رواية دمعة منثورة ع أحلامي (ق...

By usarrrr

16.5K 786 86

♪قدري أنتي ♪ More

أعلان
البارت 1
البارت 2
البارت 3
البارت 5
البارت 6
البارت 7
البارت 8
البارت 9
البارت 10
البارت 11
البارت 12
البارت 13
البارت 14
البارت 15
البارت 16
البارت 17
البارت 18
البارت 19
البارت 20
البارت 21
البارت 22
البارت 23
البارت 24
البارت 25
البارت 26
البارت 27
البارت 28
البارت 29
البارت 30
البارت 31
البارت 32
البارت 33
البارت 34
البارت 35
البارت 36
البارت 37
البارت 38
البارت 39
البارت 40
البارت 41
البارت 42
البارت 43
البارت 44
البارت 45
البارت46
البارت 47
البارت 48
البارت 49
البارت 50
البارت 51
البارت 52 الأخير
يتبع البارت 52 الاخير
دعم

البارت 4

341 15 0
By usarrrr


البارت 4

هل من كثر حبي لك .....
أرى اطيافك في كل مكان اذهب له ...
هل جنتت ام اني على وشك الجنون...
ام اني اتخيلك في وجوه كل من حولي....
أصبحت اخاف ان رايتك مرة اخرى ...
ان اظن انه احد اطيافك او تخيلاتي....

الرواية لا تلهيكم عن الصلاة او شيء من العبادات ..اللهم اني بلغت فأشهد ....فلا شيء يضاهي لذة العبادة والصلاة بوقتها

فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم  (فويل للمصلين '' الذين هم عن صلاتهم ساهون )

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛::::::

رفعت نظرها بصدمة فقد سمعت هذا الصوت من قبل ...فسقط القلم من يدها فلم تتوقع ان ترى احد من عائلة والدها هنا

بدأ الدكتور بتحضير الطلاب فوقع نظره على اسم لم يتوقع ان يراه ثانية ... نطق اسمها ورفع نظره للبحث عنها هل هي قدر او تشابه في الأسماء فخاب ظنه عندما راى عيونها السود فظن انه تشابه بالاسماء فنزل نظره عنها

عند قدر أجابت بخوف عندما نادى باسمها فمسكت قلبها الذي يدق بسرعة، لم هي خائفة ... هل هي خائفة ان عرفها ان يخبر ناصر وياتي لاخذها ويعيدونها الى عمتها فعند هذا لن ترحمها عمتها وسيفصلونها من الجامعة ام لسبب اخر...!

اطمئنت عندما لم يعرفها فابعدت مخاوفها جانباً وبدأت بالتركيز معه بالمحاضرة ......

انتهت المحاضرة وبدأ الدكتور بجمع اشياءه فرفع نظره الى الفتاة التي ظنها قدر 

مال بشفتيه بضجر عندما راءها واضعة رأسها على الطاولة منصدم من حالها أتنام في اول يوم دراسي

عند نهاية المحاضرة عاد الصداع ثانيه وبدأت دموعها بالنزول والقاعة أخذت تدور بها فدعت ربها ان لا تفقد وعيها فأراحت راسها على الطاولة ليهدأ الصداع والدوار ....

خرج الدكتور فبدأن الفتيات بالتحدث عن 
الدكتور كالعادة وقدر لا تشعر بشيء من دخل ومن خرج فهي تحس ان حرارتها ارتفعت فجأة والصداع كل يوم بتزايد...

نظرت الى الفتاة التي بجانبها فاعطتها حقيبتها وبتعب /ارجوك اخرجي لي الدواء الموجود في الحقيبة
استغربت الفتاة من طلبها هذا هل هي عمياء ! ام ما قصتها ...؟

اخرجت الفتاة الدواء واحضرت لها بعض الماء فتناولته قدر ووضعت رأسها على الطاولة ونامت

ولم تستيقظ الا عندما ايقظتها الفتاة التي بجانبها واخبرتها ان الدكتور يصرخ عليهاويطردها من المحاضرة

وقفت للخروج من المحاضرة ولكن الدوار  لم يدعها تقوم فجلست ....

نظرت الفتاة التي بحنبها الى الدكتور/ دكتور اسمح لها بالبقاء فهذا اول يوم وستوعدك الن تكررها مرة اخرى ونغزت قدر لتتحدث ....

هزت راسها ورفعت نظرها الى الدكتور فاذا هو نفس الدكتور الذي يعلم انها ستفقد بصرها....

دعت ربها الا يعرفها لانه لو عرفها فسيخبر اخيها وابن عمها الدكتور الموجود  في هذه الجامعة عن مرضها فقد تأخرت في إجراء العملية ...

عند فريد  دخلت المحاضرة فبدأت بالتحضير فوقع نظري على فتاة كانت نائمة في اخر المقاعد فبدأت بالصراخ وصببت غضب هذه الايام عليها لان ابي خطب لي بنت صديقه وانا لا اريدها ....

أيقظتها الفتاة التي بجنبها ورفعت نظرها الي  فاحسست ان قلبي سيتوقف من شدة خفقانه لماذا ياترى...؟! فهي ليست الفتاة التي ابحث عنها ولكن أحسست لوهلة اني رايتها امامي...!! 
هل هي الفتاة نفسها ام اني اتخيل وجودها

في كل الوجوه من حولي ،فانا لا أعلم شي عنها ولا من هم اهلها ولامن تكون الا أسمها الذي يستحيل ان أنساه وعيونها ولكن خاب ظنه عندما رأيت عيونها السوداذ المليئة بالدموع.....

هز الدكتور راسه ونطق بضجر / هذه اخر مره ....حذاري ان اراك نائمة مرة ثانية سيكون لي تصرف أخر معك

وبدأ بالمحاضرة وبدأت هي بالتركيز معه  فالصداع قد خف ....لتناولها المسكنات ولكن استغربت الدكتور الذي يسترق النظر اليها كل فترة....

بدأت المحاضرة فرأيت الفتاة النائمة مندمجه مع المحاضرة وتشارك ولكن الشيء الغريب ان شيء بداخلي يدفعني بالنظر اليها في كل فترة

انتهت المحاضرة وجمع الدكتور اشياءه وخرج فبدأن الفتيات يتهامسن بينهن / هل لاحظتم لقد كان الدكتور بين الفتره والاخرى يسترق النظر الى الفتاة النائمة 

اجابت اﻷخرى // نعم رايته ...ولكن لماذا يا ترى ..؟هل يعرفها ام اعجبه شكلها ....! ولكن اتوقع انها تتظاهر لجلب الانظار اليها ....

نظرت اليهن وبداخلها تضاعف ضيقها فكل من يراها يحسبها تتظاهر بهذه الحركات لجلب الانظار لها فيشككوا بتربيتها وفي اخلاقها
الم يروا فتاة مريضة من قبل...

تجمعت الدموع بعيونها وخرجت قبل ان يراها احد فيظنها تتظاهر بالبكاء ....

خرجت الى الممر فوقع نظرها على ابن عمها الدكتور وبعض الطلاب المجتمعين عليه يتحدثوا اليه ....

وقفت للحظة ولسان حالها يشكي بداخلها /
لما أنا الوحيدة المنبوذة .. من يراني يشك بتربيتي ....أمي ابنتك ستفقد بصرها عما قريب وستعاني ما عانيتيه فهل ساكون قوية كما كنتي ... ؟! هل ستواجه الحياة كما واجهيتها

رفع الدكتور نظره عندما احس ان احد ينظر اليه فوقع نظره على الفتاة التي امامه
تنظر اليها وتبكي استغرب من تصرفات هذه  الفتاة.....

نزلت نظرها عندما رات الدكتور ينظر اليها وبدأت تسير لتبتعد عن هذا المكان فانفاسها بدات تضيق أستوقفها عندما سمعت احد ينادي صقر فرفعت نظرها فوقع نظرها على صقر الواقف امامها.....

بينما الاخر وقف مصدوم فلم يتوقع ان يراها هنا فقد ترك العمل حتى لا يتعلق بها لانه شعر انه يحترق عندما يراها تبيع لشباب وقال لها ذاك الكلام ..ليس لانه يشك بها ولكن يريدها ان تترك هذا العمل فقد خاف عليها عندما راى نظرات الشباب لها سرعان ما احس بشي انكسر داخله عندما رأى دموعها ....

تحولت نظراتها المنكسرة الى الشراسة فهو اكره شخص الى قلبها عندما شكك باخلاقها وستوقفه عند حده لو تكلم عنها ثانية ...

التفتت الى فتاة تتحدث الى الفتيات / انها تستعرض امام صقر.... فهو وسيم وغني واكثر الفتيات يحاولن لفت انتباهه ولكنه مغرور ولا يترك لهن مجال للتقرب منه....

تحركت للفتاة فصفعتها بكل قوتها وبحدة/
احذرك ان تتحدثي عني هكذا ثانية انتي ...

ونظرت الى صقر واكملت/ او غيرك فستكون ردة فعلي مختلفة عن هذه المرة .... فهذه ليست الا قرصة لتتحدثي الى أسيادك بأحترام ... يا قليلة الذوق والأدب ....

ركضت الفتاة التي كان تجلس بجانبها واعطتها الدواء وسحبتها بيدها لخوفها عليها من هذه الفتاة لان ابوها غني وخطيبها دكتور في هذه الجامعة

اخرجتها الفتاة بالقوة الى الساحة الخارجيه للجامعة واجلستها تحت ظل شجرة وهي تتحدث معها وتحاول تهدئتها لتكف عن جنونها وتهديداتها

بينما الاخرى مع محاولات الفتاة هدأت فرفعت يديها وبخفة اخرجت العدسات السوداء التي اعادت لبسها لتتخفى عن أخوها ناصر واهل ابوها

اخرجت نظاراتها الشمسية فارتدتها والتفتت الى فتاة وشكرتها على ما فعلت من اجلها وعادت للبيت غير مهتمة لما تبقى من المحاضرات ...

عند صقر ابتسم لنظراتها له التي كانت مليئة بالكرة والحقد لانها عندما هددت الفتاة نظرت اليه ليكون هو من ضمن التهديد....

بينما نادية صادفت بطريقها صقر وقف امامها ووجهه متغير فبدأ يسالها عن حال قدر  هل هي بخير..؟ والى اين ذهبت..؟

اخبرته نادية انها بخير وانها عادت للمنزل وتجاهلت ما تبقى من المحاضرات لشعورها ببعض التعب بعد ما جرى ....

بينما الاخر لم يرتاح لجوابها فذهب الى المحل الذي تعمل فيه وجلس قريب من المحل تحت اشعة الشمس الحارقة ينتظرها ليطمئن انها بخير

مرت ساعتين على صقر وهو على نفس وضعه ينتظرها شارد الذهن تحت اشعة الشمس الحارقة

نظر صقر الى نفسه هل جن ! ام هو على وشك الجنون كيف تمر عليه ساعتين وهو تحت اشعة الشمس ولم يشعر بها هل هذا صقر الذي كان يسخر من ابن عمه عندما رفض ان يتزوج بسبب فتاة راها مرة واحد ...فادخل يديه في شعره وبعثره ليطردها من ذهنه ...

قطع افكاره عندما رأها تدخل المحل فاطمأن عليها فبما انها اتت للدوام فهي بخير

وعاد الى منزله فالصداع قد زاد لديه من اشعة الشمس التي لم يشعر بها ....

بالمحل بينما كانت منهمكة بالشغل تفأجات باتصال حازم يخبرها ان تعود الى البيت لان بسمة مريضة ....

استأذنت من المدير ورجعت الى بيتها للعناية ببسمة فهذه الطفلة تحزنها عليها هذه الايام كثيراً لانها تشعر ان الوحدة والملل مسيطر على هذه الطفلة فهم في بيت منعزل بعيد عن الناس وعن الاطفال ....

دخلت الى بيتهم ونزعت نقابها وعدساتها 
وذهبت للعناية ببسمة فسمعت صراخ بسمة ومن الخوف الذي انتابها سقطت على ركبتيها لانها تحس ان قواها انهارت وقدميها تقيدتا وبدأ الصداع يزيد ودموعها تنزل بشدة ...

ولكن شعرت بالراحة عندما رات حازم يخرج من الحمام وبين يديه بسمة مبللة بالماء ...

راى حازم اخته منهارة وتبكي فخاف ان احد تعرض لها او اذاها ....وضع ابنته على اقرب كنبة وركض الى اخته وبدأ بهزها من كتفيها /
ماذا حدث ...؟ عزيزتي تكلمي ....

ابتسمت بين دموعها / انا بخير اخي ...

ولكني خفت عندما سمعت صراخ بسمة اخشى ان افقد احدكما.. لاني لن احتمل فراقكما فانتما صرتما كل شيء بالنسبة لي واكتفيت بكما عن الجميع .... فانتما اصبحتما جزء من كياني وان حدث لاحدكما شيء فانا ساجن .... 

فلم اعد اقوى على فراق احد فقد سئمت من الحياة التي تأخذ مني كل من احب.......

ودخلت بنوبة بكاء فجذبها الى حضنه وبنبرة حانية لتكف دموعها / كفي دموعك عزيزتي فلا شيء يستحق حزنك ....

مسكها من كتفيها وابعدها عنها ونطق /
قدر نحن لا نعلم ماذا قد يخبي لنا الغد .. قد يأتي يوم ولا اكون بجانبك فكوني قوية ولا تجعلي احد يرى  دموعك وتفائلي بالغد .... فمهما غربت الشمس واختفت بين الغيوم فستشرق الشمس يوما ما..

ضريت على صدره بكلتا يديها وهي تردد بغصه/
اخي لا تتكلم بهذا الكلام ثانية فأنا لا احتمل الحياة بدون وجودك ......

بلحظات ارتخت على الارض فحملها حازم بين يديه واخذها الى سريرها لترتاح فهذه الايام يغمى عليها بإستمرار ولا يعلم ما السبب ويشعر انها تخفي عنه امور كثيرة ...

وضعها حازم على سريرها ونظر اليها وهي تهذي /انا اكرهك ، أكرهك ، ولن اسمح لك ان تطعن بي 

انصدم اخيها من كلامها هذا ..! من تقصد بهذا  الكلام فغطاءها جيدا وذهب للعناية بطفلته 

اخذ بسمة الى غرفته فهو لا يريد ان يزعج قدر وبدل ملابسها ووضع لها الكمادات لتخفض حرارة صغيرته ... فوجد دموعه تتسلل على حال أخته وصغيرته لانه حرمهم من اشياء كثيرة ولكن هذا كل ما يستطيع توفيره لهن فهو يعمل بكل جهده ....

***

***

***

بمنتصف الليل استيقظت واخذت تنظر اين هي ....فرأت نفسها في سريرها فنظرت الى الساعة فاذا هي تشير للثالثة صباحا ...

نزلت من سريرها واتجهت الى غرفة اخيها لتففقد الطفلة فدخلت الى الغرفة فانتبهت لحازم على الكرسي يجلس بجانب سريره ويضع لها الكمادات لطفلته ...

اقتربت منه فحضنت يده وبهدوء/ اخي سامحني لاني السبب في كل هذا العناء الذي انت فيه .... ارجوك دعنا نعود الى ناصر ....فانا لست مستعدة لاخسرك فانت كل ما تبقى لي من عائلتي ... دعنا نعود فقد تحملت كثيرا

زمجر بزجر / هل جننتي لتعودي لناصر... الا تخافين على نفسك وان يزوجك رجل بسن جدك ....او يزوجك احد أصدقائه المدمنين، هيا اخبريني الستي خائفة ؟

اجابت باصرار /لست خائفة من ان اتزوج رجل بسن جدي بقدر خوفي أن أفقدك .... فانا لا اريد ان اجرب الفراق ثانية ... فانت لم تجرب الالم الذي تجرعته عندما ماتت جدتي ..... 

نظرت الى اخيها والشحوب بادي على وجهه واكملت /اخي انا اسفة ولكن كل ما اريده من هذه الحياة هو راحتك ....فانت من وقف بجانبي عندما تخلى عني الجميع وانت من اخذ بيدي عندما كنت في عالم الوحدة .... لان كل من تظاهروا بالاهتمام بي لم يتجراؤا الى دخول العالم الذي كنت اتخبط بداخله الا انت .....

مسكت يده وقبلتها/ اذا ًاذهب واستريح..... وانا من سيعتني بطفلتك

هز راسه وذهب لينام فهو يشعر بأن رأسه سينفجر من شدة الصداع والارهاق .....

بينما الاخرى جلست بجوار بسمة وبدأت بتغيير الكمادات وبعد مدة وضعت يدها على جبهة بسمة لتحسس حرارتها فتنفست براحة انها قد انخفضت ... بصداح الاذان لصلاة الصبح قامت فتوضأت وادت فرضها بكل خشوع واخذت تدعي الله ان يحمي لها اخيها وان يشفي بسمة ويحفظها لحازم وان يحقق الله لها كل ما تريد .... 

انتهت من الدعاء فمسحت على وجهها وطوت سجادتها واتجهت الى المطبخ لتعد طعام الافطار ..... وعندما انتهت من تجهيزه اخذت منه فبدات بإطعام الصغيرة واعطتها الدواء بعدها وغطتها جيدا ....

بعد ان خرجت من عند الطفلة تناولت افطارها وتجهزت للذهاب الى جامعتها وقد قررت ان تجتهد اكثر كي ترفع رأس اخيها وتبني مستقلبها

*******

دخلت الى الجامعة فرأت بعض الفتيات يتهامسن ولكنها لم تهتم فقد قررت ان من سيعترض طريقها ستمسح به الارض فتاة كانت  او شاب فهذا لا يهم فلن ترضى ان تكون الفتاة الضعيفة التي يطعن بها كل من راءها وتصمت 

نظرت الى الفتيات الذي يتهامسن عندما رأوها فنظرت لهم بحدة فخافو منها واثرو الصمت ...

كانت تمشي وهي تفكر بحل يساعد حازم فهو تحمل فوق طاقته ......

قاطع شرود ذهنها احد يمسك يدها صرخت بأعلى صوتها وسحبت يدها وبغضب /
اترك يدي لتكسر يدك ....

لصراخها جعلت كل من في الساحة ينظر اليها
نظرت الى الفتاة المصدومة امامها فلم تتوقع ان تكون هذه هي ردة فعل قدر  ...

احست الفتاة بالاحراج من نظرات الطلاب اليهم وسحبتها بيدها وبزجر / ياغبية لم كل هذا الصراخ اين يسبح عقلك ..... وضربت ع رأسها

ابتسمت وتحدثت بنعومة/ انا اسفة .... ولكني كنت شاردة الذهن وتفاجأت باحد يمسك بيدي .....

ورفعت صوتها واكملت / فقد حسبتك احد هؤلاء الشباب الاغبياء 

ونظرت الى جهة صقر بغرور الذي كان بجلس وبجانبه ثلاثة من اصدقائه

نظر الشباب الى بعضهم البعض وتحدث واحد منهم /هل كانت من تصفنا بالاغبياء ....

ابتسم صقر على قدر فقد كانت تقصده بالغبي ونظر اليها وهي تمشي بغرور ونظراتها التي كانت تبدو وكانها لبؤة تنتظر فريستها ....

اندمجت نادية بالحديث مع قدر فلم تتوقع ان لديها هذه الروح الجميلة ....

سألت نادية بحيرة /لما تلبسين عدسات لتغيير من لون عينيك ... 

بما ان المحاضرة لن تبدأ الا بعد نص ساعة اخذت تتحدث معها وبهدوء /  سأخبرك يا نادية بشيء ولكن عديني انه سيكون سر بيني وبينك لانك اول شخص اخبره هذا السر ....حتى اخي حازم وهو اقرب الاشخاص الا قلبي لم اخبره به

تحمست نادية لمعرفة سرها الذي لم تخبر  به احد /  هيا اخبريني وانا اعدك ، ان سرك في بئر

بدأت باخبر نادية انها ستفقد بصرها نهائيا ان لم تجري العملية فهي في مراحل مرضها الاخيرة وانها ستعاني ما عانته امها العنود

ولم تنتبه على الشخص الذي كان يمر من جانبهن و سمع كل شيء لانه استوقفه اسم حازم ولانه اخذه الفضول لسماع سر هذه الفتاة .....

انصدم مما سمع ان هذه الفتاة التي تتظاهر بالقوة ستفقد بصرها ولكن لم لا يجري لها اخيها العملية لتنقذ بصرها .....

بعثر شعره فقد كان هذا الخبر عليه كالصاعقة فلم يتوقع انها ستكون عمياء فالقى نظره قبل تحركه لقدر التي تضحك على صديقتها التي اخذت تبكي ....

بينما قدر سحبت نادية لتمشي الى القاعة عندما انتبهت للوقت فالمحاضرة قد بدأ وقتها

ركضت ويده بيد نادية التي تصرخ ان تتمهل حتى تمسح دموعها ......

ولكن قدر لم تسمع ما قالت فسحبت نادية الى داخل القاعة وفتحت الباب ودخلت بدون ان تستاذن ...مشت الى مقعدها ولم تنتبه للدكتور الموجود وهي تردد /
يا غبية تعالي قبل ان يدخل احد المرضاء النفسي ويفرغ نفسيته فوق رؤوسنا ....

تردد ضحك البعض لكلامه وللدكتور الذي انخطفت ملامحه ..... تخصرت ونظرت الى الفتيات / لما كل هذا الضحك فلم اقل نكتة لتتمسخرن ..

صرخت نادية عليها لتسكت قبل ان تأتي بكلام ثاني فيطردهن الدكتور وأخذت تتحدث الى قدر / ايتها غبية الدكتور موجود عودي و استأذني ...

رفعت نظرها فرات الدكتور ابن عمها ينظر اليها والتقت عيونها بعيونه فنزلتها وهي تشعر ان وجهها سيحترق من الخجل. ...

نظر الدكتور الى نادية / تفضلي بالدخول.....

واعاد نظره لقدر واكمل / وانتي الى مقعدك فسيكون للمريض النفسي كلام بعد المحاضرة....

سارت بإحراج وخلفها نادية التي تسبها بهمس جلست على مقعدها وبدأ الدكتور بالمحاضرة ونسيت قدر احراجها وبدأت تشاركه ولا تدع نقطة الا وتستفسر الدكتور منها فقد عاهدت نفسها ان تكون من اوائل هذه الجامعة ....

اعجب الدكتور من ذكاء قدر ومشاركتها المستمرة فقد كانت اكثر فتاة تشارك وتجاوب وتكتب كل معلومة يقولها .....

انتهت المحاضرة ورفع الدكتور نظره اليها فعاد لها الاحراج فقد نسيت احراجها عندما بدأت المحاضرة .. فبلعت ريقها بخوف عندما نطق لها / عندما تنهي جميع محاضراتك راجعيني في مكتبي ...

اكتفت بهز راسها وبداخلها خايفة ماذا سيكون عقابها .....

اتجهت نادية الى قدر وضربت راس قدر بالقلم / لا تخافي فهذا الدكتور ليس عصبي مثل بعض الدكاترة .. حتى وان عاقبك سيكون عقاب بسيط

نطقت بحيرة / ولما اراجعه بالمكتب ... فليعطينا عقاب هنا بالقاعه .....

نطقت الاخرى بهدوء / اذهبي له ربما يريد ان يعاقبك بالحديث ويعطيك محاضره عن الادب والاحترام ولا يريد تعريضك للأحراج امام الجميع

مرت مدة وبدات المحاضرة الثانية لدكتور متوسط في العمر وبدأت قدر تشاركه كالمعتاد

انتهت المحاضرة وجاء وقت الاستراحة فاتجهت لكفتيريا الجامعه ليشربن شيء ونسيت شرب المسكنات فقد التفت حولها بعض الفتيات يضحكن معها على موقفها مع الدكتور ونسيت علاجها على الطاولة.....

انتهت الاستراحة وعاد الكل الى القاعة فالمحاضرة الثالثة ستبدأ بعد خمس دقائق.....

جلست على مقعدها ودخل الدكتور فريد وبدأ بالمحاضرة فبدأت بالمشاركة مع الدكتور .....
كالمعتاد ولكنها سكتت فجاءة ......

استغرب الدكتور سكوتها المفاجئ فهي اذكى طالبه في هذه القاعة ...

وجه لها سؤال ليرى ما سبب سكوتها فلم تسمع قدر سؤاله فقد عاد لها الصداع ....

نغزتها نادية لتجيب ولكنها لم تكن في عالمهم فقد كانت تصارع الصداع لتبقى بوعيها افاقت من عالمها عندما سمعت احد يصرخ 
باسمها /قدر جاوبي على سؤال صفحة (....)

اخذت الكتاب لترى ما هو السؤال ولكن لم تعد ترى شيئا فمسحت عينيها ولكن لا فائدة....

تجمعت الدموع في عيونها وبغصة / اعتذر دكتور لا اعرف الجواب لاني لم اكن منتبهه عندما كنت تشرح الدرس .....

استغرب فريد من هذه الفتاة هل لديها انفصام بالشخصية ....! تارة تشارك ولا يجد اذكى منها وتارة تسكت فجاءة ....

نقل السؤال الى نادية لتجيب عليه فأجابت على السؤال لانه كان سؤال سهل واغبى طالب في القاعة يعرف اجابته .... 

انتهت المحاضرة وخف الصداع وبدأت الرؤيا تتضح لها فبحثت عن دوائها ولم تعثر عليه.....

فبدأت بالتذكر اين وضعته فعاد لها انها وضعته فوق الطاولة فذهبت لتحضره للتناوله فالصداع سيرجع لها بعد فترة قصيرة....

ذهبت الى الطاولة لتأخذ دواءها ولكن تفأجات انه لم يعد له أثرا استغربت قدر من سيأخذ دواء وهو لا يعرف دواء اي مرض ....

كانت عادة الى القاعة لتأخذ اغراضها فتفأجات بنادية اتيه باغراضها...

شكرتها وذهبت الى مكتب الدكتور الذي أمرها ان تراجعه في مكتبه.....

اخذتها رجفة في جسمها ماذا يريد منها فطرقت الباب بهدوء وهمت بالمغادرة .... 

وفكرت ان تذهب وتخبره غدا انها اتت اليه ولم يفتح لها الباب .....

ضحكت على خطتها وبدأت بالمشي على رؤؤس اصابع اقدامها حتى لا تصدر صوتا....

والتفت للخلف فرأت الدكتور مستند على الباب وينظر اليها وهو يكتم ضحكته علة تصرفها النابع من خوفها ....

انصدمت من وجوده سرعان ما انحنت وهي تضغط على راسها ليخف الصداع ....

لحركتها تقدم لجهتها وهو يردد بخوف / قدر هل انتي بخير...............

يتبع......🔜

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت 
استغفرك وأتوب أليك 🇾🇪🇾🇪

Continue Reading

You'll Also Like

810K 24.1K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
278K 8.5K 45
((( تمهيد ))) أشرت له بإضطراب: أنا مو كتلة مشاعر خداعة... أنت إلي ما تكف عن الإهانات والنظرة المزدرية وأساليبك القاسية... قال ببرود: هذا أنا... تشجعت...
24.3K 955 33
فيه جزء اول لرواية الي ما تابعه يتابعه عشان يعرف احداث الرواية تابعوني .. حبيت اسوي جزء ثاني لإقبال المتابعيين و اصرارهم
530K 5.8K 52
وماذا أكون إن لم تُحبيني؟ "مُكتملة "