نشرت البارت الآن لأن هنالك إحتمالية أن لا أتصل بالإنترنت غدا
لنبدأ
في الصباح
كان جالسا يتأملها تحت أشعة الشمس و هي نائمة، صحيح أنها تبدوا جملية بذلك القناع، لكنه مقتنع بأنها أجمل بدون قناع، أو بالأحرى هو الوحيد الذي يقتنع بذلك، بصراحة هو يحاول إقناع نفسه بذلك طبعا، فالشخص الذي صنع لها هذا التنكر جعلها تبدوا شديدة الجمال، شعر بأنها على وشك النهوض فإقترب منها و إنحنى لمستواها
أمورو: موموكو، هل أنت بخير؟
موموكو: فـ... فورويا سان؟ أين أنا؟
أمورو: أنت حاليا في المستشفى، إرتاحي فحسب
موموكو: أعتذر منك فورويا سان، لقد كنت عديمة النفع لك
أمورو: لا تقولي هذا، أنت أنقذتني، لولاك لكنت ميتا الآن، أشكرك جزيل الشكر
موموكو: أنا فقط نفذت الأوامر في حمايتك
أمورو: و مع ذلك ما فعلته كان بطوليا جدا بالنسبة لمتدربة حديثة في العمل، أحسنت
عندها طرق الباب فإعتدلا
موموكو: تفضل
ليدخل المدير كورودا هيوي
موموكو: سيدي المدير
كورودا: فوجيوارا سان، سعيد لسلامتك، هل أنت بخير؟
موموكو: نعم يا سيدي، شكرا لك
كورودا: قمت بعمل ممتاز جدا، أشعر بالفخر لكونك في فريقي
موموكو: لا داعي لكل هذا، كنت أنفذ الأوامر فحسب
كورودا: مع ذلك أحسنت، فورويا سان، متى يمكنها المغادرة؟
أمورو: مساء غد يا سيدي
كورودا: حسنا، إبتداءا من بعد غد ستبدئين بالتدريب لتصبحي عميلة أمن عام ممتازة، و ستكونين تحت مرافقة أمورو بالطبع، بما أنه أفضل عملائنا
موموكو: شكرا جزيلا لك سيدي، أقدر لك هذا حقا
كورودا: الآن أنت إرتاحي و لا تفكري بأي شيء آخر لو سمحت
موموكو: حسنا سيدي
كورودا: فورويا سان، إنها تحت حمايتك إلى أن تخرج سالمة معافاة، إحرص على بقاءها مرتاحة
فورويا: حاضر سيدي
ليغادر كورودا الغرفة و هو يفكر
كورودا بنفسه: ترى ما الذي يدفعني لمعاملتها هكذا دون غيرها؟ هل لكونها مختلفة؟ أم لأنها... تشبه تلك المرأة؟
عند أمورو و موموكو
أمورو: يبدوا أنه يوم حظك
موموكو بإستغراب: ماذا تقصد؟
أمورو: المدير في العادة يكون قاسيا و صارما جدا، حتى في حالات إصاباتنا فإنه يوبخنا على عدم إنتباهنا، لكنه عاملك بشكل جيد جدا، هل تم إرسالك إلى هنا بتوصية قيمة من أحد كبار الدولة؟
موموكو: كلا أبدا، أنا مجرد فتاة عادية إنضمت لكم بملئ إرادتها و ليس لها علاقات بأحد
أمورو بنفسه: رغم أن لديك علاقة بالمخابرات البريطانية و الاف بي آي
موموكو: على كل حال، أنت مخطئ بشيء آخر
أمورو بإستغراب: في ماذا؟
موموكو: في كونه يوم حظي، لا أعتقد أن قضاء ليلة العام الجديد في المستشفى يعد حظا جيدا
أمورو: نعم بالفعل، الليلة هي ليلة العام الجديد
موموكو: كنت أرغب في مشاهدة الألعاب النارية مع أصدقائي، لكن يبدوا بأن هذا لن يتحقق
أمورو: بالمناسبة، كان شخص يدعى "كايتو" يتصل بهاتفك حتى وقت متأخر، ربما هو قلق عليك
موموكو: فعلا، كايتو، علي أن أطمئنه بكوني بخير، هلا أعطيتني هاتفي؟
ناولها هاتفها و هو يحارب فضوله في سؤالها عن هوية ذلك الفتى و غادر الغرفة لتتكلم براحة
موموكو: مرحبا كايتو
كايتو عبر الهاتف: ماذا تفعلين أيتها القبيحة؟ لماذا لم تعودي بعد؟ أين أنت؟
موموكو: إهدأ لا داعي للغضب
كايتو: ماذا تعنين بلا داعي للغضب؟ هل تعلمين عدد الأشخاص الذين يتلهفون لقتلي إذا ما أصابك شيء؟ و أولهم صديقتك الخبيرة بالكراتيه
موموكو: هدء من روعك، أنا في المستشفى فحسب
كايتو: أخبريهم أن يقوموا بدعوة آوكو إلى جنازتي، ماذا تقصدين بالمستشفى أيتها القبيحة؟
موموكو: توقف عن مناداتي بالقبيحة، سأكون بخير، لا تخبر أخي بشيء حتى لا يقلق علي و حتى لا يقتلك
كايتو: حسنا حسنا، متى ستعودين؟
موموكو: غدا مساءا، إن سألك أحد عني فقل بأنني برفقة ري
كايتو: حسنا حسنا، علي الذهاب فآوكو تنتظرني، مع السلامة أيتها القبيحة
موموكو: إلى اللقاء
أغلقت الخط و راحت تتأمل في النافذة
سيرا بنفسها: الناس يقضون ليلة العام الجديد مع عائلاتهم، مع أصدقاءهم، مع أحبائهم، و أنا أقضيها بالمستشفى، يالهذا الحظ
طرق الباب و دخل أمورو و بيده كيس ورقي
أمورو: أنهيت مكالمتك؟
موموكو: نعم، هل كنت خارجا؟
أمورو: نعم، كنت أحضر لك بعض الفواكه، لكن كوني لا أعلم ماذا تحبين تماما فقد أحضرت أنواعا مختلفة
موموكو: ألديك فراولة؟
أمورو بدهشة: فراولة؟ في أواخر ديسمبر؟ هل أنت جادة؟
موموكو: و ما المشكلة؟
أمورو: تفضلي تناولي ما تشائين
قالها و هو يمد الكيس لها لكنها أمسكت يده و أجلسته للكرسي بجوارها و وضعت الكيس بينهما
موموكو: فالنأكلها معا
أمورو: حسنا لا بأس، أحضرت بعض البرتقال، هل تحبينه؟
موموكو: لا بأس به
أخرج أمورو حبة برتقال و بدأ يقشرها و سيرا تراقبه
سيرا بنفسها: نعم، ري سيبقى معي الليلة، هذا هو الأمر الجيد في الموضوع، ربما علي أن...
أخرجت هاتفها و بدأت بالعبث به
أمورو بنفسه: ترى من هذا الذي تراسله؟ أهو كايتو ذاك؟
في أحد المراكز التجارية
كان كايتو يتجول رفقة آوكو و يشتريان ما يلزمهما للعام الجديد لتصل رسالة لكايتو من سيرا إطلع عليها ليتفاجأ
آوكو: ما خطبك؟ تبدوا شاحبا
كايتو مطأطأ الرأس: آوكو، هل تتذكرين عندما قلت بأنك أكبر مزعجة في العالم؟
أوكو: أي مرة تقصد تحديدا؟
كايتو: إنسي، المهم أنني آسف
آوكو: و لما الأسف الآن؟
كايتو: لأنني إنتبهت على كونك ألطف فتاة في العالم، إذا قارنتك بالمجنونة التي أرسلت لي رسالة للتو
آوكو بفضول و بعض الغيرة: من... من تكون؟
كايتو: لا تكترثي
آوكو بغضب: لماذا تخفي الأمر عني؟
كايتو ببرود: ليس و كأنها أول مرة أخفي فيها شيئا عنك
آوكو بغضب: و من يعرف إذن؟ آكاكو؟ أم قريبتك موموكو تلك؟
كايتو بإستغراب: و ما شأن هاتين في حديثنا؟
آوكو: أتظنني لا أعرف أيها الأحمق؟
كايتو: لا تعرفين ماذا أيتها البلهاء؟
آوكو: أنت حاليا معجب بفتاة ما، أنا واثقة من ذلك، إما أن تكون قريتك موموكو تلك، أو آكاكو أجمل طالبة بالمدرسة، لا يمكن أن تكون فتاة أخرى
كايتو بنفسه: غبية، إنها أنت
آوكو: إذن، من تكون؟
كايتو: تكلمي بلغة مفهومة، أنا لست واقعا بحب واحدة منهما، آكاكو مجرد فتاة تزعجني فقط، أما موموكو تلك فهي فتاة مجنونة إضطررت لإبقاءها في منزلي لبعض الوقت و هي على وشك أن تصيبني بسكتة قلبية
آوكو بغضب: إذن من تكون؟
كايتو بغضب: تريدين أن تعرفي؟
إوكو: أجل من هي؟
كايتو: إنها...
آوكو بدهشة: هاكوبا كن؟
كايتو بصدمة: ماذا تقولين أيتها الغبية؟
آوكو بإنزعاج: لا أتحدث معك، بل كنت أرى هاكوبا كن، هناك
إستدار ليجده فعلا واقفا قرب إحدى المحلات
كايتو بإنزعاج: ماذا يفعل هذا المغرور هنا؟
آوكو: لنذهب و نلقي التحية عليه
كايتو: أظن أنه... لا حاجة... لذلك؟
كايتو و آوكو: مااااااااااااذاااااااااااااا؟
كانت آكاكو قد خرجت من المحل سعيدة و هي تتشبث بذراع هاكوبا
آكاكو: كان عليك أن تدخل معي و تبدي رأيك يا عزيزي
هاكوبا: لا داعي فأي شيء ترتدين يبدوا جميلا عليك يا ساحرتي
كايتو و آوكو بصدمة: أنتما تتواعدان؟
لينتبها عليهما و يصدما
هاكوبا: يبدوا بأنه قبض علينا بالجرم المشهود
في منزل كودو
كانت الفتيات جالسات في غرفة الجلوس أمام المدفأة يحتسين الشاي
كازوها: اليوم الأخير من شهر ديسمبر
شيهو: و اليوم الأخير في العام
ران: و الأجمل من هذا، إحتفالات العام الجديد في منتصف اليل
كازوها: ما رأيكم في أن نحضر عرض الألعاب النارية اليوم؟
شيهو: يبدوا إقتراحا لطيفا
ران: حسنا، سنطلب من حيوانات الكسلان النائمة في الفوق مرافقتنا عند منتصف الليل سيكون الأمر أشبه بموعد ثلثي
كازوها بإستغراب: ماذا تقصدين؟ أنا و هيجي لسنا نتواعد
شيهو: كما أنه يستحيل علي مواعدة قريبي
ران: حسنا حسنا، لكن سيأتيان معنا، و أنتما كذلك
كازوها و شيهو: حسنا حسنا
فجأة طرق الباب ففتحت ران لتجدها كاوري
كاوري: صباح الخير يا ران
ران بتوتر: صباح الخير كاوري تشان، تفضلي
ران بنفسها: هل ستحاول إستخراج المعلومات مني مجددا؟
دخلت كاوري و نزعت معطفها و إلتفتت لران
كاوري: أعتذر إذا كنت قاطعت شيئا ما يحدث بينك و بين حبيبك
ران بخجل: كلا كلا الأمر ليس كذلك، أساسا شينتشي مازال نائما
كاوري بمكر: أوه، يبدوا أنكما سهرتما لوقت متأخر، هلا أخبرتني بالتفاصيل
ران بخجل: غير صحيح
كازوها: من هذه؟
ران: كازوها؟ هذه صديقتي و زميلتي بالصف، فورويا كاوري، كاوري، هذه صديقتي من أوساكا، توياما كازوها
كازوها: تشرفت بك
كاوري: الشرف لي، أيتها الجميلة
ران: كازوها، أين شيهو سان؟
كازوها: لا أدري، كانت هنا، ربما صعدت إلى غرفتها
كاوري: و من شيهو هذه؟
ران بتوتر: إنها قريبة شينتشي، و هي تمكث هنا لفترة
كاوري بمكر: قريبة لشينتشي؟ لابد بأنها جميلة جدا كونها قريبة لفتى بوسامته، عرفيني عليها ربما أجعلها زوجة أخي بدلا من ماسومي
ران بغضب: ماذا تقولين؟ إنها...
ليقاطعها شينتشي النازل من الطابق العلوي
شينتشي: إنها مختلفة عنها
كاوري بإنزعاج: ماذا قلت؟
شينتشي: إن المدعوة ميانو شيهو مختلفة عن سيرا ماسومي (تثاؤب) لا أعتقد بأنها من النوع الذي قد ينجذب لها أخوك، خاصة و أنه هنالك من يحبها أساسا
كازوها بإستغراب: ميانو؟ أليس إسم عائلتها هو أوكيا؟
شينتشي بدهشة: أوكيا؟
ران بتوتر: لأنها إبنة عائلة أوكيا بالتبني، لكن إسم عائلتها السابق هو ميانو
شينتشي بنفسه: ران تجيد إختلاق القصص كثيرا
كاوري: على أية حال، أود رؤيتها، ألا يمكنني؟
فجأة نزل سوبارو و كانت شيهو خلفه و هي تغطي وجهها بقبعة
شيهو بتوتر: معذرة، لكنني سأغادر مع سوبارو
كاوري: لابأس، المرة القادمة (بنفسها) غبية، هل نسيت أنني من سرق منك العقار؟
ليغادرا
ران: شينتشي، هل هاتوري مستيقظ؟
شينتشي: كلا، لماذا؟
كازوها: أردنا سؤالكم إذا كان بإمكانكم مرافقتنا لمهرجان السنة الجديدة هذه الليلة
شينتشي: في الواقع لا مشكلة
كاوري بحماس: هل يمكنني المجيئ معكم؟ (أكملت بمكر) أم أنه موعد مزدوج أنتم الأربعة؟
كازوها بخجل: كلا كلا، أنا و هيجي لسنا كذلك، ثم إنك تستطيعين المجيء
كاوري: رائع، سأتصل بأخي و أطلب منه مرافقتنا
إتصلت به لكنه لم يجبها
كاوري بإنزعاج: ذلك الأخ النذل، لا بأس سآتي معكم و لن أخبره بشيئ
ران و شينتشي و كازوها: يالها من فتاة عجيبة
في أحد الطرق
كانت شيهو جالسة في سيارة و بجوارها سوبارو الذي يتولى القيادة
شيهو ببرود: إلى أين تأخدني؟
سوبارو: إلى مكان سيعجبك
شيهو: أنا لا أثق بذوقك
سوبارو: لا عليك، سيعجبك أنا واثق
في مستشفى الأمن العام
كانت موموكو أو بالأحرى سيرا مستلقية على سريرها تنتظر مجيئه بفارغ الصبر
موموكو: يا إلهي، أين هو؟ لقد تأخر
سمعت طرقا على النافذة فإلتفتت لتجده هو لتنهض من سريرها و تفتح النافذة
موموكو بغضب: لماذا تأخرت إلى الآن كايتو؟
كايتو: أنت التي أثرت دهشتي، كيف لم يكشف تنكرك هذا لحد الآن؟
موموكو: يبدوا أنني محظوظة
كايتو: إحذري فقد ينفذ منك الحظ بأي وقت
موموكو: حسنا حسنا، أحضرت ما طلبته صحيح؟
كايتو: طبعا فعلت، خدي
قالها و هو يعطيها علبة صغيرة مغلفة بورق هدايا أحمر اللون
كايتو: كوني حذرة لو سمحت
موموكو: شكرا لك، هيا أهرب قبل أن يمسكوا بك متلبسا و أنت تقتحم مستشفى الأمن العام
كايتو: حسنا حسنا، مع السلامة أيتها القبيحة
موموكو: إلى اللقاء
و غادر المكان في حين كانت موموكو تنظر للهدية و هي تبتسم
يتبع