد سواء كان رجل او امرأة هو على استعداد لتعذيبها و قتلها فقط لإغاظتي .. فتحت الباب اخرج من هنا لكني توقفت عندي رؤيتي للرئيس هنا او بمصطلح آخر أبي

كنت سأتجلهله و اذهب لكنه قبض على يدي " اين تخال نفسك ذاهب ارتيم؟" نفضت ذراعي من يده لست احتمل تبدده الان " ليس من شأنك استر مع ذل.. " إلا انه قاطعني " اعرف " توقفت للحظات انظر اليه " تعرف ؟! "

اومأ لي دون أي نوع من الاهتمام ليكمل " هي من ذهبت من تلقاء نفسها عموماً اذهب للمنظمة لدينا عمل ضروري هناك ولا تنسى هنالك حفل عشاء هذا المساء ستكون حاضر معي " لكن عقلي لا يزال لا يستوعب ما يقوله " ماذا تقصد بقولك انك تعرف ؟ انت تعرف ان ذلك اللقيط قد يقتلها " زفر بعدم اهتمام " وهل هذا مهم انها مجرد امرأة غير ذلك هي السبب بكسلك هذه الفترة من الجيد ابتعادها "

كسل ؟ انا اعمل كالحيوانات منذ الصباح و بالكاد انهي عملي قبل منتصف الليل الوقت الوحيد الذي اراها به هو خلال العمل و ينعتني بالكسول ؟ " انها سكرتيره لدي بعد كل شيء و ليست بتلك القيمة " ضغطت على يدي بينما اجز على اسناني غضباً .. اريد نحره بسكين غليظة مسننة كي يموت متألم " حسناً "

" حسناً ماذا ؟ " سحبت نفساً عميقاً احاول تهدئة نفسي " حسناً سيدي " اومأ لي بابتسامة عريضة " احسنت تذكر عندما نكون لوحدنا تناديني بسيدي ليس في الاماكن العامة انت لا ترغب ان تعاقب اليس كذلك ؟" بقيت بحافظ على هدوئي بينما داخلي يحترق من الغضب

تعداني بخطواته يبتعد عني الى ان رحل رطمت الباب بقوة ثم بدأت بتحطيم كل ما تقع عيناي عليه بالغرفة .. اشعر بالغضب كبركان هائج اعرف انه لا يطيقني لكن ليس لهذا الحد ليس لدرجة ان يترك المرأة التي احبها مع ذلك السافل

جلست على الارض وسط الدمار الذي صنعته ثم وضعت يدي على وجهي و تنفست بعمق احاول قدر الامكان السيطرة على اعصابي .. حسناً سأتحدث معه بهدوء قد يستمع الي ربما يكون هنالك حل .. ان لم ينفع سأرفع سلاحي بوجهه " تباً " حتى وإن فعلت ذلك هو لن يخاف هو مختل لدرجة انه على استعداد لتركي اطلق عليه بينما يتصرف بعهر امامي

اخذت نفس عميق ثم نهضت عن الارض لا بأس هذا ليس من شأني هي من ورطت نفسها معه عندما علمت ان لديه حبيبة جديدة جن جنونها حاولت تهدئتها لكنها عنيدة لم اتوقع انها قد تخالف اوامري وتذهب اليه كالبلهاء .. توجهت ناحية الخزانة و اخذت بدلة رسمية سوداء رغم انها غرفة بالمشفى لكنه يخصنا .. يقوم المشفى و الفندق خاصتنا بتغطية الاعمال الاجرامية التي تقوم بها المختبرات .. سأذهب اولاً الى المختبرات بعدها سأرى حل ما مع ليو العاهر

خطوت خطواتي خارجاً من المشفى لأركب بتلك السيارة السوداء التي تنتظرني .. ما ان اقفلت الباب حتى تنفست بضيق .. لا استطيع التظاهر ان ما يحدث معها لا يهمني اعرف انها تحاول فعل اي شيء فقط كي تتقرب منه مجدداً لكن اقسم اني تعبت اريدها ان تكون مرتاحة معي لمَ لا تزال مصرة على المحاولة مع ليو بأي طريقة كانت

اخبرتها من قبل ان ذلك الساقط فقط سيحاول اخذ عذريتها ثم رميها لكنها كانت مُتيّمة به كانت تحبه ورغم ان الاعتراف بذلك مؤذٍ لي لكنها الحقيقة وهي السبب بأذيتها انها اعطته ما يريد ثم بدأت بوضع اللوم على جميع من حولها متناسية انها قد اخطأت أيضاً

هو لا يحبها اخبرتها بهذا من قبل أخبرتها انه يفعل ذلك فقط كي يؤذيني بها انا اعرفه جيداً لكنها لم تستمع الي ولم تحاول حتى ان تستوعب انها مهمة لي والى الآن لا تزال غير مدركة انها مهمة لي في بعض الأحيان حقاً اتمنى لو اقتلها كي يرتاح عقلي من التفكير بها لكن قلبي لن يفعل لن يتوقف عن النبض لها حتى وان قابلت امرأة اخرى

لم ادرك اننا قد وصلنا اخيرا لأنزل من السيارة ثم ادخل للمبنى المملوء بالحرس المجهزين بالاسلحة .. تجاوزت التفتيش فأنا معروف هنا اني الوريث القادم لذا لن يقومو بتفتيشي لكنهم بالعادة يقومون بتفتيش الجميع سواء يعملون هنا ام لا .. ذلك الاجراء تم اتخاذه عندما هرب لوديس

تقدمت متخطياً تلك المختبرات لأفتح باب مكتبي هناك الكثير من الاوراق والملفات يجب علي انجازها جلست ثم بدأت عملي حاولت قدر الامكان ان لا اشغل بالي بأستر اللعينة ونجحت بهذا

بعد فترة كنت قد انتهيت من الاوراق رفعت سماعة الهاتف من عندي كي احادث مساعدتي " تفضل سيدي ارتيم بما اخدمك " كلامها ذاته كالعادة لأجيب " هل العالمة رودفيرو في المختبر ؟"" انتظر قليلاً سيدي دعني اتحقق " علقت السماعة للحظات ثم عادت لتتحدث " اجل سيدي انها موجودة في المختبر رقم 36 "

اغلقت الهاتف مباشرة بعد ان اخبرتني بموقعها ثم نهضت من مكاني لأتوجه لها .. هيفار احدى العلماء الاذكياء رغم قصر الوقت الذي كانت موجودة به هنا فالاغلب موجود هنا منذ عشرات السنين اما هي فقد عملت بالمختبرات قبل خمس سنوات غير ذلك هي صديقة الطفولة خاصتي

في ذلك الوقت تركتها تعمل مع لوديس كمساعدة له وبعد ان هرب قام الرؤساء الاخرون تحت اشراف ابي بتوكيلها لتجربة صنع العقار .. صنعت عقار جيد لأحد الامراض .. لا يشفي لكنه يخفف من الاعراض يتم بيع هذا العقار بعشرات آلاف الروبلات في السوق الروسية السوداء

فتحت الباب دون طرق لأتقدم اكثر الى الامام فهناك غرفة تفصل بيننا لأفتحها .. ما إن فتحت الباب حتى اتت شهقة متفاجئة و مرعوبة منها لتضع يدها موضع قلبها بينما عيناها العسلية جاحظة تنظر الي برعب .. لمَ تبالغ ؟ انها حتى بالكاد تلتقط انفاسها " هل رأيتي شيطان ؟"

ثم انزلت يدها عن قلبها بينما استقرت عيناها لاكمل " ألم تري نفسك بالمرآة ايتها الجنية " عكفت حاجبيها بنوع من الغضب مع ذلك تحكمت بنبرتها " سيد اوليفاريس اثق انك تحب فقط الشقراوات لكن مع ذلك انا جميلة على الاقل اجمل من الافعى التي معك " " هيفار " حذرتها عندما لمحت تشبيهها لأستر بالافعى .. لست افهم الضغينة بين هاتين منذ ان التقو لم تحب احداهما الاخرى

تجاهلتني لتكمل عملها تنظر داخل المجهر لو ان أحد آخر فعل ذلك لكان قد مات لكنها مميزة لي .. سحبت الكرسي اجلس عليه بينما هي تقوم بعملها لاخبرها عما بداخلي " اتعرفين اين استر ؟" نظرت لي بطرف عينها " لست مرافقتها كي اعرف "

اجل تحب تخفيف توتري " انها محجوزة عند ليو " توقفت عن عملها لتنظر الي " المختل حبيب الراهبات ؟ " اومأت لها لتنظر بحيرة بينما فمها شبه مفتوح من الدهشة " كيف وصلت لديه اعني لمَ قد يحاول احتجازها لا تظن بي خيراً انا حقاً لا احب تلك الافعى لكن لست اتمنى حتى لعدوي ان يقع بيده "

" انت لا تساعديني هيفار " قلبت عيناها لتردف " حسناً حسناً اعتذر كيف اصبحت معه هل خانتنا ؟" نفيت برأسي " كلا بل ذهبت من تلقاء نفسها دون علم المنظمة بحجة انها تبحث عن لوديس عن طريق ليو " ابتسمت بشماتة واضحة " انت تعرف ان كل هذا فقط كي ترى ليو اليس كذلك "

اعرف واللعنة لا داعي كي تذكريني " انت تستمر بالركض خلفها كالكلب وانت تعرف انها لا تستحق هذا " قبضت على يدي " اغلقي فمك هيفار " لم استطع احتمال هذا وهي تعرف " تعرف ان ما اقوله الحقيقة فقط اعطي لنفسك فرصة و توقف عن البحث عن اي شعور في قلبها لك " نهضت من كرسي وقد فاض بي لأقترب منها فتذهب و هي تتراجع للخلف " لا تنسي انك تتحدثين مع رئيسك هيفار الزمي حدك "

انها تأبى الصمت وهذا يثير غيضي اعرف ان ما تقوله صحيح لكن قبول هذا حقاً يحرقني .. نظرت هي بعيداً عني وارى انها تشعر بالحزن .. اعرف تماماً مدى كرهها عندما اعاملها كأنها موظفة عندي وليس صديقة لكن مع ذلك اكره تلك الطريقة التي تتحدث بها عن استر تثير غضبي

ابتعدت عنها اترك مسافة بيننا لأعود للجلوس بينما احاول السيطرة على غضبي " حسناً سيدي .. اعتذر " نبست هي لازفر بعنف اللعنة " لم اقصد هذا فقط توقفي ".. عادت لعملها متجاهلة وجودي كلياً لفترة من الوقت لاردف متجنباً هذا الصمت المزعج " هل انت متفرغة مساءاً ؟"

" لا " اتتني اجابتها سريعاً لانبس " اذاً تفرغي كي تخرجي معي " نظرت الي غير راضية عما اقوله " سيدي هنالك الكثير من الفتيات اللواتي تعرفهن خذ امرأة اخرى لدي موعد " عقدت حاجباي " موعد مع من ؟ " لم تجبني لانبس " هل هددتي احد ما ليواعدك ؟" التفت الي تقول بنوع من الغضب " اعذرني سيدي لكن لا اعتقد ان مواعيدي تخصك " ثم سكتت قليلاً لتكمل " غير ذلك الموعد مع اصدقائي "

اومأت لها بتفهم .. جيد .. " لست مهتم إن كانو اصدقائك ام لا ستاتين معي في موعد هذا المساء " رمقتني بخفة " لست نوعي المفضل " ابتسمت باستهزاء لأجيب " انا النوع المفضل لدى جميع النساء " رفعت حاجبيها ثم تركت المجهر لتركي بيدها على الطاولة تردف " حقاً ؟"

" اجل انا ثري ووسيم ذو نفوذ كما اني لست العهرة الذين يتنقلون بين النساء انا وفي لحبيبتي المستقبلية " اومأت لي بعدم اهتمام لتردف " وقح لا تجيد التعامل مع اصدقاءك متعالي و مغرور واعرف انك ستغضب لأني اقول هذا لكن اليك الحقيقة " ثم شددت بقولها " سيدي "

تغضب و تعود لطبيعتها بسرعة هذا ما اعتدته منها من الجيد انها تنسى حزنها مني بسرعة " على العموم لمَ تريد اصطحابي بموعد ؟" اجبتها بهدوء " هناك حفل عشاء رسمي هذا المساء تعرفين اني في بعض الاحيان لا اسيطر على اعصابي لذا احتاجك هناك كي تدعميني تعرفين بالرغم من انك جنية قبيحة لكنك اكبر داعمة لي "

" ربما سأفكر عندما تغير هذا اللقب المزعج " ابتسمت بصدق لها " ربما سأتوقف عندما تتوقفي عن مناداتي سيدي " قلبت عيناها لي لتعود لعملها مع ذلك اكملت كلامي " بحقك انتي الوحيدة التي تعرف اني لست ابن ذلك العاهر انتي الوحيدة التي تعرف الماضي خاصتي بحق كنا اصدقاء قبل انا انتقل من الميتم لمَ تناديني الان بسيدي كم مرة علي ان اسألك نفس السؤال "

لم تهتم حتى باعطائي نظرة لكن لست ادري لمَ تغير شكل وجهها هكذا بشكل لست ادري كيف اصفه كأنها .. حزينة دوماً ما يتغير تعبيرها عندما نصل الى هذا الموضوع " سيدي انا موظفة لديك الان غير ذلك لقد تعرفنا فقط لشهر تقريباً في الميتم لذلك لا نعد اصدقاء تماماً علاقتنا اقرب لرئيس و موظفة "

" تباً لي حسناً انسي الامر هل ستأتين معي ام اخذك بالاجبار " هذه العلاقة الغريبة بيننا مربكة لي لست ادري إن كنا اصدقاء ام فقط نعمل معاً ام اعداء اتمنى لو يتحسن هذا الوضع يوماً ما .. اجابتني بهدوء " حسناً فقط لأن العشاء مجاني " بعد ان اخذت مرادي نهض من الكرسي لأخرج لكن قبل ان افعل اردفت لها " جنية قبيحة "

" حتى إن توسلتني لن اتي معك ايها ال.. ايها المغرور " خرجت مبتسماً اعرف انها تريد شتمي لكن لأجل العمل تصمت.. بالتفكير بالامر علاقتنا هكذا مثالية هي تعرف ما ارغب و انا اعرف ما تريد

ركبت السيارة دون السائق لأتوجه ناحية ليو اعرف اني سأقابل مساعده لكن لا بأس .. اشعر بشعور افضل بعد ان تحدثت الى هيفار .. لست اشعر بالغضب او التوتر على استر بالنهاية ليو سيعيدها حتى وإن لم تكن قطعة واحدة هي تستحق حذرتها آلاف المرات من ألا تحاول التقرب الى ليو مجدداً لكنها كالعاهرة لا تزال تبحث عن الاهتمام منه

وصلت لمنزله لأنزل من السيارة ثم اصعد الى الطابق الذي يسكن به .. قرعت الجرس انتظر رداً لكن لا رد لأقرع مجدداً دون اي رد كنت سأقرع الجرس مجددا لكن توقفت عندما سمعت مساعده يتحدث خلفي " السيد ليو ليس بالمنزل بما اساعدك سيد اوليفاريس ؟" هذا اللقيط يتحدث وكانه لا يعرف مرادي

مع ذلك تحدثت وكأنه لا يعرف " كم تريد من المال كي تعيد الفتاة ؟" رفع حاجبه اللعين بنوع منا لاستهزاء " سبيكة ذهب ؟" لا تزال تلك النظرات غير المبالية على وجهه " عشر سبائك ؟" ابتسم بخفة ليردف لي " سيدي حتى لو كانت عشرين سبيكة انا لن اسلمها لك " " اذاً ما رأيك بخمسة و عشرين سبيكة "

صمتت للحظات ثم رفع هاتفه يجري اتصالاً امامي " سيدي السيد اوليفاريس يريد استبدال تلك الجاسوسة بخمسة و عشرين سبيكة ذهب ما رأيك ؟" استمر بالنظر الي للحظات ليهمهم له ثم اقفل الخط ليجيب " لقد وافق غداً تعطينا الذهب " اومأت له كان هذا اسرع مما ظننت " اخرجها اليوم "

اومأ لي وقبل ان ارحل امسك بذراعي يردف قرب اذني " صدقني سيد اوليفاريس خسارتك لهذه الثروة لا تسوى تلك الفتاة" ابتسمت بخفة له اجيبه " هذه اسعار موظفيني لو كنت مكانها فكر قليلاً هل سيدفع ذلك المختل مالاً لأجلك " ابتسم هو بالتالي " كلا رئيسي سيقطع رؤساً " اتسعت ابتسامتي " اذاً حافظ على رأسك كي لا اهديه اياه "

ثم انتشلت يدي منه لأكمل طريقي مزيلاً اخر هم لي .. ركبت سيارتي لأعود للمنزل احتاج طن من الراحة الان قبل ان اضطر للذهاب لذلك العشاء اللعين اتمنى فقط ان لا يحضر ذلك المختل الاشقر

«»«»«»«»«»«»

pov : يارينا

بعد كل هذا الخذلان نجد أنفسنا مُجبرين على الوحدة ألاّ يجدَّ الشخص إنساناً يلجأ إليه عند ضعفه ذلك هو أقسى أنواع الوحدة وهو ما اعتدت ان اعيشه دوماً .. اتسائل دوماً لمَ اختارني القدر لأتألم لمَ اختارتني الوحدة لأكون رفيقتها .. اردت اباً يسند ظهري اردت اُماً تربت علي اردت اخت اشارك احزاني و آلامي لكن على ماذا حصلت ؟

اب لا يعتبرني من نسله ام ماتت قبل ان اراها واخوة قلوبهم اقسى من الحجر علي " اتمنى ان يموتو جميعاً " لم احب لهم السوء يوماً لكن بعد ما فعله بي اثناسيوس البارحة اتمنى ان يتألمو اضعافاً .. هدرت دمعة بخفة بينة ارتجف صوتي " اتمنى ان لا يجدو للسعادة طريقاً وليكن الحزن حبيبهم و الألم رفيقهم واحرم الراحة عن قلوبهم يا اللهي املأ قوبهم بالهموم وكبت انفاسهم من الحزن و اجعل ندمهم يصلك لعنان السماء ثم ارميه لأني لن اسامحهم ولن اسامحه على ما فعله بي "

نظرت الى السماء من نافذتي لأنبس بقهر " اللهي إن وصلت روحهم يوماً يدك فلا تريهم من الرحمة شيء كما حرموني الرحمة لاثنان و عشرين عاماً " سئمت العيش حقاً هم السبب بكل ألم وكل مرة تهلّلت دموعي لن اقول اي شيء عن اثناسيوس هو مكانه الجحيم حتى وإن لم اشكوه للإله أساساً لم يكن ليحدث معي هذا لو ان والدي لم يسلمني له من البداية

مسحت دموعي ثم نهضت من امام النافذة اشعر بقليل من الراحة بعد ما قلته سأستمر بهذا كل ليلة ربما سأعثر على الراحة بهذا الشكل .. خلعت ملابسي ثم توجهت للإستحمام .. ما ان تساقطت قطرات الماء على وجهي حتى شعرت بارتخاء جسدي .. لا اعرف كم بقيت اسفل الماء لكن بالتأكيد اخذت وقت طويلاً

ارتديت المنشفة ثم خرجت لأرتدي ملابسي .. لم اذهب اليوم للجامعة لا طاقة لي رغم انه اتى الي بالصباح يريد ايصالي لكني لم انهض حتى من الفراش .. حتى اني تجاهلت ما كان يقوله متظاهرة بالنوم .. شيء لم اجرب فعله من قبل

بعد ان ارتديت ملابسي جلست امام المرآة اسرح شعري .. نظرت لوجهي عيناي منتفخة قليلاً ووجهي شاحب خالي من الحياة شفتاي جافة و متقطعة يا اللهي لا ينقصني سوى الحبوب ابدو في حال يرثى لها

حاولت ترطيب شفتي ووجهي وحاولت التخفيف قليلاً من الانتفاخات .. لا اعرف كيف انتهى بي الحال اضع مساحيق التجميل على وجهي .. كنت اريد وضع مرطب فقط .. غير مهم سأمسحه


قبل ان افعل فتح باب الغرفة لأجفل برعب عندما رأيته يقف على الباب بينما ينظر الي بفتور " لمَ لم تتناولي طعامك ؟" لقد حضر هو الفطور و الغداء هذه المرة مع هذا لم استطع وضع لقمة في فمي لذلك تركته هو و الغداء

تجنبت الاجابة لأجده متوجه نحوي بخطوات سريعة اكاد لا افقه كيف اتى بهذه السرعة ثم امسك ذارعي كي انهض من مكاني ليردف امام وجهي بغضب " توقفي عن تجاهلي تعرفين ان هذا اكثر ما اكره يارينا إن سألتك سؤال تجيبين عليه هل فهمتي " تمالكت نفسي بصعوبة كي لا ابكي فعيناي تحرقني من شدة البكاء .. اومأت له بارتجاف ليتركني اسقط على الكرسي " والان اجيبي لمَ لم تتناولي منذ الصباح ؟"

انظاري لم تكن وجهة ناحيته بل ناحية الارض اجبته وصوتي لم يخلو من الارتجاف " لم اكن جائعة " هل حقاً هو غاضب لأني لم اتناول الطعام " توقفي عن قول الهراء انظري الي ما خطبك ؟" رفعت نظري اليه هل يتظاهر بالجهل " قمت باغتصابي وتريدني ان اكون طبيعية !"

" ان كنت ستحزنين فلا يستحق الامر اكثر من ساعة بالنهاية كنت ستفقديها يوماً ما" قبضت على فكي بغضب حقاً " ليس لك الحق في هذا " نظر الي يرفع حاجبه لأنهض من الكرسي انظر الى وجهه لم اعد احتمل تكبره

" ليس لك الحق بتحديد وقت لحزني ان كنت سأحزن فهذا ليس من شأنك لو كنت تهتم لم تكن لتفعل هذا تباً لك داخلي يتألم اشعر بروحي تنتزع مني وكل ما يهمك هو ان لا اتجاهلك ! هل انت معتوه ؟ انا انسانة احتاج للبكاء عند الحزن كيف لك لك ان تكون بهذه القسوة ؟ كيف لم حتى ان تسمي نفسك انسان ؟ انت ساقط قذر حتى الحيوانات تخجل ان يتم تشبيهها بك "

اشعر بنوع من الراحة بعد ان قلت هذا بوجهه ليردف بتفاجوء " هل قمتِ بالشتم الان ؟" ماذا ؟ اعدت النظر إليه للحظات ألم يؤثر به كلامي ولو قليلاً " الفتاة المهذبة بدأت تخرج عن السيطرة ألا تلاحظين " اردف وهو يقترب مني لأدير ظهري مباشرة مبتعدة عنه ناحية البار هنالك بعض المياه

ذهبت لأسكب لي كأس ثم شربته احاول تهدئة نفسي .. تجمد جسدي عندما شعرت به يقف خلفي بينما يمد يداه يحاصرني بين الطاولة بدأت يداي بالارتجاف من الخوف هو لن يفعل ما فعله من قبل لن استطيع احتمال هذا الالم " يعجبني لسانك البذيء شيء لم اعتد على رؤيته منك " ابتلعت ريقي برعب عندما رفع احدى يداه يضعها حول خصري

" ماذا تفعل ؟" بصوت مرتجف سألته ليجيبني " اريد اعطائك شيء ترغبين به " يا اللهي لا اريده ان يقترب مني رفعت نظري عن يده لتقع على زجاجة الماء الموضوعة على الطاولة .. هي منفذي الوحيد لا اريد ان اشعر كما فعلت المرة الماضية كان شعور قاتل لا ازال احاول محاربته .. امسكت الزجاجة ولست اعرف حقاً كيف ضربت بها وجهه حتى تفتت الزجاج لأشلاء

ترجاع بينما يضع يده على وجهه ويبدو عليه انه بالكاد يقف باتزان يا اللهي ماذا فعلت ؟ سيقتلني كيف استطعت فعل هذا .. انزل يده لينظر الي وليته لم يفعل اشعر وكأنه يصوب الرصاص على رأسي و ليست انظار يا اللهي ماذا فعلت بنفسي لمَ لم اتمالك نفسي لمَ اقدمت على هذا الفعل لمَ افعل شيء اعرف تماماً اني سأندم لفعله يا اللهي ارحمني ارجوك لم اعد احتمل الالم و الذل

اخفض يده بالكامل لأرى الدماء تملئ وجهه لست استطيع تحديد مكان الجرح هل قمت بتشويهه .. بالكاد آخذ انفاسي فقد كُبِتَ على صدري مما اعيشه حاولت ان اخفف الذنب الذي اشعر به لأنبس بهمس " انا آسفة " لا اعرف إن كان قد سمع ما قلته فهو قد اعطاني ظهره يغادر الغرفة .. ما إن اغلق الباب حتى هويت على الارض فبالكاد قدماي كانتا تحملانني

نظرت ليداي المرتجفة لا اصدق اني اذيت شخصاً الآن هل ظننت اني سأشعر بتحسن إن اذيته كيف فكرت بهذا .. يداي ترتجف وكأني انا من تعرض للضرب لمَ كل هذا الخوف مسيطر علي .. لقد استحق هذا اذاً لمَ ارتعش من الخوف

اصبحت اعارك الحياة فقط كي اقف على قدمي وهو ما يتعبني اريد الجلوس او حتى انا اريد النوم رميت سيفي منذ مدة ولم اعد احتمل جهد القتال فهو لم يعد يناسبني .. بكيت ولم احتمل ما فعلته لم اكن بوعيي ولم اعرف ما اتصرف كنت مذعورة جداً

فتح الباب مجدداً رفعت رأسي من بين يداي بتوجس اعتقد انه سيقتلني الليلة هو يهددني بشكل يومي وانا الان اعطيته سبباً كي يتخلص مني .. نظرت اليه بوهن كان قد امسك علبة ما وقد قام بحلاقة لحيته حيث ظهر الجرح بوضوح انه اعلى فكه يمتد الى أسفل شفته من الجهة اليسار

ان الجرح كبير يعد تشوه اشعر بالدوار لما فعلته كيف استطعت فعل هذا بمَ كنت افكر .. تقدم ناحية السرير ليجلس عليه ثم أشار الي " تعالي" لأنهض بأقدام متهالكة متجهة ناحيته .. اشعر بكل خطوة اقترب منه وكأني اقترب من الموت الى ان وقفت امامه وقد تبخرت اخر قطرة دم لي

سحبني من يدي لأجلس بجانبه ثم وضع تلك العلبة بيدي لينبس " خيطي الجرح " نظرت اليه اتوسله بعيناي انا حقاً لا استطيع انا اخاف من فعل ذلك لا احتمل شكل الابرة وهي تخز الجلد ثم تخرج من الجزء الاخر مع ذلك لم يتفهمني وبقي ينتظرني لأتحدث بهمس " لا استطيع "


امتدت يده ممسكاً بفكي بطريقة قاتلة ليردف بينما عيناه تطلق شراراً " لم اسألك عن قدرتك يارينا اخبرك فقط بما عليكي ان تفعلي إن كنتِ لا تزالين تحبين حياتك " ثم افلت وجهي بقوة للجهة الاخرى لدرجة شعرت بأن رقبتي قد كسرت

ابتلعت ريقي و حاولت تمالك نفسي لأخذ تلك العلبة ثم افتحها .. اخرجت بعض القطن و عقمت مكان الجرح الذي على ما يبدو انه غائر و عميق قليلاً ثم اخذت الخيط و الابرة وهو يخبرني بطريقة فعل ذلك .. إن كان يعرف كيف يخيط لمَ يجعلني اقوم بذلك اني بالكاد اتمالك نفسي كي لا اتقيأ

ورد هاتفه اتصال باسم ' العاهر 2 ' انه نفس الشخص المرة الماضية ماذا كان اسمه ؟ لا يهم .. اجاب على الهاتف ثم قام بفتح مكبر الصوت ورماه بجانبه ليركي ظهره على ظهر السرير " ماذا تريد " انه مغمض العينان كأني اقوم بمساج له و ليس خياطة .. اجاب الطرف الاخر " تذكُر أن هنالك عشاء هذا المساء مع اوليفاريس و ابنه "" حسناً وإن يكن ماذا تريد " عم الهدوء لفترة ثم اجاب بصوته الهادئ " احضر الفتاة معك "

فتح عيناه ينظر الي وكأنه سيقتلني ماذا فعلت ؟ تقسم اني لا اعرفهم ولم افعل شيئاً " لا تستطيع القدوم " تنهد الطرف الاخر لست اعرف حقاً لمَ يريد احضاري معه " آنسة يارينا اعرف انك تسمعيني بجانبه " كيف يعرفني لم نلتقي من قبل .. نظرت الى اثناسيوس اخذ منه الاذن بالاجابة ليومئ لي اجبت بصوت حاولت جعله ثابت " اجل سيدي "

" لا تقلقي هذا المسخ لا يمكنه اذيتك حتى وإن اراد ذلك جهزي نفسك و تعالي معه حسناً " قلب اثناسيوس عيناه لأجيب " حسناً " لا يستطيع ايذائي حتى وإن اراد ؟! هل يتكلم بحق ؟ لمَ ما السبب ؟ هنالك شيء يمنعه من قتلي ليس انه يهتم بي ؟ انظر لسخرية القدر هذا هو السبب بأنه لم يقتلني الى الان وانا التي ظننته قد رأف بحالي

" ان لم تحضرها سأحرص على جعلك تدفع الثمن ثيو " " اخبرتك ان لا تناديني بلعنة ثيو أليس كذلك يا ابن ال .. " أُغلق الخط قبل ان يكمل شتمه .. هل يكره ان يتم مناداته بثيو لمَ انه اختصار جميل .. على العموم اكملت الخياطة بهدوء

تركت الابرة بيد مرتجفة بعد ان انتهيت من عقد آخر قطبة .. على يداي القليل من الدماء تجعلني اشد تعب وخوف .. لم انظر اليه بل اردفت بهدوء " انا حقاً آسفة" سمعت تنهده لينبس " لمَ فعلتي هذا ؟" ألم يغضب ؟ رفعت رأسي مصدومة من النبرة التي تحدث بها معي لقد كانت هادئة " اجيبي "

ابتلعت ريقي للمرة الالف لأجيب بارتجاف فانا لا اريده ان يؤذيني اكثر من هذا " ظننت انك ستحاول الممارسة معي مجدداً وانا كنت متعبة و خائفة " اومأ لي وهو يملك تلك النظرات التي لا تريحني نظرات مرعبة " حسناً ربما شعرت برغبة بهذا لكن ليس هذا ما اردت فعله " هل كان له نية في شيء آخر ؟ " اردت اخبارك اني اشتريت لك ما تريدين "

نظرت بعيداً عنه مستغربة هل طلبت شيئاً ؟ لست اذكر هذا .. اكمل هو حديثه " حلبة تزلج على الجليد " نظرت اليه افتح عيناي " ماذا !" انتظر اذكر اني طلبت فقط احذية تزلج لمَ اشترى حلبة كاملة ما الداعي لكل هذا البذخ " لم اطلب هذا غير ذلك لم تكن مجبر كي تشتري شيء كهذا لي لا استطيع قبولها "

" إذاً كنت تريدين التزلج في الحلبات العامة لتلتقي بالشبان اليس كذلك ؟" عقدت حاجباي بريبة ارغب حقاً بمعرفة كيف يفكر هذه الاشياء " كلا ليس هذا قصدي " اجابني مصمتاً اياي " إذاً اغلقي فمك لا اريدك ان تتزلجي مع اي احد هذا سيكون افضل لك " لست متأكدة هو افضل لمن لكن غير مهم

على العموم لم اتزلج من الاساس في حلبة بل كنت احب التزلج بالبحيرات اكثر ربما لأني لم املك المال الكافي كي اتزلج في الحلبات .. رفعت عيناي ناحية وجهه لتقع عيني كالعادة على وشمه منذ اللقاء الاول اردت لمسه والى الان اريد ذلك لا اعرف السبب

لقد قال ذلك الرجل على الهاتف انه لا يستطيع ايذائي لا مانع من المخاطرة اليس كذلك ؟ رفعت يدي بتردد ناحيته بينما انظاره توجهت الي ينظر بتوجس و ترقب إلى ان حطت اصابعي اسفل عينه مكان الوشم لينبس " بحق الجحيم ماذا تفعلين ؟"

سحبت يدي عن وجهه لأبحث عن اي كذبة " انا في الحقيقة كان هناك شيء على وجهك " نظرت اليه ليرفع حاجبيه غير مصدق اياي .. الصمت قد عم بالارجاء بشكل خانق لذلك نهضت من السرير لأسمع حينها صوته " غيري ثيابك و ازيلي مساحيق التجميل عن وجهك ضعي شيء خفيف او لا تضعي لديك ساعة كي تنتهي سأنتظرك بالاسفل " اومأت له ليخرج من الغرفة

اخرجت ملابسي لأرتدي بلوزة ذو اكمام مغلق الصدر ذو لون بيج و فوقه جاكيت طويل اسود و بنطال مع حذاء بذات اللون ازلت المساحيق السابقة فقد افسدت شكل وجهي و جعلتني كالمهرج الذي يبكي ثم وضعت بعض مساحيق التجميل على وجهي كي اخفي تلك الكدمات بحذر دون استعمال يدي اليسار لا تزال تؤلمني

رتبت شعري ثم نهضت لأنزل للاسفل كان هو بالاسفل ينتظر كما قال .. كان يرتدي كما العادة قميص اسود مع بنطال اسود .. اتسائل حقاً ألا يشعر بالبرد الثلج في كل مكان وهو يرتدي هذه الملابس نظر الي يبدو اني اطلت النظر " ما المشكلة ؟" عكفت شفتاي لأجيبه " هل انت مضاد للبرودة ؟"

امال رأسه واحد حاجبيه ارتفع بينما يشير على الكرسي بجانبي لأرى جاكيت اسود ثقيل .. تباً لي فقط لو اغلقت فمي كما العادة لكن كلا يبدو ان داخلي يريد لهذا الرجل ان يفتك بروحي " لسانك اصبح طويل رين هل علي قطعه ؟" يقترب مني وعيناه مشتعلة كالنار لأبتلع ريقي " اعتذر ليس هذا ما اقصده " اومأ لي " جيد "

ابتعد عني ليأخذ الجاكيت و يرتديه ثم امسك بيدي يجرني خلفه .. دخلنا للسيارة ثم بدأ بالقيادة الجو خانق هذا الصمت انا لا استطيع احتماله .. رفعت سماعة الهاتف ثم وضعتها بأذني استمع لبعض الاغاني الى ان نصل .. لقد مر وقت جيد وانا انظر من النافذة

فجأة شعرت به ينتزع الهاتف و يرميه من النافذة لأفتح عيناي على مصرعيها " كلا " ما اللعنة .. اوقف السيارة ثم سحبني كالمجنون ناحيته و الغضب يقطر من عيناه " اللعنة توقفي عن هذا اني احادثك منذ ان خرجنا وانت تستمعين لتلك اللعنة هذه المرة رميت الهاتف يارينا للمرة القادمة سأرميك انت هل فهمتي"

معتوه مختل عقلي مهووس بالاهتمام لمَ يستمر بفعل هذا بي انا حقاً سأفقد روحي من افعاله .. لقد رمى هاتفي اني استعمل ذات الهاتف منذ سنوات ما الذي استفاده من هذا الهراء .. اكمل طريقه دون التحدث الي وكأني انا المخطئة

وصلنا لذلك القصر مجدداً لندلف الى الداخل .. الممرات هادئة جداً لذا يبدو القصر غريباً و مخيف " يا ابن العاهرة من فعل هذا بوجهك الرديء؟ " قاطع طريقنا رجل اشقر يتحدث الى اثناسيوس بينما تلك الابتسامة للمتشمتة تعتلي محياه

" ابتعد من وجهي ليو " نبس وقد بدا عليه الغضب " فلتسلم يدا من فعل ذلك " هل يستفزه عن قصد هل يبحث عن موته ؟ " يبدو مؤلم ثيو دع والدتك تقبله لك " لحظات وقد صدح صوت اطلاق النار لأنزل على الارض اضع يداي على اذناي برعب وانا انظر الى ذلك الرجل

لم يرمش حتى رغم ان الرصاصة كانت قريبة منه " توقف عن اللعب معي ليو إلا ان كنت تريد الموت " اتسعت إبتسامة الاخر وهو يعض على شفته بشماتة وكاد يقول شيء لكنه سكت قليلاً مستمراً بالابتسام ثم عاود الحديث وهو ينظر إلي بنفس الابتسامة " ايعقل ان تكون هذه من فعلت ذلك "

ابتلعت ريقي بينما انظر نحو اثناسيوس الذي حرفياً عروقه من الغضب ستنفجر .. كاد ان يرفع سلاحه مجدداً لكنه توقف عند رؤية رجل غريب يمشي بالممر ناحيته يبدو مخيف " تجرؤ على رفع سلاحك في منزلي ازدادت الوقاحة لديك اثناسيوس "

وقف امامه ينظر بعيناه الباردة ناحية اثناسيوس ثم وضع يده على سلاحه المرفوع و سحبه بخفة من يده " لا تنسى مدى بشاعتي عند الغضب " اومأ له اثناسيوس بهدوء مريب هذا الرجل بقدر ما هو مخيف بقدر ما هو مريب و غامض

مرر نظره إلي لأبلع ريقي " يارينا " همس باسمي بخفة ثم اراد الاقتراب ناحيتي لكن اثناسيوس اوقفه لينظر اليه بخفة " اريد الحديث معها " مع ذلك رفض " لا تقترب مما هو ملكي " ابتسم ابتسامة صفراء لا تمد للابتسام بصلة ليجيب " حقاً لا اذكر انها بإسمك " " أيها الوغد .."

قاطعه قائلاً " اريد الحديث فقط " نظر اليه مطولاً ثم ترك يده ليردف " حسناً " تحدث الاخر " ليذهب كلاكما لمكتبي " ثم توجه ناحيتي لأبتلع ريقي لقد عرفته انه ذات الشخص الذي طلب قدومي " تفضلي امامي "

اومأت له لأمشي وهو يمشي خلفي اشعر به يحدق بي مما يجعل المشي غير مريح البتة .. وصلنا ممر خالي من البشر لاسمع صوت اقدامه تتوقف مما جعلني اتوقف أيضاً " هل هو من فعل ذلك بك ؟ " نظرت اليه متسائلة عما يعني ليكمل " هل كسر اصبعك ؟ " نظرت لأصابعي لأنفي " كلا بل كانو زملاء لي " اومأ لي " هم اموات على الاكيد عموماً "

" خذي هذه انها بطاقتي الخاصة إن حدث وحاول ايذائك بأي شكل اتصلي بي لديك هاتفك اليس كذلك ؟ " لقد رمى هاتفي الان ما هذا الحظ المقيت .. يبدو انه فهم الامر لأنه اخرج هاتفاً هل كان يجهزه لي ؟ " والان خذيهم " كانت يده ممدودة متمسكاً بالبطاقة والهاتف لأخذهم بنوع من التردد " هل هنالك شيء تحتاجينه الان ؟" ابتلعت بخفة لأسئل " لمَ تريد مساعدتي ؟ "

هذه اول مرة اقابله بها وهو يفعل ذلك لست افهم السبب .. صمت للحظات ينظر الي ثم اجاب " لأنك شخص مهم جداً " شخص مهم ! مهم جداً ؟ هذا مريب بل غريب .. لمَ قد اكون مهمة لأحد ولمَ لهذا الشخص .. من الواضح على وجهي اني لا اصدق كلمة مما يقوله فأنا حتى غير مهمة لأهلي كيف سأكون مهمة له

لم يهتم جداً بجعلي اصدقه ثم اكمل خطاه انا تبعته كي لا اضيع المكان هنا اشبه بالمتاهة .. وقفنا خلف باب احد الغرف ليردف " ادخلي و ابقي مع الملاك الصامت وكما اتفقنا عند عودتك ان حاول ايذائك بأي طريقة اتصلي بي حسناً " اومأت له بعد ان اصر على الامر لأدخل للغرفة بقليل من الريبة الى ان استوعبت انها غرفة انديلا

طرقت الباب كي الفت انتباهها و ثواني كانت قد خرجت من المرحاض لتنظر الي يتفاجؤ ثم تغيرت ملامحها لابتسامة .. ابتسمت بخفة ثم رفعت يدي الوح بها محاولةً التظاهر أني بخير " مرحباً " لتلوح هي الاخرى بيدها لي " هل بإمكاني الدخول ؟ " اشارت للسرير كي اجلس عليه لأتجه ناحيته

على ما يبدو انها كانت تقوم بتجهيز نفسها لذلك لم اتحدث كثيراً خصوصاً اني لا اعرف ما اتحدث به معها فأنا لا افهم لغة الاشارة .. استمر الامر على هذا الحال الى ان انتهت لتتوجه للجلوس بجانبي .. بقيت كلانا صامتتان ليس لدينا اي فكرة عما يتوجب علينا الحديث الامر اصعب مما اعتقدت تكوين الصداقات متعب

نظرت لأصابعي لتشير مستفهمة عن سبب كسرها لأجيبها مسرعة " ليس شيء مهم سقطت من الدرج و كسروا " لا اعتقد انها ستصدقني لو قلت لها ان مجموعة من المنتمرين هم السبب بكسر اصابعي اعني هي تظن ان اثناسيوس يكون حبيبي لذا سيكون من غير المنطقي ان حبيبة بائع اعضاء تتعرض للتنمر

اومأت لي و يبدو على وجهها الاسف ناحيتي بل حتى اعتلت ملامحها تلك النظرة .. الشفقة .. ربما اكثر ما أكرهه هو ان ينظر لي احد بهذه النظرة ربما لأنها اكثر ما مل اتعرض له بعد نظرات الكره من البشر

حاولت تغيير الموضوع قائلة " هل تعرفين من مدعو هل هنالك من اعرف ؟ " لا اعرف احد في الواقع لكن لا يهم طالما سنتحدث عن شيء آخر ليس أنا .. اومأت لي لتسحب هاتفها تكتب به " ليو و حبيبك مع اشخاص لا اعرفهم " اومات لها متفهمة

لحظات ثم نهضتُ للمرحاض. مستأذنة دخلت ثم اغلقت الباب .. بعد ان انتهيت قمت بغسل يدياي اثناء ذلك سمعت صوت بالخارج .. عقدت حاجباي بحيرة فأنديلا لا تتحدث ولم اسمع صوت الباب .. اقتربت اكثر كي اميز صوت الهمهمة ليتضح انه رجل

وضعت اذني على الباب اصابني الفضول فجأة لمعرفة صاحب الصوت دون ان اقوم بمداهمة او التدخل لأسمعه يردف " لا تقلقي اندي سيكون الوضع بخير " هل هو شخص مقرب لها ؟ " انظري اياك ان يراك احد او حتى يشك بك حسناً " يا اللهي ما الذي يحدث ؟

اكمل قائلاً " سيعطونك مغلف لا تفتحيه بل خذيه و خبئيه جيداً اعتمد عليكِ انه امر مهم هل فهمتي ؟" بقيت استمع ولم يحدث اي صوت بعد ما قاله انتظرت اكثر كي اسمع اي كلمة لكن لا يوجد لذا فتحت الباب بروية لأجد انه قد غادر

نظرت اليها لتنظر الي بابتسامة مريبة و كأنها متوترة او خائفة لذلك ابتسمت لها رغم شكي و استغرابي لذلك الشخص إلا انه امر لا يعنيني .. جلست على السرير لتكمل هي تجهيز نفسها الامر غريب لكن لا بأس

«»«»«»«»«»«»

pov : ليو

تأخر الحارس بإحضار لوديس الساقط منذ مدة ننتظر قدومه كالحيوانات .. مللت من الجلوس خصوصاً مع هذا الساقط ذو الوجه المشوه لذا وقفت انظر لتيراس الجالس بهدوء " سأذهب لإحضار الفأر لقد اخذ وقت طويل بالقدوم "

" لا شأن لك بهذا اجلس مكانك " ما اللعنة سمعت ضحكة خفيفة تصدر من الساقط اثناسيوس لأنظر اليه " هل تضحك ايها الوغد ؟" التففت ناحيته لم اعد احتمل وجوده " اجلس مكانك ليو ولا تدعني اكسر ساقيك " اردف تيراس لأمتثل لأمره بامتعاض

مرت بضع ثواني حتى سألت تيراس " سنأخذه معنا اليس كذلك لن نتركه هنا وحده لا نعرف ما قد يفعل قد يقوم بالهرب " اومأ لي مع رفعة حاجبه " حقاً " هل يحاول السخرية مني .. اجبته " اجل فقط لنربطه و نرميه بالصندوق "

" انا وأنت نعرف تماماً انه سيهرب حتى وإن كان مربوط داخل السيارة لييقى هنا و سنأخذ انديلا هكذا لن يغادر حتى إن لم يكن هنالك حرس " لا اصدق تلك الثقة لديه " وإن هرب واتى ليأخذها منا ؟ " ظهرت ابتسامة خفيفة على وجهه لينبس " تعرف انه لم يكن ليظهر نفسه للمختبرات "

" هو يعرف ان تلك الكلاب إن اشتمت رائحته معنا ستأتي لأخذه مهما كان الثمن وثق بي الثمن هو شخص عزيز لديه " تلك الفتاة حبيبته تباً نسيت اننا نلتقي بالمختبرات اعرف اننا لسنا ند لهم ما لم نملك اي شيء بيدنا ضدهم حراسهم اكثر عدداً ومتأكد بأنه لا يريد ان يقع احد حراسنا بيديهم كي لا يصبح فأر تجارب لأولائك المجانين

ارجعت ظهري بهدوء ثم التفت ناحية الباب الذي طرق .. أخيراً فُتح الباب و دخل لوديس مع الحارس لأسئل " لمَ اخذت كل هذا الوقت " ابتسم تلك الابتسامة اللعينة لينبس " كنت استحم ألا ترى شعري مبتل و مبعثر " عاهر متلاعب لا ينقصني سوى هرائك

جلس بجانب اثناسيوس ليخرج الحارس و نبقى نحن .. تحدث لوديس موجهاً كلامه لتيراس " اجل هل هنالك ما تحتاجونه ؟ لمَ ناديتني ؟" نبس تيراس بهدوئه المعتاد " تعرف ان لديك ثلاث ايام و ينتهي الشهر هل انتهى الترياق ؟" نظرت للوديس ولم اكن ادرك حقاً ان الشهر قد انتهى لقد مر الوقت بسرعة حقاً

اجابه قائلاً " ليس بعد هنالك بعض الاشياء هي ما تبقى و سأنتهي " لو انه يترك الكاميرات مفتوحة و يتوقف عن افسادها لكنا عرفنا طريقة صنع الترياق و اعطيناها للمختبر و انتهى الامر لكنه لوديس سيموت ان اعطى احداً شيء من تعبه

صمت قليلاً ثم تحدث لوديس موجهاً كلامه لتيراس" هل هذا فقط ما ناديتني لأجله ؟" اومأ له " جمعتهم لهذا ظننت ان هنالك شيء مهم " اردف تيراس ينهض " لمَ سأجمعهم لأجلك نحن سنغادر " نظر الينا الثلاثة " كلكم ؟ إلى اين ؟ " تحدث هذه المرة اثناسيوس الجالس بهدوء " لنلتقي بأحبائك من المختبرات "

ابتلع ريقه بخفة ليسأل مجدداً " ولمَ هل حدث شي ما ؟" تحدث تيراس وهو يخرج ملفاً ما من خزانته ليضعه على المكتب " يشكون بوجودك عندي اريد تظليلهم الى ان تنتهي فترة العلاج " عقد حاجبيه لأردف انا " بعد ان تنتهي من العلاج يمكنك المغادرة " اومأ بخفة " حسناً "

اشار له تيراس بيده دون النظر اليه كي يخرج ليفعل هو ذلك فالحارس ينتظره على الباب بعدها خرجنا نحن لنغادر مع الفتيات .. لست افهم سبب وجود الفتيات اعني انديلا فقط كي لا يهرب لوديس معها لكن ماذا عن الأخرى بالكاد لاحظت وجودها لست افهم ما سبب احضارها تيراس يستمر دوماً في قول انها مهمة له وانها شخص قيم بعد رؤيتها لا اعتقد ان فيها شيء مميز

«»«»«»«»«»«»

pov " هيفار

انتهيت من اعداد نفسي منذ وقت طويل فقط كنت انتظر وصول ارتيم كي نذهب و ريثما يصل سأكمل عملي في المختبر .. انا اسكن هنا لذلك من السهل العمل في اي وقت .. فُتح الباب فجأ مما افزعني لأنظر لأرتيم الواقف ينظر مستغرب ناحيتي لمَ لم يتصل بي كنت لأخرج " ماذا تفعلين هنا ؟ " نظرت ناحية وجهه مع تعبير ساخر " هذا مختبر لكن السؤال الحقيقي لك عزيزي ماذا تفعل انت هنا ؟"

" ليس من شأنك " تعداني يدخل للداخل لأنبس " لمَ لم تتصل بي لأخرج ؟" فتح الخزانة يبحث عن شيء ما ماذا يفعل هذا الاحمق " ماذا تفعل بخزانتي ؟ " اردت الاقتراب كي ارى ماذا يفعل لينبس وهو ينظر ناحيتي " هيفار حباً بالرب اغلقي فمك للحظات ريثما انتهي واجلسي بعيداً قليلاً لا تقلقي لن اخذ شيء منك لكن وصلني خبر بأن هنالك تسريب للادوية واريد التأكد انك لست متورطة في الامر حسناً لذا اجلسي "

تباً هل هنالك من يسرب الادوية للخارج دون اذن عقوبة هذا العمل في المختبرات هي الموت للعالم يا اللهي اتمنى ان لا يأخذ احد من ادويتي لا ازال صغيرة على الموت تبقى عام لأصبح بالثلاثين .. بقيت احدق بالارض للحظات وافكر لأسمع ارتيم يقول " هيا لا تقلقي وضعك آمن " زفرت براحة فكونه هو من يقوم بالتفتيش يجعلني مرتاحة لحد ما

اومأت له بخفة لينظر الي مع ابتسامة مظهرة جمال عينيه الخضراء الزمردية عند الابتسام " تبدين جميلة شيء لا أراه كل يوم " لا تراه كل يوم ؟ " ايها الوغد انا جميلة كل الوقت انت فقط اعمى كي لا ترى ذلك " ضحك بخفة بينما يده تحاوط كتفي لابتلع بخفة اشعر بدقات قلبي ترتفع بشكل سريع مما اشعرني بعدم الراحة

" ربما اكون اعمى وربما انتِ لستِ نوعي المفضل " قلبت عيناي " اجل بالطبع تحب الفتيات ذوات الشعر الطويل الاشقر اليس كذلك " اومأ لي " وانا بشعر اسود قصير " ابتسم يكمل عني " لا تنسي عسليتاك ايتها القبيحة " لا يوجد قبيح هنا سوى امك التي انجبت هذا الوجه .. كان بودي أخباره بهذا لكن صرفت الكثير من المال لأبدو بمظهر انيق الليلة ولا اريده ان يفسد مزاجي

سحب يدي يخرجني من هناك لنركب بالسيارة ثم انطلق السائق بطريقه .. نظرت ناحيته وهو ينظر للنافذة بشرود انا لست مرتاحة لما يحدث اشعر ان هناك خطأ ما لكن لست ادري ما هو .. رغم معرفتي الطويلة به إلا اني دوماً ما امتلكت هذا للشعور نحوه .. رغم انه يخبرني بجميع اسراره إلا اني لا ازال اشعر انه يستمر بإخفاء شيء ما عني

ليس مهم .. وصلنا للفندق خاصة مالك المختبرات الذي سيتم به العشاء ثم صعدنا للاعلى هل سيكون بالاعلى ؟ مريب .. وقفنا امام احد الغرف ثم اخرج بطاقة ما وعلى الاغلب هو جناح كبير .. فتح الباب و ابتعد لي كي ادخل لأردف بتوجس " هل تعتقد حقاً اني سأدخل للغرفة معك وحدنا "

نظر الي وهو يقطب حاجبيه لأكمل " ما ادراني ان كنت ستتحرش بي ام لا بالنهاية انا سيدة مثيرة " ضحك تلك الضحكة الساخرة بنهاية كلامي لأرفع حاجبي هل ابدو وكأني امازحه .. توقف عن الابتسام ثم سحب يدي لأدخل " ليس لدي الوقت كي اتماشى معك لندخل ثم نكمل بالداخل عزيزتي "

" عذراً ؟ عزيزتي ؟ لا تحلم بهذا " اغلق الباب ثم قلب عيناه بوجهي " هيفار اغلقي فمك حسناً عزيزتي " أعادها وهو يشدد على الحروف لأقلب عيناي .. اكره هذه المسميات حبيبتي عزيزتي حلوتي تثير اشمئزازي انها اكبر سبب يجعلني لا اواعد احداً

دخل للداخل لألحقه ثم توقف يتحدث على الهاتف الجناح حقاً كبير كما توقعت اعتقد انه جناحه الخاص .. متى سأصبح ثرية كي يكون لي جناح خاص بفندق للاثرياء .. انا عالمة لمَ لا يدفعون لي نصف المبالغ التي دفعوها للوديس اقسم سأصبح ثرية لو فعلو ذلك

فقط لو اعرف ذلك الفاسق ماذا كان يفعل بكل تلك الاموال التي يأخذها .. اعني لم يكن يشتر تلك الملابس الباهظة او حتى اشترى لنفسه منزلاً بل بقي في سكن المختبرات لست احسده لكن لا يبدو عليه انه يستخدمها من الاساس مما كان يثير انزعاجي

خرجت من شرودي عندما انتهى من هاتفه لينظر الي وهو يخلع معطفه ثم قام برميه على الكنبة اثناء ذلك قال " اريد منك طلب مهم هيفار " سحبت نفس عميق " اتمنى فقط ان لا يكون ما يبدو عليه الامر ايها الفاسق " تجاهل ما قلته ليقترب مني اكثر " سأعطيكِ شيء ما ولا اثق سوى بك لهذا الامر حسناً ؟"

اشعر بأن الامر مهم مما جعل قلبي يخفق بخوف " ماذا تريد ؟ " هل سبق وقلت اني لا اشعر بالراحة تجاه ما يحدث هذه الفترة حسناً الان تأكدت من طبيعة احساسي ليتني احسست بشيء آخر .. تباً

«»«»«»«»«»«»«»

pov : انديلا

سعيدة جداً بكون يارينا ستأتي معنا ظننت اني سأجلس مع هؤلاء المجرمين وحدي .. من الجيد وجود شخص تستلطفه في مكان مملوء بمن يوتروك يشعرني ذاك بنوع من الاسترخاء

غادر الجميع بسيارته الخاصة وانا ذهبت مع تيراس .. اشعر دوماً بالاجواء بيننا انها موترة قليلاً .. ربما اكثر بقليل .. لكن بعد تلك القبل بيننا اشعر حقاً بالحرج و الخجل في كل مرة نجلس مع بعضنا اعني نحن قبلنا بعضنا البارحة لهذا السبب اشعر بالخجل ربما

عموماً استمريت بالنظر من النافذة لأشعر به يضع شيء ما بحضني مما شد انتباهي ناحيته .. يا اللهي .. هل هذه سكين ؟ اللعنة ما بال هذا المخبول .. نظرت الى وجهه وكلي علامات استفسار عما يفعله ليقترب مني " نحن لا نعرف ان كانو سيهجمون علينا او لا لذا فلتبقى هذه معك للاحتياط فقط "

رفع الفستان عن ساقي لأشعر بوجهي يحترق كالجمر ثم ربط السكين بفخذي من الداخل ليكمل " لن تضطري لإستخدامها فأنا من سيحميكِ ايتها الملاك الصامت " ذلك اللقب اللعين يخفق على كل كلمة يقولها هذا الرجل ما بالي اقسم اني واقعة بشباكه و بشدة

وجود يده عند فخذي تشعرني بعدم الارتياح لكنه كان يقوم بتثبيتها لذلك لم افعل شيئاً انتظرته حتى بدأ يزيل يده برَويّة ثم نظر لعيناي بعينيه الحادة " حسناً ؟ " اومأت له بخفة وانا ابتلع ريقي دون ان افصل ذلك التواصل البصري

كأنه مفترس وان ازلت عيني عنه سأصبح ضحيته هذا ما اشعره بهذه اللحظات قلبي يخفق بقوة .. هو لا يزيح عينه وانا لا استطيع .. كأني اسيرة او لعبة يتم التحكم بها الامر ليس بإرادتي .. عندما ازاح نظره عني اطلقت ذلك النفس الذي لم اكن اعرف اني اكتمه لأرتاح و اعيد تنظيم انفاسي مجدداً .. ذلك كان مخيفاً

لم يقل كلمة ولا انا بقي كلانا هادئ والصمت يسيطر .. كان طوال الوقت مشغولاً على هاتفه يراسل شخصاً ما .. ارى ذلك من طريقة كتابته السريعة .. ذلك الشعور المقيت و البغيض اصابني مجدداً اريد ان اعرف مع من يتكلم اكره هذا الشعور انه الاسوأ فضولي هو ما يضعني دوماً في المشاكل

مع هذا وكالعادة لم استطع مقاومته لذلك اقتربت اتظاهر بجذب حقيبتي لأنظر عن قرب اكثر كونه يترك مساحة فارغة بيننا لألمح الاسم .. رفعت حاجبي باستغراب .. كايلي ؟! ذلك غريب حقاً لقد كان يتراسل معها طوال هذا الوقت

بالحقيقة هي بدت نوعاً ما غير مستقرة عقلياً عندما رأيتها ربما لأنها مريضة تباً لو ينتهي اخي من الامر و يعطيهم العلاج كي نرحل بسلام .. نرحل بسلام ؟ هل سنتمكن من ذلك ؟ تلك الكلمة تبدو مستحيلة نوعاً ما .. أسيتركنا حقاً هل سأستطيع تحمل ان يبعدني عنه ؟ انقبض قلبي للفكرة

رغم اني اعرف انه شخص سيء و متأكدة من هذا لكن قلبي يخفق حتى لذكر اسمه .. تلك الفراشات تداعب معدتي في كل مرة اسمع صوته يحادثني حتى وان نادى اسمي فقط ذلك كفيل بإشعال تلك الحروب بقلبي .. لست اعرف حقاً متى فعلت و بدأت اقع بحبه لكن اعتقد ان قطار الخروج منها قد فاتني

لم اشعر حتى ان السيارة قد توقفت الا عندما فتح السائق له الباب لننزل معاً .. شابك يده بيدي ثم اردف " كوني حذرة ولا تقتربي من اي مخنث بالداخل " اومأت له بفهم ليدخل كلانا للداخل تبعنا وصول ليو مع اثناسيوس و يارينا

حسناً الوضع موتر جداً بالنسبة لي اتمنى ان تنتهي هذه الليلة بدون مشاكل

«»«»«»«»«»«»

pov : ...

توجه الجميع ناحية الغرفة المقصودة حيث ينتظرهم الخدم على اعصابهم ليبدأو بوضع الطعام الساخن لهم يتمنون من كامل قلبهم ان لا يخطؤو كي لا يفقد احدهم رأسه اليوم

بوجود رئيس المافيا الروسية و مساعده يجعل الدم يتجلط بعروقهم و مع وجود تاجر الاعضاء هذا كفيل بتمنيهم ان لا يتم ملاحظتهم البتة .. و بوجود رئيس المختبرات مع وريثه الوحيد الذي ان تم خدشه فهم سكونون فئران تجارب لهم بمختبراتهم سيكون الجميع حريص على ان تمر هذه الليلة دون وقوع خطا واحد

اجتمع جميعهم بتلك الغرفة الكبيرة تحتوي على طاولة كبيرة وحولها خدم يمسكون بالاطباق كي يضعوهم منظرين من الضيوف ان يجلسو .. جلسو دون ان يرحب احد بالاخر ليباشر الخدم بوضع الطعام على الطاولة وما ان انتهو حتى غادرو بسرعة

بدأو بتناول الطعام بهدوء والصمت يأسر المكان فقط اصوات الملاعق تقرع مع الصحون مسببة الازعاج الوحيد بتلك الغرفة .. رفع ذلك الاشقر اعينه المتلاعبة ينظر ناحية تلك السمراء الي قدمت كمرافقة لأكثر شخص يكرهه

تعرف عليها بسهولة فهي من احد العلماء الاذكياء في المختبرات و أيضاً اكثرهم شعبية في المنظمة .. شعرت هي بعدم الراحة اثناء تناولها الطعام وكانها تشعر بتلك النظرات ناحيتها لتصوب عسليتاها ناحيته صانعةً تلاحمً بصري بينهما

ابتسم هو بخفة لتعطيه هي ابتسامة جانبية مع غمزة لم تستطع السيطرة عليها كما العادة .. وكما يعرف عنها مثيرة الرجال و بذات الوقت مُحتقرتهم .. جميلة مع بني جنسها و جاحدة للجنس الاخر .. كالجمر المشتعل دافئة لكن حارقة .. اكثر ما يسهل وصفها هي انها صعبة المراس

رفع حاجبه باستغراب مع ابتسامته المتسعة فهو على الاقل لم يتوقع ان تكون تلك الغمزة صادرة منها له .. يذكر ليو في الماضي انه حاول التقرب منها لكنها كانت تنفر من جميع الرجال مع ذلك ضل اصراره لعدة سنوات لكنه قد مل .. بالنهاية ليس كل ما نرغبه نحصل عليه

عض على شفته بخبث ثم خلع حذائه بخفة قرب قدمه من ساقها الناعمة يتحسسها بخفة لتبتسم هي بالقابل له .. رفع مرافقها الاشقر عيناه الزمردية ناحيته ليلحظ نظراته ناحيتها تلك النظرات كان دوماً ما يوجهها تجاه اي فتاة يرغب بها

لذا قرر هو مقاطعة الامر موجهاً كلامه ناحيته " ليو لدي شعور غريب انك تستمتع مع شيء لا يخصك هل انا محق ؟" لفت ذلك نظر تلك الصهباء الهادئة كونها تجلس بجانب ليو مولية الاهتمام لكلام ذلك الغريب رغم ذلك لم تفهم إلام يلمح .. اجاب ليو بهدوء ممزوج بالسخرية " لقد حصلت على اشارة موافقة لذا هذا ليس من شأنك يا ذا الملعقة الذهبية "

تعمد السخرية منه بتلك الطريقة .. الطريقة التي تشعره انه مهما فعل و مهما عمل و تعب و مهما شقى من بكرة الصباح الى ظلمة الليل فكل هذا سيذهب تحت مسمى الورثة تلك التي سيحصل عليها هذا العام من والده والتي حتى وإن حصل عليها فسيستمر الاب بالسيطرة وهو فقط مجرد وجه .. تلك الطريقة التي تشعره انه فقط لا شيء سوى وجه

قبض على فكه و اشتدت قبضته عندما عزم النهوض و ضرب فكه كما اعتاد دوماً أن يحدث بينهما وضعت هيفار يدها على فخذه تقبض عليها بقوة لتنبس " اذاً ايها الايطالي لم ارك منذ وقت طويل حقاً كم عاماً مر على اخر لقاء بيننا ؟" نبس هو بينما ترك الشوكة و السكين من يده ليبتسم بخبث لها " ثلاث سنوات هيفار رودفيرو هل اشتقتي الي ؟"

بادلته تلك الابتسامة الخبيثة " ولا حتى قليلاً " نظرت انديلا اليهما لا تعرف ان كانا يتغازلان ام يقومان بشيء اخر لكنها قررت تجاهل ما يحدث معهما لتنظر ناحية يارينا التي ابتسمت لها لتبادلها هي بابتسامة لطيفة و مشرقة .. اردفت يارينا لها " هل تشعرين ان الجو غريب هنا اعني ذلك السيد الكبير يسمتر بالتحدث إلى صاحب العيون السوداء وهو غير مستمع"

اومأت انديلا لها فهي قد رأت هذا يبدو وكأنه يفكر بشيء اخر غير ما يطرح عليه من كلام .. بللت يارينا شفتاها ثم اقتربت من اثناسيوس تسأله لتروي فضولها تجاه الحضور " من هاؤلاء ؟ " قرب نفسه منها اكثر لتبتعد هي لا تلقائياً مع شعور مزعج من الخوف و الرهبة في تكرر ما حدث معها .. سمعته يردف بخفوت " هل ترين العجوز الذي يحادث تيراس يدعى فرناندو انه مالك المختبرات يتم اجراء بها ادوية و بعض انواع الممنوعات انها منظمة غير قانونية "

اومأت له متفهمة فهي أساساً لم تتوقع عند رؤيته انه رجل شريف فلا احد منهم يمتلك الشرف هنا " ذلك الرجل الاشقر معه انه ابنه الوحيد الوريث الوحيد سمعت انه طفل انابيب لست ادري " اومأت له ليكمل " ان تم إيذاء ذلك الوريث يتم قتل الشخص مهما كانت مكانته "

نظرت اليه يتفاجؤ واضح بوجهها " يستحيل ذلك " نفى لها بخفة لينبس " اعرف عالماً مجنوناً عندما هرب من المختبرات لديهم اطلق عليه رصاصتان وهو الان مطلوب للمختبرات لسببان الاول هو الترياق الذي يملك و الثاني كي يُقتل بعد أن يعطيهم الترياق " نظرت اليه بنوع من التعاطف مع ذلك العالم لتردف " يبدو انه قد عاش بشيء من السوء هناك اليس كذلك ؟ "

اوما الآخر لها " ربما من يدري " نظرت للحظات ناحية الفراغ ثم عاودت سؤاله " كيف تعرف عنهم اعني انت تاجر اسلحة ما شأنك بالادوية ؟ " ابتسم هو الاخر بسخرية " لأنني ابحث أيضاً عن نفس العالم لقتله فهو قد افسد بضاعة كبيرة مسبباً خسارة عالية لي "

ربما هي تفاجئت بشدة لسماع ما قاله فهي لم تتوقع على الاقل ان يملك هذا الشخص هذا الكم من الحقد تجاه شخص سيتم قتله على اي حال " هل حقاً تريد قتله ؟" اومأ لي بعيناه بجدية " اريد ان افترسه قبلهم كي يتضرر جميعهم تيراس ليو و المختبرات اللعينة " عقدت حاجبيها غير متفهمة ما يقوله " ولمَ هل هنالك سبب لهذا ؟ " اومأ لها لتسأل بفضول " ما هو ؟ "

لكنه تجاهلها مكملاً تناول طعامه .. بقي الجميع يتبادل اطراف الحديث بشكل سطحي مع بعضهم و البعض يرمي الكلام السام لسمسامع الاخر و البعض يجلسون دون فهم لما يدور حولهم تماماً كجلوس انديلا وسط جميع هذه المخلوقات

انتهى العشاء لينهض الجميع انقسمو لجزئين النساء سيجلسن لوحدهن بعيداً قليلاً عن الرجال تفصل بينهم مسافة كافية كي لا يستمع احد لما يقولونه في الجهة الاخرى .. قبل ان يجلس ليو شاهد هيفار تبتعد خارج الجناح لذا استغل الامر ثم اردف لأثناسيوس " سأجري مكالمة " نظر الاخر بخطاه متعجباً ثم سخر " لمَ يخبرني هل انا حبيبه "

ثم ادار عنقه ناحية تيراس الذي بدأ بالتحدث " ألم تجد اي شيء سيد اوليفاريس ؟" نفى الرجل الكبير ليعيد الحديث مجدداً " ولا اي ملف يقود الى الترياق اتقنعني ان الفأر قد اخذ جميع المستندات والاوراق الخاصة بالترياق واحرقهم "

كان لديه امل بأن يجد ورقة واحدة فقط تساهم بإيجاد مكان الترياق او حتى بصنعه لكن امله قد خاب عندما عاود العجوز النفي متحدثاً " كما اخبرتك سابقاً لقد تخلص من كل ما يخص الترياق فتشنا جيداً اخر مسكن كان به بصربيا و الكعادة تخلص من كل شيء "

اومأ له ليسأل " ان قبضنا عليه هذه المرة سأجعله يتحدث لا ازال ابحث عن نقطة ضعف له لكن من الصعب ايجاد واحدة كل المعلومات التي دخل بها لا تفيدنا لا عائلة لا احباء لا اصدقاء اعني ربما ليو لكن لنستثنيه " صرح متحدثاً عن عدم وجود اي شيء يجبر لوديس على المكوث معهم او تهديده

" ان حدث وقبض رجالي عليه سأسلمه لك سيد اوليفاريس ثم ستعطيني انت العلاج ما رأيك ؟ اليس هذا عادلاً " الجميع كان يبحث عن لوديس .. تيراس اثناسيوس و المختبرات وكل منهم كان يبحث بطريق مختلف لكن تيراس يريد ضمان قوة المختبرات لديه لهذا يقوم الان بعقد صفقة معهم

" لكن ان تخلفت بالعهد فأعرف تماماً كيف افسد لياليك " تهديده ذلك كان موجه بشكل حرفي له فهو مستعد بأن يهدم المختبرات و يحرقها بكل عالم و دواء فيها ان أُفسد الاتفاق و فيرناندو يعرف هذا تماماً لذا هو متمهل بالامر بالنهاية بشكل او بأخر هو سيكسب بكافة الاحوال

عند ليو الذي كان قد خرج للبحث عن هيفار وليس الاتصال خرج لسطح الفندق حيث تبعها حتى توقفت هناك تنظر من السطح ناحية مباني موسكو الجميلة بينما تمسك بحقيبتها بيدها .. ابتسم بخفة وهو قد وجد تسلية له الى ان تقع له يتاليا

وقف بجانبها ليردف " هل النجوم ما تتأملينه ام المدينة ؟" لم يكن مهتم حتى بما تنظر اليه " ربما انظر لشيء اخر ليو لكن نطاق عقلك محدود " سخرت منه بشكل لاذع ليرد " داخل نطاقي يوجد ما لم تفعليه هل تريدين تجربتها ؟ " ايحاؤه القذر جعلها تبتسم مع ضحكة خفيفة لتردف " لا تزال قذر تبحث عن المتعة " " وانتِ لا تزالين صعبة المراس "

" انا فقط اعطي لنفسي قيمة وهذا يجعلني ادرك ان لا رجل يستحقني " قلب عيناه من نرجسيتها ليردف " لست كباقي الرجال " في تلك اللحظة اتاه اتصال من المنزل ليجيب مبتعداً عنها " اجل راهبتي ؟"

" سيدي كارلوس يتحدث " عقد حاجبيه بريبة فكارلوس لا يتصل من خط المنزل " ما الامر كارلوس ؟" سمع صوته وكأنه يلهث " يتاليا ليست هنا " تجمد الدم بعروقه وهو يحدق بالفراغ " بحثت عنها وعن الطفلة كلاهما غير موجود "


ابتلع ريقه بينما بدأ الغضب يتصاعد الى رأسه لكنه بقي متماسكاً " اين كنت عندما هربتا ؟" تحدث الاخر ويبدو صوته بائساً " دخلت كي اضع الطعام لهن في المطبخ ثم ضربني احد ما على رأسي عدة مرات حتى فقدت الوعي عند استيقاظي بحثت عنهما جيداً لكن بلا فائدة "

صرخ به بقهر غير محتمل الهراء الذي يحدث " سأدفنك بالجحيم إن لم تعدها اليوم كيف تكون بهذا الغباء لتغفل عنها بهذا الشكل" تأسف كارلوس من الطرف الاخر " اعذرني سيدي لقد اخطأت " ثم صمت قليلاً وقبل ان يعاود ليو شتمه تحدث بتشكك " ألا تظن سيدي انها صدفة غريبة ؟"

عقد ليو حاجبيه غير مدرك لما يقوله " ماذا تعني ايها للوغد اي صدفة ؟" نبس الاخر قائلاً " هي قد هربت بذات الوقت الذي ستلتقي به مع اصحاب المختبرات لا تنسى اليوم اخرجنا الفتاة خاصتهم ما كان اسمها .. استر "

التف ليو وكل نظره قد صوب على هيفار التي تنظر اليه باستغراب لكل هذا الانفعال ليردف قبل ان يغلق الخط " يستحيل ان تكون صدفة " بتذكره ان استر قد اخبرت يتاليا انها ستهربها و تحميها كانت كافية بجعله يلقي كامل اللوم على المختبرات حتى وان لم يكن هنالك اي دليل اخر

اغلق الهاتف ليندفع ناحيتها و بهجومية امسك رقبتها يرجعها الي الخلف جاعلاً من رأسها و كتفيها متدليان من السور " اين هما ؟" سقطت حقيبتها على الارض من يدها لتحاول ابعاد يده عن رقبتها فهو يخنقها بذات الوقت يستطيع القائها من الاعلى ليعاود السؤال بصراخ " اين يتاليا واللعنة هيفار " خفف من قبضته لتستطيع الكلام

نبست بينما تجمع صوتها " ابتعد عني ايها الوغد " همست بشكل متقطع بسبب خنقه لها ليزيد من قوة قبضته على رقبتها " اقسم ارميكِ هيفار انتِ لستِ في موضع قوة تحدثي اين هي راهبتي ؟" اصبحت تخدش يده بأظافرها كي تبعده عنها فهي إما ستسقط و إما ستخنق بفعل يده

ابعد يده عنها ثم صفعها بقوة على وجهها لتصرخ به بصدمة " تباً لعهرك ايها الفاسق ما شأني انا براهبتك اللعينة اذهب واسأل من يبغضك ايها الوغد الارعن " بكلماتها تلك تذكر ان الرأس المدبر يجلس بالاسفل .. تركها يبتعد عائداً الى الوراء ثم نزل الى الاسفل ركضاً ينهي حياته

اما هي فسحبت نفسها لتقف بينما تتنفس بتعب لتنبس بسخرية " لست كباقي الرجال معك حق لأنك مخنث " امسكت بحقيبتها التي وقعت على الارض جراء هجومه عليها ثم اخذت الهاتف بروية لتتصل به " ايتها الافعى الصفراء هل راهبة فاسقك معك ؟" ثم ضحكت بسخرية قائلة " رائع "

في الاسفل عندما دخل ليو الجناح كثور هائج اول ما فعله كان الانقضاض على ارتيم و الانهيال عليه بالضرب امام الجميع متجاهلاً صراخ تيراس به بالتوقف الى ان انتشله هو و اثناسيوس من فوق ارتيم الذي لم يعرف حقاً سبب هجوم هذا المجنون عليه

حاول الفرار من يدي اثناسيوس التي تثبته كي يكمل ضربه " اقسم ان مسست شعرة من رأسها سأجعلك لك الموت رغبة وليس خيار يا ابن اللقيط " اعتصر تيراس وجهه بقبضته يكتم على فمه ليردف من بين اسنانه بغضب كان ينفجر منه " اخرج من هنا ليو لا تأتي لأني سأنفذ هذا التهديد اللعين عليك "

" لقد مسو امرأتي " " وانا سأعيدها قبل ان تتضرر اعدك لذا اخرج " زفر بغل حقيقي لينفض يدا اثناسيوس عنه " اتركني ايها اللقيط " رمق ارتيم بنظرة سريعة ثم خرج من المكان صافعاً الباب خلفه .. سخر اثناسيوس جالباً الانظار ناحيته " افضل ان اكون لقيط على ان اكون ثور احمق "

نظرت هيفار ناحية ارتيم الذي كان يعدل ملابسه و شكله ليستفسر منها بنظراته عن سبب ثورانه لتحرك شفتاها ب ' فتاة ' ليومئ بخفة ثم نظر ناحية الصهباء التي تنظر من بعيد واقفة وحدها بعيداً عن تلك الشقراء يارينا ليبتسم بجانبية فهي ما يريد الكل الان مشغول بسبب المشكلة التي قام بها ليو والده الان غاضب كالجحيم و اصبح بتسبب بالمشاكل مع تيراس الذي يستمر فقط بالتحديق به

لذا استغل ان لا أنظار ناحيته بل كل الأنظار توجهت لهيفار التي تتحدث و تتظاهر بالبكاء بسبب ما فعله ليو ليعود للخلف متنحياً الى ان اقترب منها وفي اللحظة التي وصل لها سحبها بسرعة بعيداً عن الاعين .. ارتجفت وهي تنظر اليه وهو ملتصق بها تماماً فقد سحبها لممر ضيق اول شيء فعله وضع يده على فمها ظناً منه انها قد تصرخ " كوني هادئة قليلاً"

كانت تبتلع بخوف فهو قريب جداً منها مما يضعها بموقف محرج و مخيف بذات الوقت .. تنفست بضيق وحاولت رفع يديها لتبعده لكنه قبض على كلتا يديها مكبلاً اياها خلف ظهرها مما الصق جسدها تماماً به " أخبرتك ان تهدأي والان دور ما هو اهم "

تنفست بتبعثر وخوف ليزيل يده عن وجهها ثم وضع يده خلف رقبتها يفتح فستانها لتنظر اليه بفزع حاولت افلات يديها لكنه يقبض عليها بإحكام " اهدأي سننتهي بسرعة " لم تكن مرتاحة لكلماته ولا حتى ليده التي فتحت سحاب فستانها من الخلف

ترك يديها ثم وبحركة سريعة انزل الفستان عن جزئها العلوي لتظهر صدريتها .. تذكرت بتلك اللحظة السكين بين فخذيها لتدفعه للخلف عنها بلحظة توجيه انتباهه ناحية جيبه ثم اخرجتها لترفعها بوجهه .. فتح عيناه بتفاجؤ فلم يتوقع ان تفعل ذلك " ماذا تفعلين يا هذه نزلي السكين "

لكنها ارادت الهجوم عليه كي تدافع عن نفسها كانت ستضربه بها لكنه قبض على السكين منتزعاً اياها من يدها ثم رماها على الارض لتجرح يده جراء امسكها " هل فقدتي عقلك هل تظنين اني املك الكثير من الوقت ؟ اللعنة "

اخرج من جيبه مغلفان صغيران ليعطيها اياهم مخبراً اياها " ضعيهم في صدريتك دعينا ننتهي من هذا " نظرت للمغلفان بيداه لينظر ناحيتها ثم يهمس " توقفي عن النظر الي بعيناك هذه وخذي المغلف اللعين تباً ألم يخبرك لوديس بالامر " تنفست الصعداء عندما تذكرت كلمات اخاها عن ان شخص سيعطيها مغلف مهم له لكن لم تتوقع ان يأتي المغلف بهذه الطريقة

اخذت المغلفان الصغيران ثم استدارت تعطيه ظهرها لتضعها في صدريتها في تلك اللحظة غادر هو لتتوجه الانظار ناحيته فور دخوله .. داهمه سؤال فرناندو اباه عن مكانه ليردف " اظن عندما ضربني اذيت يدي لذالك ذهبت لتفقدها بالحمام " سمع اثناسيوس يردف للشقراء " أليس رقيق كالفتيات "

كان يحاول السخرية بصوت خافت لكن لا ينجح هذا لخشونة صوته .. سحب نفس عميق وقرر تجاهل ما سمعه لكن يبدو ان الطرف الاخر مُصرّ على استفزازه " لا افهم كيف سيدير اعمال اباه وهو بهذه الرقة " استدار ناحيته يرغب بلكم فكه لكن هيفار كانت قد وقفت في وجهه متحدثة بهمس " ليس الان لا تجعل الامر ضددنا "

منذ ذهابه لإنجاز مهمته وهي تقوم بالتغطية على غيابهما بإشغالهم بقصة ليو الذي حاول خنقها قبل لحظات ان تعرض لضرب احدهم الان سيحضرا مصيبة لرأسهما لذا عليه التغاضي عن التغليق السخيف .. قلب عيناه ثم عاود الجلوس

بعد لحظات خرجت انديلا لكن كون الجميع كان تركيزه مع ارتيم لم ينتبه لها احد عدا يارينا التي اقتربت منها تسألها بريبة هامسة " اين كنتِ ؟ لمَ خرجتِ بعده ؟" ابتلعت ريقها بخفة ثم سحبت هاتف يارينا فهاتفها في الحقيبة على الكنبة ثم كتبت " أُفسد سحاب فستاني لذلك ذهبت للمرحاض كي اصلحه "

كانت كذبة جيدة فالمكان الذي كانا يقفان به امام المرحاض .. اومأت يارينا لها بتفهم لتلحظ ان المشكلة قد انتهت وجلس جميع الرجال ثم قدمت تلك المرأة ناحيتهما تسألهما " ألا تريدان الجلوس ؟ " نظرا للحظات ناحية بعضهما ثم توجها للجلوس

عند جلوسهم نظرت هيفار ناحية اصابع يارينا المصابة لتنبس " كيف حدث ذلك لأصابعك ؟" نظرت ناحية أصابعها ثم ناحية اثناسيوس لتنبس " ليس امر مهم " نظرت هيفار ناحية اثناسيوس لتقول " هل تاجر الاعضاء من فعل ذلك بكِ عزيزتي ؟"

نفت بسرعة ذلك الكلام " كلا لم يفعل انه حبيبي " توقفت للحظات تفكر بالكلمة التي قالتها لتشمئز من ذاتها بسرعة " مع ذلك هذا مرجح اعني بالنظر اليه فهو على الاغلب وغد" نظرت كلتا الفتاتان لها لتضع هي الاخرى يدها على فمها " اعتذر لم انتبه لنفسي اقوم بالنميمة على حبيبك امامك "

أرادت اخبارها انه لا بأس لكن ذلك الوغد ينظر اليها بتلك اللحظات لذلك صمتت " اذا من فعل ذلك ؟" لا تزال مصرة على معرفة ما حدث لأصابعها لتردف لها " مجموعة من الاوغاد المتنمرين بالجامعة " صُدمت انديلا بالامر فقد اخبرتها بأمر آخر .. كانت ستسأل هيفار عما حدث لهم لكن يارينا قاطعتها " قبل ان تسألي قام بقتلهم "

اومأت الاخرى تنظر ناحية اثناسيوس الذي تركيزه بالكامل مع حبيبته التي لم ترمقه بنظرة " اقل ما قد يفعله " وجهت نظرها ناحية انديلا " وانتِ هل تيراس حبيبك ام ماذا ؟" ابتلعت قليلاً ثم اومأت لها لتردف " هل لديك مشكلة بصوتك ؟ اعني لم اسمعه منذ ان جلست معك "

كانت يارينا ستخبرها لكنها شعرت بقليل من الخجل كونها غير معتادة على الحديث معها لذا كتبت لها انديلا " انا بكماء " لتومى لها بتفهم تام " اعتذر ان كنت قد ضايقتك " لتنفي لها بابتسامة صفراء فهي لم تحب هذه الفتاة .. مدت يدها لتصافحها " اعتذر حقاً بصدق "

لتمد انديلا يدها مصافحة اياها لكن كان هنالك امر ما لقد ناولتها شيء ما لذلك تظاهرت انه لا يوجد شيء مهم لتأخذ ما اعطتها اياه .. فتحت يدها لترى مغلف بلاستيكي شفاف صغير جداً بداخله ورقة .. اخفتها دون انتباه احد لتكمل وكأن شيء لم يحدث

استمرو بالحديث الى ان انتهى الامر وغادر الجميع الى سياراتهم .. بالطريق اوقف تيراس السائق قائلاً " توقف هنا وعد لمنزلك بسيارة اجرة سأكمل " ليمتثل السائق لأمره تحت استغراب انديلا

ركب هو مكان الساىق ثم قام بالقيادة لمكان ما غير طريق العودة ثم ركن السيارة في مكان مهجور .. تسارع نبض انديلا فهما وحدهما في منطقة مهجورة لا تنسى أيضاً انه زعيم مافيا و مجرم تاجر للاسلحة .. نزل من مكان السائق ثم عاد اليها للخلف

اغلق الباب ثم وجه نظره ناحيتها ابتلعت ريقها بنوع من الرهبة فهي لا تعرف ما هو قادم ليردف لها بينما عيناه تخترق خاصتها " ما الذي اعطاكِ اياه ؟" فتحت عيناها بصدمة تحاول تدارك و تحليل كلماته بعقلها فالخوف قد سيطر على عقلها بأنه كشفها بأنها ستقع بين يدي شيطان مع فكرة انهما وحدهما في مكان مقطوع يجعلها تتخيل سيناريوهات مرعبة

اردف عندما رأها تطيل الصمت " متى ستتحدثين انديلا ؟ هل خططتما لهذا اللقاء من قبل ؟ تحدثي " عيناه لا تسمح لها بالفرار منه .. عقلها قد فصل عن العالم للحظات هل يعرف حقاً ماذا حدث ؟ هل رأى شيء ؟ اصابها القليل من الدوار من الخوف يبدو ان الليلة ستنتهي قصة حبها مع رجل المافيا

~~~~~~~~~~~~~~~~

انتهى الفصل

شو رأيكم فيه

راح احاول هاي الفترة ما اطول بتنزيل الفصل و بعتذر جداً على التأخير

لا تنسو التصويت

سلام

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

Sin Love Von v_lovly_x

Mystery / Thriller

49K 2.3K 12
بين الجميع أحببته هو...وهو رأى الجميع باستثنائي...بهدف الوصول إليه قبلت الغرق في الخطيئة معه حتى جاء ذلك اليوم وتحطم كل شيء لا أنكر أنني خدعته و ليس...
1.2M 68.5K 63
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
165K 6.2K 24
"رفيقي لن يحبني يوما،أنا متأكدة حالما ألتقي برفيقي سيرفضني،ندوب ظهري ستشجعه على هذا،رهابي سيمده قوة لقراره،أرتجاف يدي وجفولي من الأقتراب من أحد سيدمر...
70.6K 4.3K 54
ماذا ان كان اللقاء بعد عدة سنوات من الالم و المعانات ... ؟ ماذا ان كنت انت نقطة البياض و الصفاء في حياتي ... ؟ ماذا ان كنت انا نور القمر المضيء في ع...