حي المغربلين

By shiamaasaeed

986K 38.1K 2.5K

رواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل... More

شخصيات الرواية
اقتباس 1
الفصل الأول الجزء الأول
اقتباس 2
اقتباس ٣
الفصل الاول الجزء الثاني
الفصل الثاني
الفصل الثالث 1
الفصل الثالث ٢
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
مش بارت
اقتباس نار 🔥
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادي والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
اعتذار
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
هام
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الثلاثون
الفصل 31
الفصل 32
الفصل 33
قلب القمر 3
حي المغربلين
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس 🔥
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعين والأخير
شر الحليم إذا عشق
الجديد

الفصل السابع والعشرين

16.9K 791 41
By shiamaasaeed

الفصل السابع و العشرين
سابع عاصفة
#عاصفة_بإسم_الحب
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

مثل الطفل الصغير المتعلق بجلباب والدته خائف من تركها له بمفرده، يضع رأسه على كفها و باقي جسده على المقعد المقابل لفراشها، ينتظر أي إشارة بسيطة منها تدل على عودتها لأرض الواقع و عودة روحه معها من جديد....

رغم كل ما علمه عنها يحبها... ألم الخيانة قسم ظهره و ألم الفراق قتل روحه، كارم الريس على يد حواء وصلت إليه رسالة واضحة أنه لا شيء، حركة أصابعها أسفل وجهه لعبت على أوتار قلبه، اعتدل ينظر إليها بلهفة شديدة مردفا :

_ هاجر افتحي عينيك خلي الشمس تطلع في حياتي تاني...

استجابت إليه و بدأت بتحريك جفنها بالتدريج لتقع عينيها عليه و قبل أن تشيح بنظرها بعيداً عنه قال :

_ لازم تعرفي إني مقربتش منك و لا حتى صورتك زي ما قولت أنا بس حاولت اطفي النار اللي جوا قلبي، ليه عملتي في نفسك ده بدل ما تفتحي لنفسك باب للحياة و التوبة تحاولي تموتي كافرة؟!...

رسمت على شفتيها إبتسامة ساخرة من كلماته، رغم حبه لها لم يستطع قراءة ما بداخلها أو حتى معرفة القليل عن شخصيتها ، عضت على شفتيها تحاول تحمل ألم ظهرها قائلة بصوت متحشرج :

_ و أنت مين قالك إن أنا اللي عملت كدة في نفسي....

لم يفكر بها تلك معقول يكون ما حدث معها بفعل فاعل؟!... انتفض من مكانه بجنون قائلاً :

_ مين اللي عمل فيكي كدة يا هاجر؟!

أدارت بعينيها داخل غرفة المشفى مردفه بعجز :

_ معرفش يمكن أنت و يمكن فوزي يمكن فارس أو حتى فاروق إحتمال واحد من رجال الأعمال اللي بتكلم عنهم في البرنامج، أنا ماليش حبيب يا كارم و موتى يوم الهنا لكل الناس اللي أعرفها...

حمقاء أو ربما هو الأحمق لأنه جعل إحساس مثل هذا يصل إليها، مجرد لفظها لاسمه من بين أعدائها أعطت إليه أكبر صفعة بحياته، أخرج من أعماق قلبه تنهيدة حارة جاذبا وجهها إليه مردفا بقوة :

_ لو كان موتك يوم الهنا بالنسبة ليا كنت سبتك تموتي، يمكن مش قادر أسامحك بعد كل اللي عرفته عنك بس كمان مش قادر أعيش من غيرك، خفي بسرعة عشان بناتك و أوعي تخافي عليهم هما في أمان مع أمي و أول ما تبقى بخير هنروح ليهم، ارتاحي على ما أجيب الدكتورة ليكي...

لم تجيبه أغلقت عينيها لتذهب إلى بحر الأحلام خاصتها بهروب محبب لقلبها، اهتز قلبها مع شعورها بشفتيه تعلم على أعلى رأسها بقبلة حنونة لتكون لها بمثابة حدوتة قبل النوم..



_______شيماء سعيد______

من يرى السيارة على الطريق يتأكد أن من يقودها شخص فاقد الأهلية أو ربما يفكر بطريقة سريعة للانتحار، وضعت أزهار يدها على معدتها تلعنه و تلعن نفسها لأنها صعدت خلفه مثل المجنونة تحاول منعه من فعل أي مكروه بصديقه....

لا تعلم لما لا تشعر بالانتصار مع رؤيتها إلى معالم الهزيمة و الإنكسار التي بدأت تأخذ مجراها عليه، هل لأنها تحب فريدة... تريد أن تبقى و تتمنى لو تسبق الرياح حتى تخلص فريدة من يد هذا اللعين...

ضغطت على أسنانها قائلة بألم حاد بمعدتها :

_ بالراحة شوية هدي السرعة كدة مش هنوصل كدة هنموت...

كأنها غير موجودة ضرب عجلة السيارة بكفه عدة مرات صارخا :

_ إلا أنت يا فارس إلا أنت... بلاش الضربة تيجي منك أنت...

أوقف السيارة بعدما فتح له الحرس الباب الرئيسي للفيلا، للحظة عاطفتها جعلتها تضع كفها على كفه تمنعه من النزول قائلة :

_ ممكن تهدى شوية... فارس صاحبك و أكيد مش هيعمل فيها حاجة وحشة....

قطعت حديثها مع إزاحته لكفها بقوة ألمتها، نظراته لها تحرق بشرتها ربما تكون معبرة عن اتهامه لها بشكل صريح، بالفعل تأكدت ظنونها من حديثه الغير مراعي لمشاعرها :

_ بلاش الدور ده مش لايق أبداً عليكي.. الانتصار و الشماتة ظاهرة أوي فيهم، أجلي فرحتك شوية يا مدام أنا وأختي مش زيك أي حد يضحك عليها أنا أختي وراها راجل...

الصدمة شلت جميع حواسها لا تصدق أن يصل بها الحال لسماع حديث مثل هذا، أهي بنظره مثلما وصفها أم وقت الغضب جعله يخرج أشياء ليس لها محل من الإعراب؟! كاذبة أزهار و تحاولي تجميل تشويه الموقف...

ابتلعت لعابها الجاف بصعوبة تمنع دموعها من السقوط أمام شيطان مثل هذا، رسمت إبتسامة جامدة تغطي بها تعبيرات الألم قائلة :

_ عندك حق أختك ليها راجل يحميها بس هو كان فين الراجل ده في السنين اللي فاتت من الفقر و المشاكل، تعرف عن اخواتك إيه عشان تبقى أخ ليهم، عموما ده مش موضوعنا أنت مش في وعيك بلاش تقول كلام أو تعمل حاجة ترجع تندم عليها تاني...

بتلك اللحظة آخر صوت يتمنى سماعه صوت ضميره، و صوتها الذي يقول له اشرب من كأس جعلته يسير بجسدي مثل السم القاتل، جذبها من ذراعيها قائلاً :

_ أنا في وعيي يا أزهار و عارف بقول إيه كويس جداً، أنتي شمتانة فيا و في اخواتي عايزة تقولي ده حقي، بس لا يا أزهار أختي أنضف من المسك و مفيش قوة في الأرض تقدر تقرب منهم...

مجنون و يزيد الأمر سوء مصمم على إنهاء أي مشاعر بداخلها إليه، بللت شفتيها بطرف لسانها مردفة :

_ أنت محتاج دكتور نفسي يمكن تبقى بنادم طبيعي زينا، صاحبك مش هيعمل حاجة لأختك لأنه واضح أنه بيحبها مع إني أشك إن اللي زيك و زيه يعرف يعني إيه حب أصلا، القلب اللي قدر يبعت بلطجية لبنت مالهاش حد جوا السجن و هي المجني عليه مش الجاني يبقى يقدر يعمل اي حاجة، يا ترى حاسبته على وشي ده و الا طلعت له هدية مكافأة؟!..

تركها و دلف إلى بيت صديقه لو بقي أمامها دقيقة واحدة لن يقدر على السيطرة على أعصابه، كل ما يريده الآن فريدة و من بعدها الطوفان، أما هي ظلت بالسيارة مكانها ترفض الوقوف أمام أي كلمة أخرى منه ستقتلها يكفي ما وصلها إلى الآن...


_____شيماء سعيد____

بغرفة عابد...

أغلق عينيه يهرب من أي شيء بداخله بالنوم لا يحبذ الحديث مع أحد، دقائق و بدأ يشعر بأشياء غريبة تحدث بالغرفة خطوات خفيفة إستطاع سماعها بصعوبة مع رائحة عطر يعلم من تكون صاحبتها جيدا...

تنهد بصوت مسموع لن يفتح عينيه لها لو انقلبت السماء على الأرض، أما هي اعتادت عند إنهيارها وخوفها يكون دائماً هو الملجأ الوحيد لها أتت لهنا لترتاح و يذهب الخوف بعيدا عنها...

استخدمت مفتاحه فهو ترك لها نسخة من كل مفاتيحه لأنها دائما تضيع منه، أغلقت باب الغرفة بحرص ثم اقتربت من فراشه مردفة بدمعات ساخنة :

_ عابد افتح عينيك أنا واثقة إنك صاحي، وحشني الكلام معاك أوي كنت ليا ضهر و سند إزاي بقى فيك كل القسوة دي عليا.. على فريدة حبيبتك...

نعم أخذت إسم شقيقتها للمرة المليون إذا كان يحب فريدة ستكون له فريدة باقي العمر فقط يعود إليها من جديد، كلمة فريدة جعلته ينتفض من نومه يفتح عينيه بلهفة يحدق بها قائلاً :

_ فريدة كنتي فين يا حبيبتي ليه عملتي كدة يا فريدة ردي عليا؟!

أزالت دموعها السائلة على خدها محاولة رسم إبتسامة على وجهها مردفة :

_ قولتلك إنك وحشتني هتسامحني من غير ما أقولك كنت فين؟!..

أومأ إليها سريعاً مردفا :

_ تعالي في حضني أنا عمري وقف مع آخر مرة كلمتك فيها و اللي فات ده بالنسبة ليا مكنش له وجود أصلا...

ااااه تود الصريخ و يا ليته يخفف من وجع قلبها، حالتها فشلت بها كل الأطباء هي تحتاج إليه فقط، نفذت طلبه و ألقت بنفسها داخل أحضانه هذا العناق حلال مئة بالمئة، عصر جسدها بين يديه مشتاق و مل من هذا العقاب....

أخذ نفس عميق به عطرها الشافي إليه مثل الدواء مردفا بتعب :

_ مشكلتك يا حبيبتي إنك غبية.. اللي بيحب مش محتاج لا أسم و لا لبس عشان يعرف حبيبه، من يوم ما روحت أتقدم ليكي و طلعت فريدة أختك و أنتي بتعيطي ورا الباب عرفت إني عاشق لفتون و فريدة مالهاش أي مكان في قلبي، دق ليكي مع إني المفروض كنت قاعد مع حبيبتي، فيه ألف دليل و دليل إنكم مش واحد بس أنتي فضلتي مستسلمة للأمر الواقع مش عايزة تدافعي عن حقك فيا و تقولي أنت حبيبي أنا من غير خوف، المفروض كنتي تقولي أنت ملكي أنا...

شعرت ببرودة العالم تسير بداخل جسدها توقف عداد الزمن من حولها، تجمدت بين يديه ليبعدها عنه قليلاً قائلاً بحسم :

_ تعبت من اللعبة البايخة دي انتى مراتي هعمل ليكي أكبر فرح و لما تبقي جوا بيتي وقتها بس نتحاسب يا فتون قلبي رأيك إيه؟!

و هل لها رأى بعد تلك المشاعر؟! فهي متخدرة بين أحضانه مثل الدمية يحركها كما يشاء، أومأت إليه عدة مرات بلا صوت ليقول بقوة :

_ قولي موافقة عايز اسمعها...

مثل المغيبة رددت خلفه بهمس لذيذ :

_ أنا موافقة...

_ يا حبيبي..

_ أنا موافقة يا حبيبي....

______شيماء سعيد____

تجلس على طاولة الطعام وسط عائلته تقلب بالطبق أمامها بصمت، تركت صفية المكان و هي مقررة فضيحة ما يحدث أمام العائلة لترحل تلك الفتاة و معها فرحة بخطوة واحدة...

أما فرحة جلست بجوار فريدة تحاول أن تطعمها و الأخرى تستقبل ما تعطيه لها بصمت، تابع فارس ما يحدث بعين قلقة لماذا هي هادئة لتلك الدرجة و كأنها متقبلة ما يحدث...

حمحم بتوتر قائلاً :

_ عاملة ايه النهاردة يا فريدة؟!

منتظر صريخ، غضب، ثورة تليق بالموقف تبرد من نار قلبها و تريح روحه عليها و لو قليل إلا أنها أخلفت كل توقعاته مع ردها البسيطة المرهق :

_ أنا كويسة الحمد لله...

هل هي بتلك الطريقة بخير مثلما قالت إذ أنها لا تعلم ما يدور من حولها، ابتلع ريقه مردفا لفرحة :

_ شايفك حابة فريدة أوي يا فرحة...

نظرت إليه فرحة نظرة لا يعرف لها معنى ثم أردفت :

_ طبعاً مش هتبقى ضرتي لازم أحبها و أتعود عليها ما احنا بقينا أمر واقع في حياة بعض...

ترك الشوكة من يده قبل أن يفقد أعصابه إلا أنها أردفت بهدوء :

_ فارس أنا عايزة أروح للدكتور أطمن على البيبي و أبدأ متابعة...

ردت عليها فرحة بحماس بدلاً منه :

_ أيوة و بعدين البيبي أكيد قرب يدخل في الشهر التالت ممكن نعرف نوعه و الا لا....

حركت فريدة كتفها بعدم معرفة مردفة :

_ مش عارفة يا فرحة ممكن أو لا بس بصراحة أنا عايزة ولد شبه فارس بالظبط كدة...

حرك رأسه بجنون مشيراً إلى فرحة بالخروج من المكان لتنفذ حديثه على الفور أما هو جلس مكانها ينظر إلى فريدة بعدم إستيعاب مردفا :

_ فيكي ايه أرجوكي يا فريدة بلاش تعملي كده أنتي محتاجة تخرجي كل الوجع اللي جوا منك.... بالطريقة دي ممكن في اي لحظة يحصل ليكي حاجة أنا مش هقدر أشوفك كدة..

أبتسمت إليه ابتسامة مشرقة :

_ المفروض أبقى عاملة ازاي و أنا كمان كم شهر هكون مامي لازم أكون مبسوطة خصوصاً لو الطفل ده منك أنت يا فارس، شبهك..

ابتلع لعابه قبل أن يستقبل عاصفة لا يريدها أو يتخيل أن يصل إليها.. فاروق رفيق عمره يدلف إلى منزله بشكل يدل على أنها النهاية...

أغلق عينيه يستقبل أول لكمة و يسمع صريخ فاروق:

_ أختي لحمي و لحمك بتعمل إيه في بيتك يا فارس رد عليا؟!.. من امتا و إحنا بناكل في اللي مننا رد يا واطي قول أي حاجة تدافع بيها عن نفسك مستني منك أي رد...

لم يرد ظل صامتا إلا أن فريدة قامت من مقعدها تقف أمام أخيها مردفة :

_ اهدى يا أبيه..

لم يسمعها أو يراها أساسا يرى فقط أنه أضاع حياته بأنانية مثلما قالت أزهار، جملتها " مش خايف على اخواتك البنات" سحب فارس من بذلته مردفا بتردد لأول مرة يكون خائف :

_ مين البنت اللي كانت معاك في الليلة إياها يا صاحب عمري...

_ أنا يا أبيه...

_____شيماء سعيد____

الفصل خلص التفاعل مش لطيف خالص

اوعوا تنسوا انكم تقدروا تطلبوا رواية سلطان الهوى أون لاين من الرقم ده 👇

01557072836

Continue Reading

You'll Also Like

331K 15.6K 53
(عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة ..... انا ليسى كاتب روائي انا مجرد كاتب يشكل صراعه الداخلي على هيئة حروف ان كنت تبحث عن رواية اسطورية ذات احداث عميقة...
225K 7.6K 48
حقوق النشر محفوظة للكاتبه 🌸🌸
3.6K 168 7
اجتماعي رومانسي أحبته منذ نعومة أظفارها والمفروض انه كذلك ، حتى اصطدمت بواقع مرير بعد ان ساندته وكان كل عالمها. فهل ستغفر أم ستحاول لملمة مابقى من ك...